مسند إسحاق بن راهويه
مسند إسحاق بن راهويه مسند الإمام أبي
يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه رضي الله عنه رواية أبي محمد
عبد الله بن شيرويه النيسابوريي عنه رواية أبي محمد عبد الله بن محمد بن زياد
السمذي عنه رواية أبي سعيد عبد الرحمن بن حمدان النصروي عنه رواية أبي علي الحسن
بن محمد بن محمد الصفار عنه رواية أبي محمد هبة الله بن سعيد المعروف بالموفق عنه رواية
أبي الحسن أحمد بن إسماعيل بن يوسف القزويني عنه رواية أبي البقاء إسماعيل بن محمد
بن يحيى الأديب عنه بسم الله الرحمن الرحيم [بقية مسند أبي هريرة] مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي قِلَابَةَ
وَزُرَارَةَ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 1.
أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ يَقُولُ:
«جَاءَكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكَ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، يُفْتَحُ
فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ
فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ
خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ» 2. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «قَدْ جَاءَكُمْ
رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ»، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً 3. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ،
نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُهَاجِرٍ أَبِي مَخْلَدٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
بِتَمَرَاتٍ قَدْ صَفَّيْتُهُنَّ فِي يَدِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ
اللَّهَ لِي فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ، فَدَعَا لِي فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ، فَقَالَ: «إِذَا أَرَدْتَ
أَنْ تَأْخُذَ شَيْئًا فَأَدْخِلْ يَدَكَ وَلَا تَنْثُرْهُ نَثْرًا»، قَالَ: أَبُو
هُرَيْرَةَ: فَحَمَلْتُ مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا وَسْقًا فِي سَبِيلِ
اللَّهِ، قَالَ: فَكُنَّا نَأْكُلُ مِنْهُ وَنُطْعِمُ، وَكَانَ فِي حِقْوِي حَتَّى
انْقَطَعَ مِنِّي لَيَالِيَ عُثْمَانَ رضي الله عنه 4. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ
الْعَقَدِيُّ، نا حَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرِمٍ، عَنْ
جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ: صَلَاةُ الْفَجْرِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ
شُعَاعِ الشَّمْسِ، فَذَكَرَ الْمَوَاقِيتَ كُلَّهَا، وَزَعَمَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ
قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِالْمَدِينَةِ الْأُولَى وَالْعَصْرَ
ثَمَانِي سَجَدَاتٍ قَالَ: وَسُئِلَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ صَلَاةِ الْمُسَافِرِ،
فَقَالَ: زَعَمَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَمَعَ
أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ، فَكُلُّهُمْ كَانَ
يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى
يَرْجِعَ فِي الْمَسِيرِ وَالْإِقَامَةِ بِمَكَّةَ، قَالَ: وَقَالَتْ عَائِشَةُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي بِمَكَّةَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ، فَلَمَّا
أَتَى الْمَدِينَةَ فُرِضَتِ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ أَرْبَعًا، وَجَعَلَ صَلَاتَهُ
بِمَكَّةَ لِلْمُسَافِرِ 5. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامٌ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيُّ،
عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوْفَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا
حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْهُ أَوْ تَكَلَّمْ بِهِ 6. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ،
عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا
لَمْ تَعْمَلْهُ أَوْ تَكَلَّمْ بِهِ 7.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا مِسْعَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مِثْلَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ 8. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَفَا عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ
أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْهُ أَوْ تَكَلَّمْ بِهِ 9. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا شُعْبَةُ،
عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا كَانَتِ الْمَرْأَةُ هَاجِرَةً
لِفِرَاشِ زَوْجِهَا لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تَرْجِعَ 10. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرُّوَاسِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ
الْمَدَنِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ
الْأَنْصَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ
الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: حدثنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ فِي
طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ السَّمَوَاتِ
وَالْأَرْضَ خَلَقَ الصُّورَ، فَأَعْطَاهُ إِسْرَافِيلَ، فَهُوَ وَاضِعُهُ عَلَى
فِيهِ شَاخِصٌ بَصَرَهُ إِلَى الْعَرْشِ يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ، قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ:
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الصُّورُ؟ قَالَ: الْقَرْنُ، قُلْتُ: وَكَيْفَ هُوَ؟
قَالَ: عَظِيمٌ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ عَظْمَ دَارَةٍ فِيهِ
لَكَعَرْضِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ أَنْ
يَنْفُخَ ثَلَاثَ نَفَخَاتٍ، الْأُولَى نَفْخَةُ الْفَزَعِ، وَالثَّانِيَةُ
نَفْخَةُ الصُّعُوقِ، وَالثَّالِثَةُ نَفْخَةُ الْقِيَامِ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ، يَأْمُرُ
اللَّهُ إِسْرَافِيلَ فَيَقُولُ لَهُ: انْفُخْ نَفْخَةَ الْفَزَعِ فَيَفْزَعَ
أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ، إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ، فَيَأْمُرُهُ
فَيُدِيمُهَا وَيُطَوِّلُهَا فَلَا يَفْتُرُ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا
مِنْ فَوَاقٍ}، فَيُسَيِّرُ اللَّهُ الْجَبَالَ فَتَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ، ثُمَّ
تَكُونَ تُرَابًا وَتَرْتَجُّ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا رَجًّا، وَهِيَ الَّتِي
يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ، تَتْبَعُهَا
الرَّادِفَةُ، قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ}، فَتَكُونَ الْأَرْضُ كَالسَّفِينَةِ
الْمُوثَقَةِ فِي الْبَحْرِ، تَضْرِبُهَا الْأَمْوَاجُ تُكْفَأُ بِأَهْلِهَا، أَوْ
كَالْقِنْدِيلِ الْمُعَلَّقِ بِالْعَرْشِ تُرْجِحُهُ الْأَرْوَاحُ، فَتَمِيدُ
النَّاسُ عَلَى ظَهْرِهَا فَتَذْهَلُ الْمَرَاضِعُ، وَتَضَعُ الْحَوَامِلُ،
وَتَشِيبُ الْوِلْدَانُ، وَتَطِيرُ الشَّيَاطِينُ هَارِبَةً حَتَّى تَأْتِيَ
الْأَقْطَارَ، فَتَلْقَاهَا الْمَلَائِكَةُ فَتَضْرِبُ وَجُوهَهَا، فَيَرْجِعُ
وَيُوَلِّي النَّاسُ مُدْبِرِينَ، يُنَادِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَهِيَ الَّتِي
يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَوْمَ التَّنَادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ
مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ، وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ
هَادٍ}، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذِ انْصَدَعَتِ الْأَرْضُ فَانْصَدَعَتْ
مِنْ قُطْرٍ إِلَى قُطْرٍ، فَرَأَوْا أَمْرًا عَظِيمًا فَأَخَذَهُمْ لِذَلِكَ مِنَ
الْكَرْبِ وَالْهَوْلِ مَا اللَّهُ بِهِ عَلِيمٌ، ثُمَّ تَكُونَ السَّمَاءُ
كَالْمُهْلِ، ثُمَّ انْشَقَّتْ مِنْ قُطْرٍ إِلَى قُطْرٍ، ثُمَّ انْخَسَفَتْ
شَمْسُهَا وَقَمَرُهَا وَانْتَثَرَتْ نُجُومُهَا، ثُمَّ كُشِطَتِ السَّمَاءُ
عَنْهُمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: وَالْأَمْوَاتُ لَا يَعْلَمُونَ بِشَيْءٍ مِنْ
ذَلِكَ. قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَمَنِ
اسْتَثْنَى اللَّهُ حِينَ يَقُولُ: {فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ
إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ}، فَقَالَ: أُولَئِكَ الشَّهَدَاءُ وَهُمْ أَحْيَاءُ
عِنْدَ رَبِّهِمْ، وَإِنَّمَا يَصِلُ الْفَزَعُ إِلَى الْأحْيَاءِ، فَوَقَاهُمُ
اللَّهُ فَزَعَ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَأَمَّنَهُمْ مِنْهُ، وَهُوَ عَذَابُ اللَّهِ
يَبْعَثُهُ عَلَى شِرَارِ خَلْقِهِ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ: {يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ
عَظِيمٌ، يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ
وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ
بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}، قَالَ: فَيَمْكُثُونَ فِي ذَلِكَ
الْبَلَاءِ مَا شَاءَ اللَّهُ، إِلَّا أَنَّهُ يَطُولُ ذَلِكَ، ثُمَّ يَأْمُرُ
اللَّهُ إِسْرَافِيلَ بِنَفْخَةِ الصَّعْقِ فَيُصْعَقُ أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَأَهْلُ
الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ، فَإِذَا هُمْ خَمَدُوا خُمُودًا، فَجَاءَ
مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى الْجَبَّارِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، قَدْ مَاتَ أَهْلُ السَّمَوَاتِ
وَأَهْلُ الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شِئِتَ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ وَهُوَ أَعْلَمُ:
فَمَنْ بَقِيَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَنْتَ الْحَيُّ لَا تَمُوتُ وَبَقِيَ
حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَجِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَأَنَا، فَيَقُولُ اللَّهُ:
لِيَمُتْ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، قَالَ: فَيَتَكَلَّمُ الْعَرْشُ فَيَقُولُ: يَا
رَبِّ، أَتُمِيتُ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: اسْكُتْ فَإِنِّي
كَتَبْتُ عَلَى مَنْ كَانَ تَحْتَ عَرْشِي الْمَوْتَ، فَيَمُوتَانِ وَيَأْتِي
مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى الْجَبَّارِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، قَدْ مَاتَ جِبْرِيلُ
وَمِيكَائِيلُ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ وَهُوَ أَعْلَمُ: فَمَنْ بَقِيَ؟
فَيَقُولُ: بَقِيتَ أَنْتَ الْحَيُّ لَا تَمُوتُ وَبَقِيَ حَمَلَةُ عَرْشِكَ
وَأَنَا، فَيَقُولُ اللَّهُ: لِيَمُتْ حَمَلَةُ عَرْشِي، فَيَمُوتُونَ، فَيَقُولُ
اللَّهُ لَهُ وَهُوَ أَعْلَمُ: فَمَنْ بَقِيَ؟ فَيَقُولُ بَقِيتَ أَنْتَ الْحَيُّ لَا تَمُوتُ
وَبَقِيتُ أَنَا، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: أَنْتَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِي، خَلَقْتُكَ
لِمَا قَدْ رَأَيْتَ فَمُتْ، فَيَمُوتَ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ إِلَّا اللَّهُ
الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ الصَّمَدُ الَّذِي لَيْسَ بِوَالِدٍ وَلَا وَلَدٍ كَانَ
آخِرًا كَمَا كَانَ أَوَّلًا، قَالَ: خُلُودٌ لَا مَوْتَ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ
وَلَا مَوْتَ عَلَى أَهْلِ النَّارِ، قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ؟ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ؟ فَلَا يُجِيبُهُ أَحَدٌ،
ثُمَّ يَقُولُ لِنَفْسِهِ: لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ، ثُمَّ يَطْوِي اللَّهُ
السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكِتَابِ، ثُمَّ يُبَدِّلُ
اللَّهُ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ غَيْرَ الْأَرْضِ، ثُمَّ دَحَا بِهَا، ثُمَّ يَلْفُفُهَا،
ثُمَّ قَالَ: أَنَا الْجَبَّارُ، ثُمَّ يُبَدِّلُ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ غَيْرَ
الْأَرْضِ، ثُمَّ دَحَاهُمَا، ثُمَّ يَلْفُفُهُمَا فَقَالَ ثَلَاثًا: أَنَا
الْجَبَّارُ، أَلَا مَنْ كَانَ لِي شَرِيكًا فَلْيَأْتِ، أَلَا مَنْ كَانَ لِي
شَرِيكًا فَلْيَأَتِ، فَلَا يَأَتِيهِ أَحَدٌ، فَيَبْسُطُهَا وَيَسْطَحُهَا
وَيَمُدُّهَا مَدَّ الْأَدِيمِ الْعُكَاظِيِّ لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا
أَمْتًا، ثُمَّ يَزْجُرُ اللَّهُ الْخَلْقَ زَجْرَةً وَاحِدَةً، فَإِذَا هُمْ فِي
هَذِهِ الْمُبْدَلَةِ فِي مِثْلِ مَوَاضِعِهِمُ الْأُولَى، مَنْ كَانَ فِي بَطْنِهَا
كَانَ فِي بَطْنِهَا، وَمَنْ كَانَ عَلَى ظَهْرِهَا كَانَ عَلَى ظَهْرِهَا، ثُمَّ
يُنَزِّلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَاءً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَتُمْطِرُ السَّمَاءُ
عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَيَنْبُتُونَ كَنَبَاتِ الطَّرَاثِيثِ
وَكَنَبَاتِ الْبَقْلِ، حَتَّى إِذَا تَكَامَلَتْ أَجْسَادُهُمْ فَكَانَتْ كَمَا
كَانَتْ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لِيَحْيَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ فَيَحْيَوْنَ،
ثُمَّ يَقُولُ: لِيَحْيَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ فَيَحْيِيَانَ، ثُمَّ
يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ فَيَقُولُ لَهُ: انْفُخْ نَفْخَةَ الْبَعْثِ،
وَيَنْفُخُ نَفْخَةَ الْبَعْثِ، فَتَخْرُجُ الْأَرْوَاحُ كَأَنَّهَا النَّحْلُ
قَدْ مَلَأَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَيَقُولُ الْجَبَّارُ: وَعِزَّتِي
وَجَلَالِي لَيَرْجِعَنَّ كُلُّ رُوحٍ إِلَى جَسَدِهِ، فَتَدْخُلُ الْأَرْوَاحُ
فِي الْأَرْضِ عَلَى الْأَجْسَادِ، ثُمَّ تَمْشِي فِي الْخَيَاشِيمِ كَمَشْيِ
السُّمِّ فِي اللَّدِيغِ، ثُمَّ تَنْشَقُّ عَنْهُمُ الْأَرْضُ، وَأَنَا أَوَّلُ
مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ، فَتَخْرُجُونَ سِرَاعًا إِلَى رَبِّكُمْ
تَنْسِلُونَ، كُلُّكُمْ عَلَى سِنِّ ثَلَاثِينَ، وَاللِّسَانُ يَوْمَئِذٍ
سُرْيَانِيَّةٌ، {مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ
عَسِرٌ} ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ، يُوقَفُونَ فِي مَوْقِفٍ وَاحِدٍ مِقْدَارَ
سَبْعِينَ عَامًا، حُفَاةً عُرَاةً غُلْفًا غُرْلًا، لَا يَنْظُرُ إِلَيْكُمْ
وَلَا يَقْضِي بَيْنَكُمْ، فَيَبْكِي الْخَلَائِقُ حَتَّى يَنْقَطِعَ الدَّمْعُ وَيَدْمَعُونَ
دَمًا، وَيَغْرَقُونَ حَتَّى يَبْلُغَ ذَلِكَ مِنْهُمُ الْأَذْقَانَ
وَيُلْجِمَهُمْ، ثُمَّ يَضِجُّونَ فَيَقُولُونَ: مَنْ يَشْفَعُ لَنَا إِلَى
رَبِّنَا لِيَقْضِيَ بَيْنَنَا؟، فَيَقُولُونَ: وَمَنْ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْ
أَبِيكُمْ آدَمَ، خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ
وَكَلَّمَهُ قُبُلًا، فَيُؤْتَى آدَمُ فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَيَأْبَى
فَيَسْتَقِرُونَ الْأَنْبِيَاءَ نَبِيًّا نَبِيًّا، كُلَّمَا جَاءُوا نَبِيًّا
أَبَى، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: حَتَّى يَأْتُونِي فَإِذَا جَاءُونِي
انْطَلَقْتُ حَتَّى آتِيَ الْفَحْصَ فَأَخِرُّ قُدَّامَ الْعَرْشِ سَاجِدًا،
فَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيَّ مَلَكًا فَيَأْخُذُ بِعَضُدِي فَيَرْفَعُنِي، قَالَ:
أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْفَحْصُ؟ فَقَالَ: قُدَّامُ
الْعَرْشِ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ: مَا شَأْنُكَ يَا مُحَمَّدُ؟ وَهُوَ أَعْلَمُ
فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، وَعَدْتَنِي الشَّفَاعَةَ فَشَفِّعْنِي فِي خَلْقِكَ
فَاقْضِ بَيْنَهُمْ، قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ أَنَا آتِيكُمْ فَأَقْضِي
بَيْنَكُمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: فَأَجِيءُ فَأَرْجِعُ فَأَقِفُ مَعَ
النَّاسِ فَبَيْنَمَا نَحْنُ وَقُوفًا إِذْ سَمِعْنَا حِسًّا مِنَ السَّمَاءِ
شَدِيدًا فَهَالَنَا، فَنَزَلَ أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا بِمِثْلَيْ مَنْ
فِيهَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الْأَرْضِ
أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ لِنُورِهِمْ فَأَخَذُوا مَصَافَّهُمْ، فَقُلْنَا: أَفِيكُمْ
رَبُّنَا؟ فَقَالُوا: لَا وَهُوَ آتٍ، ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَاءِ
الثَّانِيَةِ بِمِثْلَيْ مَنْ نَزَلَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَبِمِثْلَيْ مَنْ
فِيهَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الْأَرْضِ اشْرَقَتِ
الْأَرْضُ لِنُورِهِمْ، وَأَخَذُوا مَصَافَّهُمْ، فَقُلْنَا لَهُمْ: أَفِيكُمْ رَبُّنَا؟
فَقَالُوا: لَا وَهُوَ آتٍ، ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ
بِمِثْلَيْ مَنْ نَزَلَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَبِمِثْلَيْ مَنْ فِيهَا مِنَ
الْجِنِّ وَالْإِنْسِ حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الْأَرْضِ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ
لِنُورِهِمْ وَأَخَذُوا مَصَافَّهُمْ، فَقُلْنَا لَهُمْ: أَفِيكُمْ رَبُّنَا؟
فَقَالُوا: لَا وَهُوَ آتٍ، ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَوَاتِ سَمَاءً سَمَاءً
عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ مِنَ التَّضْعِيفِ حَتَّى يَنْزِلَ الْجَبَّارُ فِي ظُلَلٍ
مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ تَحْمِلُ عَرْشَهُ ثَمَانِيَةٌ، وَهُمُ
الْيَوْمَ أَرْبَعَةٌ، أَقْدَامُهُمْ عَلَى تُخُومِ الْأَرْضِ السُّفْلَى، وَالْأَرْضُونَ
وَالسَّمَوَاتُ عَلَى حُجُزِهِمْ وَالْعَرْشُ عَلَى مَنَاكِبِهِمْ، لَهُمْ زَجَلٌ
مِنَ التَّسْبِيحِ، وَتَسْبِيحُهُمْ أَنْ يَقُولُوا: سُبْحَانَكَ ذِي الْمُلْكِ
ذِي الْمَلَكُوتِ، سُبْحَانَ رَبِّ الْعَرْشِ ذِي الْجَبَرُوتِ، سُبْحَانَ رَبِّ
الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ، قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، سُبْحَانَ رَبِّنَا الْأَعْلَى،
سُبْحَانَ رَبِّ الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالسُّلْطَانِ وَالْعَظَمَةِ،
سُبْحَانَهُ أَبَدَ الْأَبَدِ، سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، سُبْحَانَ
الَّذِي يُمِيتُ الْخَلَائِقَ وَلَا يَمُوتُ، ثُمَّ يَضَعُ اللَّهُ عَرْشَهُ
حَيْثُ يَشَاءُ مِنَ الْأَرْضِ فَيَقُولُ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا
يُجَاوِزُنِي أَحَدٌ الْيَوْمَ بِظُلْمٍ، ثُمَّ يُنَادِي نِدَاءً يُسْمِعُ
الْخَلْقَ كُلَّهُمْ، فَيَقُولُ: إِنِّي أُنْصِتُ لَكُمْ مُنْذُ خَلَقْتُكُمْ،
أُبْصِرُ أَعْمَالَكُمْ وَأَسْمَعُ قَوْلَكُمْ، فَأَنْصِتُوا إِلَيَّ فَإِنَّمَا
هِيَ صُحُفُكُمْ وَأَعْمَالُكُمْ تُقْرَأُ عَلَيْكُمْ فَمَنْ وَجَدَ الْيَوْمَ
خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ
إِلَّا نَفْسَهُ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ جَهَنَّمَ فَيَخْرُجُ مِنْهَا عُنُقٌ سَاطِعٌ
مُظْلِمٌ، فَيَقُولُ: {امْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ، أَلَمْ
أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا
كَثِيرًا، أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ}،
قَالَ: فَيَقْضِي اللَّهُ بَيْنَ خَلْقِهِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ
يُقِيدُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُقِيدُ الْجَمَّاءَ مِنْ ذَاتِ
الْقَرْنِ، فَإِذَا لَمْ تَبْقَ تَبِعَةٌ لِوَاحِدَةٍ عِنْدَ أُخْرَى قَالَ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهَا: كُونِي تُرَابًا فَعِنْدَ ذَلِكَ: {يَقُولُ
الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا}، ثُمَّ يَقْضِي اللَّهُ بَيْنَ
الثَّقَلَيْنِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، فَيَكُونَ أَوَّلُ مَا يَقْضِي فِيهِ
الدَّمَاءَ، فَيُؤْتَى بِالَّذِي كَانَ يَقْتُلُ فِي الدُّنْيَا عَلَى أَمْرِ
اللَّهِ وَكِتَابِهِ وَيُؤْتَى بِالَّذِي قُتِلَ كُلُّهُمْ يَحْمِلُ رَأْسَهُ
تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا قَتَلَنِي هَذَا، فَيَقُولُ اللَّهُ
لَهُ وَهُوَ أَعْلَمُ: لِمَ قَتَلْتَ هَذَا؟ فَيَقُولُ: قَتَلْتُهُ لِتَكُونَ
الْعِزَّةُ لَكَ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: صَدَقْتَ، فَيَجْعَلُ اللَّهُ
لِوَجْهِهِ مِثْلَ نُورِ الشَّمْسِ وَتُشَيِّعُهِ الْمَلَائِكَةُ إِلَى
الْجَنَّةِ، وَيُؤْتَى بِالَّذِي كَانَ يَقْتُلُ فِي الدُّنْيَا عَلَى غَيْرِ
طَاعَةِ اللَّهِ وَأَمْرِهِ تَعَزُّزًا فِي الدُّنْيَا، وَيُؤْتَى بِالَّذِي
قُتِلَ، كُلُّهُمْ يَحْمِلُ رَأْسَهُ تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا، فَيَقُولُ: يَا
رَبَّنَا قَتَلْتُ هَذَا، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ وَهُوَ أَعْلَمُ: لِمَ قَتَلْتَ
هَذَا وَهُوَ أَعْلَمُ فَيَقُولُ: قَتَلْتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لِي، فَيَقُولُ
اللَّهُ لَهُ: تَعِسْتَ تَعِسْتَ تَعِسْتَ، فَيُسَوِّدُ اللَّهُ وَجْهَهُ
وَتَزْرَقُّ عَيْنَاهُ فَلَا تَبْقَى نَفْسٌ قَتَلَهَا إِلَّا قُتِلَ بِهَا، ثُمَّ
يَقْضِي اللَّهُ بَيْنَ مَنْ بَقِيَ مِنْ خَلْقِهِ حَتَّى إِنَّهُ لَيُكَلِّفُ
يَوْمَئِذٍ شَائِبَ اللَّبَنِ بِالْمَاءِ، ثُمَّ يَبِيعُهُ أَنْ يُخَلِّصَ
الْمَاءَ مِنَ اللَّبَنِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ لِأَحَدٍ عِنْدَ أَحَدٍ
تَبِعَةٌ نَادَى مُنَادٍ فَأَسْمَعَ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ فَقَالَ: أَلَا
لِتَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِآلِهَتِهِمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ
اللَّهِ فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ عَبَدَ دُونَ اللَّهِ شَيْئًا إِلَّا مُثِّلَتْ لَهُ
آلِهَتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَيُجْعَلُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَوْمَئِذٍ عَلَى
صُورَةِ عُزَيْرٍ، فَيَتَّبِعُهُ الْيَهُودُ، وَيُجْعَلُ مَلَكٌ مِنَ
الْمَلَائِكَةِ يَوْمَئِذٍ عَلَى صُورَةِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ
فَيَتَّبِعُهُ النَّصَارَى، ثُمَّ تَقُودُهُمْ آلِهَتُهُمْ إِلَى النَّارِ، وَهِيَ
الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ: {لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا} قَالَ: ثُمَّ
يَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِيمَا شَاءَ مِنْ هَيْبَةٍ، فَيَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ ذَهَبَ
النَّاسُ الْحَقُوا بِآلِهَتِكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونَ اللَّهِ،
فَيَقُولُونَ: وَاللَّهِ مَا لَنَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ، وَمَا كُنَّا
نَعْبُدُ غَيْرَهُ، قَالَ: فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ وَهُوَ اللَّهُ مَعَهُمْ ثُمَّ
يَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِيمَا شَاءَ مِنْ هَيْبَتِهِ، فَيَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ
قَدْ ذَهَبَ النَّاسُ الْحَقُوا بِآلِهَتِكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ
دُونَ اللَّهِ، فَيَقُولُونَ: وَاللَّهِ مَا لَنَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ، وَمَا
كُنَّا نَعْبُدُ غَيْرَهُ، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ وَهُوَ اللَّهُ مَعَهُمْ، ثُمْ
يَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِيمَا شَاءَ مِنْ هَيْبَتِهِ، فَيَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ
قَدْ ذَهَبَ النَّاسُ الْحَقُوا بِآلِهَتِكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ
دُونَ اللَّهِ، فَيَقُولُونَ: مَا كُنَّا نَعْبُدُ غَيْرَهُ، فَيَقُولُ: أَنَا
رَبُّكُمْ فَهَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ مِنْ آيَةٍ تَعْرِفُونَهَا، قَالَ: فَيُكْشَفُ عَنْ
سَاقٍ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ مِنْ عَظَمَةِ اللَّهِ مَا يَعْرِفُونَ بِهِ أَنَّهُ
رَبُّهُمْ فَيَخِرُّونَ سُجَّدًا، وَيَجْعَلُ اللَّهُ أَصْلَابَ الْمُنَافِقِينَ
كَصَيَاصِيِّ الْبَقَرِ، وَيَخِرُّونَ عَلَى أَقْفِيَتِهِمْ، ثُمَّ يَأْذَنُ
اللَّهُ لَهُمْ أَنْ يَرْفَعُوا رُءُوسَهُمْ، وَيُضْرَبُ بِالصِّرَاطِ بَيْنَ
ظَهْرَانَيِّ جَهَنَّمَ كَحَدِّ الشَّعْرَةِ أَوْ كَحَدِّ السَّيْفِ لَهُ
كَلَالِيبُ وَخَطَاطِيفُ وَحَسَكٌ كَحَسَكِ السَّعْدَانِ، دُونَهُ جِسْرٌ دَحِيضٌ
مَزْلَقَةٌ، فَيَمُرُّونَ كَطَرْفِ الْعَيْنِ وَكَلَمْعِ الْبَرْقِ وَكَمَرِّ
الرِّيحِ وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَكَأَجَاوِيدِ الرِّكَابِ وَكَأَجَاوِيدِ الرِّجَالِ،
فَنَاجٍ سَالِمٍ، وَنَاجٍ مَخْدُوشٍ وَمَكْدُوسٍ عَلَى وَجْهِهِ، فَيَقَعُ فِي
جَهَنَّمَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ أَوْبَقَتْهُمْ أَعْمَالُهُمْ فَمِنْهُمْ
مَنْ تَأْخُذُ النَّارُ قَدَمَيْهِ لَا تُجَاوِزُ ذَلِكَ، وَمِنْهُمْ مَنْ
تَأْخُذُهُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ إِلَى حَقْوَيْهِ،
وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُ كُلَّ جَسَدِهِ إِلَّا صُوَرَهُمْ يُحَرِّمُهَا اللَّهُ
عَلَيْهَا فَإِذَا أَفْضَى أَهْلُ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ إِلَى
النَّارِ، قَالُوا: مَنْ يَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا لِيُدْخِلَنَا الْجَنَّةَ،
قَالَ: فَيَقُولُونَ: وَمَنْ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْ أَبِيكُمْ آدَمَ خَلَقَهُ
اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَكَلَّمَهُ قُبُلًا، فَيُؤْتَى
آدَمُ فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَيَأْبَى وَيَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِنُوحٍ؛
فَإِنَّهُ أَوَّلُ رُسُلِ اللَّهِ، فَيُؤْتَى نُوحٌ فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ،
فَيَذْكُرُ ذَنْبًا وَيَقُولُ مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ
بِإِبْرَاهِيمَ فَإِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلًا، فَيُؤْتَى إِبْرَاهِيمُ
فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَيَقُولُ: مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ
بِمُوسَى فَإِنَّ اللَّهَ قَرَّبَهِ نَجِيًّا وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ التَّوْرَاةَ،
فَيُؤْتَى مُوسَى فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَيَقُولُ: مَا أَنَا بِصَاحِبِ
ذَلِكَ وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِرُوحِ اللَّهِ وَكَلِمَتِهِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ،
فَيُؤْتَى عِيسَى فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَيَقُولُ: مَا أَنَا بِصَاحِبِ
ذَلِكَ وَلَكِنْ سَأَدُلُّكُمْ، عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ ﷺ، قَالَ: فَيَأْتُونِي
وَلِي عِنْدَ رَبِّي ثَلَاثُ شَفَاعَاتٍ وَعَدَنِيهِنَّ، قَالَ: فَآتِي الْجَنَّةَ
فَآخُذُ بِحَلْقَةِ الْبَابِ فَأَسْتَفْتِحُ فَيُفْتَحُ لِي فَتْحًا، فَأُحَيِّي
وَيُرَحَّبُ بِي، فَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَإِذَا دَخَلْتُهَا نَظَرْتُ إِلَى
رَبِّي عَلَى عَرْشِهِ خَرَرْتُ سَاجِدًا، فَأَسْجُدُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ
أَسْجُدَ فَيَأْذَنُ اللَّهُ لِي مِنْ حَمْدِهِ وَتَمْجِيدِهِ بِشَيْءٍ مَا أَذِنَ
لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ،
وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَاسْأَلْ تُعْطَهْ، قَالَ: فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، مَنْ
وَقَعَ فِي النَّارِ مِنْ أُمَّتِي، فَيَقُولُ اللَّهُ: اذْهَبُوا فَمَنْ عُرِفَتْ
صُورَتُهُ فَأَخْرِجُوهُ مِنَ النَّارِ، فَيُخْرَجُ أُولَئِكَ حَتَّى لَا يَبْقَى أَحَدٌ،
ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ: اذْهَبُوا فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ دِينَارٍ
مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ مِنَ النَّارِ، ثُمَّ يَقُولُ: ثُلُثَيْ دِينَارٍ،
ثُمَّ يَقُولُ: نِصْفُ دِينَارٍ، ثُمَّ يَقُولُ: قِيرَاطٌ، ثُمَّ يَقُولُ:
اذْهَبُوا، مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ،
قَالَ: فَيُخْرَجُونَ فَيُدْخَلُونَ الْجَنَّةَ قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسُ
مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ بِأَعْرَفَ فِي الدُّنْيَا بِمَسَاكِنِكُمْ
وَأَزْوَاجِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِمَسَاكِنِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ إِذَا
دَخَلُوا الْجَنَّةَ، قَالَ: فَيُخْرَجُ أُولَئِكَ، ثُمَّ يَأْذَنُ اللَّهُ فِي الشَّفَاعَةِ
فَلَا يَبْقَى نَبِيٌّ وَلَا شَهِيدٌ وَلَا مُؤْمِنٌ إِلَّا يُشَفَّعُ إِلَّا
اللَّعَانَ فَإِنَّهُ لَا يُكْتَبُ شَهِيدًا وَلَا يُؤْذَنُ لَهُ فِي
الشَّفَاعَةِ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ: أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَيُخْرِجُ
اللَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ مَا لَا يُحْصِي عَدَدَهُ إِلَّا هُوَ، فَيُلْقِيهِمْ
عَلَى نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ الْحَيَوَانُ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ
الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ مَا يَلِي الشَّمْسَ مِنْهَا أُخَيْضِرُ وَمَا
يَلِي الظِّلَ مِنْهَا أُصَيْفِرُ، قَالَ: فَكَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا سَمِعُوا
ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: كَأَنَّكَ كُنْتَ فِي
الْبَادِيَةِ، ثُمَّ يَنْبُتُونَ فِي جِيَفِهِمْ أَمْثَالَ الذَّرِّ مَكْتُوبٌ فِي
أَعْنَاقِهِمُ الْجَهَنَّمِيُّونَ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ، يَعْرِفُهُمْ أَهْلُ
الْجَنَّةِ بِذَلِكَ الْكِتَابِ، فَيَمْكُثُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ كَذَلِكَ، ثُمَّ
يَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا امْحُ عَنَّا هَذَا الِاسْمَ، فَيَمْحُو اللَّهُ
عَنْهُمْ ذَلِكَ مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ مُلٍّ وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 11. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، نا
شُعْبَةُ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ ﷺ
بِثَلَاثٍ: الْوِتْرُ قَبْلَ النَّوْمِ، وَصَلَاةُ الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ،
وَصَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ 12. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ،
نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ
النَّهْدِيِّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، كَانَ فِي سَفَرٍ، فَنَزَلُوا مَنْزِلًا،
فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ رَسُولًا وَهُوَ يُصَلِّي لِيَطْعَمَ، فَقَالَ: لِلرَّسُولِ
إِنِّي صَائِمٌ، فَلَمَّا وُضِعَ الطَّعَامُ وَكَادُوا أَنْ يَفْرُغُوا جَعَلَ
يَأْكُلُ فَنَظَرُوا إِلَى رَسُولِهِمْ، فَقَالَ: قَدْ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ
صَائِمٌ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: صَدَقَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
«صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ
الدَّهْرِ»، فَقَدْ صُمْتُ ثَلَاثًا مِنَ الشَّهْرِ فَأَنَا مُفْطِرٌ فِي
تَخْفِيفِ اللَّهِ وَصَائِمٌ فِي تَضْعِيفِ اللَّهِ 13. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ
حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ:
تَضَيَّفْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ سَبْعًا، وَكَانَ هُوَ
وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ يَعْتَقِبُونَ اللَّيْلَ أَثْلَاثًا، يَقُومُ هَذَا
وَيَنَامُ هَذَا، وَيَقُومُ هَذَا وَيَنَامُ هَذَا، وَسَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
قَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ تَمْرًا فَأَصَابَنِي سَبْعَ تَمَرَاتٍ، فَكَانَ فِيهِ
حَشَفَةٌ، مَا كَانَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْهَا شَدَّتْ فِي مَضَاغِي، قَالَ
سُلَيْمَانُ: أَيْ كَانَ لَهَا قُوَّةٌ، قَالَ: فَقُلْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ،
فَكَيْفَ تَصُومُ الشَّهْرَ؟ فَقَالَ: أَصُومُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ ثَلَاثًا،
فَإِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ كَانَ لِي أَجْرُ شَهْرِي 14. أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ
سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبِي يُحَدَّثَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي
هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ، فَقَرَأَ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فَسَجَدَ فِيهَا،
فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا هَذِهِ السَّجْدَةُ؟ فَقَالَ: سَجَدْتُ بِهَا
خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ فَلَا أَزَالُ أَسْجُدُ بِهَا حَتَّى أَلْقَاهُ 15. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، نا عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا رَافِعٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ سَجَدَ فِي {إِذَا
السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}، فَقُلْتُ لَهُ:
أَتَسْجُدُ فِيهَا؟ فَقَالَ: رَأَيْتُ خَلِيلِي يَسْجُدُ
فِيهَا فَلَا أَزَالُ أَسْجُدُ فِيهَا حَتَّى أَلْقَاهُ 16. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا
شُعْبَةُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: النَّبِيُّ ﷺ؟
فَقَالَ: النَّبِيُّ ﷺ 17. أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
إِذَا جَاءَ الرَّجُلُ مَعَ الرَّسُولِ فَهُوَ إِذْنُهُ 18. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي
رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا أَكَلَ
أَحَدُكُمْ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فِي صَوْمِهِ، فَلْيُمْضِ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ
اللَّهُ وَسَقَاهُ 19. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ
قَتَادَةَ، وَمَطَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأرْبَعِ، ثُمَّ
جَهَدَهَا فَعَلَيْهِ الْغُسْلُ، زَادَ مَطَرٌ فِيهِ: وَإِنْ لَمْ يُنْزِلْ 20. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، وَأَبِي
رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا قَعَدَ
بَيْنَ شُعَبِهَا الْأرْبَعِ، ثُمَّ اجْتَهَدَ فَعَلَيْهِ الْغُسْلُ 21. أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ،
عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا
أَطَاعَ الْعَبْدُ رَبَّهُ وَأَطَاعَ سَيِّدَهُ كَانَ لَهُ أَجْرَانِ، قَالَ:
فَأُعْتِقَ أَبُو رَافِعٍ، فَبَكَى فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: كَانَ
لِي أَجْرَانِ فَذَهَبَ أَحَدُهُمَا 22.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، نا سَعِيدُ بْنُ
أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي خِلَاسٌ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فِي رَجُلَيْنِ تَدَارَا فِي بَيْعٍ وَلَيْسَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا
بَيِّنَةٌ، قَالَ: أَمَرَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَسْتَهِمَا عَلَى
الْيَمِينِ أَحَبَّا ذَلِكَ أَمْ كَرِهَا 23. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا
مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا أُكْرِهَ الرَّجُلَانَ عَلَى الْيَمِينِ فَاسْتَحَبَّاهَا
أُسْهِمَ بَيْنَهُمَا» 24. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: كَانَ زَكَرِيَّا نَجَّارًا 25. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ
شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، نا عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
رَافِعٍ، يُحَدَّثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ اسْمُ زَيْنَبَ بَرَّةَ،
فَقَالُوا: تُزَكِّي نَفْسَهَا، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَيْنَبَ 26. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا رَافِعٍ، يُحَدَّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ اسْمُ
زَيْنَبَ أَوْ مَيْمُونَةَ بَرَّةً، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَيْنَبَ أَوْ
مَيْمُونَةَ 27. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ
بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا، كَانَ يَزُورُ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى،
وَكَانَ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلِكٌ، فَقَالَ: لَهُ أَيْنَ تُرِيدُ؟ فَقَالَ:
أَزُورُ أَخًا لِي فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَقَالَ لَهُ: فَهَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ
نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا، فَقَالَ: لَا وَلَكِنِّي أَحْبَبْتُهُ لِلَّهِ، فَقَالَ:
فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنِّي قَدْ أَحْبَبْتُكَ بِمَا أَحْبَبْتَهُ
فِيَّ 28. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ،
عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - يَا ابْنَ آدَمَ
اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي قَالَ: فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَكَيْفَ اسْتَطْعَمْتَنِي
وَلَمْ أُطْعِمْكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ فَقَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ
عَبْدِي فُلَانًا اسْتَطْعَمَكَ فَلَمْ تُطْعِمْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ
لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي. يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي،
فَقَالَ: يَا رَبِّ، وَكَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ فَقَالَ:
أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَانًا اسْتَسْقَاكَ فَلَمْ تَسْقِهِ، أَمَا
عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ كُنْتَ سَقَيْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي، يَا ابْنَ
آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي، فَقَالَ: يَا رَبِّ وَكَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ
رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ فَقَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَانًا مَرِضَ فَلَوْ
كُنْتَ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي أَوْ وَجَدْتَنِي عِنْدَهُ 29. أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ
الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِثْلَهُ، وَقَالَ: لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ 30. أَخْبَرَنَا
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ
الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: الْعَيْنَانُ تَزْنِيَانِ وَالرِّجْلَانِ تَزْنِيَانِ وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ
الْفَرْجُ أَوْ يُكَذِّبُهُ.
31. أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ،
بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، قَالَ: بَدَلَ الرِّجْلَيْنِ الْيَدَيْنِ 32. أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ
الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: كَانَتْ شَجَرَةٌ تُؤْذِي النَّاسَ عَلَى الطَّرِيقِ فَقَطَعَهَا رَجُلٌ
فَنَحَّاهَا فَغُفِرَ لَهُ بِهَا وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ 33. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ
حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ
أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَا يَزَالُ
أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ، تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ:
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، ارْحَمْهُ مَا لَمْ يَنْصَرِفْ أَوْ يُحْدِثْ حَدَثَ
سُوءٍ، فَقِيلَ: وَمَا الْحَدَثُ السُّوءُ؟ فَقَالَ: أَنْ يَضْرِطَ أَوْ يَفْسُوَ 34. أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي
الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ سَوَاءً 35. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ
حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِي
رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ جَارِيَةً، كَانَتْ تَقُمُّ
الْمَسْجِدَ، أَوْ رَجُلٌ فَقَدَهُ النَّبِيُّ ﷺ فَسَأَلَ عَنْهُ، قَالُوا: قَدْ
مَاتَ، قَالَ: أَلَا آذَنْتُمُونِي بِهِ؟ قَالُوا: إِنَّهُ قَالَ: «فَدُلُّونِي عَلَى
قَبْرِهِ» فَأَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ 36. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ
حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ
أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ حَمَّادٌ: أَحْسَبُهُ
قَالَ: عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: مَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ يَنْعَمُ لَا يَبْأَسُ،
لَا تَبْلَى ثِيَابُهُ وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُ، وَفِي الْجَنَّةِ مَا لَا عَيْنٌ
رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ 37. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ
فِي الصَّلَاةِ فَلَا يَبْزُقْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلَكِنْ
تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ قَالَ بَيْنَهُمَا كَذَا
وَبَزَقَ فِي ثَوْبِهِ فَذَلِكَ 38.
أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، ثنا
الْقَاسِمُ بْنُ مِهْرَانَ الْقَيْسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَافِعٍ،
حَدَّثَنِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلَا يَبْزُقْ إِلَى الْقِبْلَةِ وَلَا يَبْصُقْ
عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَبْزُقْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ
فَلْيَبْزُقْ فِي نَاحِيَةِ ثَوْبِهِ، وَلْيَتْفُلْ هَكَذَا وَعَزَلَ ثَوْبَهُ 39. أَخْبَرَنَا
مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ
أَحَدِكُمْ فَاغْسِلُوهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِحْدَاهُنَّ بِالتُّرَابِ 40. أَخْبَرَنَا
مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ
أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَعْلَمُ إِذَا شَهِدَ الصَّلَاةَ مَعِي خَيْرٌ لَهُ
أَنْ يُدْعَى إِلَى شَاةٍ سَمِينَةٍ أَوْ سَمِينٍ يَفْعَلُ فَمَا لَهُ فِي ذَلِكَ
أَكْثَرُ 41. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ حَدَّثَنِي
أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْأحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ
سَرِيعٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: أَرْبَعَةٌ يَحْتَجُّونَ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ، رَجُلٌ أَصَمُّ، وَرَجُلٌ أَحْمَقُ، وَرَجُلٌ هَرِمٌ، وَرَجُلٌ
مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ، فَأَمَّا الْأَصَمُّ فَيَقُولُ: رَبِّ لَقَدْ جَاءَ
الْإِسْلَامُ وَلَمْ أَسْمَعْ شَيْئًا، وَأَمَّا الْأَحْمَقُ فَيَقُولُ: رَبِّ
لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَالصِّبْيَانُ يَحْذِفُونِي بِالْبَعْرِ، وَأَمَّا
الْهَرِمُ فَيَقُولُ: رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَعْقِلُ، وَأَمَّا
الَّذِي مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ فَيَقُولُ: رَبِّ مَا أَتَانِي لَكَ رَسُولٌ،
فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعَنَّهُ، فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ رَسُولًا أَنِ ادْخُلُوا
النَّارَ قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا كَانَتْ عَلَيْهِمْ
بَرْدًا وَسَلَامًا 42. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، بِمِثْلِ هَذَا
الْحَدِيثِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا
وَسَلَامًا، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْهَا يُسْحَبُ إِلَيْهَا 43. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ،
حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ آدَمَ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: الْأَنْبِيَاءُ
إِخْوَةٌ لِعِلَّاتٍ وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى
ابْنِ مَرْيَمَ؛ لَأَنَّهُ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ نَازِلٌ فَاعْرِفُوهُ
فَإِنَّهُ رَجُلٌ مَرْبُوعٌ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ، كَأَنَّ رَأْسَهُ
يَقْطُرُ وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ، وَإِنَّهُ يَدُقُّ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ
الْخِنْزِيرَ وَيَفِيضُ الْمَالُ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَإِنَّ اللَّهَ يُهْلِكُ
فِي زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا غَيْرَ الْإِسْلَامِ، وَيُهْلِكُ اللَّهُ
الْمَسِيحَ الْأَعْوَرَ الْكَذَّابَ، وَيُلْقِي اللَّهُ الْأُمَّةَ حَتَّى يُرْعَى
الْأُسُودُ مَعَ الْإِبِلِ، وَالنَّمِرُ مَعَ الْبَقَرِ، وَالذِّئِابُ مَعَ
الْغَنَمِ، وَيَلْعَبَ الصَّبْيَانُ بِالْحَيَّاتِ، لَا يَضُرُّ بَعْضُهُمْ
بَعْضًا 44. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ نَحْوَهُ وَنَقَصَ
مِنْهُ شَيْءٌ 45. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَوْلَى أُمِّ بُرْثُنٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: كَتَبَ اللَّهُ الْجُمُعَةَ عَلَى مَنْ
قَبْلَنَا فَهَدَانَا اللَّهُ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى 46. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه قَالَ: أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ شَيْئًا مِنْ تَمْرٍ، فَجَعَلْتُهُ
فِي مِكْتَلٍ لَنَا، فَعَلَّقْنَاهُ فِي سَقْفِ الْبَيْتِ، فَلَمْ نَزَلْ نَأْكُلُ
مِنْهُ حَتَّى كَانَ بِآخِرِهِ أَغَارَ عَلَيْهِ أَهْلُ الشَّامِ زَمَنَ
الْحَرَّةِ 47. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ مُسْلِمٍ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ: بِآخِرِهِ مَا
يُرْوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ 48. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
زِيَادٍ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: رَأَى أَبُو هُرَيْرَةَ قَوْمًا يَتَوَضَّئُونَ مِنَ
الْمِطْهَرَةِ فَقَالَ: أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ يَقُولُ: وَيْلٌ لِلْعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ 49. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا يَتَوَضَّئُونَ مِنَ الْمِطْهَرَةِ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ
سَوَاءً 50. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، أَخَذَ تَمْرَةً مِنْ
تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَأَدْخَلَهَا فِي فِيهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«كِخْ كِخْ» فَأَلْقَاهَا، فَقَالَ: «أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ الصَّدَقَةَ لَا
تَحِلُّ لَنَا» 51. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: أَخَذَ الْحَسَنُ
بْنُ عَلِيٍّ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ 52.
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِتَمْرٍ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَأَمَرَ
فِيهِ بِأَمْرٍ، وَحَمَلَ الْحَسَنَ أَوِ الْحُسَيْنَ عَلَى عَاتِقِهِ فَإِذَا لُعَابُهُ
يَسِيلُ فَنَظَرَ فَإِذَا فِي فِيهِ تَمْرَةٌ مِنَ الصَّدَقَةِ فَحَرَّكَهُ
فَأَلْقَاهَا، فَقَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لَنَا 53. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
الْوَلَدُ لِصَاحِبِ الْفِرَاشِ 54.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ
زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: صُومُوا
لِرُؤْيَةِ الْهِلَالِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَةِ الْهِلَالِ، أَوْ قَالَ: صُومُوا
حِينَ تَرَوْهُ وَأَفْطِرُوا إِذَا رَأَيْتُمُوهُ، فَإِنْ عُمِّيَ عَلَيْكُمْ
فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ 55. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا مُحَمَّدٌ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: فَذَكَرَ مِثْلَهُ، وَقَالَ:
فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ 56. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَذُودَنَّ رِجَالًا عَنْ حَوْضِي كَمَا
يُذَادُ الْغَرِيبَةُ مِنَ الْإِبِلِ عَنِ الْحَوْضِ 57. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ،
نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ مِثْلَهُ، قَالَ شُعْبَةُ: كَمَا يُذَادُ
الْغَرِيبَةُ، أَحْسَبُهُ عَنِ الْحَوْضِ 58. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَقُولُ اللَّهُ: يَا ابْنَ
آدَمَ، كُلُّ الْعَمَلِ كَفَّارَةٌ إِلَّا الصَّوْمَ هُوَ لِي وَأَنَا أَجْزِي
بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ 59. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ سَوَاءً 60. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ النَّاسَ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا
النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ:
أَفِي كُلِّ عَامٍ، حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يُعْرِضُ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ وَلَوْ وَجَبَتْ
لَمَّا قُمْتُمْ بِهِ، ثُمَّ قَالَ: ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ فَإِنَّمَا هَلَكَ
مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَمَا
أَمَرْتُكُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَمَا نَهَيْتُكُمْ
عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ 61.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ
قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ}، قَالَ: زَعَمَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ
فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ مَا تَقْطَعُهَا 62. قَالَ: مَعْمَرٌ، وَأَخْبَرَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُهُ عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ
{وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} 63. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ
زِيَادٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنِ
اشْتَرَى مُصَرَّاةً فَإِنْ رَدَّهَا فَلْيَرُدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ،
ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَا سَمْرَاءَ يَقُولُ: لَيْسَ بُرًّا 64. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: الْعَجْمَاءُ جَرْحُهَا جُبَارٌ،
وَالْبِئْرُ جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ 65. أَخْبَرَنَا
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ،
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا أُتِيَ
بِطَعَامٍ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِ سَأَلَ عَنْهُ، فَإِنْ قِيلَ: هَدِيَّةٌ، أَكَلَ،
وَإِنْ قِيلَ: صَدَقَةٌ، قَالَ:
كُلُوا وَلَمْ يَأْكُلْ 66. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ إِذَا رَفَعَ
رَأْسَهُ وَالْإِمَامُ سَاجِدٌ قَبْلَ الْإِمَامِ أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ
رَأْسَ حِمَارٍ أَوْ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ 67. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ،
نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: يُحَوِّلَ
اللَّهُ رَأْسَهُ 68. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لِكُلِّ نَبِيٍّ
دَعْوَةٌ فِي أُمَّتِهِ مُسْتَجَابٌ لَهُ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَدَّخِرَ
دَعْوَتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ 69. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا مُحَمَّدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً 70. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: كَانَ مَرْوَانُ
يَسْتَعْمِلُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَكَانَ أَبُو
هُرَيْرَةَ إِذَا رَأَى رَجُلًا يَجُرُّ إِزَارَهُ أَنْ يَضْرِبَ بِرِجْلِهِ
الْأَرْضَ، ثُمَّ يَقُولُ: قَدْ جَاءَ الْأَمْرُ، ثُمَّ يَقُولُ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ
لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُلٍ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا. 71. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
شُعْبَةُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: كَانَ مَرْوَانُ يَسْتَعْمِلُ أَبَا
هُرَيْرَةَ عَلَى الْمَدِينَةِ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً 72. أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ، نا شُعْبَةُ،
نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
قَالَ: لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا 73. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَحْفِهِمَا
جَمِيعًا أَوْ أَنْعِلْهُمَا جَمِيعًا فَإِذَا لَبِسْتَ فَابْدَأْ بِالْيُمْنَى
وَإِذَا خَلَعْتَ فَابْدَأْ بِالْيُسْرَى 74. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ،
نا مُحَمَّدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: فَذَكَرَهُ مِثْلَهُ سَوَاءً 75.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالْيُمْنَى، وَإِذَا خَلَعَ فَلْيَبْدَأْ
بِالْيُسْرَى، أَنْعِلْهُمَا جَمِيعًا أَوْ أَحْفِهِمَا جَمِيعًا 76. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَدْخُلُ مِنْ
أُمَّتِي الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ. قَالَ: فَقَالَ
عُكَّاشَةُ بْنُ مُحْصَنٍ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ، فَقَالَ آخَرُ: ادْعُ اللَّهَ
أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ
77. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا مُحَمَّدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً 78. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِالطَّوَّافِ مَنْ
تَرُدُّهُ الَأُكْلَةُ وَالَأُكْلَتَانِ وَاللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ، أَوِ
التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلَكِنَّ الْمِسْكِينَ الَّذِي لَا يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ،
وَلَا يَسْأَلُ النَّاسَ إِلْحَافًا أَوْ يَسْتَحْيِي أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ
إِلْحَافًا 79. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ
زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَيْسَ
الْمِسْكِينُ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً، قَالَ: شَكَّ شُعْبَةُ فِي قَوْلِهِ:
أَوِ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ 80.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا مُحَمَّدٌ،
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: بَيْنَمَا رَجُلٌ
يَمْشِي فِي حُلَّةٍ مُرَجِّلَ جُمَّتِهِ يُعْجِبُهُ نَفْسُهُ، إِذْ خُسِفَتْ بِهِ
الْأَرْضُ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 81. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ سَوَاءً 82. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا
مَعْمَرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي، فَذَكَرَ
مِثْلَهُ 83. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا مُحَمَّدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي
هِرَّةٍ، رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَسْقِهَا وَلَمْ تَدَعْهَا
تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ. 84. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ:
دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا،
فَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ 85. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ،
نا مُحَمَّدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: لَوْ أَنَّ الْأَنْصَارَ سَلَكُوا وَادِيًا أَوْ شِعْبًا وَسَلَكَ النَّاسُ
وَادِيًا أَوْ شِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ، وَلَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ
امْرَءًا مِنَ الْأَنْصَارِ، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه:
بِأَبِي وَأُمِّي مَا ظَلَمَ، لَقَدْ آوَوْهُ وَنَصَرُوهُ 86. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: مِثْلَهُ سَوَاءً 87.
أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ 88. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا مُحَمَّدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ عِفْرِيتًا مِنَ الْجِنِّ جَعَلَ يَفْتِكَ بِي
الْبَارِحَةَ لِيَقْطَعَ عَلَيَّ صَلَاتِي، فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ
فَذَعَتُّهُ وَأَرَدْتُ أَنْ آخُذَهُ فَأَرْبِطَهُ إِلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي
الْمَسْجِدِ حَتَّى تُصْبِحُوا فَتَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ، قَالَ:
فَذَكَرْتُ قَوْلَ أَخِي سُلَيْمَانَ: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا
يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي}، قَالَ: فَرَدَّهُ اللَّهُ خَاسِئًا 89. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَا: نا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِثْلَهُ، وَقَالَ بَدَلَ
يَفْتِكَ كَلِمَةً نَحْوَهَا 90.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، نا
مُحَمَّدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ
فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ 91. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ،
نا مُحَمَّدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ
سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَمَا أَمَرْتُكُمْ مِنْ
شَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ
فَدَعُوهُ 92. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا مُحَمَّدٌ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ
خَادِمَهُ بِطَعَامِهِ قَدْ كَفَاهُ عِلَاجَهُ وَحَرَّهُ أَوْ عِلَاجَهُ
وَدُخَانَهُ، فَإِنْ لَمْ يُجْلِسْهُ مَعَهُ فَيُنَاوِلْهُ أُكْلَةً أَوْ
أُكْلَتَيْنِ، أَوْ لُقْمَةً أَوْ لُقْمَتَيْنِ 93. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ،
نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: زَعَمَ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ أَنَّهُ سَمِعَ
أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَا يَسُرُّنِي
أَنَّ لِي أُحُدًا ذَهَبًا تَأْتِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ وَعِنْدي مِنْهُ دِينَارٌ لَيْسَ
شَيْءٌ أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ مَا يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ
الْعُقَيْلِيِّ وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ وَبَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 94. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ،
عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ
يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، قَالَ: فَلَا أَدْرِي أَذَكَرَ
ثَالِثًا أَمْ لَا، قَالَ: ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ يُسَمَّونَ السَّمَّانَةَ،
يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ.
95. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا شُعْبَةُ،
عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَعَذَابِ
الْقَبْرِ وَالْمَسِيحِ الدَّجَّالِ 96.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا بِشْرُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ
كَثِيرٍ الْأَسِيدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: أَحْسَبُهُ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْحَرِيرِ أَشَدَّ
النَّهْيِ، فَقَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ: إِنَّ هَذَا عَلَيْكَ
حَرِيرٌ، قَالَ: فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ لَيْسَ هَذَا حَرِيرٌ، فَقَالَ: إِنَّ
سَدَاهُ حَرِيرٌ، قَالَ: فَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ: مَا شَعَرْتُ 97. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا خَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ لَمْ يُوتِرْ
فَلَيْسَ مِنَّا 98. أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي
أَبِي، عَنْ بَرَكَةَ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الدَّعَاءِ حَتَّى يُرَى
إِبِطَاهُ، قَالَ أَبِي: أَرَى ذَلِكَ فِي الِاسْتِسْقَاءِ 99. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ
عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ: نا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ
النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: أُمْطِرَ عَلَى أَيُّوبَ - عَلَيْهِ
وَعَلَى نَبِيِّنَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ
يَأْخُذُهُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَلَمْ أُوَسِّعْ عَلَيْكَ؟ قَالَ: بَلَى
يَا رَبِّ، وَلَكِنْ لَا غِنَى لِي عَنْ فَضْلِكَ 100. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هَمَّامُ
بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ
نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ
كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ مَعَ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى جَاءَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَحَدُ شِقَّيْهِ سَاقِطٌ 101. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ،
نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ،
عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ أَعْتَقَ شِقْصًا فِي مَمْلُوكٍ فَعَلَيْهِ خَلَاصُهُ فِي
مَالِهِ إِنْ كَانَ لَهُ مَالٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ، قُوِّمَ الْعَبْدُ قِيمَةَ
عَدْلٍ، ثُمَّ يُسْتَسْعَى فِي نَصِيبِ الَّذِي لَمْ يُعْتِقْ غَيْرَ مَشْقُوقٍ
عَلَيْهِ 102. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي
عَرُوبَةَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَقَالَ: يُسْتَسْعَى فِي نَصِيبِ صَاحِبِهِ
الَّذِي لَمْ يُعْتِقْهُ 103. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ،
عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
أُعْتِقَ عَلَيْهِ فِي مَالِهِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ يَسْعَى الْعَبْدُ. 104. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ
بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الرَّجُلِ
يَجِدُ مَالَهُ عِنْدَ مُفْلِسٍ بِعَيْنِهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْ غَيْرِهِ،
وَالْعُمْرَى جَائِزَةٌ، وَالْعَبْدُ إِذَا كَانَ بَيْنَ اثْنَيْنِ فَأَعْتَقَ
أَحَدُهُمَا نَصِيبَهُ ضُمِنَ لِصَاحِبِهِ. 105. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ
هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
مَنْ أَعْتَقَ شِقْصًا فِي مَمْلُوكٍ، فَعِتْقُهُ
عَلَيْهِ فِي مَالِهِ إِنْ كَانَ لَهُ مَالٌ لَيْسَ لِلَّهِ شَرِيكٌ. 106. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ،
عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ أَفْلَسَ بِمَالِ قَوْمٍ
فَرَأَى رَجُلٌ مَالَهُ بِعَيْنِهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْ غَيْرِهِ. 107. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ،
عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: الْعُمْرَى مِيرَاثٌ لِأَهْلِهَا
أَوْ جَائِزَةٌ لِأَهْلِهَا.
108. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي
أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ هِشَامٍ عَنِ
الْعُمْرَى، فَقُلْتُ: حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ شُرَيْحٍ، قَالَ: قَضَى
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي الْعُمْرَى أَنَّهَا جَائِزَةٌ. 109. وَحَدَّثَ النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ،
عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: الْعُمْرَى جَائِزَةٌ.
110. قَالَ قَتَادَةُ: وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ:
الْعُمْرَى جَائِزَةٌ، قَالَ قَتَادَةُ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: إِنَّمَا الْعُمْرَى
أَنْ يَقُولَ هِيَ لَهُ وَلِعَقِبِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَلِلَّذِي يَجْعَلُ شَرْطُهُ. قَالَ: فَسُئِلَ
عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: الْعُمْرَى جَائِزَةٌ، فَقَالَ: الزُّهْرِيُّ كَانَ
الْخُلَفَاءُ يَقْضُونَ بِهِ، قَالَ عَطَاءٌ: قَضَى بِهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ
مَرْوَانَ وَغَيْرُهُ 111. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَطَاءً، يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: الْعُمْرَى جَائِزَةٌ.
112. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي
أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنِ اطَّلَعَ
فِي دَارِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَفَقَؤُوا عَيْنَهُ فَلَا دِيَةَ وَلَا قِصَاصَ. 113. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ
بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: نَهَى رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ.
114. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدُ، نا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه أَنَّ رَجُلَيْنِ، ادَّعَيَا دَابَّةً فَأَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا
شَاهِدَيْنِ، فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ مَا يُرْوَى عَنْ
خِلَاسِ بْنِ عَمْرٍو وَعَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ وَأَبِي الْمُهَزِّمِ
وَمَشَايِخِ الْبَصْرَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 115. أَخْبَرَنَا
الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَوْفًا الْأَعْرَابِيَّ،
يُحَدِّثُ عَنْ خِلَاسِ بْنِ عَمْرٍو الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَوْلَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لَمْ
يَخْنَزِ اللَّحْمُ وَلَمْ يَخْبُثِ الطَّعَامُ وَلَوْلَا حَوَّاءُ لَمْ تَخُنْ
أُنْثَى زَوْجَهَا». 116. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا عَوْفٌ، عَنْ خِلَاسِ
بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «النَّاسُ
مَعَادِنُ، خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا
فَقُهُوا». 117. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا عَوْفٌ، عَنْ خِلَاسٍ، وَمُحَمَّدِ
بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:
«مَنْ أَكَلَ نَاسِيًا أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا
أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ».
118. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا عَوْفٌ،
عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
كَانَ مُوسَى عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ حَيِيًّا سِتِّيرًا
لَا يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ، فَآذَاهُ بَعْضُ بَنِي
إِسْرَائِيلَ، فَقَالُوا: مَا يَسْتَتِرُ هَذَا التَّسَتُّرَ إِلَّا مِنْ شَيْءٍ
بِجِلْدِهِ، إِمَّا بَرَصٌ وَإِمَّا أُدْرَةٌ أَوْ آفَةٌ، فَدَخَلَ يَغْتَسِلُ
وَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى الْحَجَرِ فَعَدَا الْحَجَرُ بِثِيَابِهِ، فَخَرَجَ
يَشْتَدُّ فِي أَثَرِهِ فَرَآهُ بَنُو إِسْرَائِيلُ أَحْسَنَ الرِّجَالِ خَلْقًا
وَأَبْرَأَهُ مِمَّا يَقُولُونَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ}
الْآيَةَ . 119. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَقِيَ مُوسَى آدَمَ عَلَيْهَمَا
السَّلَامُ فَقَالَ: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ
لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، فَأَخْرَجْتَ وَلَدَكَ مِنَ
الْجَنَّةِ، قَالَ لَهُ: يَا مُوسَى، أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ
بِرِسَالَاتِهِ وَكَلَّمَكَ، فَأَنَا أَقْدَمُ أَمِ الذِّكْرُ؟ فَقَالَ: لَا بَلِ
الذِّكْرُ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى.
120. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ
بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا أَطَاعَ الْعَبْدُ رَبَّهُ وَسَيِّدَهُ
لَهُ أَجْرَانِ». 121. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا حَمَّادٌ وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ،
عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: يُلْقَى فِي النَّارِ أَهْلُهَا وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى
يَأْتِيَهَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَيَضَعَ فِيهَا قَدَمَهُ فَتَبْرَدَ أَوْ
تَقُولَ: قَطْ قَطْ . 122. قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ: أَحَدَّثَكُمْ شُعْبَةُ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشَمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ سُورَةً فِي الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِصَاحِبِهَا
حَتَّى غُفِرَ لَهُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكَ» فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو أُسَامَةَ،
وَقَالَ: نَعَمْ 123. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ
قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ هِلَالَ بْنَ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاءٌ مِنْ
كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا السَّامَ، وَالسَّامُ الْمَوْتُ». 124. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
سُفْيَانُ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ الطُّفَاوِيِّ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا تُبَاشِرِ
الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ، وَلَا الرَّجُلُ الرَّجُلَ، وَلَا الْوَلَدُ الْوَلَدَ». 125. أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ فَإِنَّ فِي
أَحَدِ جَنَاحَيْهِ دَاءً وَفِي الْآخَرِ دَوَاءً». 126. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ
يُونُسَ، نا جَعْفَرُ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ
يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: «اخْرُجْ فَنَادِ فِي النَّاسِ أَنْ لَا صَلَاةَ إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ
فَمَا زَادَ» 127. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا عَبَّادُ بْنُ
مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْمُهَزِّمِ يَقُولُ: صَحِبْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ عَشْرَ سِنِينَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
«مَنِ اتَّبَعَ جِنَازَةً فَحَمَلَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ
مِنْ حَقِّهَا» 128. أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، نا عَلِيُّ بْنُ
زَيْدٍ، حَدَّثَنِي أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَثْلَاثٍ، ثُلُثٌ عَلَى
الدَّوَابِّ، وَثُلُثٌ يَنْسِلُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ سَلًّا، وَثُلُثٌ عَلَى
وَجُوهِهِمْ». 129. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى
ثَلَاثَةِ أصْنَافٍ، ثُلُثٌ رُكْبَانًا، وَثُلُثٌ عَلَى أَقْدَامِهِمْ مَشْيًا،
وَثُلُثٌ عَلَى وَجُوهِهِمْ»، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَمْشُونَ
عَلَى وَجُوهِهِمْ؟ فَقَالَ: «إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُمْ عَلَى أَقْدَامِهِمْ
قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُمْ عَلَى وَجُوهِهِمْ، أَمَا إِنَّهُمْ يَتَّقُونَ
بِوُجُوهِهِمْ كُلَّ حَدَبٍ وَشَوْكٍ».
130. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا حَمَّادُ
بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَثَلُ الَّذِي يَسْمَعُ الْحِكْمَةَ،
ثُمَّ لَا يَحْمِلُ إِلَّا شَرَّ مَا يَسْمَعُ، كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى رَاعِيًا فَقَالَ:
يَا رَاعِي أَجْزِرْ لِي شَاةً مِنْ غَنَمِكَ، قَالَ: اذْهَبْ فَخُذْ خَيْرَ
شَاةٍ، فَذَهَبَ فَأَخَذَ بِأُذُنِ كَلْبِ الْغَنَمِ . 131. أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ بْنُ
الْقَاسِمِ الْمَكِّيُّ، نا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ الضُّبَعِيُّ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ». 132. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ فَلْيَقْبَلْهُ
فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ». 133. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ،
نا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي
إِذَا رَأَيْتُكَ طَابَتْ نَفْسِي وَقَرَّتْ عَيْنِي فَأَنْبِئْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ،
فَقَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مِنَ الْمَاءِ»، فَقُلْتُ لَهُ: أَخْبِرْنِي
بِشَيْءٍ إِذَا عَمِلْتُ بِهِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَقَالَ: «أَفْشِ السَّلَامَ وَأَطْعِمِ
الطَّعَامَ، وَصِلِ الْأَرْحَامَ وَقُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ وَادْخُلِ
الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ». 134. أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ الْقَصَّارُ، نا
عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ خَبَّبَ
خَادِمًا عَلَى أَهْلِهِ فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ أَفْسَدَ امْرَأَةً عَلَى
زَوْجِهَا فَلَيْسَ مِنَّا».
135. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا ابْنُ
عَوْنٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ بُدَيْلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ دَوْسًا، فَقَالَ: ائْتِهِمْ فَذَكَرَ
رِجَالَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ ﷺ يَدَيْهِ، فَقَالَ الرَّجُلُ:
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، هَلَكَتْ دَوْسٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ،
فَرَفَعَ النَّبِيُّ ﷺ يَدَيْهِ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا». 136. أَخْبَرَنَا
الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدًا الْحَذَّاءَ، يُحَدِّثُ
عَنْ رَجُلٍ، مِنْ آلِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الطَّرِيقِ فَاجْعَلُوهُ
عَلَى سَبْعَةِ أَذْرُعٍ». 137.
أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ
الْمَخْزُومِيُّ، نا وُهَيْبٌ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الطَّرِيقِ فَاجْعَلُوهُ عَلَى
سَبْعَةِ أَذْرُعٍ». 138. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، نا
الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُعَاوِيَةَ الْمَهْدِيِّ،
قَالَ: قَالَ لِي أَبُو هُرَيْرَةَ: يَا مَهْدِيُّ، نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ،
عَنْ كَسْبِ الْحَجَّامِ، وَعَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ، وَعَنْ كَسْبِ الزَّمَّارَةِ،
وَعَنْ عَسْبِ الْفَحْلِ» 139. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، أنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ
ﷺ فِي جِنَازَةٍ، كُنْتُ إِذَا مَشَيْتُ سَبَقَنِي فَأُهَرْوِلُ، فَإِذَا هَرْوَلْتُ
سَبَقْتُهُ، فَقَالَ رَجُلٌ إِلَى جَنْبِي: إِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى لَهُ. 140. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْأَعْلَى، نا يُونُسُ وَهُوَ ابْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ
غَالِبٍ الْهُجَيْمِيِّ، عَنْ مُسْلِمٍ، أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ
الشُّرْبِ قَائِمًا وَشُرْبِ النَّاسِ قِيَامًا. 141. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ
شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، نا دَاوُدُ بْنُ فَرَاهِيجَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي
بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَوْ حَسِبْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ». 142. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، نا دَاوُدُ بْنُ فَرَاهِيجَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: مَا كَانَ لَنَا طَعَامٌ عَلَى
عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَّا الْأسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ. 143. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ دَاوُدَ بْنَ فَرَاهِيجَ، أَنَّهُ سَمِعَ
أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ مِثْلَهُ سَوَاءً 144. أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، نا وُهَيْبٌ،
نا أَبُو مَسْعُودٍ وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ خَالِدٍ
الْقَيْسِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، هَلْ سَمِعْتَ مِنْ خَلِيلِكَ
شَيْئًا تُطِيِّبُ بِهِ أَنْفُسَنَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «صِغَارُكُمْ
دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ»، قَالَ الْمَخْزُومِيُّ: الصِّغَارُ الْأَطْفَالُ،
وَالدَّعَامِيصُ شَيْءٌ يَكُونَ فِيَ أَسْفَلِ الْحَبِّ. 145. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ،
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ غَيْلَانَ بْنَ جَرِيرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي
قَيْسِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ
مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِلْعَصَبِيَّةٍ
وَيَدْعُو لِلْعَصَبِيَّةِ فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، وَمَنْ خَرَجَ
عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا لَا يَتَحَاشَى عَنْ مُؤْمِنِهَا
وَلَا يَفِي لِأَهْلِ عَهْدِهَا فَلَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ». 146. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ،
عَنْ زِيَادِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ، فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً
جَاهِلِيَّةً، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي بِسَيْفِهِ يَضْرِبُ بَرَّهَا
وَفَاجِرَهَا لَا يَتَحَاشَى مُؤْمِنًا لِإِيمَانِهِ وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ
بِعَهْدِهِ فَلَيْسَ مِنْ أُمَّتِي، وَمَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ
يَغْضَبُ لِلْعَصَبِيَّةِ وَيُقَاتِلُ لِلْعَصَبِيَّةِ وَيَدْعُو لِلْعَصَبِيَّةِ فَمَاتَ
مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».
147. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الْأَشْعَثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ
أَهْلِ الْجَنَّةِ سَبْعِينَ سَنَةً، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ أَوْصَى
فَحَافَ فِي وَصِيَّتِهِ، فَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الشَّرِّ فَيَدْخُلُ
النَّارَ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الشَّرِّ سَبْعِينَ
سَنَةً حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ أَوْصَى فَيَعْدِلُ فِي وَصِيَّتِهِ
فَيَخْتِمُ اللَّهُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ
قَرَأَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} إِلَى
قَوْلِهِ: {وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}
. 148. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا خَالِدٌ
الْحَذَّاءُ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْكَمْأَةُ بَقِيَّةٌ مِنَ الْمَنِّ مَاؤُهَا
شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ»، قَالَ خَالِدٌ: وَأُنْبِئْتُ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ أَنَّهُ
قَالَ فِيهِ: «وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ وَفِيهِ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ». 149. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثَةٍ: الْوِتْرِ قَبْلَ
النَّوْمِ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ
شَهْرٍ . 150. أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ، نا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ
رَجُلٍ مِنْ بَنِي قَيْسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «يَأْتِي عَلَى
النَّاسِ زَمَانٌ يُخَيَّرُ الرَّجُلُ بَيْنَ الْعَجْزِ وَالْفُجُورِ»، قَالَ
أَبُو هُرَيْرَةَ: فَإِنْ أَدْرَكْتَ ذَلِكَ فَاخْتَرِ الْعَجْزَ عَلَى الْفُجُورِ. 151. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ
أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
152. قَالَ مَعْمَرٌ، وَنا مَنْصُورٌ، عَنْ عَبَّادِ
بْنِ أُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «يُغْفَرُ
لِلْمُؤَذِّنِ مَدَّ صَوْتِهِ، وَيُصَدِّقُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ
وَيَابِسٍ، وَلِلشَّاهِدِ عَلَيْهِ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ حَسَنَةً» 153. أَخْبَرَنَا
مُوسَى الْقَارِيُّ، نا الْمُفَضَّلُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ
أَبَا كَثِيرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: «لَا يَسْتَامُ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ حَتَّى يَشْتَرِيَ أَوْ
يَتْرُكَ، وَلَا يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَنْكِحَ أَوْ
يَرُدَّ، وَلَا تَسَأَلُ الْمَرْأَةُ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتُفْرِغَ صَحْفَتَهَا؛
فَإِنَّ الْمُسْلِمَةَ أُخْتُ الْمُسْلِمَةِ» مَا يُرْوَى عَنْ رِجَالِ أَهْلِ
الْكُوفَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 154. أَخْبَرَنَا
الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ أَبِي هِنْدَ،
يُحَدِّثُ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَالْعَمَّةُ عَلَى
ابْنَةِ أَخِيهَا. 155. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، نا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَالْعَمَّةُ عَلَى ابْنَةِ
أَخِيهَا، وَلَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى خَالَتِهَا، وَلَا الْخَالَةُ عَلَى
ابْنَةِ أَخِيهَا، وَلَا تُنْكَحُ الصَّغْرَى عَلَى الْكُبْرَى، وَلَا الْكُبْرَى
عَلَى الصَّغْرَى 156. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا زُهَيْرٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ
أَبِي هِنْدَ، حَدَّثَنِي عَامِرٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ
سَوَاءً. 157. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كُنْتُ فِي أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، فَبَعَثَ
إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِتَمْرِ عَجْوَةٍ، فَجَعَلْنَا نَأْكُلُ السِّنِينَ
مِنَ الْجُوعِ، وَجَعَلَ أَصْحَابُنَا إِذَا قَرَنَ أَحَدُهُمْ قَالَ لِصَاحِبِهِ:
إِنِّي قَرَنْتُ فَاقْرِنُوا .
158. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ،
وَمَنْ أَبْغَضَ لِقَاءَ اللَّهِ أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ»،
قَالَ: فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ لَهَا: لَئِنْ كَانَ مَا يَقُولُ أَبُو
هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ حَقًّا لَقَدْ هَلَكْنَا، فَقَالَتْ: إِنَّ الْهَالِكَ
لَمَنْ يَهْلِكُ فِي قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: وَمَا ذَاكَ؟ قُلْتُ:
يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ
لِقَاءَهُ وَمَنْ أَبْغَضَ لِقَاءَ اللَّهِ أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ»،
فَقَالَتْ: وَأَنَا قَدْ سَمِعْتُهُ، هَلْ تَدْرِي مَتَى يَكُونَ ذَاكَ؟ ذَاكَ
إِذَا طَمَحَ الْبَصَرُ وَحُشْرِجَتِ الصَّدُورُ وَانْشَجَبَتِ الْأَصَابِعُ وَاقْشَعَرَّ
الْجِلْدُ، فَحِينَئِذٍ، مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ،
وَمَنْ أَبْغَضَ لِقَاءَ اللَّهِ أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ. 159. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «لَا
يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ وَلَا يَسُومُ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ وَلَا
يَخْطُبُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَسَأَلُ الْمَرْأَةُ
طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتَكْتَفِئَ مَا فِي صَحْفَتِهَا، فَإِنَّمَا لَهَا مَا كَتَبَ
اللَّهُ لَهَا وَلَا تَصُرُّوا الْإِبِلَ وَالْغَنَمَ فَمَنِ اشْتَرَى مُصَرَّاةً فَهُوَ
بِآخِرِ النَّظَرَيْنِ، فَمَنْ رَدَّهَا رَدَّهَا بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ،
وَالرَّهْنُ مَرْكُوبٌ وَمَحْلُوبٌ».
160. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا زَكَرِيَا بْنُ أَبِي
زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الظَّهْرُ يُرْكَبُ بِنَفَقَتِهِ، وَلَبَنُ الدَّرِّ يُشْرَبُ إِذَا
كَانَ مَرْهُونًا، وَعَلَى الَّذِي يَرْكَبُ وَيَشْرَبُ نَفَقَتُهُ» مَا يُرْوَى عَنْ
أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 161. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ
أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا كَبَّرَ فِي
الصَّلَاةِ سَكَتَ هُنَيْهَةً قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ
وَالْقِرَاءَةِ مَا هُوَ؟ قَالَ: «أَقُولُ اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ
خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ
نَقِّنِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ،
اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالْبَرَدِ وَالثَّلْجِ». 162. أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ
أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «سَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عِنْدَ
التَّكْبِيرِ سَكْتَةً»، قُلْتُ لِسُفْيَانَ: عِنْدَ تَكْبِيرِ فَاتِحَةِ
الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ.
163. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ
الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ دَارًا
ابْتُنِيَ لِسَعِيدٍ بِالْمَدِينَةِ أَوْ لِمَرْوَانَ بِالْمَدِينَةِ، فَتَوَضَّأَ
أَبُو هُرَيْرَةَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ حَتَّى بَلَغَ إِبْطَيْهِ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ
حَتَّى بَلَغَ رُكْبَتَيْهِ، فَقُلْتُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ:
إِنَّهُ مُنْتَهَى الطُّهُورِ، قَالَ: فَرَأَى مُصَوِّرًا يُصَوِّرُ فِي الدَّارِ،
فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «وَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي، فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً،
فَلْيَخْلُقُوا حَبَّةً» 164. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا شَرِيكٌ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْخَلَاءَ فَأَتَيْتُهُ
بِتَوْرٍ فِيهِ مَاءٌ فَاسْتَنْجَى بِهِ، ثُمَّ مَسَحَ يَدَيْهِ بِالْأَرْضِ،
ثُمَّ غَسَلَهَا، ثُمَّ أتَيْتُهُ بِتَوْرٍ آخَرَ فَتَوَضَّأَ بِهِ. 165. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، نا أَبُو فَرْوَةَ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو
بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي ذَرٍّ قَالَا: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَجْلِسُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ، فَيَجِيءُ الْغَرِيبُ فَلَا
يَعْرِفُهُ وَلَا يَدْرِي أَيْنَ هُوَ حَتَّى يَسْأَلَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ
اللَّهِ لَوْ جَعَلْنَا لَكَ مَجْلِسَا فَتَجْلِسَ فِيهِ حَتَّى يَعْرِفَكَ
الْغَرِيبُ، فَبَنَيْنَا لَهُ دُكَّانًا مِنْ طِينٍ فَكُنَّا نَجْلِسُ
بِجَانِبَيْهِ، فَكُنَّا جُلُوسًا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَجِيءُ فِي مَجْلِسِهِ،
إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ أَحْسَنُ النَّاسِ وَجْهَا وَأَطْيَبُ النَّاسِ رِيحًا
وَأَنْقَى النَّاسِ ثَوْبًا، كَأَنَّ ثِيَابَهُ لَمْ يُصِبْهَا دَنَسٌ حَتَّى
سَلَّمَ مِنْ عِنْدِ طَرَفِ السِّمَاطِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مُحَمَّدُ،
قَالَ: فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، ثُمَّ قَالَ: أَدْنُو؟ فَمَا زَالَ يَقُولُ:
أَدْنُو؟ وَيَقُولُ مُحَمَّدٌ ﷺ: «ادْنُهْ» حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «تَعْبُدُ
اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ
وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ»، قَالَ: إِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ
أَسْلَمْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، فَقَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ: فَأَنْكَرْنَا مِنْهُ
قَوْلَهُ صَدَقْتَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ
بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَبِالنَّبِيِّينَ وَبِالْقَدَرِ
كُلِّهِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ، فَقَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ
اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»،
قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قَالَ:
فَنَكَسَ وَلَمْ يُجِبْهُ، ثُمَّ عَادَ فَلَمْ يُجِبْهُ، ثُمَّ عَادَ فَلَمْ
يُجِبْهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَحَلَفَ بِهِ بِاللَّهِ أَوْ قَالَ: «وَالَّذِي
بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ، مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا
بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ لَهَا عَلَامَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا، إِذَا
رَأَيْتَ رِعَاءَ الْبَهْمِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ، وَإِذَا رَأَيْتَ
الْحُفَاةَ وَالْعُرَاةَ مُلُوكَ الْأَرْضِ، وَإِذَا وَلَدَتِ الْمَرْأَةُ
رَبَّهَا فِي خَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ»، ثُمَّ قَرَأَ:
{إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا
فِي الْأَرْحَامِ}، ثُمَّ تَلَا إِلَى: {عَلِيمٌ خَبِيرٌ}،
ثُمَّ سَطَعَ غُبَارٌ مِنَ السَّمَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَالَّذِي
بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ مَا أَنَا بِأَعْلَمَ بِهِ مِنْ
رَجُلٍ مِنْكُمْ وَإِنَّهُ لَجِبْرِيلُ جَاءَكُمْ لِيُعَلِّمَكُمْ فِي صُورَةِ
دَحْيَةَ الْكَلْبِيِّ» 166. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ
أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ يَمْشِي، فَقَالَ: يَا
مُحَمَّدُ مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ
وَرُسُلِهِ وَلِقَائِهِ، وَتُؤُمِنَ بِالْبَعْثِ الْآخِرِ»، قَالَ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ فَمَا الْإِسْلَامُ قَالَ: «لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ
الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَتَصُومُ
رَمَضَانَ»، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ فَمَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ
اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»، قَالَ:
يَا مُحَمَّدُ فَمَتَى السَّاعَةُ؟ فَقَالَ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ
مِنَ السَّائِلِ وَسَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا إِذَا وَلَدَتِ الْمَرْأَةُ رَبَّتَهَا
وَرَأَيْتَ الْحُفَاةَ رُؤُوسَ النَّاسِ، فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا
اللَّهُ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ}
الْآيَةَ، ثُمَّ انْصَرَفَ الرَّجُلُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «رُدُّوهُ،
الْتَمِسُوهُ» فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَالَ: «ذَاكَ جِبْرِيلُ جَاءَ لِيُعَلِّمَ
النَّاسَ دِينَهُمْ». 167. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ
أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا لِأَصْحَابِهِ:
«سَلُونِي» فَهَابُوهُ أَنْ يَسْأَلُوهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ حَتَّى وَضَعَ يَدَيْهِ
عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ: أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ،
فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَزَادَ «وَيُؤْمِنُ بِالْبَعْثِ وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ»،
وَيَقُولُ فِي كُلِّ مَسْأَلَةٍ:
صَدَقْتَ، وَقَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ
الصُّمَّ الْبُكُمَ مُلُوكَ الْأَرْضِ، وَرَأَيْتَ رِعَاءَ الْبَهْمِ
يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ،» وَقَالَ فِيهِ: «أَنْ تَخْشَى اللَّهَ
كَأَنَّكَ تَرَاهُ»، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: «هَذَا جِبْرِيلُ»، قَالَ: أَبُو زُرْعَةَ
أَرَادَ أَنْ تَعْلَمُوا أَنْ تَسْأَلُوهُ. 168. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:
«إِيَّاكُمْ وَالْوِصَالَ، إِيَّاكُمْ وَالْوِصَالَ،
إِيَّاكُمْ وَالْوِصَالَ»، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ،
قَالَ: «فَإِنَّكُمْ فِي ذَلِكُمْ لَسْتُمْ مِثْلِي إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي
وَيَسْقِينِي، فَاكْلَفُوا مِنَ الْأعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ». 169. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، حَدَّثَنِي
الطَّلْقُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَأخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنِي جَدِّي
طَلْقُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
جَاءَتِ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ يَشْتَكِي، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ أَخَافُ عَلَيْهِ وَقَدْ قَدَّمْتُ ثَلَاثَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«لَقَدِ احْتَظَرْتِ بِحَظَارَةٍ شَدِيدَةٍ مِنَ النَّارِ». 170. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَتَصَدَّقُ؟ قَالَ: وَأَنْتَ صَحِيحٌ
شَحِيحٌ تَأْمُلُ الْعَيْشَ وَتَخْشَى الْفَقْرَ، وَلَا تُمْهِلْ حَتَّى إِذَا
بَلَغَتْ نَفْسُكَ عِنْدَ نَحْرِكَ، قُلتُ: مَالِي لِفُلَانٍ وَفُلَانٍ وَهُوَ لَهُمْ . 171. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَا
أَزَالُ أُحِبُّ بَنِي تَمِيمٍ بَعْدَ ثَلَاثٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ فِيهِمْ قَالَ: «هُمْ أَشَدُّ أُمَّتِي عَلَى الدَّجَّالِ»، فَكَانَتْ عِنْدَ
عَائِشَةَ رضي الله عنها سَبْيَةٌ مِنْهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
أَعْتِقِيهَا فَإِنَّهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَجَاءَتْ صَدَقَاتُ بَنِي
تَمِيمٍ فَقَالَ: «هَذِهِ صَدَقَاتُ قَوْمِنَا». 172. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
مَنْ أَحَقُّ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ فَقَالَ: «أُمُّكَ»،
قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ
أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «أَبُوكَ». 173. أَخْبَرَنَا
أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ نَحْوَهُ. 174. قُلْتُ لِأَبِيَ أُسَامَةَ
أَحَدَّثَكُمْ أَبُو حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِبِلَالٍ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ: «يَا بِلَالُ حَدِّثْنِي
بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهِ عِنْدَكَ مَنْفَعَةً فِي الْإِسْلَامِ، فَإِنِّي
سَمِعْتُ اللَّيْلَةَ خَشْفَ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْجَنَّةِ» قَالَ:
مَا عَمَلٌ عَمِلْتُهُ أَرْجَى عِنْدِي إِلَّا إِنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُورًا
تَامًّا فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلَّا صَلَّيْتُ لِرَبِّي مَا
قُدِّرَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ، فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو أُسَامَةَ، وَقَالَ: «نَعَمْ». 175. أَخْبَرَنَا
أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يُحَدِّثُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ
الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ ﷺ كَفَافًا». 176. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ
مَغْرِبِهَا، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا فَذَلِكَ حِينَ {لَا
يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي
إِيمَانِهَا خَيْرًا} . 177. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «أَوَّلُ زُمْرَةٍ مِنْ أُمَّتِي
يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ
الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى صُورَةِ أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ
إِضَاءَةً، لَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَتْفُلُونَ وَلَا
يَمْتَخِطُونَ، أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ، وَمَجَامِرُهُمُ
الَأَلُوَّةُ وَأَزْوَاجُهُمُ الْحُورُ وَأَخَلَاقُهُمْ عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ
وَاحِدٍ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ سُتُّونَ ذِرَاعًا». 178. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا عِيسَى
بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْهِرُّ سَبُعٌ». 179. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ،
وَالْمُلَائِيُّ، قَالَا، نا سُفْيَانُ، عَنْ سَلْمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ يَكْرَهُ الشَّكَالَ مِنَ الْخَيْلِ. 180. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ
أَبَا زُرْعَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «سَمُّوا بِاسْمِي وَلَا تَكْتَنَّوْا بِكُنْيَتِي»، قَالَ:
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَكْرَهُ الْإِشْكَالَ مِنَ الْخَيْلِ، قَالَ شُعْبَةُ وَعَبْدُ
اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ: هَذَا لَيْسَ بِالصُّهْبَانِيِّ وَكِلَاهُمَا مِنَ
النَّخَعِ. 181. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا شَرِيكٌ، عَنْ سَلْمِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّخَعِيِّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ تَسَمَّى بِاسْمِي فَلَا يُكَنِّي
بِكُنْيَتِي، وَمَنِ اكْتَنَى بِكُنْيَتِي فَلَا يَتَسَمَّ بِاسْمِي». 182. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو
بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«تَضَمَّنَ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِي إِيمَانَا بِي
وَتَصْدِيقًا بِرَسُولِي فَهُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ
إِنْ رَجَعْتُهُ أَنْ أُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ،
وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا مِنْ عَبْدٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ كَلْمًا إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَوْنُهُ لَوْنُ دَمٍ وَرِيحُهُ
رِيحُ مِسْكٍ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ
مَا قَعَدْتُ خِلَافَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكِنْ لَا أَجِدُ
سَعَةً فَأَحْمِلُهُمْ، وَلَا يَجِدُونَ سَعَةً وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ
يَتَخَلَّفُوا عَنِّي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أَغْزُو فِي
سَبِيلِ اللَّهِ فَأُقْتَلُ، ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ، ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ». 183. أخبرنا
جرير عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال تجدون
الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وتجدون خير الناس في
هذا الشأن أشدهم له كراهية وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه
وهؤلاء بوجه 184. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ
أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
وَضَعْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَصْعَةً مِنْ ثَرِيدٍ فَنَاوَلَ
الذِّرَاعَ وَكَانَ أَحَبَّ الشَّاةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَنَهَشَ نَهْشَةً،
فَقَالَ: أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّ
أَصْحَابَهُ لَا يَسْأَلُوهُ قَالَ:
«أَلَا تَقُولُونَ كَيْفَهْ؟» فَقَالُوا: يَا رَسُولَ
اللَّهِ كَيْفَهْ؟، قَالَ: «يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ، يُسْمِعُهُمُ
الدَّاعِي وَيُنْفِذُهُمُ الْبَصَرُ، وَتَدْنُوا الشَّمْسُ مِنْ رُؤُوسِهِمْ فَيَشْتَدُّ
عَلَيْهِمْ حَرْقًا وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ دُنُوُّهَا مِنْهُمْ»، قَالَ:
فَيَنْطَلِقُونَ مِنَ الضَّجَرِ وَالْجَزَعِ مِمَّا هُمْ فِيهِ فَيَأْتُونَ آدَمَ
فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ،
وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا
تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ؟، فَيَقُولُ آدَمُ: إِنَّ رَبِّي غَضِبَ
الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ
مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ كَانَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ فَعَصَيْتُهُ وَأَطَعْتُ
الشَّيْطَانَ، نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ، فَعَصَيْتُهُ فَأَخَافُ أَنْ
يَطْرَحَنِي فِي النَّارِ فَانْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي، نَفْسِي نَفْسِي،
فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى نُوحٍ، فَيَقُولُونَ: يَا نُوحُ أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ
وَأَوَّلُ رُسُلِ اللَّهِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ
فِيهِ مِنَ الشَّرِّ؟، فَيَقُولُ نُوحٌ: إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا
لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ كَانَتْ
لِي دَعْوَةٌ فَدَعَوْتُ بِهَا عَلَى قَوْمِي فَأُهْلِكُوا، وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ
يَطْرَحَنِي فِي النَّارِ، انْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي، نَفْسِي نَفْسِي، قَالَ:
فَيَنْطَلِقُونَ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولونَ: يَا إِبْرَاهِيمُ أَنْتَ
خَلِيلُ اللَّهِ، قَدْ سَمِعَ بِخُلَّتِكُمَا أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَأَهْلُ
الْأَرْضِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ
الشَّرِّ؟، فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ: إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ
قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَذَكَرَ الْكَوَاكِبَ،
قَوْلَهُ: {إِنَّهُ رَبِّي}، وَقَوْلَهُ لِآلِهَتِهِمْ: {هَذَا كَبِيرُهُمْ} وَقَوْلَهُ:
{إِنِّي سَقِيمٌ}، وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِّ انْطَلِقُوا
إِلَى غَيْرِي نَفْسِي نَفْسِي، قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ حَتَّى يَأْتُوا مُوسَى
فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى أَنْتَ نَبَيُّ اللَّهِ اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَاتِهِ
وَكَلَّمَكَ تَكْلِيمَا، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ
فِيهِ مِنَ الشَّرِّ؟، فَقَالَ مُوسَى: إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ
يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنِّي قَتَلْتُ
نَفْسَا لَمْ أُؤْمَرْ بِهَا، فَأَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِّ
انْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي نَفْسِي نَفْسِي، قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ حَتَّى
يَأْتُوا عِيسَى فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ
وَرُوحُهُ أَلْقَاهَا عَلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ
أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ؟، فَيَقُولُ عِيسَى: إِنَّ رَبِّي
غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ
بَعْدَهُ مِثْلَهُ، قَالَ عُمَارَةُ: وَلَا أَعْلَمُ ذَكَرَ ذَنْبًا، قَالَ:
إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِّ، انْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي
نَفْسِي نَفْسِي، قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ فَيَأْتُونَ فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ
أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لكَ مَا
تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، قَالَ:
فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي فَيُقِيمُنِي
رَبُّ الْعَالَمِينَ مَقَامًا لَمْ يَقُمْهُ أَحَدٌ قَبْلِي، فَيَقُولُ يَا
مُحَمَّدُ: اشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ: فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي
أُمَّتِي، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: أَدْخِلْ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنْ
أُمَّتِكَ الْبَابَ الْأَيْمَنَ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِي الْأَبْوَابِ
الْأُخَرِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا بَيْنَ الْبَابِ إِلَى
الْبَابِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرَ أَوْ مَكَّةَ وَبُصْرَى، قَالَ: لَا
أَدْرِي أَيَّهُمَا قَالَ 185. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِي
زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِلَحْمٍ وَعِنْدَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَنَاوَلُوهُ
الذِّرَاعَ وَكَانَ أَحَبَّ الشَّاةِ إِلَيْهِ فَنَهَشَ نَهْشَةً، فَذَكَرَ مِثْلَ
حَدِيثِ عُمَارَةَ وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ فِي ذِكْرِ عِيسَى وَلَمْ يَذْكُرْ
ذَنْبًا وَقَالَ: مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ كَمَا بَيْنَ بُصْرَى وَمَكَّةَ
أَوْ مَكَّةَ وَهَجَرَ 186. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ
أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: أُتِيَ عُمَرُ بِامْرَأَةٍ
تَشِمُ قَالَ: أُنْشِدُكُمُ اللَّهَ هَلْ سَمِعَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ؟ قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُمْتُ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ، أَنَا سَمِعْتُهُ قَالَ: فَمَا سَمِعْتَهُ، فَقُلْتُ: سَمِعْتُهُ
يَقُولُ: «لَا تَشِمْنَ وَلَا تَسْتَوْشِمْنَ». 187. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، نا أَبُو
حَيَّانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَطِيبًا،
فَذَكَرَ الْغُلُولَ فَعَظَّمَ أَمْرَهُ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ لَا
أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ
لَهُ رُغَاءٌ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ
مِنَ اللَّهِ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُكَ، لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ، فَيَقُولُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا
قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لَا أُلْفِيَنَّ أحَدَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى
رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ حَمْحَمَةٌ فَيَقُولُ: أَغِثْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ
فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لَا
أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ نَفْسٌ
لَهَا صِيَاحٌ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ
لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا قَدْ
أَبْلَغْتُكَ، لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى
رَقَبَتِهِ صَامِتٌ فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ: لَا
أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ . 188. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ
عُبَيْدٍ، نا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ
جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فِينَا خَطِيبًا فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ فَذَكَرَ الْغُلُولَ
فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ، ثُمَّ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لَا
أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ»، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ جَرِيرٍ إِلَى آخِرِهِ سَوَاءً. 189. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهَا رُغَاءٌ»، فَذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَى
آخِرِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ أَوَّلَهُ.
190. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي
زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَا
تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ، وَحَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ
الْيَهُودِيُّ: يَا مُسْلِمُ هَذَا وَرَائِي يَهُودِيٌّ فَاقْتُلُوهُ . 191. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً يَدْعُو
بِهَا فَيُسْتَجَابُ لَهُ، فَيُؤْتَاهَا وَإِنِّي خَبَّأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً
لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
192. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ
أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ
يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ
مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ}، قَالَ: «هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا
اللَّهُ»، {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وَجُوهُهُمْ فِي النَّارِ}
«وَهِيَ الشِّرْكُ». 193. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ شُبْرُمَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ
وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ» مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي حَازِمٍ سَلْمَانَ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 194. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَتَى هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ
رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».
195. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَالْمُلَائِيُّ، قَالَا: نا
سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه قَالَ: «مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ
كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»
196. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، عَنْ كَسْبِ الْإِمَاءِ. 197. أَخْبَرَنَا زَكَرِيَا بْنُ
عَدِيٍّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ تَطَهَّرَ فِي
بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ لِيَقْضِيَ فَرَائِضَ
اللَّهِ كَانَتْ خُطَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً وَالْأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً». 198. أَخْبَرَنَا
الْمَخْزُومِيُّ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ، نا يَزِيدُ، وَهُوَ ابْنُ كَيْسَانَ،
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
عَرَّسْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي سَفَرٍ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ حَتَّى إِذَا
نَاجَزَ الشَّمْسَ فَاسْتَيْقَظْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لِيَأَخُذْ
كُلٌّ مِنْكُمْ بِرَأْسِ رَاحِلَتِهِ، عَنْ هَذَا الْمَوْضِعِ الَّذِي أَصَابَكُمْ
فِيهِ مَا أَصَابَكُمْ»، قَالَ: فَتَنَحَّيْنَا، عَنْ ذَلِكَ الْمَكَانِ، ثُمَّ
دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ بِهِ، ثُمَّ صَلَّى هُوَ وَأَصْحَابُهُ
سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَاةَ الْغَدَاةِ
بَعْدَمَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ 199.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا فُضَيْلُ بْنُ
مَرْزُوقٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ، وَلَا يَقْبَلُ
إِلَّا الطَّيِّبَ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَا أَمَرَ بِهِ
الْمُرْسَلِينَ قَالَ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ} إِلَى
آخِرِ الْآيَةِ، وَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ
مَا رَزَقْنَاكُمْ}، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ
يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَمَطْعَمُهُ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ
وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَقَدْ غُذِّيَ فِي الْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ 200. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ، قَالَا نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا دَعَا
أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ عَلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانًا لَعَنَتْهَا
الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ».
201. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي
حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زَانٍ وَمَلِكٌ
كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ
. 202. قَالَ: أنا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ
سَعِيدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ
وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قِرَاءَةً سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ
وَأَرْبَعمِائَةٍ، قَالَ: أنا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ
النَّصْرَوِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ السِّمِّذِيُّ قَالَ: أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْإِمَامُ أَبُو يَعْقُوبَ
إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ الْحَنْظَلِيُّ، أنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا
الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ لَقَبِلْتُ وَلَوْ دُعِيتُ
إِلَى كُرَاعٍ لَأَجَبْتُ».
203. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ،
بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 204.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي
حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ»، قَالَ جَرِيرٌ: وَأَرَاهُ قَالَ: «لَوْ دُعِيتُ
إِلَى ذِرَاعٍ لَأَجَبْتُ».
205. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا أَبُو
مُنَيْنٍ، قَالَ يَعْلَى وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَبْرَ أُمِّهِ فَبَكَى
وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ، ثُمَّ قَالَ: «اسْتَأَذَنْتُ رَبِّي فِي زِيَارَةِ
قَبْرِ أُمِّي فَأَذِنَ لِي وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي الِاسْتِغْفَارِ فَلَمْ
يَأْذَنْ لِي فَزُورُوهَا فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمُ الْآخِرَةَ». 206. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهِ سَوَاءً 207. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى قَبْرٍ
فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِجَرِيدَتَيْنِ فَجَعَلَ إِحْدَاهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ
وَالْأُخْرَى عِنْدَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُخَفِّفَ
عَنْهُ بَعْضَ عَذَابِ الْقَبْرِ مَا كَانَتْ فِيهِ نَدَاوَةٌ». 208. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لِعَمِّهِ: «قُلْ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، فَقَالَ:
لَوْلَا أَنْ يُعَيَّرَ قُرَيْشٌ بِي لَأَقْرَرْتُ عَيْنَكَ بِهَا، فَأَنْزَلَ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ
يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}. 209. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ
جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
أَسْلَمَ رَجُلٌ وَكَانَ يَأْكُلُ أكْلَا كَثِيرَا،
فَلَمَّا أَسْلَمَ جَعَلَ يَأْكُلُ أكْلَا قَلِيلَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«إِنَّ الْكَافِرَ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ
فِي مِعَاءٍ وَاحِدٍ». 210. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، نا عَدِيٌّ
وَهُوَ ابْنُ ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ
أَمْعَاءٍ وَالْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعَاءٍ وَاحِدٍ». 211. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا
سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ
أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي» قَالَ: يَعْنِي الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ. 212. أَخْبَرَنَا
قَبِيصَةُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، يَعْنِي الْحَسَنَ، وَالْحُسَيْنَ رضي
الله عنهما 213. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ
يُونُسَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلَّا قَالَتِ
النَّارُ: يَا رَبِّ إِنَّ عَبْدَكَ فُلَانًا اسْتَجَارَكَ مِنِي فَأَجِرْهُ،
وَلَا يَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلَّا قَالَتِ الْجَنَّةُ:
يَا رَبِّ إِنَّ عَبْدَكَ فُلَانًا سَأَلَنِي فَأَدْخِلْهُ . 214. أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ
عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، نا زَائِدَةُ، عَنْ مَيْسَرَةَ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي
حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ كَانَ
يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ
يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ قِرَى ضَيْفِهِ»، فَقِيلَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا حَقُّ الضَّيْفِ؟ قَالَ: «ثَلَاثٌ فَمَا كَانَ
فَوْقَهُنَّ أَوْ بَعْدَهُنَّ فَهُوَ صَدَقَةٌ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الْآخِرِ شَهِدَ أَمْرًا فَلْيَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ أَوْ لِيسْكُتْ، اسْتَوْصُوا
بِالنِّسَاءِ فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلْعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلْعِ
أَعْلَاهُ فَإِنْ أَرَدْتَ إِقَامَتَهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ
أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا». 215. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ
يُونُسَ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى، نا أَبُو حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَا مِنْ لَيْلَةٍ
إِلَّا وَاللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَنْزِلُ فِيهَا فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ
الْآخِرِ، فَنَادَى مُنَادِيهِ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ؟ هَلْ مِنْ
مُسْتَغْفِرٍ فَاغْفِرَ لَهُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. 216. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: مَا
عَابَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ طَعَامًا قَطُّ، كَانَ إِذَا اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ وَإِنْ
كَرِهَهُ تَرَكَهُ. 217. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي
يَحْيَى مَوْلَى جَعْدَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ مِثْلَهُ. 218. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا فُضَيْلٌ وَهُوَ ابْنُ غَزْوَانَ،
عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: ثَلَاثٌ
إِذَا خَرَجُوا لَمْ يَنْفَعْ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ
قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا: الدَّجَّالُ وَالدَّابَّةُ،
وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا
. 219. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا أَبُو
مُنَيْنٍ، وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَأَدْفَعَنَّ
الرَّايَةَ الْيَوْمَ إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ»، قَالَ:
فَتَطَاوَلَ لَهَا النَّاسُ، فَقَالَ: «أَيْنَ عَلِيٌّ»، فَقِيلَ: إِنَّهُ
يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ فَدَعَاهُ فَبَزَقَ فِي كَفِّهِ، ثُمَّ مَسَحَهُ عَلَيْهَا، ثُمَّ
أَمَرَهُ أَنْ يَمْضِيَ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ 220. قَالَ أَبُو
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: وَمَا أَشْبَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَهْلَهُ ثَلَاثًا
مِنْ خُبْزِ الْبُرِّ 221. أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ، نا
يَزِيدُ، وَهُوَ ابْنُ كَيْسَانَ الْيَشْكُرِيُّ، نا أَبُو حَازِمٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا أَيُّهَا
النَّاسُ احْشُدُوا» يَقُولُ اجْتَمِعُوا، قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقَالَ:
«إِنِّي أَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ»،
قَالَ: فَقَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حَتَّى خَتَمَهَا لَمْ يَزِدْ عَلَيْهَا،
فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ
الْقُرْآنِ فَلَمْ يَزِدْ عَلَيْهَا، مَا هَذَا إِلَّا بِخَبَرٍ مِنَ السَّمَاءِ
فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ قُلْتُ لَكُمْ
سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فَإِنَّ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ .
222. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدُ بْنُ عَبْدِ
الْوَارِثِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: نا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنِ
الْفُرَاتِ الْقزَّازِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ
إِذَا مَاتَ نَبِيٌّ قَامَ نَبِيٌّ مَكَانَهُ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي»،
قَالُوا: فَمَا يَكُونُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «خُلَفَاءُ وَيَكْثُرُوَا فَأَدُّوا
إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ وَسَلُوا اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ». 223. أَخْبَرَنَا الْمُصْعَبُ بْنُ
الْمِقْدَامِ، نا إِسْرَائِيلُ، نا فُرَاتٌ الْقزَّازُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: «لَا
نَبِيَّ بَعْدِي»، قَالُوا: فَمَا يَكُونُ يَا رَسُولَ
اللَّهِ؟ قَالَ: «يَكُونُ خُلَفَاءُ، بَعْضُهُمْ عَلَى أَثَرِ بَعْضٍ، فَمَنِ
اسْتَقَامَ مِنْهُمْ فَفُوا لَهُمْ بَيْعَتَهُمْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَقِمْ
فَأَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ وَسَلُوا اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ». 224. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا سَيَّارٌ وَهُوَ أَبُو الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ
أَبَا حَازِمٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ مِثْلَ
يَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»
225. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ
بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرِثَتِهِ،
وَمَنْ تَرَكَ كَلًّا فَإِلَيْنَا».
226. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ
بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه: أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّلَقِّي، وَالنَّجَشِ، وَالتَّصْرِيَةِ، وَأَنْ
لَا تَسَأَلَ الْمَرْأَةُ طَلَاقَ أُخْتِهَا وَأَنْ لَا يَسْتَامَ الرَّجُلُ عَلَى
سَوْمِ أَخِيهِ 227. أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، قَالَ: زَعَمَ سَعْدُ
بْنُ طَارِقٍ، وَهُوَ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: لَيْسَ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ عَذَابٌ، إِنَّمَا
عَذَابُهَا بِأَيْدِيهِمْ، فَقِيلَ: وَكَيْفَ يَكُونَ عَذَابُهَا بِأَيْدِيهِمْ؟،
فَقَالَ: أَلَيْسَ صَفِّينُ كَانَ عَذَابًا؟ أَلَيْسَ النَّهْرَوَانُ كَانَ
عَذَابًا؟ أَلَيْسَ الْجَمَلُ كَانَ عَذَابًا؟ قُلْتُ لِأَبِي دَاوُدَ: مَنْ
ذَكَرَهُ عَنْ سَعْدٍ؟ قَالَ: يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ وَقَيْسٍ وَأَبِي الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيِّ وَمُوسَى بْنِ
طَلْحَةَ وَغَيْرِهِمْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 228. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ
الْأَقْرَبِينَ} دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قُرَيْشًا فَجَمَعَهُمْ، فَعَمَّ
وَخَصَّ: «يَا بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ،
يَا بَنِي مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا بَنِي
عَبْدِ شَمْسٍ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ،
أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا فَاطِمَةُ أَنْقِذِي نَفْسَكِ مِنَ
النَّارِ، وَإِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّ لَكُمْ
رَحِمًا سَأَبُلُّهَا بِبَلَالِهَا».
229. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيِّ، قَالَ:
خَرَجَ رَجُلٌ بَعْدَمَا أُذِّنَ بِصَلَاةِ الْعَصْرِ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ أَبُو
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ. 230. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا إِبْرَاهِيمُ وَهُوَ ابْنُ الْمُهَاجِرِ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الشَّعْثَاءِ يَقُولُ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه فَخَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْمَسْجِدِ بَعْدَمَا أُذِّنَ، فَقَالَ أَبُو
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ ﷺ 231. أَخْبَرَنَا
عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، عَنْ
رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مِثْلَهُ 232. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا
شَرِيكٌ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه أَنَّهُ رَأَى رَجُلَا خَارِجًا مِنَ الْمَسْجِدِ بَعْدَمَا يُؤَذَّنَ
فِيهِ، فَقَالَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ ﷺ أَمَرَنَا
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَلَا تَخْرُجُوا حَتَّى تُصَلُّوا. 233. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ
السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ ذَكَرَ
اللَّهَ فِي نَفْسِهِ ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي نَفْسِهِ، وَمَنْ ذَكَرَ اللَّهَ فِي
مَلَإٍ ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنَ الْمَلَإِ الَّذِي ذَكَرَهُ
فِيهِمْ، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْهِ شِبْرًا تَقَرَّبَ إِلَيْهِ ذِرَاعَا، وَمَنْ
تَقَرَّبَ إِلَيْهِ ذِرَاعَا تَقَرَّبَ مِنْهُ بَاعَا، وَمَنْ أَتَاهُ يَمْشِي
أَتَاهُ هَرْوَلَةً، وَمَنْ أَتَاهُ هَرْوَلَةً أَتَاهُ سَعْيًا». 234. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ
السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ هَمَّ
بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ
عَشْرًا، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ،
فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً».
235. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي
خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَؤُلَاءِ أَقْرِبَائِي يُسَلِّمُونَ عَلَيْكَ
وَيَسْأَلُونَكَ أَنْ تُحَدِّثَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: صَحِبْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ثَلَاثَ سِنِينَ وَلَمْ أَكُنْ سَنَوَاتٍ أَعْقَلَ مِنِّي
فِيهِنَّ وَلَا أَجْدَرَ أَنْ أَعِيَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنِّي
فِيهِنَّ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «تُقَاتِلُونَ قَوْمًا قُرَيْبَ
السَّاعَةِ نِعَالُهُمُ الشَّعْرُ وَتُقَاتِلُونَ قَوْمًا خُلُسَ الْوُجُوهِ
صِغَارَ الْأَعْيُنِ، كَأَنَّ وَجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ، وَالَّذِي
نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهُ
فَيَسْتَغْنِي بِهِ وَيَتَصَدَّقَ مِنْهُ وَيَأْكُلَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ
يَأْتِيَ رَجُلًا فَيَسَأَلَهُ لَعَلَّهُ أَنْ يُؤْتِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ ذَلِكَ
فَإِنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ
تَعُولُ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ
الْمِسْكَ». 236. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ أَبُو هُرَيْرَةَ
مَعَ مُعَاوِيَةَ أَتَيْنَاهُ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقَالُوا لَهُ: إِنَّ
هَؤُلَاءِ أَتَوْكَ يَسْأَلُونَكَ أَنْ تُحَدِّثَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَذَكَرَ مِثْلَهُ، وَقَالَ: «حُمْرُ الْوُجُوهِ صِغَارُ الْأَعْيُنِ»، وَقَالَ:
«خِلْفَةُ فَمِ الصَّائِمِ»
237. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ، يُقَالُ لَهُ أَبُو الْأَوْبَرِ،
قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَأَنْتَ
نَهَيْتَ النَّاسَ أَنْ يُصَلُّوا فِي نِعَالِهِمْ، فَقَالَ: مَا نَهَيْتُ
وَلَكِنْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي خَلْفَ
الْمَقَامِ وَعَلَيْهِ نَعْلَاهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَهُمَا عَلَيْهِ. 238. فَقَالَ
رَجُلٌ: أَنْتَ نَهَيْتَ النَّاسَ أَنْ يَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَقُولُ: «لَا تَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَإِنَّهُ يَوْمُ
عِيدٍ إِلَّا أَنْ تَصِلُوهُ بِأَيَّامٍ». 239. قَالَ: ثُمَّ أَنْشَأَ
يُحَدِّثُ، فَقَالَ: فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَارِجًا، وَالنَّاسُ جُلُوسٌ
عِنْدَهُ إِذْ أَقْبَلَ الذِّئْبُ حَتَّى أَقْعَى بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ، ثُمَّ بَصْبَصَ بِذَنَبِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هَذَا الذِّئْبُ
وَهُوَ وَافِدُ الذِّئِابِ فَهَلْ تَرَوْنَ أَنْ تَجْعَلُوا لَهُ مِنْ
أَمْوَالِكُمْ شَيْئًا؟» قَالَ:
فَقَالُوا بِأَجْمَعِهِمْ: لَا وَاللَّهِ مَا نَجْعَلُ
لَهُ شَيْئًا، قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ: فَرَمَاهُ بِحَجَرٍ فَأَدْبَرَ وَلَهُ
عُوَاءٌ، فَقَالَ: هَذَا الذِّئْبُ وَمَا الذِّئْبُ؟ 240. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا
شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ زِيَادٍ الْحَارِثِيِّ،
قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ:
أَأَنْتَ نَهَيْتَ النَّاسَ أَنْ يُصَلُّوا فِي نِعَالِهِمْ؟ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
إِلَى قَوْلِهِ: فَانْصَرَفَ وَعَلَيْهِ نَعْلَاهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا
بَعْدَهُ. 241. أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ
عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الْأَوْبَرِ، قَالَ: كُنْتُ
عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَأَنْتَ نَهَيْتَ
النَّاسَ أَنْ يُصَلُّوا فِي نِعَالِهِمْ؟ فَذَكَرَ قِصَّةَ النَّعْلَيْنِ،
وَصَوْمَ الْجُمُعَةِ مِثْلَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ مَا يُرْوَى عَنِ
ابْنِ أَبِي نُعْمٍ وَأَبِي الْأَحْوَصِ وَأَبِي عِيَاضٍ وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ
وَأَبِي رُزَيْنٍ وَكُلَيْبٍ الْجَرْمِيِّ وَأَبِي الْجَهْمِ وَغَيْرِهِمْ عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 242. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
أَسِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَسِوَارَانِ مِنْ نَارٍ»،
قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: قُرْطَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قُرْطَانِ مِنْ
نَارٍ»، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا لَمْ تَزَّيَّنَ
لِزَوْجِهَا صَلِفَتْ عِنْدَهُ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فَمَا
يَمْنَعُكُنَّ أَنْ تَجْعَلَ قُرْطَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ وَتُصَفِّرِيهِ بِعَبِيرٍ
أَوْ زَعْفَرَانٍ فَيَكُونَ كَأَنَّهُ ذَهَبٌ». 243. أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
يُوسُفَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي
نُعْمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ
قَذَفَ مَمْلُوكَهُ وَهُوَ بَرِيءٌ مِمَّا قَالَ أَقَامَ عَلَيْهِ الْحَدَّ إِلَّا
أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ. 244.
أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ فُضَيْلِ
بْنِ غَزْوَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ قَذَفَ عَبْدَهُ وَهُوَ بَرِيءٌ مِمَّا قَالَ، حُدَّ
لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
245. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مُسْلِمٍ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ،
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِمَاطَتُكَ الْأَذَى عَنِ
الْطَرِيقٍ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ الطَّرِيقَ صَدَقَةٌ،
وَعِيَادَتُكَ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ صَدَقَةٌ، وَاتِّبَاعُكَ جِنَازَتَهُ
صَدَقَةٌ، وَرَدُّكَ السَّلَامَ عَلَى الْمُسْلِمِ صَدَقَةٌ 246. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، قَالَ: فَقَالُوا:
وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«إِمَاطَتُكَ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ،
وَعِيَادَتُكَ الْمَرِيضَ صَدَقَةٌ، وَاتِّبَاعُكَ جِنَازَتَهُ صَدَقَةٌ،
وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَنَهْيُكَ وَرَدُّكَ السَّلَامَ عَلَى
الْمُسْلِمِ صَدَقَةٌ» 247. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ
أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ، وَأَلْعَنُ كَمَا
يَلْعَنُ الْبَشَرُ، فَأَيُّمَا عَبْدٍ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ فِي غَيْرِ
كُنْهِهِ فَاجْعَلْهُ لَهُ رَحْمَةً».
248. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «زِنَاءُ الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَاءُ اللِّسَانِ
النُّطْقُ، وَزِنَاءُ الْيَدِ الْبَطْشُ، وَزِنَاءُ الْبَطْنِ، وَزِنَا الرِّجْلِ الْمَشْيُ،
وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ مَا تَمَّ أَوْ يُكَذِّبُهُ». 249. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إِلَّا
رُؤْيَا الْعَبْدِ الصَّالِحِ، وَهُوَ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا
مِنَ النُّبُوَّةِ». 250. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ
كَثِيرٍ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ تَبِعَ جِنَازَةً فَرَجَعَ قَبْلَ أَنْ يُدْفَنَ
كَانَ لَهُ قِيرَاطٌ فَإِنْ مَضَى مَعَهَا إِلَى أَنْ يُدْفَنَ كَانَ لَهُ
قِيرَاطَانِ أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ» 251. أَخْبَرَنَا زَكَرِيَا بْنُ
عَدِيٍّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَكَمِ
الْبَجَلِيَّ يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه وَهُوَ
يَحْتَجِمُ فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَكَمِ، احْتَجِمْ، فَقَالَ: مَا احْتَجَمْتُ
قَطُّ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ﷺ: «أَنَّ جِبْرِيلَ
أَخْبَرَهُ أَنَّ الْحَجْمَ أَنْفَعُ مَا يَتَدَاوَى بِهِ النَّاسُ» 252. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا أَبُو بَلْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ،
يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ لَا
حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَسْلَمَ
عَبْدِي وَاسْتَسْلَمَ . 253. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا أَبُو بَلْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو
بْنَ مَيْمُونٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجِدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ فَلْيُحِبَّ
عَبْدًا لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ».
254. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ضِرَارِ
بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْمَعَايِكِ الْهُجَيْمِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ الشُّرْبِ قَائِمًا قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ آخِذًا بِخِطَامِ الْعَضْبَاءِ بِيَدِي وَهُوَ عَلَى ظَهْرِهَا
وَقَدَمَايَ عَلَى ذِرَاعَيْهَا فَدَعَا بِشَرَابٍ فشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَ فُلَانَا
وَفُلَانَا وَهُمَا عَنْ يَمِينِهِ وَتَرَكَنِي بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ، فَإِنْ
رَأَيْتُمْ أَثَرَةً بَعْدِي فَلَا تُنْكِرُوا ذَلِكَ، قَالَ أَبُو الْمَعَازِكِ:
وَسَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: مَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَأَيْسَرَ
وَلَمْ يَقْضِهِ فَهُوَ كَآكِلِ السُّحْتِ. 255. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عُبَيْدٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: لَمْ يَبْقَ مِنَ الْجَنَّةِ فِي الْأَرْضِ
شَيْءٌ إِلَّا هَذَا الْحَجَرُ وَغَرْسُ الْعَجْوَةِ وَأَوْدَاءٌ مِنَ الْجَنَّةِ
يَصُبُّ فِي مَاءِ الْفُرَاتِ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَسَمِعْتَهُ
مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَ: أَنَا مَا طَهْوَى فَأَعَادَ عَلَيْهِ، فَقَالَ:
أَنَا مَا طَهْوَى. 256. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي رُزَيْنٍ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا انْقَطَعَ
شِسْعُ نَعْلِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَمْشِ فِي الْأُخْرَى حَتَّى يُصْلِحَهَا،
وَإِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ». 257. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي رُزَيْنٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَضْرِبُ بِيَدِهِ عَلَى جَبْهَتِهِ بِالْعِرَاقِ وَهُوَ
يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ تَزْعُمُونَ أَنِّي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ لِيكُونَ لَكُمُ الْمَهْنَأُ وَعَلَيَّ الْإِثْمُ، أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ
فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَإِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ فَلَا يَمْشِ فِي
الْأُخْرَى حَتَّى يُصْلِحَهَا».
258. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا شَرِيكٌ، عَنِ
الْأَشْعَثِ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ
تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ صَلَاةً». 259. أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ
هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ أَبِي
الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «فَضْلُ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي الْجَمْعِ عَلَى صَلَاةِ
الْفَذِّ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ دَرَجَةً».
260. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وَسَاجٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ نَحْوَهُ 261. أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، نا
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، نا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي؛ لِأَنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ
بِي»، قَالَ أَبِي: فَحَدَّثْتُ ابْنَ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما بِذَلِكَ وَقُلْتُ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُهُ، قَالَ:
أَفَذَكَرْتَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رضي الله عنهما، فَقُلْتُ: إِي وَاللَّهِ
وَنَفْسَهُ فِي مَشْيِهِ، فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ يُشْبِهُهُ 262. أَخْبَرَنَا
الْمَخْزُومِيُّ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، نا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ،
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فِي
مَسْجِدِ الْكُوفَةِ: فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَأَنْتَ الْقَائِلُ تُصَلِّي
مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، قَالَ:
يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنْ
سَيُكَذِّبُونِي وَلَا يَمْنَعُنِي ذَلِكَ أَنْ أُحَدِّثَ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ أَنَّ
الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشْرِقِ فِي حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ
فَيَبْلُغُ كُلَّ مَبْلَغٍ فِي أَرْبَعَينَ يَوْمًا فَيُزِلُ الْمُؤْمِنِينَ
مِنْهُ أَزَلًا شَدِيدًا، وَتَأْخُذُ الْمُؤْمِنِينَ فِيهِ شِدَّةٌ شَدِيدَةٌ، فَينْزِلُ
عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيُصَلِّي بِهِمْ فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ
أَهْلَكَ اللَّهُ الدَّجَّالَ وَمَنْ مَعَهُ، فَأَمَّا قَوْلِي إِنَّهُ حَقٌّ،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ: وَهُوَ الْحَقُّ وَأَمَّا قَوْلِي: إِنِّي
أَطْمَعُ أَنْ أُدْرِكَ ذَلِكَ فَلَعَلِّي أَنْ أُدْرِكَهُ عَلَى مَا يُرَى مِنْ
بَيَاضِ شَعْرِي وَرِقَّةِ جِلْدِي وَقَدْحِ مَوْلِدِي فَيَرْحَمُنِي اللَّهُ
تَعَالَى فَأُدْرِكُهُ فَأُصَلِّي مَعَهُ، ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ فَأَخْبِرَهُمْ بِمَا
أَخْبَرَكَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَيْنَ يَكُونَ ذَلِكَ؟
قَالَ: فَأَخَذَ حَصًى مِنْ مَسْجِدٍ، فَقَالَ: مِنْ هَاهُنَا وَأَعَادَ الرَّجُلُ
عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَتُرِيدُ أَنْ أَقُولَ مِنْ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ، هُوَ
يَخْرُجُ مِنَ الْأَرْضِ قَبْلَ أَنْ تُبَدَّلَ، يَجْعَلُهُ اللَّهُ حَيْثُ شَاءَ. 263. أَخْبَرَنَا
الْمَخْزُومِيُّ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، نا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ،
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كُلُّ نَارٍ أَوْقَدَهَا بَنُو آدَمَ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ
جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ»، فَقَالُوا: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ كَانَتْ هَذِهِ لَكَافِيَةً، فَقَالَ: «إِنَّهَا ضُعِّفَتْ
بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا»
264. أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، نا عَبْدُ
الْوَاحِدِ، نا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ، يَبْتَدِئُ حَدِيثَهُ بَأَنْ يَقُولَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ
كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»، قَالَ:
فَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَلِكَ فَقَالَ: «رُؤْيَا الرَّجُلِ الصَّالِحِ جُزْءٌ
مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ». 265. أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، نا
عَبْدُ الْوَاحِدِ، نا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ
أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كُلُّ خُطْبَةٍ
لَيْسَ فِيهَا تَشَهُّدٌ فَهِيَ كَالِيَدِ الْجَذْمَاءِ». 266. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي نَخْلِ
الْمَدِينَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ هَلَكَ
الْمُكْثِرُونَ إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا» بَيْنَ يَدَيْهِ
وَعَنْ يَمِينِهِ وَيَسَارِهِ، ثُمَّ مَشَى سَاعَةً، فَقَالَ: «يَا أَبَا
هُرَيْرَةَ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟، قُلْ لَا
حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ وَلَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ»، ثُمَّ مَشَى سَاعَةً،
فَقَالَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى النَّاسِ
وَحَقُّ النَّاسِ عَلَى اللَّهِ؟ حَقُّ اللَّهِ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَعْبُدُوهُ
وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقُّ النَّاسِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوا
ذَلِكَ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ».
267. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا عَمَّارُ بْنُ
رُزَيْقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ. 268. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ
بْنُ مُوسَى، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فِي نَخْلٍ مِنْ نَخْلِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ «هَلَكَ الْمُكْثِرُونَ،
إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الْأَسْفَلُونَ إِلَّا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا
وَهَكَذَا وَهَكَذَا»، يَعْنِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَخَلْفَهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ،
وَعَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَى آخِرِهِ. 269. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ،
نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زِيَادٍ، مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «هَلَكَ كِسْرَى
فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ، وَهَلَكَ قَيْصَرُ فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ، وَالَّذِي نَفْسُ
مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ» 270. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهِ 271. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا ابْنُ
أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ صَلَّى صَلَاةَ الْفَجْرِ
تَجَوَّزَ فِيهَا، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ هَكَذَا كَانَتْ صَلَاةُ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «نَعَمْ، وَأَوْجَزَ». 272. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا
أَبُو الْعَنْبَسِ، وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ
أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ
حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا
الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ حَرُمَتْ دِمَاؤُهُمْ وَأَمَوَالُهُمْ إِلَّا
بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ». 273. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الْمُطَوِّسِ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ
مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ لَمْ يُجْزِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَلَوْ صَامَهُ». 274. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي
الْمُطَوِّسِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
مِثْلَهِ، قَالَ: «مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ وَلَا رُخْصَةٍ». 275. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ
جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الْمُطَوِّسِ،
أَوِ ابْنِ الْمُطَوِّسِ أَوِ الْمُطَوِّسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ
رُخْصَةٍ أَرْخَصَهَا اللَّهُ تَعَالَى لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ» بَقِيَّةُ
أَحَادِيثِ الْبَصْرِيِّينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 276. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
الْمُنْتَشِرِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
يَرْفَعُهُ أَنَّهُ سُئِلَ: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ الصَّلَاةِ
الْمَكْتُوبَةِ؟ وَأيُّ الصَّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ؟
فَقَالَ: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ صَلَاةُ
الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصَّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ
شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ».
277. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، نا أَبُو
عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الْحُمَيْدِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ
الصَّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ». 278. أَخْبَرَنَا
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ: وَفَدْنَا عَلَى مُعَاوِيَةَ وَفِينَا
أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه وَكَانَ يَلِي طَعَامَ الْقَوْمِ كُلَّ يَوْمٍ
رَجُلٌ مِنَّا، فَكَانَ يَوْمِي فَاجْتَمَعَ عِنْدِي، وَلَمَّا يُدْرِكَ
طَعَامَهُمْ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَتْحَ
مَكَّةَ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ادْعُ لِيَ الْأَنْصَارَ»
فَدَعَوْتُهُمْ فَجَاءُوا يُهَرْوِلُونَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا
مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَتَرَوْنَ أَوْبَاشَ قُرَيْشٍ، إِذَا لَقِيتُمُوهُمْ غَدًا
فَاحْصُدُوهُمْ حَصْدًا» قَالَ حَمَّادٌ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى
«ثُمَّ مَوْعِدُكُمُ الصَّفَا»، فَاسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَالِدَ بْنَ
الْوَلِيدِ عَلَى الْمُجَنِّبَةِ الْيُمْنَى وَالزُّبَيْرَ بنَ الْعَوَّامِ عَلَى الْمُجَنِّبَةِ
الْيُسْرَى، قَالَ: وَاسْتَعْمَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجرَّاحِ عَلَى
الْبَارِقَةِ فِي بَطْنِ الْوَادِي، فَقَالَ: فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ
لَقِينَاهُمْ، قَالَ: فَلَمْ يُسْرِفْ مِنَ الْقَوْمِ أَحَدٌ إِلَّا أَنَامُوهُ،
قَالَ: وَفُتِحَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَتَّى صَعِدَ الصَّفَا فَجَاءَتِ
الْأَنْصَارُ فَأَحَاطُوا بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ عِنْدَ الصَّفَا فَجَاءَ أَبُو
سُفْيَانٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُبِيدَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ، لَا
قُرَيْشَ بَعْدَ الْيَوْمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ دَخَلَ دَارَهُ
فَهُوَ آمِنٌ، مَنْ أَلْقَى سِلَاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ، مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ
فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ»، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ:
أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَدْ أَخَذَتْهُ رَحْمَةٌ فِي قَوْمِهِ وَرَغْبَةٌ فِي
قَرْيَتِهِ، وَنَزَلَ الْوَحْيُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ
قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، أَقُلْتُمْ أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَدْ
أَدْرَكَتُهُ رَحْمَةٌ فِي قَوْمِهِ وَرَغْبَةٌ فِي قَرْيَتِهِ، فَمَا اسْمِي
إِذًا، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، هَاجَرْتُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَيْكُمْ،
فَالْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ، وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، مَا قُلْنَا ذَلِكَ إِلَّا ضَنًّا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ، قَالَ:
«فَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُصَدِّقَانِكُمْ وَيَعْذِرَانِكُمْ» قَالَ عَفَّانُ
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَاسْتَعْمَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ
بْنَ الْجرَّاحِ عَلَى الْحُسَّرِ، يُرِيدُ الْبَارِقَةَ 279. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ،
حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوْفَى، عَنْ
سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ». 280. أَخْبَرَنَا
مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، وَحَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ
أَوْفَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا
تَصْحَبُ الْمَلَائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ» مِنْ رِجَالِ الْكُوفِيِّينَ 281. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا زَكَرِيَا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الظَّهْرُ يُرْكَبُ بِنَفَقَتِهِ
إِذَا كَانَ مَرْهُونَا، وَاللَّبَنُ الدَّرُّ يُشْرَبُ إِذَا كَانَ مَرْهُونَا،
وَعَلَى الَّذِي يَرْكَبُ وَيَشْرَبُ نَفَقَتُهُ». 282. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ
يُونُسَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
«الرَّهْنُ مَرْكُوبٌ وَمَحْلُوبٌ».
283. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي
صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ صَفِيِّي وَخَلِيلِي
أَبُو الْقَاسِمِ صَاحِبُ الْحُجْرَةِ ﷺ: «مَا نُزِعَتِ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ». 284. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا زُهَيْرُ بْنُ خَيْثَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي
نُعْمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّادِقُ
الْمَصْدُوقُ أَبُو الْقَاسِمِ، ﷺ قَالَ: «أَوَّلُ خَصْمٍ يُقْضَى فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عَنْزَانُ ذَاتُ قَرْنٍ وَغَيْرُ ذَاتِ قَرْنٍ». 285. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ،
وَجَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ
تَعَالَى: الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعِزُّ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي
وَاحِدًا مِنْهُمَا قَظَمْتُهُ أَلْقَيْتُهُ فِي النَّارِ . 286. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ
مُحَمَّدٍ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَا: نا شَرِيكٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَبِي
هُبَيْرَةَ، وَهُوَ يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْخَالُ وَارِثٌ». 287. أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ
عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّمَشْقِيُّ، نا أَبُو بَلْجٍ، وَهُوَ يَحْيَى بْنُ أَبِي
سُلَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْجُلَاسُ، يُحَدِّثُ أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ،
مَرَّ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يُحَدِّثُ، فَقَالَ بَعْضٌ: حَدِّثْنَا يَا
أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: دَعْنَا مِنْكَ يَا مَرْوَانُ، قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ
لَهُ: كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَى الْجِنَازَةِ؟ فَقَالَ: أَتَعُدُّ
مَا قُلْتُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: يَقُولُ «اللَّهُمْ أَنْتَ خَلَقْتَهَا
وَأَنْتَ قَبَضْتَ رُوحَهَا وَأَنْتَ هَدَيْتَهَا لِلْإِسْلَامِ وَأَنْتَ تَعْلَمُ
سِرَّهَا وَعَلَانِيَتَهَا، جِئْنَا شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهُ». 288. أَخْبَرَنَا
جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، نا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ نَارَكُمْ
هَذِهِ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ جَهَنَّمَ وَلَوْلَا مَا ضُرِبَ بِهَا
الْمَاءُ سَبْعَ مَرَّاتٍ مَا انْتَفَعَ بِهَا بَنُو آدَمَ». 289. أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ
عَوْنٍ، نا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «يَبْلَى مِنِ ابْنِ آدَمَ كُلُّ
شَيْءٍ إِلَّا عَجَبُ الذَّنَبِ وَفِيهِ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ». 290. أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، نا
إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ
صَدَقَةٌ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ:
إِرْشَادُكَ الْمُسْلِمَ عَلَى الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ وَرَدُّكَ السَّلَامَ عَلَى
الْمُسْلِمِ صَدَقَةٌ، وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ
صَدَقَةٌ . 291. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ،
عَنْ زِيَادٍ، مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوَّلُ زُمْرَةٍ
مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ،
صُورَةُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ
الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَشَدِّ ضَوْءِ كَوْكَبٍ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ بَعْدَ
ذَلِكَ هُمْ مَنَازِلُ». 292. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ
بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهِ مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى جَعْدَةَ
وَأَبِي السُّدِّيِّ وَكَعْبِ بْنِ زِيَادٍ وَأَبِي مُدِلَّةَ وَغَيْرِهِمْ 293. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، مَوْلَى جَعْدَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ فُلَانَةَ
تُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ وَتَصُومُ النَّهَارَ وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا سَلِيطَةً،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هِيَ فِي النَّارِ»، وَقِيلَ لَهُ: إِنَّ فُلَانَةَ
تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنَ
الَأَقِطِ، لَيْسَ لَهَا شَيْءٌ غَيْرُهِ وَلَا تُؤْذِي أَحَدًا، فَقَالَ: «هِيَ
فِي الْجَنَّةِ». 294. قُلتُ لِأَبِي أُسَامَةَ أَحَدَّثَكُمُ الْأَعْمَشُ، نا أَبُو
يَحْيَى مَوْلَى جَعْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قِيلَ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ فُلَانَةُ تُصَلِّي بِاللَّيْلِ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ كَمَا حَدَّثَنَا
جَرِيرٌ فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو أُسَامَةَ وَقَالَ: نَعَمْ 295. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا
مَعْمَرٌ، وَالثَّوْرِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي عَمْرِو
بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَرْفَعُهُ، قَالَ: «إِذَا
صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَلِّ إِلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَتَخَطَّ
خَطًّا، ثُمَّ لَا يَمُرُّ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ». 296. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
سُفْيَانُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
يَرْفَعُهُ قَالَ «إِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ إِذَا وَلَّوْا عَنْهُ
مُدْبِرِينَ» 297. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ
كَعْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: صَلُّوا عَلَيَّ
فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ عَلَيَّ زَكَاةٌ لَكُمْ وَسَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ
قَالَ: فَسُئِلَ عَنِ الْوَسِيلَةِ أَوْ أَخْبَرَهُمْ بِهَا، قَالَ: هِيَ أَعْلَى
دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ وَلَا يَبْلُغُهَا أَحَدٌ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ أَرْجُو
أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ. 298. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ
كَعْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا
قَالَ الْإِمَامُ {وَلَا الضَّالِّينَ} فَوَافَقَ آمِينُ أَهْلِ الْأَرْضِ بِآمِينِ
الْمَلَائِكَةِ أَهْلِ السَّمَاءِ غَفَرَ اللَّهُ لِلْعَبْدِ مَا تَقَدَّمَ مِنْ
ذَنْبِهِ، وَمَثَلُ مَنْ لَا يَقُولُ آمِينَ كَمَثَلِ رَجُلٍ غَزَا مَعَ قَوْمٍ
فَأَقْرَعُوا فَخَرَجَتْ سِهَامُهُمْ فَلَمْ يَخْرُجْ سَهْمُهُ، فَقَالَ: مَا لِيَ
لَا يَخْرُجُ سَهْمِي؟ فَقِيلَ:
إِنَّكَ لَمْ تَقُلْ آمِينَ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه: وَكَانَ الْإِمَامُ إِذَا قَالَ: {وَلَا الضَّالِّينَ} جُهِرَ بِآمِينَ. 299. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَدْعُو يَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ فَإِنَّهُ
بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ، فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ
أَوْ قَالَ: الْعَلَامَةُ. 300.
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا سَعْدَانُ
الْجُهَنِيُّ، عَنْ سَعْدٍ أَبِي الْمُجَاهِدِ الطَّائِيِّ، عَنْ أَبِي
الْمُدِلَّةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ مَا بِنَاءُ الْجَنَّةِ، قَالَ: «لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَلَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ
وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ، وَتُرْبَتُهَا الزَّعْفَرَانُ وَحَصْبَتُهَا اللُّؤْلُؤُ،
مَنْ يَدْخُلُهَا يَنْعَمُ لَا يَبْأَسُ وَلَا يَخْرَقُ ثِيَابُهُ، وَلَا يَبْلَى
شَبَابُهُ»، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
ثَلَاثٌ لَا يُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ: الصَّائِمُ حَتَّى
يُفْطِرَ، وَإِمَامٌ عَادِلٌ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ
الْغَمَامِ وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَوَاتِ، فَيَقُولُ الرَّبُّ: وَعِزَّتِي
لَأَنْصُرَنَّكِ بَعْدَ حِينٍ .
301. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا حَمْزَةُ
الزَّيَّاتُ، عَنْ أَبِي مُجَاهِدٍ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُدَلَّهِ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا
لَنَا إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ كَأَنَّ قُلُوبَنَا فِي الْآخِرَةِ، وَإِذَا خَرَجْنَا
مِنْ عِنْدِكَ فَلَقِينَا الْأَهْلَ وَالْوَلَدَ ذَهَبَ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: لَوْ كُنْتُمْ إِذَا خَرَجْتُمْ مِنْ عِنْدِي تَكُونُونَ كَمَا
تَكُونُونَ عِنْدِي لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَكُفِّهَا وَلَزَارَتْكُمْ
فِي بُيُوتِكُمْ، وَلَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ اللَّهُ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ
فَيَغْفِرَ لَهُمْ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مِمَّا خُلِقَ
الْخَلْقُ، فَقَالَ: «مِنَ الْمَاءِ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي
عَنِ الْجَنَّةِ مَا بِنَاؤُهَا، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ عِيسَى إِلَى آخِرِهِ
سَوَاءً، وَقَالَ: «الْمِسْكُ الْإِذْخِرُ وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ»،
وَقَالَ: «وَالْإِمَامُ الْمُقْسِطُ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُ» 302. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
سَعْدَانُ الْجُهَنِيُّ، عَنْ أَبِي مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مُدِلَّةِ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْإِمَامُ الْعَادِلُ
لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُ». 303. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سَعْدَانَ، عَنْ أَبِي مُجَاهِدٍ،
عَنْ أَبِي الْمُدِلَّةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الصَّائِمُ لَا
تُرَدُّ دَعْوَتُهُ». 304. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى
يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ».
305. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ زِيَادٍ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «حَقُّ الضِّيَافَةِ
ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ، وَلَا يَحِلُّ
لِلضَّيْفِ أَنْ يُقِيمَ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى يُؤْذِيَ صَاحِبَ الْمَنْزِلِ» 306. وَسَمِعْتُهُ
يَقُولُ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَدْعُو اللَّهَ بِشَيْءٍ إِلَّا اسْتَجَابَ لَهُ
إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَهَ، وَإِمَّا أَنْ يُكَفِّرَ عَنْهُ مِنْ خَطَايَاهُ
بِمِثْلِ مَا دَعَا مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ أَوْ
يَسْتَعْجِلْ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَسْتَعْجِلُ؟ قَالَ: «يَقُولُ
دَعَوْتُ رَبِّي فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِي، أَوْ مَا أَغْنَيْتُ شَيْئًا» 307. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا عُثْمَانُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ كِدَامِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي كِبَاشٍ، قَالَ: جَلَبْتُ غَنَمًا جُذْعَانًا
بِالْمَدِينَةِ فَكَسَدَتْ عَلَيَّ، فَأَتَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ فَذَكَرْتُ
ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «نِعْمَتِ
الْأُضْحِيَّةُ الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ»، قَالَ: فَانْتَهَبَهَا النَّاسُ 308. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا الْمَسْعُودِيُّ، نا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ
أَبِي الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ أَنْ يَقُولَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدْ قَدَّمْتُ، وَمَا
أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ وَإِسْرَافِي مَا لَا يَعْلَمُهُ
غَيْرُكَ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَالْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ». 309. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلِ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يُوسُفَ، نا
سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، قَالَ: تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
فَقَالَ لَهُ: نَأْتِلٌ أَخُو أَهْلِ الشَّامِ: حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ
مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: أَوَّلُ النَّاسِ
يُقْضَى فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةٌ: رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأَتَى اللَّهُ
بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، فَقَالَ لَهُ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ:
قَاتَلْتُ فِي سَبِيلِكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ، فَقَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنْ
قَاتَلْتَ لِيُقَالَ: هُوَ جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ، ثُمَّ أُمِرَ فَيُسْحَبُ
عَلَى وَجْهِهِ إِلَى النَّارِ، وَأَتَى اللَّهُ بِرَجُلٍ قَدْ تَعَلَّمَ
الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ
فَعَرَفَهَا فَقَالَ لَهُ: مَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ فَقَالَ: تَعَلَّمْتُ الْقُرْآنَ
وَعَلَّمْتُهُ فِيكَ، وَقَرَأْتُ الْقُرْآنَ، فَقَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ
تَعَلَّمْتَ؛ لِيُقَالَ: فُلَانٌ عَالِمٌ، وَفُلَانٌ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ،
ثُمَّ أُمِرَ فَيُسْحَبُ بِهِ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى النَّارِ، وَأَتَى بِرَجُلٍ
قَدْ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْمَالِ كُلِّهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فِيهَا
فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ فَقَالَ: مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ
سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيْهَا، فَقَالَ:
كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: هُوَ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ،
ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَيُسْحَبُ بِهِ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى النَّارِ مَا يُرْوَى
عَنْ رِجَالِ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ وَأَهْلِ الشَّامِ وَمِصْرَ مِنْهُمْ يَزِيدُ
بْنُ الْأَصَمِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 310. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ
بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ فِتْيَتِي فَيَجْمَعُوا حِزَمَ الْحَطَبِ،
ثُمَّ نُحَرِّقَ عَلَى أَقْوَامٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ». 311. أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ
هِشَامٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، نا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ
آمُرَ فِتْيَتِي، فَيَجْمَعُوا حِزَمَ الْحَطَبِ، ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ
فَتُقَامَ، ثُمَّ أُحَرِّقَ عَلَى أَقْوَامٍ بُيُوتَهُمْ يَسْمَعُونَ النِّدَاءَ،
ثُمَّ لَا يَأْتُوهَا»، قَالَ: فَقِيلَ لِيَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ إِلَى جُمُعَةٍ،
قَالَ: مَا سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ذَكَرَ جُمُعَةً وَلَا غَيْرَهَا. 312. أَخْبَرَنَا
الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، وَالْمُلَائِيُّ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَلَمْ
يَذْكُرْ قَوْلَ يَزِيدَ 313. أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، نا
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ عَمِّهِ، يَزِيدَ
بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ أَعْمَى إِلَى
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى
الصَّلَاةِ فَسَأَلَهُ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ فِي بَيْتِهِ فَأَذِنَ لَهُ، فَلَمَّا
وَلَّى دَعَاهُ، فَقَالَ لَهُ: «هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ؟» فَقَالَ:
نَعَمْ، قَالَ: «فَأَجِبْ».
314. أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ
بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَصَمِّ، قَالَ:
نا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«تَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْمَرْأَةُ، وَالْكَلْبُ، وَالْحِمَارُ»، وَيَقِي ذَلِكَ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ. 315. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: مُؤَخِّرَةٌ قَدْرُ
ذِرَاعٍ، وَقَالَ: مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ: ذِرَاعٌ وَشِبْرٌ 316. أَخْبَرَنَا
الْفَزَارِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ
عَمِّهِ، يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا
قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ».
317. أَخْبَرَنَا عِيسَى، نا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ،
عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
قَالَ: «يُقْبَضُ الْعِلْمُ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ»، فَقُلْنَا لَهُ: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ:
الْقَتْلُ، فَلَمَّا سَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَابِ قَوْلَهُ يُقْبَضُ يَأْثِرُهُ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: لَيْسَ ذَهَابَ الْعِلْمِ أَنْ يُنْزَعَ مِنْ صُدُورِ
الرِّجَالِ، وَلَكِنْ ذَهَابُ الْعِلْمِ ذَهَابُ الْعُلَمَاءِ. 318. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَقَالَ: فَنَاءُ
الْعُلَمَاءِ 319. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ، نا سُفْيَانُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ
بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: لَيَسْأَلَنَّكُمُ النَّاسُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى يَقُولُوا: هَذَا
اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ، فَمَنْ خَلَقَهُ؟ قَالَ جَعْفَرٌ: فحَدَّثَنِي
أَخِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَأَنَّهُ رَفَعَهُ قَالَ: فَإِنْ
سُئِلْتُمْ فَقُولُوا: اللَّهُ كَانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ خَلَقَ كُلَّ
شَيْءٍ، وَهُوَ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ
. 320. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ
بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
«لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ» 321. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَيْسَ الْغَنَاءُ عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ، وَلَكِنَّ الْغَنَاءَ
غِنَى النَّفْسِ». 322. أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ
بُرْقَانَ، نا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
قَالَ: «مَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ
إِلَّا سَيُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يُقْتَصُّ لِبَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ حَتَّى
يُقْتَصَّ لِلْجَمَّاءِ مِنْ ذَاتِ الْقَرْنِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقُولُ الْكَافِرُ
يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا»، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَاقْرَءُوا
إِنْ شِئْتُمْ: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ
بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ
شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}. 323. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ
مُوسَى، نا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ
تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ،
نِصْفُهُ لَهُ وَنِصْفُهُ لِي، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ}، قَالَ الرَّبُّ: حَمِدَنِي عَبْدِي، فَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ}، قَالَ الرَّبُّ: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، فَإِذَا قَالَ: {مَالِكَ
يَوْمِ الدَّينِ}، قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ
وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، قَالَ: هَذِهِ لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ،
فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}، قَالَ: هَذِهِ لِعَبْدِي
وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، هَكَذَا قَالَ الْفَضْلُ أَوْ نَحْوُهُ. 324. أَخْبَرَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ عَتِيقٍ، رَجُلٌ مِنْ مَلِيكَةَ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «أَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ
قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا»، قَالَ ابْنُ عَتِيقٍ:
فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِيَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ
يَذْكُرُ مِثْلَ ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ
وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 325. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا
مَعْمَرٌ، وَمَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا
تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَنْثِرْ، وَإِذَا اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ». 326. أَخْبَرَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ 327. أَخْبَرَنَا
الْمُقْرِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
الْوَلِيدِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُجَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَوْصَى سَلْمَانَ الْخَيْرَ، فَقَالَ: إِنِّي
أُحِبُّ أَنْ أَمْنَحَكَ كَلِمَاتٍ تَرْغَبُ فِيهِنَّ، وَتَسْأَلُ اللَّهَ
الرَّحْمَنَ وَتَدْعُو بِهِنَّ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ
إِنِّي أَسْأَلُكَ صِحَّةً فِي إِيمَانٍ، وَإِيمَانَا فِي خُلُقٍ حَسَنٍ، وَنَجَاحًا
يَتْبَعُهُ فَلَاحٌ، وَرَحْمَةً مِنْكَ وَعَفْوًا، وَمَغْفِرَةً مِنْكَ
وَرِضْوَانًا . 328. أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ،
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُجَيْرَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «حَقُّ
الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ،
وَيُشَمِّتَهُ أَوْ يُسَمِّتَهُ إِذَا عَطِسَ، وَيُجِيبَهُ إِذَا دَعَاهُ،
وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَشْهَدَهُ إِذَا مَاتَ، وَيَنْصَحَ لَهُ إِذَا غَابَ». 329. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ، نا شَدَّادٌ أَبُو
عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ حَافَظَ عَلَى
شُفْعَةِ الضُّحَى غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ
الْبَحْرِ» قَالَ النَّهَّاسُ: وَأَبُو عَمَّارٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ 330. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْأَعْلَى، نا بُرْدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ التَّيَمُّمِ
لَمْ أَدْرِ كَيْفَ أَصْنَعُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي مَنْزِلِهِ فَلَمْ
أَجِدْهُ، وَقِيلَ: قَدْ خَرَجَ الْوَقْتَ الدُّرَجَةَ الَّذِي أَخَذَ فِيهِ، فَاتَّبَعْتُهُ
فَأُرَانِي عَرَفَ حَاجَتِي، فَقَامَ ثُمَّ ضَرَبَ ضَرْبَةً عَلَى الْأَرْضِ
فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ لَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ فَرَجَعْتُ وَلَمْ
أَسْأَلْهُ . 331. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا الْمُثَنَّى بْنُ
الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَكُونُ فِي هَذَا الرَّمْلِ
الْأَشْهُرَ الثَّلَاثَةَ وَالْأَرْبَعَةَ، وَفِينَا النُّفَسَاءُ وَالْحَائِضُ،
وَالْجُنُبُ وَلَسْنَا نَجِدُ الْمَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عَلَيْكُمْ
بِالْأَرْضِ». 332. أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ،
حَدَّثَنِي أَبُو هَانِئٍ حُمَيْدُ بْنُ هَانِئٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ مُسْلِمِ
بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُحَدِّثُكُمْ نَاسٌ بِأَحَادِيثَ لَمْ
تَسْمَعُوهَا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ». 333. أَخْبَرَنَا
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ شَيْخٍ، سَمَّاهُ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:
«سَيَأْتِي قَوْمٌ يُزَيِّنُونَ حَدِيثَهُمْ بِالْكَذِبِ يُقَالُ لَهُمْ أَصْحَابُ
الْأَلْوَاحِ يُفْصَلُ اللُّؤْلُؤُ بِالْجَوْهَرِ». 334. أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا
سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ
مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنِ اسْتَشَارَهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَأَشَارَ
عَلَيْهِ بِغَيْرِ رُشْدٍ فَقَدْ خَانَهُ، وَمَنْ أَفْتَى فُتْيَا بِغَيْرِ
تَثَبُّتٍ فَإِنَّ إِثْمَهَا عَلَى مَنْ أَفْتَاهُ». 335. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي
سِنَانٍ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،
قَالَ: «مَنْ أَفْتَى فُتْيَا يَعْمَى عَنْهَا، فَإِنَّمَا إِثْمُهَا عَلَيْهِ». 336. أَخْبَرَنَا
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ
مَعْدَانَ، عَنِ الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «مَنْ أَتَى اللَّهَ بِثَلَاثٍ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ يَعْبُدُ
اللَّهَ وَحْدَهُ وَلَا يُشْرِكُ بِهِ، وَسَمِعَ وَأَطَاعَ». 337. أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ
الْقَاسِمِ، نا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَالِمِ
بْنِ أَبِي سَالِمٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ مُعْتِبٍ الْهُذَلِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ
أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: مَاذَا رَدَّ إِلَيْكَ
رَبُّكَ فِي الشَّفَاعَةِ؟ فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَمَا يُهِمُّنِي
مِنَ انْقِصَافِهِمْ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ أَهَمُّ عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ
وَشَفَاعَتِي لِمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا يَصْدُقُ
لِسَانُهُ قَلْبَهُ، وَقَلْبُهُ لِسَانَهُ» 338. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ
الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«إِنِّي لَأَرَى أُمَمًا تُقَادُ بِالسَّلَاسِلِ مِنَ النَّارِ إِلَى الْجَنَّةِ». 339. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ مَيْسَرَةَ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ، فِي قَوْلِهِ: {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} قَالَ:
«نَجِيءُ بِهِمْ فِي السَّلَاسِلِ فَنُدْخِلُهُمُ الْإِسْلَامَ». 340. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ
بْنِ أَنْعَمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلْقَمَةَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «التَّسْبِيحُ نِصْفُ الْمِيزَانِ، وَالتَّكْبِيرُ
يَمْلَأُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَيْسَ دُونَهَا سِتْرٌ
وَلَا حِجَابٌ حَتَّى تَخْلُصَ إِلَى رَبِّهَا». 341. أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا مُوسَى
بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «شَرُّ مَا فِي الرَّجُلِ
شُحٌّ هَالِعٌ وَجُبْنٌ خَالِعٌ».
342. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ
مِثْلَهُ 343. أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ،
عَنْ سَلَامَانَ بْنِ عَامِرٍ الشَّعْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الْأَصْبَحِيِّ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «اتُّهِمَ
الْأَمِينُ وَأُمِّنَ غَيْرُ الْأَمِينِ، فَصُدِّقَ الْكَاذِبُ وَكُذِّبَ
الصَّادِقُ، وَأَشْرَفَ عَلَيْكُمُ الشَّرْفُ الْجَوْرُ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ
اللَّهِ وَمَا شَرْفُ الْجَوْرِ؟ قَالَ:
«فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ». 344. أَخْبَرَنَا
الْمُقْرِئُ، نا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْتُ حَاجًّا
فَأَوْصَانِي سُلَيْمُ بْنُ عَتَرَ، وَكَانَ قَاضِيًا لِأَهْلِ مِصْرَ فِي
وَلَايَةِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَمَنْ بَعْدَهُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه السَّلَامُ، وَقَالَ: إِنِّي اسْتَغْفَرْتُ الْغَدَاةَ لِأَبِيهِ وَلِأُمِّهِ،
فَلَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ بِالْمَدِينَةِ فَأَبْلَغْتُهُ، فَقَالَ: وَأَنَا
اسْتَغْفَرْتُ الْغَدَاةَ لَهُ وَلِأَهْلِهِ، ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ تَرَكْتَ أُمَّ خَنُّورٍ؟
تُرِيدُ مِصْرَ، فَدَنَوْتُ مِنْ رِفَاعِيَّتِهَا وَحَالِهَا، فَقَالَ: أَمَا
إِنَّهَا مِنْ أَوَّلِ الْأَرْضِينَ خَرَابًا، ثُمَّ عَلَى إِثْرِهَا
أَرْمِينِيَّةُ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: سَمِعْتَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟
قَالَ: أَوْ مِنْ كَعْبٍ ذُو الْكِتَابَيْنِ 345. أَخْبَرَنَا عِيسَى، نا
الْأَفْرِيقِيُّ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه أَنَّهُ سُئِلَ: أَيَمَسُّ أَهْلُ الْجَنَّةِ النِّسَاءَ؟ قَالَ: «نَعَمْ،
بِذَكَرٍ لَا يَمَلُّ، وَفَرْجٍ لَا يُجْفَا، وَشَهْوَةٍ لَا تَنْقَطِعُ» 346. أَخْبَرَنَا
الْمُقْرِئُ، نا الْأَفْرِيقِيُّ، حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ رَاشِدِ بْنِ
مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَيَمَسُّ
أَهْلُ الْجَنَّةِ أَزْوَاجَهُمْ؟ قَالَ: «نَعَمْ بِذَكَرٍ لَا يَمَلُّ وَفَرْجٍ
لَا يُجْفَا وَشَهْوَةٍ لَا يَنْقَطِعُ».
347. أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا الْأَفْرِيقِيُّ، نا
عُمَارَةُ بْنُ رَاشِدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «شَرُّ أُمَّتِي الَّذِينَ غُذُّوا فِي النِّعَمِ وَنَبَتَتْ عَلَيْهِمْ
أَجْسَامُهُمْ». 348. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي أَبُو
يَحْيَى السَّكُونِيُّ، عَنِ الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلَا
يَنْفِضْ يَدَيْهِ فَإِنَّهَا مَرَاوِحُ الشَّيْطَانِ». 349. قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ:
أَحَدَّثَكُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بِنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ:
«امْسَحُوا عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ فَإِنَّهُ حَقٌّ»، فَأَقَرَّ بِهِ
أَبُو أُسَامَةَ، وَقَالَ: نَعَمْ 350.
أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ،
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ
وَرَاحِلَتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَدْ أَرْجَفَتْ إِذْ مَرَّ أَعْرَابِيٌّ
بِجِمَالٍ سِمَانٍ وَهُوَ يَرْتَجِزُ، فَقَالَ رَجُلٌ: لَوْ كَانَ نَشَاطُ هَذَا
وَقُوَّتُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنْ كَانَ
نَشَاطُهُ وَقُوَّتُهُ رَدًّا عَلَى أَبَوَيْهِ لِيُعِفَّهُمَا وَيَكُفَّهُمَا
فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ رَدًّا عَلَى أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ
فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ تَفَاخُرًا وَتَكَاثُرًا فَهُوَ فِي
سَبِيلِ الطَّاغُوتِ». 351. أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا زُهَيْرُ بْنُ
مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ
يُخَالِلُ». 352. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ،
عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا اسْتِعْفَافًا عَنِ الْمَسْأَلَةِ
وَسَعْيًا عَلَى أَهْلِهِ وَتَعَطُّفًا عَلَى جَارِهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا
مُفَاخِرًا مُكَاثِرًا مُرَائِيًا لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ». 353. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي
عَوْنٍ الْأَعْوَرِ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَكَانَ يُكَبِّرُ
فِي كُلِّ رَفْعٍ وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنَ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ
صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَمَا زَالَتْ صَلَاتَهُ حَتَّى مَاتَ. 354. أَخْبَرَنَا
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِي
عَوْنٍ الْأَعْوَرِ، وَكَانَ مِنْ جُلَسَاءِ أَبِي عَمْرٍو سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «مَا تَكَلَّمَ الْمُؤْمِنُ كَلِمَةً حَسَنَةً إِلَّا
وَدُونَهَا أَلْيَنُ مِنْهَا تَجْرِي مَجْرَاهَا». 355. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ فِي الرَّجُلِ يُسْبَقُ بِبَعْضِ
الصَّلَاةِ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: تَقْضِيهِ عَلَى مَنَازِلِهِ، فَقَالَ رَجُلٌ:
كَالدَّيْنِ، فَقَالَ: إِنَّ الْكَلِمَةَ قَدْ تَكُونُ مِثْلَ الْكَلِمَةِ وَهِيَ أَحْسَنُ
مِنْهَا زِيَادَاتُ الْكُوفِيِّينَ وَالْبَصْرِيِّينَ وَغَيْرِهِمْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 356. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا فُضَيْلٌ، وَهُوَ ابْنُ
غَزْوَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: الْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ مِثْلًا بِمِثْلٍ وَزْنًا
بِوَزْنٍ، فَمَا زَادَ فَهُوَ رِبًا، وَالذَّهَبُ بِالذَّهَبِ مِثْلًا بِمِثْلٍ
وَزْنًا بِوَزْنٍ فَمَا زَادَ فَهُوَ رِبًا، وَلَا تُبَاعُ تَمْرَةٌ حَتَّى يَبْدُوَ
صَلَاحُهَا . 357. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، نا مِسْعَرٌ،
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: تُوُفِّيَ رَجُلٌ فَأُثْنِيَ عَلَيْهِ
خَيْرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَجَبَتْ»،
ثُمَّ تُوُفِّيَ آخَرُ فَأُثْنِيَ عَلَيْهِ شَرًّا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«وَجَبَتْ»، فَعَجِبَ بَعْضُ الْقَوْمِ مِنْهُ وَقَالَ: مَا وَجَبَتْ يَا رَسُولَ
اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَنْتُمْ شُهَدَاءُ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ». 358. أَخْبَرَنَا
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ حُمْرَةَ، عَنْ صَالِحٍ
الْأُمْلُوكِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَا
مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ رَجُلَانِ مِنْ خِيرَتِهِ الْأَقْرَبِينَ،
فَيَقُولَانِ: اللَّهُمَّ لَا نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا إِلَّا قَالَ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ لِملَائِكَتِهِ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي بِشَهَادَتِهِمَا
وَتَجَاوزْتُ لَهُ عَمَّا لَا يَعْلَمَانِ 359. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا
مَعْمَرٌ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ الْحَدَّانِيُّ، عَنْ
شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ ذِئْبٌ
إِلَى رَاعِي غَنَمٍ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً فَطَلَبَهُ الرَّاعِي فَانْتَزَعَهَا
مِنْهُ فَصَعِدَ الذِّئْبُ عَلَى تَلٍّ فَأَقْعَى وَاسْتَنْفَرَ وَقَالَ: عَمِدْتُ
إِلَى رِزْقٍ رَزَقَنِيهِ اللَّهُ أَخَذْتَهُ فَانْتَزَعْتَهُ مِنِّي، فَقَالَ
الرَّجُلُ: بِاللَّهِ إِنْ رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ ذِئْبًا يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ
الذِّئْبُ: أَوْ أَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ رَجُلٌ بَيْنَ النَّخْلَاتِ بَيْنَ
الْحَرَّتَيْنِ يُخْبِرُكُمْ بِمَا مَضَى وَمَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ، قَالَ:
وَكَانَ الرَّجُلُ يَهُودِيًّا، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأَخْبَرَهُ
فَأَسْلَمَ، فَصَدَّقَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّهَا أَمَارَةٌ مِنْ
أَمَارَاتٍ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ قَدْ أَوْشَكَ الرَّجُلُ أَنْ يَخْرُجَ ثُمَّ
يَرْجِعَ فَيُحَدِّثَهُ نَعْلَاهُ وَسَوْطُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ». 360. أَخْبَرَنَا
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا أَبُو مُنَيْنٍ وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ
أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَعَطِسَ رَجُلٌ فَحَمِدَ اللَّهَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
لَهُ: «يَرْحَمُكَ اللَّهُ»، ثُمَّ عَطِسَ
آخَرُ فَلَمْ يَقُلْ لَهُ شَيْئًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ردَدْتَ عَلَى
الْآخَرِ وَلَمْ تَقُلْ لِي شَيْئًا، فَقَالَ لَهُ: «إِنَّهُ حَمِدَ اللَّهَ، وَسَكَتَّ». 361. أَخْبَرَنَا
أَبُو أُسَامَةَ، نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ
مَالِكِ بْنِ ظَالِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَرْفَعُهُ، قَالَ:
«يَكُونُ هَلَاكُ أُمَّتِي عَلَى إِمْرَةِ أُغَيْلِمَةٍ سُفَهَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ». 362. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنا عَاصِمٌ وَهُوَ ابْنُ
أَبِي النَّجُودِ قَالَ: أنا يَزِيدُ بْنُ شَرِيكٍ، أَنَّ الضَّحَّاكَ بنَ قَيْسٍ،
بَعَثَ مَعَهُ بِكِسْوَةٍ إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، فَقَالَ: انْظُرْ مَنْ
بِالْبَابِ، فَقَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: ائْذَنْ لَهُ، فَدَخَلَ، فَقَالَ
لَهُ مَرْوَانُ: حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَيَتَمَنَّيَنَّ أَقْوَامٌ
وُلُّوا هَذَا الْأَمْرَ أَنَّهُمْ خَرُّوا مِنَ الثُّرَيَّا وَلَمْ يَلُوا مِنْ
هَذَا الْأَمْرِ شَيْئًا»، فَقَالَ: زِدْنَا، فَقَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «فَنَاءُ هَذِهِ
الْأُمَّةِ عَلَى يَدِ أُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ» 363. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ
شُمَيْلٍ، نا حَمَّادٌ وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرنِي عَمَّارٌ وَهُوَ ابْنُ
أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
«يَخْرُجُ مِنَ الْمَدِينَةِ قَوْمٌ رَغْبَةً عَنْهَا وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ
لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ».
364. أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ،
قَالَ: سَمِعْتُ لَيْثًا يُحَدِّثُ، عَنْ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهَا زَكَاةٌ لَكُمْ، وَسَلُوا
اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ وَهِيَ أَعْلَى دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ لَا
يُدْرِكُهَا أَوْ قَالَ: لَا يَبْلُغُهَا إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ وَأَرْجُو أَنْ
أَكُونَ أَنَا هُوَ . 365. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، نا شُعْبَةُ،
عَنْ يَحْيَى وَهُوَ ابْنُ أَبِي سُلَيْمٍ أَبُو بَلْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو
بْنَ مَيْمُونٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجِدَ طَعْمَ الْإِيمَانِ فَلْيُحِبَّ
الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ. 366. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ
الْعَقَدِيُّ، نا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
عُمَارَةَ بْنَ عُمَيْرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الْمُطَوِّسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ
رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ أَرْخَصَهَا اللَّهُ لَمْ يُكَفِّرْهُ صِيَامُ
الدَّهْرِ وَلَوْ صَامَهُ».
367. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ
الْمَلِكِ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَكَلَ
الطِّينَ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ». 368. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
أَبَا سَلَمَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: مِنْ أَصْدَقِ بَيْتٍ قَالَتْهُ الْعَرَبُ: أَلَا كُلُّ شَيْءٍ
مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ.
369. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا شَرِيكٌ، عَنْ
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ أَصْدَقَ كَلِمَةٍ قَالَتْهَا الْعَرَبُ
قَوْلُ لَبِيدٍ: أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ، وَإِنْ كَادَ
أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ لَيُسْلِمُ. 370. قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ:
أَحَدَّثَكُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
لِلْحُمَّى: أَنْتِ نَاري أُسَلِّطُكِ عَلَى عَبْدِي الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا
كَيْ يَكُونَ حَطَبُهُ مِنَ النَّارِ، فَأَقَرَّ بِهِ، وَقَالَ: نَعَمْ 371. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ،
وَارْفَعُوا عَنْ عُرَنَةَ، وَالْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ وَارْفَعُوا عَنْ
مُحَسِّرٍ، وَفِجَاجُ مَكَّةَ كُلُّهَا مَنْحَرٌ». 372. أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ بْنُ
الْقَاسِمِ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنِي زَكَرِيَا بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا
الْمَكْتُوبَةُ». 373. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: «السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ وَأَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ
وَالْوُسْطَى». 374. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ
فَيَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، ثُمَّ يُنَادِي
جِبْرِيلُ أَهْلَ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، ثُمَّ
يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ
. 375. أَخْبَرَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ
الْكَلْبِيُّ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ
الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا
قَاتَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ» مَا يُرْوَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي
مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 376. أَخْبَرَنَا كُلْثُومُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سِدْرَةَ، نا عَطَاءُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيُّ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ
وَالْجُمْعَةُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ لِمَنِ اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ . 377. أَخْبَرَنَا
كُلْثُومٌ، نا عَطَاءٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يُشَارَ إِلَيْهِ فِي دِينِهِ أَوْ
دُنْيَاهُ إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ». 378. وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ
وَلَا إِلَى أَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ 379. وَبِهَذَا
الْإِسْنَادِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «فِي الْجُمْعَةِ سَاعَةٌ لَا
يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا آتَاهُ
اللَّهُ إِيَّاهُ مَا لَمْ يَسْأَلْ مَأْثَمًا أَوْ قَطِيعَةَ رَحِمٍ» 380. وَبِهَذَا
الْإِسْنَادِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الْمَكْرُ وَالْخَدِيعَةُ فِي النَّارِ» 381. وَبِهَذَا
الْإِسْنَادِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: قُلْتُ: «مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ
النِّيَاحَةُ، وَتَبَرُّئ امْرِئٍ مِنَ ابْنِهِ، وَفَخْرُهُ عَلَى النَّاسِ». 382. وَبِهَذَا
الْإِسْنَادِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «ثَلَاثٌ مِنْ أَمْرِ الْمُنَافِقِ وَإِنْ
صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ
أَخْلَفَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ»
383. وَبِهَذَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَأَنْ أَصْبِرَ مَعَ قَوْمٍ يَدْعُونَ
اللَّهَ وَيَذْكُرُونَهُ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَحَبُّ
إِلَيَّ مِنْ أَرْبَعٍ مُحَرَّرِينَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ أَوْ مِنَ الْعَصْرِ
حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ مِثْلَهُمْ» 384. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى
تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَفَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ
إِذَا أَتَيْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟» قَالُوا: وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
«أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ»
385. وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ» 386. وَبِهَذَا
الْإِسْنَادِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى
أَحَدٍ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَوْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ أَوْ
يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ».
387. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«بَادِرُوا بِالْعَمَلِ قَبْلَ سِتٍ، الدَّابَّةِ وَطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ
مَغْرِبِهَا، وَالدَّجَّالِ وَالدُّخَانِ، وَخُوَيْصَةِ أَحَدِكُمْ، وَأَمْرِ الْعَامَّةِ»،
قَالَ كُلْثُومٌ: وَخُوَيْصَةُ أَحَدِكُمُ الْمَوْتُ وَأَمْرُ الْعَامَّةِ
الْفِتْنَةُ 388. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ
الْحَكَمُ الْمُتَحَكِّمُ الْعَفِيفُ الْمُتَعَفِّفُ، وَيَكْرَهُ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ
الْبَذِيءَ السَّائِلَ الْمُلْحِفَ»
389. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا
صَلَّى أَحَدُكُمُ الْمَكْتُوبَةَ فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا
وَتَكْبِيرَهَا وَالتَّضَرُّعَ فِيهَا كَانَ كَمَثَلِ التَّاجِرِ لَا يَشِفُّ لَهُ
حَتَّى بَقِيَ رَأْسُ الْمَالِ»
390. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ
شَرَّ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ» قِيلَ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، وَكَيْفَ يَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ؟ قَالَ: «لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلَا
سُجُودَهَا». 391. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «إِنَّ مِنْ حُسْنِ
الصَّلَاةِ إِقَامَةُ الصَّفِّ».
392. وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ
يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ
الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَيَكْرَهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْكُفْرِ
بَعْدَ أَنْ هَدَاهُ اللَّهُ لِلْإِسْلَامِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يَغْرَقَ فِي
النَّارِ . 393. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ مِنَ
الْكِبْرِ مَنْ بَطَرَ الْحَقَّ وَغَمَصَ النَّاسَ». 394. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ فَانْتَهُوا». 395. وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا عَلَى نَفْسِهِ أَوْ آوَى
مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ،
لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ». 396. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، نا عَمْرُو
بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ يَزِيدَ الشَّامِيِّ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَحْدَثَ فِي الْإِسْلَامِ حَدَثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ
اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْحَدَثُ؟ قَالَ: «مَنْ
قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، أَوِ امْتَثَلَ مُثْلَةً بِغَيْرِ قَوَدٍ، أَوِ
ابْتَدَعَ بِدْعَةً بِغَيْرِ سُنَّةٍ»، قَالَ:
وَالْعَدْلُ الْفِدْيَةُ، وَالصَّرْفُ التَّوْبَةُ. 397. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ
الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ الْقُشَيْرِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الْعَلَاءِ،
عَنْ أَنَسٍ، يَرْفَعُهُ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ حَجَبَ التَّوْبَةَ، عَنْ صَاحِبِ
كُلِّ بِدْعَةٍ». 398. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي
الْمُتَوَكِّلُ بْنُ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ الْقُشَيْرِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ
الْعَلَاءِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ قَضَى لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ
حَاجَةً كَانَ كَمَنْ خَدَمَ اللَّهَ تَعَالَى عُمُرَهُ». 399. أَخْبَرَنَا كُلْثُومٌ، نا
عَطَاءٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «سِبَابُ
الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» 400. وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَضَعُ رَحْمَتَهُ عَلَى كُلِّ
رَحِيمٍ»، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلُّنَا يَرْحَمُ نَفْسَهُ، فَقَالَ:
«لَيْسَ يَرْحَمُ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ خَاصَّةً حَتَّى يَرْحَمَ النَّاسَ» 401. وَبِهَذَا،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ أَصْغَرَ الْبُيُوتِ مِنَ الْخَيْرِ
الْبَيْتُ الصَّغِيرُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» 402. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ
رِجَالٌ حَتَّى إِذَا رُفِعُوا إِلَيَّ وَعَرَفْتُهُمْ حُجِبُوا دُونِي،
فَأَقُولُ: أَصْحَابِي أَصْحَابِي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا
بَعْدَكَ 403. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ
بِيَدِهِ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى» 404. وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا وَلَا
يَبْغِي بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ»
405. وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «وَاللَّهِ لَغَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا
وَمَا فِيهَا» 406. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ صَلَّى
صَلَاتَنَا وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا وَصَامَ شَهْرَنَا، فَذَلِكَ
الْمُسْلِمُ لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ» 407. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا» 408. وَبِهَذَا،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ» 409. وَبِهَذَا،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْمُعْتَدِي فِي الصَّدَقَةِ كمَانِعِهَا» 410. أَخْبَرَنَا
أَبُو شِهَابٍ الْكُوفِيُّ، نا فِطْرٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
«مَا مُعْطِي الصَّدَقَةِ بِأَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ أَخْذِهَا مِنْ حَاجَةٍ» 411. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنِ اشْتَرَى سَرِقَةً وَهُوَ
يَعْلَمُ أَنَّهَا سَرِقَةٌ فَقَدَ شَرَكَ فِي عَارِهَا وَإِثْمِهَا» 412. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى، نا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزِّنْجِيُّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدٍ
أَنَّ مَوْلًى لِلْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ شُرَحْبِيلُ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنِ اشْتَرَى سَرِقَةً وَهُوَ
يَعْلَمُ أَنَّهَا سَرِقَةٌ فَقَدْ شَرَكَ فِي عَارِهَا وَإِثْمِهَا». 413. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ». 414. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، وَعَنْ
رَجُلٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ. 415. وَعَنِ
ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَحْسَبُهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
كُلُّهُمْ يَرْفَعُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا يَزْنِي الزَّانِي
حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ
مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا
يَغُلُّ وَهُوَ حِينَ يَغُلُّ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً يَرْفَعُ
النَّاسُ إِلَيْهَا أَبْصَارَهُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ»، قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ: وَقَالَ
أَبِي: إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ زَالَ عَنْهُ الْإِيمَانُ، قَالَ: فَقَالَ: الْإِيمَانُ
كَالظِّلِّ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ 416.
أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنِي
أَبِي، عَنْ فَضْلِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا
يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ»،
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: هَذَا الْإِسْلَامُ وَدَوَّرَ دَارَةً كَبيرَةً، وَهذَا
الْإِيمَانُ وَدَوَّرَ دَارَةً صَغيرَةً فِي وَسْطِ الْكَبِيرَةِ، قَالَ:
وَالْإِيمَانُ مَقْصُورٌ فِي الْإِسْلَامِ فَإِذَا زَنَى وَسَرَقَ خَرَجَ مِنَ
الْإِيمَانِ إِلَى الْإِسْلَامِ وَلَا يُخْرِجُهُ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا
الْكُفْرُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ 417.
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ:
قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ حِينَ ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ وَأَنْكَرَهُ بَعْضُهُمْ فَقَالَ:
يَمْنَعُنَا هَؤُلَاءِ الْأَنْتَانُ أَنْ نَتْرُكَ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَلَا نُحَدِّثَ بِهِ، كُلَّمَا جَهِلْنَا مَعْنَى حَدِيثٍ تَرَكْنَاهُ؟ لَا بَلْ
نَرْوِيهِ كَمَا سَمِعْنَاهُ وَنُلْزِمُ الْجَهْلَ أَنْفُسَنَا 418. أَخْبَرَنَا
كُلْثُومٌ، نا عَطَاءٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَا
شِغَارَ فِي الْإِسْلَامِ وَهُوَ أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ بِصَدَاقِ الْأُخْرَى
يَقُولُ: أَنْكِحْنِي وَأُنْكِحُكَ بِغَيْرِ صَدَاقٍ فَذَاكَ الشَّغَارُ . مَا يُرْوَى
عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ 419. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ
اللَّهِ الْمَدَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَجَارَكُمْ مِنْ ثَلَاثٍ: أَنْ
تَسْتَجْمِعُوا كُلُّكُمْ عَلَى الضَّلَالَةِ، وَأَنْ يَظْهَرَ أَهْلُ الْبَاطِلِ
عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ، وَأَنْ أَدْعُوَ دَعْوَةً عَلَيْكُمْ فَيُهْلِكَكُمْ،
وَأَبْدَلَكُمْ بِهِنَّ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَدَابَّةَ الْأَرْضِ 420. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ
اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُرَى النَّعْلُ مُلْقَاةً، فَيَقُولُ
الرَّجُلُ كَأَنَّهَا نَعْلُ قُرَشِيٍّ».
421. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى
يَتْبَعَ الرَّجُلَ قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثِينَ امْرَأَةً، كُلُّهُنَّ يَقُولُ:
أَنْكِحْنِي أَنْكِحْنِي أَنْكِحْنِي
. 422. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نا يَحْيَى
بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «يُوشِكَ أَنْ تَظْهَرَ فِتْنَةٌ لَا
يُنَجِّي إِلَّا اللَّهُ أَوْ مَنْ دَعَا بِدُعَاءٍ كَدُعَاءِ الْغَرْقَى». 423. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «ادَّهِنُوا بِالزَّيْتِ
وَائْتَدِمُوا بِهِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ». 424. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ
يَحْيَى، نا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَخِيهِ
عَبَّادِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ
يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَرْبَعٍ:
مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ،
وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ .
425. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نا ابْنُ
لَهِيعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْمَحْرُومُ مَنْ حُرِمَ غَنِيمَةَ كَلْبٍ». 426. أَخْبَرَنَا
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةَ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِي
بَكْرٍ التَّمِيمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «بِئْسَ الْبَيْعَتَانِ بَيْعُ الطَّعَامِ وَبَيْعُ الرَّقِيقِ». 427. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ النَّخَعِيُّ، عَنْ عَدِيِّ
بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ بَدَا جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ،
وَمَنْ أَتَى أَبْوَابَ السُّلْطَانِ افْتُتِنَ، وَمَا ازْدَادَ عَبْدٌ مِنْ
سُلْطَانٍ قُرْبًا إِلَّا ازْدَادَ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا . 428. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ
عُبَيْدٍ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَقَالَ: «مَنْ لَزِمَ أَبْوَابَ
السُّلْطَانِ» 429. أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ الْجَزَرِيُّ، نا إِسْحَاقُ
بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ». 430. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، نا يُونُسُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ.
431. قال إسحاق: وَذَكَرَ عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ 432. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ
سَالِمٍ الْبَرَّادِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَ جُثَّتَهَا
فَلَهُ قِيرَاطَانِ أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ». 433. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ
يَحْيَى، نا هُشَيْمٌ، نا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، أَخْبَرنِي عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«الشَّهْرُ إِلَى الشَّهْرِ كَفَّارَةٌ»، يَعْنِي: رَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ
وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ، وَالصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ إِلَى
الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ الَّتَى تَلِيهَا كَفَّارَةٌ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ
ذَلِكَ: إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَنَكْثُ الصَّفْقَةِ، وَتَرْكُ
السُّنَّةِ، قَالَ: فَعَرَفَنَا أَنَّ ذَلِكَ مِنْ أَمْرٍ حَدَثَ، فَقُلْنَا: يَا
رَسُولَ اللَّهِ: أَمَّا الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ فَقَدْ عَرَفْنَا، مَا نَكْثُ
الصَّفْقَةِ وَتَرْكُ السُّنَّةِ؟ قَالَ: «نَكْثُ الصَّفْقَةِ أَنْ تُبَايِعَ
رَجُلًا فَتُعْطِيَهُ صَفْقَةَ يَمِينِكَ، ثُمَّ تَرْجِعَ عَلَيْهِ فَتُقَاتِلَهُ
بِسَيْفِكَ، وَأَمَّا تَرْكَ السُّنَّةِ فَالْخُرُوجُ مِنَ الْجَمَاعَةِ». 434. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى
يَكْثُرَ الْمَالُ فَيَفِيضَ حَتَّى يَهْتَمَّ رَبُّ الْمَالِ أَنْ يُقْبَلَ
مِنْهُ صَدَقَتُهُ وَيَعْرِضُهَا، فَيَقُولُ الَّذِي عُرِضَ عَلَيْهِ: لَا أَرَبَ
لِي فِيهَا . 435. أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ
زِيَادٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَصَمِّ، نا يَزِيدُ بْنُ
الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَرَأَيْتَ جَنَّةً عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ،
فَأَينَ النَّارُ؟ قَالَ: «أَرَأَيْتَ هَذَا اللَّيْلَ الَّذِي قَدْ كَانَ
أَلْبَسَ عَلَيْكَ كُلَّ شَيْءٍ، أَيْنَ جُعِلَ؟» فَقَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ،
قَالَ: «فَإِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ». 436. أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ
مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ نَهَى عَنِ
الْمُزَايَدَةِ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: الْمِيرَاثِ وَالشَّرِكَةِ وَبَيْعِ
الْغَنَائِمِ . 437. بَقِيَّةُ رِوَايَاتِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه 438. أَخْبَرَنَا كُلْثُومُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سِدْرَةَ، نا
عَطَاءُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي
الدِّينِ». 439. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ دَخَلَ
الْجَنَّةَ فَهُوَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ وَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الْيَوْمَ» 440. وَبِهَذَا
الْإِسْنَادِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا
كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي
كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ فِيهَا أَقْوَامٌ
دِينَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا قَلِيلٍ» 441. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «مَنْ حَلَفَ بِسُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَعَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ
مِنْهَا يَمِينٌ صَبْرَانِ فَجْرٌ»
442. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ
اللَّهَ أَرْسَلَنِي بِرِسَالَةٍ فَضِقْتُ بِهَا ذَرْعًا، وَعَلِمْتُ أَنَّ
النَّاسَ مُكَذِّبِيَّ فَأَوْعَدَنِي أَنْ أُبَلِّغَهَا أَوْ يُعَذِّبَنِي» 443. وَبِهَذَا،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: أَرَأَيْتُمُ الزَّانِيَ، وَالسَّارِقَ، وَشَارِبَ
الْخَمْرِ مَا تَرَوْنَ فِيهِمْ؟ فَقَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:
«هُنَّ فَوَاحِشُ وَفِيهِنَّ عُقُوبَةٌ»، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ
بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «الْإِشْرَاكُ
بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَوْلُ الزُّورِ، وَقَتْلُ الْمُسْلِمِ، وَقَذْفُ
الْمُحْصَنَةِ» 444. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ: «أَتَدْرُونَ مَا
النَّمِيمَةُ؟» فَقَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «نَقْلُ حَدِيثِ
النَّاسِ بَعْضِهِمْ إِلَى بَعْضٍ لِيُفْسِدَ بَيْنَهُمْ». وَقَالَ: لَوْ أَنَّ
لِابْنِ آدَمَ وَادِيَيْنِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا، وَلَا
يَمْلَأُ نَفْسَ بَنِي آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَعْفُوا اللَّهُ عَنْ مَنْ
يَشَاءُ 445. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّمَا هُمَا النَّجْدَانِ
نَجْدُ الْخَيْرِ وَنَجْدُ الشَّرِّ، فَلَا يَكُنْ نَجْدُ الشَّرِّ أَحَبَّ إِلَى
أَحَدِكُمْ مِنْ نَجْدِ الْخَيْرِ»
446. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ
اللَّهَ أَجَارَكُمْ مِنْ ثَلَاثٍ: لَنْ تُجْمِعُوا كُلُّكُمْ عَلَى الضَّلَالَةِ،
وَأَنْ يَظْهَرَ فِيكُمُ الْبَاطِلُ، وَأنْ تَدْعُوا بِدَعْوَةٍ فَتُهْلَكُوا جَمِيعًا
وَلَا بُدَّ لَكُمْ مِنَ الدَّجَّالِ وَالدُّخَانِ وَالدَّابَّةِ 447. وَبِهَذَا،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: إِنِّي صُمْتُ رَمَضَانَ 448. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا الْمُهَلَّبُ بْنُ أَبِي حَبِيبَةَ، نا الْحَسَنُ، عَنْ
أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنِّي
صُمْتُ رَمَضَانَ كُلَّهُ وَقُمْتُ كُلَّهُ»، قَالَ: فَلَا أَدْرِي أَكَرِهَ
التَّزْكِيَةَ أَمْ لَا؟، قَالَ: لَا بُدَّ مِنْ رَقْدَةٍ أَوْ غَفْلَةٍ. 449. أَخْبَرَنَا
كُلْثُومٌ، نا عَطَاءٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ أَخَذَ لَكُمْ أَفْضَلَ الْكَلَامِ لَيْسَ مِنَ
الْقُرْآنِ وَهُوَ مِنَ الْقُرْآنِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ
أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ
الْعَظِيمِ». 450. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ
رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ» 451. وَبِهَذَا،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فِي اللَّهِ فِي
الْإِسْلَامِ فَيَفْسُدُ ذَلِكَ بَيْنَهُمَا إِلَّا مِنْ ذَنْبٍ يُحَدِثُهُ
أَحَدُهُمَا» 452. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «رَأْسُ الْكُفْرِ
مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ» 453. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا يَزَالُ مِنْ
أُمَّتِي أُمَّةٌ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ خِلَافُ مَنْ خَالَفَهُمْ
حَتَّى يَجِيءَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ» 454. وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ فَلْيُجِبْ
فَإِمَّا أَنْ يَأْكُلَ، وَإِمَّا أَنْ يُصَلِّيَ فَإِذَا وَلَجَ الرَّسُولُ
قَبْلَهُ فَهُوَ إِذْنُهُ وَإِنْ دَخَلَ هُوَ قَبْلَهُ فَلْيَسْتَأْذِنْ» 455. وَبِهَذَا،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: اشْتَرَى رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ
آخَرَ أَرْضًا فَأَصَابَ فِيهَا جَرَّةً مِنْ ذَهَبٍ مَخْتُومَةً، فَقَالَ لِلَّذِي
بَاعَ الْأَرْضَ: خُذْ جَرَّتَكَ هَذِهِ فَإِنِّي إِنَّمَا ابْتَعْتُ الْأَرْضَ
وَلَمْ أَبْتَعِ الذَّهَبَ، فَقَالَ الْآخَرُ: أَتَرُدُّ عَلَيَّ مَالًا قَدْ
نَزَعَهُ اللَّهُ مِنِّي؟ فَاخْتَصَمَا إِلَى قَاضٍ، فَقَالَ: أَلَكُمَا
أَوْلَادٌ؟ فَقَالَا: نَعَمْ، قَالَ: هَذَا لِي غُلَامٌ، وَقَالَ الْآخَرُ: لِي
جَارِيَةٌ، قَالَ: فَأَنْكِحُوا أَحَدَهُمَا الْآخَرَ وَأَعْطُوهُمَا الْمَالَ فَلْيَسْتَعِينَا
مِنْهُ وَلْيَتَصَدَّقَا 456. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْجَنَّةُ حُفَّتْ
بِالْمَكَارِهِ، وَالنَّارُ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ» 457. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ كِتَابًا، وَوَضَعَهُ عِنْدَهُ
فَوْقَ عَرْشِهِ كَتَبَ فِيهِ، إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي» 458. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه قَالَ: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَأُحِبُّ الْفَأْلَ الصَّالِحَ» مَا يُرْوَى عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ 459. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ
مُحَيْصِنٍ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسِ بْنِ
مَخْرَمَةَ، قَالَ سُفْيَانُ: نَرَاهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا
نَزَلَتْ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} شَقَّتْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ
وَبَلَغَتْ مِنْهُمْ مَبْلَغًا شَدِيدًا، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ فَقَالَ: «قَارِبُوا وَسَدِّدُوا فِي كُلِّ مَا يُصَابُ الْمُؤْمِنُ كَفَّارَةٌ
حَتَّى الشَّوْكَةِ». 460. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ، عَنْ
شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ حَافَظَ عَلَى شُفْعَةِ الضُّحَى غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ،
وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ». 461. أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ
هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي الْجُلَاسِ، قَالَ:
سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ شَمَّاسٍ، رَجُلًا مِنْ قَوْمِهِ قَالَ: أَرْسَلَنِي
سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَكُنْتُ مَعَ مَرْوَانَ، فَمَرَّ أَبُو
هُرَيْرَةَ قَالَ: بَعْضَ حَدِيثِكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، ثُمَّ سَأَلَهُ كَيْفَ رَأَيْتَ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ؟ فَيَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ يُصَلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ فَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ خَلَقْتَهَا،
وَأَنْتَ هَدَيْتَهَا لِلْإِسْلَامِ، وَأَنْتَ قَبَضْتَ رُوحَهَا تَعْلَمُ
سِرَّهَا وَعَلَانِيَتَهَا جِئْنَاكَ شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهُ». 462. أَخْبَرَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَنْ،
سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ تَرَكَ
الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ يَكُونَ لَهُ، طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ» 463. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْأَعْلَى، نا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الْمُهَزِّمِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ
تَبِعَ جِنَازَةً يَحْمِلُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَدْ أَدَّى مَا عَلَيْهِ مِنْ
حَقِّهَا». 464. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ،
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
جَرِيحًا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ وَالرِّيحُ رِيحُ
مِسْكٍ». 465. قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ: أَحَدَّثَكُمْ إِدْرِيسُ بْنُ
يَزِيدَ الَأَوْدِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا يَقُومُ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ وَبِهِ أَذًى»
فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو أُسَامَةَ وَقَالَ: نَعَمْ 466. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا
مَعْمَرٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَوْ كَانَ
الدِّينُ بِالثُّرَيَّا لَذَهَبَ رِجَالٌ مِنْ فَارِسَ أَوْ أَبْنَاءِ فَارِسَ
حَتَّى يَتَنَاوَلَهُ . 467. أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، نا أَبُو
عُقَيْلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِيهِ مَعْبَدِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: أَوْصَانِي
حَبِيبِي بِثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: بِرَكْعَتَيِ الضُّحَى وَبِصِيَامِ
ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَأَنْ لَا أَنَامَ إِلَّا عَلَى وَتْرٍ . 468. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه يَقُولُ: أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَلَا أَقُولُ خَلِيلِي وَقَدْ قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ خَلِيلَا،
أَوْصَانِي بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ
الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ . 469. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ 470. وَعَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنِ اشْتَرَى مُصَرَّاةً فَحَلَبَهَا فَهُوَ بِالْخِيَارِ إِنْ
شَاءَ أَخَذَهَا وَإِنْ شَاءَ رَدَّهَا وَمَعَهَا صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ» 471. وَقَالَ
مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ،
وَقَالَ: حَلَبَهَا ثَلَاثًا 472.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، نا
أَبُو إِسْمَاعِيلَ وَهُوَ بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ لَنْ تَذْهَبَ الدُّنْيَا حَتَّى يَتَمَرَّغَ الرَّجُلُ عَلَى الْقَبْرِ
فَيَقُولَ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ لَيْسَ بِهِ الدَّيْنُ
إِلَّا الْبَلَاءُ . 473. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ،
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَنَّ زِيَادًا أَخْبَرَهُ أَنَّ ثَابِتًا مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ زَيْدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ
وَالَأَقَلُّ عَلَى الْأَكْثَرِ».
474. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ
ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا أَكَلَ
أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ وَيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ، فَإِنَّ
الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ». 475. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ،
يُخْبِرُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ 476. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ
بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ
اللَّيْثِيِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ إِذَا
بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي
أَسْتَجِبْ لَهُ، وَمَنْ يَسْتَغِفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ . 477. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ
سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
قَالَ: «الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا رَأَى
أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُهُ فَلْيَبْزُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا، وَلَا يُحَدِّثْ
بِهَا فَإِنَّهَا الَّتِي تَضُرُّهُ».
478. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ،
نا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ كَادَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ كَادَهُ
اللَّهُ». 479. قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: «وَيَذُوبُ كَمَا
يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ».
480. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ،
حَدَّثَنِي حَكِيمٌ الْأَثْرَمُ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَتَى كَاهِنًا
فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ أَوْ أَتَى حَائِضًا أَوْ أَتَى امْرَأَةً فِي
دُبُرِهَا فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ﷺ». 481. أَخْبَرَنَا كُلْثُومٌ، نا
عَطَاءٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«إِنِّي لَأَجِدُ التَّمْرَةَ سَاقِطَةً فَأَرْفَعُهَا لِآكُلَهَا فَأَخْشَى أَنْ
يَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ فَأُلْقِيَهَا» 482. وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الْمَمْلُوكَ إِذَا تُوُفِّيَ وَهُوَ يُحْسِنُ
عِبَادَةَ رَبِّهِ وَيَنْصَحُ لِسَيِّدِهِ يُعْتِقُهُ اللَّهُ» 483. وَبِهَذَا
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: رَأَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَجُلًا يَسْرِقُ، فَقَالَ
لَهُ: أَسْرَقْتَ؟ قَالَ: لَا وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، فَقَالَ عِيسَى:
آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَذَّبْتُ الْبَصَرَ 484. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «لَا أُوتِيتُكُمْ شَيْئًا وَلَا أَمْنَعُكُمُوهُ إِنْ أَنَا إِلَّا
خَازِنٌ أَضَعُ حَيْثُ أُمِرْتُ»
485. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ
قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا بِاللَّهِ وَتَصْدِيقًا بِهِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ
مِنْ ذَنْبِهِ» 486. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ
يَتَنَقَّلُ فِي جِسْمِ ابْنِ آدَمَ فَإِذَا عَصَمَهُ اللَّهُ مِنْ بَابٍ تَحَوَّلَ
لَهُ مِنْ بَابٍ آخَرَ حَتَّى يُهْلِكَهُ لِغَضَبِهِ» 487. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ،
نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ:
«عَجَبًا لِتَرْكِ النَّاسِ هَذَا الْإِهْلَالَ، وَلِتَكْبِيرِهِمْ مَا بِي إِلَّا
أَنْ يَكُونَ التَّكْبِيرَةُ حَسَنًا وَلَكِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي الْإِنْسَانَ
مِنْ قِبَلِ الْإِثْمِ، فَإِذَا عُصِمَ مِنْهُ جَاءَهُ مِنْ نَحْوِ الْبِرِّ لِيَدَعَ
سُنَّةً وَلِيَبْتَدِعَ بِدْعَةً».
488. أَخْبَرَنَا كُلْثُومٌ، نا عَطَاءٌ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَوَجَدْتُ
أَكْثَرَ أَهْلِهَا وَسُكَّانِهَا الْمَسَاكِينَ» 489. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ أَنَّهُ سُئِلَ: أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ سَلِمَ
الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» 490. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَصَلَاةٌ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ
أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ لَيْسَ الْكَعْبَةَ» 491. وَبِهَذَا،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلَانِ فَعَيَّرَ
أَحَدُهُمَا الْآخَرَ بِأُمِّهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَدَعَا
الرَّجُلَ، فَقَالَ: «أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ؟» فَأَعَادَ ذَلِكَ مِرَارًا، فَقَالَ
الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمَا قُلْتُ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ارْفَعْ رَأْسَكَ فَانْظُرْ إِلَى الْمَلَإِ»، فَنَظَرَ إِلَى
مَنْ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «مَا أَنْتَ بِأَفْضَلَ مِنْ أَحْمَرَ
وَأَسْوَدَ مِنْهُمْ إِلَّا مَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ فِي الدِّينِ» 492. وَبِهَذَا،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «كُلُّ مُسْلِمٍ عَلَى مُسْلِمٍ مُحَرَّمٌ،
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَخْرُجُ مِنَ الْبَيْتِ
يَسْمَعُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، تُقْرَأُ فِيهِ»،
وَقَالَ: «التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ» 493. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ، أَوْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلَالَ فَصُومُوا، وَإِذَا
رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ» 494. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ، وَزَادَ فِيهِ قَالَ:
«صَوْمُكُمْ يَوْمَ تَصُومُونَ وَفِطْرُكُمْ يَوْمَ تُفْطِرُونَ». 495. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ الْأَعْرَابِيُّ، عَنْ خِلَاسِ بْنِ
عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَثَلُ الَّذِي
يُعْطِي الْعَطِيَّةَ، ثُمَّ يَعُودُ فِيهَا كَمَثَلِ الْكَلْبِ يَأْكُلُ حَتَّى
إِذَا شَبِعَ قَاءَ، ثُمَّ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ فَيَأْكُلُهُ» 496. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا عَوْفٌ، عَنْ خِلَاسِ بْنِ عَمْرٍو، وَمُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنِ اشْتَرَى لِقْحَةً مُصَرَّاةً أَوْ شَاةً
مُصَرَّاةً فَحَلَبَهَا فَهُوَ بِأَحَدِ النَّظَرَيْنِ، إِنْ شَاءَ أَخَذَهَا
وَإِنْ شَاءَ رَدَّهَا وَمَعَهَا إِنَاءٌ مِنْ طَعَامٍ»، قَالَ عَوْفٌ: وَذَلِكَ
إِذَا نَقَصَ مِنْ لَبَنِهَا وَقَالَ الْحَسَنُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِثْلَهُ. 497. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا عَوْفٌ، عَنْ خِلَاسِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا
قَوْمًا يَنْتَعِلُونَ الشَّعْرَ، وَحَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا عِرَاضَ
الْوُجُوهِ خُنْسَ الْأُنُوفِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ». 498. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا عَوْفٌ، عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «بَيْنَمَا شَابٌّ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَمْشِي فِي حُلَّةٍ
مُخْتَالَا فَخُورًا ابْتَلَعَتْهُ الْأَرْضُ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى
يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ». 499. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
عَوْفٌ، عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى رَجُلٍ قَتَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ،
وَاشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى رَجُلٍ تَسَمَّى مَلِكَ الْأَمْلَاكِ، لَا مَلِكَ
إِلَّا اللَّهُ». 500. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا أَبُو الْمُهَزِّمِ،
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَا
يَجْتَمِعُ رَجُلَانِ فِي الْجَنَّةِ أَحَدُهُمَا قَالَ لِأَخِيهِ: يَا كَافِرُ 501. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا عَوْفٌ، عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَسَأَلَهُ
فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ﷺ» 502. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ
لِبْسَيْنِ، وَعَنْ بَيْعَتَيْنِ، عَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ، وَالَاحْتِبَاءِ
فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَعَنِ اللَّمْسِ وَالنَّبْذِ». 503. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
عَوْفٌ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «النَّاسُ مَعَادِنُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَخِيَارُهُمْ فِي
الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقُهُوا» 504. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ صَلَاتُهُ فَإِنْ كَانَ
أَكْمَلَهَا وَإِلَّا قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: انْظُرُوا هَلْ
لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ، فَإِنْ وُجِدَ لَهُ تَطَوُّعٌ قَالَ: أَكْمِلُوا بِهِ
الْفَرِيضَةَ . 505. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ
جَعْفَرٍ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي وَحْشِيَّةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: تَنَازَعَنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي
هَذِهِ الْآيَةِ فِي {كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا
لَهَا مِنْ قَرَارٍ} فَقُلْنَا: نَحْسَبُهَا الْكَمْأَةُ، فَخَرَجَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «مَاذَا تَذَاكَرُونَ؟» فَقُلْنَا: هَذِهِ الْآيَةَ فِي الشَّجَرَةِ
الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ، فَقُلْنَا:
نَحْسَبُهَا الْكَمْأَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ، وَالْعَجْوَةُ مِنَ
الْجَنَّةِ وَهِيَ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ» 506. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا أُتِيَ بِطَعَامٍ مِنْ غَيْرِ
أَهْلِهِ سَأَلَ عَنْهُ أَهَدِيَّةٌ أَمْ صَدَقَةٌ؟ فَإِنْ قِيلَ: صَدَقَةٌ لَمْ
يَأْكُلْ مِنْهُ، وَأَكَلَ أَصْحَابُهُ، وَإِنْ قِيلَ هَدِيَّةٌ أَكَلَ مِنْهَا . 507. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا
أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلَا وَلَبَكَيتُمْ كَثِيرًا وَلَكِنْ قَارِبُوا
وَسَدِّدُوا وَأَبْشِرُوا».
508. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ وَالْبِئْرُ جُبَارٌ
وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ وَفِي الرِّكَازِ الْخُمْسُ»، قَالَ عَوْفٌ: وَحَدَّثَنِي
بِهِ مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَيْضًا،
وَحَدَّثَنِي غَيْرُ مُحَمَّدٍ كُلُّهُمْ يَرْفَعُهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 509. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، نا أَوْسُ بْنُ
خَالِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مَعَهَا عَصَا مُوسَى وَخَاتَمُ سُلَيْمَانَ فَتَجْلُو
وَجْهَ الْمُؤْمِنِ بِالْعَصَا وَتَخْتِمُ أَنْفَ الْكَافِرِ بِالْخَاتَمِ،
وَإِنَّ النَّاسَ لَيَجْتَمِعُونَ عَلَى الْخُوَانِ فَيَقُولُ: هَذَا يَا
مُؤْمِنُ، وَيَقُولُ: هَذَا يَا كَافِرُ . 510. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا مُحَمَّدٌ وَهُوَ ابْنُ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا جَاءَ خَادِمُ
أَحَدِكُمْ بِطَعَامِهِ قَدْ كَفَاهُ حَرَّهُ وَعَمَلَهُ فَلْيُجْلِسْهُ مَعَهُ
وَلْيُنَاوِلْهُ لُقْمَةً».
511. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي
فَرْوَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي عَتَّابٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ
يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: خَمْسُ سُنَنٍ إِنَّهُنَّ أَوَّلُ مِنَ
الْآيَاتِ وَأَيَّتُهُنَّ وَقَعَتْ قَبْلُ لَمْ يَنْفَعْ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ
تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالدَّجَّالُ
وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَالدُّخَانُ وَالدَّابَّةُ 512. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: أَرْبَعٌ كُلُّهُمْ يُدْلِي عَلَى
اللَّهِ بِحُجَّةٍ وَعُذْرٍ: رَجُلٌ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ، وَرَجُلٌ مَاتَ هَرِمًا،
وَرَجُلٌ مَعْتُوهٌ، وَرَجُلٌ أَصَمُّ أَبْكَمُ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُمْ: إِنِّي
أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ رَسُولًا فَأَطِيعُوهُ، فَيَأْتِيهِمْ فَيَتَأَجَّجُ لَهُمْ
نَارًا فَيَقُولُ: اقْتَحِمُوهَا مَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا
وَسَلَامًا، وَمَنْ لَمْ يَقْتَحِمْهَا حَقَّتْ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ 513. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا أَبُو الْمُهَزِّمِ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَأُتِيَ سَبْعَةَ
أَضْبُبٍ فِي حِقْبَةٍ قَدْ صَبَّ عَلَيْهَا سَمْنًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«إِنِّي أَعَافُهَا فَكُلُوهَا»
514. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نا أَبُو
الْأَحْوَصِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَيْسَ الشَّدِيدُ مَنْ
غَلَبَ النَّاسَ وَلَكِنَّ الشَّدِيدَ مَنْ غَلَبَ نَفْسَهُ» 515. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
شُعْبَةُ، نا سُلَيْمَانُ وَهُوَ الشَّيْبَانِيُّ أَبُوَ إِسْحَاقَ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْمُحَرَّرِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
كُنْتُ فِي الَّذِينَ بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِبَرَاءَةَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ
إِلَى مَكَّةَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: بِمَا كُنْتُمْ تُنَادُونَ؟ قَالَ: بِأَرْبَعٍ: أَنْ
لَا يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ وَلَا يَحُجَّ بَعْدَ الْعَامِ
مُشْرِكٌ وَلَا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُريَانٌ، وَمَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَهْدٌ فَأَجَلُهُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ، قَالَ: كُنْتُ أُنَادِي
بِهِنَّ حَتَّى مَحِلَ صَوْتِي 516.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ جُحَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ كَسْبِ الْإِمَاءِ» 517. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا عَوْفٌ، عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا
مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا»
518. قَالَ عَوْفٌ، وَقَالَ الْحَسَنُ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ مِثْلَهُ. قَالَ عَوْفٌ: «وَبَلَغَنِي أَنَّهُ الظِّلُّ الْمَمْدُودُ» 519. أَخْبَرَنَا
كُلْثُومٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا
يَخْذُلُهُ»، ثُمَّ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ فَقَالَ: «التَّقْوَى
هَاهُنَا» 520. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ مِنْ
أَكْمَلِ النَّاسِ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا» 521. وَبِهَذَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «وَاللَّهِ لَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ أَوْ سَوْطِهِ فِي الْجَنَّةِ
خَيْرٌ مِمَّا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ» 522. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ مَهْدِيٍّ، نا مُعَاوِيَةَ وَهُوَ ابْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ
عَامِرِ بْنِ لُدَيْنٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِيدٍ فَلَا
تَجْعَلُوا يَوْمَ عِيدِكُمْ يَوْمَ صَوْمِكُمْ إِلَّا أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ
أَوْ بَعْدَهُ» 523. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مُعْتَمِرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ
بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا تَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا أَنْ تَصِلُوهُ
بِصِيَامٍ» قَالَ إِسْحَاقُ: وَالرَّجُلُ هُوَ زِيَادٌ الْحَارِثِيُّ أَبُو
الْأَوْبَرِ، هَكَذَا قَالَ جَرِيرٌ وَالْمُعْتَمِرُ 524. أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا
حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ، أَنَّ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ سَلَّمَ عَلَيَّ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ
رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ» 525. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
الْحَارِثِ، عَنْ يُونُسَ الَأَيْلِيِّ، فِيمَا قَرَأَ عَلَيْهِ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِي، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ
فَلْيَسْتَنْثِرْ وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ» 526. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَا يَزَالُ
الْعَبْدُ فِي صَلَاةٍ مَا دَامَ فِي مُصَلَاهُ لَمْ يَحْبِسْهُ إِلَّا انْتِظَارُ
الصَّلَاةِ، وَالْمَلَائِكَةُ مَعَهُ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ، اللَّهُمَّ
ارْحَمْهُ مَا لَمْ يُحْدِثْ 527.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، نا دَاوُدُ
بْنُ قَيْسٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَطْيَبُ
عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ»
528. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، نا
عَبْدُ اللَّهِ الْأَسْلَمِيُّ وَهُوَ ابْنُ عَامِرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَلْمَانَ
الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ
فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ» 529. أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ، نا
وُهَيْبٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ
وَمَأْجُوجَ هَكَذَا» وَعَقَدَ الْمُؤَمَّلُ بِيَدِهِ عَشْرًا 530. أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ، نا
يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافِ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه قَالَ: «إِنِّي لَأَعْلَمُ فِتْنَةً تَكُونُ وَلَا أَعْلَمُ الْمَخْرَجَ مِنْهَا»، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: مَا الْمَخْرَجُ؟ فَقَالَ:
«أُمْسِكُ بِيَدِي هَكَذَا حَتَّى يَأْتِيَنِي رَجُلٌ فَيَقْتُلَنِي» 531. أَخْبَرَنَا
جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ
زَيْدٍ، عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى ابْنِ مُطِيعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
قَالَ: أَهْدَى رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ الْجُزَامِيُّ غُلَامًا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَخَرَجَ مَعَهُ إِلَى خَيْبَرَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ خَيْبَرَ
نَزَلَ نَاحِيَةَ الْوَادِي عَشِيَّةً مِنَ الْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ فَقَامَ
الْعَبْدُ يَصْنَعُ رَحْلَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَأَصَابَهُ
فَقَتَلَهُ فَقُلْنَا: هَنَا لَكَ الْجَنَّةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كَلَّا
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ شَمْلَتَهُ لَتُجْرَفُ عَلَيْهِ فِي النَّارِ»،
وَكَانَ غَلَّهَا مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ خَيْبَرَ، قَالَ: فَجَاءَهُ
رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَزِعًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَبْتُ
شِرَاكَتَيْ نَعْلَيْنِ لِي فَقَالَ: «يُعَدُّ لَكَ مِثْلُهَا فِي النَّارِ» 532. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ أَزْهَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا
تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا إِنْ شِئْتُمْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا إِنْ
فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ»، قَالُوا: نَعَمْ
يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ» 533. أَخْبَرَنَا
غِيَاثُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ
الْهُرْمُزِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قِيلَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
هَلْ فِي الْجَنَّةِ مِنْ سَمَاعٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ، شَجَرَةٌ أَصْلُهَا مِنْ
ذَهَبٍ وَأَغْصَانُهَا الْفِضَّةُ، وَثَمَرُهَا الْيَاقُوتُ وَالزَّبَرْجَدُ يَبْعَثُ
لَهَا رِيحًا فَتَحُكُّ بَعْضُهَا بَعْضًا فَمَا سُمِعَ شَيْءٌ قَطُّ أَحْسَنُ
مِنْهُ» 534. أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ، نا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ الْمَقْبُرِيِّ، يُقَالُ
لَهُ أَبُو عَبَّادٍ، عَنْ أَبِيهَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «إِنَّكُمْ لَا تَسَعُونَ النَّاسَ بِأَمُوَالِكُمْ فَلْيَسَعْهُمْ
مِنْكُمْ بَسْطُ وَجْهٍ وَحُسْنُ الْخُلُقِ» 535. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ
يَحْيَى، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو
السَّكْسَكِيِّ، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: ذَكَرَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يوْمًا الْهِنْدَ، فَقَالَ: «لَيَغْزُوَنَّ جَيْشٌ لَكُمُ
الْهِنْدَ فَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَأْتُوا بِمُلُوكِ السِّنْدِ
مُغَلْغَلِينِ فِي السَّلَاسِلِ فَيَغْفِرُ اللَّهُ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ فَيَنْصَرِفُونَ
حِينَ يَنْصَرِفُونَ فَيَجِدُونَ الْمَسِيحَ ابنَ مَرْيَمَ بِالشَّامِ» قَالَ: أَبُو
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فَإِنْ أَنَا أَدْرَكْتُ تِلكَ الْغَزْوَةَ بِعْتُ كُلَّ
طَارِدٍ وَتَالِدٍ لِي وَغَزَوتُهَا فَإِذَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْنَا
انْصَرَفْنَا فَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْمُحَرِّرُ يَقْدَمُ الشَّامَ فَيَلْقَى
الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَلَأَحْرِصَنَّ أَنْ أَدْنُوَ مِنْهُ فَأُخْبِرَهُ
أَنِّي صَحِبْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
ضَاحِكًا، وَقَالَ: «إِنَّ جَنَّةَ الْآخِرَةِ لَيْسَتْ كَجَنَّةِ الْأُولَى
يُلْقَى عَلَيْهِ مَهَابَةٌ مِثْلَ مَهَابَةِ الْمَوْتِ يَمْسَحُ وَجْهَ
الرِّجَالِ وَيُبَشِّرُهُمْ بِدَرَجَاتِ الْجَنَّةِ» 536. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ
يَحْيَى، نا مُوسَى بْنُ الْأَعْيَنِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ
الْقَرْنِ قَدِ الْتَقَمَ الْقَرْنَ، وَأَصْغَى سَمْعَهُ وَحَنَا جَبْهَتَهُ
يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ أَنْ يَنْفُخَ فَيَنْفُخَ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ
اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «قُولُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ
الْوَكِيلُ، عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا» 537. قَالَ: وَقَالَ أَبُو
الْأَحْوَصِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:
«كَيْفَ أَنْعَمُ؟»، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
538. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ
عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ 539. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا
بِشْرُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ قَالَ: لَا حَوْلَ
وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ كَانَتْ لَهُ دَوَاءً مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ
دَاءً أَيْسَرُهَا الْهَمُّ 540.
حَدَّثَنَا الْمُلَائِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ،
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ يَحْيَى: أَحْسَبُهُ عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ
فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} قَالَ: «هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»، {وَمَنْ
جَاءَ بِالسَّيِّئِةِ فَكُبَّتْ وَجُوهُهُمْ فِي النَّارِ} «وَهِيَ الشِّرْكُ» 541. أَخْبَرَنَا
يُونُسَ بْنُ بُكَيْرٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ
عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي غَطَفَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ فِي الصَّلَاةِ،
وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ، وَمَنْ أَشَارَ فِي صَلَاتِهَ إِشَارَةً تُفْهِمُ
فَلْيُعِدْ لَهَا الصَّلَاةَ» آخِرُ أَحَادِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه [مسند عائشة] مَا يُرْوَى عَنْ
عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما زَوْجَةِ النَّبِيِّ ﷺ 542. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه،
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ
لَيْلَةٍ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ سَاجِدٌ وَقَدَمَاهُ مَنْصُوبَتَانِ
وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ،
وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا
أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ»
543. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ 544.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، نا
أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ،
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ
وَالْمَصَّتَانِ» 545. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ،
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ طَلِقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَقَصُّ
الْأَظْفَارِ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَالِاسْتِنْشَاقُ،
وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ . قَالَ
مُصْعَبٌ: وَنَسِيتُ الْعَاشِرَةَ إِلَّا أَنْ تَكُونَ الْمَضْمَضَةَ 546. قال إسحاق:
وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ وَغَيْرُهُ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي
زَائِدَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ طَلِقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ
الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
الْغُسْلُ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنَ الْجَنَابَةِ، وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَمِنَ
الْحِجَامَةِ، وَمِنْ غُسْلِ الْمَيِّتِ 547. أَخْبَرَنَا الْمُصْعَبُ بْنُ
الْمِقْدَامِ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ
جَابِرٍ الْعَلَّافِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ
أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامِ 548. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، نا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ رُومَانَ
يُحُدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَوْلَا حَدَاثَةُ عَهْدِ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ، لَهَدَمْتُ
الْكَعْبَةَ وَأَدْخَلْتُ فِيهِ مَا كَانُوا أَخْرَجُوا مِنْهُ فِي الْحِجْرِ، فَإِنَّهُمْ
عَجَزُوا عَنْ نَفَقَتِهِ وَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ شَرْقِيًّا وَغَرْبِيًّا،
فَأَلْزَقُهُ بِالْأَرْضِ وَوَضَعْتُهُ عَلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ فَذَلِكَ
الَّذِي دَعَا ابْنُ الزُّبَيْرِ إِلَى هَدْمِهِ وَبِنَائِهِ، فَهَدَمَهُ حِينَ
هَدَمَهُ؛ فَصَارَ إِلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى حَجَرٍ
مِثْلِ أَسْنِمَةِ الْبُخْتِ مُتَلَاصِقَةً، قَالَ: أَيْ فَحَزَرْتُهُ نَحْوًا
مِنْ سِتَّةِ أَذْرُعٍ 549. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ:
سَمِعْتُ مَرْثَدَ بْنَ شُرَحْبِيلَ يُحَدِّثُ أَنَّهُ حَضَرَ ذَلِكَ، قَالَ: أَدْخَلَ ابْنُ
الزُّبَيْرِ سَبْعِينَ رَجُلًا مِنْ خِيَارِ قُرَيْشٍ عَلَى عَائِشَةَ
فَأَخْبَرَتْهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَوْلَا حَدَاثَةُ عَهْدِ
قَوْمَكِ بِالشِّرْكِ، لَبَنَيْتُ الْبَيْتَ عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْمَاعِيلَ، هَلْ تَدْرِينَ مَا قَصَرَ قَوْمَكِ عَنْ قَوَاعَدَ إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْمَاعِيلَ، فَقُلْتُ: لَا، فَقَالَ: قَصُرَتْ بِهِمُ النَّفَقَةُ قَالَ:
وَكَانَتِ الْكَعْبَةُ قَدْ وَهَتْ مِنْ حَرِيقِ الشَّامِ، فَهَدَمَهَا وَكَشَفَ
عَنْ رُبْضٍ فِي الْحِجْرِ، آخِذٌ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ، فَتَرَكَهُ مَكْشُوفًا
ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ لِيُشْهِدَ النَّاسَ عَلَيْهَا، فَرَأَيْتُ الرُّبْضَ
خَمْسَةَ أَحْجَارٍ وَجْهٌ حَجَرٌ وَوَجْهٌ حَجَرَانِ، فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَأْخُذُ
الْعَتَلَةَ فَيَهُزُّهَا مِنْ نَاحِيَةِ الرُّكْنِ فَيَهْتَزُّ مِنْ نَاحِيَةِ
الرُّكْنِ الْآخَرِ فَبَنَاهُ عَلَى ذَلِكَ الرُّبْضِ وَوَضَعَ فِيهِ بَابَيْنِ
شَرْقِيًّا وَغَرْبِيًّا، قَالَ: فَلَمَّا قُتِلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ هَدَمَهُ
الْحَجَّاجُ وَأَعَادَهُ عَلَى نَحْوِ مَا كَانَ عَلَيْهِ، قَالَ فَكَتَبَ
إِلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ: وَدِدْتُ أَنَّكَ تَرَكْتَهُ عَلَى مَا فَعَلَهُ ابْنُ
الزُّبَيْرِ وَمَا تَحَمَّلَ مِنْهُ، قَالَ مَرْثَدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ: وَسَمِعْتُ
ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لَوْ وَلِيتَ مِنْهُ مِثْلَ مَا وَلِيَ ابْنُ الزُّبَيْرِ
لَأَدْخَلْتُ الْحِجْرَ كُلَّهُ فِي الْبَيْتِ، فَلِمَ يُطَافُ بِهِ إِنْ لَمْ
يَكُنْ مِنَ الْبَيْتِ 550. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ
عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنهم، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا أَفْلَحَ
مَنْ لَمْ يُكْرِمْهُ النَّاسُ إِلَّا مَخَافَةَ شَرِّهِ» وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما: لَوِ
اتَّفَقْتُمَا لِي مَا شَاوَرْتُ غَيْرَكُمَا 551. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ،
نا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها
أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَ جَارِيَةً فَتُعْتِقَهَا، فَقَالَ أَهْلُهَا:
نَشْتَرِطُ وَلَاءَهَا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «افْعَلِي
ذَلِكَ، فَإِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ» قَالَ إِسْحَاقُ وَقَالَ غَيْرُ رَوْحٍ:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ 552. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يُصَلِّي
رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقُلْتُ لَهُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ أَخْبَرَتْنِي
عَائِشَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ
الْعَصْرِ فِي بَيْتِي. قَالَ: فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَسَأَلْتُهَا، فَقَالَتْ:
صَدَقَ، فَقُلْتُ لَهَا فَأَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَا
صَلَاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَلَا بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى
تَطْلُعَ الشَّمْسُ»، فَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَفْعَلُ مَا أُمِرَ وَنَفْعَلُ مَا
أُمِرْنَا 553. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا أَبِي، نا حَبِيبُ بْنُ
الشَّهِيدِ، نا يَزِيدُ أَبُو الْمُهَزِّمِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي ذُيُولِ النِّسَاءِ شِبْرًا،
قُلْتُ: إِذًا تَخْرُجُ سُوقُهُنَ قَالَ: فَذِرَاعًا مَا يُرْوَى عَنْ عُرْوَةَ
بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ خَالَتِهِ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 554. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: اغْتَسَلَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْقَدَحِ وَهُوَ الْفَرْقُ وَكُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ
اللَّهِ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ 555.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي
الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ
أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ 556. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله
عنها قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ
كِلَانَا نَغْتَرِفُ مِنْهُ 557.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ،
يَغْسِلُ يَدَيْهِ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ الصَّلَاةِ ثُمَ يُدْخِلُ
أَصَابِعَهُ فَيُخَلِّلُ الشَّعْرَ حَتَّى يُخَيَّلَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَبْرَأَ
الْبَشْرَةَ، ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ يَغْسِلُ سَائِرَ
جَسَدِهِ 558. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 559. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ
يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى يَسَارِهِ، فَغَسَلَ فَرْجَهَ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ
وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أصَابِعَهُ فِي
أُصُولِ الشَّعْرِ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّهُ اسْتَبْرَأَ، حَفَنَ عَلَى
رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ
560. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَوَكِيعٌ، قَالَا: نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: يِا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُسْتَحَاضُ فَلَا
أَطْهُرُ، فَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟ فَقَالَ: «لَا إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ وَلَيْسَتْ
بِالْحَيْضَةِ، فَإِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وَإِذَا
أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي» أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَزَادَ قَالَ: وَقَالَ
أَبِي: تَتَوَضَأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ حَتَّى يَجِيءَ ذَلِكَ الْوَقْتُ 561. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: إِنِّي أُسْتَحَاضُ فَلَا أَطْهُرُ أَفَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟
فَقَالَ: تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلَاةٍ وَصَلِّي وَإِنْ قَطَرَ الدَّمُ عَلَى
الْحَصِيرِ قَطْرًا 562. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، وَالثَّوْرِيُّ،
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَ حَدِيثِ عَبْدَةَ
وَوَكِيعٍ. 563. أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ
يَقُولُ: لِلْمُسْتَحَاضَةِ وَقْتٌ تَعْرِفُ إِذَا لَمْ تَعْرِفْ أَيَّامَ
أَقْرَائِهَا، أَخَذْنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ: «إِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ
فَدَعِي الصَّلَاةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ، وَصَلِّي»
قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: وَإِقْبَالُ الدَّمِ سَوَادُ الدَّمِ وَنَتَنُهُ،
وَتَغَيُّرُهُ لَا يَدُومُ بِالْمَرْأَةِ، لَوْ دَامَ بِهَا قَتَلَهَا
وَإِدْبَارُهَا وَرُجُوعُهَا إِلَى الْكُدْرَةِ وَالصُّفْرَةِ، فَإِذَا اشْتَرَكَا
لِدَمٍ فَهُوَ حَيْضٌ وَإِذَا صَارَ كُدْرَةً وَصُفْرَةً فَهِيَ اسْتِحَاضَةٌ 564. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَعْضَ نِسَائِهِ ثُمَّ خَرَجَ
إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ فَقُلْتُ: مَنْ هُوَ إِلَّا أَنْتِ،
فَضَحِكَتْ 565. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ ابْنَةَ جَحْشٍ كَانَتْ تُسْتَحَاضُ فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ،
فَأَمَرَهَا أَنْ تَقْعُدَ أَقْرَاءَهَا أَوْ حَيْضَهَا أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ
مِنْ ذَلِكَ، وَكَانَتْ تَجْلِسُ فِي الْمِرْكَنِ فِيهِ الْمَاءُ حَتَّى يَعْلُوَ
الدَّمُ وَتَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ وَلَمْ تَقُلْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
أَمَرَهَا بِذَلِكَ 566. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ
اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ، فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ:
إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ، فَاغْتَسِلِي وَصَلِّي.
وَكَانَتْ تَجْلِسُ فِي مِخْضَبٍ لِأُخْتِهَا زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ حَتَّى
تَعْلُوَ الْمَاءَ حُمْرَةُ الدَّمِ، ثُمَّ تُصَلِّي، وَكَانَتْ تَغْتَسِلُ عِنْدَ
كُلِّ صَلَاةٍ 567. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ جَحْشٍ، قَالَتِ:
اسْتُحِضْتُ سَبْعَ سِنِينَ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: إِنَّمَا ذَلِكَ
عِرْقٌ وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ فَاغْتَسِلِي وَصَلِّي، وَكَانَتْ تَكُونُ فِي
الْمِرْكَنِ فِيهِ الْمَاءُ، فَتَرَى صُفْرَةَ الدَّمِ 568. أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو
يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، أنا
كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَرَاهُ فِي مِرْطِ
إِحْدَانَا فَرَكَهُ، وَكَانَ مُرُوطَهُنَّ يَوْمَئِذٍ الصُّوفُ. يَعْنِي
الْمَنِيَّ 569. أَخْبَرَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، نا هِشَامٌ، عَنِ
الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي فِي مُرُوطِ نِسَائِهِ،
وَكَانَتْ أَكْسِيَةٌ مِنْ صُوفٍ لَهَا أَعْلَامٌ مِمَا يُشْتَرَى بِالسِّتَّةِ وَالسَّبْعَةِ،
وَكَانَ نِسَاؤُهُ يَبْرُزْنَ بِهِ 570.
أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ يَعُودُونَهُ، فَصَلَّى بِهِمْ جَالِسًا، وَصَلُّوا
بِصَلَاتِهِ قِيَامًا، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ فَجَلَسُوا فَلَمَّا انْصَرَفُوا،
قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا رَكَعَ
فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ فَارْفَعُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا
فَصَلُّوا جُلُوسًا» 571. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَوَّلُ مَا فُرِضَتِ الصَّلَاةُ رَكْعَتَيْنِ فَأُقِرَّتْ
صَلَاةُ السَّفَرِ وَأُتِمَّتْ صَلَاةُ الْحَضَرِ، فَقُلْتُ لِعُرْوَةَ: فَمَا
بَالُ عَائِشَةَ تُتِمُّ، قَالَ تَأَوَّلَتْ مَا تَأَوَّلَ عُثْمَانُ 572. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ
مِثْلَهُ 573. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فُرِضَتِ الصَّلَاةُ
حِينَ فُرِضَتْ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ زِيدَ فِيهِمَا بَعْدَ ذَلِكَ 574. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
أَوَّلُ مَا فُرِضَتْ صَلَاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَانِ ثُمَّ زِيدَ فِي الْحَضَرِ
رَكْعَتَانِ وَتُرِكَتْ صَلَاةُ السَّفَرِ كَمَا هَيِ رَكْعَتَانِ 575. أَخْبَرَنَا
الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: أُخْبِرْتُ عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَهُ 576.
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ
طَالِعَةٌ فِي حُجْرَتِي لَمْ يَظْهَرِ الْفَيْءُ بَعْدُ 577. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا
مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 578. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: وَجِعَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ»، فَقُلْتُ يَا
رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ
مِنَ الْبُكَاءِ فَأْمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، فَقَالَ: «مُرُوا أَبَا
بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ»، فَقُلْتُ مِثْلَهَا، فَقَالَ: «مُرُوا أَبَا
بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ»، فَقُلْتُ لِحَفْصَةَ: قُولِي لَهُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا
قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ الْبُكَاءِ، فَمُرْ عُمَرَ،
فَفَعَلَتْ ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ
بِالنَّاسِ فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ» عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا
الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ أَبَدًا.
قَالَتْ: فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ يَؤُمُّ النَّاسَ، فَلَمَّا كَبَّرَ أَبُو بَكْرٍ
خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَذَهَبَ أَبُو بَكْرٍ يَتَأَخَّرُ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنِ امْكُثْ مكَانَكَ، فَمَكَثَ مَكَانَهُ، فَجَلَسَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ بِحِذَاهُ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى قَضَى الصَّلَاةَ 579. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ،
فَقَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ إِلَى
قَوْلِهِ: إِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ، وَقَالَ:
فِي الْحَدِيثِ سَوْدَةَ بَدَلَ حَفْصَةَ 580. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله
عنها قَالَتْ: هَلَكَتْ قِلَادَةٌ لِأَسْمَاءَ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي
طَلَبِهَا رِجَالًا، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَلَمْ يَجِدُوا مَاءً وَلَمْ
يَكُونُوا عَلَى وُضُوءٍ، فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ 581. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ وَنَاسًا مَعَهُ يَطْلُبُونَ
قِلَادَةً كَانَتْ عَائِشَةُ نَسِيَتْهَا فِي مَنْزِلٍ نَزَلَتْهُ، فَحَضَرَتِ
الصَّلَاةُ وَلَيْسُوا عَلَى وُضُوءٍ وَلَمْ يَجِدُوا مَاءً، فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ،
فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آيَةَ
التَّيَمُّمِ، فَقَالَ لَهَا أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ: جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا فَوَاللَّهِ
مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ تَكْرَهِينَهُ إِلَّا جَعَلَ لَكِ وَلِلْمُسْلِمِينَ
فِيهِ خَيْرًا 582. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَ: وَنا الْأَعْمَشُ، عَنْ تَمِيمٍ، عَنْ عُرْوَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ: اغْتَسَلْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ
وَاحِدٍ 583. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَوَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِصَبِيٍّ،
فَبَالَ عَلَيْهِ، فَأَتْبَعَهُ الْمَاءَ وَلَمْ يَغْسِلْهُ. 584. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ بِهَذَا
الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَقَالَ:
بِصَبِيٍّ رَضِيعٍ. 585. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَيَدْعُوَ لَهُمْ، فَأُتِيَ
بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «صُبُّوا عَلَيْهِ الْمَاءَ صَبًّا» 586. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنَّ
نِسَاءُ النَّبِيِّ ﷺ يُصَلِّينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ صَلَاةَ الصُّبْحِ
مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ، فَيَرْجِعْنَ وَمَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ مِنَ
الْغَلَسِ 587. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ. 588. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، عَنْ
صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ
589. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنَّ نِسَاءُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
يُصَلِّينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ صَلَاةَ الصُّبْحِ مُتَلَفِّعَاتٍ
بِمُرُوطِهِنَّ، فَيَرْجِعْنَ وَمَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الْغَبَشِ، قَالَ
ابْنُ إِدْرِيسَ: وَالْغَبَشُ دُونَ الْغَلَسِ 590. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«إِذَا وُضِعَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ» 591. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 592. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا حَضَرَتِ الْعِشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ
فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ 593. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: خَسَفَتِ
الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَامَ فَصَلَّى فَأَطَالَ الْقِيَامَ
جِدًا، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ جِدًا، ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ
وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ
دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأَسَهُ فَأَطَالَ
الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ
الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ رَفَعَ
رَأْسَهُ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ
فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ
الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ
الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، فَفَرَغَ مِنْ
صَلَاتِهِ، وَقَدْ جُلِّيَ عَنِ الشَّمْسِ، فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ
وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ
أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا
وَاذْكُرُوا اللَّهَ» ثُمَّ قَالَ: «يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ
أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ أُمَّتُهُ، يَا أُمَّةَ
مُحَمَّدٍ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ
كَثِيرًا» 594. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَصَلَّى
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ مِثْلَهُ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: «أَمَّا بَعْدُ،
فَإِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ» وَقَالَ فِي آخِرِهِ: ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: «أَلَا
هَلْ بَلَّغْتُ» 595. أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: خَسَفَتِ
الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَنُودِيَ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ،
فَاجْتَمَعَ النَّاسُ، فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي
رَكْعَتَيْنِ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ.
596. أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ نَمِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الزُّهْرِيَّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةِ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِمِثْلِهِ، وَزَادَ: وَجَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ. 597. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، نا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَسَفَتِ
الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَامَ فَكَبَّرَ فَقَرَأَ قِرَاءَةً
يَجْهَرُ فِيهَا، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ مِثْلَ مَا قَامَ، ثُمَّ
رَفَعَ فَقَامَ مِثْلَ مَا رَكَعَ، ثُمَّ رَكَعَ مِثْلَ مَا رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ،
ثُمَّ صَلَّى الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ
الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ
أَحَدٍ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ 598. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي صَلَاتَهُ مِنَ اللَّيْلِ وَأَنَا
مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ كَاعْتِرَاضِ الْجِنَازَةِ. 599. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، عَنْ
صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي صَلَاتَهُ مِنَ اللَّيْلِ
وَأَنَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ عَلَى الْفِرَاشِ 600. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله
عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي صَلَاتَهُ مِنَ اللَّيْلِ وَأَنَا
عَلَى الْفِرَاشِ الَّذِي يَرْقُدُ عَلَيْهِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ
أَيْقَظَنِي فَأُوتِرَ، أَوْ قَالَتْ: فَأَوْتَرْتُ. 601. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ بِهَذَا
الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَقَالَتْ:
أَيْقَظَنِي فَأَوْتَرْتُ. 602. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَيْقَظَنِي
فَأَوْتَرْتُ. 603. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ تَمِيمِ
بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ: قُومِي فَأَوْتِرِي. 604. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَحَتَّهَا. 605. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَقَالَ: بُزَاقًا أَوْ
نُخَامَةً أَوْ مُخَاطًا 606. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَيُخَفِّفُهُمَا 607. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ
بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ
سَجْدَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ سَجْدَةٍ خَمْسِينَ آيَةً فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ
صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ
بِلَالٌ، فَيُؤْذِنَهُ بِالصَّلَاةِ 608.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، نا
ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله
عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ
رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِقَدْرِ خَمْسِينَ آيَةً، وَيُوتِرُ
مِنْهَا بِوَاحِدَةٍ. 609. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الرَّكْعَتَيْنِ
بَعْدَ الْعَصْرِ فِي بَيْتِي قَطُّ 610.
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي جَالِسًا حَتَّى دَخَلَ فِي السِّنِ، فَكَانَ يُصَلِّي
وَهُوَ جَالِسٌ يَقْرَأُ، فَإِذَا غَبَرَ مِنَ السُّورَةِ ثَلَاثُونَ آيَةً أَوْ
أَرْبَعُونَ آيَةً، قَامَ فَقَرَأَ بِهَا ثُمَّ رَكَعَ 611. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ فِي صَلَاتِهِ جَالِسًا حَتَّى دَخَلَ فِي السِّنِ
فَكَانَ يَقْرَأُ وَهُوَ جَالِسٌ فَإِذَا بَقِيَ مِنَ السُّورَةِ ثَلَاثُونَ آيَةً
أَوْ أَرْبَعُونَ آيَةً قَامَ فَقَرَأَهَا ثُّمَّ رَكَعَ. 612. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ 613. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ
بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ، وَقَالَ: فَلَمَّا بَدَّنَ وَثَقُلَ 614. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ
عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِنْهَا بِخَمْسٍ، لَا يَجْلِسُ فِي شَيْءٍ مِنَ
الْخَمْسِ إِلَّا فِي آخِرِهِنَّ، يَجْلِسُ ثُمَّ يُسَلِّمُ 615. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ،
نا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ؛
فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهْوَ يَنْعَسُ لَعَلَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ
فَلَا يَدْرِي فَيَسُبُّ» 616. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ 617. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَنَعَسَ
فَلْيَرْجِعْ فَلْيَرْقُدْ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي عَسَى يُرِيدُ أَنْ
يَسْتَغْفِرَ فَيَسُبُّ 618. أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ،
عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي قَائِمًا فَاسْتَفْتَحْتُ الْبَابَ، فَمَشَى عَلَى يَمِينِهِ
وَشِمَالِهِ، فَفَتَحَ الْبَابَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ 619. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها
قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ، فَقَالَ:
«شَغَلَتْنِي هَذِهِ الْأَعْلَامُ، اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ
وَائْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّتِي»
620. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ. 621. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتْ لِرَسُولِ
اللَّهِ ﷺ خَمِيصَةٍ فَأَعْطَاهَا أَبَا جَهْمٍ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
إِنَّ هَذِهِ الْخَميصَةَ خَيْرٌ مِنَ الْأَنْبِجَانِيَّةِ، فَقَالَ: «إِنَّهَا تُلْهِينِي
عَنْ صَلَاتِي»، أَوْ قَالَ: «تَشْغَلُنِي». 622. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قِرَاءَةَ أَبِي مُوسَى وَهُوَ يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ،
فَقَالَ: «لَقَدْ أُوتِيَ هَذَا مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ» 623. أَخْبَرَنَا
عَبْدةُ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها
قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ، فَقَالَ: «مَا
هَذِهِ؟» فَقُلْتُ: لَا تَنَامُ اللَّيْلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَهْ،
عَلَيْكُمْ مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى
تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَى اللَّهِ مَا يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ» 624. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها أَنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ كَانَتْ تَدْخُلُ عَلَيْهَا،
فَذَكَرُوا اجْتِهَادَهَا فِي الْعِبَادَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ
أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ» 625. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ، هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ
حَسَنَةُ الْهَيْئَةِ، فَقَالَ: «مَا هَذِهِ؟» فَقُلْتُ: لَا تَنَامُ اللَّيْلَ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَهْ، مَهْ، اعْمَلُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ،
فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ
إِلَى اللَّهِ مَا يَدُومُ عَلَيْهَا صَاحِبُهَا وَإِنْ قَلَّ» 626. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها قَالَتْ: إِنَّمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَلَا تَجْهَرْ
بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} فِي الدُّعَاءِ. 627. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله
عنها قَالَتْ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَجُلًا يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ
لَيْلًا، فَقَالَ: «لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا مِنْ آيَةٍ قَدْ كُنْتُ
أُسْقِطُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا» 628. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ قِرَاءَةَ رَجُلٍ، فَقَالَ: «رَحِمَهُ اللَّهُ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي
آيَاتٍ كُنْتُ أُسْقِطُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا» 629. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِي طَالِعَةٌ 630. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ
فِي حُجْرَتِي لَمْ تَظْهَرْ 631.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ فِي قَعْرِ حُجْرَتِي طَالِعَةٌ 632. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ
مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ هُوَ قَدْرُ الْفَرَقِ 633. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا
مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ
بَيْنَ يَدَيْهِ كَاعْتِرَاضِ الْجِنَازَةِ 634. أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ،
نا حَجَّاجٌ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي وَبَيْنَ يَدَيْهِ
الْمَرْأَةُ، فَقَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
كَانَ يُصَلِّي وَعَائِشَةُ بِحِذَاهُ 635.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ
هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنَّ نِسَاءُ
بَنِي إِسْرَائِيلَ يَتَّخِذْنَ أَرْجُلًا مِنٍ خَشَبٍ يُشْرِفْنَ بِهَا عَلَى الرِّجَالِ
فِي الْمَسَاجِدِ فَحُرِّمَ عَلَيْهِنَّ الْمَسَاجِدُ وَسُلِّطَتْ عَلَيْهِنَّ
الْحَيْضَةُ. 636. أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ، نا خُصَيْفٍ، عَنْ
عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كُنَّ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَتَّخِذْنَ
قَوَالِبَ يَتَطَاوَلْنَ بِذَلِكَ فِي الْمَسَاجِدِ لِيَرَيْنَ الرِّجَالَ
فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِنَّ الْحَيْضَةَ» 637. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ،
نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
لَوْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَأَى مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ بَعْدَهُ
لَمَنَعَهُنَّ الْمَسْجِدَ كَمَا مُنِعَتْهُ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَقُلْتُ
لِعَمْرَةَ: وَهَلْ كُنَّ مُنِعْنَ الْمَسَاجِدَ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ 638. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَصَلَّى بِنَا فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ
رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ
الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ
الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ
الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا
يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا
فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ» 639.
قَالَ مَعْمَرٌ: فَأَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ وَزَادَ:
«فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَتَصَدَّقُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ» 640. أَخْبَرَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ
الزُّهْرِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
أَنَّهُ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ وَجَهَرَ
بِالْقِرَاءَةِ، كُلَّمَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ،
رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ». قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَقُلْتُ لِعُرْوَةَ: مَا صَنَعَ ذَلِكَ
أَخُوكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ مَا صَلَّى بِالْمَدِينَةِ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ
مِثْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، فَقَالَ: أَجَلْ، إِنَّهُ أَخْطَأَ السُّنَّةَ 641. قَالَ
الزُّهْرِيُّ: فَأَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ 642. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ فِي مَرَضِهِ: «شُنُّوا عَلَيَّ
مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ، لَمْ تُطْلَقْ أَوْكِيَتُهُنَّ» 643. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ أَوْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: «صُبُّوا
عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ لَمْ تُحْلَلْ أَوْكِيَتُهُنَّ بَعْدُ لَعَلِّي
أَسْتَرِيحُ فَأَعْهَدُ إِلَى النَّاسِ»، قَالَتْ: فَأَجْلَسْنَاهُ فِي مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ،
وَجَعَلْنَا نَصُبُّ الْمَاءَ عَلَيْهِ مِنْهُنَّ حَتَّى طَفِقَ يُشِيرُ إِلَيْنَا
أَنْ قَدْ فَعَلْتُنَّ، ثُمَّ خَرَجَ.
644. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فِي الْمَسْجِدِ لَيْلَةً فِي رَمَضَانَ وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ
صَلَّى اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ أَكْثَرُ مِنَ الْأُولَى،
ثُمَّ الثَّالِثَةَ، ثُمَّ الرَّابِعَةَ حَتَّى امْتَلَأَ الْمَسْجِدُ وَاغْتَصَّ
بِأَهْلِهِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ، فَجَعَلَ النَّاسُ يُنَادُونَهُ: الصَّلَاةَ،
فَلَمْ يَخْرُجْ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
جَعَلَ النَّاسُ يَنْتَظِرُونَكَ الْبَارِحَةَ فَلَمْ تَخْرُجْ، فَقَالَ: «إِنَّهُ
لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُهُمْ، وَلَكِنْ خَشِيتُ أَنْ تُكْتَبَ عَلَيْهِمْ» 645. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَلَمَّا
قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ حِينَ هَاجَرَ صَامَ وَأَمَرَ النَّاسَ
بِصَوْمِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ فَمَنْ شَاءَ صَامَ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ. 646. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ
مِثْلَهُ، وَقَالَ: فَلَمَّا افْتُرِضَ عَلَيْهِمْ رَمَضَانُ، كَانَ شَهْرُ
رَمَضَانَ هُوَ الْمُفْتَرَضُ عَلَيْهِمْ 647. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ
بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمٌ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
بِصَوْمِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ مَنْ شَاءَ صَامَ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ. 648. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ
عَاشُورَاءُ يَوْمٌ يُصَامُ قَبْلَ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ
رَمَضَانَ فَمَنْ شَاءَ صَامَ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ. 649. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ مِثْلَهُ 650. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ
حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ 651.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي
الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ
حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَأَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ. 652. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُجَاوِرُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ
رَمَضَانَ. 653. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «تَحَرَّوْهَا لِعَشْرٍ
بَقِينَ»، يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ 654.
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يُجَاوِرُ فِي الْمَسْجِدِ فَيُخْرِجُ إِلَيَّ رَأْسَهُ فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا
حَائِضٌ. 655. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ
النَّبِيَّ ﷺ يُخْرِجُ إِلَيْهَا رَأْسَهُ وَهِيَ فِي حُجْرَتِهَا وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ. 656. أَخْبَرَنَا
كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، نا الزُّهْرِيُّ، عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ صَائِمَتَيْنِ،
فَعَرَضَ لَنَا طَعَامٌ فَاشْتَهَيْنَاهُ فَأَفْطَرْنَا، فَدَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ
فَبَادَرَتْ إِلَيْهِ حَفْصَةُ وَكَانَتْ بِنْتَ أَبِيهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إِنَّا صُمْنَا الْيَوْمَ، فَعَرَضَ لَنَا طَعَامٌ فَاشْتَهَيْنَاهُ،
فَقَالَ: «اقْضِيَا يَوْمًا آخَرَ»
657. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ عَائِشَةَ،
وَحَفْصَةَ أَصْبَحَتَا صَائِمَتَيْنِ، فَأُهْدِيَ لَهُمَا طَعَامٌ. فَذَكَرَا مِثْلَهُ
وَلَمْ يَذْكُرَا عُرْوَةَ 658.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي
الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَحَفْصَةَ
أَنَّهُمَا أَصْبَحَتَا صَائِمَتَيْنِ، فَعَرَضَ لَهُمَا طَعَامٌ، وَالطَّعَامُ حَنِيذٌ
عُرِضَ عَلَيْنَا فَأَفْطَرْنَا، فَذَكَرَتْ عَائِشَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَقَالَ: «صُومَا يَوْمًا مَكَانَهُ»
659. قَالَ إِسْحَاقُ: وَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا فِي مَجْلِسِ عُرْوَةَ مِمَّنْ يَدْخُلُ
عَلَى عَائِشَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَهُ، وَقَالَ عَنِ
ابْنِ جُرَيْجٍ: قِيلَ لِلزُّهْرِيِّ أَخْبَرَكَ عُرْوَةُ بِهَذَا الْحَدِيثِ؟
فَقَالَ: لَوْ سَمِعْتُهُ مِنْ عُرْوَةَ لَمْ أَنْسَ 660. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ
بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ
بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ: لَا يُقَبِّلَنَّ أَحَدُكُمْ وَهُوَ صَائِمٌ، فَإِنَّهُ
لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْكُمْ مِنَ الْحِفْظِ وَالْعِصْمَةِ مَا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ. 661. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْحِمْصِيُّ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ كَانَ
يَنْهَى عَنِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ، فَقِيلَ لَهُ: فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، فَقَالَ: وَأَيُّكُمْ لَهُ مِنَ الْحِفْظَ
وَالْعِصْمَةِ مَا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ 662. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، عَنْ
صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا ثُمَّ يَصُومُ 663. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيَّ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: إِنِّي رَجُلٌ أَصُومُ، أَفَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ فَقَالَ: «إِنْ شِئْتَ
فَصُمْ وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ»
664. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ
بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو
الْأَسْلَمِيَّ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ وَكَانَ
رَجُلًا يَسْرُدُ، فَقَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ» 665. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ حَمْزَةَ
الْأَسْلَمِيَّ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي
رَجُلٌ أَسْرُدُ الصَّوْمَ، أَفَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ فَقَالَ: «إِنْ شِئْتَ
فَصُمْ وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ»
666. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ
بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ عَنِ الْوِصَالِ؛ رَحْمَةً لَهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تُوَاصِلُ.
قَالَ: «إِنِّي لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي» 667. أَخْبَرَنَا
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ،
وَكَانَ ثِقَةً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ
الصِّيَامِ، فَقَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْوِصَالِ فِي الصِّيَامِ 668. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُجَاوِرُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ
مِنْ رَمَضَانَ، وَكَانَ يَقُولُ: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ
الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ»
669. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو
مُعَاوِيَةَ قَالَا: نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَوْلَا حَدَاثَةُ عَهْدِ قَوْمِكِ
بِالْكُفْرِ لَنَقَضْتُ الْبَيْتَ وَبَنَيْتُهُ عَلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ
وَجَعَلْتُ لَهُ خَلْفًا، فَإِنَّ قُرَيْشًا لَمَّا بَنَتِ الْبَيْتَ
اسْتَقْصَرَتْ» 670. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ
وَهُوَ صَائِمٌ، فَقُلْتُ: مَنْ هِيَ إِلَّا أَنْتِ، فَضَحِكَتْ 671. أَخْبَرَنَا
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ
هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
قَبَّلَهَا وَهُوَ صَائِمٌ وَقَالَ: «إِنَّ الْقُبْلَةَ لَا تَنْقُضُ الْوُضُوءَ
وَلَا تُفْطِرُ الصَّائِمَ» وَقَالَ:
«يَا حُمَيْرَاءُ إِنَّ فِي دِينِنِا لَسَعَةً»، وَقَالَ
إِسْحَاقُ: أَخْشَى أَنْ يَكُونَ غَلِطَ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى
غَلَطٌ 672. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ: الْمُحَصَّبُ لَيْسَتْ بِسُنَّةٍ إِنَّمَا هُوَ مَنْزِلٌ
نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِيَكُونَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ 673. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا
مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَهُ 674. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَا: نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نُزُولُ الْأَبْطَحِ لَيْسَتْ بِسُنَّةٍ
إِنَّمَا نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِيَكُونَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ 675. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ فَقَالَتْ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي شَاكِيَةٌ وَإِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ، فَقَالَ لَهَا
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «حُجِّي وَاشْتَرِطِي أَنَّ مَحِلِّي حَيْثُ تَحْبِسُنِي»،
قَالَ إِسْحَاقُ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ: كِلَاهُمَا عَنْ عَائِشَةَ،
فَقَالَ: نَعَمْ 676. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَفْرَدَ الْحَجَّ
وَلَمْ يَعْتَمِرْ 677. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عِنْدَ إِحْلَالِهِ
بِأَطْيَبِ مَا أَجِدُ مِنَ الطِّيبِ 678.
أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ فِي عَامِ حَجَّةِ الْوَدَاعِ مُوَافِينَ لِهِلَالِ ذِي الْحِجَّةِ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةَ فَلْيُهِلَّ، وَلَوْلَا
أَنِّي أَهْدَيْتُ لَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً». قَالَتْ: فَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ
بِحَجَّةٍ وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ، وَكُنْتُ مِمَّنْ أَهَلَّ
بِعُمْرَةٍ، فَخَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ فَأَدْرَكَنِي يَوْمُ عَرَفَةَ
وَأَنَا حَائِضٌ وَلَمْ أَحِلَّ مِنْ عُمْرَتِي، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «دَعِي عُمْرَتَكِ وَانْقُضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي
وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ». قَالَتْ: فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الْحَصْبَةِ وَقَضَى رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ الْحَجَّ أَرْسَلَ مَعِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ
فَأَرْدَفَنِي فَأَهْلَلْتُ مِنَ التَّنْعِيمِ بِعُمْرَةٍ فَقَضَى اللَّهُ
حَجَّهَا وَعُمْرَتَهَا وَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ هَدْيٌ وَلَا صِيَامٌ وَلَا صَدَقَةٌ
679. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مُوَافِينَ لِهِلَالِ ذِي الْحِجَّةِ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يُهِلَّ بِحَجَّةٍ
فَلْيُهِلَّ بِهَا وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيُهِلَّ بِهَا»،
قَالَتْ: فَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ، وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ،
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَوْلَا أَنِّي سُقْتُ الْهَدْيَ لَأَهْلَلْتُ
بِعُمْرَةٍ» وَقَالَتْ: وَكُنْتُ أَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ عَبْدَةَ،
وَقَالَتْ: فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَعِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ إِلَى
التَّنْعِيمِ، فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ مَكَانَ عُمْرَتِي، قَالَ هِشَامٌ: قَالَ
أَبِي: فَقَضَى اللَّهُ حَجَّهَا وَعُمْرَتَهَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ هَدْيٌ وَلَا
صِيَامٌ 680. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مُوَافِينَ لِهِلَالِ ذِي
الْحِجَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُهِلَّ بِحَجٍّ فَلْيَفْعَلْ،
وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ، وَلَوْلَا أَنِّي
أَهْدَيْتُ لَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ»، فَذَكَرَ
نَحْوَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ «وَلَمْ يَكُنْ فِيهِ هَدْيٌ، وَلَا طَعَامٌ، وَلَا
صَدَقَةٌ» 681. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ وَلَمْ أَكُنْ سُقْتُ الْهَدْيَ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ سَاقَ هَدْيَهُ، فَلْيُهِلَّ بِحَجَّةٍ
مَعَ عُمْرَتِهِ، ثُمَّ لَا يَحِلُّ حَتَّى يَحِلَّ مِنْهَا جَمِيعًا»، قَالَتْ:
فَحِضْتُ لَيْلَةَ عَرَفَةَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَصْنَعُ فِي
حَجَّتِي؟ فَقَالَ: «امْتَشِطِي وَدَعِي الْعُمْرَةَ، فَأَهِلِّي بِالْحَجِّ».
قَالَتْ: فَحَجَجْتُ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَعِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي
بَكْرٍ فَأَعْمَرَنِي مَكَانَ عُمْرَتِي الَّتِي تَرَكْتُهَا 682. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ
الثَّقَفِيِّ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَهُ أَنْ يُرْدِفَ عَائِشَةَ إِلَى التَّنْعِيمِ،
فَيُعْمِرَهَا 683. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: حَاضَتْ صَفِيَّةُ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَقَالَ: «أَحَابِسَتُنَا هِيَ؟» فَقُلْتُ: لَا إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ ثُمَّ
حَاضَتْ، قَالَ: «فَلَا إِذًا»
684. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حِينَ
أَرَادَ أَنْ يَنْفِرَ كَانَتْ صَفِيَّةُ قَدْ حَاضَتْ، فَقَالَ: «أَحَابِسَتُنَا هِيَ؟»
فَقِيلَ: إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ، قَالَ: «لَا إِذًا» 685. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
صَفِيَّةَ فَقَالَ: «مَا أَرَاهَا إِلَّا حَابِسَتَنَا»، فَقُلْتُ: إِنَّهَا قَدْ
طَافَتْ يَوْمَ النَّحْرِ. قَالَ: «فَلَا إِذًا مُرُوهَا فَلْتَرْكَبْ» 686. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِقَتْلِ خَمْسِ فَوَاسِقَ فِي
الْحِلِّ وَالْحَرَمِ: الْحِدَأَةِ، وَالْغُرَابِ، وَالْفَأْرَةِ، وَالْعَقْرَبِ،
وَالْكَلْبِ الْعَقُورِ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا:
إِنَّ مَعْمَرًا كَانَ يَذْكُرُهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، وَعَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 687. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها فِي قَوْلِهِ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ
شَعَائِرِ اللَّهِ} الْآيَةُ. قَالَتْ: كَانَ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِمَّنْ
يُهِلُّ لِمَنَاةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ
- وَمَنَاةُ صَنَمٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ -
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا نَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا
وَالْمَرْوَةِ؛ تَعْظِيمًا لِمَنَاةَ، فَهَلْ عَلَيْنَا حَرَجٌ أَنْ نَطُوفَ
بِهَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ
شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ
يَطَّوَّفَ بِهِمَا} قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا ابْنَ أُخْتِي، أَلَا تَرَى أَنَّهُ
يَقُولُ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} قَالَ
الزُّهْرِيُّ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، فَقَالَ: هَذَا الْعِلْمُ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ:
وَسَمِعْتُ رِجَالًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُونَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ وَلَمْ يُنْزِلِ الطَّوَافَ بَيْنَ الصَّفَا
وَالْمَرْوَةِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا نَطُوفُ بَيْنَ
الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَهَلْ عَلَيْنَا حَرَجٌ أَنْ
نَطُوفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ؟ وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الطَّوَافَ بَيْنَ الصَّفَا
وَالْمَرْوَةَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ
اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} الْآيَةُ، قَالَ أَبُو
بَكْرٍ: فَأَسْمَعُ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي الْفَرِيقَيْنِ كِلَيْهِمَا، فِيمَنْ
طَافَ وَفِيمَنْ لَمْ يَطُفْ 688.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ لَهَا: إِنِّي أَظُنُّ
لَوْ أَنَّ رَجُلًا تَرَكَ الطَّوَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لَمْ
يَضُرَّهُ؟ فَقَالَتْ: وَلِمَ؟ فَقُلْتُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَلَا جُنَاحَ
عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}، فَقَالَتْ: لَوْ كَانَ كَمَا تَقُولُ لَكَانَ:
"فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا" ثُمَّ قَالَتْ: وَهَلْ تَدْرِي
مِمَّ ذَاكَ؟ كَانَ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُهِلُّونَ لِصَنَمَيْنِ عَلَى
شَاطِئِ الْبَحْرِ، ثُمَّ يَجِيئُونَ فَيَطُوفُونَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ
ثُمَّ يَحْلِقُونَ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
هَلْ عَلَيْنَا حَرَجٌ أَنْ نَطُوفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، لِمَا كَانُوا
يَصْنَعُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّ
الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} فَعَادُوا فَطَافُوا 689. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ
أَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ لَا يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا
يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ، قَالَ:
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ: عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ بِمِثْلِهِ، وَقَالَ: ثُمَّ لَا يَعْتَزِلُ شَيْئًا
مِمَّا يَعْتَزِلُهُ الْمُحْرِمُ 690.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا لَيْثُ بْنُ
سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، وَعَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَبْعَثُ الْهَدْيَ مِنَ الْمَدِينَةِ، فَأَفْتِلُ قَلَائِدَ
هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ لَا يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ
الْمُحْرِمُ 691. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَيَبْعَثُ
بِهِ ثُمَّ يُقِيمُ فَلَا يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ 692. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّهَا أَشْعَرَتْ بَدَنَتَيْنِ، فَضَلَّتَا، فَأَتَى لَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
الزُّبَيْرِ بَدَنَتَيْنِ مَكَانَهُمَا فَنَحَرَتْهُمَا ثُمَّ وَجَدَتِ
الْأُولَيَيْنِ، فَنَحَرَتْهُمَا 693.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سَاقَتْ بَدَنَتَيْنِ،
فَضَلَّتَا، فَأَهْدَى لَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بَدَنَتَيْنِ
مَكَانَ بَدَنَتَيْهَا، فَنَحَرَتْهُمَا أَيْضًا، وَقَالَتْ: «السُّنَّةُ أَنْ نَفْعَلَ
هَكَذَا بِالْبُدْنِ» 694. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ قُرَيْشٌ وَمَنْ دَانَ بِدِينِهَا، يَقِفُونَ
بِالْمُزْدَلِفَةِ يُسَمَّوْنَ الْحُمْسَ وَسَائِرُ الْعَرَبِ تَقِفُ بِعَرَفَةَ،
فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ أَنْ يَقِفَ بِعَرَفَةَ، ثُمَّ يَدْفَعَ
مِنْهَا ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ
النَّاسُ} 695. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ
بْنِ مُوسَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَيُّ امْرَأَةٍ نَكَحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا
فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَإِنِ
اشْتَجَرُوا فَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لَا وَلِيَّ لَهُ، فَإِنْ كَانَ دَخَلَ
بِهَا، فَلَهَا مَهْرُهَا بِمَا اسْتَحَلَّ مِنْ فَرْجِهَا» 696. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى أَنَّ الزُّهْرِيَّ
أَخْبَرَهُ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ» فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً 697. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: جَاءَ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ بَعْدَ مَا ضُرِبَ الْحِجَابُ عَلَيْنَا،
فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَا آذَنُ لَكَ حَتَّى يَجِيءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَأَسْتَأْذِنُهُ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «هُوَ عَمُّكِ، فَلْيَلِجْ
عَلَيْكِ». قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي
الْمَرْأَةُ، وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «هُوَ
عَمُّكِ فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ»
698. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا الْقُعَيْسِ جَاءَهَا،
فَأَبَتْ أَنْ تَأَذَنَ لَهُ، فَاسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ
مِثْلَهُ 699. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ،
أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ قَالَتْ: جَاءَ عَمِّي
أَبُو الْجَعْدِ مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَرَدَدْتُهُ، - قَالَ: فَقَالَ هِشَامٌ: هُوَ
أَبُو الْقُعَيْسِ - فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «تَرِبَتْ يَدَاكِ» أَوْ قَالَ: «يَمِينُكِ، ائْذَنِي لَهُ» 700. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أُرِيتُكِ قَبْلَ أَنْ أَتَزَوَّجَكِ
مَرْتَيْنِ، رَأَيْتُ الْمَلَكَ يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَقُلْتُ
لَهُ: اكْشِفْ فَكَشَفَ، فَإِذَا هِيَ أَنْتِ، فَقُلْتُ: إِنْ أَرَادَ اللَّهُ
أَنْ يُمْضِيهِ أَمْضَاهُ، ثُمَّ رَأَيْتُكِ يَحْمِلُكِ، فَقُلْتُ لَهُ: اكْشِفْ
فَإِذَا هِيَ أَنْتِ، فَقُلْتُ: إِنْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُمْضِيهِ أَمْضَاهُ 701. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ سَالِمًا يُدْعَى لِأَبِي حُذَيْفَةَ
وَيَأْوِي مَعَهُ فَيَدْخُلُ عَلَيَّ فَيَرَانِي فُضُلًا وَنَحْنُ فِي مَنْزِلٍ
ضَيِّقٍ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ
أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} الْآيَةُ. فَقَالَ: «أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ» 702. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عُرْوَةَ
أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: إِنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ تَبَنَّى سَالِمًا فَأَرَى
أَنَّهُ ابْنِي وَكَانَ يَأْوِي مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَكَانَ يَرَانِي فُضُلًا
وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ مَا تَرَى، فَقَالَ: «أَرْضِعِيهِ» فَأَرْضَعْتُهُ خَمْسَ
مَرَّاتٍ 703. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ:
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ
تَبَنَّى سَالِمًا، وَكَانَ مَوْلًى لِامْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ كَمَا تَبَنَّى
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَيْدًا، وَكَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَنْ تَبَنَّى وَلَدًا
دُعِيَ إِلَيْهِ وَوَرِثَ مَنْ مِيرَاثِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا
آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} فَرُدُّوا إِلَى آبَائِهِمْ،
وَكَانَ مَنْ لَمْ يُعْلَمْ لَهُ أَبٌ فَمَوْلًى وَأَخٌ فِي الدِّينِ، فَجَاءَتْ
سَهْلَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا
حُذَيْفَةَ تَبَنَّى سَالِمًا وَيَأْوِي مَعَهُ فَيَدْخُلُ عَلَيَّ فُضُلًا وَقَدْ
أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا عَلِمْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
«أَرْضِعِيهِ»، فَأَرْضَعَتْهُ خَمْسَ رَضَعَاتٍ وَكَانَ بِمَنْزِلَةِ وَلَدِهَا
مِنَ الرَّضَاعَةِ 704. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ قَالَ: قَالَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ: وَلَا أَدْرِي لَعَلَّ
هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ رُخْصَةً لِسَالِمٍ خَاصَّةً 705. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى،
نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَدَّاحُ الْمَكِّيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ
بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ ذَكَرَ حَدِيثَ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ فِي
الرَّضَاعَةِ، قَالَ ثُمَّ لَمْ يُرَخِّصْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي رَضَاعٍ عَلَى
فَرَقٍ لِأَحَدٍ بَعْدَهُ 706. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ
يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى
النِّسَاءِ} الْآيَةُ قَالَتْ: أُنْزِلَتْ فِي الْيَتِيمَةِ تَكُونُ عِنْدَ
الرَّجُلِ لَعَلَّهَا أَنْ تَكُونَ قَدْ شَرِكَتْهُ فِي مَالِهِ وَهُوَ وَلِيُّهَا
فَيَرْغَبُ فِي أَنْ يَنْكِحَهَا وَيَكْرَهُ أَنْ يُزَوِّجَهَا رَجُلًا
فَيُشْرِكَهُ فِي مَالِهِ بِمَا شَرِكَتْهُ فَيُعْضِلُهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ {يَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ} الْآيَةُ 707. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ:
{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} قَالَتْ:
أُنْزِلَتْ فِي الْمَرْأَةِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ لَا يَسْتَكْثِرُ مِنْهَا
فَيُرِيدُ أَنْ يُطَلِّقَهَا وَيَتَزَوَّجَ غَيْرَهَا، فَتَقُولُ لَهُ: لَا تُطَلِّقَنِي
وَأَمْسِكْنِي، فَأَنْتَ فِي حِلٍّ مِنَ النَّفَقَةِ وَالْقِسْمَةِ لِي،
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا
بَيْنَهُمَا صُلْحًا} الْآيَةُ 708.
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: كَانَتْ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ تَحْتَ رَافِعِ
بْنِ خَدِيجٍ فَكَرِهَ مِنْهَا أَمْرًا، وَقَالَ مَرَّةً: فَرَابَهُ مِنْهَا كِبَرٌ، فَقَالَتْ:
لَا تُطَلِّقْنِي وَاقْسِمْ لِي مَا بَدَا لَكَ فَجَرَتِ السُّنَّةُ بِذَلِكَ 709. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا
رَأَيْتُ امْرَأَةً فِي مِسْلَاخِهَا مِثْلَ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ مِنِ
امْرَأَةٍ فِيهَا حِدَّةٌ، فَلَمَّا كَبُرَتْ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
جَعَلْتُ يَوْمِي مِنْكَ لِعَائِشَةَ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُقْسِمُ
لِعَائِشَةَ يَوْمَيْنِ يَوْمَهَا وَيَوْمَ سَوْدَةَ 710. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ
بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ
قَالَ: «إِنَّ الْمَرْأَةَ كَالضِّلْعِ، إِنْ أَقَمْتَهَا كَسَرْتَهَا وَإِنْ
تَرَكْتَهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَفِيهَا عِوَجٌ» 711. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةُ
رِفَاعَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: إِنَّ رِفَاعَةَ طَلَّقَنِي
فَأَبَتَّ طَلَاقِي وَإِنِّي تَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ
الزُّبَيْرِ وَمَا مَعَهُ إِلَّا مِثْلُ هُدْبَةِ الثَّوْبِ قَالَ: فَضَحِكَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَقَالَ: «لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى
رِفَاعَةَ، لَا حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ وَتَذُوقِينَ عُسَيْلَتَهُ» 712. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا صَالِحٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ،
مِثْلَهُ، وَقَالَ: فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا مَعَهُ إِلَّا مِثْلُ
هَذِهِ وَأَخَذَتْ هُدْبَةً مِنْ جِلْبَابِهَا 713. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا
مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتِ
امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: إِنَّ
رِفَاعَةَ طَلَّقَهَا آخِرَ ثَلَاثِ تَطْلِيقَاتٍ، قَالَتْ: فَتَزَوَّجْتُ
بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَمَا مَعَهُ إِلَّا مِثْلُ هَذِهِ
الْهُدْبَةِ، وَإِنَّهُ طَلَّقَنِي فَأَبَتَّ طَلَاقِي، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ وَقَالَ لَهَا: «أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ، لَا،
حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ»،
قَالَتْ: وَأَبُو بَكْرٍ جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَخَالِدُ بْنُ سَعِيدِ
بْنِ الْعَاصِ جَالِسٌ بِبَابِ الْحُجْرَةِ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، فَفَطِنَ،
فَنَادَى أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَا تَزْجُرُ هَذِهِ عَمَّا
تَجْهَرُ بِهِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 714. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا
ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ رِفَاعَةَ طَلَّقَنِي ثَلَاثَ
تَطْلِيقَاتٍ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً 715. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ زَوْجِي
طَلَّقَنِي فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ زَوْجًا غَيْرَهُ، فَلَمْ يُصِبْ مِنِّي وَلَمْ
يَلْبَثْ أَنْ طَلَّقَنِي، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ يَقْرَبْنِي
إِلَّا هَبَّةً وَاحِدَةً، فَلَمْ يُصِبْ مِنِّي شَيْئًا، أَفَأَحِلُّ لِزَوْجِي
الْأَوَّلِ، وَإِنَّمَا كَانَ مَعَهُ مِثْلُ الْهُدْبَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: «لَا تَحِلِّينَ لِزَوْجِكِ الْأَوَّلِ حَتَّى يَذُوقَ مِنْ عُسَيْلَتِكِ،
وَتَذُوقِينَ مِنْ عُسَيْلَتِهِ»
716. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا، حَتَّى
تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ» وَلَمْ يَقُصَّ جَرِيرٌ الْقِصَّةَ
717. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَا غِرْتُ
عَلَى خَدِيجَةَ، وَمَا بِي أَنْ أَكُونَ أَدْرَكْتُهَا، وَلَكِنْ لِكَثْرَةِ
ذِكْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِيَّاهَا، إِنْ كَانَ مِمَّا يَذْبَحُ الشَّاةَ
فَيَتَتَبَّعُ بِهَا صَدَائِقَ خَدِيجَةَ يُهْدِيهَا إِلَيْهِنَّ 718. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تَزَوَّجَنِي
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا بِنْتُ سِتٍّ وَبَنَى بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعٍ 719. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ سِتٍّ، وَبَنَى بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعٍ 720. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي شَوَّالٍ وَبَنَى
بِي فِي شَوَّالٍ، فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ
مِنِّي 721. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا سُفْيَانُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ،
وَزَادَ وَقَالَ: فَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ الْبِنَاءَ فِي شَوَّالٍ 722. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ عُرْوَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا سَبَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَبَايَا بَنِي
الْمُصْطَلِقِ، وَقَعَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ فِي السَّهْمِ لِثَابِتِ
بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ وَلِابْنِ عَمِّهِ فَكَاتَبَهَا عَلَى نَفْسِهَا،
فَكَانَتِ امْرَأَةً جَلْدَةً مَلَّاحَةً لَا يَكَادُ يَرَاهَا أَحَدٌ إِلَّا أَخَذَتْ
بِنَفْسِهِ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ تَسْتَعِينُهُ فِي كِتَابَتِهَا،
فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ وَقَفْتُ عَلَى بَابِ الْحُجْرَةِ فَرَأَيْتُهَا
كَرِهْتُهَا وَعَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سَيَرَى مِنْهَا مِثْلَ مَا
رَأَيْتُ، فَقَالَتْ جُوَيْرِيَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ كَانَ مِنَ
الْأَمْرِ مَا قَدْ عَرَفْتَ، فَكَاتَبْتُ عَلَى نَفْسِي، فَجِئْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ أَسْتَعِينُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «أَوَ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ
ذَلِكِ»، فَقَالَتْ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: «أَتَزَوَّجُكِ وَأَقْضِيَ عَنْكِ
كِتَابَكِ» فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَقَالَ: «قَدْ فَعَلْتُ»، فَلَمَّا بَلَغَ الْمُسْلِمِينَ
ذَلِكَ قَالُوا: أَصْهَارُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَرْسَلُوا مَا كَانَ فِي
أَيْدِيهِمْ مِنْ سَبَايَا بَنِي الْمُصْطَلِقِ، فَلَقَدْ أَعْتَقَ بِتَزْوِيجِهَا
مِائَةَ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ، قَالَتْ: فَمَا أَعْلَمُ
امْرَأَةً كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً عَلَى قَوْمِهَا مِنْهَا 723. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: اخْتَصَمَ
سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ فِي ابْنِ أَمَةِ زَمْعَةَ،
قَالَ سَعْدٌ: أَوْصَانِي أَخِي عُتْبَةُ إِذَا قَدِمْتَ مَكَّةَ، فَانْظُرِ ابْنَ
أَمَةِ زَمْعَةَ، فَهُوَ ابْنِي، وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ هُوَ ابْنُ أَمَةِ
أَبِي، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ شَبَهًا بَيِّنًا بِعُتْبَةَ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا
سَوْدَةُ» 724. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ،
قَالَ لِأَخِيهِ سَعْدٍ: أَتَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ جَارِيَةِ زَمْعَةَ هُوَ ابْنِي، قَالَتْ:
فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ رَأَى سَعْدٌ الْغُلَامَ فَعَرَفَهُ بِالشَّبَهِ
فَاحْتَضَنَهُ، وَقَالَ: ابْنُ أَخِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، وَقَالَ عَبْدُ بْنُ
زَمْعَةَ هُوَ أَخِي مِنْ جَارِيَةِ أَبِي وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ، قَالَ:
فَانْطَلَقْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ سَعْدٌ: ابْنُ أَخِي وَهُوَ
أَشْبَهُ النَّاسِ بِعُتْبَةَ وَكَانَ أَبْيَنَ النَّاسِ شَبَهًا بِعُتْبَةَ،
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ هُوَ أَخِي مِنْ جَارِيَةِ أَبِي، وُلِدَ عَلَى
فِرَاشِ أَبِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَاحْتَجِبِي مِنْهُ
يَا سَوْدَةُ» لِمَا رَأَى مِنْ شَبَهٍ بِعُتْبَةَ، قَالَتْ: فَمَا رَآهَا حَتَّى
فَارَقَ الدُّنْيَا 725. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ مَسْرُورًا،
فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، «أَلَمْ تَرَيْنَ أَنَّ مُجَزِّزَ الْمُدْلِجِيَّ دَخَلَ
عَلَيَّ وَعِنْدِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَرَأَى أُسَامَةَ وَزَيْدًا
عَلَيْهِمَا قَطِيفَةٌ، قَدْ غَطَّيَا رُءُوسَهُمَا وَبَدَتْ أَقْدَامُهُمَا»،
فَقَالَ: هَذِهِ أَقْدَامٌ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ قَالَ سُفْيَانُ: هَذَا
تَقْوِيَةٌ لِلْقَافَةِ 726. أَخْبَرَنَا كُلْثُومُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سِدْرَةَ، نا
عَطَاءٌ هُوَ ابْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِي، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ
عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا سَافَرَ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ، فَأَيُّهُنَّ
خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ 727.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ،
عَنْ يُونُسَ الْأَيْلِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا سَافَرَ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَأَيَّتُهُنَّ
خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ 728.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ تَمِيمِ
بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: الْحَمْدُ للَّهِ
الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتِ، لَقَدْ جَاءَتْ خَوْلَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ تَشْتَكِي زَوْجَهَا فَكَانَ يَخْفَى عَلَيَّ كَلَامُهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا
وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} الْآيَةُ 729. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
جَاءَتْ هِنْدٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ
أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ، وَلَا يُنْفِقُ عَلَيَّ وَلَا عَلَى وَلَدِي مَا
يَكْفِينِي، أَفَآخُذُ مِنْ مَالِهِ، وَهُوَ لَا يَشْعُرُ؟ فَقَالَ: «خُذِي مَا
يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ»
730. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ،
فَقَالَتْ: إِنَّ زَوْجِي أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مُمْسِكٌ شَحِيحٌ، وَلَا يُعْطِينِي
مَا يَكْفِينِي وَبَنِيَّ، أَفَآخُذُ مِنْ مَالِهِ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ؟ فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَبَنِيكِ بِالْمَعْرُوفِ» 731. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ هِنْدُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: وَاللَّهِ
مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ
يُذِلَّهُمُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ، وَمَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ
الْيَوْمَ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُعِزَّهُمُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ
خِبَائِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَأَيْضًا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ»،
ثُمَّ قَالَتْ هِنْدُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ
مُمْسِكٌ، لَا يُنْفِقُ عَلَيَّ وَعَلَى عِيَالِي، فَهَلْ عَلَيَّ حَرَجٌ أَنْ
أُنْفِقَ عَلَى عِيَالِي بِغَيْرِ إِذْنِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا
حَرَجَ عَلَيْكِ أَنْ تُنْفِقِي عَلَيْهِمْ بِالْمَعْرُوفِ» 732. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا
يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ أَنْ تُحِدَّ عَلَى امْرَأَةٍ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثٍ إِلَّا
عَلَى زَوْجِهَا» 733. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي زَوْجًا وَلِي ضَرَّةٌ،
أَفَأَقُولُ: أَعْطَانِي زَوْجِي كَذَا وَكَسَانِي كَذَا، وَهُوَ كَذِبٌ؟ فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَهُ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ
زُورٍ». قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا
الْعُمَرِ الْأَعْرَابِيَّ، وَهَذَا ابْنُ ابْنَةِ ذِي الرُّمَةِ عَنْ تَفْسِيرِ
ذَلِكَ، فَقَالَ: كَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا اجْتَمَعَتْ فِي الْمَحَافِلِ وَكَانَتْ
لَهُمْ جُمَاعٌ يَلْبِسُ أَحَدَهُمْ ثَوْبَيْنِ حَسَنَيْنِ، فَإِنِ احْتَاجُوا
إِلَى شَهَادَةٍ شَهِدَ لَهُمْ بِزُورٍ، وَمَعْنَاهُ أَنْ يَقُولَ: امْضِي
دَوْرَهُ بِثَوْبِهِ يَقُولُونَ مَا أَحْسَنَ ثِيَابَهُ، مَا أَحْسَنَ هَيْئَتَهُ،
فَيَتَحَرَّوْنَ شَهَادَتَهُ، فَجَعَلَ الْمُتَشَبِّعَ بِمَا لَمْ يُعْطَهُ مِثْلَ
ذَلِكَ 734. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سُحِرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، سَحَرَهُ رَجُلٌ مِنْ يَهُودِ
بَنِي زُرَيْقٍ يُقَالُ لَهُ لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ
أَنَّهُ فَعَلَ الشَّيْءَ وَلَمْ يَفْعَلْهُ حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ
وَلَيْلَةٍ، قَالَ: يَا عَائِشَةُ، أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا
اسْتَفْتَيْتُهُ، أَتَانِي مَلَكَانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي
وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: مَا وَجَعُ
الرَّجُلِ؟ فَقَالَ الْآخَرُ: هُوَ مَطْبُوبٌ بِهَذَا، فَقَالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ فَقَالَ:
لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ، قَالَ: فِي أَيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ: فِي مُشْطٍ
وَمُشَاطَةٍ وَجُفِّ نَخْلٍ طَلْعَةِ ذَكَرٍ، قَالَ: وَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي
بِئْرِ ذَرْوَانَ قَالَ: فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي نَاسٍ مِنْ
أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، كَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ
وَكَأَنَّ رُءُوسَ نَخْلِهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، أَفَلَا أَسْتَخْرِجُهُ، فَقَالَ: «قَدْ عَافَانِي اللَّهُ فَكَرِهْتُ
أَنْ أُثَوِّرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْهُ شَرًا» 735. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّ رَجُلًا سَرَقَ قَدَحًا، فَأَتَى
بِهِ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ هِشَامٌ، فَقَالَ أَبِي: إِنَّهُ لَا
يَقْطَعُ الْيَدَ فِي الشَّيْءِ التَّافِهِ، وَقَالَ أَبِي: أَخْبَرَتْنِي
عَائِشَةُ أَنَّهُ لَمْ تَكُنِ الْيَدُ تُقْطَعُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي
أَدْنَى ثَمَنٍ مِنْ مِجَنٍّ أَوْ حَجَفَةٍ أَوْ تُرْسٍ 736. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ،
نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمْ تَكُنْ يَدُ السَّارِقِ
تُقْطَعُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الشَّيْءِ التَّافِهِ، وَلَمْ تَكُنْ
تُقْطَعُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي أَقَلِّ مِنْ ثَمَنِ مِجَنٍّ أَوْ
حَجَفَةٍ أَوْ تُرْسٍ 737. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ «الْقَطْعُ فِي رُبْعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا» 738. أَخْبَرَنَا
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ
الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُكْثِرُ التَّعَوُّذَ مِنَ الْمَغْرَمِ وَالْمَأْثَمِ،
فَقِيلَ لهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُكْثِرُ التَّعَوُّذَ مِنَ الْمَغْرَمِ
وَالْمَأْثَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي «الرَّجُلِ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ
فَكَذَبَ وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ»
739. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي
الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ
ﷺ مِثْلَهُ سَوَاءً 740. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ
حُسَيْنٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «كُلُّ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ مَرْدُودٌ،
وَإِنْ شَرَطَ مِائَةَ شَرْطٍ»
741. أَخْبَرَنَا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ السَّامِيُّ،
نا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ خَالَتِهِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ
قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ،
فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا أَبُو زَرْعٍ؟ فَقَالَ:
اجْتَمَعَ عَشْرُ نِسْوَةٍ، فَأَقْسَمْنَ لَيَصْدُقْنَ عَنْ أَزْوَاجِهِنَّ،
فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ: لَا أُخْبِرُ خَبَرَهُ، أَخَافُ أَنْ لَا أَذَرَهُ مِنْ
سُوءٍ. وَقَالَتْ أُخْرَى: هُوَ الْعَشَنَّقُ، إِنْ أَتَكَلَّمْ أُطَلَّقْ، وَإِنْ
أَسْكُتْ أُعَلَّقْ، وَقَالَتْ أُخْرَى:
هُوَ لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ فَوْقَ جَبَلٍ، لَا سَمِينٍ
فَيُرْتَقَى وَلَا سَهْلٍ فَيُنْتَقَلُ، وَقَالَتْ أُخْرَى: مَا عَلِمْتُ إِذَا
أَكَلَ لَفَّ، وَإِذَا شَرِبَ اشْتَفَّ وَلَا يُدْخِلُ الْكَفَّ فَيَعْرِفَ
الْبَثَّ. وَقَالَتْ أُخْرَى: هُوَ لَيْلُ تِهَامَةَ، لَا حَرٌّ وَلَا قَرٌّ وَلَا مَخَافَةَ،
وَقَالَتْ أُخْرَى: الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ، وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ،
تَغْلِبُهُ وَالنَّاسَ يَغْلِبُ، وَقَالَتْ أُخْرَى: هُوَ مَا عَلِمْتُ إِذَا
دَخَلَ فَهِدَ وَإِذَا خَرَجَ أَسِدَ وَلَا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ، وَقَالَتْ
أُخْرَى: هُوَ مَا عَلِمْتُ طَوِيلُ النِّجَادِ، رَفِيعُ الْعِمَادِ، عَظِيمُ
الرَّمَادِ، قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنَ الزَّادِ، وَقَالَتْ أُخْرَى: هُوَ مَالِكٌ،
وَمَا مَالِكٌ؟ لَهُ إِبْلٌ كَثِيرَاتُ الْمَسَالِكِ قَلِيلَاتُ الْمَبَارِكِ،
إِذَا سَمِعَتْ يَوْمًا صَوْتَ مِزْمَارٍ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكٌ،
وَقَالَتْ أُخْرَى: هُوَ أَبُو زَرْعٍ، وَمَا أَبُو زَرْعٍ؟ صَاحِبُ نَعَمٍ
وَزَرْعٍ، آنَسَنِي فَآنَسَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ وَمِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ
وَبَجَّحَنِي فَبَجَحَتْ نَفْسِي إِلَيَّ، فَعِنْدَهُ أَنَامُ فَأَتَصَبَّحُ
وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ وَأَقُولُ فَلَا أُقَبَّحُ، وَجَدَنِي فِي أَهْلِ شَاةٍ بِشَقٍّ،
فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ وَدَائِسٍ وَنَقْيٍ، فَابْنُ أَبِي
زَرْعٍ، وَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ؟ مَرْقَدُهُ كَالشَّطْبَةِ، وَيُشْبِعُهُ
ذِرَاعُ الْعَضْبَةِ، فَابْنَةُ أَبِي زَرْعٍ، وَمَا ابْنَةُ أَبِي زَرْعٍ؟ عَطْفُ
رِدَائِهَا وَمِلْءُ لِبَاسِهَا وَطَوْعُ أَبِيهَا وَطَوْعُ أُمِّهَا وَقُرَّةُ
عَيْنِ أَهْلِهَا وَعُبْرٌ لِجَارَتِهَا، فَخَادِمُ أَبِي زَرْعٍ، وَمَا خَادِمُ
أَبِي زَرْعٍ؟ لَا تُفْشِي حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا وَلَا تُفْسِدُ مِيرَتَنَا
تَنْقِيثًا، وَلَا تَمْلَأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا، خَرَجَ مِنْ عِنْدِي أَبُو
زَرْعٍ وَالْأَوْطَابُ تُمْخَضُ، فَرَأَى امْرَأَةً مَعَهَا ابْنَانِ لَهَا كَالْفَهْدَيْنِ
يَلْعَبَانِ بِرُمَّانَتَيْنِ، فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا، فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ
شَابًا سَخِيًّا، فَخَرَجَ شَرِيًّا، وَأَخَذَ خَطِّيًّا، وَسَاقَ مِنْ كُلِ
سَائِمَةٍ زَوْجًا، فَقَالَ: مِيرِي بِهَذَا أَهْلَكِ يَا أُمَّ زَرْعٍ، فَقُلْتُ:
لَوْ جَعَلْتُ هَذَا كُلَّهُ فِي أَدْنَى وِعَاءٍ لِأَبِي زَرْعٍ لَمْ يَمْلَأْهُ،
قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَلْ أَنْتَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي
زَرْعٍ 742. قَالَ إِسْحَاقُ وَرَوَاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
اجْتَمَعَ إِحْدَى عَشْرَةَ نِسْوَةً ثُمَّ ذَكَرَ فِي آخِرِهِ، قَالَ: فَقُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي زَرْعٍ 743. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَاتَبَتْ بَرِيرَةُ عَلَى
نَفْسِهَا بِتِسْعِ أَوَاقٍ فِي كُلِّ سَنَةٍ أُوقِيَّةٌ، فَأَتَتْ عَائِشَةَ
تَسْتَعِينُهَا، فَقَالَتْ: لَا إِلَّا أَنْ يَشَاءُوا أَنْ أَعُدَّهَا لَهُمْ
عَدَّةً وَاحِدَةً وَيَكُونَ الْوَلَاءُ لِي، فَذَهَبَتْ بَرِيرَةُ وَكَلَّمَتْ بِذَلِكَ
أَهْلَهَا فَأَبَوْا عَلَيْهَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْوَلَاءُ لَهُمْ، فَجَاءَتْ
إِلَى عَائِشَةَ، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عِنْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهَا: «مَا
قَالَ أَهْلُهَا؟» فَقَالَتْ: لَا هَا اللَّهِ إِذًا إِلَّا أَنْ يَكُونَ
الْوَلَاءُ لِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا هَذَا؟» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إِنَّ بَرِيرَةَ أَتَتْنِي تَسْتَعِينُ بِي عَلَى كِتَابَتِهَا،
فَقُلْتُ: لَا إِلَّا أَنْ يَشَاءُوا أَنْ أَعُدَّهَا لَهُمْ عَدَّةً وَاحِدَةً
وَيَكُونَ الْوَلَاءُ لِي، وَقَدْ ذَكَرَتْ ذَلِكَ لِأَهْلِهَا، فَأَبَوْا
عَلَيْهَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْوَلَاءُ لَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«ابْتَاعِيهَا وَاشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلَاءَ وَأَعْتِقِيهَا فَإِنَّمَا
الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ» ثُمَّ قَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى
عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَ فِي
كِتَابِ اللَّهِ يَقُولُونَ: أَعْتِقْ يَا فُلَانُ، وَالْوَلَاءُ لِي، كِتَابُ
اللَّهِ أَحَقُّ وَشَرْطُ اللَّهِ أَوْثَقُ، وَكُلُّ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ
اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ، فَخَيَّرَهَا رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ مِنْ زَوْجِهَا، وَكَانَ عَبْدًا، فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا، قَالَ
عُرْوَةُ: لَوْ كَانَ حُرًّا مَا خَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ 744. أَخْبَرَنَا
الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ، نا وُهَيْبٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ
بْنِ عُمَرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ عَبْدًا 745.
أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، نا وُهَيْبٌ، عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: وَقَالَ نَافِعٌ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ:
كَانَ زَوْجُهَا عَبْدًا 746. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَ بَرِيرَةَ، فَاشْتَرَطَ
أَهْلُهَا الْوَلَاءَ، فَذَكَرَتُ ذَلِكَ لِلنَّبيِّ ﷺ فَقَالَ: «اشْتَرِطِي
لَهُمُ الْوَلَاءَ فَإِنَّ الْوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ» قَالَتْ: ثُمَّ خَطَبَهُمْ
فَقَالَ: مَا بَالُ الرَّجُلِ يَقُولُ: اشْتَرِي فُلَانًا وَالْوَلَاءُ لِي، كُلُّ
شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ 747. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ، نا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ بَرِيرَةَ حِينَ أُعْتِقَتْ أَنْ
تَعْتَدَّ عِدَّةَ الْحُرَّةِ 748.
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَيَزِيدُ بْنُ
هَارُونَ، وَوَكِيعٌ، قَالُوا: نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ
وَهُوَ ابْنُ إِيمَاءَ بْنِ رَحْضَةَ الْغِفَارِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنَّ الْخَرَاجَ بِالضَّمَانِ 749. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَجُلًا
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي افْتَلَتَتْ، وَإِنِّي ظَنَنْتُهَا أَنْ
لَوْ تَكَلَّمَتْ أَوْصَتْ بِصَدَقَةٍ، فَهَلْ لَهَا أَجْرٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ
عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ»
750. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ،
وَقَالَ: نَعَمْ، إِنْ شِئْتِ 751.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ
{وَأَنْذِرْ
عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ
وَيَا صَفِيَّةُ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
إِنِّي لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، سَلُونِي مِنْ مَالِي مَا
شِئْتُمْ» 752. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ، فَقَالَ: «يَأْتِينِي أَحْيَانًا مِثْلَ
صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، فَيَفْصِمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ مِنْهُ مَا يَقُولُ
وَهُوَ أَشَدُّ شَيْءٍ عَلَيَّ، وَأَحْيَانًا يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صُورَةِ
الْفَتَى فَيَنْبِذُهُ إِلَيَّ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيَّ» 753. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ سَأَلَ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ، فَقَالَ: «كُلُّ ذَلِكَ
يَأْتِينِي، يَأْتِينِي الْمَلَكُ أَحْيَانًا فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ»
فَذَكَرَ مِثْلَهَ. 754. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا
أُوحِيَ إِلَيْهِ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَتَحَوَّلَ حَتَّى
سُرِّيَ عَنْهُ 755. أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي
ذِئْبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أُتِيَ بِظَبْيَةٍ فِيهَا خَرَزٌ فَقَسَمَ مِنْهَا لِلْحُرِّ وَالْعَبْدِ،
قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ أَبِي يُقْسِمُ لِلْحُرِّ وَالْعَبْدِ. 756. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ أُتِيَ بِظَبْيَةٍ فِيهَا خَرَزٌ، فَقَسَمَ مِنْهَا لِلْحُرِّ
وَالْأَمَةِ 757. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«إِنَّا لَا نَسْتَعِينُ بِمُشْرِكٍ»
758. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ قَطُّ إِلَّا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ وَلَمْ يَمْرُرْ
عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلَّا يَأْتِينَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِيهِ طَرَفَيِ النَّهَارِ
بُكْرَةً وَعَشِيَّةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِلْمُسْلِمِينَ: «إِنِّي
رَأَيْتُ سَبِخَةً ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ حَرَّتَيْنِ»، فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ
قِبَلَ الْمَدِينَةِ 759. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ
إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَا نَفَعَنَا
مَالٌ مَا نَفَعَنَا مَالُ أَبِي بَكْرٍ» 760. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتِ: اسْتَأَذَنَ
حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ، قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «فَكَيْفَ بِنَسَبِي؟» فَقَالَ حَسَّانُ: لَأَسُلَّنَّكَ
مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعْرَةُ مِنَ الْعَجِينِ، قَالَ أَبِي: ذَهَبْتُ أَسُبُّ
حَسَّانَ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: لَا تَسُبُّهُ، فَإِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْمُشْرِكِينَ 761.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا بَايَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ امْرَأَةً
قَطُّ، فَمَسَّ يَدَهَا، مَا بَايَعَهُنَّ إِلَّا بِهَذِهِ الْآيَةِ، بَايَعَهُنَّ
{عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} تَلَا الْآيَةَ كُلَّهَا وَمَا مَسَّتْ
يَدُهُ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ 762.
أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي قَالَ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: وَجِعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَاضْطَجَعَ فِي
حُجْرَتِي حِينَ دَخَلَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ رَجُلٌ مِنْ آلِ أَبِي بَكْرٍ
وَفِي يَدِهِ سِوَاكٌ أَخْضَرُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَعَرِفْتُ أَنَّهُ يُرِيدُهُ،
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُحِبُّ أَنْ آخُذَهُ، فَقَالَ: نَعَمْ،
فَأَخَذْتُهُ فَمَضَغْتُهُ لَهُ حَتَّى أَلَنْتُهُ، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ
فَاسْتَنَّ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُهُ اسْتَنَّ، وَجَعَلَ يَثْقُلُ فِي حِجْرِي، فَرَفَعْتُ
يَدَيَّ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَشَخَصَ بَصَرُهُ، وَهُوَ يَقُولُ: «بَلِ الرَّفِيقُ
الْأَعْلَى مِنَ الْجَنَّةِ»، قَالَتْ: فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ خُيِّرْتَ فَاخْتَرْتَ
763. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ
الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَسْمَعُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
لَا يَمُوتُ حَتَّى يُخَيَّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَأَخَذَتْهُ
بُحَّةٌ فِي مَرَضِهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ
عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ
وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} فَعَلِمْتُ أَنَّهُ خُيِّرَ 764. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
شُعْبَةُ، نا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ
الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ مِثْلَهُ سَوَاءً. 765. أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، نا
أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ هِلَالٍ وَهُوَ الْوَزَّانُ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي مَرَضِهِ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ:
«لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ
مَسَاجِدَ» قَالَتْ عَائِشَةُ: لَوْلَا ذَلِكَ لَأُبْرِزَ قَبْرُهُ غَيْرَ أَنَّهُ خَشِيَ
أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا 766. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهُمْ ذَكَرُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كَنِيسَةً، فَقَالَتْ
إِحْدَاهُنَّ: رَأَيْتُ كَنِيسَةً بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ عَلَيْهَا تَصَاوِيرُ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أُولَئِكَ قَوْمٌ إِذَا مَاتَ فِيهِمُ الرَّجُلُ
الصَّالِحُ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرَهُ أُولَئِكَ شِرَارُ
الْخَلْقِ» 767. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهُمْ تَذَاكَرُوا، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، وَقَالَ:
كَنِيسَةً يُقَالُ لَهَا مَارِيَةُ، وَقَالَ: شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ 768. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ
بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ مِنْ كُرْسُفٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ،
فَأَمَّا الْحُلَّةُ فَإِنَّهَا شُبِّهَتْ عَلَى النَّاسِ أَنَّهَا اشْتُرِيَتْ
لِيُكَفَّنَ بِهَا فَلَمْ يُكَفَّنَ فِيهَا وَكُفِّنَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ،
فَأَخَذَ الْحُلَّةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: أَحْبِسُهَا
لِأُكَفَّنَ فِيهَا، ثُمَّ قَالَ: لَوْ رَضِيَهَا اللَّهُ لَكُفِّنَ فِيهَا
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَبَاعَهَا وَتَصَدَّقَ بِثَمَنِهَا 769. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامُ
بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ. 770. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ
سَحُولِيَّةٍ بِيضٍ 771. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ
وَيُثِيبُ عَلَيْهَا 772. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَوْلَى مَعْرُوفًا
فَلْيُكَافِئْ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَذْكُرْهُ فَإِذَا ذَكَرَهُ
فَقَدْ شَكَرَهُ، وَالْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يَنَلْ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ». 773. أَخْبَرَنَا
جَعْفَرُ بْنُ عُرْوَةَ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ،
قَالَ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ شُرَكَائِي عَبْدٌ فَاقْتَوَيْنَاهُ بَيْنَنَا،
وَكَانَ بَعْضُ الشُّرَكَاءِ غَائِبًا، فَقَدِمَ فَأَبَى أَنْ يُجِيزَهُ،
فَخَاصَمَنَا إِلَى هِشَامٍ، فَقَضَى بِرَدِّ الْغُلَامِ وَالْخَرَاجِ وَكَانَ
الْخَرَاجُ بَلَغَ أَلْفًا فَأَتَيْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ فَأَخْبَرْتُهُ
فَقَالَ: أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَضَى أَنَّ الْخَرَاجَ
بِالضَّمَانِ فَأَتَيْتُ هِشَامًا فَأَخْبَرْتُهُ فَرَدَّهُ وَلَمْ يَرُدَّ الْخَرَاجَ
774. أَخْبَرَنَا
رَوْحٌ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ أَنَّ عَبْدًا كَانَ
بَيْنَ شُرَكَاءَ فَبَاعُوهُ، وَبَعْضُ الشُّرَكَاءِ كَانَ غَائِبًا، فَقَدِمَ
فَأَبَى أَنْ يُجِيزَهُ وَقَدِ اجْتَمَعَ مِنَ الْخَرَاجِ فِي سِنِينَ أَلْفًا
فَخَاصَمَهُمْ إِلَى هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ. 775. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمْ
يَزَلِ النَّبِيُّ ﷺ يَسْأَلُ عَنِ السَّاعَةِ حَتَّى نَزَلَتْ: {فِيمَ أَنْتَ
مِنْ ذِكْرَاهَا إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا} 776. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ
الْأَعْرَابُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ السَّاعَةِ، فَنَظَرَ إِلَى
بَعْضِهِمْ، فَقَالَ: «إِنْ عَاشَ هَذَا لَمْ يَقْتُلْهُ الْهَرَمُ حَتَّى
تَقْدَمَ سَاعَتُهُ» 777. أَخْبَرَنَا عِيِسَى بْنُ يُونُسَ، نا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهَا أَيَّامَ
مِنًى وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ وَتَضْرِبَانِ بِدُفَّيْنِ وَرَسُولُ
اللَّهِ ﷺ مُسَجًّى عَلَى وَجْهِهِ الثَّوْبُ لَا يَأْمُرُهُنَّ وَلَا
يَنْهَاهُنَّ، فَنَهَرَهُنَّ أَبو بَكْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «دَعْهُنَّ
يَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ» 778. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنهما
دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ عِيدٍ وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ تَلْعَبَانِ بِدُفَّيْنِ
فَنَهَاهُنَّ أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ: أَتَفْعَلُونَ هَذَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ
جَالِسٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «دَعْهُنَّ يَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِنَّ
لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا» 779. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَأَيْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَائِمًا عَلَى بَابِ حُجْرَتِي وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ
بِحِرَابِهِمْ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ لِأَنْظُرَ
إِلَى لَعِبِهِمْ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ مِنْ بَيْنِ عَاتِقِهِ وَأُذُنِهِ حَتَّى أَكُونَ
أَنَا الَّتِي انْصَرَفْتُ، فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ
السِّنِّ الْحَرِيصَةِ عَلَى اللَّهْوِ 780. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ
بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَتِ الْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ بِحِرَابِهِمْ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَقُلْ بَيْنَ عَاتِقِهِ
وَأُذُنِهِ 781. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ
أَنَا وَصَوَاحِبُ لِي، فَيَدْخُلُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَيَتَقَمَّعْنَ مِنْهُ
وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ 782. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ نَحْوَهُ 783. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَلْعَبُ بِاللُّعَبِ فَيَأْتِينِي صَوَاحِبِي، فَإِذَا
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَرَرْنَ مِنْهُ، فَيَأْخُذُهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَيَرُدُّهُنَّ إِلَيَّ 784. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «خُلِقَتِ
الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ وَخُلِقَ
آدَمُ مِمَّا وَصَفَ لَكُمْ»
785. أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، نا ابْنُ
الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 786. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ
بْنِ سُلَيْمَانَ، مَوْلَى آلِ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ، حَدَّثَنِي ابْنُ
الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ
عِكْرِمَةَ، قَالَ: «خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورِ الْعِزَّةِ وَخُلِقَ
إِبْلِيسُ مِنْ نَارِ الْعِزَّةِ»
787. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ عَذَابِ النَّارِ وَفِتْنَةِ النَّارِ
وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَشَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ
الدَّجَّالِ وَشَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، اللَّهُمَّ
اغْسِلْ خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ
الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ
إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْمَغْرَمِ وَالْمَأْثَمِ» 788. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُكْثِرُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَذَهِ الْكَلِمَاتِ: اللَّهُمَّ
إِنِّي أَعُوذُ بِكَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ 789. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَتَرَكَ مِنْهَا
كَلِمَةَ وَالْهَرَمِ 790. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامٍ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ وَتَرَكَ قَوْلَهُ:
وَعَذَابِ النَّارِ 791. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ
أَغْضَبُ وَأُعَاقِبُ، فَمَنْ غَضِبْتُ عَلَيْهِ أَوْ عَاقَبْتُهُ، فَأَجْعَلُهُ
لَهُ كَفَّارَةً وَرَحْمَةً»
792. أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي
أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا أَرَادَ النَّوْمَ جَمَعَ
يَدَيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا، ثُمَّ يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ،
وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ
يَمْسَحُ بِهَا وَجْهَهُ وَرَأْسَهُ وَسَائِرَ جَسَدِهِ، قَالَ عُقَيْلٌ:
وَرَأَيْتُ ابْنَ شِهَابٍ يَفْعَلُ ذَلِكَ 793. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا
مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ فِي مَرَضِهِ، قُلْتُ
لِابْنِ شِهَابٍ: كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ؟ قَالَ: كَانَ يَنْفُثُ فِي يَدَيْهِ،
ثُمَّ يَمْسَحُ بِهَا وَجْهَهُ، قَالَتْ: فَلَمَّا ثَقُلَ جَعَلْتُ أَقْرَأُ بِالْمُعَوِّذَاتِ
فِي يَدَيْهِ ثُمَّ أَمْسَحُ بِيَدَيْهِ نَفْسَهُ 794. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا مَالِكُ
بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ كَانَ يَنْفُثُ فِي الرُّقْيَةِ 795. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يَرْقِي أَوْ يُعَوِّذُ - شَكَّ عَبْدَةَ - فَيَقُولُ: «امْسَحِ الْبَأَسَ رَبَّ
النَّاسِ بِيَدِكَ الشِّفَاءُ، لَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا أَنْتَ» 796. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا هِشَامٌ وَهُوَ ابْنُ عُرْوَةَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَرْقِي يَقُولُ: «امْسَحِ الْبَأْسَ رَبَّ
النَّاسِ بِيَدِكَ الشِّفَاءُ لَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا أَنْتَ» 797. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَعُوذُ فَيَقُولُ «امْسَحِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ لَا
شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ اشْفِ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا» 798. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي وَلَكِنْ لِيَقُلْ
لَقِسَتْ نَفْسِي» 799. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنِّي
خَبِيثُ النَّفْسِ وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسُ النَّفْسِ» 800. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا
سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ،
عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي
شَوَّالَ وَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ فِي شَوَّالَ، فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كَانَ
أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي، وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدْخِلَ
نِسَاءَهَا فِي شَوَّالَ 801. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّمَا الْمَرْأَةُ كَالضِّلْعِ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ
تُقَوِّمَهَا كَسَرْتَهَا وَقَدْ تَسْتَمْتِعُ بِهَا وَفِيهَا عِوَجٌ» 802. أَخْبَرَنَا
بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانَيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عَمْرِو
بْنِ أَبِي عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدَ الْأَسْلَمِيِّ،
عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَخَذَ
السَّبْعَ الْأُوَلَ فَهُوَ حَبْرٌ»، قَالَ النَّضْرُ: لَا يَكُونُ الْخَيْرُ
إِنَّمَا هُوَ الْحَبْرُ 803. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: خَمْسُ فَوَاسِقَ يُقْتَلْنَ فِي
الْحِلَّ وَالْحَرَمِ: الْغُرَابُ وَالْحَدَأَةُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ وَالْعَقْرَبُ
وَالْفَأْرَةُ 804. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ:
أُرَاهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أُسَابِقُ رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ فَأَسْبِقُهُ، فَلَمَّا حَمَلْتُ اللَّحْمَ سَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِي 805. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَسَأَلُوهُ عَنِ الْبِتْعِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» 806. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ» 807. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ
عَائِشَةَ يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ مَرْضَاةَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ» 808. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، وَوَكِيعٌ، قَالَا: نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ضَرَبَ خَادِمًا لَهُ قَطُّ
وَلَا امْرَأَةً وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ، زَادَ عَبْدَةُ فِيهِ:
إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ 809. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
ضَرَبَ خَادِمًا قَطُّ وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ فَيَنْتَقِمُ مِنْ صَاحِبِهِ
إِلَّا أَنْ يَكُونَ للَّهِ، فَإِذَا كَانَ انْتَقَمَ لَهُ، وَلَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ
إِلَّا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ مَأْثَمًا فَإِذَا كَانَ مَأْثَمًا
كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ 810.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ ضَرَبَ خَادِمًا لَهُ، وَلَا امْرَأَةً قَطُّ وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا
قَطُّ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ
إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا
كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ وَلَا انْتَقَمَ مِنْ أَحَدٍ قَطُّ لِنَفْسِهِ،
إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرُمَاتُ اللَّهِ، فَإِذَا انْتَهَكَ حُرُمَاتِ اللَّهِ
انْتَقَمَ مِنْهُ 811. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خُيِّرَ بَيْنَ
أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، وَلَا
انْتَصَرَ لِنَفْسِهِ مِنْ مَظْلَمَةٍ مَا لَمْ يَكُنْ مُحَرَّمًا فَإِذَا كَانَ
مُحَرَّمًا، اشْتَدَّ غَضَبُهُ عِنْدَ ذَلِكَ 812. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ
بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَعَلَيَّ سِوَارَانِ مُعَاوِدَانِ
مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ فَقَالَ: «أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَحْسَنُ مِنْ
ذَلِكِ تَجْعَلِينَهُ مِنْ فِضَّةٍ وَنُحَاسَةٍ فَإِذَا هُوَ كَأَنَّهُ ذَهَبٌ» 813. أَخْبَرَنَا
رَوْحٌ، نا صَالِحٌ، نا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ نَحْوَهُ 814. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ
الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ عَلَى صَفِيَّةَ فَقَالُوا: هِيَ
حَائِضٌ، فَقَالَ: «مَا أَرَاهَا إِلَّا حَابِسَتَنَا»، فَقَالُوا: إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ،
ثُمَّ حَاضَتْ، قَالَ: «فَلْتَنْفِرْ»
815. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ
الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ: وَعَلَيْكُمْ،
قَالَتْ: فَفَهِمْتُهَا، فَقُلْتُ: وَعَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا عَائِشَةُ، عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ، فَإِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِهِ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَمْ
تَرَ إِلَى مَا قَالَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ، قَالَ: فَقَدْ قُلْتُ: «وَعَلَيْكُمْ» 816. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أَسْمَاءَ
جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي جَاءَتْنِي مِنْ مَكَّةَ
وَهِيَ مُشْرِكَةٌ رَاغِبَةٌ، فَلِي أَنْ أَصِلَهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«فَصِلِيهَا» 817. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا سَبَّحَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ سُبْحَةَ الضُّحَى، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَإِنْ كَانَ لِيَتْرُكَ
الْعَمَلَ مَخَافَةَ أَنْ يَسْتَنَّ النَّاسُ بِهِ فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ وَكَانَ يُحِبُّ
مِنَ الْعَمَلِ مَا خَفَّ 818. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ لَا يُسَبِّحُ سُبْحَةَ الضُّحَى وَإِنِّي لَأُسَبِّحُهَا 819. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ،
نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ عَلَى
السَّرِيرِ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الْقِبْلَةُ قَالَتْ أَبَيْنَهُمَا جِدَارٌ؟
فَقَالَتْ: لَا هُوَ فِي الْبَيْتِ زَادَ غَيْرُ عَطَاءٍ فِيهِ فَإِذَا أَرَادَ
أَنْ يُوتِرَ نَحَّاهَا 820. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، وَأَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ وَهُوَ جُنُبٌ غَسَلَ يَدَيْهِ 821. أَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، نا يُونُسُ الْأَيْلِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا تُحَرِّمُ
الْمَصَّةُ وَالْمَصَّتَانِ»
822. أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي
أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ
الْأَيْمَنِ 823. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَعْتَمَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ بِصَلَاةِ الْعِشَاءِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ عُمَرُ: نَامَ النِّسَاءُ
وَالصِّبْيَانُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «هَذِهِ صَلَاةٌ لَا
يَنْتَظِرُهَا أَهْلُ دِينٍ غَيْرُكُمْ» وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَفْشُوَ
الْإِسْلَامُ 824. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، وَقَالَ: أَعْتَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْعِشَاءِ فَذَكَرَ
نَحْوَهُ، قَالَ إِسْحَاقُ: وَرَوَاهُ رَبَاحٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ
عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ 825.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ
الْمَخْزُومِيُّ، نا يُونُسُ الْأَيْلِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي
عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
خَرَجَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّى النَّاسُ وَأَصْبَحَ
النَّاسُ يَتَحَدَّثُونَ ذَلِكَ فَكَثُرَ النَّاسُ فَخَرَجَ عَلَيْهِمُ
اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ فَصَلَّى فَصَلَّوْا بِصَلَاتِهِ فَأَصْبَحُوا
يَتَحَدَّثُونَ ذَلِكَ حَتَّى كَثُرَ النَّاسُ فَخَرَجَ اللَّيْلَةَ الثَّالِثَةَ
فَصَلَّى فَصَلُّوا بِصَلَاتِهِ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ ذَلِكَ فَكَثُرَ
النَّاسُ حَتَّى عَجَزَ الْمَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ
فَطَفِقَ النَّاسُ يَقُولُونَ الصَّلَاةَ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ حَتَّى
خَرَجَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ فَلَمَّا قَضَى الْفَجْرَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ
فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ
شَأْنُكُمُ اللَّيْلَةَ وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْكُمْ صَلَاةُ اللَّيْلِ
فَتَعْجِزُوا عَنْ ذَلِكَ» قَالَ فَكَانَ يُرَغِّبُهُمْ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ
مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ بِعَزِيمَةِ أَمْرٍ وَيَقُولُ: «مَنْ قَامَ
لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ
ذَنْبِهِ» قَالَ: فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَالْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ
كَذَلِكَ حَتَّى كَانَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَصَدْرًا مِنْ
خِلَافَةِ عُمَرَ حَتَّى جَمَعَهُمْ عُمَرُ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَقَامَ
بِهِمْ فِي رَمَضَانَ فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ اجْتِمَاعِ النَّاسِ عَلَى قَارِئٍ
وَاحِدٍ فِي رَمَضَانَ 826. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، نا
سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ مُجَاهِدِ
بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي
بَكْرٍ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَتَمَثَّلْتُ هَذَا الْبَيْتَ قُلْتُ: مَنْ لَا يَزَالُ
دَمْعُهُ مُقَنَّعًا. . . يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ مَرَّةً مَدْفُونًا فَقَالَ: يَا
بُنَيَّةُ لَا تَقُولِي هَكَذَا وَلَكِنْ قُولِي {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ
بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} ثُمَّ قَالَ فِي كَمْ كُفِّنَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ فَقُلْتُ: فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ، فَقَالَ: كَفِّنُونِي فِي
ثَوْبَيَّ هَذَيْنِ وَاشْتَرُوا إِلَيْهِمَا ثَوْبًا جَدِيدًا فَإِنَّ الْحيَّ
أَفْقَرُ إِلَى الْجَدِيدِ مِنَ الْمَيِّتِ وَإِنَّمَا هُوَ لِلْمَهَلَةِ أَوْ
لِلْمِهْنَةِ 827. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ لَمَّا ثَقُلَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ: أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ فَقُلْنَا:
يَوْمُ الِاثْنَيْنِ قَالَ: فَأَيُّ يَوْمٍ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ فَقُلْنَا:
يَوْمُ الِاثْنَيْنِ، قَالَ: فَإِنِّي أَرْجُو فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّيْلِ.
ثُمَّ قَالَ: إِذَا أَنَا مِتُّ فَكَفِّنُونِي فِي ثَوْبِي هَذَا وَاغْسِلُوهُ
وَضُمُّوا إِلَيْهِ ثَوْبَيْنِ جَدِيدَيْنِ. فَقُلْنَا لَهُ: أَلَا نَجَعَلَهَا
كُلَّهَا جُدُدًا، فَقَالَ: إِنَّ الْحيَّ أَحْوَجُ إِلَى الْجَدِيدِ مِنَ الْمَيِّتِ
وَإِنَّمَا هُوَ لِلْمُهْلَةِ. فَتُوُفِّي لَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ رضي الله عنه 828. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
قَالَ سَأَلَ أَبُو بَكْرٍ عَائِشَةَ عَنْ ذَلِكَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَقَالَتْ:
فَتُوُفِّي أَبِي مَسَاءَ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ، وَدُفِنَ لَيْلًا قَبْلَ أَنْ
يُصْبِحَ 829. أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ
وَالْعَسَلَ 830. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، أَنَّهُ
سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتِ اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ
عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ ائْذَنُوا لَهُ فَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ أَوْ
بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ، فَلَمَّا دَخَلَ أَلَانَ لَهُ الْقَوْلَ قَالَتْ
عَائِشَةُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْتَ مَا قُلْتَ فَلَمَّا دَخَلَ
أَلَنْتَ لَهُ الْقَوْلَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ: «إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً
عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَدَعَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ» 831. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ
الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتِ اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَقَالَ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ أَوْ
فُحْشِهِ. قَالَ مَعْمَرٌ وَبَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ عُيَيْنَةَ بْنَ
حِصْنٍ 832. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، نَحْوَهُ
وَقَالَ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ 833. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا
مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلُّ نِسَائِكَ لَهَا كُنْيَةً غَيْرِي، فَقَالَ لَهَا:
«فَاكْتَنِي بَابْنِكِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ» 834. أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا ابْنُ
أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ كَانَ يَصُومُ عَاشُورَاءَ وَيَأْمُرُنَا بِصِيَامِهِ 835. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلَ
بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ فِي الْكِتَابِ أَنَّهُ مِنْ
أَهْلِ النَّارِ فَإِذَا كَانَ قَبْلَ مَوْتِهِ تَحَوَّلَ فَعَمِلَ بِعَمَلِ
أَهْلِ النَّارِ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ
أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ فِي الْكِتَابِ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ
الْجَنَّةِ فَإِذَا كَانَ قَبْلَ مَوْتِهِ عَمِلَ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ
فَمَاتَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ»
836. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ نَاسًا مِنَ الْأَعْرَابِ كَانُوا يَأْتُونَ
أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِلَحْمٍ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ نَاسًا
مِنَ الْأَعْرَابِ يَأْتُونَنَا بِلَحْمٍ وَلَا نَدْرِي أَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ
عَلَيْهِ أَمْ لَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ
وَكُلُوا» 837. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامٌ، أَخْبَرَنِي أَبِي
أَحْسَبُهُ عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ نَاسًا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ
قَوْمًا يَأْتُونَ بِلُحْمَانٍ فَلَا نَدْرِي أَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ
أَمْ لَا فَقَالَ: «اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَكُلُوا» 838. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ
الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ وَكَانَ لَا يَكَادُ يَرَى رُؤْيَا إِلَّا
جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ وَحُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ وَكَانَ يَأْتِي
حِرَاءَ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ وَالتَّحَنُّثُ هُوَ التَّعَبُّدُ اللَّيَالِي
ذَوَاتِ الْعَدَدِ وَيَتَلَذَّذُ لَذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَتُزَوِّدُهُ
بِمِثْلِ ذَلِكَ حَتَّى يَجِيئَهُ الْحَقُّ، وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءَ أَتَاهُ
الْمَلَكُ فَقَالَ لَهُ: اقْرَأْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: فَقُلْتُ: مَا أَنَا
بِقَارِئٍ قَالَ: فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي
فَقَالَ: اقْرَأْ فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ وَقَالَ: فَغَطَّنِي حَتَّى
بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ: اقْرَأْ فَقُلْتُ: مَا أَنَا
بِقَارِئٍ، قَالَ: فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي
وَقَالَ: اقْرَأْ بَاسِمِ رَبِّكِ الَّذِي خَلَقَ حَتَّى بَلَغَ {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ
مَا لَمْ يَعْلَمْ} قَالَ: فَجِئْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ: «زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي،
فَزَمَّلُونِي حَتَّى ذَهَبَ عَنِّي الرَّوْعُ فَقُلْتُ» يَا خَدِيجَةُ مَا لِي؟
وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَى عَلَيَّ فَقَالَتْ: أَبْشِرْ فَوَاللَّهِ لَا
يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقَ الْحَدِيثَ،
وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ،
فَذَهَبَتْ بِهِ خَدِيجَةُ إِلَى وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ
الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ فَكَتَبَ بِالْعَرَبِيَّةِ مِنَ الْإِنْجِيلِ
مَا شَاءَ اللَّهُ، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ: أَخْبِرْ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ
بِمَا رَأَيْتَ، فَأَخْبَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَرَقَةَ بِمَا رَأَى، فَقَالَ
وَرَقَةُ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى يَا لَيْتَنِي أَكُونُ
فِيهِ جَذَعًا وَأَدْرِكُ حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقَالَ: «أَوَمُخْرِجِيَّ
هُمْ؟» فَقَالَ: نَعَمْ وَاللَّهِ لَا يَأْتِي أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ
إِلَّا عُودِي، وَلَئِنْ أَدْرَكْتُ يَوْمَكَ لَأَنْصُرَنَّكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا،
وَفَتَرَ الْوَحْيُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَتْرَةً؛ فَحَزِنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِيمَا
بَلَغَنَا حُزْنًا غَدَا مِنْهُ مِرَارًا حَتَّى يَكُونَ عَلَى شَوَاهِقِ رُءُوسِ
الْجبَالِ، فَلَمَّا كَانَ كَذَلِكَ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَيَقُولُ لَهُ: يَا
مُحَمَّدُ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا فَيَسْكُنُ بِذَلِكَ جَأْشُهُ وَتَقَرُّ
نَفْسُهُ، فَكُلَّمَا فَتَرَ الْوَحْيُ فَتْرَةً فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ وَتَبَدَّى
لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ 839. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُسْتَعْذَبُ لَهُ الْمَاءُ مِنْ بِئْرِ السُّقْيَا
840. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ
مِنْ رَمَضَانَ» 841. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامٌ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ
صَائِمٌ 842. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامٌ وَهُوَ ابْنُ عُرْوَةَ قَالَ أَخْبَرَنِي
أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنْ أَدَمٍ
حَشْوُهُ لِيفٌ 843. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ
وَقَالَ كَانَ ضِجَاعُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنْ أَدَمٍ 844. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامٌ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ وَهِيَ حَائِضٌ 845. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «أُمِرُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ فَسَبُّوهُمْ» 846. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَعَثَ أَبَا جَهْمٍ مُصَدِّقًا فَنَازَعَهُ
رَجُلٌ فِي صَدَقَتِهِ فَضَرَبَهُ فَشَجَّهُ، فَأَتَوِا النَّبِيَّ ﷺ فَقَالُوا:
الْقَوَدَ، فَقَالَ: لَكُمْ كَذَا وَكَذَا، فَلَمْ يَرْضَوْا ثُمَّ قَالَ: لَكُمْ
كَذَا وَكَذَا، فَلَمْ يَرْضَوْا ثُمَّ قَالَ: لَكُمْ كَذَا وَكَذَا، فَرَضُوا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنِّي خَاطِبٌ عَلَى النَّاسِ فَمُخْبِرُهُمْ بِرِضَاكُمْ»
فَقَالُوا: نَعَمْ، فَقَامَ فَخَطَبَ فَقَالَ: «إِنَّ هَؤُلَاءِ اللَّيْثِيِّينَ
أَتَوْنِي فَسَأَلُونِي الْقَوَدَ فَأَعْطَيْتُهُمْ كَذَا وَكَذَا فَرَضُوا
أَرَضِيتُمْ» فَقَالُوا: لَا، فَهَمَّ الْمُهَاجِرُونَ بِهِمْ، فَقَالَ لَهُمُ
النَّبِيُّ ﷺ: «كُفُّوا» فَكَفُّوا، ثُمَّ أَعْطَاهُمْ وَزَادَهُمْ فَرَضُوا فَقَالَ:
«إِنِّي خَاطِبٌ النَّاسَ فَمُخْبِرُهُمْ بِرِضَاكُمْ» فَقَالُوا: نَعَمْ قَالَ: «إِنَّ هَؤُلَاءِ
أَعْطَيْنَاهُمْ وَزِدْنَاهُمْ فَرَضُوا أَكَذَلِكَ» فَقَالُوا: نَعَمْ 847. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّهُ
أَخْبَرَهُ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ قَطُّ إِلَّا وَهُمَا
يَدِينَانِ الدِّينَ وَلَمْ يَمْرُرْ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلَّا يَأْتِينَا فِيهِ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ طَرَفَيِ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً فَلَمَّا ابْتُلِي
الْمُسْلِمُونَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا قِبَلَ أَرْضِ الْحَبَشَةِ
فَلَقِيَهُ ابْنُ الدَّغِنَّةِ وَهُوَ سَيِّدُ الْقَارَةِ فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ
يَا أَبَا بَكْرٍ؟ فَقَالَ: أَخْرَجَنِي قَوْمِي فَأَنَا أَسِيحُ فِي الْأَرْضِ وَأَعْبُدُ
رَبِّي فَقَالَ لَهُ ابْنُ الدَّغِنَّةِ: إِنَّ مِثْلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ لَا
يَخْرُجُ وَلَا يُخْرَجُ إِنَّكَ لَتُكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَصِلُ الرَّحِمَ
وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ
فَأَنَا لَكَ جَارٌ فَارْتَحَلَ ابْنُ الدَّغِنَّةِ وَرَجَعَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ
فَقَالَ لَهُمْ وَطَافَ فِي كُفَّارِ قُرَيْشٍ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ
لَا يَخْرُجُ وَلَا يُخْرَجُ مِثْلُهُ إِنَّهُ يَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَيَصِلُ
الرَّحِمَ وَيَحْمِلُ الْكَلَّ وَيَقْرِي الضَّيْفَ وَيُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقَّ
فَأَنْفَذَتْ قُرَيْشٌ جِوَارَ ابْنِ الدَّغِنَّةِ وَأَمَّنُوا أَبَا بَكْرٍ
وَقَالُوا لِابْنِ الدَّغِنَّةِ: مُرْ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِي
دَارِهِ وَيُصَلِّي مَا شَاءَ وَيَقْرَأَ مَا شَاءَ وَلَا يُؤْذِينَا وَلَا
يَسْتَعْلِنَ بِالصَّلَاةِ وَالْقِرَاءَةِ فِي غَيْرِ دَارِهِ فَفَعَلَ أَبُو
بَكْرٍ ذَلِكَ ثُمَّ بَدَا لِأَبِي بَكْرٍ فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ
فَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَيَتَقَصَّفُ عَلَيْهِ نِسَاءُ
الْمُشْرِكِينَ وَأَبْنَاؤُهُمْ فَيَتَعَجَّبُونَ مِنْهُ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ
وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَجُلًا لَا يَمْلِكُ دَمْعَهُ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ فَأَرْسَلُوا
إِلَى ابْنِ الدَّغِنَّةِ فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا: إِنَّا إِنَّمَا أَجَرْنَا أَبَا
بَكْرٍ أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِي دَارِهِ وَقَدِ ابْتَنَّى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ
دَارِهِ، وَأَنَّهُ أَعْلَنَ بِالصَّلَاةِ وَالْقِرَاءَةِ وَإِنَّا خَشَيْنَا أَنْ
يَفْتِنَ نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا فَأْتِهِ فَقُلْ لَهُ إِمَّا أَنْ يَقْتَصِرَ
عَلَى أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِي دَارِهِ وَإِنْ أَبَى إِلَّا أَنْ يُعْلِنَ
ذَلِكَ فَلْيَرُدَّ إِلَيْكَ ذِمَّتَكَ فَإِنَّا نَكْرَهُ أَنْ نَخْفِرَ ذِمَّتَكَ
وَلَسْنَا بِمُقِرِّينَ لِأَبِي بَكْرٍ الِاسْتِعْلَانَ فَأَتَى ابْنُ الدَّغِنَّةِ
أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتَ الَّذِي عَقَدْتُ لَكَ عَلَيْنَا إِمَّا أَنْ
تَقْصُرَ عَلَى ذَلِكَ وَإِمَّا أَنْ تُرْجِعَ إِلَيَّ ذِمَّتِي فَإِنِّي لَا
أُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَ الْعَرَبُ أَنِّي أُخْفِرْتُ فِي عَقْدِ رَجُلٍ عَقَدْتُ
لَهُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فَإِنِّي أَرْضَى بِجَوَارِ اللَّهِ وَجِوَارِ
رَسُولِهِ ﷺ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَئذٍ بِمَكَّةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
لِلْمُسْلِمِينَ: «أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ رَأَيْتُ سَبْخَةً ذَاتَ نَخْلٍ
بَيْنَ لَابَّتَيْنِ وَهُمَا حَارَّتَانِ» فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ
الْمَدِينَةَ حَتَّى ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَرَجَعَ إِلَى
الْمَدِينَةِ بَعْضُ مَنْ كَانَ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مِنَ
الْمُسْلِمِينَ وَتَجَهَّزَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
عَلَى رِسْلِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لِي، فَقَالَ: فِدَاكَ أَبِي
وَأُمِّي أَوَتَرْجُو ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ فَحَبَسَ أَبُو بَكْرٍ نَفْسَهُ
لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ لِصَحَابَتِهِ وَعَلَفَ رَاحِلَتَيْنِ كَانَتَا لَهُ وَرَقَ
السَّمُرِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، قَالَ الزُّهْرِيُّ قَالَ عُرْوَةُ فَقَالَتْ
عَائِشَةُ: فَبَيْنَمَا نَحْنُ فِي بَيْتِنَا فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ إِذْ قَالَ
قَائِلٌ لِأَبِي بَكْرٍ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ مُقْبِلًا مُتَقَنِّعًا فِي
سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فِدًا لَهُ أَبِي
وَأُمِّي إِنْ جَاءَ بِهِ هَذِهِ السَّاعَةَ لَأَمْرٌ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَاسْتَأْذَنَ فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا أَبَا
بَكْرٍ أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا
هُمْ أَهْلُكَ قَالَ فَنَعَمْ قَالَ: قَدْ أُذِنَ لِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ: خُذْ
إِحْدَى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْن، فَقَالَ: نَعَمْ بِالثَّمَنِ، قَالَتْ: فَجَهَّزْنَاهُمَا
أَحْسَنَ الْجهَازِ وَصَنَعْنَا لَهُمَا سُفْرَةً فِي جِرَابٍ فَقَطَّعَتْ
أَسْمَاءُ مِنْ نِطَاقِهَا فَأَوْكَتْ بِهَا الْجرَابَ، فَلِذَلِكَ كَانَتْ
تُسَمَّى ذَاتَ النِّطَاقِ، فَلِحَقَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ فِي غَارٍ
فِي جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ ثَوْرٌ فَمَكَثَا فِيهِ ثَلَاثُ لَيَالٍ 848. أَخْبَرَنَا
أَبُو مَالِكٍ الْجَنَبِيُّ، نا الْحَجَّاجُ وَهُوَ ابْنُ أَرْطَاةَ عَنْ يَحْيَى
بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَخَرَجْتُ فِي أَثَرِهِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي
الْبَقِيعِ رَافِعًا يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَدْعُو فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: «يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ مَا الَّذِي أَخْرَجَكَ؟» فَقَالَتْ: أَشْفَقْتُ أَوْ
خِفْتُ أَنْ تَكُونَ خَرَجْتَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «مَا أَخْرَجَكِ؟» ثُمَّ قَالَ: «إِذَا
كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَنْزِلُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ مِنَ الذُّنُوبِ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ
شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ» 849. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامٌ وَهُوَ ابْنُ عُرْوَةَ
أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ يَأْتِي عَلَى أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ الشَّهْرُ لَا نُوقِدُ فِيهِ نَارًا إِلَّا أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُمْ
لَحْمٌ، وَكَانَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الْأَنْصَارِ يُرْسِلُونَ إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ مِنْ خَزِيرَتِهِمْ أَوْ حَرِيرَتِهِمْ. قَالَ النَّضْرُ وَالْخَزِيرَةُ
مِنَ النُّخَالَةِ وَالْحَرِيرَةُ مَنَ اللَّبَنِ 850. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامُ
بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَيْسَ نُزُولُ
الْمُحَصَّبِ سُنَّةً إِنَّمَا نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِيَكُونَ أَسْمَحَ
لِخُرُوجِهِ 851. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدَ بْنَ وَرْدَانِ، يُحَدِّثُ عَنْ
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ مَوْلًى لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ
تُوُفِّيَ وَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِمِيرَاثِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«الْتَمِسُوا رَجُلًا مِنْ أَهْلِ قَرْيَتِهِ فَادْفَعُوا إِلَيْهِ مِيرَاثَهُ»
وَقَالَ غَيْرُ النَّضْرِ: مَوْلَى النَّبِيِّ ﷺ وَقَعَ مِنْ نَخْلَةٍ، وَقَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هَلْ تَرَكَ وَلَدًا؟» فَقَالُوا: لَا قَالَ: «هَلْ تَرَكَ
حَمِيمًا؟» قَالُوا: لَا، قَالَ: «فَأَعْطُوهُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ قَرْيَتِهِ» 852. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا هِشَامٌ وَهُوَ ابْنُ عُرْوَةَ أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: مَا غِرْتُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَا غِرْتُ
عَلَى خَدِيجَةَ لِكَثْرَةِ ذِكْرُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِيَّاهَا وَثَنَائِهِ
عَلَيْهَا، وَقَدْ أُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ
فِي الْجَنَّةِ 853. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، نا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ،
عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُدْرِكٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: دَخَلَتِ امْرَأَةٌ الْمَسْجِدَ وَهِيَ تَرْفُلُ فِي زِينَةٍ لَهَا
وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: «إِيَاكُنَّ وَالزِّينَةَ
وَالتَّبَخْتُرَ فِي الْمَسَاجِدِ فَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يُلْعَنُوا
حَتَّى لَبِسَ نِسَاؤُهُمُ الزِّينَةَ وَتَبَخْتَرَتْ فِي الْمَسَاجِدِ» 854. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَهَا:
«هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلَامَ»
فَقَالَتْ: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، تَرَى مَا
لَا نَرَى 855. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو
بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الطُّوَلَ فَهُوَ حَبْرٌ» 856. أَخْبَرَنَا
بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي
عَمْرٍو، عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدَ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الْأُوَلَ
فَهُوَ حَبْرٌ» قَالَ إِسْحَاقُ يَعْنِي الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ وَالنِّسَاءَ
وَالْمَائِدَةَ وَالْأَنْعَامَ وَالْأَعْرَافَ وَيُونُسَ 857. أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ، مَوْلَى أَبِي أُسَيْدٍ قَالَ سَمِعَ الْمِصْرِيُّونَ أَنَّ عُثْمَانَ
خَرَجَ إِلَى قَرْيَةٍ فَأَتَوْهُ فَعَاتَبُوهُ فِي الْحِمَى وَغَيْرِهِ، فَدَعَا بِالْمُصْحَفِ
فَقَالُوا لَهُ: افْتَحِ السَّابِعَةَ، فَكَانُوا يُسَمُّونَ سُورَةَ يُونُسَ
السَّابِعَةَ فَقَرَأَ حَتَّى أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا
أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا
قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} فَقَالُوا: قِفْ
أَرَأَيْتَ مَا حَمَيْتَ مِنْ حِمًى آللَّهُ أَذِنَ لَكَ أَمْ عَلَى اللَّهِ
تَفْتَرِي؟ قَالَ عُثْمَانُ: امْضِهِ نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ عُمَرَ حَمَى
الْحِمَى قَبْلِي لِإِبِلِ الصَّدَقَةِ فَلَمَّا وُلِّيتُ حَمَيْتُ لِإِبِلِ الصَّدَقَةِ،
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ 858. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ قَالَ: كَانَتِ الْمَخْزُومِيَّةُ
تَسْتَعِيرُ مَتَاعًا وَتَجْحَدُهُ فَرُفِعَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَكُلِّمَ فِيهَا
فَقَالَ: «لَوْ كَانَتْ فَاطِمَةَ لَقَطَعْتُ يَدَهَا» فَقِيلَ لِسُفْيَانَ: مَنْ
ذَكَرَهُ؟ فَقَالَ: أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ
عَائِشَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ 859.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، نا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ
الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ، فَقَالُوا: مَنْ يُكَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
فِي ذَلِكَ؟ فَقَالُوا: وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا أُسَامَةَ بْنُ
زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَكَلَّمَ أُسَامَةُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ
لَهُ: «أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ» ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ «إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَكُمْ أَنَّ
الشَّرِيفَ إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ
حَدُّوهُ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ
يَدَهَا» 860. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ «مَا كَانَ مِنْ شَرْطٍ لَيْسَ فِي
كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ» 861. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا
هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ،
عَنْ شَيْبَةَ الْخُضَرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «ثَلَاثٌ أَحْلِفُ عَلَيْهِنَّ وَلَوْ حَلَفْتُ عَلَى
الرَّابِعَةِ لَرَجَوْتُ أَنْ لَا آثَمَ أَنْ لَا يَجْعَلَ اللَّهُ مَنْ لَهُ
سَهْمٌ فِي الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ وَسَهْمُ الْإِسْلَامِ الصَّلَاةُ
وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَمَا تَوَلَّى اللَّهَ عَبْدٌ قَطُّ فَيُوَلِّيهِ
غَيْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِذَا أَحَبَّ رَجُلٌ قَوْمًا كَانَ مَعَهُمْ
وَالرَّابِعَةُ لَوْ حَلَفْتُ رَجَوْتُ أَنْ لَا آثَمَ مَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَى
عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» قَالَ
شَيْبَةُ: فَسَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ
عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ عُمَرُ: إِذَا سَمِعْتُمْ بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ
مِنْ مِثْلِ عُرْوَةَ يَرْوِيهِ عَنْ عَائِشَةَ فَاحْفَظُوهُ 862. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو
بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ
عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ أَنَّهُ قَدْ حَفَزَهُ شَيْءٌ
فَتَوَضَّأَ ثُمَّ خَرَجَ وَلَمْ يَتَكَلَّمَ فَاقْتَرَبْتُ مِنَ الْجُدْرَانِ
فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ
وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ قَبْلَ أَنْ تَدْعُونِي فَلَا أُجِيبُكُمْ
وَتَسْأَلُونَ فَلَا أُعْطِيكُمْ وَتَسْتَنْصِرُونِي فَلَا أَنْصُرُكُمْ» 863. أَخْبَرَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَيْلَةً فِي
رَمَضَانَ فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى الْقَابِلَةَ فَاجْتَمَعَ
إِلَيْهِ، ثُمَّ لَمْ يَخْرُجِ الثَّالِثَةَ أَوِ الرَّابِعَةَ فَلَمَّا صَلَّى
الصُّبْحَ قَالَ: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَكَانَكُمُ الْبَارِحَةَ فَلَمْ أَخْرُجْ
إِلَيْكُمْ خَشْيَةَ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْكُمْ وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ» 864. أَخْبَرَنَا
مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى
بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ ﷺ عَنْ عُرْوَةَ
بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا قَامَ
أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَمَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» 865. قَالَ
وَحَدَّثَنِي أَبِي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ الْمُهَاجِرَ بْنَ
عِكْرِمَةَ الْمَخْزُومِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ
الزُّهْرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَعَادَ الْوُضُوءَ فِي
مَجْلِسِهِ فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ «إِنِّي حَكَكْتُ ذَكَرِي» 866. أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ
الزَّهْرَانِيُّ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ
الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أَزْوَاجَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حِينَ تُوُفِّيَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَرَدْنَ أَنْ يَبْعَثْنَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ
يَسْأَلْنَهُ مِيرَاثَهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ عَائِشَةُ لَهُنَّ:
أَلَا تَتَّقِينَ اللَّهَ أَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا نُورَثُ
مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةً» فَرَضِينَ بِقَوْلِهَا وَتَرَكْنَ ذَلِكَ 867. أَخْبَرَنَا
بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، نا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَامَ
حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَأَهْلَلْنَا بِالْعُمْرَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «مَنْ
كَانَ مِنْكُمْ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيُهِلَّ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ثُمَّ لَا
يُحِلُّ حَتَّى يُحِلَّ مِنْهُمَا جَمِيعًا» قَالَتْ: فَقَدِمْتُ مَكَّةَ وَأَنَا
حَائِضٌ فَلَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ وَلَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ
فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ «انْقُضِي رَأْسَكِ
وَامْتَشِطِي وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ وَدَعِي الْعُمْرَةَ» قَالَتْ فَفَعَلَتْ
فَلَمَّا قَضَيْتُ الْحَجَّ أَرْسَلَ مَعِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ
إِلَى التَّنْعِيمِ فَاعْتَمَرَتْ مِنْهُ فَقَالَ هَذِهِ عُمْرَةٌ مَكَانَ عُمْرَتِكِ
قَالَتْ فَأَمَّا الَّذِينَ أَهَلُّوا بِالْعُمْرَةِ فَطَافُوا بِالْبَيْتِ
وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ثُمَّ حَلُّوا ثُمَّ طَافُوا طَوَافًا وَاحِدًا بَعْدَ
مَا رَجَعُوا مِنْ مِنًى بِحَجِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ جَمَعُوا الْحَجَّ
وَالْعُمْرَةَ فَمَا طَافُوا إِلَّا طَوَافًا وَاحِدًا 868. أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا مَالِكٌ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ صَلَّى سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ وَإِنِّي لَأُسَبِّحُهَا وَكَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتْرُكَ الْعَمَلَ أَنْ يُعْمَلَ بِهِ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ
يَعْمَلَهُ مَخَافَةَ أَنْ يَعْمَلَ النَّاسُ ذَلِكَ فَيُفْتَرَضَ عَلَيْهِمْ 869. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ
الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتِ: اجْتَمَعَ أَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَقُلْنَ لِفَاطِمَةَ أَنْ تَقُولَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ
الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجَاءَتْ وَرَسُولُ
اللَّهِ ﷺ فِي مِرْطِ عَائِشَةَ، قَالَتْ: إِنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ
فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَتُحِبِّينَنِي؟» فَقَالَتْ:
نَعَمْ. قَالَ «فَأَحِبِّيهَا» فَرَجَعَتْ إِلَيْهِنَّ فَقَالَتْ لَهُنَّ مَا
قَالَ لَهَا، فَقُلْنَ: إِنَّكِ لَمْ تَصْنَعِي شَيْئًا فَارْجِعِي إِلَيْهِ،
قَالَتْ: وَاللَّهِ لَا أَرْجِعُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبَدًا. قَالَ الزُّهْرِيُّ:
وَكَانَتِ ابْنَةَ أَبِيهَا، فَأَرْسَلْنَ زَيْنَبَ فَقُلْنَ لَهَا: قُولِي
لِلنَّبِيِّ ﷺ إِنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي
قُحَافَةَ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ لَهُ وَأَقْبَلَتْ عَلَيَّ تَشْتُمُنِي، وَكَانَ
هِيَ الَّتِي تُسَامِينِي مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى
النَّبِيِّ ﷺ هَلْ يَنْظُرُ إِلَيَّ بِطَرْفِهِ فَأَنْتَصَرَ مِنْهَا، فَلَمْ
يَتَكَلَّمْ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ لَا يُنْكِرُ، فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهَا فَلَمْ
أَلْبَثْ أَنْ أَفْحَمْتُهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّهَا ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ»
قَالَتْ: وَلَا أَعْرِفُ امْرَأَةً خَيْرًا وَلَا أَكْثَرَ صَلَاةً وَلَا صِلَةَ
رَحِمٍ وَلَا أَبْرَكَ لِشَيْءٍ يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَيْهِ مِنْ زَيْنَبَ مَا
عَدَا سَوْرَةً مِنْ غَرْبِ حِدَّةٍ فِيهَا تُوشِكُ مِنْهَا الْفَيْئَةَ 870. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا الزُّبَيْرُ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ
الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ الْمُصْعَبِ، قَالَ سَمِعْتُ عُرْوَةَ
بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ
اللَّهَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ بَعَثَ مَلَكًا فَيَدْخُلُ
الرَّحِمَ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ فَيَقُولُ: ذَكَرٌ أَوْ
أُنْثَى أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ فِي الرَّحِمِ فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ
أَشَقِيًّا أَمْ سَعِيدًا؟ فَيَقُولُ: شَقِيًّا أَمْ سَعِيدًا فَيَقُولُ أَيْ
رَبِّ فَمَا أَجَلُهُ؟ ثُمَّ يَقُولُ أَيْ رَبِّ فَمَا رِزْقُهُ؟ ثُمَّ يَقُولُ:
أَيْ رَبِّ فَمَا خَلْقُهُ وَخَلَائِقُهُ؟ فَلَا يَقُولُ شَيْئًا إِلَّا فَعَلَهُ
فِي الرَّحِمِ 871. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ خَمِيصَةٌ لَهَا عَلَمٌ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ
إِلَى عَلَمِهَا فِي الصَّلَاةِ فَلَمَّا صَلَّى كَرِهَهَا قَالَ وَأَخَذَهَا
اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَائْتُونِي بِالْأَنْبِجَانِيِّ 872. أَخْبَرَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، نا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي خَمِيصَةٍ لَهَا
أَعْلَامٌ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ أَلْهَتْنِي هَذِهِ الْأَعْلَامُ
اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَائْتُونِي بِمُنْبِجَانِيٍّ 873. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُخَفِّفُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ 874. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تُوُفِّيَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ وَتَرَكَ عِنْدَنَا شَيْئًا مِنْ شَعِيرٍ فَمَا زِلْنَا نَأْكُلُ مِنْهُ
حَتَّى كَالَتْهُ الْجَارِيَةُ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ فَنِيَ وَلَوْ تَرَكَتْهُ لَمْ
تَكِلْهُ لَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ يَبْقَى 875. أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا مَالِكٌ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ صَلَّى الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ طَالِعَةٌ فِي حُجْرَتِهَا لَمْ تَظْهَرْ 876. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا صَالِحٌ وَهُوَ ابْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ عِنْدِي يَهُودِيَّةٌ فَقَالَتْ:
إِنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «بَلْ يَهُودٌ
تُفْتَنُ فِي قُبُورِهِمْ» قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ
قَالَ: يَا عَائِشَةُ أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنَّكُمْ
تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ، قَالَتْ: فَلَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَلَّى
بَعْدُ صَلَاةً إِلَّا تَعَوَّذَ فِيهَا مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ 877. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا يُصِيبُ الْمَرْءَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا
قَضَى اللَّهُ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً»
878. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَا
مِنْ مَرَضٍ أَوْ وَجَعٍ يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ إِلَّا كَانَ كَفَّارَةً لِذَنْبِهِ
حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا وَالنَّكْبَةِ يُنْكَبُهَا» 879. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
اقْتُلُوا الْأَبْتَرَ وَذَا الطُّفَّتَيْنِ فَإِنَّهُمَا يُصِيبَانِ الْحَبَلَ
وَيَطْمِسَانِ الْأَبْصَارَ 880.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ ضِجَاعُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنْ أَدَمٍ
يَنَامُ عَلَيْهِ حَشْوُهُ مِنْ لِيفٍ 881.
أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ الَهُجَيْمِيُّ،
قَالَ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِنَّ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمِ فَأَبْرِدُوهَا
بِالْمَاءِ 882. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ سَوَاءً 883. أَخْبَرَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ شِهَابٍ
أَحَدَّثَكَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَفْطَرَ فِي تَطَوُّعٍ فَلْيَقْضِهْ قَالَ لَمْ أَسْمَعْ مِنْ
عُرْوَةَ فِي ذَلِكَ شَيْئًا وَلَكِنِّي سَمِعْتُ فِي خِلَافَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ
عَبْدِ الْمَلِكِ مِنْ نَاسٍ عَنْ بَعْضِ مَنْ يَسْأَلُ عَائِشَةَ أَنَّهَا
قَالَتْ: كُنْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ صَائِمَتَيْنِ فَقُرِّبَ إِلَيْنَا طَعَامٌ فَابْتَدَرْنَا
فَأَكَلْنَاهُ فَدَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ فَبَادَرَتْنِي إِلَيْهِ حَفْصَةُ وَكَانَتِ
ابْنَةَ أَبِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: اقْضِيَا يَوْمًا آخَرَ. قَالَ قُلْتُ
لِأَبِي قُرَّةَ مُوسَى بْنِ طَارِقٍ أَذَكَرَ ابْنَ جُرَيْجٍ قَالَ قُلْتُ
لِابْنِ شِهَابٍ أَحَدَّثَكَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ مَنْ أَفْطَرَ فِي تَطَوُّعٍ فَلْيَقْضِهْ. قَالَ
إِسْحَاقُ قَرَأْتُ مِثْلَ مَا حَدَّثَنَا رَوْحٌ فَأَقَرَّ بِهِ 884. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ، قَالَتْ طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عِنْدَ إِهْلَالِهِ بِأَطْيَبَ
مَا أَجِدُ 885. أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، نا مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ
بْنُ خُصَيْفَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَا يُصِيبُ
الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ حَتَّى الشَّوْكَةِ إِلَّا قَضَى اللَّهُ بِهَا أَوْ
كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ 886. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ
شُمَيْلٍ، نا أَبُو إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ
الْمَدَنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ يُصِيبُهُ نَصَبٌ
وَلَا وَصَبٌ حَتَّى الشَّوْكَةِ إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ وَمُحِيَتْ
عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةٌ 887. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنْ كُنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لَنَمْكُثُ
شَهْرًا مَا نَسْتَوْقِدُ نَارًا إِنَّمَا هُوَ التَّمْرُ وَالْمَاءُ 888. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنْ كَانَ لَيَأْتِي عَلَيْنَا الشَّهْرُ وَمَا نَسْتَوْقِدُ
بِنَارٍ إِنَّمَا هُوَ التَّمْرُ وَالْمَاءُ وَلَكِنْ جَزَى اللَّهُ نِسَاءً مِنَ
الْأَنْصَارِ خَيْرًا كَانُوا يُهْدُونَ إِلَيْنَا الشَّيْءَ مِنَ اللَّبَنِ 889. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْمَدَنِيُّ وَهُوَ مُحَمَّدُ
بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ
الزُّبَيْرِ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ سَمِعْتُ مِنْ أُمِّي عَائِشَةَ
تَقُولُ كُنَّا نَلْبَثُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مَا يُوقَدُ فِي بَيْتِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ نَارُ مِصْبَاحٍ وَلَا غَيْرِهِ، فَقُلْتُ لَهَا: يَا أُمَّتَاهُ مِمَ
كُنْتُمْ تَعِيشُونَ؟ فَقَالَتْ: مِنَ الْأَسْوَدَيْنِ التَّمْرِ وَالْمَاءِ 890. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْمَدَنِيُّ، قَالَ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ
عُرْوَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ يُدْنِي إِلَيَّ رَأْسَهُ فَأُرَجِّلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ وَكُنْتُ أَغْتَسِلُ
أَنَا وَهُوَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ 891.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ،
قَالَ سَمِعْتُ عَطَاءً، يَقُولُ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا
وَابْنُ عُمَرَ مُسْتَنِدِينَ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ فَسَمِعْنَا اسْتِنَانَ
عَائِشَةَ بِالسُّوَاكِ فَسَمِعَ صَوْتَهَا، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ
الرَّحْمَنِ هَلِ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي رَجَبٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ،
فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّتَاهُ أَلَا تَسْمَعِينَ إِلَى مَا يَقُولُ أَبُو
عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَتْ: وَمَا يَقُولُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قُلْتُ:
يَقُولُ مَا اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي رَجَبٍ وَمَا أَعْتَمَرَ عُمْرَةً
إِلَّا وَهُوَ مَعَهُ فَمَا قَالَ نَعَمْ وَلَا لَا، سَكَتَ 892. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ،
فَقَالَ عُرْوَةُ لِعَائِشَةَ إِنَّ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ اعْتَمَرَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ فِي رَجَبٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ 893. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا
خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ مَا قُبِضَ
نَبِيٌّ قَطُّ إِلَّا جُعِلَ رُوحُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَيُخَيَّرُ بَيْنَ
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ 894. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَابْنُ عُمَرَ يَنْزِلُونَ
الْأَبْطَحَ. قَالَ الزُّهْرِيُّ وَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ،
أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُ ذَلِكَ وَقَالَتْ: إِنَّمَا نَزَلَهُ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ لِيَكُونَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ 895. أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا ابْنُ أَبِي
ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَصُومُ عَاشُورَاءَ وَيَأْمُرُ بِصِيَامِهِ 896. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا
مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَوْ غَيْرِهِ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ،
قَالَتْ جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ لِتُبَايِعَهُ فَأَخَذَ عَلَيْهِنَّ الْآيَةَ {أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ
شَيْئًا} فَلَمَّا ذَكَرَ الزِّنَا وَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا حَيَاءً فَأَعْجَبَ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهَا، قَالَتْ عَائِشَةُ: قُولِي ذَلِكَ فَمَا بَايَعْنَا ﷺ
إِلَّا عَلَى ذَلِكَ، قَالَتْ: فَنَعَمْ إِذًا 897. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ
مُحَمَّدٍ الشَّامِيُّ وَهُوَ صَاحِبُ الْأَوْزَاعِيِّ، نا أَبُو سَلَمَةَ
الْعَامِلِيُّ، حَدَثَنِي الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ حُنَيْنٍ بِالْجِعْرَانَةِ: عَشْرٌ
مُبَاحٌ لِلْمُسْلِمِينَ فِي مَغَازِيهِمُ الْعَسَلُ، وَالْمَاءُ، وَالشَّرَابُ، وَالْخَلُّ،
وَالْمِلْحُ، وَالزَّيْتُ، وَالْحَجَرُ، وَالْعُودُ مَا لَمْ يُنْحَتْ،
وَالْجِلْدُ الطَّرِيُّ، وَالطَّعَامُ يُخْرَجُ بِهِ. قَالَ إِسْحَاقُ: هَذَا
حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ عِنْدَهُمْ فِي حَدِّ التَّرْكِ 898. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ، نا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ،
أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ غَيْلَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صَوْمُ
نَذْرٍ فَلْيَصُمُ عَنْهُ وَلِيُّهُ» قَالَ إِسْحَاقُ: السُّنَّةُ هَذَا 899. أَخْبَرَنَا
أَبُو قُرَّةَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ عُقْبَةَ يَذْكُرُ
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنِ الْقُبْلَةِ
لِلصَّائِمِ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُقَبِّلُ أَزْوَاجَهُ وَهُوَ
صَائِمٌ ثُمَّ ضَحِكَتْ 900. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، وَعَمْرَةَ، أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ ﷺ
أَرْسَلْنَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ يَسْأَلْنَ مِيرَاثَهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَرْسَلَتْ
إِلَيْهِنَّ عَائِشَةُ: أَلَا تَتَّقِينَ اللَّهَ أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: إِنَّا لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ 901. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ خَرْجَةً ثُمَّ دَخَلَ وَقَدْ عَلَّقْتُ قِرَامَ سِتْرٍ فِيهِ الْخَيْلُ
أُولَاتُ الْأَجْنِحَةِ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ انْزِعِيهِ 902. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ أَخْبِرْتُ عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تَذْكُرُ شَأْنَ خَيْبَرٍ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَبْعَثُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ
فَيَخْرُصُ عَلَيْهِمُ النَّخْلَ حِينَ يَطِيبُ أَوَّلُ الثَّمَرَةِ قَبْلَ أَنْ
تُؤْكَلَ ثُمَّ يُخِيِّرُ الْيَهُودَ فَيَأْخُذُونَهُ بِذَلِكَ الْخَرْصَ أَمْ
يَدَعُونَهُ وَإِنَّمَا كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ كَيْ تُحْصَى الزَّكَاةُ قَبْلَ
أَنْ يُؤْكَلَ التَّمْرُ وَيُفَرَّقَ 903.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ
يُسْتَعْذَبُ لَهُ الْمَاءُ مِنْ بِئْرِ السُّقْيَا 904. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَفْرَدَ الْحَجَّ وَلَمْ يَعْتَمِرْ مَا يُرْوَى عَنْ عَبَّادِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 905. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ
الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ يَقُولُ:
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ،
أَنَّ عَبَّادَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ
أمَّ الْمُؤْمِنِينَ حَدَّثَتْهُ قَالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي احْتَرَقْتُ، فَسَأَلَهُ مَا لَهُ؟ فَقَالَ:
أَفْطَرْتُ فِي رَمَضَانَ، ثُمَّ جَلَسَ فَأُتِيَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِمِكْتَلٍ
عَظِيمٍ يُدْعَى الْعَرَقَ فِيهِ تَمْرٌ، فَسَأَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ
الرَّجُلِ فَقَالَ: أَيْنَ الْمُحْتَرِقُ؟ فَقَامَ الرَّجُلُ فَقَالَ: تَصَدَّقْ
بِهَذَا 906. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ
بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
كُلُّ صَلَاةٍ لَا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَهِيَ خِدَاجٌ 907. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ حَمْزَةَ،
عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
«اللَّهُمَّ حَاسِبْنِي حِسَابًا يَسِيرًا» فَقُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْحِسَابُ الْيَسِيرُ؟ فَقَالَ: هُوَ أَنْ يَنْظُرَ فِي
سَيِّئَاتِهِ فَيَتَجَاوَزَ لَهُ عَنْهَا فَإِنَّهُ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ
فَقَدْ هَلَكَ وَمَا أَصَابَ الْمُؤْمِنَ مِنْ نَكْبَةٍ إِلَّا كَفَّرَ بِهَا عَنْهُ
مِنْ سَيِّئَاتِهِ حَتَّى الشَّوْكَةِ يَشُوكُهُ 908. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ عَبَّادِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ، أَمَرَتْ أَنْ يُمَرَّ
بِجَنَازَةِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْمَسْجِدِ فَتُصَلَّى عَلَيْهِ،
فَأَنْكَرَ النَّاسُ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: مَا أَسْرَعَ مَا نَسِيَ
النَّاسُ، مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى سُهَيْلِ ابْنِ الْبَيْضَاءِ إِلَّا
فِي الْمَسْجِدِ 909. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ يَقُولُ عِنْدَ وَفَاتِهِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي
وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ»
910. أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عِنْدَ مَوْتِهِ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى صَدْرِهَا
يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ» 911. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: قَدِمَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حُلَّةٌ مِنْ عِنْدَ
النَّجَاشِيِّ أَهْدَاهَا لَهُ فِيهَا خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ فَصٌّ حَبَشِيٌّ
فَأَهْوَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيَدِهِ مُعْرِضَا أَوْ بِبَعْضِ أَصَابِعِهِ
فَأَعْطَاهَا أُمَامَةَ بِنْتَ أَبِي الْعَاصِ فَقَالَ: «تَحَلِّي بِهَذَا يَا بُنَيَّةُ» 912. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
لَمَّا تُوُفِّي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَحْدَقَ بِهِ أَصْحَابُهُ وَشَكُّوا فِي
غُسْلِهِ فَقَالُوا نُجَرِّدُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَمَا نُجَرِّدُ مَوْتَانَا أَمْ
كَيْفَ نَصْنَعُ؟ فَأَرْسَلَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ سِنَةً فَمَا مِنْهُمْ أَحَدٌ
يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِي مِنَ الْبَيْتِ لَا يَدْرُونَ مَنْ
هُوَ أَنِ اغْسِلُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ قَالَ فَغَسَّلُوا رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ وَعَلَيْهِ قَمِيصُهُ، قَالَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَوِ اسْتَقْبَلْتُ
مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا غَسَّلَهُ غَيْرُ نِسَائِهِ مَا يُرْوَى عَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 913. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ
مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «نَاوِلِينِي
الْخُمْرَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ» فَقُلْتُ: إِنِّي حَائِضٌ، فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «لَيْسَتْ حَيْضَتُكِ بِيَدِكِ» 914. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 915. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا
مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَا نَرَى إِلَّا الْحَجَّ فَلَمَّا كُنَّا بِسَرِفَ
حِضْتُ فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا أَبْكِي قَالَ: «مَا لَكِ؟
أَنَفِسْتِ» قُلْتُ: نَعَمْ فَقَالَ: «هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ
فَاقْضِ مَا يَقْضِي الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ». ضَحَّى
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ نِسَائِهِ بِالْبَقَرِ 916. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، نا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ،
أَنَّهَا قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَقَدْ سَتَرْتُ بِقِرَامٍ
فِيهِ تَمَاثِيلُ فَلَمَّا رَآهُ تَلَوَّنَ وَجْهُهُ ثُمَّ هَتَكَهُ بِيَدِهِ
وَقَالَ: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ
يُشَبِّهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ»
917. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَ ذَلِكَ وَقَالَتْ
فَقَطَعْنَاهُ فَجَعَلْنَا مِنْهُ وِسَادَةً أَوْ وِسَادَتَيْنِ 918. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الْقَاسِمِ
بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ رَجُلٍ
طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا أَوِ الْبَتَّةَ فَتَزَوَّجَهَا آخَرُ ثُمَّ
طَلَّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا أَتَرْجِعُ إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ
فَقَالَ لَا حَتَّى يَذُوقُ الْآخَرُ مِنْ عُسَيْلَتِهَا كَمَا ذَاقَ الْأَوَّلُ 919. أَخْبَرَنَا
خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ الَهُجَيْمِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ بَعْدَ مَوْتِهِ فَرَأَيْتُ
دُمُوعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَسِيلُ عَلَى خَدَّيْهِ 920. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ بِهَذَا
الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَقَالَ: عَلَى خَدَّيْ عُثْمَانَ 921. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا جَعْفَرُ
بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ جُلَسَاءِ
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُكْفَأُ الْإِسْلَامُ كَمَا يُكْفَأُ الْإِنَاءُ فِي
شَرَابٍ يُقَالُ لَهَا الطِّلَاءُ»
922. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَفْتِلُ قَلَائِدَ
هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَيَبْعَثُ بِهِ ثُمَّ لَا يَعْتَزِلُ شَيْئًا مِمَّا يَعْتَزِلُهُ
الْمُحْرِمُ 923. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ،
عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فَتَلْتُ قَلَائِدَ بُدْنِ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَيَبْعَثُ بِهِ ثُمَّ لَا يَعْتَزِلُ شَيْئًا فَقَلَّدَهَا
وَأَشْعَرَهَا وَأَهْدَاهَا فَمَا حَرُمَ عَلَيْهِ شَيْءٌ كَانَ حِلًّا لَهُ 924. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وَعَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ أَيَرْجِعُ النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ وَأَرْجِعُ بِنُسُكٍ وَاحِدٍ؟ فَقَالَ
لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: انْتَظِرِي حَتَّى إِذَا تَطَهَّرْتِ خَرَجْتِ إِلَى
التَّنْعِيمِ وَأَهْلَلْتِ بِعُمْرَةٍ مِنْ ثَمَّ وَلَكِنَّهَا عَلَى قَدْرِ
نَفَقَتِكِ أَوْ نَصَبِكِ، شَكَّ ابْنُ عَوْنٍ 925. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، نا عُبَيْدُ
اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ يَا
رَسُولَ اللَّهِ مَا أَرَى صَفِيَّةَ إِلَّا حَابِسَتَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: أَمَا كَانَتْ طَافَتْ يَوْمَ النَّحْرِ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَلَا حَبْسَ عَلَيْكِ
926. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْقَاسِمِ
بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّمَا جُعِلَ
الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَالسَّعْيِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِإِقَامَةِ
ذِكْرِ اللَّهِ 927. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِيَدِي
لِإِحْرَامِهِ وَقَبْلَ أَنْ يَزُورَ الْبَيْتَ لِإِحْلَالِهِ 928. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لِإِحْرَامِهِ حِينَ
أَحْرَمَ وَلِحِلِّهِ حِينَ حَلَّ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ 929. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَهُ 930. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا
أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:: طَيَّبْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لِإِحْرَامِهِ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ وَلِإِحْلَالِهِ حِينَ
حَلَّ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ.
931. أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِيُّ، نا الْمُفَضَّلُ
بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَهِ قَالَ الْقَاسِمُ: وَلَمْ يَكُنْ طِيبُهُ كَطِيبِكُمْ
هَذَا الْخَائِزَ إِنَّمَا كَانَ الذَّرِيرَةَ وَنَحْوَهَا يَذْهَبُ سَرِيعًا
وَإِنَّمَا خَلَّقَ أَحَدُكمْ رَأْسَهُ وَقَدْ بَقِيَ فِيهِ مِنَ الطِّيبِ بَعْدُ 932. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
وَعَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَا: كَانَ لِلنَّبِيِّ ﷺ مُؤَذِّنَانِ
بِلَالٌ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ بِلَالًا
يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا أَذَانَ ابْنِ أُمِّ
مَكْتُومٍ» قَالَ الْقَاسِمُ: وَمَا كَانَ بَيْنَهُمَا إِلَّا أَنْ يَنْزِلَ هَذَا
وَيَرْقَى هَذَا 933. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنِ
الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ بِلَالًا
يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا أَذَانَ ابْنِ أُمِّ
مَكْتُومٍ» قَالَ الْقَاسِمُ: وَمَا كَانَ بَيْنَهُمَا إِلَّا أَنْ يَنْزِلَ هَذَا
وَيَرْقَى هَذَا 934. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ،
عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «السِّوَاكُ
مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ» وَقَالَ: «إِنَّ فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ
شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا
السَّامُ؟ فَقَالَ: «الْمَوْتُ»
935. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، قَالَتْ: وَلَكِنْ كَانَ
أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ. 936. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي
مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ سَالِمًا
مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ فِي بَيْتِهِمْ فَأَتَتِ ابْنَةُ
سُهَيْلٍ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَالِمًا بَلَغَ
الرِّجَالَ وَعَقَلَ مِثْلَ مَا عَقَلُوا وَإِنِّي أَظُنُّ فِي نَفْسِ أَبِي
حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِهِ شَيْءٌ، فَقَالَ: «أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ،
وَيَذْهَبْ عَنْ نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مَا يَجِدُ» فَرَجَعَتْ إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ وَذَهَبَ عَنْ نَفْسِ أَبِي
حُذَيْفَةَ مَا كَانَ يَجِدُ 937.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ،
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ الْقَاسِمَ
بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ
سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: إِنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي
حُذَيْفَةَ قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَلِمَ مِثْلَ مَا عَلِمُوا
وَهُوَ مَعَنَا فِي بَيْتِنَا فَقَالَ أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ 938. أَخْبَرَنَا
الْفَضْلُ بْنُ السِّينَانِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ رُخْصَةً مِنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ لِسَالِمٍ ثُمَّ لَمْ يُرَخِّصْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي رِضَاعٍ عَلَى
فَرْقٍ لِأَحَدٍ بَعْدَهُ 939. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ، أنا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَرَأَ {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ
مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} تَلَا الْآيَةَ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «سَمَّاهُمُ
اللَّهُ لَكُمْ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَاحْذَرُوهُمْ» 940. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ الْمَكِّيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا
خَرَجَ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَطَارَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ
فَخَرَجَتَا مَعَهُ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا كَانَ اللَّيْلُ سَارَ مَعَ
عَائِشَةَ يَتَحَدَّثُ مَعَهَا فَقَالَتْ حَفْصَةُ: لِعَائِشَةَ إِنْ شِئْتِ فَارْكِبِي
بَعِيرِي فَأَرْكَبُ بَعِيرَكِ فَتَنْظُرِي وَأَنْظُرُ فَرَكِبَتْ عَائِشَةُ
فَغَارَتْ فَلَمَّا نَزَلُوا جَعَلَتْ تُدْخِلُ رِجْلَيْهَا بَيْنَ الْإِذْخَرِ
وَتَقُولُ: اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَلَيَّ حَيَّةً أَوْ عَقْرَبًا تَلْدَغُنِي، هُوَ
رَسُولُكَ فَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ لَهُ شَيْئًا 941. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا عَلِيُّ
بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ
مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ نَذَرَ أَنْ
يَعْصِيَ اللَّهَ فَلَا يَعْصِهِ وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْ» 942. أَخْبَرَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا مَالِكٌ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ
الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ نَذَرَ أَنْ
يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِي اللَّهَ فَلَا يَعْصِهْ» 943. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ رَبِيعَةَ
الرَّأْيِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
قَالَ: «أَظْهِرُوا النِّكَاحَ وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالْغِرْبَالِ» 944. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا أَبُو عِيسَى مُوسَى بْنُ بَكْرٍ الْأَنْصَارِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ
بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَعْظَمُ النِّكَاحِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُ
مَؤُنَةً، فَقَالَ لَهُ أَبِي: أَسَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَ: نَعَمْ،
هَكَذَا أُخْبِرْتُ. قَالَ إِسْحَاقُ: قُلْتُ لِلْمُلَائِيِّ: هُوَ أَبُو عِيسَى الْأَنْصَارِيُّ؟
فَقَالَ: نَعَمْ 945. قَالَ إِسْحَاقُ وَذَكَرَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ
شَيْخٍ، سَمَّاهُ عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ 946. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا زُهَيْرٌ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ،
عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَعَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ
مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا تَنْتَبِذُوا
فِي الْجَرِّ وَلَا فِي الدُّبَّاءِ وَلَا فِي الْمُزَفَّتِ وَلَا فِي النَّقِيرِ،
وَكُلُّ شَرَابٍ مُسْكِرٌ فَهُوَ حَرَامٌ» 947. أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَهْدِيَّ بْنَ مَيْمُونٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَا أَسْكَرَ الْفَرَقُ فَالْحَسْوَةُ مِنْهُ حَرَامٌ 948. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ
الْجُمَحِيُّ، نا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَ
الْحَدِيثِ 949. أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ
سَمِعْتُ لَيْثَا، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ،
عَنْ عَائِشَةَ، لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَا أَسْكَرَ
الْفَرَقُ فَالْأُوقِيَّةُ مِنْهُ حَرَامٌ» 950. أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ،
قَالَ: سَمِعْتُ مَهْدِيَّ بْنَ مَيْمُونٍ، وَالرَّبِيعَ بْنَ صُبَيْحٍ
يُحَدِّثَانِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الْمَدَنِيِّ عَمْرِو بْنِ سَالِمٍ عَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَا
أَسْكَرَ الْفَرَقُ قَالَ أَحَدُهُمَا فَالْأُوقِيَّةُ مِنْهُ حَرَامٌ وَقَالَ:
الْآخَرُ فَمِلْءُ الْكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ 951. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ،
نا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ قَالَ: «اللَّهُمَّ
صَيِّبًا هَنِيئًا» 952. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا
رَأَى الْغَيْثَ قَالَ: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا - أَوْ قَالَ صَيِّبًا هَنِيًّا» 953. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْحَيَّةُ
فَاسِقَةٌ وَالْعَقْرَبُ فَاسِقَةٌ وَالْفَأْرَةُ فَاسِقَةٌ وَالْغُرَابُ فَاسِقٌ»
فَقَالَ إِنْسَانٌ لِلْقَاسِمِ: أَيُؤْكَلُ الْغُرَابُ؟ فَقَالَ: وَمَنْ
يَأْكُلُهُ وَقَدْ سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَاسِقًا 954. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُلَيْكِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ،
عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ
خَيْرًا جَعَلَ لَهُ وَزِيرًا إِنْ ذَكَرَ أَعَانَهُ وَإِنْ نَسِيَ أَذْكَرَهُ» 955. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ، نا حَمَّادٌ وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ،
عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«إِنَّ اللَّهَ لَيُرَبِّي لِأَحَدِكُمُ التَّمْرَةَ وَاللُّقْمَةَ كَمَا يُرَبِّي
أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ أُحُدٍ» 956. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا
افْتَتَحَ الصَّلَاةَ جَالِسًا رَكَعَ جَالِسًا وَإِذَا افْتَتَحَ قَائِمًا رَكَعَ
قَائِمًا 957. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ
أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَهُوَ الْفَرَقُ 958. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ
الْإِنَاءِ الْوَاحِدِ 959. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، نا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ،
عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْسِلُ أَنَا وَرَسُولُ
اللَّهِ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ غَيْرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَأْخُذُ
أَوَّلَ مَرَّةٍ ثُمَّ آخُذُ أَنَا بَعْدَهُ 960. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا أَفْلَحُ
بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِيَدِي عِنْدَ إِحْرَامِهِ 961. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لِحُرُمِهِ وَطَيَّبْتُهُ قَبْلَ
أَنْ يُفِيضَ 962. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَا: ثنا
شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنَّ امْرَأَةً اسْتُحِيضَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقِيلَ لَهَا:
إِنَّهُ عِرْقٌ فَأُمِرَتْ أَنْ تُؤَخِّرَ الظُّهْرَ وَتُعَجِّلَ الْعَصْرَ
وَتَغْتَسِلَ وَتُصَلِّيَ وَتُؤَخِّرَ الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلَ الْعِشَاءَ
وَتَغْتَسِلَ وَتُصَلِّيَ قَبْلَ الصُّبْحِ غُسْلًا وَتُصَلِّي وَتُؤَخِّرَ
الْمَغْرِبَ فَقُلْتُ لَهُ: عَنِ النَّبِيِّ ﷺ؟ فَقَالَ: مَا أَنَا بِمُحَدِّثُكَ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ شَيْئًا 963.
أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِيُّ، نا زَائِدَةُ، عَنْ
لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْهَا فَقَالَتْ: إِذَا حَاضَتْ إِحْدَانَا
ثُمَّ طَهُرَتْ أَتَقْضِي الصَّلَاةَ؟ فَقَالَتْ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَكَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ ثُمَّ تَطْهُرُ فَلَا يَأْمُرُنَا بِالْقَضَاءِ
وَلَا نَقْضِيهِ 964. أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فِي سَفَرٍ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ أَوْ بِذَاتِ الْجَيْشِ
انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ
وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ مَاءٌ فَأَتَى النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ
فَقَالُوا: أَلَا تَرَى إِلَى عَائِشَةَ حَبَسَتِ النَّاسَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ
فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ
نَامَ وَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ طَعَنَ بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي فَمَا
مَنَعَنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلَّا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ وَاضِعًا
رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آيَةَ التَّيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا فَقَالَ
أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ: مَا هَذَا بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ
قَالَتْ: فَبَعَثْنَا الْبَعِيرَ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ فَوَجَدْنَا الْعِقْدَ
تَحْتَهُ 965. أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، نا ابْنُ مَوْهَبٍ
وَهُوَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ،
قَالَ كَانَ لِعَائِشَةَ غُلَامٌ وَجَارِيَةٌ قَالَتْ: فَأَرَدْتُ أَنْ أَعْتِقَهَا
فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «ابْدَئِي بِالْغُلَامِ قَبْلَ
الْجَارِيَةِ» 966. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ فِي بَرِيرَةَ ثَلَاثُ قَضِيَّاتٍ أَرَادَ أَهْلُهَا أَنْ يَبِيعُوهَا
وَيَشْتَرِطُوا الْوَلَاءَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ:
«اشْتَرِيهَا وَاشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلَاءَ فَإِنَّ الْوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ»
وَأُعْتِقَتْ فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا وَكَانَ
النَّاسُ يَتَصَدَّقُونَ عَلَى بَرِيرَةَ فَتُهْدِي لَنَا مِنْهُ فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «كُلُوهُ فَإِنَّهُ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ» 967. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ:
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: لَمَّا أُصِيبَ جَعْفَرٌ عَرَفْنَا فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
الْحُزْنَ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ فِي بَيْتِي، فَقَالَ: إِنَّ
النِّسَاءَ غَلَبْنَنَا وَفَتَنَّنَا وَيَنُحْنَ عَلَى جَعْفَرٍ، فَقَالَ:
«اذْهَبْ فَأَسْكِتْهُنَّ» فَذَهَبَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اذْهَبْ فَأَسْكِتْهُنَّ» قَالَتْ عَائِشَةُ: وَرُبَّمَا
أَضَرَّ التَّكَلُّفُ أَهْلَهُ، فَذَهَبَ ثُمَّ جَاءَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ مِثْلَ
ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اذْهَبْ فَأَسْكِتْهُنَّ فَإِنْ أَبَيْنَ فَاحْثُ
فِي وُجُوهِهِنَّ التُّرَابَ» فَقُلْتُ فِي نَفْسِي بُعْدًا لَكَ وَسُحْقًا قَدْ
كُنْتَ غَنِيًّا عَنْ هَذَا فَوَاللَّهِ مَا هُنَّ بِمُطِيعَاتِكَ وَمَا أَنْتَ
بِمُطِيعِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 968.
أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، نا ابْنُ عَجْلَانَ،
عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: إِنْ كَانَ لَيَمُرُّ بِنَا أَوْ بِآلِ مُحَمَّدٍ الشَّهْرُ أَوْ نِصْفُ
الشَّهْرِ مَا نُوقِدُ فِيهِ نَارًا لِمِصْبَاحٍ وَلَا لِغَيْرِهِ، قُلْتُ: فَمَا
يُعَيِّشُكُمُ؟ قَالَتْ: التَّمْرُ وَالْمَاءُ 969. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا
أَيُّوبُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَتْ سَوْدَةُ امْرَأَةً ضَخْمَةً ثَبِطَةً اسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ أَنْ تُفِيضَ مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ فَأَذِنَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ،
فَكَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: وَدِدْتُ بِأَنِّي كُنْتُ أَسْتَأْذِنُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ كَمَا اسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ 970. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ
الْعَقَدِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ التَّيْمِيُّ، قَالَ:
سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ وَلِي مِنْكُمْ عَمَلًا أَوْ شَيْئًا فَأَرَادَ اللَّهُ
بِهِ خَيْرًا جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ صِدْقٍ إِنْ ذَكَرَ أَعَانَهُ وَإِنْ نَسِيَ
ذَكَّرَهُ» 971. أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ، نا شُعْبَةُ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
حَصَّلْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ثَوْبًا وَهُوَ يُصَلِّي فِيهِ
تَصَاوِيرُ، قَالَتْ: فَكَرِهَهُ وَنَهَى عَنْهُ فَجَعَلْنَا مِنْهُ وَسَائِدَ 972. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي وَبَيْنَ
يَدَيْهِ ثَوْبٌ فِيهِ تَصَاوِيرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَخِّرِي هَذَا
عَنَّا» قَالَتْ: فَجَعَلْنَا مِنْهُ وَسَائِدَ 973. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا
مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَّ
عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ
مُسْتَنِدَةٌ لِقِرَامٍ فِيهِ صُورَةُ تَمَاثِيلٍ فَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ فَأَهْوَى
إِلَى الْقِرَامِ فَهَتَكَهُ وَقَالَ: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ» 974. أَخْبَرَنِي الثَّقَفِيُّ، نا
أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا اشْتَرَتْ
بِسِتْرٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ قَالَتْ: فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَوَقَفَ عَلَى
الْبَابِ فَعَرَفْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ فَقُلْتُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ
غَضَبِ اللَّهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ 975.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ ابْنُ
وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ غَيْلَانَ الرُّعَيْنِيُّ، وَيَزِيدُ أَبُو
السِّمْطِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يُؤْتَى بِالْجِنَازَةِ وَأَنَا
فِي شَيْءٍ فَيَخْفَى عَلَيَّ التَّكْبِيرُ فَقَالَ: «لَا عَدَدَ إِنَّمَا
أَنْتُمْ شُفَعَاءُ فَلْيَجْهَدْ بِتَشْفِيعٍ لِمَنْ يَشْفَعُ» 976. أَخْبَرَنَا
بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي مَوْلَى آلِ السِّمْطِ عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْقَاسِمِ،
عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ فِي الْجِنَازَةِ: «لَا عَدَدَ
وَلَا قَضَاءَ» 977. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ،
مِنْ وَلَدِ الْمِسْوَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَأَلْتُ
الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ رَجُلٍ أَوْصَى مِنْ مَسَاكِنَ بِثُلُثِ كُلِّ
مَسْكَنٍ فَقَالَ الْقَاسِمُ: أَرَى أَنْ يُجْمَعَ ذَلِكَ كُلَّهُ فِي مَسْكَنٍ
وَاحِدٍ، أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ عَمِلَ
بِغَيْرِ عَمَلِنَا فَهُوَ رَدٌّ»
978. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ
دُكَيْنٍ، نا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ فِي
شَهْرِ الْحَجِّ فَلَمَّا نَزَلْنَا سَرِفَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى أَصْحَابِهِ
فَقَالَ: «مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَأُحِبُّ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً
فَلْيَفْعَلْ وَأَمَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ فَلَا» قَالَتْ: فَكَانَ مَعَ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَمَعَ أَصْحَابٍ لَهُ ذِي قُوَّةٍ الْهَدْيُ فَلَمْ يَكُنْ
لَهُمْ عُمْرَةً فَالْآخِذُ بِالْأَقْوَالِ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ الْهَدْيُ
وَالتَّارِكُ لَهَا قَالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا أَبْكِي،
فَقَالَ: «مَا يُبْكِيكِ؟» فَقُلْتُ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ لِأَصْحَابِكَ مَا قُلْتَ فَمُنِعْتُ
الْعُمْرَةَ، فَقَالَ: «وَمَا شَأْنُكِ؟» فَقُلْتُ: لَا أُصَلِّي، قَالَ: «فَلَا
يَضُرُّكِ إِنَّمَا أَنْتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِ آدَمَ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْكِ
مَا كَتَبَ عَلَيْهِنَّ فَكُونِي عَلَى حَجَّتِكِ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ
يَرْزُقَكِيهِمَا» قَالَتْ: فَلَبِثْنَا حَتَّى إِذَا نَفَرْنَا نَزَلَ
الْمُحَصَّبَ دَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: «أَخْرِجْ
أُخْتَكَ مِنَ الْحَرَمِ فَلْتُهِلَّ بِعُمْرَةٍ ثُمَّ افْرُغَا مِنْ طَوَافِكُمَا
فَإِنِّي أَنْظُرُكُمَا هَاهُنَا حَتَّى تَأْتِيَانِي» قَالَ: فَجِئْنَا مِنْ
جَوْفِ اللَّيْلِ فَقَالَ: «أَفَرَغْتُمَا؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ، وَنَادَى
بِالرَّحِيلِ فِي أَصْحَابِهِ فَارْتَحَلَ وَارْتَحَلَ النَّاسُ إِلَى الْبَيْتِ
فَطَافَ بِهِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ ثُمَّ خَرَجَ مُتَوَجِّهًا إِلَى الْمَدِينَةِ
979. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
نَزَلْنَا الْمُزْدِلِفَةَ فَاسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَنْ
تَدْفَعَ قَبْلَ حَطْمَةِ النَّاسِ فَكَانَتِ امْرَأَةً بَطِيئَةً فَدَفَعَتْ
قَبْلَ حَطْمَةِ النَّاسِ وَقَبْلَهُ أَقَمْنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا فَدَفَعْنَا بِدَفْعَتِهِ،
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَأَنْ أَكُونَ اسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَمَا
اسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ فَدَفَعْتُ قَبْلَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَيْءٍ
مَفْرُوحٍ بِهِ 980. أَخْبَرَنَا مُوسَى، نا مُفَضَّلُ بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ عَائِشَةَ
حَدَّثَتْهُ قَالَتْ: طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِيَدَيَّ لِإِحْرَامِهِ قَبْلَ
أَنْ يُحْرِمَ وَلِإِحْلَالِهِ قَبْلَ أَنْ يُفِيضَ إِلَى الْبَيْتِ . قَالَ الْقَاسِمُ:
وَلَمْ يَكُنْ طِيبُهُمْ كَطِيبِكُمْ هَذَا إِنَّمَا كَانَ طِيبُهُمُ الْغَالِيَةَ
وَالذَّرِيرَةَ قَدْ تَذْهَبُ فِي سَاعَةٍ مِنَّ النَّهَارِ وَأَمَّا طِيبُهُمُ
الْيَوْمَ الْخَاثِرُ يُخَلِّقُ أَحَدُهُمْ رَأْسَهُ ثُمَّ يُوجَدُ الرِّيحُ
مِنْهُمْ مَا يُرْوَى عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ
زُرَارَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 981. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ «كَانَ
يَقْطَعُ فِي رُبُعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا» 982. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ فِي رُبْعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا» 983. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ مِنْ وَلَدِ
الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ،
عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا تُقْطَعُ يَدُ
السَّارِقِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ رُبْعَ دِينَارٍ فَصَاعِدًا» 984. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَخِي
عَمْرَةَ عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ مَا نَرَى إِلَّا الْحَجَّ فَأَمَرَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ مَنْ كَانَ طَافَ بِالْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ إِلَّا أَنْ يَكُونَ
سَاقَ هَدْيًا قَالَتْ: وَأُتِينَا بِلَحْمِ بَقَرٍ فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ فَقَالُوا:
ذَبَحَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ أَزْوَاجِهِ 985. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ،
نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، أَنَّهَا سَمِعْتُ عَائِشَةَ، تَقُولُ:
لَوْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَأَى مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ بَعْدَهُ
لَمَنَعَهُنَّ الْمَسَاجِدَ كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ . قَالَ:
يَحْيَى فَقُلْتُ لِعَمْرَةَ: أَوَكَانَ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُنِعْنَ الْمَسْجِدَ؟
فَقَالَتْ: نَعَمْ 986. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَوْ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَأَى النِّسَاءَ الْيَوْمَ لَنَهَاهَنَّ عَنِ الْخُرُوجِ أَوْ حَرَّمَ
عَلَيْهِنَّ الْخُرُوجَ، تَعْنِي إِلَى الْمَسَاجِدِ 987. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ،
نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنِ
الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَتْ: كَانَ النَّاسُ يَرُوحُونَ كَهَيْئَتِهمْ
فَقِيلَ لَهُمْ: «لَوِ اغْتَسَلْتُمْ»
988. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَخِي عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ،
قَالَتْ: إِنْ كُنْتُ لَأَرَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ
صَلَاةِ الْفَجْرِ فَيُخَفِّفُهُمَا حَتَّى أَقُولَ: مَا قَرَأَ فِيهَا بِأُمِّ الْكِتَابِ
989. أَخْبَرَنَا
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ يُخَفِّفُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ حَتَّى أَقُولَ فِي نَفْسِي: مَا قَرَأَ
فِيهِمَا بِأُمِّ الْكِتَابِ 990.
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ
عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كُلُّ شَرْطٍ
لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ» 991. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
أَبِي بَكْرٍ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ عَمْرَةَ
بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «مَا عَلِمْنَا بِدَفْنِ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَتَّى سَمِعْنَا أَصْوَاتَ الْمَسَاحِي مِنَ اللَّيْلِ
لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ» 992. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ، نا أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ
نَجِيحٌ السِّنْدِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَقَالَ: مَاذَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: قُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالُوا: مَاذَا
نَقُولُ لَهُ؟ فَقَالَ: «قُولُوا يَرْحَمُكَ اللَّهُ» فَقَالَ: مَاذَا أَقُولُ
لَهُمْ؟ فَقَالَ: «قُلْ يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ» 993. أَخْبَرَنَا
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ أنا الْحَجَّاجُ، عَنْ أَبِي
بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «إِذَا رَمَيْتُمْ وَذَبَحْتُمْ فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا
النِّسَاءَ وَحَلَّ لَكُمُ الثِّيَابُ وَالطِّيبُ» 994. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا الْحَجَّاجُ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا رَمَى وَذَبَحَ
وَحَلَقَ فَقَدْ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا النِّسَاءَ» 995. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا الْحَجَّاجُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ،
عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ 996. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ،
نا حَارِثَةُ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يُمْنَعُ فَضْلُ مَاءٍ وَلَا تُبَاعُ ثَمَرَةٌ
حَتَّى يَبْدُو صَلَاحُهَا».
997. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، نا حَارِثَةُ بْنُ أَبِي
الرِّجَالِ، عَنْ عَمْرَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «إِذَا تَوَضَّأَ فَوَضَعَ يَدَهُ
فِي الْإِنَاءِ يُسَمِّي اللَّهَ فَيَتَوَضَّأُ وَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ» 998. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا حَارِثَةُ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ
وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ» 999. أَخْبَرَنَا
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا حَارِثَةُ، عَنْ عَمْرَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ
كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا خَلَا فِي الْبَيْتِ؟ قَالَتْ: أَلْيَنَ
النَّاسِ بَسَّامًا ضَحَّاكًا 1000.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ نا
حَارِثَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ «تَوَضَّأَ مِنْ إِنَاءٍ قَدْ أَصَابَتِ الْهِرَّةُ مِنْهُ قَبْلَ ذَلِكَ» 1001. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا دَاوُدُ بْنُ صَالِحٍ التَّمَّارُ، عَنْ
أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ فِي الْهِرَّةِ إِنَّمَا هِيَ مِنَ
الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَتَوَضَّأُ
بِفَضْلِهَا 1002. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ فِيهَا
قِرَاءَةً فَقُلْتُ: قِرَاءَةُ مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: قِرَاءَةُ حَارِثَةَ بْنِ
النُّعْمَانِ، فَذَلِكُمُ الْبِرُّ، فَذَلِكُمُ الْبِرُّ 1003. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: نِمْتُ فَرَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ فَسَمِعْتُ صَوْتَ
قِرَاءَةٍ تَقُولُ: فَقُلْتُ: قِرَاءَةُ مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: قِرَاءَةُ حَارِثَةَ
بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فَذَاكَ الْبِرُّ، فَذَاكَ الْبِرُّ»
وَكَانَ مِنْ أَبَرِّ النَّاسِ بِأُمِّهِ 1004. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِ عَظْمِ
الْحَيِّ» 1005. أَخْبَرَنَا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ الْوَزَّانُ، نا عِيسَى الْأَزْرَقُ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، قَالَ: سَأَلْتُ حَمَّادًا عَنِ الرَّجُلِ يَقْطَعُ
مِنَ الْمَيِّتِ يَدًا أَوْ رِجْلًا، قَالَ: لَيْسَ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ قِصَاصٌ
يَرَى الْإِمَامُ فِيهِ رَأْيَهُ بِضَرْبٍ يُوجِعُ أَوْ حَبْسٍ 1006. أَخْبَرَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ
عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَزَلَ الْقُرْآنُ
بِعَشْرِ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسِ رَضَعَاتٍ
مَعْلُومَاتٍ ثُمَّ تُوُفِّي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهُنَّ مِمَّا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ
1007. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا حَارِثَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ،
عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُهَا عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُومُ فَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ
وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ حِذَاءَ مِنْكَبَيْهِ وَيُكَبِّرُ، ثُمَّ يَرْكَعُ فَيَضَعُ
يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَيُجَافِي بِعَضُدَيْهِ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ
وَيُقِيمُ صُلْبَهُ وَيَقُومُ قِيَامًا هُوَ أَطْوَلُ مِنْ قِيَامِكُمُ هَذَا
قَلِيلًا، ثُمَّ يَسْجُدُ فَيَضَعُ يَدَيْهِ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ وَيُجَافِي
بِعَضُدَيْهِ مَا اسْتَطَاعَ فِيمَا رَأَيْتُ حَتَّى إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى
بَيَاضِ إِبْطَيْهِ مِنْ خَلْفِهِ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَجْلِسُ عَلَى قَدَمِهِ
الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ الْيُمْنَى وَيَكْرَهُ أَنْ يَسْقُطَ عَلَى شِقِّهِ
الْأَيْسَرِ 1008. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا حَارِثَةُ، عَنْ عَمْرَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ رَفَعَ
يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ 1009.
أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهَا
أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ فَسَمِعْتُ صَوْتَ إِنْسَانٍ
قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْتُ صَوْتَ إِنْسَانٍ فِي بَيْتِكَ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أُرَاهُ فُلَانَا» لِعَمِّ حَفْصَةَ مِنَ الرَّضَاعَةِ
فَقَالَتْ: عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَلَوْ كَانَ فُلَانًا حَيًّا
لِعَمِّهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ دَخَلَ عَلَيَّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «نَعَمْ
يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْوِلَادَةِ» 1010. أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا مَالِكٌ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَمْرَةَ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ
أَنَّ زِيَادَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ كَتَبَ إِلَى عَائِشَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ
قَالَ: مَنْ أَهْدَى هَدْيًا حَرُمَ عَلَيْهِ مَا حَرُمَ عَلَى الْحَاجِّ حَتَّى يُنْحَرَ
عَنْهُ الْهَدْيُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَيْسَ كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَا
فَتَلْتُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِيَدَيَّ فَقَلَّدَهَا رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ ثُمَّ بَعَثَ بِهَا مَعَ أَبِي فَلَمْ يَحْرُمْ عَلَيْهِ شَيْءٌ
أَحَلَّهُ اللَّهُ لَهُ حَتَّى نَحَرَ عَنْهُ الْهَدْيَ 1011. أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا مَالِكٌ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ، قَالَ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلَاثٍ. قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمْرَةَ فَقَالَتْ:
صَدَقَ سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ دَفَّ أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ
حَضْرَةِ الْأَضْحَى فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«ادَّخِرُوا ثَلَاثًا ثُمَّ تَصَدَّقُوا مَا بَقِيَ» فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ قَالُوا:
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَّخِذُونَ الْأَسْقِيَةَ مِنْ ضَحَايَاهُمْ
وَيُجَمِّلُونَ فِيهَا الْوَدَكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَمَا ذَاكَ؟»
فَقَالُوا: نَهَيْتَ أَنْ يُؤْكَلَ لُحُومُ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلَاثٍ، فَقَالَ:
«إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ مِنْ أَجْلِ الدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ، فَكُلُوا وَادَّخِرُوا
وَتَصَدَّقُوا» 1012. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا حَارِثَةُ، عَنْ عَمْرَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ
الْوُضُوءَ مَا يُرْوَى عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ
عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1013.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، نا حَبِيبُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، قَالَتْ: أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ أمُّ الْمُؤْمِنِينَ
قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَخْرُجُ فَنُجَاهِدُ مَعَكُمْ
فَإِنِّي لَا أَرَى فِي الْقُرْآنِ عَمَلًا أَفْضَلَ مِنَ الْجِهَادِ، فَقَالَ:
«لَا وَلَكِنْ أَحْسَنُ الْجِهَادِ وَأَجْمَلُهُ حَجُّ الْبَيْتِ، حَجٌّ مَبْرُورٌ» 1014. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، نا سُفْيَانُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ،
عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ:
اسْتَأْذَنَّا النَّبِيَّ ﷺ فِي الْجِهَادِ، فَقَالَ: «جِهَادُكُنَّ الْحَجُّ أَوْ
حَسْبُكُنَّ الْحَجُّ» 1015. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنِ
الْفُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: تُوُفِّي صَبِيٌّ مِنَ الْأَنْصَارِ
فَقُلْتُ طُوبَى لَهُ عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «يَا عَائِشَةُ أَوَلَا تَدْرِينَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ
وَخَلَقَ النَّارَ فَخَلَقَ لِلْجَنَّةِ أَهْلًا وَخَلَقَ لِلنَّارِ أَهْلًا» 1016. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: دُعِيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى جِنَازَةِ غُلَامٍ مِنَ
الْأَنْصَارِ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَقُلْتُ: طُوبَى لَهُ عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ
الْجَنَّةِ. قَالَ الْمُلَائِيُّ: وَأُرَاهُ قَالَ: لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا وَلَمْ
نَدْرِ مَا هُوَ فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، أَوَغَيْرَ هَذَا إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ لِلْجَنَّةِ
أَهْلًا خَلَقَهَا لَهُمْ وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ وَخَلَقَ لِلنَّارِ
أَهْلًا خَلَقَهَا لَهُمْ وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ 1017. أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ
مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ مَوْلَى بَنِي
طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّينَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ
طَلْحَةَ تَذْكُرُ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ جَالِسًا كَاشِفًا عَنْ فَخِذِهِ فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ فَأَذِنَ
لَهُ وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ
وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ فَأَرْخَى عَلَيْهِ مِنْ
ثِيَابِه، فَلَمَّا قَامُوا قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ
أَبُو بَكْرٍ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ فَأَذِنْتَ لَهُ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ
عَلَيْكَ عُمَرُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ فَأَذِنْتَ لَهُ، ثُمَّ
اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ عُثْمَانُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ فَأَرْخَيْتَ
عَلَيْكَ مِنْ ثِيَابِكَ فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ
وَاللَّهِ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَسْتَحِي مِنْهُ» 1018. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْإِفْرِيقِيَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زِيَادٍ
يَذْكُرُ عَنْ بَعْضِ مَشْيَخَتِهِمْ قَالَ: نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى
عُثْمَانَ فَقَالَ: «شَبِيهُ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ -عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا
الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- وَالْمَلَائِكَةُ لَتَسْتَحِي مِنْهُ» 1019. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، عَنِ الْإِفْرِيقِيِّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: نَظَرَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى عُثْمَانَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ 1020. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، قَالَ:
سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيَّ، يَقُولُ قَالَتْ: عَائِشَةُ بِنْتُ
طَلْحَةَ: قَالَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ: كُنَّ يَخْرُجْنَ مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ وَعَلَيْهِنَّ الضِّمَادُ يَضْمُدْنَ بِهِ ثُمَّ يُحْرِمْنَ وَهُوَ عَلَيْهِنَّ
فَيَعْرَقْنَ وَيَغْتَسِلْنَ وَلَا يَنْهَاهُنَّ. قَالَ عُمَرُ بْنُ سُوَيْدٍ
الثَّقَفِيُّ: وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهُ لِمَا قِيلَ عِنْدَهَا الْمُحْرِمُ يَشَمُّ
الطِّيبَ أَوْ لَا؟ 1021. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا عُمَرُ بْنُ
سُوَيْدٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أمِّ الْمُؤْمِنِينَ،
قَالَتْ: كُنَّا نَخْرُجُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَعَلَيْنَا الضِّمَادُ
وَنُحْرِمُ وَهُوَ عَلَيْنَا وَنَعْرِقُ فِيهِ فَلَا يَنْهَانَا. قَالَ:
وَالضِّمَادُ هُوَ السُّكُّ 1022.
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا طَلْحَةُ بْنُ
يَحْيَى، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَجِيءُ فَيَقُولُ: «أَعِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» فَنَقُولُ: لَا،
فَيَقُولُ: «إِنِّي صَائِمٌ» فَجَاءَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقُلْنَا: أُهْدِيَ لَنَا
حَيْسٌ فَخَبَّأْنَا لَكَ مِنْهُ فَقَالَ: «إِنِّي صَائِمٌ» ثُمَّ أَكَلَ 1023. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَمَّتِهِ عَائِشَةَ عَنْ عَائِشَةَ
أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: جَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ::
«أَعِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقُلْنَا: لَا، قَالَ: «فَإِنِّي إِذًا صَائِمٌ»
فَقَالَتْ: ثُمَّ جَاءَنَا يَوْمًا آخَرَ فَقُلْنَا لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
قَدْ أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ فَخَبَّأْنَا لَكَ مِنْهُ، فَقَالَ: «قَرِّبِيهِ أَمَا
إِنِّي صَائِمٌ» ثُمَّ أَكَلَ 1024.
أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا مِنْدَلُ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ سَيَّارٍ، مَوْلَى عَائِشَةَ ابْنَةِ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَزَالُ تُصَلِّي عَلَى
أَحَدِكُمْ مَا دَامَتْ مَائِدَتُهُ مَوْضُوعَةٌ» مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ عَلْقَمَةَ
مَوْلَاةِ عَائِشَةَ وَغَيْرِهَا مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْهَا عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ 1025. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ
بْنُ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
أَفْرَدَ الْحَجَّ وَلَمْ يَعْتَمِرْ 1026.
أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا مَالِكٌ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ
أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَهْدَى أَبو جَهْمِ بْنُ
حُذَيْفَةَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ خَمِيصَةً شَامِيَّةً لَهَا عَلَمٌ فَشَهِدَ فِيهَا
الصَّلَاةَ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «رُدُّوهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ فَإِنِي
نَظَرْتُ إِلَى عَلَمِهَا فِي الصَّلَاةِ فَكَادَتْ تَفْتِنُنِي» 1027. أَخْبَرَنَا
رَوْحٌ، نا مَالِكٌ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلَبِسَ ثِيَابَهُ لِيَخْرُجَ فَأَمَرْتُ
جَارِيَتِي بَرِيرَةَ أَنْ تَتْبَعَهُ فَتَبِعَتْهُ فَأَتَى الْبَقِيعَ فَوَقَفَ
فِي أَدْنَاهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقِفَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَسَبَقْتُهُ
فَأَخْبَرَتْنِي فَلَمْ أَذْكُرْ ذَلِكَ حَتَّى أَصْبَحَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ
فَقَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ آتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَأُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ» 1028. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورِ ابْنِ صَفِيَّةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَضَعُ رَأْسَهُ فِي حِجْرِ إِحْدَانَا وَهِيَ
حَائِضٌ فَيَتْلُو قُرْآنًا 1029.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ
دَاوُدَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ مَوْلَاةً لِعَائِشَةَ أَرْسَلَتْ
إِلَى عَائِشَةَ بِهَرِيسَةٍ قَالَتْ: فَوَجَدْتُهَا تُصَلِّي فَأَشَارَتْ إِلَيَّ
أَنْ ضَعِيهَا فَوَضَعْتُهَا فَجَاءَتِ الْهِرَّةُ فَأَخَذَتْ مِنْهَا نَهْشَةً
فَلَمَّا انْصَرَفَتْ مِنَ الصَّلَاةِ قَالَتْ: لِلنَّسَاءِ كُلْنَ وَاتَّقِينَ
مَوْضِعَ فَمِّ الْهِرَّةِ فَأَكَلَتْ عَائِشَةُ مِنْ حَيْثُ أَكَلَتِ الْهِرَّةُ
ثُمَّ قَالَتْ: إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ إِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ
عَلَيْكُمْ وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِهَا 1030. أَخْبَرَنَا
بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، نا مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أُمِّهِ عَمْرَةَ
بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ أَنْ
يَسْتَمْتِعَ بِجُلُودِ الْمَيِّتِ إِذَا دُبِغَتْ. قَالَ إِسْحَاقُ: قُلْتُ
لِأَبِي قُرَّةَ أَذَكَرَ مَالِكٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ
فَذَكَرْتُ لَهُ مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ بِإِسْنَادِهِ فَقَالَ: نَعَمْ 1031. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ، نا حَمَّادٌ وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ نا ابْنُ خَيْثَمِ، عَنْ
يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْفَرَعِ مِنْ كُلِّ خَمْسِ شِيَاهٍ شَاةٌ،
وَأَمَرَ بِالْعَقِيقَةِ عَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٍ، وَعَنِ الْغُلَامِ شَاتَيْنِ 1032. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ،
عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَتِ امْرَأَةٌ عِنْدَ عَائِشَةَ: لَوْ وَلَدَتِ
امْرَأَةُ فُلَانٍ نَحَرْنَا عَنْهُ جَزُورًا قَالَتْ عَائِشَةُ: لَا وَلَكِنَّ
السُّنَّةَ عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ 1033. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، نا ابْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ
مَاهَكَ، عَنْ حَفْصَةَ ابْنَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْفَرَعِ مِنْ كُلِّ خَمْسٍ
وَاحِدَةٌ. قَالَ: إِسْحَاقُ مِنْ كُلِّ خَمْسِ شِيَاهٍ وَاحِدَةٌ، قَالَ
إِسْحَاقُ: لَا فَرَعَ وَلَا عَتِيرَةَ نَقُولُ: لَا وَاجِبَ 1034. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، مَوْلَى قُرَيْبَةَ قَالَ:
سَمِعْتُ قُرَيْبَةَ، مَوْلَاةَ عَائِشَةَ تَقُولُ سَمِعْتُ عَائِشَةَ، تَقُولُ
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْوِصَالِ فِي الصِّيَامِ، فَقِيلَ لَهُ: فَإِنَّكَ
تُوَاصِلُ قَالَ: إِنِّي أَبِيتُ عِنْدَ رَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي 1035. أَخْبَرَنَا
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: نَهَى
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْوِصَالِ فِي الصِّيَامِ 1036. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بَكْرٍ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ حَكِيمٍ، أَنَّ أُمَّ
كُلْثُومٍ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَتْهُ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَعْتَمَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى ذَهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ وَرَقَدَ
أَهْلُ الْمَسْجِدِ فَخَرَجَ فَصَلَّاهَا وَقَالَ: إِنَّهَا لِوَقْتِهَا لَوْلَا
أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي 1037.
أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مَوْلَاةِ
عَائِشَةَ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا نَظَرْتُ إِلَى فَرْجِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
أَوْ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ فَرْجَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 1038. أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ
قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ، نا ابْنُ دِينَارٍ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ،
عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَوْ حَفْصَةَ أَوْ كِلْتَيْهِمَا أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ
الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ إِلَّا عَلَى زَوْجِهَا» مَا يُرْوَى عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ 1039. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ فَأَرَادَ
أَنْ يَرْقُدَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ 1040. أَخْبَرَنَا
مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، نا
أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَرْقُدُ
وَهُوَ جُنُبٌ فَقَالَتْ: نَعَمْ وَيَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ 1041. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ غُسْلِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنَ
الْجَنَابَةِ فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَكُونُ عِنْدَهُ الْإِنَاءُ
فِيهِ الْمَاءُ فَيَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُمَا
الْإِنَاءَ ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فَيَغْسِلُ بِهَا
فَرْجَهُ وَمَا أَصَابَهُ حَتَّى يُنْقِيَهُ ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى يَدِهِ الَّتِي
غَسَلَ بِهَا فَرْجَهُ حَتَّى يُنْقِيَهَا ثُمَّ يُمَضْمِضُ ثَلَاثًا
وَيَسْتَنْشِقُ ثَلَاثًا ثُمَّ يُفْرِغُ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ ثَلَاثًا 1042. أَخْبَرَنَا
عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: وَصَفَتْ لِي عَائِشَةُ غُسْلَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ مِنَ الْجَنَابَةِ قَالَتْ: كَانَ يَغْسِلُ يَدَيْهِ ثَلَاثًا ثُمَّ
يَفِيضُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يُمَضْمِضُ
ثَلَاثًا وَيَسْتَنْشِقُ ثَلَاثًا وَيَغْسِلُ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثَلَاثًا ثُمَّ يُفِيضُ
عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا ثُمَّ يَصُبُّ عَلَيْهِ الْمَاءَ 1043. أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، نا
وُهَيْبٌ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ
الْغُسْلُ» 1044. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ
بْنُ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ لَهُ حَصِيرٌ يَبْسُطُهُ
بِالنَّهَارِ وَيَحْتَجِزُهُ بِاللَّيْلِ وَيُصَلِّي إِلَيْهِ 1045. أَخْبَرَنَا
مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، وَالنَّضْرُ، قَالَا: نا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ، نا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ
يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ مِنَ التَّدْلِيسِ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ. قَالَ
النَّضْرُ: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ 1046.
أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا مَالِكٌ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، وَأَبي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ
اللَّهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي
مِنَ اللَّيْلِ يَقْرَأُ وَهُوَ جَالِسٌ فَإِذَا بَقِيَ مِنْ قِرَاءَتِهِ قَدْرُ
ثَلَاثِينَ آيَةً أَوْ أَرْبَعِينَ آيَةً قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ
ثُمَّ صَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ 1047. أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا
سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ
مَالِكٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يُصَلِّي الْعِشَاءَ وَكَانَ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَيْنَ
النِّدَاءَيْنِ 1048. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، نا أَبُو سَلَمَةَ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ صَلَاةِ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِاللَّيْلِ فَقَالَتْ: كَانَ يُصَلِّي ثَمَانِ رَكَعَاتٍ،
ثُمَّ يَرْقُدُ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، ثُمَّ يَقُومُ
فَيَقْرَأُ وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالْإِقَامَةِ مِنْ
صَلَاةِ الصُّبْحِ 1049. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامٌ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ بِهَذَا
الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1050. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَا نا
مِسْعَرٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
مَا كُنْتُ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مِنَ السَّحَرِ الْآخِرِ إِلَّا نَائِمًا
عِنْدِي 1051. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا مِسْعَرٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا كُنْتُ أَلْقَى
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مِنَ السَّحَرِ الْآخِرِ إِلَّا نَائِمًا عِنْدِي. تَعْنِي بَعْدَ
الْوَتْرِ 1052. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَتَّابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ فَإِنْ كُنْتُ جَالِسَةً
حَدَّثَنِي وَإِلَّا اضْطَجَعَ 1053.
أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ،
مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا صَلَّى مِنَ اللَّيْلِ فَفَرَغَ فَإِنْ كُنْتُ
يَقْظَانَةً تَحَدَّثَ مَعِي وَإِلَّا اضْطَجَعَ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ 1054. أَخْبَرَنَا
مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، نا
أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي
شَهْرٍ مِنَ السَّنَةِ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ فَكَانَ يَصُومُ
شَعْبَانَ كُلَّهُ وَكَانَ يَقُولُ خُذُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ
فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا وَكَانَ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى
اللَّهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ وَإِنْ قَلَّ 1055. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، عَنْ
هِشَامٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَزَادَ فِي الْحَدِيثِ وَكَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ إِذَا صَلَّى صَلَاةً دَاوَمَ عَلَيْهَا 1056. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ قَالَ: «مَا دَاوَمَ
عَلَيْهِ صَاحِبُهُ» قَالَ: وَقَالَتْ عَائِشَةُ أَوْ أَبُو هُرَيْرَةَ: اكْلُفُوا مِنَ
الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ 1057.
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ
سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قَدْ كَانَ فِي الْأُمَمِ مُحَدَّثُونَ فَإِنْ يَكُ فِي أُمَّتِي
فَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ»
1058. أَخْبَرَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ
ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِثْلَهُ 1059. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "وَمَا أَرْسَلْنَا
مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ وَلَا مُحَدَّثٍ" . 1060. أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «سَدِّدُوا وَقَارِبوا وَأَبْشِرُوا
فَإِنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لَا يُنَجِّيهِ عَمُلُهُ» قِيلَ: وَلَا أَنْتَ يَا
رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ
بِرَحْمَةٍ» هَكَذَا قَالَ أَوْ نَحْوَهُ 1061.
أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، نا ابْنُ أَبِي
ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ «كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ» 1062. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُقَبِّلُ بَعْضَ نِسَائِهِ وَهُوَ صَائِمٌ 1063. أَخْبَرَنَا
الْمُقْرِئُ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، نا عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ،
وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيَّانِ، وَثَالِثٌ، سَمَّاهُ الْمُقْرِئُ
كُلُّهُمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ حَمَلَ مِنْ أُمَّتِي دَيْنًا ثُمَّ جَهِدَ فِي قَضَائِهِ
فَمَاتَ وَلَمْ يَقْضِهِ فَأَنَا وَلِيُّهُ» 1064. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ
يُونُسَ، نا الْإِفْرِيقِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، عَنْ
عِمْرَانَ بْنِ عَبْدٍ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الدَّيْنَ يُقْبَضُ مِنْ صَاحِبِهِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ إِذَا مَاتَ وَلَمْ يَقْضِهِ إِلَّا مَنْ يَدِينُ فِي ثَلَاثٍ رَجُلٌ
تَذْهَبُ قُوَّتُهُ فَيَدِينُ مَا يُنْفِقُ بِهِ عَلَى عَدُوِّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
فَمَاتَ وَلَمْ يَقْضِهِ، وَرَجُلٌ مَاتَ عِنْدَهُ مُسْلِمٌ فَلَمْ يَجِدْ مَا
يُكَفِّنُهُ إِلَّا بِدَيْنٍ فَمَاتَ وَلَمْ يَقْضِهِ، وَرَجُلٌ خَافَ عَلَى
نَفْسِهِ الْعُزْبَةَ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يَتَزَوَّجُ فَاسْتَدَانَ
فَتَزَوَّجَ لِيُعِفَّ نَفْسَهُ خَشْيَةً عَلَى دِينِهِ فَاللَّهُ يَقْضِي عَنْ
هَؤُلَاءِ الدَّيْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» 1065. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سُجِّي فِي ثَوْبِ حِبَرَةٍ 1066. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ» 1067. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سُئِلَ عَنِ الْبِتْعِ فَقَالَ: «كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ
حَرَامٌ» قَالَ: وَالْبِتْعُ نَبِيذُ الْعَسَلِ 1068. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ
عُمَرَ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «فَضْلُ عَائِشَةَ
عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى الطَّعَامِ» 1069. أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، نا
وُهَيْبٌ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ
جِبْرِيلَ وَعَدَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَأْتِيَهُ فَاحْتُبِسَ ثُمَّ أَتَاهُ
فَقَالَ لَهُ: مَا حَبَسَكَ؟ فَقَالَ: كَلْبٌ كَانَ فِي الْبَيْتِ فَنَظُرُوا فَإِذَا
جَرْوٌ تَحْتَ السَّرِيرِ فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ 1070. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا
زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرًا يَقُولُ: حَدَّثَنِي
أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَهَا: «إِنَّ جِبْرِيلَ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ»
فَقَالَتْ: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ 1071. أَخْبَرَنَا أَسْبَاطُ بْنُ
مُحَمَّدٍ، عَنْ زَكَرِيَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1072. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ
عُمَرَ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَهَا وَأَوْمَأَ
إِلَى الْقَمَرِ: اسْتَعِيذِي بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ هَذَا هَذَا {غَاسِقٍ إِذَا
وَقَبَ} 1073. أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ،
نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ
عَلَيَّ الْأَيَّامُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ حَتَّى
يَدْخُلَ شَعْبَانُ وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 1074. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، قَالَ:
سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ، يَقُولُ قَالَتْ
عَائِشَةُ: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الْأيَّامُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ
أَنْ أَقْضِيَهُ حَتَّى يَجِيءَ شَعْبَانُ 1075. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ
الْهَادِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ،
قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ كَمْ كَانَ صَدَاقُ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
فَقَالَتْ: اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشٌّ، ثُمَّ قَالَتْ: أَتَدْرِي كَمِ النَّشُّ؟
فَقُلْتُ: لَا، فَقَالَتْ: نِصْفُ أُوقِيَّةٍ وَذَلِكَ خَمْسُمِائَةُ دِرْهَمٍ 1076. أَخْبَرَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَيَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، قَالَا: نا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ
الرَّبَذِيُّ، أَخْبَرَنِي مَسْلَمَةُ بْنُ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنْ ذَكْوَانَ
أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِجِبْرِيلَ:
«إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَرَاكَ فِي صُورَتِكَ» فَقَالَ:
أَوَتُحِبُّ ذَاكَ؟ فَقُلْتُ: «نَعَمْ» فَوَاعَدَهُ جِبْرِيلُ فِي بَقِيعِ
الْغَرْقَدِ لِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا مِنَ اللَّيْلِ فَلَقِيَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فِي مَوْعِدِهِ فَنَشَرَ جَنَاحًا مِنْ أَجْنِحَتِهِ، وَقَالَ رَوْحٌ: جَنَاحَيْنِ مِنْ
أَجْنِحَتِهِ فَسَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ حَتَّى مَا يَرَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ
السَّمَاءِ شَيْئًا وَأُجِيبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عِنْدَ ذَلِكَ 1077. أَخْبَرَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَنِي حِصْنٌ، نا أَبُو
سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ:
«عَلَى الْمُقْتَتِلِينَ أَنْ يَحْجِزُوا الْأَوْلَى فَالْأَوْلَى وَإِنْ كَانَتِ
امْرَأَةً» قَالَ الْوَلِيدُ: وَتَفْسِيرُهُ إِذَا قُتِلَ الرَّجُلُ فَجَاءَ
أَهْلُهُ يَطْلُبُونَ دَمَهُ فَعَفَتِ امْرَأَتُهُ أَوِ ابْنَتُهُ فَعَلَى الْأَوْلِيَاءِ
أَنْ يَتَحَجَّزُوا، قَالَ إِسْحَاقُ: نَقُولُ وَيَصِيرُ دِيَةً 1078. أَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَسَّانَ،
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّهُ قَالَ هُوَ وَابْنُ عَبَّاسٍ فِي الْمُتَوَفَّى عَنْهَا
زَوْجُهَا وَهِيَ حَامِلٌ فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: إِذَا وَضَعَتْ مَا فِي
بَطْنِهَا فَقَدْ حَلَّتْ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: آخِرُ الْأَجَلَيْنِ، فَجَاءَ
أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ: أَنَا مَعَ ابْنِ أَخِي يَعْنِي أَبَا سَلَمَةَ
فَأَرْسَلُوا إِلَى عَائِشَةَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهَا فَقَالَتْ: وَضَعَتْ
سُبَيْعَةُ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِلَيَالٍ فَذُكِرَ أَمْرُهَا لِرَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فَأَمَرَهَا فَنُكِحَتْ 1079.
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ
عَمْرٍو، نا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ التَّخْيِيرِ
بَدَأَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِي فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ إِنِّي عَارِضٌ عَلَيْكِ
أَمْرًا فَلَا تَفْتَاتِي فِيهِ بِشَيْءٍ حَتَّى تَعْرِضِي ذَلِكَ عَلَى
أَبَوَيْكِ أَبِي بَكْرٍ وَأُمِّ رُومَانَ» فَقَالَتْ: وَمَا هُوَ؟ فَأَعَادَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ لَهَا: «إِنِّي
عَارِضٌ عَلَيْكِ أَمْرًا فَلَا تَفْتَاتِي فِيهِ بِشَيْءٍ حَتَّى تَعْرِضِي
ذَلِكَ عَلَى أَبَوَيْكِ أَبِي بَكْرٍ وَأُمِّ رُومَانَ» فَقَالَتْ: وَمَا هُوَ؟
فَقَالَ: قَالَ اللَّهُ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ
كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ
أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ
مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} قَالَتْ: فَقُلْتُ: إِنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَالدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا أَسْتَأْمِرُ فِي ذَلِكَ أَبَوَيَّ أَبَا بَكْرٍ
وَأُمَّ رُومَانَ، قَالَتْ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ اسْتَقْرَأَ الْحُجُرَاتِ
فَقَالَ لَهُنَّ: إِنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَذَا وَكَذَا فَقُلْنَ كَمَا قَالَتْ
عَائِشَةُ رضي الله عنها 1080. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ
عَمْرٍو، نا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَصِيرٌ
يَبْسُطُهَا بِالنَّهَارِ وَيَحْتَجِزُهُ عَلَيْنَا بِاللَّيْلِ فَصَلَّى رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ فِي الْمَسْجِدِ فَأَصْبَحَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّاسِ فَكَثُرَ
النَّاسُ لَيْلَةَ الثَّانِيَةِ فَاطَّلَعَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ:
«اكْلُفُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حَتَّى
تَمَلُّوا» قَالَتْ: وَكَانَ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَا
دَاوَمَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا صَلَّى صَلَاةً
دَاوَمَ عَلَيْهَا 1081. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ
عَمْرٍو، نا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: وَاعَدَ جِبْرِيلُ رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ أَنْ يَأْتِيَهُ فِي سَاعَةٍ، فَرَاثَ عَلَيْهِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَلَقِيَهُ قَائِمًا بِالْبَابِ فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَدْخُلَ؟ فَقَالَ:
إِنَّ فِي الْبَيْتِ كَلْبًا وَإِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا
تَصَاوِيرُ، وَإِذَا جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ سَرِيرِ عَائِشَةَ فَأَمَرَ بِهِ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأُخْرِجَ ثُمَّ أَمَرَ حِينَ أَصْبَحَ بِالْكِلَابِ أَنْ
تُقْتَلَ مَا يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ
وَأَبي بَكْرٍ ابْنِهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1082. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَوْ غَيْرِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ
بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ: مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا وَهُوَ
يُرِيدُ الصَّوْمَ فَلْيُفْطِرْ وَلَا يَصُمْ. فَدَخَلْتُ عَلَى مَرْوَانَ فَأَخْبَرْتُهُ
بِمَا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ لِي: ائِتِ عَائِشَةَ فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ
فَأَخْبَرْتُهَا بِمَا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَمَا قَالَ لِي مَرْوَانُ
فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: ائْتِ أَبَا هُرَيْرَةَ فَأَخْبِرْهُ فَأَتَيْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ فَأَخْبَرْتُهُ فَسَكَتَ 1083.
أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ
أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّ أَبَا
هُرَيْرَةَ قَالَ: «مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا فَلْيُفْطِرْ وَلَا يَصُمْ» فَقَالَ
مَرْوَانُ: ائِتِ عَائِشَةَ فَأَتَيْتُهَا فَسَأَلْتُهَا فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ غَيْرِ حُلْمٍ ثُمُّ يَصُومُ يَوْمَهُ.
ثُمَّ إِنِّي أَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَسَأَلْتُهَا فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يُصْبِحُ جُنُبًا ثُمَّ يَصُومُ فَأَتَى مَرْوَانُ فَأَخْبَرَهُ
فَقَالَ: ائْتِ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَأَتَاهُ فَأَخْبِرْهُ فَقَالَ: كَذَلِكَ
كُنْتُ أَحْسَبُ 1084. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ وَهُوَ
جُنُبٌ فَلَا صَوْمَ لَهُ» قَالَ: فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ أَنَا
وَأَبِي فَسَأَلْنَاهُمَا فَأَخْبَرَتَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصْبِحُ
جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ ثُمَّ يَصُومُ يَوْمَهُ فَأَتَيْنَا مَرْوَانَ
فَأَخْبَرْنَاهُ بِقَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَوْلِهِمَا فَعَزَمَ عَلَيْنَا أَنْ
نَأْتِيَ أَبَا هُرَيْرَةَ فَنُخْبِرَهُ بِقَوْلِهِمَا فَلَقِينَا أَبَا
هُرَيْرَةَ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ لَهُ أَبِي: إِنَّ الْأَمِيرَ عَزَمَ
عَلَيْنَا أَنْ نُخْبِرَكَ بِقَوْلِ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ فَحَدَّثَهُ بِقَوْلِهِمَا
فَقَالَ: حَدَّثَنِي بِذَلِكَ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ وَهُنَّ أَعْلَمُ، قَالَ
الزُّهْرِيُّ: فَحَوَّلَ الْحَدِيثَ إِلَى غَيْرِهِ 1085. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ،
نا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ
فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصْبِحُ جُنُبًا ثُمَّ يَغْتَسِلُ ثُمَّ
يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ ثُمَّ يَظَلُّ يَوْمَهُ ذَلِكَ
صَائِمًا فَقَالَ مَرْوَانُ لَهُ: ائْتِ أَبَا هُرَيْرَةَ فَحَدِّثْهُ فَقَالَ: إِنَّهُ لِي
صَدِيقٌ وَأَنَا أَسْتَحِي مِنْهُ فَعَزَمَ عَلَيْهِ فَأَتَاهُ وَأَنَا مَعَهُ
فَحَدَّثَهُ فَقَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ: فَعَائِشَةُ إِذًا أَعْلَمُ وَرُبَّمَا
قَالَ: أَعْلَمُ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ 1086.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ جَامِعِ
بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَخْرُجُ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ وَرَأْسُهُ يَتَقَاطَرُ
ثُمَّ يَظَلُّ ذَلِكَ الْيَوْمَ صَائِمًا 1087. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
الْأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصْبِحُ جُنُبًا
ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصُومُ يَوْمَهُ ذَلِكَ 1088. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ
الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشِامٍ، قَالَ: إِنِّي لَأَعْلَمُ
النَّاسِ بِهَذَا الْحَدِيثِ بَلَغَ مَرْوَانَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا فَلَا صِيَامَ لَهُ» فَبَعَثَ إِلَيَّ
فَقَالَ: ائْتِ عَائِشَةَ فَسَلْهَا فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَسَأَلْتُهَا
فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلَامٍ
ثُمُّ يَصُومُ ذَلِكَ الْيَوْمَ، فَرَجَعَ إِلَى مَرْوَانَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ:
ائْتِ أَبَا هُرَيْرَةَ فَأَخْبِرْهُ، فَقَالَ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ لِي جَارٌ
وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْتَقْبِلَهُ بِشَيْءٍ يَكْرَهُهُ فَقَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكَ
لَمَا أَتَيْتَهُ فَأَخْبَرْتَهُ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ إِنَّكَ جَارِي
وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْتَقْبِلُكَ بِشَيْءٍ تَكْرَهَهُ، إِنَّ مَرْوَانَ عَزَمَ
عَلَيَّ فَذَكَرَ لَهُ الَّذِي كَانَ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: حَدَّثَنِي بِهِ الْفَضْلُ
1089. أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، أنا الْمُجَالِدُ، أنا عَامِرٌ، عَنْ أَبِي
بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّهُ أَتَى عَائِشَةَ
فَقَالَ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُفْتِينَا أَنَّ مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا فَلَا
صَوْمَ لَهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ لَا يَقُولُ فِي هَذَا
شَيْئًا، كَانَ بِلَالٌ يَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ جُنُبٌ يُؤْذِنُهُ
فَيَقُومُ فَيَغْتَسِلُ ثُمَ يَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَإِنِّي لَأَرَى
رَأْسَهُ يَنْحَدِرُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ ثُمَّ يَصُومُ ذَلِكَ
الْيَوْمَ. قَالَ: فَبَلَغَ أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ: عَائِشَةُ أُمِّي وَهِيَ
أَعْلَمُ 1090. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي
زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ
هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَتَاهُ بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ
وَإِنَّهُ لَجُنُبٌ فَيَقْدِمُ فَيَغْتَسِلُ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ
وَإِنِّي لَأَسْمَعُ قِرَاءَتَهُ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ ثُمَّ يَصُومُ ذَلِكَ
الْيَوْمَ مَا يُرْوَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1091. أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، نا
زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ
فَقُلْتُ لَهَا: أَلَا تُحَدِّثِينِي عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَتْ: بَلَى ثَقُلَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «أَصَلَّى النَّاسُ؟» فَقُلْنَا: لَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ هُمْ
يَنْتَظِرُونَكَ، فَقَالَ: «ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ» فَفَعَلْنَا
فَاغْتَسَلَ ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَغُمِي عَلَيْهِ فَأَفَاقَ فَقَالَ:
«أَصَلَّى النَّاسُ؟» فَقُلْنَا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ
قَالَتْ: وَالنَّاسُ عُكُوفٌ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُونَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
لِعَشَاءِ الْآخِرَةِ، قَالَتْ: فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَجُلًا إِلَى أَبِي
بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَأْمُرُكَ أَنْ تُصَلِّي بِالنَّاسِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَكَانَ رَجُلًا
رَقِيقًا: يَا عُمَرُ صَلِّ بِالنَّاسِ فَقَالَ عُمَرُ: أَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ، فَفَعَلَ
فَصَلَّى بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ تِلْكَ الْأَيَّامَ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
وَجَدَ فِي نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا الْعَبَّاسُ
بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَلَمَّا رَآهُ
أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ لِيَتَأَخَّرَ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَنْ لَا يَتَأَخَّرَ وَقَالَ
لَهُمَا: «أَجْلِسَانِي إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ» فَأَجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ
أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ وَهُوَ قَائِمٌ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ
ﷺ قَاعِدٌ، قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: فَدَخَلْتُ عَلَى ابْنِ
عَبَّاسٍ فَقُلْتُ لَهُ: أَلَا أَعْرِضُ عَلَيْكَ مَا حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ عَنْ
مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَ: نَعَمْ فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَهَا عَنْ مَرَضِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فَمَا أَنْكَرَ مِنْهُ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: أَسَمَّتْ لَكَ
الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ مَعَ الْعَبَّاسِ؟ فَقُلْتُ: لَا، فَقَالَ: هُوَ عَلِيٌّ 1092. أَخْبَرَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ، نا زَائِدَةُ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ،
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ
فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي أُسَامَةَ سَوَاءً غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: ضَعُوا
لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَقَالَ: هُمْ يَنْتَظِرُونَ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ مَا يُرْوَى عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ عَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1093.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفَيُّ، نا
خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ:
مَا اسْتَقْبَلْتُ الْقِبْلَةَ بِفَرْجِي مُنْذُ كَذَا وَكَذَا قَالَ: فَحَدَّثَ ابْنُ
مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمَّا بَلَغَهُ أَنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَ
ذَلِكَ أَمَرَ بِخَلَائِهِ فَاسْتَقْبَلَ بِهِ الْقِبْلَةَ 1094. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ،
نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّ نَاسَا يَكْرَهُونَ أَنْ
يَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ فَأَمَرَ بِخَلَائِهِ
فَاسْتَقْبَلَ بِهِ الْقِبْلَةَ 1095.
أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ،
عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَنَّ نَاسًا يَكْرَهُونَ أَنْ
يَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِفُرُوجِهِمْ لِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ فَقَالَ:
أَوَقَدْ فَعَلُوهَا؟ اسْتَقْبِلُوا بِمَقَعَدَتِي الْقِبْلَةَ 1096. أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدًا الْحَذَّاءَ، يُحَدِّثُ عَنْ
خَالِدِ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ
الْعَزِيزِ وَعِنْدَهُ عِرَاكُ بْنُ مَالِكٍ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ
الْعَزِيزِ: مَا اسْتَقْبَلْتُ الْقِبْلَةَ بِفَرْجِي بِغَائِطٍ وَلَا بَوْلٍ
مُنْذُ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ عِرَاكُ بْنُ مَالِكٍ: أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَلَغَهُ أَنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَ ذَلِكَ أَمَرَ
بِخَلَائِهِ فَاسْتَقْبَلَ بِهِ الْقِبْلَةَ، أَخْبَرَنَا سَعْدَانُ بْنُ سَعْدٍ
اللَّيْثِيُّ نَا الْحَسَنُ بْنُ ذَكْوَانَ عَنْ مَرْوَانَ الْأَصْفَرِ قَالَ:
رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ أَبْرَكَ بَعِيرًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ ثُمَّ
بَالَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَلَسْتُمْ تَكْرَهُونَ هَذَا؟ قَالَ:
إِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ مَا يَسْتُرُهَا فَلَا بَأْسَ 1097. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا عِيسَى الْحَنَّاطُ، قَالَ: قُلْتُ لِلشَّعْبِيِّ: قَالَ أَبُو
هُرَيْرَةَ: لَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ وَلَا بَوْلٍ وَقَوْلُ
ابْنِ عُمَرَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ قَاعِدًا عَلَى لَبْنَتَيْنِ مُسْتَقْبِلَ
بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قَالَ: فَقَالَ: قَوْلُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْبَرِّيَّةِ وَقَوْلُ
ابْنِ عُمَرَ فِي الْبُيُوتِ، فَأَمَّا كُنُفُكُمْ هَذِهِ فَلَا قِبْلَةَ لَهَا. 1098. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ،
يُحَدِّثُ عَنْ ذَكْوَانَ مَوْلَى عَائِشَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ:
سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْجَارِيَةِ نَكَحَهَا أَهْلُهَا
أَتُسْتَأْمَرُ أَمْ لَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «نَعَمْ» قُلْنَا:
فَإِنَّهَا تَسْتَحِي فَتَسْكُتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فَذَاكَ إِذْنُهَا» 1099. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، وَوَهْبٌ، قَالَا: نا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ ذَكْوَانَ، مَوْلَى عَائِشَةَ عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِأَرْبَعِ لَيَالٍ خَلَوْنَ أَوْ
خَمْسٍ مِنْ ذِي الْحَجَّةِ فِي حَجَّتِهِ وَهُوَ غَضْبَانُ. قَالَ: فَقُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَغْضَبَكَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ، فَقَالَ: «أَمَا
شَعَرْتِ أَنِّي أَمَرْتُهُمْ بِأَمْرٍ فَهُمْ يَتَرَدَّدُونَ وَلَوْ كُنْتُ
اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ الْهَدْيَ وَلَا
اشْتَرَيْتُهُ حَتَّى أَحِلَّ كَمَا حَلُّوا» مَا يُرْوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1100. أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعَةِ ثُمَّ أَلْزَقَ الْخِتَانَ
بِالْخِتَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ»
1101. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ
بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَائِشَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ
وَجَبَ الْغُسْلَ» 1102. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ
بْنَ الْمُسَيِّبِ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«خَمْسُ فَوَاسِقَ يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ الْحَيَّةُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ
وَالْغُرَابُ الْأَبْقَعُ وَالْحُدَيَّةُ وَالْفَأْرَةُ» 1103. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ
الْيَمَانِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ،
وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ «كَانَ
إِذَا سَافَرَ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ» 1104. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ،
وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ نَحْوَ حَدِيثِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ
حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا فَبَرَّأَهَا اللَّهُ، وَكُلٌّ
حَدَّثَنِي بِطَائِفَةٍ مِنَ الْحَدِيثِ، وَبَعْضُهُمْ أَوْعَى لِحَدِيثِهَا مِنْ بَعْضٍ
وَأَثْبَتُ اقْتِصَاصًا فَقَدْ وَعَيْتُ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ الْحَدِيثَ الَّذِي
حَدَّثَنِي بِهِ وَبَعْضُهُمْ يُصَدِّقُ بَعْضًا، ذَكَرُوا أَنَّ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ سَفَرًا أَقْرَعَ
بَيْنَ نِسَائِهِ فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
مَعَهُ قَالَتْ: فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَخَرَجَ سَهْمِي
فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَذَلِكَ بَعْدَمَا أُنْزِلَ الْحِجَابُ
فَأَنَا أُحْمَلُ فِي هَوْدَجِي وَأَنْزِلُ فِيهِ مَسِيرَنَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ غَزْوَتِهِ تِلْكَ وَقَفَلَ وَدَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ
آذَنَ بِالرَّحِيلِ لَيْلَةً، فَقُمْتُ فِي الرَّحِيلِ فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ
الْجَيْشَ فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي رَجَعْتُ فَلَمَسْتُ صَدْرِي فَإِذَا عِقْدٌ
لِي مِنْ جَزْعِ ظَفَارِ قَدْ وَقَعَ فَرَجَعْتُ فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي
فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ وَأَقْبَلَ الرَّهْطُ الَّذِينَ كَانُوا يُرَحِّلُونَ
لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَحَمَلُوا هَوْدَجِي وَرَحَّلُوهُ عَلَى الْبَعِيرِ الَّذِي
كُنْتُ أَرْكَبُ وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنِي فِيهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَكَانَتِ
النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يُهَبَّلْنَ وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ
فَرَحَلُوُهُ وَرَفَعُوهُ، قَالَتْ: وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةً، قَالَ:
فَلَمَّا بَعُدُوا وَسَارَ الْجَيْشُ وَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَمَا اسْتَمَرَّ الْجَيْشُ
فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ وَلَيْسَ بِهَا دَاعٍ وَلَا مُجِيبٌ فَتَيَمَّمْتُ
مَنْزِلِي الَّذِي كُنْتُ فِيهِ فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ غَلَبَتْنِي عَيْنِي
فَنِمْتُ، وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ
الذَّكْوَانِيُّ عَرَّسَ فَأَدْلَجَ فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي فَرَأَى سَوَادَ
إِنْسَانٍ فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي وَكَانَ رَآنِي قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ
الْحِجَابُ فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي فَخَمَّرْتُ وَجْهِي
بِجِلْبَابِي وَاللَّهِ مَا كَلَّمَنِي بِكَلِمَةٍ وَلَا سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً
غَيْرَ اسْتِرْجَاعِهِ حَتَّى أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ فَوَطِئَ عَلَى يَدِهَا فَرَكِبْتُهُ،
ثُمَّ انْطَلَقَ يَقُودُ بِي الرَّاحِلَةَ حَتَّى أَتَى الْجَيْشَ بَعْدَمَا
نَزَلُوا مُوغِرِينَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ فَهَلَكَ فِي شَأْنِي مَنْ هَلَكَ،
وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنِ
سَلُولَ فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَاشْتَكَيْتُ حِينَ قَدِمْتُهَا شَهْرًا
وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ فِي قَوْلِ أَهْلِ الْإِفْكِ وَلَا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنْ
ذَلِكَ وَهُوَ يَرِيبُنِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنِّي لَا أَرَى مِنْهُ
اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَاهُ مِنْهُ حِينَ أَشْتَكِي إِنَّمَا يَدْخُلُ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَيَقُولُ: كَيْفَ تِيكُمْ؟ فَيَرِيبُنِي ذَلِكَ وَلَا أَشْعُرُ
بِالشَّرِّ حَتَّى خَرَجْتُ بَعْدَ مَا نَقَهْتُ مِنْ مَرَضِي وَمَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ
قِبَلَ الْمَنَاصِعِ وَهُوَ مُبَرَّزُنَا وَلَا نَخْرُجُ إِلَّا لَيْلًا إِلَى
لَيْلٍ وَذَلِكَ أَنَّا نَكْرَهُ أَنْ نَتَّخِذَ الْكُنُفَ قَرِيبًا مِنْ
بُيُوتِنَا وَأَمْرُنَا أَمْرُ الْعَرَبِ الْأُوَلِ فِي التَّنَزُّهُ فَكُنَّا
نَتَأَذَّى بِالْكُنُفِ قُرْبَ بُيُوتِنَا، فَانْطَلَقْتُ وَمَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ
ابْنَةُ أَبِي رُهْمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَأُمُّهَا ابْنَةُ
صَخْرِ بْنِ عَامِرٍ خَالَةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَابْنُهَا مِسْطَحُ بْنُ
أُثَاثَةَ بْنِ عَبَّادِ بْنِ الْمُطَّلِبِ فَأَقْبَلْنَا حَيْثُ فَرَغْنَا مِنْ
شَأْنِنَا لِنَأْتِيَ الْبَيْتَ فَعَثَرَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ فِي مِرْطِهَا
فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ، فَقُلْتُ لَهَا: بِئْسَ مَا قُلْتِ أَتَسُبِّينَ
رَجُلًا قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، فَقَالَتْ: أَيْ هَنْتَاهُ أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قَالَ؟
قُلْتُ: وَمَا قَالَ؟ قَالَتْ: فَأَخْبَرَتْنِي بِقَوْلِ أَهْلِ الْإِفْكِ فَازْدَدْتُ
مَرَضًا إِلَى مَرَضِي فَرَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ تِيكُمْ؟ فَقُلْتُ: أَتَأْذَنَ لِي أَنْ آتِيَ أَبَوَيَّ؟
وَأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أَنْ أَتَيَقَّنَ الْخَبَرَ مِنْ قِبَلِهِمَا فَأَذِنَ
لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَجِئْتُ أَبَوَيَّ فَقُلْتُ لِأُمِّي: يَا أُمَّتَاهُ مَا
يَتَحَدَّثُ النَّاسُ؟ فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَيْكِ، فَوَاللَّهِ لَقَلَّ
امْرَأَةٌ وَضِيئَةٌ كَانَتْ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا وَلَهَا ضَرَائِرُ إِلَّا
كَثَّرْنَ عَلَيْهَا قَالَتْ: فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ أَوَتَحَدَّثَ النَّاسُ
بِذَلِكَ فَبَكَيْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ لَا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلَا أَكْتَحِلُ
بِنَوْمٍ ثُمَّ أَصْبَحْتُ أَبْكِي، وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلِيَّ بْنَ أَبِي
طَالِبٍ وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَهُوَ حِينَئِذٍ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَشِيرَهُمَا فِي
فِرَاقِ أَهْلِهِ وَذَلِكَ حِينَ اسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ فَأَمَّا أُسَامَةُ بْنُ
زَيْدٍ فَأَشَارَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِالَّذِي يَعْلَمُ مِنْ بَرَاءَةِ
أَهْلِهِ وَبِالَّذِي فِي نَفْسِهِ لَهُمْ مِنَ الْوُدِّ فَقَالَ: هُمْ أَهْلُكَ
وَلَا نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا، وَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ:
لَمْ يُضِيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ وَإِنْ تَسْأَلِ الْجَارِيَةَ
تَصْدُقْكَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَرِيرَةَ فَقَالَ: «أَيْ بَرِيرَةُ هَلْ رَأَيْتِ
مِنْ عَائِشَةَ شَيْئًا يَرِيبُكِ؟» فَقَالَتْ: بَرِيرَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا رَأَيْتُ عَلَيْهَا أَمْرًا قَطُّ أَغْمِضُهُ
عَلَيْهَا أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ تَنَامُ عَنْ
عَجِينِ أَهْلِهَا فَتَدْخُلُ الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولَ فَقَالَ: وَهُوَ
عَلَى الْمِنْبَرِ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ
بَلَغَ أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ مِنْ أَهْلِي إِلَّا
خَيْرًا، وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ مِنْهُ إِلَّا خَيْرًا، وَمَا كَانَ
يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الْأَنْصَارِيُّ
فَقَالَ: أَنَا أَعْذِرُكَ مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْأَوْسِ
ضَرَبْنَا عُنُقَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنَ الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا
أَمْرَكَ، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَهُوَ سَيِّدُ الْخَزْرَجِ وَكَانَ
رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِنْ أَحْمَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا
تَقْتُلُهُ وَلَا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ، فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَهُوَ
ابْنُ عَمِّ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَقَالَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ وَاللَّهِ لَنَقْتُلُهُ
فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ، قَالَتْ: فَثَارَ
الْحَيَّانِ الْأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ حَتَّى هَمُّوا أَنْ يَقْتَتِلُوا وَرَسُولُ
اللَّهِ ﷺ عَلَى الْمِنْبَرِ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُخَفِّضُهُمْ
حَتَّى سَكَتُوا وَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَتْ: فَبَكَيْتُ يَوْمِي لَا
يَرْقَأُ دَمْعِي وَلَا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ فَبَكَيْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ
الْمُقْبِلَةَ لَا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلَا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ وَأَبَوَايَ
يَظُنَّانِ أَنَّ الْبُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي فَبَيْنَمَا هُمَا جَالِسَيْنِ
عِنْدِي إِذِ اسْتَأْذَنَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَأَذِنْتُ لَهَا
فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى حَالِنَا ذَلِكَ إِذْ دَخَلَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ جَلَسَ وَلَمْ يَكُنْ جَلَسَ قَبْلَ يَوْمِي ذَاكَ مُنْذُ
كَانَ مِنْ أَمْرِي مَا كَانَ وَلَبِثَ شَهْرًا لَا يُوحَى إِلَيْهِ، قَالَتْ:
فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ بَلَغَنِي يَا عَائِشَةُ عَنْكِ
كَذَا وَكَذَا فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وَإِنْ كُنْتِ
أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ فَإِنَّ الْعَبْدَ
إِذَا اعْتَرَفَ بِالذَّنْبِ ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَتْ: فَلَمَّا قَضَى
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَقَالَتَهُ قَلَصَ دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْهُ
بِقَطْرَةٍ فَقُلْتُ لِأَبِي: أَجِبْ عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: وَاللَّهِ
مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقُلْتُ لِأُمِّي: أَجِيبِي عَنِّي
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
فَقُلْتُ وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ لَا أَقْرَأُ كَثِيرًا مِنَ
الْقُرْآنِ: إِنِّي وَاللَّهِ قَدْ عَرَفْتُ أَنَّكُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ بِذَاكَ حَتَّى
اسْتَقَرَّ فِي أَنْفُسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ وَإِنْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي بِرِيئَةٌ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِي بَرِيئَةٌ لَمْ تُصَدِّقُونِي، وَإِنِ اعْتَرَفْتُ
لَكُمْ بِأَمْرٍ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِي بَرِيئَةٌ لَتُصَدِّقُونِي وَاللَّهِ
لَا أَجِدُ مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ إِلَّا كَمَا قَالَ يَعْقُوبُ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ
وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} ثُمَّ تَحَوَّلْتُ فَاضْطَجَعْتُ
عَلَى فِرَاشِي وَأَنَا وَاللَّهِ حِينَئِذٍ أَعْلَمُ أَنِي بَرِيئَةٌ وَأَنَّ
اللَّهَ مُبَرِّئِي يُبَرِّئُنِي وَلَكِنْ لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ
يُنْزِلُ فِي شَأْنِي وَحْيًا يُتْلَى، وَلَشَأْنِي كَانَ أَحْقَرَ فِي نَفْسِي
مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ فِيَّ بِأَمْرٍ يُتْلَى وَلَكِنِّي أَرْجُو أَنْ يَرَى
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي مَنَامِهِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ بِهَا قَالَتْ:
فَوَاللَّهِ مَا رَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي مَجْلِسِهِ وَلَا خَرَجَ مِنَ
الْبَيْتِ أَحَدٌ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ ﷺ فَأَخَذَهُ مَا كَانَ
يَأْخُذُهُ مِنَ الْبُرَحَاءِ عِنْدَ الْوَحْيِ مِنْ ثِقَلِ الْقَوْلِ الَّذِي
أُنْزِلَ عَلَيْهِ فَلَمَّا سُرِّي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كَانَ أَوَّلَ كَلِمَةٍ
تَكَلَّمَ بِهَا أَنْ قَالَ: أَمَّا اللَّهُ فَقَدْ بَرَّأَكِ فَقَالَتْ: أُمِّي
قُومِي إِلَيْهِ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَا أَقُومُ إِلَيْهِ وَلَا أَحْمَدُ إِلَّا اللَّهَ
الَّذِي هُوَ أَنْزَلَ بَرَاءَتِي فَأَنْزَلَ اللَّهُ {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ
عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} إِلَى عَشْرِ آيَاتٍ قَالَتْ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ هَذِهِ الْآيَاتِ فِي بَرَاءَتِي، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُنْفِقُ عَلَى
مِسْطَحٍ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ وَفَقْرِهِ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أُنْفِقُ عَلَيْهِ
أَبَدًا بَعْدَ الَّذِي قَالَ لِعَائِشَةَ مَا قَالَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} تَلَا إِلَى
قَوْلِهِ {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ:
وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، وَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ بِالنَّفَقَةِ
الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَنْزَعُهَا مِنْهُ
أَبَدًا، قَالَتْ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَأَلَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ عَنْ
أَمْرِي: مَا عَلِمَتِ؟ أَوَمَا رَأَيْتِ؟ فَقَالَتْ: أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي،
مَا عَلِمْتُ إِلَّا خَيْرًا، قَالَتْ: وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِنْ
أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالْوَرَعِ، وَطَفِقَتْ
أُخْتُهَا حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ تُحَارِبُ لَهَا فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ،
قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَهَذَا مَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ أَمْرِ هَؤُلَاءِ الرَّهْطِ
مَا يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ حَاطِبٍ وَنَافِعٍ وَمَشْيَخَةِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله
عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1105. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى
بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ
يَقُولُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: أَرِقَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ:
«لَيْتَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ» إِذْ سَمِعْنَا صَوْتَ
السِّلَاحِ فَقَالَ: «مَنْ ذَا؟» قَالَ سَعْدٌ: أَنَا أَيْ رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ
أَحْرُسُكَ، قَالَ: فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ 1106. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ عَلَى أَنوَاعٍ ثَلَاثَةٍ فَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِالْحَجِّ
وَالْعُمْرَةِ مَعًا وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِالْحَجِّ مُفْرَدًا وَمِنَّا مَنْ
أَهَلَّ بِالْعُمْرَةِ مُفْرَدَةً فَأَمَّا مَنْ أَهَلَّ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ
مَعًا فَلَمْ يَحِلَّ مِنْ شَيْءٍ حَرُمَ عَلَيْهِ حَتَّى يَقْضِيَ مَنَاسِكَ
الْحَجِّ وَمَنْ أَهَلَّ بِالْعُمْرَةِ فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَبَيَنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ
حَلَّ مِمَّا كَانَ حَرُمَ عَلَيْهِ حَتَّى يَسْتَقْبِلَ 1107. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ
مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَنَحْوِهِ وَقَالَ:
حَتَّى يَسْتَقْبِلَ الْحَجَّ 1108.
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي جَامِعُ بْنُ أَبِي
رَاشِدٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا ظَهَرَ السُّوءُ فِي الْأَرْضِ أَنْزَلَ
اللَّهُ بِأَهْلِ الْأَرْضِ بَأْسَهُ. وَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
وَفِيهِمْ أَهْلُ طَاعَةِ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ يَصِيرُونَ إِلَى
رَحْمَةِ اللَّهِ 1109. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ
مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُتِيَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ بِوَشِيقَةٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَلَمْ يَأْكُلْهُ 1110. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَقَالَ: وَشِيقَةُ ظَبْيٍ 1111. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيِّ، قَالَ:
كَانَتْ عَائِشَةُ تَدَّانُ فَقِيلَ لَهَا فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَدَّانُ دَيْنًا لَهُ نِيَّةٌ فِي أَدَائِهِ إِلَّا
كَانَ لَهُ مِنَ اللَّهِ عَوْنٌ» فَأَنَا أَلْتَمِسُ ذَلِكَ الْعَوْنَ. 1112. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَقَالَ: فَقِيلَ لَهَا: مَا لَكِ وَلِلدَّيْنِ؟
1113. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، أَنَّ نَافِعًا مَوْلَى
ابْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: اقْتُلُوا الْوَزَغَ فَإِنَّهُ كَانَ يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ
السَّلَامُ النَّارَ. قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَقْتُلُهُنَّ 1114. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ،
نا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ
الْمُؤْمِنِينَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ لِلْقَبْرِ لَضَغْطَةٌ لَوْ
نَجَا مِنْهَا أَحَدٌ لَنَجَا مِنْهَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ» 1115. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ
الْعَقَدِيُّ، نا زُهَيْرٌ، وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ
يَخْرُجُ إِلَى الْبَقِيعِ، فَسَأَلَتْهُ عَائِشَةُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: إِنِّي
أُمِرْتُ أَنْ أَدْعُوَ لَهُمْ 1116.
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ
عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ
وَمَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ 1117. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ، نا سُلَيْمَانُ وَهُوَ ابْنُ
بِلَالٍ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ،
عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ فِي عَجْوَةِ الْعَالِيَةِ:
«شِفَاءٌ أَوْ تِرْيَاقٌ أَوَّلَ الْبُكْرَةِ عَلَى الرِّيقِ» 1118. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ
عُمَرَ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ بَشِيرٍ، أَوْ بِشْرٍ عَنْ
سَالِمٍ سَبَلَانَ أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي
بَكْرٍ وَأَسَاءَ الْوُضُوءَ فَقَالَتْ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
يَقُولُ: وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ 1119. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«اللَّهُمَّ مَنْ رَفَقَ بِأُمَّتِي فَارْفُقْ بِهِ
وَمَنْ شَقَّ عَلَى أُمَّتِي فَشُقَّ عَلَيْهِ» 1120. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ،
نا سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَانَكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ
الطُّفَيْلِ، أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ قَالَ لَهَا: «يَا عَائِشَةُ إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّ
لَهَا مِنَ اللَّهِ طَالِبًا»
1121. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِذَا رَمَى وَذَبَحَ
وَحَلَقَ فَقَدْ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا النِّسَاءَ وَالطِّيبَ. قَالَ
سَالِمٌ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: فَقَدْ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا النِّسَاءَ.
وَتَقُولُ: أَنَا طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ 1122. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ
عَبْدِ الْوَارِثِ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَا حَسَدَكُمُ
الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ كَمَا حَسَدُوكُمْ عَلَى السَّلَامِ وَالتَّأْمِينِ» 1123. أَخْبَرَنَا
مُوسَى الْقَارِيُّ، نا زَائِدَةُ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
السَّمَّانِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ
وَبَعْضُهُ عَلَيَّ 1124. أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا حَيْوَةُ، وَهُوَ ابْنُ شُرَيْحٍ حَدَّثَنِي
نَافِعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ، حَدَّثَهُ عَنْ
أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ تَقُولُ قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «الْإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ عَفَا اللَّهُ عَنِ
الْإِمَامِ وَأَرْشَدَ الْمُؤَذِّنَ»
1125. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، نا ابْنُ
أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ عَلَيْهَا بِأَسِيرٍ فَلَهَتْ عَنْهُ
مَعَ نِسْوَةٍ كُنَّ مَعَهَا حَتَّى خَرَجَ الْأَسِيرُ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَأَخْبَرَتْهُ فَقَالَ: مَا لَهَا؟ قَطَعَ اللَّهُ يَدَهَا، فَلَمْ يَلْبَثِ
الْمُسْلِمُونَ أَنْ خَرَجُوا حَتَّى جَاءُوا بِهِ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
وَعَائِشَةُ تُقَلِّبُ يَدَهَا فَقَالَ: «مَا لَهَا، أَوَجُنَّتْ» فَقَالَتْ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يَقْطَعَ يَدِي فَأَنَا أَنْظُرُ لَمْ
تُقْطَعْ قَالَتْ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ مَدًّا
فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ آسَفُ وَأَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرَ
فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَوْ مُؤْمِنَةٍ دَعَوْتُ اللَّهَ فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَطَهُورًا» 1126. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي
أَبِي، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
خَرَجْتُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ أَقْفُو أَثَرَ النَّاسِ فَوَاللَّهِ إِنِّي
لَأَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ وَئِيدَ الْأَرْضِ يَعْنِي حِسَّ الْأَرْضِ فَالْتَفَتُّ
فَإِذَا أَنَا بِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَجَلَسْتُ إِلَى الْأَرْضِ وَمَعَهُ ابْنُ
أَخِيهِ الْحَارِثُ بْنُ أَوْسٍ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو يَحْمِلُ مِجَنَّهُ، وَعَلَى سَعْدٍ
دِرْعٌ قَدْ خَرَجَ أَطْرَافُهُ مِنْهَا قَالَتْ: وَكَانَ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ وَأَطْوَلِهِمِ.
قَالَتْ: فَأَنَا أَتَخَوَّفُ عَلَى أَطْرَافِهِ قَالَتْ: فَمَرَّ بِي وَهُوَ يَرْتَجِزُ
وَيَقُولُ: لَبِّثْ قَلِيلًا يُدْرِكُ الْهَيْجَا حَمَلْ. . . مَا أَحْسَنَ الْمَوْتَ
إِذَا حَانَ الْأَجَلْ قَالَتْ: فَلَمَّا جَاوَزَنِي اقْتَحَمْتُ حَدِيقَةً فِيهَا
الْمُسْلِمُونَ وَفِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّكِ
لَجَرِيئَةٌ أَمَا تَخَافِينَ أَنْ يُدْرِكَكِ بَلَاءٌ؟ قَالَتْ: فَمَا زَالَ يَلُومُنِي
حَتَّى وَدِدْتُ لَوْ أَنَّ الْأَرْضَ لَتَنْشَقُّ فَأَدْخُلُ فِيهَا، فَكَشَفَ
الرَّجُلُ السَّبْغَةَ عَنْ وَجْهِهِ فَإِذَا هُوَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ
فَقَالَ: إِنَّكَ قَدْ أَكْثَرْتَ، أَيْنَ الْفِرَارُ وَأَيْنَ وَأَيْنَ إِلَّا
إِلَى اللَّهِ، قَالَتْ: فَرُمِي سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ يَوْمَئذٍ رَمَاهُ رَجُلٌ
يُقَالُ لَهُ ابْنُ الْعَرِقَةِ فَقَالَ: خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الْعَرِقَةِ، فَقَالَ
سَعْدٌ: عَرَّقَ اللَّهُ وَجْهَكَ فِي النَّارِ، فَقُطِعَ أَكْحَلُهُ يَوْمَئِذٍ، قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو: وَزَعَمُوا أَنَّهُ لَا يُقْطَعُ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا لَنْ
يَزَالَ يَنْبِضُ دَمًا حَتَّى يَمُوتَ، قَالَ: وَجَعَلَ سَعْدٌ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا
تُمِتْنِي حَتَّى تَقَرَّ عَيْنِي مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ، وَكَانُوا حُلَفَاءَهُ
وَمَوَالِيَهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانُوا ظَاهَرُوا الْمُشْرِكِينَ عَلَى
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ
يَنَالُوا خَيْرًا} الْآيَةَ، فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَضَرَبَ قُبَّةً عَلَى سَعْدٍ
فِي الْمَسْجِدِ فَوَضَعَ الْمُسْلِمُونَ السِّلَاحَ وَوَضَعَ سِلَاحَهُ فَجَاءَهُ
جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ وَضَعْتَ سِلَاحَكَ وَلَمْ تَضَعِ
الْمَلَائِكَةُ أَسْلِحَتَهُمْ بَعْدُ اخْرُجْ فَقَاتِلْهُمْ، فَأَمَرَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ بِلَأْمَتِهِ يَعْنِي الدِّرْعَ فَلَبِسَهَا ثُمَّ خَرَجَ وَخَرَجَ
الْمُسْلِمُونَ مَعَهُ فَمَرَّ بِبَنِي غَنْمٍ فَقَالَ: مَنْ مَرَّ بِكُمْ؟
فَقَالُوا: دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، وَكَانَ وَجْهُهُ يُشْبِهُ وَجْهَ جِبْرِيلَ
وَلِحْيَتَهُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى نَزَلَ عَلَيْهِمْ وَسَعْدٌ فِي
الْقُبَّةِ الَّتِي ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَحَاصَرُوهُمْ شَهْرًا أَوْ خَمْسًا
وَعِشْرِينَ لَيْلَةً، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْحِصَارُ فَقِيلَ لَهُمُ: انْزِلُوا عَلَى
حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَشَارَ أَبُو لُبَابَةَ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ
إِلَى حَلْقِهِ أَنَّهُ الذَّبْحُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَنْزِلُ عَلَى
حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ قَالَ:
فَانْزِلُوا فَنَزَلُوا فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ فَأُتِيَ بِحِمَارٍ بِإِكَافٍ مِنْ لِيفٍ فَحُمِلَ عَلَيْهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَوَاللَّهِ
لَقَدْ بَرَأَ كَلْمُهُ حَتَّى مَا يُرَى مِنْهُ إِلَّا مِثْلُ أَثَرِ الشَّيْءِ
الْيَسِيرِ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ: فَلَمَّا طَلَعَ عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمُ أَوْ إِلَى خَيْرِكُمْ
فَأَنْزِلُوهُ»، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «احْكُمْ فِيهِمْ» قَالَ: إِنِّي
أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ وَتُسْبَى ذَرِارِيُّهُمْ وَأَنْ
تُقَسَّمَ أَمْوَالُهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ
بِحُكْمِ اللَّهِ وَحُكْمِ رَسُولِهِ» قَالَ: فَقَالَ سَعْدٌ وَهُوَ يَدْعُو:
اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَوْمٌ أَحَبَّ إِلَيَّ
أَنْ أُقَاتِلَ أَوْ أُجَاهِدَ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رُسُلَكَ، فَإِنْ كُنْتَ أَبْقَيْتَ
مِنْ حَرْبِ قُرَيْشٍ عَلَى رَسُولِكَ شَيْئًا فَأَبْقِنِي فِيهِمْ، وَإِنْ كُنْتَ
قَطَعْتَ الْحَرْبَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ،
فَانْفَجَرَ كَلْمُهُ فَرَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى الْقُبَّةِ الَّتِي
ضَرَبَ عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَحَضَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَإِنِّي لَأَعْرِفُ بُكَاءَ أَبِي بَكْرٍ مِنْ بُكَاءِ
عُمَرَ وَإِنِّي لَفِي حُجْرَتِي، فَكَانُوا كَمَا قَالَ اللَّهُ {رُحَمَاءُ
بَيْنَهُمْ} قَالَ عَلْقَمَةُ: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصْنَعُ؟ قَالَتْ:
كَانَتْ عَيْنَاهُ لَا تَدْمَعَانِ عَلَى أَحَدٍ وَلَكِنَّهُ كَانَ إِذَا وَجَدَ فَإِنَّمَا
هُوَ تَعْنِي الْجَزَعَ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ حِينَ أَمْسَى قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ أَوْ قَالَ مَلَكٌ فَقَالَ:
يَا مُحَمَّدُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ الْيَوْمَ فَقَدِ اسْتَبْشَرَ بِمَوْتِهِ
أَهْلُ السَّمَاءِ فَقَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ فَقَدْ
أَمْسَى دَنِفًا مَا فَعَلَ سَعْدٌ؟ فَقَالُوا: قُبِضَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
وَجَاءَهُ قَوْمُهُ فَاحْتَمَلُوهُ إِلَى دَارِهِمْ، قَالَتْ: فَصَلَّى رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ الصُّبْحَ فَخَرَجَ وَخَرَجَ النَّاسُ فَبَتَّ مَشْيًا حَتَّى إِنَّهُ لَيَنْقَطِعُ
شُسُوعُ نِعَالِهِمْ وَسَقَطَتْ أَرْدَيَتُهُمْ مِنْ عَوَاتِقِهِمْ، قَالُوا: يَا
رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ بَتَتَّ فِي الْمَشْيِ، فَقَالَ: «أَخْشَى أَنْ
تَسْبِقَنَا الْمَلَائِكَةُ كَمَا سَبَقَتْنَا إِلَى حَنْظَلَةَ» فَحَضَرَهُ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ يُغَسَّلُ، قَالَ: فَحَدَّثَ الْأَشْعَثُ
بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَبَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
رُكْبَتَيْهِ يَوْمَئِذٍ فَدَخَلَ مَلَكٌ فَلَمْ يَجِدْ مَجْلِسًا فَأَوْسَعْتُ
لَهُ، وَأُمُّهُ تَبْكِيهِ وَهِيَ تَقُولُ: وَيْحَ أُمِّ سَعْدٍ، سَعْدُ بَرَاعَةً
وَجِدًّا بَعْدَ أَيَادٍ لَهُ وَمَجْدًا مُقَدَّمًا سَدَّ بِهِ مَسَدًا، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كُلُّ الْبَوَاكِي تَكْذِبُ إِلَّا أُمَّ سَعْدٍ» فَقَالَ
قَائِلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ: مَا رَأَيْنَا كَالْيَوْمِ مَا حَمَلْنَا نَعْشًا
أَخَفَّ مِنْهُ قَطُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَقَدْ نَزَلَ سَبْعُونَ أَلْفَ
مَلَكٍ شَهِدُوا سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ مَا وَطِئُوا الْأَرْضَ قَبْلَ ذَلِكَ
الْيَوْمِ 1127. قَالَ: فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ
مَحْمُودِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، قَالَ: اقْتَبَضَ يَوْمَئِذٍ إِنْسَانٌ قَبْضَةً مِنْ
تُرَابٍ فَفَتَحَهَا فَإِذَا هِيَ مِسْكٌ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «سُبْحَانَ
اللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ» حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ لَوْ نَجَا أَحَدٌ مِنْ ضَمَّةِ الْقَبْرِ لَنَجَا مِنْهَا
سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَلَقَدْ ضُمَّ ضَمَّةً ثُمَّ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ 1128. أَخْبَرَنَا
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِذَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ لَا أَزْدَادُ فِيهِ عِلْمًا فَلَا
بُورِكَ لِي فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمِ 1129. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
الْعُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لُحِدَ لَهُ
لَحْدٌ 1130. أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ كَيْفَ كَانَ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي
رَمَضَانَ فَقَالَتْ: كَانَ لَا يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى
إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا لَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ
وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصلِّي أَرْبَعًا لَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ
ثُمَّ يُصِلِّي ثَلَاثًا قَالَتْ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ
تُوتِرَ قَالَ: إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي 1131. وَأَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، نا يَحْيَى بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، وَغَيْرِهِ،
أَيْضًا حَدَّثَنِي أَنَّ عَائِشَةَ خَرَجَتْ تُرِيدُ الْمَذْهَبَ وَمَعَهَا أُمُّ
مِسْطَحٍ وَكَانَ مِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ مِمَّنْ قَالَ مَا قَالَ، قَالَ:
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَطَبَ قَبْلَ ذَلِكَ النَّاسَ فَقَالَ: كَيْفَ
تَرَوْنَ فِي رَجُلٍ يُؤْذِينِي فِي أَهْلِي وَيَجْمَعُ النَّاسَ فِي بَيْتِهِ
فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَ مِنَّا
مَعْشَرَ الْأَوْسِ جَلَدْنَا رَأْسَهُ وَإِنْ كَانَ مِنَ الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا
فِيهِ بِأَمْرِكَ فَأَطَعْنَا، فَقَالَ: سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: يَا ابْنَ مُعَاذٍ
وَاللَّهِ مَا بِكَ نُصْرَةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَلَكِنَّهَا كَانَتْ إِحَنٌ
وَضَغَائِنُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ تَحْلِلْ لَنَا مِنْ صُدُورِكُمْ فَقَالَ:
ابْنُ مُعَاذٍ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا أَرَدْتُ فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ
فَقَالَ: يَا ابْنَ عُبَادَةَ إِنَّ سَعْدًا لَيْسَ لَكَ بِنَدِيدٍ وَلَكِنَّكَ
تُجَادِلُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ وَتَدْفَعُ عَنْهُمْ قَالَتْ: وَكَثُرَ اللَّغَطُ
مِنَ الْحَيَّيْنِ فِي الْمَسْجِدِ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ جَالِسٌ عَلَى الْمِنْبَرِ
فَلَمْ يَزَلْ يُومِئُ بِيَدِهِ إِلَى النَّاسِ هَاهُنَا وَهَاهُنَا حَتَّى هَدَأَ
الصَّوْتُ قَالَتْ: عَائِشَةُ: وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى كِبَرَهُ مِنْهُمُ
الَّذِي يَجْمَعُ النَّاسَ فِي بَيْتِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ
قَالَتْ: فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَذْهَبِ وَمَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ فَعَثَرَتِ
الْعَجُوزُ فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ فَقُلْتُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكِ أَتَقُولِينَ
هَذَا لِابْنِكِ وَلِصَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: أَوَمَا شَعَرْتِ بِالَّذِي
كَانَ؟ قَالَتْ: فَذَهَبَ الَّذِي خَرَجْتُ لَهُ حَتَّى مَا أَجِدُ شَيْئًا
وَرَجَعْتُ عَلَى أَبَوَيَّ أَبِي بَكْرٍ وَأُمِّ رُومَانَ فَقُلْتُ أَمَا
اتَّقَيْتُمَا اللَّهَ فِيَّ وَوَصَلْتُمَا رَحِمِي قَدْ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
الَّذِي قَالَ: وَتَحَدَّثَ النَّاسُ بِمَا تَحَدَّثُوا فَقَالَتْ أُمِّي: أَيْ
بُنَيَّةُ، لَقَلَّ رَجُلٌ أَحَبَّ امْرَأَتَهُ قَطُّ إِلَّا قَالُوا لَهَا نَحْوَ
الَّذِي قَالُوا لَكِ فَقَالَتْ: أَيْ بُنَيَّةُ ارْجِعِي إِلَى بَيْتِكِ حَتَّى
يَأْتِيَكِ فِيهِ فَرَجَعْتُ وَارْتَكَبَنِي صَالِبٌ مِنَ الْحُمَّى فَجَاءَ
أَبَوَايَ فَدَخَلَا عَلَيَّ وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى جَلَسَ عَلَى السَّرِيرِ
تِجَاهِي يَعْنِي مُسْتَقْبِلَهَا فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّةُ إِنْ كُنْتِ صَنَعْتِ
فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ وَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً مِمَّا يَقُولُ
النَّاسُ فَأَخْبِرِي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِعُذْرِكِ، فَقَالَتْ: مَا أَجِدُ
مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ إِلَّا كَأَبِي يُوسُفَ {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ
الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}
وَالْتَمَسْتُ اسْمَ يَعْقُوبَ فَمَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ،
وَشَخَصَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَصَرَهُ إِلَى الْبَيْتِ وَكَانَ إِذَا أُنْزِلَ
عَلَيْهِ يَأْخُذُهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ يَعْنِي مِنَ الشِّدَّةِ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} قَالَتْ: فَوَاللَّهِ الَّذِي هُوَ
أَكْرَمَهُ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ مَا زَالَ يَضْحَكُ حَتَّى إِنِّي
لَأَنْظُرُ إِلَى نَوَاجِذِهِ سُرُورًا، فَمَحَا عَنْ عَائِشَةَ وَجْهَهُ وَقَالَ:
يَا عَائِشَةُ أَبْشِرِي فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَنْزَلَ عُذْرَكِ، قَالَتْ:
فَقُلْتُ: بِحَمْدِ اللَّهِ لَا بِحَمْدِكِ وَحَمْدِ أَصْحَابِكِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ
شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} فَقَرَأَهُ إِلَى قَوْلِهِ {وَلَا
يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى}
إِلَى قَوْلِهِ {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ حَلَفَ أَنْ لَا
يَنْفَعَ مِسْطَحًا بنَافِعَةٍ أَبَدًا وَكَانَ بَيْنَهُمَا رَحِمٌ فَلَمَّا
نَزَلَتْ {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} حَتَّى بَلَغَ
{أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} قَالَ
أَبُو بَكْرٍ: بَلَى أَيْ رَبِّ فَعَادَ إِلَى مِسْطَحٍ بِالَّذِي كَانَ يَفْعَلُ،
وَقَرَأَ {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ
الْمُؤْمِنَاتِ} تَلَا إِلَى قَوْلِهِ {أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ
لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}
قَالَتْ عَائِشَةُ: وَاللَّهِ مَا كُنْتُ أَرْجُو أَنْ
يَنْزِلَ فِيَّ كِتَابٍ وَلَا أَطْمَعُ فِيهِ وَلَكِنِّي كُنْتُ أَرْجُو أَنْ
يَرَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رُؤْيَا فَيْذَهَبَ مَا فِي نَفْسِهِ، وَقَدْ سَأَلَ الْجَارِيَةَ
الْحَبَشِيَّةَ فَقَالَتْ: وَاللَّهِ لَعَائِشَةُ أَطْيَبُ مِنْ طَيِّبِ
الذَّهَبِ، وَلَكِنَّهَا تَرْقُدُ حَتَّى تَدْخُلَ الشَّاةُ فَتَأْكُلَ عَجِينَهَا
وَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ مَا يَقُولُ النَّاسُ حَقًّا لَيُخْبِرَنَّكَ اللَّهُ،
فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْ فِقْهِهَا 1132.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا ابْنُ أَبِي
زَائِدَةَ وَهُوَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ
يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، وَغَيْرِهِ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا قَالَ أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا دَخَلَ
عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّ الَّذِينَ
جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ}
هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ فَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى كِبَرَهُ
الَّذِي يَجْمَعُهُمْ فِي بَيْتِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيِّ بْنِ سَلُولَ 1133. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ
يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، وَغَيْرِهِ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَمِسْطَحٍ رضي الله عنهما
قَرَابَةٌ فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ عَائِشَةَ مَا كَانَ حَلَفَ أَبُو بَكْرٍ
أَنْ لَا يَنْفَعَ مِسْطَحًا بِمَنْفَعَةٍ أَبَدًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
{وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي
الْقُرْبَى} إِلَى قَوْلِهِ {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه:
بَلَى يَا رَبِّ وَعَادَ إِلَى مِسْطَحٍ بِالنَّفَقَةَ وَقَرَأَ {إِنَّ الَّذِينَ
يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ 1134. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَغْسِلُ الْمَنِيَّ مِنْ
ثَوْبِهِ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ فِي ذَلِكَ الثَّوْبِ 1135. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَتْ تَعْنِي سَوْدَةَ:
بَنَى بِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَمَا ذَبَحَ عَلَيَّ شَاةً وَلَا جَزُورًا حَتَّى
بَعَثَ إِلَيْنَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ بِحِفْنَةٍ وَكَانَ يَبْعَثُ بِهَا
إِلَيْنَا 1136. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ
بْنُ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أُحِبُّ
أَنْ أَدْخُلَ الْبَيْتَ فَأُصَلِّيَ فِيهِ، فَأَخَذَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِيَدِي
فَأَدْخَلَنِي الْحِجْرَ فَقَالَ: إِذَا أَرَدْتِ دُخُولَ الْبَيْتِ فَصَلِّي
هَاهُنَا فَإِنَّمَا هُوَ قِطْعَةٌ مِنَ الْبَيْتِ وَلَكِنَّ قَوْمَكِ اقْتَصَرُوا
حَيْثُ بَنَوْهُ 1137. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، نا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ
أَسْمَعُ كَثِيرًا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا
يَقْبِضُ نَبِيًّا حَتَّى يُخَيِّرَهَ» فَلَمَّا حَضَرَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
فَكَانَتْ آخِرُ كَلِمَةٍ سِمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «بَلِ
الرَّفِيقَ الْأَعْلَى مِنَ الْجَنَّةِ»
فَقُلْتُ: إِذًا وَاللَّهِ لَا يَخْتَارُنَا،
وَعَرَفْنَا أَنَّهُ الَّذِي كَانَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا
يَقْبِضُ نَبِيًّا حَتَّى يُخَيِّرَهُ»
1138. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى،
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ وَأَنَا حَائِضٌ وَعَلَيَّ
مِرْطٌ بَعْضُهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 1139. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ
عُمَرَ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ
الْعَاصِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ اسْتَأْذَنَ عَلَى
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ لَابِسٌ مِرْطًا لِأُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَأَذِنَ لَهُ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ،
ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَأَذِنَ لَهُ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ،
ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَقَالَ: لَهَا اجْمَعِي
عَلَيْكِ ثِيَابَكِ فَأَذِنَ لَهُ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ، قَالَتْ عَائِشَةُ:
فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ لَمْ تَفْعَلْ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي
الله عنهما مَا فَعَلْتَ بِعُثْمَانَ رضي الله عنه؟ فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ إِنَّ
عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ وَلَوْ دَخَلَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَخَشِيتُ أَنْ لَا
يُبَلِّغَ حَاجَتَهُ 1140. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: اسْتَأْذَنَ
أَبُو بَكْرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا مَعَهُ فِي مِرْطٍ وَاحِدٍ فَأَذِنَ
فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ وَهُوَ مَعَهَا فِي الْمِرْطِ ثُمَّ خَرَجَ ثُمَّ
اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ فَقَضَى حَاجَتَهُ عَلَى تِلْكَ
الْحَالِ ثُمَّ خَرَجَ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ عُثْمَانُ فَأَصْلَحَ عَلَيْهِ
ثِيَابَهُ وَجَلَسَ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ قَالَتْ عَائِشَةُ:
فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ أَبُو بَكْرٍ فَقَضَى
إِلَيْكَ حَاجَتَهُ عَلَى حَالِكَ تِلْكَ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ عُمَرُ
فَقَضَى إِلَيْكَ حَاجَتَهُ عَلَى حَالِكَ تِلْكَ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ عُثْمَانُ
فَكَأَنَّكَ احْتَفَظْتَ فَقَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ وَإِنِّي لَوْ
أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ خَشِيتُ أَنْ لَا يَقْضِيَ مِنْهُ حَاجَتَهُ
فَقَالَ: الزُّهْرِيُّ وَلَيْسَ كَمَا يَقُولُ الْكَذَّابُونَ: أَلَا أَسْتَحِي
مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ 1141. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ
عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يُمْنَعَ نَقْعُ
الْبِئْرِ، قَالَتْ: يَعْنِي فَضْلَ الْمَاءِ 1142. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ
الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ
عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: قَالَتْ عَمْرَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ زَلَّاتِهِمْ 1143. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثِ
بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ كُلَّهَا إِلَّا
الْجَانَّ اقْتُلُوا الْأَبْتَرَ وَذَا الطُّغْرَةِ عَلَى ظَهْرِهِ فِإِنَّهُنَّ يَقْتُلْنَ
الصِّبْيَانَ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُعْشِينَ الْأَبْصَارَ وَمَنْ لَمْ
يَقْتُلْهُنَّ فَلَيْسَ مِنِّي 1144.
أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، نا مِسْعَرٌ، عَنْ عَبْدِ
الْكَرِيمِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَوْلُ النَّبِيِّ ﷺ لَيْسَ
مِنَّا: لَيْسَ مِثْلَنَا 1145.
أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي
الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو
سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ ﷺ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَيْنَ الْأَذَانِ
وَالْإِقَامَةِ 1146. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالْإِقَامَةِ زِيَادَاتُ
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها 1147. أَخْبَرَنَا حَاتِمُ بْنُ
وَرْدَانَ، نا بُرْدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو الْعَلَاءِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
اسْتَفْتَحْتُ الْبَابَ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي
تَطَوُّعًا وَالْبَابُ عَلَى الْقِبْلَةِ فَمَشَى عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ
يَسَارِهِ فَفَتَحَ الْبَابَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مُصَلَّاهُ 1148. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، نا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ
يَقُولُ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِقَتْلَى بَدْرٍ فَسُحِبُوا إِلَى
الْقَلِيبِ فَطُرِحُوا فِيهِ ثُمَّ وَقَفَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْقَلِيبِ
هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَنِي بِكُمْ رَبِّي حَقًّا، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
تُكَلِّمُ قَوْمًا قَدْ مَاتُوا؟، فَقَالَ: «لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ مَا
وَعَدْتُهُمْ كَانَ حَقًّا» فَأَمَّا أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ لَمَّا رَأَى
أَبَاهُ يُسْحَبُ إِلَى الْقَلِيبِ عَرَفَ النَّبِيُّ ﷺ الْكَرَاهِيَةَ فِي
وَجْهِهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا حُذَيْفَةَ كَأَنَّكَ كَرِهْتَ مَا تَرَى، فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا كَانَ بِشَكٍّ فِي اللَّهِ وَلَا
رَسُولِهِ، وَلَكِنَّ أَبِي كَانَ رَجُلًا سَيِّدًا حَلِيمًا ذَا رَأْيٍ فَكُنْتُ
أَرْجُو أَنْ يَهْدِيَهُ رَأْيُهُ إِلَى الْإِسْلَامِ فَلَمَّا فَاتَ ذَلِكَ
مِنْهُ وَوَقَعَ فِيمَا وَقَعَ فِيهِ أَحْزَنَنِي ذَلِكَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ لِأَبِي حُذَيْفَةَ بِخَيْرٍ 1149.
أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي قَالَ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ، يَقُولُ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، أَنَّ عُرْوَةَ،
حَدَّثَهُ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ لِي: أَتَدْرِي قَوْلَ النَّجَاشِيِّ مَا
أَخَذَ اللَّهُ مِنِّي رِشْوَةً عَلَى دِينِي فَقُلْتُ: لَا، قَالَ: كَانَ ابْنَ مَلِكِ
قَوْمِهِ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ غَيْرُهُ وَكَانَ لَهُ أَخٌ لَهُ اثْنَا عَشَرَ
ذَكَرًا فَقَالَتِ الْحَبَشَةُ:
هَذَا بَيْتُ مَمْلَكَتِكُمْ وَإِنَّمَا لِمَلِكِكُمْ
وَلَدٌ وَاحِدٌ فَنَخْشَى أَنْ يَهْلَكَ فَتَخْتَلِفَ الْحَبَشَةُ بَعْدَهُ حَتَّى
تَفْنَى فَهَلْ لَكُمْ أَنْ نَقْتُلَهُ وَنُمَلِّكَ أَخَاهُ فَأَجْمَعُوا عَلَى ذَلِكَ
فَعَدَوْا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ وَمَلَّكُوا أَخَاهُ، وَكَانَ النَّجَاشِيُّ ذَا
رَأْيٍ وَدَهَاءٍ وَلَمْ يَكُنْ عَمُّهُ يَقْطَعُ أَمْرًا دُونَهُ فَلَمَّا رَأَتِ
الْحَبَشَةُ قَالُوا وَاللَّهِ لَيَسْتَبِدَنَّ هَذَا الْغُلَامُ أَمْرَكُمْ
وَلَئِنْ فَعَلَ لَا يَبْقَى مِنْكُمْ شَرِيفٌ إِلَّا ضَرَبَ عُنُقَهُ فَإِنَّهُ
قَدْ عَرَفَ أَنَّكُمْ أَصْحَابُ أَبِيهِ الَّذِينَ قَتَلُوهُ فَقَالُوا لِعَمِّهِ
إِنَّا نَرَى مَكَانَ هَذَا الْغُلَامِ وَطَاعَتَكَ إِيَّاهُ وَإِنَّا قَدْ
خِفْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا فَإِمَّا أَنْ تَقْتُلَهُ وَإِمَّا أَنْ تُخْرِجَهُ
مِنْ بِلَادِنَا فَقَالَ: وَيْحَكُمْ قَتَلْنَا أَبَاهُ بِالْأَمْسِ وَنَقْتُلُهُ
الْيَوْمَ أَمَّا قَتْلُهُ فَلَسْتَ بِقَاتِلِهِ وَلَكِنِّي سَوْفَ أُخْرِجُهُ
مِنْ بِلَادِكُمْ فَأَمَرَ بِهِ فَوَقَفَ فِي السُّوقِ فَاشْتَرَاهُ تَاجِرٌ مِنَ
التُّجَارِ بِسِتِّمِائَةِ دِرْهَمٍ فَدَفَعَ إِلَيْهِ الْمَالَ وَانْطَلَقَ
بِالْغُلَامِ مَعَهُمْ فَلَمَّا كَانَتِ الْعَشِيَّةُ هَاجَتْ سَحَابَةٌ مِنْ
سَحَابِ الْخَرِيفِ فَخَرَجَ عَمُّهُ يَسْتَمْطِرُ تَحْتَهَا فَأَصَابَتْهُ
صَاعِقَةٌ فَقَتَلَتْهُ فَفَزَعُوا إِلَى بَنِيهِ فَإِذَا لَيْسَ فِي أَحَدٍ
مِنْهُمْ خَيْرٌ فَقَالَتِ الْحَبَشَةُ: تَعْلَمُنَّ وَاللَّهِ أَنَّ مُلْكَكُمْ
لِلْغُلَامِ الَّذِي بِعْتُمْ فِي صَدْرِ يَوْمِكُمْ وَلَئِنْ فَاتَكُمْ
ليُفْسِدَنَّ أَمْرَكُمْ فَأَدْرَكُوهُ فَطَلَبُوهُ فَرَدُّوهُ وَوَضَعُوا عَلَى رَأْسِهِ
التَّاجَ فَأَجْلَسُوهُ عَلَى سَرِيرِ الْمُلْكِ وَبَايَعُوهُ، فَلَمَّا فَعَلُوا
ذَلِكَ قَالَ: لَهُمُ التَّاجِرُ: رُدُّوا عَلَيَّ مَالِي أَوْ أَسْلِمُوا إِلَيَّ
الْغُلَامَ فَقَالُوا وَاللَّهِ لَا نُعْطِيكَ شَيْئًا قَدْ عَرَفْتَ مَكَانَ
صَاحِبِكَ فَأَنْتَ وَذَاكَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ تَفْعَلُوا
لَأُكَلِّمَنَّهُ فَأَبَوْا عَلَيْهِ فَأَقْبَلَ يَمْشِي حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ
يَدَيْهِ فَقَالَ: أَيُّهَا الْمَلِكُ ابْتَعْتُ غُلَامًا عَلَانِيَةً غَيْرَ
سِرٍّ بِسُوقٍ مِنَ الْأَسْوَاقِ فَأَعْطَيْتُهُمُ الثَّمَنَ وَسَلَّمُوا إِلَيَّ الْغُلَامَ
ثُمَّ عُدِيَ عَلَيَّ فَانْتُزِعَ غُلَامِي مِنِّي وَأُمْسِكَ عَنِّي مَالِي
فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى، فَالْتَفَتَ إِلَى مَنْ حَوْلَهُ فَقَالَ: لتُعْطِيُنَّهُ
مَالَهُ أَوْ لَتُسَلِّمُنَّ الْغُلَامَ فِي يَدِهِ لِيَذْهَبَنَّ مَعَهُ،
فَقَالُوا: نُعْطِيهِ مَالَهُ، فَذَاكَ أَوَّلُ مَا عُرِفَ مِنْ صِدْقِهِ
وَعَدْلِهِ وَصَلَابِتِهِ فِي الْحُكْمِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ مَا أَخَذَ اللَّهُ
مِنِّي رِشْوَةً حِينَ رَدَّ عَلَيَّ مُلْكِي وَلَا أَطَاعَ النَّاسَ
فَأُطْيعُهُمْ فِيهِ 1150. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ
بْنَ إِسْحَاقَ، يَقُولُ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي
حُجْرَتِي ذَلِكَ الْيَوْمَ فَجَعَلَ يُثْقِلُ عَلَيَّ فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ
قَدْ شَخَصَ بَصَرُهُ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ يَقُولُ: بَلِ الرَّفِيقَ
الْأَعْلَى مِنَ الْجَنَّةِ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ قَدْ خُيِّرَ وَأَنَّهُ مَقْبُوضٌ
فَقُبِضَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ﷺ 1151.
أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي قَالَ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ، يَقُولُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ
الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْنَا لَهُ: إِنَّا نَخْشَى
أَنْ يَكُونَ بِكَ ذَاتُ الْجَنْبِ، فَقَالَ: إِنَّهَا مِنَ الشَّيْطَانِ وَلَمْ
يَكُنِ اللَّهُ لِيُسَلِّطَهُ عَلَيَّ 1152.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ،
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا مَسَّ
يَدُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَدَ امْرَأَةٍ فِي بَيْعَةٍ قَطُّ 1153. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمْ يَكُنْ يُصَافِحُ
النِّسَاءَ فِي الْبَيْعَةِ 1154.
أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا يَحْيَى بْنُ
سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا
أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الصُّبْحَ ثُمَّ دَخَلَ الْمكَانَ الَّذِي يُرِيدُ
أَنْ يَعْتَكِفَ فِيهِ فَاعْتَكَفَ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ فَأَمَرَ فَضُرِبَ لَهُ
خِبَاؤُهُ فَأَمَرَتْ عَائِشَةُ فَضُرِبَ لَهَا خِبَاؤُهَا وَأَمَرَتْ حَفْصَةُ
فَضُرِبَ لَهَا خِبَاؤُهَا فَلَمَّا رَأَتْ زَيْنَبُ خَبَاءَيْهِمَا أَمَرَتْ
بِخِبَائِهَا فَضُرِبَ لَهَا فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَلِكَ قَالَ:
آلْبِرَّ تُرِدْنَ، فَلَمْ يَعْتَكِفِ الْعَشْرَ مِنْ رَمَضَانَ فَاعْتَكَفَ
عَشْرًا مِنْ شَوَّالٍ 1155. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا الْوَلِيدُ
بْنُ أَبِي هِشَامٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ،
عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ وَهُوَ
قَاعِدٌ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الْإِنْسَانُ
أَرْبَعِينَ آيَةً 1156. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فَقَدْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَوَجَدْتُهُ وَهُوَ سَاجِدٌ وَصُدُورُ قَدَمَيْهِ
نَحْوَ الْقِبْلَةِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَعُوذُ بِرِضَاكِ مِنْ سَخَطِكَ
وَأَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي
ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكِ 1157. قَالَ: إِسْحَاقُ وَذَكَرَ ابْنُ
لَهِيعَةَ عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدِ اثْنَتَيْ
عَشْرَةَ تَكْبِيرَةً 1158. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ
هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رُخِّصَ لِوَالِي الْيَتِيمِ أَنْ
يَأْكُلَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ عَلَيْهِ 1159.
قَالَ يَحْيَى: وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عَائِشَةَ،
قَالَتْ: رُخِّصَ لِوَالِي الْيَتِيمِ أَنْ يَأْكُلَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ عَلَيْهِ 1160. قَالَ
يَحْيَى: وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} قَالَتْ:
أُنْزِلَتْ فِي وَلِيِّ الْيَتِيمِ يَتَنَاوَلُ مِنْ مَالِهِ بِقَدْرِ قِيَامِهِ 1161. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ:
بَلَغَنِي عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ قَالَ: أَخْبَرَتْنِي
عَائِشَةُ قَالَتْ: بَيْنَا نَحْنُ فِي بَيْتِنَا إِذَا نَحْنُ بِرَسُولِ اللَّهِ
ﷺ حَتَّى قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ، وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُخْطِئُهُ
أَنْ يَأْتِيَ بَيْتَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه أَوَّلَ النَّهَارِ أَوْ مِنْ
آخِرِهِ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ قَالَ: مَا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي هَذِهِ
السَّاعَةِ إِلَّا لِأَمْرٍ، قَالَ: فَدَخَلَ الْبَيْتَ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ» فَقَالَ: لَيْسَ عَلَيْكَ عَيْنٌ إِنَّمَا
هُنَّ بَنَاتِي فَقَالَ: «قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ»، قُلْتُ: فَالصُّحْبَةُ
يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: نِعْمَ الصُّحْبَةُ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ
يَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ، ثُمَّ خَرَجَا حَتَّى لَحِقَا بِالْغَارِ فِي ثَوْرٍ،
وَكَانَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مُوَلَّدًا مِنْ مُوَلَّدِي الْأَسْدِ وَكَانَ
لِلْحَارِثِ بْنِ الطُّفَيْلِ وَكَانَ أَخَا عَائِشَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ لِأُمِّهِمَا
فَاشْتَرَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَعْتَقَهُ وَكَانَ لِأَبِي بَكْرٍ مَنِيحَةٌ مِنْ
غَنَمٍ تَرُوحُ عَلَى أَهْلِهِ بِمَكَّةَ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَامِرًا
أَنْ يُخْرِجَهَا إِلَى ثَوْرٍ فَكَانَا فِي الْغَارِ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ وَأَرْسَلَا بِظَهْرِهِمَا مَعَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي
الدِّيْلِ يُقَالُ لَهُ أَرْقَدُ مِنْ بَنِي عَبْدِ بْنِ عَدِيٍّ مِنْ بَنِي
الدِّيْلِ وَكَانَ حَلِيفًا لِلْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ وَكَانَ
مُشْرِكًا فَاسْتَأْجَرَاهُ لِيُدِلَّهُمَا وَكَانَ هَادِيًا لِلطَّرِيقِ فَجِيئَا
بِظَهْرِهِمَا تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلَاثَ وَهُمَا فِي الْغَارِ فَكَانَ عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ يَأْتِيهِمَا كُلَّ مَسَاءٍ وَيُخْبِرُ بِمَا يَكُونُ
بِمَكَّةَ ثُمَّ يُصْبِحُ بِمَكَّةَ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ يُرِيحُ
عَلَيْهِمَا الْغَنَمَ فَيَحْلِبَانِ ثُمَّ يُسَرِّحُ فَيُصْبِحُ بِمَكَّةَ فِي
رِعْيَانِ النَّاسِ وَلَا يُفْطَنُ لَهُ، فَلَمَّا هَدَأَتِ الْأَصْوَاتُ
وَبَلَغَهُمَا أَنَّهُ قَدْ سُكِتَ عَنْ طَلَبِهِمَا جَاءَ الدِّئْلِيُّ
بِظَهْرِهِمَا فَلَمَّا قَدِمَ بِالظَّهْرِ لِيَرْكَبَ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: «مَا
هَذِهِ النَّاقَةُ؟» فَقَالَ: هِيَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «إِنِّي
لَا أَرْكَبُ بَعِيرًا لَيْسَ لِي إِلَّا بِالثَّمَنِ» قَالَ: فَأَخَذَهَا
وَكَانَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ صَنَعَتْ سُفْرَةً لِخُرُوجِهِمَا
فَشَدَّتْهَا بِنِطَاقَيْنِ مِنْ نِطَاقِهَا فَلَمَّا ارْتَحَلَا لَمْ يَجِدُوا
لَهَا عِصَامًا تُعَلِّقُ بِهِ فَحَلَّتْ إِحْدَى نِطَاقَيْهَا فَشَدَّتْهَا بِهِ
فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ، وَرَكِبَ أَبُو بَكْرٍ رَاحِلَتَهُ، وَأَرْدَفَ
عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ، فَانْطَلَقَا وَلَيْسَ مَعَهُمَا غَيْرُ عَامِرٍ وَابْنِ
أَرْقَدَ أَجِيرِهِمَا وَدَلِيلِهِمَا فَأَجَازَ بِهِمَا أَسْفَلَ مَكَّةَ، ثُمَّ
جَاءَ السَّاحِلَ حَتَّى خَرَجَ بِهِمَا مِنْ أَسْفَلَ عُسْفَانَ 1162. قَالَ ابْنُ
إِسْحَاقَ: فَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ
مِنَ الْغَارِ سَلَكَ بِهِمَا الدَّلِيلُ أَسْفَلَ مَكَّةَ ثُمَّ أَجَازَ بِهِمَا
السَّاحِلَ حَتَّى خَرَجَ بِهِمَا مِنْ أَسْفَلَ عُسْفَانَ قَالَ يَحْيَى: قَالَ
ابْنُ إِدْرِيسَ: ابْنُ أَرْقَدَ قَالَ: وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ عَنِ الْكَلْبِيِّ:
أُرَيْقِطٌ قَالَ يَحْيَى: وَيُقَالُ: أُرَيْقِدٌ بِالتَّصْغِيرِ 1163. أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
عُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يُكْثِرُ ذِكْرَ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تُكْثِرُ
ذِكْرَ عَجُوزٍ حَمْرَاءَ الشَّدَقَيْنِ وَقَدْ أَعْقَبَكَ اللَّهُ مِنْهَا،
فَتَمَعَّرَ تَمَعُّرًا لَمْ أَرَهُ يُصِيبُهُ إِلَّا عِنْدَ نُزُولِ الْوَحْيِ
أَوْ عِنْدَ مَخِيلَةٍ حَتَّى يَعْلَمَ أَرَحْمَةٌ هِيَ أَمْ عَذَابٌ 1164. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، نا أَبُو
سَلَمَةَ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، قَالَا: لَمَّا
هَلَكَتْ خَدِيجَةُ جَاءَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ
مَظْعُونٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَتْ: أَلَا تَتَزَوَّجُ؟ فَقَالَ: وَمَنْ؟
قَالَتْ: إِنْ شِئْتَ بِكْرًا وَإِنْ شِئْتَ ثَيِّبًا، فَقَالَ: مَنِ الْبِكْرُ؟
فَقَالَتْ: ابْنَةُ أَحَبِّ خَلْقِ اللَّهِ إِلَيْكَ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ:
فَمَنِ الثَّيِّبِ؟ قَالَتْ: سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ وَقَدْ آمَنَتْ
وَاتَّبَعَتِ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَاذْهَبِي فَاذْكُرِيهِمَا عَلَيَّ
فَدَخَلَتْ بَيْتَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَتْ: يَا أُمَّ رُومَانَ مَاذَا أَدْخَلَ
اللَّهُ عَلَيْكِ مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ، فَقَالَتْ: وَمَا ذَاكَ
فَقَالَتْ: أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَخْطُبُ عَلَيْهِ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
انْتَظِرِي حَتَّى يَأْتِيَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَتْ: مَاذَا
أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ؟ قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَتْ:
أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَخْطُبُ عَلَيْهِ عَائِشَةَ، قَالَ: وَهَلْ
تَصْلُحُ لَهُ إِنَّمَا هِيَ ابْنَةُ أَخِيهِ فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ قَالَ: ارْجِعِي إِلَيْهِ فَقُولِي لَهُ: أَنَا أَخُوكَ وَأَنْتَ
أَخِي فِي الْإِسْلَامِ وَابْنَتُكَ تَصْلُحُ لِي، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَذَكَرْتُ
ذَلِكَ لَهُ فَخَرَجَ وَقَالَ: انْتَظِرِي فَقَالَتْ: أُمُّ رُومَانَ: إِنَّ الْمُطْعِمَ
بْنَ عَدِيٍّ كَانَ ذَكَرَهَا عَلَى ابْنِهِ وَمَا وَعَدَ وَعْدًا قَطُّ أَبُو
بَكْرٍ فَأَخْلَفَهُ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمُطْعِمِ بْنِ عَدِيٍّ
وَعِنْدَ امْرَأَتِهِ أُمِّ الْفَتَى فَقَالَتْ: يَا ابْنَ أَبِي قُحَافَةَ لَعَلَّكَ
مُصْبِئُ هَذَا الْفَتَى وَمُدْخِلَهُ فِي دِينِكَ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ إِنْ أَنْتَ
زَوَّجْتَهُ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمُطْعِمِ بْنِ عَدِيٍّ فَقَالَ:
أَتَقُولُ مَا تَقُولُ هَذِهِ؟ فَقَالَ: إِنَّهَا لتَقُولُ ذَلِكَ، فَخَرَجَ أَبُو
بَكْرٍ قَدْ أَخْرَجَ اللَّهُ مَا كَانَ فِي نَفْسِهِ مِنَ الْعِدَةِ الَّتِي وَعَدَهُ
فَرَجَعَ فَقَالَ: يَا خَوْلَةُ ادْعِي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَدَعَتْهُ فَزَوَّجَهَا
مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ ابْنَةُ سِتِّ سِنِينَ ثُمَّ خَرَجَتْ
فَدَخَلَتْ عَلَى سَوْدَةَ ابْنَةِ زَمْعَةَ فَقَالَتْ لَهَا: مَاذَا أَدْخَلَ
اللَّهُ عَلَيْكِ مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ؟ فَقَالَتْ: وَمَا ذَاكَ؟
فَقَالَتْ: أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَخْطُبُكِ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ:
وَدِدْتُ ادْخُلِي عَلَى أَبِي فَاذْكُرِي ذَلِكَ لَهُ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا
قَدْ أَدْرَكَتْهُ السِّنُّ وَقَدْ فَاتَهُ الْحَجُّ فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ
فَحَيَّتْهُ بِتَحِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ: مَنْ أَنْتِ؟ فَقَالَتْ:
خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ قَالَ: وَمَا شَأْنُكِ؟ فَقَالَتْ: أَرْسَلَنِي مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَيْكَ أَخْطُبُ عَلَيْكَ سَوْدَةَ، فَقَالَ: كُفْءٌ كَرِيمٌ،
مَا تَقُولُ صَاحِبَتُكِ؟ فَقَالَتْ: تُحِبُّ ذَلِكَ، فَقَالَ: ادْعِيهَا،
فَدَعَتْهَا فَجَاءَتْ فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّةُ، إِنَّ هَذِهِ تَزْعُمُ أَنَّ
مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَرْسَلَ يَخْطُبُكِ
عَلَيْهِ وَهُوَ كُفْءٌ كَرِيمٌ، أَتُحِبِّينَ أَنْ أُزَوِّجَكِهِ؟ فَقَالَتْ:
نَعَمْ، قَالَ: ادْعِي لِي، فَدَعَتْهُ فَزَوَّجَهَا فَجَاءَ فَزَوَّجَهَا مِنْهُ
فَلَمَّا قَدِمَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ مِنَ الْحَجِّ قَالَ: مَاذَا صَنَعَ حُبُّ
زَوْجِ سَوْدَةَ مِنْهُ، فَكَانَ بَعْدَمَا أَسْلَمَ يَقُولُ: لَعَمْرِي إِنِّي
لَسَفِيهٌ يَوْمَ أَنْكَرْتُ تَزْوِيِجَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ سَوْدَةَ، وَكَانَ
حَثَا عَلَى رَأْسِهِ التُّرَابَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ
نَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فِي السَّنْحِ فَدَخَلَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ بَيْتَنَا فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَنِسَاءٌ
قَالَ: وَجَاءَ أُمِّي وَأَنَا فِي أُرْجُوحَةٍ فِي عَذَقَيْنِ تَرْجَحُ بِي
فَأَخَذَتْ تَقُودُنِي مِنَ الْأُرْجُوحَةِ فَأَنْزَلَتْنِي وَلِي حَمِيمَةٌ
فَفَرَّقَتْهَا فَمَسَحَتْ وَجْهِي بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ، ثُمَّ جَعَلَتْ
تَقُودُنِي حَتَّى جَاءَ بِي عِنْدَ بَابِ الْبَيْتِ وَإِنِّي لَأَنَهَجُ فَلَمَّا
سَكَنَ بِي دَخَلَتْ بِي عَلَيْهِ وَعِنْدَهُ رِجَالٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَنِسَاءٌ
فَأَجْلَسَتْنِي فَقَالَتْ: هَؤُلَاءِ أَهْلُكِ فَبَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا
وَبَارَكَ لَهُمْ فِيكِ، فَوَثَبَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فَخَرَجُوا، فَبَنَى
بِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي بَيْتِنَا مَا نَحَرَ لِي جَزُورًا وَلَا ذَبَحَ لِي
شَاةً حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيْنَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ بِجَفْنَةٍ كَانَ يُرْسِلُ
بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذَا دَارَ فِي نِسَائِهِ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ
ابْنَةُ تِسْعِ سِنِينَ 1165. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا جَبْرُ بْنُ حَبِيبٍ،
قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ، تُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ
أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لِيُكَلِّمَهُ فِي حَاجَةٍ
وَعَائِشَةُ تُصَلِّي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا عَائِشَةُ عَلَيْكِ
بِالْجَوَامِعِ وَالْكَوَامِلِ قُولِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ
الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ
وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ
وَمَا لَمْ أَعْلَمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ
إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ
إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِمَّا سَأَلَكَ
مِنْهُ مَحَمَّدٌ وَأَعُوذُ بِكَ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ مُحَمَّدٌ ﷺ اللَّهُمَّ
مَا قَضَيْتَ لِي مِنْ قَضَاءٍ فَاجْعَلْ عَاقِبَتَهُ لِي رُشْدًا 1166. أَخْبَرَنَا
الْإِمَامُ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ: أنا
سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
تُوُفِّي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَقَدْ شَبِعْنَا مِنَ الْأَسْوَدَيْنِ التَّمْرِ
وَالْمَاءِ 1167. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْأجْلَحِ، مَوْلًى لِعَبْدِ
الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ، أَوْ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَإِذَا
وَجَدْتُمُوهَا فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ 1168. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ
عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ خَالِهِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ افْتَقَدَ عَنَاقًا فَأُخْبِرَ بِأَنَّهَا قَدْ
مَاتَتْ، فَقَالَ: «أَلَا أَخَذْتُمْ إِهَابَهَا فَانْتَفَعْتُمْ بِهَا» 1169. أَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، نا أَبُو حَزْرَةَ، وَاسْمُهُ يَعْقُوبُ
بْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ بَعْضِ بَنِي أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَا يُصَلِّي أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُدَافِعُ الْغَائِطَ
وَالْبَوْلَ 1170. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا
أَخْبَرَتْهُ أَنَّ يَهُودِيَّةً اسْتَطْعَمَتْهَا فَقَالَتْ: أَطْعِمِينِي أَعَاذَكُمُ اللَّهُ مِنْ
فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَامَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَسْتَعِيذُ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ،
ثُمَّ قَالَ: أَمَّا فِتْنَةُ الدَّجَّالِ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي
إِلَّا وَقَدْ حَذَّرَهُ أُمَّتَهُ وَإِنِّي أُحَذِّرُكُمُوهُ تَحْذِيرًا لَمْ يُحَذِّرْهُ
نَبِيٌّ أُمَّتَهُ إِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ مَكْتُوبٌ
بَيَنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَأَمَّا فِتْنَةُ الْقَبْرِ
فَإِنَّهُمْ يَسْأَلُونَ عَنِّي فَإِذَا مَاتَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ أُجْلِسَ فِي
قَبْرِهِ غَيْرَ فَزِعٍ فَيُقَالُ: فِيمَ كُنتَ؟ فَيَقُولُ فِي الْإِسْلَامِ
فَيُقَالُ لَهُ: فَمَا هَذَا الرَّجُلُ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ
جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ فَآمَنَّا بِهِ وَصَدَّقْنَا فَيُقَالُ
لَهُ: فَهَلْ رَأَيْتَ اللَّهَ؟ فَيَقُولُ: لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَرَى
اللَّهَ فَيُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ إِلَى النَّارِ فَيُقَالُ لُهُ: انْظُرْ
إِلَيْهَا فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا فَيُقَالُ لَهُ انْظُرْ
إِلَى مَا وَقَاكَ اللَّهُ ثُمَّ تُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ إِلَى الْجَنَّةِ
فَيُقَالُ لَهُ انْظُرْ إِلَى زَهْرَتِهَا وَمَا فِيهَا فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا
مَقْعَدُكَ فَعَلَى الْيَقِينِ كُنْتَ وَعَلَيْهِ مِتَّ وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ إِنْ
شَاءَ اللَّهُ وَإِذَا مَاتَ الرَّجُلُ السُّوءُ أُجْلِسَ فِي قَبْرِهِ فَزِعًا فَيُقَالُ
لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِيهِ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي فَيُقَالُ لَهُ فَمَا هَذَا
الرَّجُلُ فَيَقُولُ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ فَيُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ إِلَى
الْجَنَّةِ فَيَنْظُرُ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَنْظُرُ إِلَى زَهْرَتِهَا وَمَا
فِيهَا فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَا صَرَفَ اللَّهُ عَنْكَ ثُمَّ يُفْرَجُ
لَهُ فُرْجَةٌ إِلَى النَّارِ فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا
فَيُقَالُ لَهُ هَذَا مَقْعَدُكَ فَعَلَى الشَّكِّ كُنْتَ وَعَلَيْهِ مِتَّ
وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ ثَمَّ يُعَذَّبُ 1171.
أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، نا
شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَتْ لِي عَمْرَةُ:
أَعْطِنِي قِطْعَةً مِنْ أَرْضِكَ أُدْفَنُ فِيهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ:
كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِ عَظْمِ الْحَيِّ. قَالَ مُحَمَّدٌ: وَمِنْ
أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَنْ يُحَدِّثُهُ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1172. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ
عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الْأَضْحَى يَوْمَ يُضَحِّي النَّاسُ،
وَالْفِطْرُ يَوْمَ يُفْطِرُونَ»
1173. أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا حَيْوَةُ بْنُ
شُرَيْحٍ، نا أَبُو عُقَيْلٍ، وَهُوَ زَهْرَةُ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ هِشَامٍ
الْقُرَشِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا حَازِمٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ، يُحَدِّثَانِ
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ أُخْتَ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كَبِرْتُ وَثَقُلْتُ
فَأَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ وَأَنَا جَالِسَةٌ فَقَالَ: قُولِي لَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مِائَةَ مَرَّةٍ فَلَنْ تَسْبِقَكِ
حَسَنَةٌ وَلَا تَتِرُكِ سَيِّئَةً، وَقُولِي اللَّهُ أَكْبَرُ مِائَةَ مَرَّةٍ
يُكْتَبُ لَكِ بِهَا خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ بَدَنَةٍ، وَقُولِي سُبْحَانَ اللَّهِ
مِائَةَ مَرَّةٍ يُكْتَبُ لَكِ بِهَا خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ فَرَسٍ مُلَجَّمٍ
مُسَرَّجٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَقُولِي الْحَمْدُ لِلَّهِ مِائَةَ مَرَّةٍ
يُكْتَبُ لَكِ بِهَا خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ رَقَبَةٍ 1174. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ
شُمَيْلٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حِينَ انْصَرَفَ عَلَى بَنِي
عَبْدِ الْأَشْهَلِ فَإِذَا نِسَاؤُهُمْ يَبْكِينَ عَلَى قَتْلَاهُمْ وَكَانَ
اسْتَمَرَّ الْقَتْلُ فِيهِمْ يَوْمَئِذٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَكِنَّ
حَمْزَةَ لَا بَوَاكِيَ لَهُ قَالَ: فَأَمَرَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ نِسَاءَ بَنِي سَاعِدَةَ
أَنْ يَبْكِينَ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ عَلَى حَمْزَةَ فَجَعَلَتْ عَائِشَةُ
تَبْكِي مَعَهُنَّ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَاسْتَيْقَظَ عِنْدَ الْمَغْرِبِ
فَصَلَّى الْمَغْرِبَ ثُمَّ نَامَ وَنَحْنُ نَبْكِي فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ لِعِشَاءِ الْآخِرَةِ فَصَلَّى الْعِشَاءَ ثُمَّ نَامَ وَنَحْنُ نَبْكِي
فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَنَحْنُ نَبْكِي فَقَالَ: أَلَا أَرَاهُنَّ
يَبْكِينَ حَتَّى الْآنَ مُرُوهُنَّ فَلْيَرْجِعْنَ ثُمَّ دَعَا لَهُنَّ
وَلِأَزْوَاجِهِنَّ وَلِأَوْلَادِهِنَّ 1175. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الْوَرْدِ، عَنْ رَجُلٍ،
مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ، كَتَبَ إِلَى عَائِشَةَ أَوْصِنِي
وَلَا تُطِيلِي فَكَتَبَتْ إِلَيْهِ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ
مَنْ طَلَبَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ
وَمَنَ الْتَمَسَ سَخَطَ اللَّهِ بِرِضَا النَّاسِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ، وَالسَّلَامُ
1176. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، نا بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، وَكَانَ
ثِقَةً عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: مَنِ اجْتَرَأَ عَلَى الْمَلَاوِمِ
فِي مُوَافَقَةِ الْحَقِّ رَدَّ اللَّهُ تِلْكَ الْمَلَاوِمَ لَهُ وَمَنِ
الْتَمَسَ الْمَحَامِدَ فِي مُوَافَقَةِ النَّاسِ رَدَّ اللَّهُ تِلْكَ
الْمَحَامِدَ لَهُ ذَمًّا 1177.
قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ
أَحَدَّثَكُمْ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
لَمَّا ذُكِرَ مِنْ شَأْنِي مَا ذُكِرَ وَمَا عَلِمْتُ بِهِ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ خَطِيبًا وَمَا عَلِمْتُ بِهِ فَتَشَّهَدَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ
بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ: أَشِيرُوا عَلَيَّ مَا تَرَوْنَ فِي أُنَاسٍ
ذَكَرُوا أَهْلِي؟ وَأَيْمُ اللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي مِنْ سُوءٍ قَطُّ،
وَذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَطُّ، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ
بَيْتِي قَطُّ إِلَّا وَأَنَا حَاضِرٌ، وَمَا خَرَجْتُ فِي سَفَرٍ إِلَّا كَانَ
مَعِي فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَقَالَ: أَتَرَى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ
نَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْخَزْرَجِ كَانَتْ أُمُّ
حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ مِنْ رَهْطِ ذَلِكَ الرَّجُلِ فَقَالَ: كَذَبْتَ أَمَا
وَاللَّهِ لَوْ كَانَ مِنَ الْأَوْسِ مَا ضُرِبَ أَعَنْاقُهُمْ وَلَا أَحْبَبْتَ ذَلِكَ
حَتَّى كَانَ بَيْنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ شَرٌّ وَمَا عَلِمْتُ بِهِ، فَلَمَّا
كَانَ مَسَاءَ ذَلِكَ الْيَوْمَ خَرَجْتُ بِحَاجَتِي وَمَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ
فَعَثَرَتْ فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ فَقُلْتُ: عَلَامَ تَسُبِّينَ ابْنَكِ؟
فَسَكَتَتْ، ثُمَّ عَثَرَتِ الثَّانِيَةَ فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ فَقُلْتُ:
عَلَامَ تَسُبِّينَ ابْنَكِ؟ فَسَكَتَتْ، ثُمَّ عَثَرَتِ الثَّالِثَةَ فَقَالَتْ:
تَعِسَ مِسْطَحٌ فَانْتَهَرْتُهَا فَقُلْتُ لَهَا: عَلَامَ تَسُبِّينَ ابْنَكِ؟ فَقَالَتْ: مَا أَسُبُّهُ
إِلَّا فِي سَبَبِكِ فَقُلْتُ: فِي أَيِّ شَأْنِي فَبَقَرَتْ لِي الْحَدِيثَ
فَقُلْتُ أَوَقَدْ عَلِمُوا بِهَذَا؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، وَاللَّهِ فَرَجَعْتُ
إِلَى بَيْتِي وَكَأَنَّ الَّذِي خَرَجْتُ لَهُ لَمْ أَخْرُجْ لَهُ لَا أَجِدُ
لَهُ مِنْهُ قَلِيلًا وَلَا كَثِيرًا فَرَجَعْتُ وَوُعِكْتُ فَقُلْتُ لِرَسُولِ
اللَّهِ ﷺ: أَرْسِلْنِي إِلَى بَيْتِ أَبِي فَأَرْسَلَنِي مَعَ الْغُلَامِ
فَلَمَّا دَخَلْتُ الدَّارَ فَإِذَا أَنَا بِأُمِّ رُومَانَ فَقَالَتْ: مَا جَاءَ
بِكِ يَا بُنَيَّةُ فَأَخْبرْتُهَا فَقَالَتْ: خَفِّضِي عَلَيْكِ الشَّأْنَ
فَوَاللَّهِ لَقَلَّ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ يُحِبُّهَا رَجُلٌ وَلَهَا ضَرَائِرُ
إِلَّا أَكْثَرْنَ عَلَيْهَا وَحَسَدْنَهَا، فَقُلْتُ لَهَا: أَوَعَلِمَ بِذَلِكَ
أَبِي؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَقُلْتُ: أَوَقَدْ عَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِي؟ فَقَالَتْ:
نَعَمْ، وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَاسْتَعْبَرْتُ فَبَكَيْتُ فَسَمِعَ أَبُو بَكْرٍ
صَوْتِي وَهُوَ فَوْقَ الْبَيْتِ يَقْرَأُ فَنَزَلَ فَقَالَ: لِأُمِّي مَا
شَأْنُهَا؟ فَقَالَتْ: بَلَغَهَا الَّذِي ذُكِرَ مِنْ أَمْرِهَا فَفَاضَتْ
عَيْنَاهُ وَقَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكِ يَا بُنَيَّةُ لَمَا رَجَعْتِ إِلَى
بَيْتِكِ، فَرَجَعْتُ فَأَصْبَحَ أَبَوَايَ عِنْدِي فَلَمْ يَزَالَا عِنْدِي
حَتَّى دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَعْدَ الْعَصْرِ وَقَدِ اكْتَنَفَنِي أَبَوَايَ
عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ فَتَشَهَّدَ فَحَمِدَ اللَّهَ
وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ: يَا
عَائِشَةُ فَإِنْ كُنْتِ قَارَفْتِ سُوءًا أَوْ ظَلَمْتِ فَتُوبِي فَإِنَّ اللَّهَ
يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَقَدْ جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَجَلَسَتْ
عِنْدَ الْبَابِ فَقُلْتُ: أَمَا تَسْتَحِي مِنْ هَذِهِ الْمَرْأَةِ أَنْ تَقُولَ
شَيْئًا فَقُلْتُ لِأَبِي أَجِبْ عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: أَقُولُ
مَاذَا؟ ثُمَّ قُلْتُ لِأُمِّي: أَجِيبِي عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: أَقُولُ
مَاذَا؟ فَلَمَّا لَمْ يُجِيبَاهُ تَشَهَّدْتُ فَحَمَدْتُ اللَّهَ وَأَثْنَيْتُ
عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمُّ قُلْتُ أَمَّا بَعْدُ: فَوَاللَّهِ لَئِنْ
قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي لَمْ أَفْعَلْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ أَنِّي لَصَادِقَةٌ مَا ذَاكَ
بِنَافِعِي عِنْدَكُمْ، لَقَدْ تَكَلَّمْتُمْ بِهِ وَأُشْرِبَتْ قُلُوبُكُمْ،
وَلَئِنَ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي قَدْ فَعَلْتُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي لَمْ
أَفْعَلْ لَيَقُولُنَّ قَدْ بَائَتْ بِهِ عَلَى نَفْسِهَا وَإِنِّي وَاللَّهِ لَا
أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مَثَلًا إِلَّا أَبَا يُوسُفَ وَمَا أَحْفَظُ اسْمَهُ
{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} فَأَنْزَلَ
اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ سَاعَتَئِذٍ فَلَمَّا سُرِّيَ مِنْهُ اسْتَبَانَ
السُّرُورُ فِي وَجْهِهِ فَجَعَلَ يَمْسَحُ جَبْهَتَهُ وَيَقُولُ: أَبْشِرِي يَا
عَائِشَةُ فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ بَرَاءَتَكِ فَكُنْتُ أَشَدَّ مَا كُنْتُ
غَضَبًا فَقَالَ: لِي أَبَوَايَ: قُومِي إِلَيْهِ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَا أَقُومُ
إِلَيْهِ وَلَا أَحْمَدُهُ وَلَا أَحْمَدُكُمَا لَقَدْ سَمِعْتُمْ بِهِ فَمَا
أَنْكَرْتُمُوهُ وَلَا غَيَّرْتُمُوهُ وَلَا أَحْمَدُ إِلَّا اللَّهَ إِلَّا
الَّذِي أَنْزَلَ بَرَاءَتِي، وَلَقَدْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَسَأَلَ
الْجَارِيَةَ فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا بَأْسًا إِلَّا
أَنَّهَا كَانَتْ تَنَامُ حَتَّى تَدْخُلَ الشَّاةُ فَتَأكُلَ عَجِينَهَا أَوْ
حَصِيرَهَا فَجَعَلَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ يَقُولُ لَهَا: اصْدُقِي رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ. فَقَالَ: عُرْوَةُ فَعُتِبَ ذَلِكَ عَلَى مَنْ قَالَهُ وَلَقَدْ بَلَغَ
الرَّجُلَ الَّذِي ذُكِرَ ذَاكَ مِنْهُ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا
كَشَفْتُ ثَوْبًا عَنْ أُنْثَى فَقُتِلَ شَهِيدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَتْ:
عَائِشَةُ: فَأَمَّا زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِدِينِهَا
فَلَمْ تَقُلْ إِلَّا خَيْرًا، وَأَمَّا حَمْنَةُ فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ،
وَكَانَ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا فِي ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ وَكَانَ هُوَ
يَسْتَوْشِي وَيَجْمَعُ وَهُوَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ وَمِسْطَحٌ وَحَسَّانُ
قَالَ: أَبُو بَكْرٍ وَاللَّهِ لَا أَنْفَعُ مِسْطَحًا بِنَافِعَةٍ أَبَدًا
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ
وَالسَّعَةِ} يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ {أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى
وَالْمَسَاكِينَ} يَعْنِي مِسْطَحًا {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ
لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
فَعَادَ إِلَى مِسْطَحٍ بِمَا كَانَ يَصْنَعُ وَقَالَ:
وَاللَّهِ إِنَّا نُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَنَا، فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو
أُسَامَةَ وَقَالَ: نَعَمْ مَا يُرَوَى عَنْ أَهْلِ الْحِجَازِ عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِنْهُمْ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ 1178. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ
مَاهَكَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: أَعْظَمُ النَّاسِ فِرْيَةً اثْنَانِ: شَاعِرٌ يَهْجُو الْقَبِيلَةَ
بِأَسْرِهَا، وَرَجُلٌ انْتَفَى مِنْ أَبِيهِ 1179. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ،
حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، فِي صَلَاةِ الْآيَاتِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ
عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سِتَّ رَكَعَاتٍ
وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ. قُلْتُ لِمُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ: أَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
هَذَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ بِلَا شَكٍّ وَلَا مِرْيَةٍ 1180. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ
صَاحِبِ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ
عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَاةُ الْأَيَاتِ سِتُّ رَكَعَاتٍ فِي
أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ 1181. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً
يَقُولُ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي مَنْ، أُصَدِّقُ -
حَسِبْتُهُ يُرِيدُ عَائِشَةَ: أَنَّ الشَّمْسَ انْكَسَفَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فَقَامَ قِيَامًا شَدِيدًا، يَقُومُ قَائِمًا، ثُمَّ يَرْكَعُ، ثُمَّ
يَقُومُ، ثُمَّ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُومُ، ثُمَّ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ فِي ثَلَاثِ
رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعِ سَجَدَاتٍ، فَانْصَرَفَ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ، وَكَانَ
إِذَا رَكَعَ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ يَرْكَعُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ
فَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى
عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ
أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، يُخَوِّفُ اللَّهُ
بِهِمَا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ كُسُوفًا فَاذْكُرُوَا اللَّهَ حَتَّى يَنْجَلِيَا 1182. أَخْبَرَنَا
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا الْحَارِثُ وَهُوَ ابْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ
أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ عَمْرٍو يُفْتِي النِّسَاءَ إِذَا اغْتَسَلْنَ مِنَ الْجَنَابَةِ أَنْ
يَنْقُضْنَ رُؤُسَهُنَّ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: عَجَبًا لِعَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو لَقَدْ كَلَّفَهُنَّ تَعَبًا، أَلَا يَحْلِقْنَ رُؤُسَهُنَّ،
لَقَدْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْإِنَاءِ الْوَاحِدِ،
فَأُفِيضُ عَلَى رَأْسِي ثَلَاثَ غَرَفَاتٍ 1183. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: زَعَمَ عَطَاءٌ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا مَاتَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ أَنْ يَنْكِحَ مَا شَاءَ، فَقُلْتُ
لَهُ: عَمَّنْ تَأْثُرُ؟ فَقَالَ: لَا أَدْرِي، حَسِبْتُ أَنِّي سَمِعْتُ عُبَيْدَ
بْنَ عُمَيْرٍ يَذْكُرُ ذَلِكَ، قَالَ: وَقَالَ عَمْرٌو، عَنْ عَطَاءٍ سَمِعْتُ مُنْذُ
حِينٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى أُحِلَّ لَهُ
النِّسَاءُ قَالَ: وَقَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ: سَمِعْتُ رَجُلًا يَذْكُرُ ذَلِكَ
عَنْ عَائِشَةَ 1184. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ
عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى أُحِلَّ
لَهُ النِّسَاءُ 1185. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا عِكْرِمَةُ بْنُ
عَمَّارٍ الْيَمَامِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَسْلُتُ الْمَنِيَّ بِعِرْقِ
الْإِذْخِرِ مِنْ ثَوْبِهِ فَرَأَيْتُهُ إِذَا أَبْصَرَهُ يَابِسًا يَحُتُّهُ مِنْ
ثَوْبِهِ ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ 1186.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا النَّهَّاسُ
بْنُ قَهْمٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ،
أَنَّهُ قِيلَ لَهَا: إِنَّ الْكَلْبَ وَالْمَرْأَةَ وَالْحِمَارَ يَقْطَعُونَ
الصَّلَاةَ، فَقَالَتْ: عَدَلْتُمْ ذَلِكَ بِالْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ، لَقَدْ
رَأَيْتُنِي أَسْتَيْقِظُ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ
بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ مَا يُرَوَى عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ أَبِي
الْحَجَّاجِ الْمَكِّيِّ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1187. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَعُرْوَةُ بْنُ
الزُّبَيْرِ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ جَالِسٌ إِلَى
حُجْرَةِ عَائِشَةَ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ الضُّحَى فِي الْمَسْجِدِ فَسَأَلْنَاهُ
عَنْ صَلَاتِهِمْ، فَقَالَ: بِدْعَةٌ. فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ: يَا أَبَا عَبْدِ
الرَّحْمَنِ: كَمِ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَرْبَعَ
عُمَرٍ، إِحْدَاهُنَّ فِي رَجَبٍ. فَكَرِهْنَا أَنْ نُكَذِّبَهُ وَنَرُدَّ عَلَيْهِ،
وَسَمِعْنَا اسْتِنَانَ عَائِشَةَ فِي الْحُجْرَةِ، فَقَالَ لَهَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ:
أَلَا تَسْمَعِينَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مَا يَقُولُ أَبُو عَبْدِ
الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَتْ: وَمَا يَقُولُ؟ قَالَ: يَقُولُ: اعْتَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ
أَرْبَعَ عُمَرٍ إِحْدَاهُنَّ فِي رَجَبٍ. فَقَالَتْ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عُمْرَةً قَطُّ إِلَّا وَهُوَ
مَعَهُ، وَمَا اعْتَمَرَ فِي رَجَبٍ قَطُّ 1188. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ مَعَ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا ابْنُ عُمَرَ
لَمُسْتَنِدٌ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ جَرِيرٍ وَقَالَ:
قَالَ عُرْوَةُ لِابْنِ عُمَرَ: مَا تَقُولُ فِي هَذِهِ الصَّلَاةِ؟ وَلَمْ يَقُلْ
فِي الْحَدِيثِ: كَرِهْنَا أَنْ نُكَذِّبَهُ أَوْ نَرُدَّ عَلَيْهِ 1189. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ، فَإِذَا مَرَّ
بِنَا الرَّكْبُ سَدَّ لَنَا الثَّوْبَ عَلَى وُجُوهِنَا مِنْ خَلْفِنَا وَلَمْ
يَجِئْ مِنْ هَا هُنَا - يَعْنِي مِنْ قِبَلِ خَدَّيْهَا - فَإِذَا جَاوَزْنَا
نَزَعْنَاهُ، وَلَتَلْبَسِ الْمُحْرِمَةُ مَا شَاءَتْ إِلَّا الْبُرْقُعَ 1190. أَخْبَرَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ الْمُلَائِيُّ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
الْمُهَاجِرِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«صَلَاةُ الْجَالِسِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلَاةِ الْقَائِمِ» 1191. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا زُهَيْرٌ وَهُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
الْمُهَاجِرِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ السَّائِبَ، أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ بَعْدَ
مَا قُبِضَ النَّبِيُّ ﷺ: إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ
جَالِسًا فَقَالَتْ عَائِشَةُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ، أَوْ قَالَتْ
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ صَلَاةَ الْجَالِسِ مِثْلَ نِصْفِ صَلَاةِ الْقَائِمِ» 1192. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ نا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ
مُجَاهِدًا يَقُولُ قَالَتْ عَائِشَةُ: كَانَ لِآلِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَحْشٌ
كَانَ إِذَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَعِبَ وَاشْتَدَّ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ
وَإِذَا أَحَسَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدْ دَخَلَ رَبْضَ فَلَمْ يَتَرَمْرَمْ
مَا دَامَ فِي الْبَيْتِ كَرَاهِيَةَ أَنْ يُؤْذِيَهُ 1193. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ،
وَعَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ،
عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَ ذَلِكَ 1194.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ،
عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ
لُبْسِ الذَّهَبِ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَرْبِطُ الْمِسْكَ
بِالذَّهَبِ؟ قَالَ: «أَفَلَا تَرْبِطُونَهُ بِالْفِضَّةِ، وَتُلَطِّخُونَهُ
بِزَعْفَرَانٍ، فَيَكُونَ مِثْلَ الذَّهَبِ» 1195. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
سَلَمَةَ، نا خُصَيْفٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، مِثْلَ ذَلِكَ 1196. أَخْبَرَنَا
قَبِيصَةُ، نا سُفْيَانُ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي
بِالْجَارِ حَتَّى خِفْتُ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ سَهْمًا فِي مِيرَاثِي» 1197. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ لَيثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي
نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: تُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ
فَجْأَةً، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى عَائِشَةَ وَقَالَتْ: لَوَدِدْتُ أَنَّهُ أُصِيبَ
فِي شَيْءٍ مِنْ جَسَدِهِ مَعَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «هُوَ
تَخْفِيفٌ عَلَى الْمُؤْمِنِ وَعَذَابٌ عَلَى الْكَافِرِ» 1198. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ ﷺ
فَأَدْنَاهُ، وَقَرَّبَهُ، وَرَحَّبَ بِهِ، فَلَمَّا خَرَجَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، هَذَا فُلَانٌ الَّذِي كُنْتَ تَذْكُرُ، قَالَتْ: وَكَانَ يَذْكُرُ
مِنْهُ شَرًّا، فَقَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ شَرَّ النَّاسِ الَّذِينَ
يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ 1199.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ
وَهُوَ الْأَعْمَشُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا اكْتَسَبُوا» مَا يُرَوَى عَنْ
عِكْرِمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1200. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
شُعْبَةُ، نا عُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ثَوْبَانِ قَطَرِيَّانِ أَوْ
عُمَانِيَّانِ ثَقِيلَانِ غَلِيظَانِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
إِنَّ عَلَيْكَ ثَوْبَيْنِ قَطَرِيَّيْنِ ثَقِيلَيْنِ، فَإِذَا رَشَقْتَ ثَقُلَا
عَلَيْكَ، فَلَوْ أَخَذْتَ ثَوْبَيْنِ مِنْ فُلَانٍ، فَإِنَّهُ قَدْ جَاءَهُ بَزٌّ
إِلَى الْمَيْسَرَةِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِيُرْسِلَ إِلَيْهِ
ثَوْبَيْنِ إِلَى الْمَيْسَرَةِ، فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ مَا يُرِيدُ مُحَمَّدٌ،
إِنَّمَا يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ ثَوْبِي وَلَا يُعْطِيَنِي الدَّرَاهِمَ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: كَذَبَ، أَنَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا وَأَتْقَاهُمْ، أَوْ
قَالَ: أَنَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا وَأَدَّاهُمْ لِلْأَمَانَةِ 1201. أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ،
أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُدْعَانَ
كَانَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِهَا، يُكْرِمُ الضَّيْفَ وَيُعْتِقُ الرِّقَابَ -
قَالَتْ مِنْ ذَلِكَ قَوْلًا - فَهَلْ يَنْفَعُهُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: هَلْ قَالَ
مَرَّةً اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَ النَّارِ مَرَّةً وَاحِدَةً؟ فَقَالَتْ: لَا 1202. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْأَعَلَى، نا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْإِنَاءِ الْوَاحِدِ
غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ يَبْدَأُ قَبْلِي 1203. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعَلَى، نا
أَبَانُ بْنُ صَمْعَةَ، نا عِكْرِمَةُ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ
أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْإِنَاءِ الْوَاحِدِ 1204. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْتِي فِي إِزَارٍ
وَرِدَاءٍ فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ،
فَأَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِكَ غَضِبْتُ عَلَيْهِ أَوْ آذَيْتُهُ فَلَا
تُعَاقِبْنِي فِيهِ» 1205. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنِي أَبِي،
عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَرْحَمُ اللَّهُ عُمَرَ، قَالَ:
يُعَذَّبُ الْمَيِّتُ بِالْبُكَاءِ عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
قَالَ ذَلِكَ الْيَهُودِيُّ مَاتَ وَأَهْلُهُ يَنْدُبُونَهُ، فَقَالَ: مَا يُغْنِي
عَنْهُ هَذَا الَّذِي يَنْدُبُونَهُ، وَهَذَا هُوَ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ 1206. أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَعِكْرِمَةُ وَأَزْدَادُ
بْنُ فَسَوَيْهِ جُلُوسًا، فَذَكَرَ أَزْدَادُ أَنَّ ابْنًا لِمُحَمَّدٍ أَوْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ كَانَ صَاحِبَ شَرَابٍ،
فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ: اللَّهُمَّ لَسْتُ ثَرِيًّا فَأَعْتَذِرَ
وَلَا ذُو قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: إِنِّي أَرْجُو أَنْ لَا
تَطْعَمَ ابْنَ أَخِي النَّارُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لِعَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ:
«يَا عَمِّ، قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ لَكَ بِهَا يَوْمَ
الْقِيَامَةِ» فَأَجَابَهُ عِكْرِمَةُ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ:
اسْتَغْفِرُوا لَهُ، فَإِنَّمَا يَسْتَغْفِرُ لِلْمُسِيءِ مِثْلُهُ مَا يُرَوَى
عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 1207. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حِينَ رَمَى الْجَمْرَةَ قَبْلَ أَنْ يُفِيضَ 1208. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا رَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كُنْتُ أَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
فَيَبْعَثُ بِهِ ثُمَّ لَا يُحْرِمُ حَتَّى يَتَوَجَّهَ ذَاهِبًا 1209. أَخْبَرَنَا
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ
عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ
مِنَ اللَّيْلِ، فَيَنَامُ وَيَسْتَيْقِظُ، ثُمَّ يُصْبِحُ فَيَغْتَسِلُ، ثُمَّ
يَصُومُ يَوْمَهُ ذَاكَ 1210. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعَلَى، نا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ،
عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصْبِحُ جُنُبًا
مِنْ غَيْرِ احْتِلَامٍ ثُمَّ يَغْتَسِلُ ثُمَّ يَصُومُ يَوْمَهُ ذَلِكَ 1211. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا هِشَامٌ وَهُوَ ابْنُ حَسَّانَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ
عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ
غَيْرِ احْتِلَامٍ، ثُمَّ يَصُومُ يَوْمَهُ ذَلِكَ 1212. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بَكْرٍ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا
أَخْبَرَتْ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وَعَنْهَا: أَنَّهُمَا شَرَعَا وَهُمَا جُنُبَانِ
فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ 1213. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا الْمُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ
عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُؤَخِّرُ الظُّهْرَ وَيُعَجِّلُ
الْعَصْرَ، وَيُؤَخِّرُ الْمَغْرِبَ وَيُعَجِّلُ الْعَشَاءَ فِي السَّفَرِ 1214. أَخْبَرَنَا
مَرْوَانُ بْنُ سَعْدٍ الْفَزَارِيُّ، نا كَثِيرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ
أَبِي رَبَاحٍ، يَقُولُ قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ بَنَى
مَسْجِدًا وَلَوْ مَفْحَصَ قَطَاةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ».
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهَذِهِ الْمَسَاجِدُ الَّتِي
بِطَرِيقِ مَكَّةَ؟ فَقَالَ: وَتِلْكَ 1215.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعَلَى، نا عَبَّادُ بْنُ
مَنْصُورٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أُبَاشِرُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ وَهُوَ صَائِمٌ 1216.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعَلَى، نا عَبَّادُ بْنُ
مَنْصُورٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أُبَاشِرُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ حَائِضًا. غَيْرَ أَنَّهَا كَانَتْ تَجْعَلُ عَلَى فَرْجِهَا خِرْقَةً 1217. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا
حَاضَتْ فِي حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَتَّى كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ
فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ ﷺ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: «اغْتَسِلِي
وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ عَنْ عُمْرَتِكِ»
1218. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، نا ابْنُ
جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَدِمَتْ حَائِضًا فِي حَجَّةِ
النَّبِيِّ ﷺ فَلَمْ تَسْتَطِعِ الطَّوَافَ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ الْحَجِّ
قَالَتْ: أَيَرْجِعُ أَصْحَابُكَ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ وَلَيْسَ لِي إِلَّا الْحَجُّ؟
فَقَالَ لَهَا: «طَوَافُكِ الْأَوَّلُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ يُجْزِئُكِ
فِي الْحَجِّ» 1219. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَدَّاحِ
- مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ - عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِذَا جَاوَزَ
الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ، قَدْ كَانَ يَكُونُ ذَلِكَ مِنِّي
وَمِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَنَغْتَسِلُ.
1220. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ
الْمَخْزُومِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا رَأَى مَخِيلَةً تَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَتَلَوَّنَ،
فَدَخَلَ وَخَرَجَ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، فَإِذَا مَطَرَتْ سُرِّيَ عَنْهُ 1221. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا رَأَى مَخِيلَةً تَغَيَّرَ
وَجْهُهُ وَدَخَلَ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، فَإِذَا مَطَرَتْ سُرِّيَ عَنْهُ،
فَذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: مَا أَمِنْتُ أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا
هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ} الْآيَةَ 1222. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ سَارِقًا سَرَقَهَا فَدَعَتْ
عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا تُسَبِّخِي عَنْهُ» 1223. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
إِذَا جَامَعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَلَمْ يَغْتَسِلْ فَلْيَغْسِلْ يَعْنِي
الْفَرْجَ وَلْيَتَوَضَّأْ، وَقَالَتْ: فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، فَقُلْتُ لَهُ:
أَلَيْسَ كَوُضُوءِ الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ: بَلَى. قَالَ وَأَظُنُّهَا سَمِعَتْ
ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 1224.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا عُمَرُ بْنُ
حَوْشَبٍ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يَقُولُ: دَخَلَ حَسَّانُ
بْنُ ثَابِتٍ عَلَى عَائِشَةَ بَعْدَ مَا عَمِيَ فَوَضَعَتْ لَهُ وِسَادَةً، فَدَخَلَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: أَجْلَسْتِيهِ عَلَى الْوِسَادَةِ
وَقَدْ قَالَ مَا قَالَ؟ قَالَتْ: إِنَّهُ كَانَ يُجِيبُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
وَيَشْفِي صَدْرَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ، وَقَدْ عَمِيَ وَأَنَا أَرْجُو أَنْ لَا
يُعَذَّبَ فِي الْأَخِرَةِ 1225.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا عُمَرُ بْنُ
حَوْشَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
الْأَغْنِيَاءَ أَنْ يَتَّخِذُوا الْغَنَمَ وَأَمَرَ الْمَسَاكِينَ أَنْ
يَتَّخِذُوا الدَّجَاجَ 1226. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ،
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَفْضَلُ الْمَالِ الْغَنَمُ وَالْحَرْثُ» 1227. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْأَعَلَى، نا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عِنْدَ إِحْلَالِهِ وَعِنْدَ إِحْرَامِهِ 1228. أَخْبَرَنَا
أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْحَصْبَةَ وَهِيَ الْأَبْطَحُ يَوْمَ
النَّفْرِ بَعْدَمَا طَافَ بِالْبَيْتِ قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
يَرْجِعُ نِسَاؤُكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ وَأَرْجِعُ أَنَا بِحَجَّةٍ لَيْسَ
مَعَهَا عُمْرَةٌ؟ قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ قَدِمَتْ وَهِيَ طَامِثٌ فَلَمْ
تَسْتَطِعْ أَنْ تُحِلَّ، فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَخَرَجَتْ إِلَى التَّنْعِيمِ
وَخَرَجَ مَعَهَا أَخُوهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَأَحْرَمَتْ
بِعُمْرَةٍ مِنَ التَّنْعِيمِ فَطَافَتْ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا
وَالْمَرْوَةِ فَقَصَّرَتْ، فَذَبَحَ عَنْهَا بَقَرَةً 1229. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ
الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ
كُهَيْلٍ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَدِمَتْ وَهِيَ حَائِضٌ فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ نَزَلَ الْحَصْبَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَرْجِعُ نِسَاؤُكَ.
فَذَكَرَ مِثْلَهُ 1230. أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، نا وُهَيْبٌ، عَنِ ابْنِ
طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَوْهَمَ عُمَرُ، إِنَّمَا نَهَى رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ أَنْ يُتَحَّرَى طُلُوعُ الشَّمْسِ وَغُرُوبُهَا 1231. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أنا عَمْرُو بْنُ مُسْلِمٍ الْجَنَدِيُّ، نا طَاوُسٌ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَى مَنْ لَا مَوْلَى لَهُ،
وَالْخَالُ وَارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَقَالَ ابْنُ
طَاوُسٍ: أنا رَجُلٌ مُصَدَّقٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «اللَّهُ
وَرَسُولُهُ مَوْلَى مَنْ لَا مَوْلَى لَهُ، وَالْخَالُ وَارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ
لَهُ» 1232. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ مِثْلَهُ. قِيلَ لِسُفْيَانَ بْنِ طَاوُسٍ: عَنْ مَنْ؟ قَالَ: خَالَفَنِي
مَعْمَرٌ فِي إِسْنَادِهِ فَتَرَكْتُهُ 1233. أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ
الْجَزَرِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَى مَنْ لَا مَوْلَى لَهُ وَالْخَالُ
وَارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ»
مَا يُرَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ
بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1234. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {هُوَ الَّذِي
أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} قَالَ: «يَا عَائِشَةُ،
إِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ فَهُمُ الَّذِينَ عَنَى
اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ» 1235. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ
زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ
مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} إِلَى آخِرِ الْأَيَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«إِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، فَهُمُ الَّذِينَ
عَنَى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ» قَالَ حَمَّادٌ، ثُمَّ قَالَ أَيُّوبُ بَعْدُ:
إِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ فَهُمُ الَّذِينَ عَنَى
اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ 1236. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ الْمَكِّيُّ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَ بِي جِبْرِيلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي
خِرْقَةٍ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ، فَقَالَ: هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ 1237. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ
عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ تَزَوَّجَهَا وَهِيَ ابْنَةُ سِتٍّ وَدَخَلَ بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعٍ
1238. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَحْصَتْ طَعَامَ عِدَّةِ مَسَاكِينَ فَقَالَ لَهَا
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا تُحْصِي فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ» 1239. أَخْبَرَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ، نا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ أَنْ يُعْطِي سَائِلًا،
فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ الْمَأْمُورَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا تُحْصِي
فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ»
1240. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ
وَهُوَ ابْنُ أَبِي الصَّفِيرِ الْمَكِّيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ، قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَوْ كَانَ عِنْدِي سَعَةٌ
لَهَدَمْتُ الْكَعْبَةَ وَبَنَيْتُهَا وَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ، بَابًا
يَدْخُلُونَ فِيهِ، وَبَابًا يَخْرُجُونَ مِنْهُ» قَالَتْ: فَلَمَّا وَلِيَ ابْنُ الزُّبَيْرِ
هَدَمَهَا وَجَعَلَ لَهَا بَابَيْنِ، فَكَانَتْ كَذَلِكَ، فَلَمَّا ظَهَرَ
الْحَجَّاجُ هَدَمَهَا وَأَعَادَ بِنَاءَهَا الْأَوَّلَ 1241. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ عِنْدِي وَهُوَ قَرِيرُ الْعَينِ طَيِّبُ
النَّفْسِ، ثُمَّ رَجَعَ وَهُوَ حَزِينٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَرَجْتَ
مِنْ عِنْدِي وَأَنْتَ كَذَا وَكَذَا، وَدَخَلْتَ وَأَنْتَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: «إِنِّي دَخَلْتُ
الْكَعْبَةَ فَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَكُونَ
أَتْعَبْتُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي»
1242. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ
ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ أَبْغَضَ
الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ» 1243. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
مِثْلَهُ 1244. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ،
عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ 1245. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ،
أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا كَانَ خُلُقٌ أَبْغَضَ إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ مِنَ الْكَذِبِ، إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِهِ لَيَكْذِبُ
عِنْدَهُ الْكِذْبَةَ فَلَا تَزَالُ فِي نَفْسِهِ عَلَيْهِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ
اللَّهَ قَدْ أَحْدَثَ لَهُ تَوْبَةً 1246.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ
مُوسَى بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْجِنْدِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَدَّ
شَهَادَةَ رَجُلٍ فِي كِذْبَةٍ. قَالَ مَعْمَرٌ: مَا أَدْرِي مَا تِلْكَ الْكِذْبَةُ،
أَكَذَبَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ 1247. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ، نا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنِ ابْنِ أَبِي
مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَخَّصَ فِي زِيَارَةِ الْقُبُورِ
وَفِي أَكْلِ لُحُومِ الْأَضَاحِي وَكَانُوا لَا يَأْكُلُونَهَا إِلَّا ثَلَاثًا، فَقَالَ:
«كُلُوا وَأَطْعِمُوا مَا بَدَا لَكُمْ»، وَأَرْخَصَ فِي نَبِيذِ التَّمْرِ 1248. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ ثُمَامَةَ بْنَ كِلَابٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ
بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «وَلَا تَنْتَبِذُوا فِي الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ
وَالْمُزَفَّتِ، وَمَا كَانَ سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَسْقِيَةِ فَاكْسِرُوهُ
بِالْمَاءِ» 1249. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا صَالِحُ بْنُ
رُسْتُمَ أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، نا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
إِنِّي لَأَعْلَمُ آيَةً فِي الْقُرْآنِ أَشَدَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
وَمَا هِيَ؟ قَالَتْ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ
الْمُؤْمِنَ يُجَازَى بِأَسْوَإِ عَمَلِهِ فِي الدُّنْيَا يُصِيبُهُ الْمَرَضُ
وَالْوَصَبُ»، وَذَكَرَ أَشْيَاءَ حَتَّى ذَكَرَ النَّكْبَةَ، «فَكُلُّ ذَلِكَ
يُجْزَى بِهِ»، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ
حُوسِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَهُوَ مُعَذَّبٌ» قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ
فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا}؟ فَقَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ،
ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ 1250. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا
أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: مَنْ حُوسِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هَلَكَ قَالَتْ: فَقُلْنَا يَا رَسُولَ
اللَّهِ، أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ
حِسَابًا يَسِيرًا}؟ فَقَالَ: ذَاكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ 1251. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، نا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ رُبَّمَا خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ، ثُمَّ
يُتِمُّ صَوْمَهُ 1252. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ يَهُودًا، أَتَوُا النَّبِيَّ ﷺ فَقَالُوا: السَّامُ
عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: وَعَلَيْكُمْ فَقَالَتْ
عَائِشَةُ: السَّامُ عَلَيْكُمْ وَلَعَنَكُمُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْكُمْ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا عَائِشَةُ، عَلَيْكَ بِالرِّفْقِ، وَإِيَّاكِ
وَالْعُنْفَ وَالْفُحْشَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَمْ تَسْمَعْ مَا
قَالُوا؟ فَقَالَ: أَلَمْ تَسْمَعِي مَا رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ، فَإِنَّهُ
يُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ 1253. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا أَبُو
الْعَمَيْسِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُبِضَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَلَمْ يَسْتَخْلِفْ، وَقَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«لَوْ كُنْتُ مُسْتَخْلِفًا لَأَسْتَخْلِفُ أَبَا بَكْرٍ أَوْ عُمَرَ» 1254. أَخْبَرَنَا
الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي بَيْتِي وَيَوْمِي وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي،
فَدَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَلَيْهِ وَمَعَهُ سِوَاكٌ رَطْبٌ
فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ إِلَيْهِ حَاجَةً فَأَخَذْتُهُ
وَمَضَغْتُهُ وَقَضَمْتُهُ وَطَيَّبْتُهُ فَاسَتَنَّ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُهُ مُسْتَنًّا
ثُمَّ ذَهَبَ لِيَرْفَعَ يَدَهُ فَسَقَطَ فَأَخَذْتُ أَدْعُو اللَّهَ بِدُعَاءٍ
كَانَ يَدْعُو بِهِ جِبْرِيلُ أَوْ يَدْعُو بِهِ إِذَا مَرِضَ فَجَعَلَ يَقُولُ:
الرَّفِيقَ الْأَعَلَى مِنَ الْجَنَّةِ ثَلَاثًا وَفَاضَتْ نَفْسُهُ، فَقَالَتْ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَمَعَ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ
أَيَّامِ الدُّنْيَا 1255. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ،
عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ وَعِنْدَهُ
عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ جِنَازَةَ أُمِّ أَبَانَ فَجَاءَ
ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُودُهُ قَائِدٌ وَأُرَاهُ أَخْبَرَ بِمَكَانِ ابْنِ عُمَرَ،
فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِي فَإِذَا صَوتٌ مِنَ الدَّارِ، فَقَالَ ابْنُ
عُمَرَ كَأَنَّهُ يَعْرِضُ عَلَى عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ أَنْ يَنْهَاهُمْ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ
أَهْلِهِ عَلَيْهِ» فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَأَرْسَلَهَا مُرْسَلَةً، قَالَ:
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُنَّا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ
إِذَا رَجُلٌ نَازِلٌ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ، فَقَالَ عُمَرُ: اذْهَبْ فَأَعْلِمْنِي مَنْ ذَلِكَ
الرَّجُلِ، فَذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ، فَإِذَا هُوَ صُهَيْبٌ فَرَجَعْتُ
فَأَعْلَمْتُهُ قُلْتُ: إِنَّمَا هُوَ صُهَيْبٌ وَكَانَ إِذَا بَعَثَ رَجُلًا فِي
حَاجَةٍ قَالَ لَهُ: إِذَا رَجَعْتَ فَأَعْلِمْنِي مَا بَعَثْتُكَ لَهُ وَمَا
يُرَدُّ عَلَيَّ فَقَالَ: اذْهَبْ فَمُرْهُ فَلْيَلْحَقْ بِنَا. فَقُلْتُ: إِنَّ
مَعَهُ أَهْلَهُ، قَالَ: اذْهَبْ فَمُرْهُ فَلْيَلْحَقْ بِنَا وَقَدْ قَالَ: وَإِنْ كَانَ
مَعَهُ أَهْلُهُ قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ
أُصِيبَ عُمَرُ، فَجَاءَ صُهَيْبٌ فَجَعَلَ يَقُولُ: وَاأَخَاهُ وَاصَاحِبَاهُ، فَقَالَ
عُمَرُ: أَوَلَمْ تَعْلَمْ، أَوْ قَالَ:
أَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبَعْضِ
بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ؟ قَالَ: فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَأَرْسَلَهَا
مُرْسَلَةً، وَأَمَّا عُمَرُ فَقَالَ: بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ قَالَ: فَقُمْتُ
فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَأَخْبَرْتُهَا بِقَوْلِ عُمَرَ وَابْنِ عُمَرَ
فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِنَّ الْمَيَّتَ يُعَذَّبُ
بِبُكَاءِ أَحَدٍ وَلَكِنْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ اللَّهَ يَزِيدُ الْكَافِرَ
عَذَابًا بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى 1256. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا
أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ،
أَنَّهَا لَمَّا بَلَغَهَا قَوْلُ عُمَرَ وَابْنِ عُمَرَ قَالَتْ: إِنَّكُمْ
لَتُحَدِّثُونِي عَنْ غَيْرِ كَاذِبَيْنِ وَلَا مُكَذَّبَيْنِ وَلَكِنَّ السَّمْعَ
يُخْطِئُ 1257. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا أَبُو عَامِرٍ
الْخَزَّازِ صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
دَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ وَأَنَا أَبْكِي فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ فَقُلْتُ: يَرْجِعُ
النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ وَأَنَا أَرْجِعُ بِنُسُكٍ وَاحِدٍ فَقَالَ وَلِمَ ذَلِكَ؟
فَقُلْتُ: إِنِّي قَدْ حِضْتُ. فَقَالَ:
هَذَا شَيْءٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ
فَاصْنَعِي مَا يَصْنَعُ الْحَاجُّ. قَالَتْ: فَقَدِمْنَا إِلَى مَكَّةَ
فَارْتَحَلْنَا إِلَى مِنًى، ثُمَّ ارْتَحَلْنَا إِلَى عَرَفَةَ، فَوَقَفْتُ مَعَ
النَّاسِ بِعَرَفَةَ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَوَقَفْتُ بِجَمْعٍ ثُمَّ رَمَيْتُ الْجَمْرَةَ
يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ رَمَيْتُ تِلْكَ الْأَيَّامَ مَعَ النَّاسِ، ثُمَّ
ارْتَحَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى نَزَلَ الْحَصْبَةَ قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا
نَزَلَهَا إِلَّا مِنْ أَجْلِي. قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْهَا: إِلَّا
مِنْ أَجْلِهَا، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ،
فَقَالَ: احْمِلْهَا خَلْفَكَ فَأَخْرَجَ بِهَا مِنَ الْحَرَمِ، وَاللَّهِ مَا
قَالَ إِلَى الْجِعِرَّانَةِ وَإِلَى التَّنْعِيمِ، فَلْتُهِلَّ بِعُمْرَةٍ
فَانْطَلَقْنَا فَإِذَا أَدْنَى مَا إِلَى الْحَرَمِ التَّنْعِيمُ فَأَهَلَلْتُ
مِنْهُ بِعُمْرَةٍ ثُمَّ أَتَيْتُ إِلَى الْبَيْتِ فَطُفْتُ بِهِ وَبِالصَّفَاءِ
وَالْمَرْوَةِ ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَارْتَحَلَ قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَفْعَلُ
ذَلِكَ بَعْدُ 1258. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ وَائِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ،
تَقُولُ: كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ تُسْمِعُنِي فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى
تِلْكَ الْحَالِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَقَعَدَتْ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَقَالَ عُمَرُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَحَدَّثَهُ، فَقَالَ:
وَاللَّهِ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أُسْمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأَمَرَهَا
فَأَسْمَعَتْهُ 1259. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا عُثْمَانُ
وَهُوَ ابْنُ الْأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ
فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا}، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، ذَلِكَ الْعَرْضُ 1260. أَخْبَرَنَا
رَوْحٌ، نا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقُلْتُ لَهُ:
مَا خَفِيَتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ إِنَّمَا مَضَى تِسْعٌ وَعِشْرُونَ، فَقَالَ: «يَا
عَائِشَةُ، إِنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ» 1261. أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا ابْنُ
جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ رَجُلٍ لَا نُكَذِّبُهُ
قَالَ: أَخْبَرْتُ عَائِشَةَ بِقَوْلِ ابْنِ عُمَرِ إِنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ
وَعِشْرُونَ، فَأَنْكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ وَقَالَتْ: يَغْفِرُ اللَّهُ لِأَبِي
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا هَكَذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، «إِنَّ الشَّهْرَ
يَكُونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ»
1262. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ
الْوَارِثِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ التَّوْأَمِ أَبُو يَعْقُوبَ، نا ابْنُ أَبِي
مُلَيْكَةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَالَ
فَأَتْبَعَهُ عُمَرُ بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ فَقَامَ خَلْفَهُ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ:
مَا هَذَا يَا عُمَرُ؟ قَالَ: تَتَوَضَّأُ. فَقَالَ: مَا أَمَرْتُ كُلَّمَا بُلْتُ
أَنْ أَتَوَضَّأَ، وَلَوْ فَعَلْتُ ذَلِكَ كَانَتْ سُنَّةً 1263. أَخْبَرَنَا ابْنُ شِيرَوَيْهِ، نا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
التَّوْأَمِ، بِهَذَا 1264. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي
مُلَيْكَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: أُمِرْتُ بِالْوُضُوءِ إِذَا قُمْتُ
إِلَى الصَّلَاةِ. يُرِيدُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ
فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} الْآيَةَ 1265.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنِ
ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ
إِذْ سَقَطَتْ قِلَادَةٌ لِي فَأَقَمْتُ فِي طَلَبِهَا فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ:
مَا حَبَسَكِ؟ قُلْتُ: سَقَطَتْ قِلَادَتِي، فَأَقَمْتُ فِي طَلَبِهَا فَلَمْ
أَقْدِرْ عَلَيْهَا، فَقَالَ: قَبَّحَهَا اللَّهُ مِنْ قِلَادَةٍ، حَبَسَتِ
النَّاسَ وَالْمَاءُ بَعِيدٌ فَجَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَسَمِعَ مَا يَقُولُ،
فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقُلْتُ: سَقَطَتْ قِلَادَةٌ لِي، قَالَتْ: فَأُنِيخَ
بَعِيرِي وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ فَصَلَّيْنَا
الصُّبْحَ وَبُعِثَ بَعِيرِي، فَإِذَا أَنَا بِالْقِلَادَةِ 1266. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ
الْوَلِيدِ، نا عُمَرُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي
مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَبُوحُ بِهِ
أَنَّ إِيمَانَهُ عَلَى إِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ 1267. أَخْبَرَنَا الْعَلَاءُ بْنُ
عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ الْجُمَحِيِّ، وَكَانَ ثِقَةً، عَنِ
ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: يَقُولُونَ إِيمَانُ فُلَانٍ كَإِيمَانِ فُلَانٍ، أَتُرَوْنَ
إِيمَانَ فَهْدَانَ مِثْلَ إِيمَانِ جِبْرِيلَ؟ وَكَانَ رَجُلًا مُتَّهَمًا بِالشَّرَابِ
1268. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَعْيُنَ قَالَ: قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ
وَذَكَرَ لَهُ الْإِيمَانَ، فَقَالَ: قَوْمٌ يَقُولُونَ إِيمَانُنَا مِثْلُ
جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ إِمَّا فِيهِ زِيَادَةٌ إِمَّا فِيهِ نُقْصَانٌ، هُوَ
مِثْلُهُ سَوَاءٌ، وَجِبْرِيلُ رُبَّمَا صَارَ مِثْلَ الْوَضْعِ مِنْ خَوْفِ
اللَّهِ تَعَالَى وَذَكَرَ أَشْبَاهَ ذَلِكَ قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ قَوْمًا
يَقُولُونَ: إِنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ حِينَ كَانَ يَقُولُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
كَانَ ذَاكَ مِنْهُ شَكٌّ، فَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: أَتَرَى سُفْيَانَ كَانَ
يَسْبِقُنِي فِي وَحْدَانِيَّةِ الرَّبِّ أَوْ فِي مُحَمَّدٍ ﷺ، إِنَّمَا كَانَ اسْتَثْنَاءُهُ
فِي قَبُولِ إِيمَانِهِ وَمَا هُوَ عِنْدَ اللَّهِ. قَالَ ابْنُ أَعْيُنَ: قَالَ
ابْنُ الْمُبَارَكِ: وَالِاسْتِثْنَاءُ لَيْسَ بِشَكٍّ، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِ
اللَّهِ: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}،
وَعَلِمَ أَنَّهُمْ دَاخِلُونَ، قَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا قَالَ هَذَا نَهَارٌ
إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَا كَانَ شَكًّا، قَالَ: وَقَالَ شَيْبَانُ لِابْنِ
الْمُبَارَكِ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا تَقُولُ فِيمَنْ يَزْنِي
وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ وَنَحْوَ هَذَا، أَمُؤْمِنٌ هُوَ؟ قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ:
لَا أُخْرِجُهُ مِنَ الْإِيمَانِ، فَقَالَ: عَلَى كِبَرِ السِّنِّ صِرْتَ مُرْجِئًا؟
فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، إِنَّ الْمُرْجِئَةَ
لَا تَقْبَلُنِي، أَنَا أَقُولُ: الْإِيمَانُ يَزِيدُ، وَالْمُرْجِئَةُ لَا
تَقُولُ ذَلِكَ، وَالْمُرْجِئَةُ تَقُولُ: حَسَنَاتُنَا مُتَقَبَّلَةٌ، وَأَنَا
لَا أَعْلَمُ تُقُبِّلَتْ مِنِّي حَسَنَةٌ، وَقَالَ غَيْرُ ابْنِ أَعْيُنَ: قَالَ لَهُ
ابْنُ الْمُبَارَكِ: وَمَا أَحْوَجَكَ إِلَى أَنْ تَأْخُذَ سَبُّورَجَةً
فَتُجَالِسَ الْعَلَمَاءَ. قَالَ إِسْحَاقُ: وَأَخْبَرَنِي عِدَّةً أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ
وَعِدَّةً مِمَّنْ شَهِدَ ابْنَ الْمُبَارَكِ بِالرِّيِّ فَقَالَ لَهُ
الْمُسْتَمْلِي: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّ هَا هُنَا قَوْمًا
يَقُولُونَ: الْإِيمَانُ لَا يَزِيدُ، فَسَكَتَ عَبْدُ اللَّهِ حَتَّى سَأَلَهُ
ثَلَاثًا فَأَجَابَهُ فَقَالَ: لَا تُعْجِبُنِي هَذِهِ الْكَلِمَةُ مِنْكُمْ،
إِنَّ هَا هُنَا قَوْمًا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَمْرُكُمْ جَمْعًا، قَالَ:
وَقَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ
سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ لَوْ وُزِنَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بِإِيمَانِ أَهْلِ
الْأَرْضِ لَرَجَحَهُمْ، بَلَى إِنَّ الْإِيمَانَ يَزِيدُ، بَلَى إِنَّ
الْإِيمَانَ يَزِيدُ، ثَلَاثًا قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: لَمْ أَجِدْ بُدًّا مِنَ
الْإقْرَارِ بِزِيَادَةِ الْإِيمَانِ إِزَاءَ كِتَابِ اللَّهِ. قَالَ إِسْحَاقُ:
وَالْمُرْجِئَةُ طَائِفَةٌ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ. قَالَ إِسْحَاقُ: وَقَدْ مَضَتِ
السُّنَّةُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَأَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ
وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَقَوْلُهُ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ
نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} يَقُولُ: يَوْمَئِذٍ مُشْرِقَةٌ إِلَى
اللَّهِ، نَاظِرَةٌ إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّمَا مَعْنَى قَوْلِ مَنْ قَالَ:
تَنْتَظِرُ الثَّوَابَ وَلَا يَرَوْنَ رَبَّهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَبْلَ
دُخُولِ الْجَنَّةِ أَلَا تَرَى إِلَى مُجَاهِدٍ حِينَ فَسَّرَ الْآيَةَ فَسَّرَهُ
عَلَى مَعْنَى مَا وَصَفْنَا قَالَ: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} قَالَ: يَنْظُرُونَ
الثَّوَابَ، تَفْسِيرُ الْآيَةِ يَجِيءُ عَلَى أَوْجُهٍ وَهِيَ نَوَاظِرُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ فَتَجِيءُ الْآيَةُ مُصَدِّقَةً لِمَعْنَى الْآيَةِ الْأُخْرَى
وَهِيَ فِي الظَّاهِرِ عِنْدَ مَنْ يَجْهَلُ تَأْوِيلَهَا مُخَالِفٌ لِلْآخَرِ،
كَمَا جَهِلَ مَنْ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ: {فَلَا أَنْسَابَ
بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} وَعَنْ قَوْلِهِ: {فَأَقْبَلَ
بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} وَكَأَنَّ فِي الظَّاهِرِ إِحْدَاهُمَا
مُخَالِفَةٌ لِلْأُخْرَى فَأَجَابَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ بِأَنَّهُمَا
مُؤْتَلِفَتَانِ، فَسَّرَ قَولَهُ: {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ}
قَالَ: هَذِهِ النَّفْخَةُ الْأُولَى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ
لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ نَسَبٌ، وَقَالَ إِذَا أُدْخِلُوا الْجَنَّةَ
أَقَبْلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ، فَتَبَيَّنَ أَنَّ مَعْنَى
الْآيَتَيْنِ مَعْنًى وَاحِدٌ، وَكَأَنَّ فِي الظَّاهِرِ خِلَافًا، حَتَّى أَنَّ
ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لِلسَّائِلِ: مَا أَشْبَهَ عَلَيْكَ مِنْ نَحْوِ ذَلِكَ مِنَ
الْقُرْآنِ فَهُوَ كَمَا وَصَفْنَا فَلِذَلِكَ قُلْنَا، إِنَّ قَوْلَ اللَّهِ:
{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} فِي الدُّنْيَا، وَتَصْدِيقُ
ذَلِكَ مَا قَالَتْ عَائِشَةُ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ
كَذَبَ لِأَنَّ اللَّهَ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ
الْأَبْصَارَ، فَقَدْ تَحَقَّقَ عِنْدَ مَنْ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
أَنَّ عَائِشَةَ فَسَّرَتْ هَذِهِ الْآيَةَ عَلَى الدُّنْيَا، وَتُفَسِّرُهَا
الْمُبْتَدَعَةُ عَلَى أَنَّهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَأَسْقَطُوا
مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا
نَاظِرَةٌ} وَبَيْنَ مَا وَصْفَنَا فِي قَوْلِ اللَّهِ: {كَلَا إِنَّهُمْ عَنْ
رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}
فَأَزَالَ ذَلِكَ عَنِ الْكُفَّارِ وَثَبَتَتِ الْآيَةُ
لِأَهْلِ الْجَنَّةِ، وَلَقَدْ قِيلَ لِابْنِ الْمُبَارَكِ: إِنَّ فُلَانًا
فَسَّرَ الْآيَتَيْنِ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} وَقَوْلَهَ:
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} عَلَى أَنَّهَا مُخَالِفَةٌ
لِلْأُخْرَى فَلِذَلِكَ أَرَى الْوَقْفَ فِي الرُّؤْيَةِ، فَقَالَ ابْنُ
الْمُبَارَكِ: جَهِلَ الشَّيْخُ مَعْنَى الْآيَةِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ: {لَا
تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} لَيْسَتْ بِمُخَالِفَةٍ
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} لَأَنَّ هَذِهِ فِي
الدُّنْيَا وَتِلْكَ فِي الْآخِرَةِ حَتَّى إِنَّهُ قَالَ: لَا تُفْشُوا هَذَا
عَنِ الشَّيْخِ، تَدَّعِيهِ الْجَهْمِيَّةُ، وَرَآهُ مِنْهُ غَلَطًا. وَلَوْ لَمْ
يَكُنْ فِيمَا وَصَفْنَا إِلَّا مَا سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ الرُّؤْيَةَ فِي
الدُّنْيَا لَمَّا كَانَ قَدْ عَلِمَ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ
فَيَسْأَلُ رَبَّهُ أَنْ يُرِيَهُ فِي الدُّنْيَا فَبَيَّنَ اللَّهُ لَهُ قَالَ:
{انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنَّ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي
فَلَمَّا تَجَلَّى رَبَّهُ لِلْجَبَلِ} سَاخَ الْجَبَلُ وَلَمْ يَقْوَ عَلَى
نَظَرِ الرَّبِّ، قَالَ مُوسَى: سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ
آمَنَ بِكَ أَنْ لَا يَرَاكَ أَحَدٌ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا
يُرَوَى عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ وَمُسَيْكَةَ وَغَيْرِهِمَا عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1269. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ أُمِّهِ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَّكِئُ فِي حِجْرِي فَيَتْلُوا
قُرْآنًا 1270. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا زُهَيْرٌ وَهُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ،
نا مَنْصُورُ بْنُ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، أَنَّ أُمَّهُ، صَفِيَّةَ حَدَّثَتْهُ،
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، حَدَّثَتْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ مُتَّكِئًا فِي حِجْرِي وَإِنِّي لَحَائِضٌ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ 1271. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ لَيثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنِ ابْنِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ،
عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَّكِئُ فِي
حِجْرِي وَأَنَا حَائِضٌ وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ 1272. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بَكْرٍ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ
شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَوَضَّأُ بِقَدْرِ
الْمُدِّ وَيَغْتَسِلُ بِقَدْرِ الصَّاعِ 1273. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ
صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
ذَاتَ غَدَاةٍ وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعَرٍ أَسْوَدَ فَدَعَا رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ حَسَنًا فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ دَعَا حُسَيْنًا فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ دَعَا فَاطِمَةَ
فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ دَعَا عَلِيًّا فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ: {إِنَّمَا
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا} 1274. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَجَبِيُّ،
عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «مَا أَحَلَّ
اسْمِي وَحَرَّمَ كُنْيَتِي أَوْ مَا أَحَلَّ كُنْيَتِي وَحَرَّمَ اسْمِي» 1275. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مِنْ وَلَدِ شَيْبَةَ
قَالَ: سَمِعْتُ صَفِيَّةَ بِنْتَ شَيْبَةَ، تَقُولُ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: وُلِدَ لِي
غُلَامٌ، فَسَمَّيْتُهُ مُحَمَّدًا وَكَنَّيْتُهُ بِأَبِي الْقَاسِمِ وَأَرَى
النَّاسَ أَنْكَرُوا عَلَيَّ ذَلِكَ وَزَعَمُوا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَكْرَهُ
ذَلِكَ فَهَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ سَمِعْتِيهِ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ؟ فَقَالَتْ: وُلِدَ لِامَرْأَةٍ
مِنَ الْأَنْصَارِ غُلَامٌ فَسَمَّتْهُ مُحَمَّدًا وَكَنَتْهُ بِأَبِي الْقَاسِمِ
فَأَنْكَرَ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا أَحَلَّ اسْمِي
وَحَرَّمَ كُنْيَتِي، أَوْ مَا حَرَّمَ كُنْيَتِي وَحَرَّمَ اسْمِي» 1276. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ
الْحَنَفِيَّةِ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ وُلِدَ لِي
بَعْدَكَ وَلَدٌ أَسْمَيْتُهُ بِاسْمِكَ وَأَكْنَيْتُهُ بِكُنْيَتِكَ؟ فَقَالَ:
نَعَمْ. وَكَانَتْ رُخْصَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لِعَلِيٍّ 1277. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«لَا تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِي وَكُنْيَتِي» 1278. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ، نا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ
شَيْبَةَ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ أُمُّ
الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَرْجِعُ النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ
وَأَرْجِعُ بِنُسُكٍ قَالَتْ: فَأَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ
فَخَرَجَ إِلَى التَّنْعِيمِ وَأَرْدَفَنِي خَلْفَهُ عَلَى جَمَلٍ لَهُ فِي
لَيْلَةٍ شَدِيدَةِ الْحَرِّ فَجَعَلْتُ أَجُرُّ خِمَارِي عَنْ عُنُقِي فَضَرَبَ
رِجْلِي فَقُلْتُ: هَلْ يَرَانِي أَحَدٌ؟ فَانْتَهَيْنَا إِلَى التَّنْعِيمِ
فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ ثُمَّ أَقْبَلْتُ فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
وَهُوَ بِالْبَطْحَاءِ لَمْ يَبْرَحْ وَذَلِكَ لَيْلَةَ النَّفْرِ قُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا أَدْخُلُ الْبَيْتَ؟ فَقَالَ: ادْخُلِي الْحَجَرَ
فَإِنَّهُ مِنَ الْبَيْتِ 1279.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا قُرَّةُ
بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ
صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
أَيَرْجِعُ النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ رَوْحٍ، وَزَادَ فَجَعَلَ
يَضْرِبُ رِجْلِي بِعَلَّةِ الرَّاحِلَةِ 1280. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ،
نا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ
شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ أَسَمَاءَ سَأَلَتِ النَّبِيَّ ﷺ، عَنْ غُسْلِ
الْمَحِيضِ، فَقَالَ: تَأْخُذُ مَاءَهَا وَسِدْرَهَا فَيَتَطَّهَرُ فَتُحْسِنُ
الطُّهُورَ ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ،
ثُمَّ لِتَأْخُذْ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتُطَهِّرُ بِهَا، فَقَالَتْ: وَكَيْفَ تُطَهِّرُ
بِهَا؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: تَتَبَّعُ بِهَا أَثَرَ الدَّمِ، قَالَتْ: وَسَأَلَتْ
عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ: تَأْخُذُ مِنَ الْمَاءِ فَتَطَهَّرِينَ
فَتُحْسِنِينَ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبِّينَ عَلَى رَأْسِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْمَاءُ
شُئُونَ رَأْسِهَا وَتَدْلُكُهُ، ثُمَّ تَصُبِّينَ الْمَاءَ عَلَيْهَا صَبًّا 1281. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، نا مَنْصُورُ بْنُ صَفِيَّةَ بِنْتِ
شَيْبَةَ، عَنْ أُمِّهِ، صَفِيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِذَا اغْتَسَلَتِ
الْمَرْأَةُ مِنَ الْمَحِيضِ فَتَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا،
قَالَ: فَسَأَلْنَا مَنْصُورًا عَنْ تَفْسِيرِهِ، فَقَالَ: يَتْبَعُ بِهَا حَيْثُ
كَانَ يُصِيبُ الدَّمُ جَسَدَهَا 1282.
أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
نَافِعٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَنَاقٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ
شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْأَيَةُ: {وَلْيَضْرِبْنَ
بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} أَخَذْنَ أُزُرُهِنَّ فَشَقَقْنَهُ مِنْ قِبَلِ
الْحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بِهَا 1283.
أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا وَرْقَاءُ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ صَفِيَّةَ بِنْتَ شَيْبَةَ تُحَدِّثُ عَنْ
عَائِشَةَ، أَوْ حَفْصَةَ أَوْ كِلَيْهِمَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا يَحِلُّ لِامَرْأَةٍ
أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ» 1284. قَالَ
إِسْحَاقُ، ذَكَرَ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ
مُسْلِمِ بْنِ يَنَاقٍ، سَمِعَهُ يُحَدِّثُ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ: أَنَّ جَارِيَةً مِنَ الْأَنْصَارِ مَرِضَتْ فَتَمَرَّطَ شَعْرُهَا،
فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ، فَأَرَادُوا أَنْ يَصِلُوهَا فَلَعَنَ
الْوَاصِلَةَ وَالْمَوْصُولَةَ فَسَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْوِصَالِ
فَلَعَنَ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ 1285. قَالَ: أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ
شِيرَوَيْهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ
الْوَارِثِ، نا شُعْبَةُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ 1286. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ
صَفِيَّةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا
يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ» 1287. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ
بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ
مِثْلَهُ وَلَمْ يَقُلْ بِنْتَ الْحَارِثِ 1288. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ،
عَنْ أُمِّهِ، مُسَيْكَةَ، وَأَثْنَى عَلَيْهَا خَيْرًا، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَبْنِي لَكَ بِمِنًى بَيْتًا لِيُظِلَّكَ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا، مِنًى مُنَاخُ مَنْ سَبَقَ» 1289. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ
أُمِّهِ، مُسَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا
يَنْبَغِي لَأَحَدٍ أَنْ يَسْتَحِّلَ لِي مَكَانًا بِمِنًى فَيَنْزِلَهُ» 1290. أَخْبَرَنَا
مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، نا أَبِي، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعَقَيْلِيِّ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْهُمْ
يُقَالُ لَهَا أُمُّ كُلْثُومٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ
يَأْكُلُ طَعَامًا فِي سِتَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ جَائِعٌ
فَأَكَلَهُ بِلُقْمَتَيْنِ فَقَالَ: أَمَا أَنَّهُ لَوْ ذَكَرَ عَلَيْهِ كَفَاكُمْ،
فَمَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، فَإِنْ نَسِيَ أَنْ يَذَكُرَ
اسْمَ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَأَخِرِهِ
1291. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامٌ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ بُدَيْلِ
بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أُمِّ
كُلْثُومٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا أَكَلَ
أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَنَسِيَ أَنْ يُسَمِّيَ اللَّهَ فِي أَوَّلِهِ، فَلْيَقُلْ:
بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَأَخِرِهِ 1292. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ
مَاهَكَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْعَقِيقَةِ عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ،
وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ 1293.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنَا ابْنُ جُرَيْجٍ،
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ أَنَّهُ
سَمِعَ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، تَقُولُ «عَلَى الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ
وَعَلَى الْجَارِيَةِ شَاةٌ لَا يَضُرُّكُمْ ذُكْرَانًا كُنَّ أَمْ إِنَاثًا»
تَأْثِرُ ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1294.
أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا عَبْدُ
الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي كُرْزٍ، عَنْ أُمِّ كُرْزٍ، قَالَتْ: قَالَتِ
امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ: إِنْ وَلَدَتِ
امْرَأَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ غُلَامًا نَحَرْنَا عَنْهُ جَزَورًا، فَقَالَتْ
عَائِشَةُ: لَا، بَلِ السُّنَّةُ عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ، وَعَنِ
الْجَارِيَةِ شَاةٌ، يُطْبَخُ جَدْوَلًا وَلَا يُكْسَرُ لَهَا عَظْمٌ فَيَأْكُلُ
وَيُطْعِمُ وَيَتَصَدَّقُ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ، فَإِنْ لَمْ
يَفْعَلْ فَفِي أَرْبَعَ عَشْرَةَ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَفِي إِحْدَى
وَعِشْرِينَ 1295. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ
عَبْدَ الْمَلِكِ، يُحَدِّثُ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَتِ امْرَأَةٌ عِنْدَ عَائِشَةَ:
إِنْ وَلَدَتِ امْرَأَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ غُلَامًا نَحَرْنَا جَزُورًا فَذَكَرَ
نَحْوَهُ 1296. أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ عَطَاءٍ:
أَنَّهُ فِي الْعَقِيقَةِ لَا يُكْسَرُ لَهَا عَظْمٌ، يُطْبَخُ جَدْوَلًا، لَا
يُكْسَرُ لَهَا عَظْمٌ بِمَاءٍ وَمِلْحٍ فَيَأْكُلُ وَيُطْعِمُ الْجِيرَانَ مَا
يُرَوَى عَنْ أَيْمَنَ وَشُيوخٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ
الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1297. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ الْمُلَائِيُّ، أنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ،
حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى
ثَقُلَ، فَكَانَ أَكْثَرُ صَلَاتِهِ وَهُوَ قَاعِدٌ وَهُوَ جَالِسٌ» 1298. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ، أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ، دَخَلَ عَلَى
عَائِشَةَ وَعِنْدَهَا جَارِيَةٌ لَهَا عَلَيْهَا دِرْعُ قِطْنٍ ثَمْنُ خَمْسَةِ
دَرَاهِمَ فَقَالَتْ لِي: انْظُرْ جَارِيَتِي هَذِهِ، وَأَنْظُرْ مَا عَلَيْهَا
فَإِنَّهَا تُزْهَى عَلَى أَنْ تَلْبَسَ هَذَا الدِّرْعَ وَقَدْ كَانَ لِي دِرْعٌ
مِنْ ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ
بِالْمَدِينَةِ تُقَيِّنُ عَرُوسًا إِلَّا أَرْسَلَتْ إِلَيَّ تَسْتَعِيرُهُ 1299. أَخْبَرَنَا أَبُو
عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا رَبَاحٌ وَهُوَ ابْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ الْمَكِيُّ، عَنْ
أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ كَسَتْ جَارِيَةً لَهَا ثَوْبَ قُطْنٍ
عِشَارِيٍّ بِالَيَمَنِ فَسَخِطَتْهُ فَقَالَتْ: انْظُرُوا إِلَى هَذِهِ
الْحَمْقَاءِ فَتَسْخَطُ هَذَا الثَّوْبَ قَدْ كَانَ لِي مِنْهُ دِرْعٌ عَلَى
عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَمَا زُفَّتْ عَرُوسٌ إِلَّا أُسْتُعِيرَ لَهَا 1300. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَعِنْدَهَا غُلَامٌ لِعُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ مَاتَ
وَوَرِثَهُ بَنُوهُ فَاشْتَرَاهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَأَعْتَقَهُ وَأَشْتَرَطَ بَنُو
عُتْبَةَ وَلَاءَهُ فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهَا، فَقَالَتْ
عَائِشَةُ: جَاءَتْنِي بَرِيرَةُ وَهِيَ مُكَاتَبَةٌ فَقَالَتْ: اشْتَرِينِي وَأَعْتِقِينِي،
وَأَهْلِي يَأْبُونَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْوَلَاءُ لَهُمْ، قَالَتْ: فَلَا
حَاجَةَ فِي ذَلِكَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ ذَلِكَ
لِعَائِشَةَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: مَا قَالَتْ لَهَا؟ فَقَالَ: اشْتَرِيهَا
وَأَعْتِقِيهَا وَدَعِيهِمْ يَشْتَرِطُونَ مَا شَاءُوا فَاشْتَرَتْهَا
وَأَعْتَقَتْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ وَإِنَّ
اشْتَرَطُوا مِائَةَ شَرْطٍ»
1301. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ
بْنُ أَيْمَنَ، أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ، دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَسَأَلَهَا،
عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ، بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَتْ: وَالَّذِي ذَهَبَ بِنَفْسِهِ،
تَعْنِي نَبِيَّ اللَّهِ، مَا تَرَكَهُمَا حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
وَكَانَ ثَقُلَ فَكَانَ أَكْثَرُ صَلَاتِهِ وَهُوَ قَاعِدٌ وَهُوَ جَالِسٌ،
فَقَالَ أَيْمَنُ لَهَا: فَإِنَّ عُمَرَ كَانَ يَنْهَى عَنْهُمَا وَيَضْرِبُ
فِيهِمَا، فَقَالَتْ: صَدَقْتَ، وَلَكِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّيهُمَا
فِي الْمَسْجِدِ مَخَافَةَ أَنْ يُثْقِلَ عَلَيْهِمْ، وَكَانَ يُحِبُّ مَا خَفَّفَ
عَلَيْهِمْ مَا يُرَوَى عَنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ 1302. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا
خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ
عَائِشَةَ، عَنْ صَلَاةِ، رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا وَبَعْدَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ وَبَعْدَ
الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ وَبَعْدَ الْعَشَاءِ رَكْعَتَيْنِ وَكَانَ يُصَلِّي مِنَ
اللَّيْلِ تِسْعًا وَكَانَ يُصَلِّي لَيْلًا طَوِيلًا قَائِمًا وَلَيْلًا طَوِيلًا
قَاعِدًا، وَكَانَ إِذَا صَلَّى قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا وَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا
رَكَعَ قَاعِدًا» 1303. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ
الْقَيْسِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ:
أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي الضُّحَى؟ فَقَالَتْ: لَا، إِلَّا أَنْ
يَجِيءَ مِنْ مَغِيبِهِ، فَقُلْتُ لَهَا: أَكَانَ يُصَلِّي جَالِسًا؟ فَقَالَتْ: بَعْدَ مَا
حَطَمَهُ النَّاسُ كَانَ يُصَلِّي جَالِسًا، فَقُلْتُ: أَكَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ
السُّوَرِ؟ قَالَتْ: مِنَ الْمُفَصَّلِ، قُلْتُ: أَكَانَ يَصُومُ شَهْرًا كَلَّهُ؟
قَالَتْ: مَا عَلِمْتُهُ صَامَ شَهْرًا كَلَّهُ حَتَّى يُفْطِرَ مِنْهُ إِلَّا
أَنْ يَكُونَ رَمَضَانَ وَلَا أَفْطَرَ شَهْرًا حَتَّى يَصُومَ مِنْهُ حَتَّى مَضَى
لِوَجْهِهِ أَوْ قَالَ لِسَبِيلِهِ 1304.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ يَجْمَعُ بَيْنَ السُّوَرِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، مِنَ الْمُفَصَّلِ 1305. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا بُدَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْعَقَيْلِيُّ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَقِيقٍ يَقُولُ: كُنْتُ بِفَارِسَ فَاشْتَكَيْتُ
فَصَلَّيْتُ قَاعِدًا فَسَأَلْتُ عَائِشَةَ، عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي اللَّيْلَ الطَّوِيلَ قَاعِدًا فَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا خَشَعَ
قَاعِدًا أَوْ رَكَعَ قَاعِدًا وَإِذَا صَلَّى قَائِمًا خَشَعَ قَائِمًا أَوْ
رَكَعَ قَائِمًا 1306. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامٌ وَهُوَ ابْنُ حَسَّانَ الْقُرْدُوسِيُّ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ
عَائِشَةَ، عَنْ صَلَاةِ، رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: إِذَا صَلَّى قَائِمًا
رَكَعَ قَائِمًا وَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا رَكَعَ قَاعِدًا وَسَأَلْتُهَا عَنْ
صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ صَامَ
قَدْ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أَفْطَرَ قَدْ أَفْطَرَ، وَمَا صَامَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ شَهْرًا كُلَّهُ مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ
شَهْرَ رَمَضَانَ، وَسَأَلْتُهَا عَنْ سُجُودِ الْقُرْآنِ، فَقَالَتْ: حَقٌّ
لِلَّهِ تُؤَدِّيهِ أَوْ تَطَوُّعٌ لِلَّهِ تَطَوَّعُهُ، وَمَنْ سَجَدَ لِلَّهِ
سَجْدَةً رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً أَوْ كُتِبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً أَوْ
حُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً 1307.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا يَزِيدُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
التَّسْتُرِيَّ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي قَائِمًا وَقَاعِدًا،
فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا وَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا رَكَعَ قَاعِدًا
1308. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا أَبُو هِلَالٍ الرَّاسِبِيُّ، نا مُحَمَّدُ
بْنُ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ: قَدْ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ مِثْلَهُ 1309. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا كَهْمَسُ
بْنُ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ
صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: مَا عَلِمْتُهُ صَامَ شَهْرًا كَلَّهُ
حَتَّى يُفْطِرَ مِنْهُ وَلَا أَفْطَرَ شَهْرًا كَلَّهُ حَتَّى يَصُومَ مِنْهُ حَتَّى
مَضَى لِسَبِيلِهِ 1310. أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِيُّ، نا زَائِدَةُ، عَنْ هِشَامٍ،
عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا صَامَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ شَهْرًا تَمَامًا مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ إِلَّا أَنْ
يَكُونَ شَهْرَ رَمَضَانَ 1311.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، وَوَكِيعٌ، عَنْ هَارُونَ
النَّحْوِيِّ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعَقَيْلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَرَأَ: {فَرَوْحٌ
وَرَيْحَانٌ} فَرَفَعَ الرَّاءَ 1312.
أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ
الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي
الله عنها أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ الْأَيَّامَ الْمَعْلًومَةَ مِنَ الشَّهْرِ؟
قَالَتْ: نَعَمْ مَا رَوَى سَعْدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1313. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ،
نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى،
عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَا
يُسَلِّمُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الْوِتْرِ 1314. أَخْبَرَنَا
حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، نا الْأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحُمْرَانِيُّ،
عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ عَنِ التَّبَتُّلِ 1315.
أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ صَاحِبُ
الدَّسْتُوَائِيِّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ
سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّبَتُّلِ
قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ قَتَادَةُ: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا
لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً}
1316. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامٌ صَاحِبُ
الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ عَائِشَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ
مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَأُهُ وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ
فَلَهُ أَجْرَانِ» قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ: مَعْنَاهُ أَجْرَانِ يَعْنِي
نَفْسَ الْحُرُوفِ أَيْ أَجْرُ كُلِّ حَرْفٍ يُضَاعَفُ لَهُ حَتَّى يَصِيرَ لَهُ
أَجْرَانِ، وَالْمَاهِرُ بِهِ هُوَ فَوْقَهُ كَمَا جَاءَ: مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا
يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ يَعْنِي مِثْلَ أَجْرِ الْكَلِمَاتِ
الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا الْمُؤَذِّنُ، وَيَفْضُلُهُ الْمُؤَذِّنُ بِمَا صَارَ
مُؤَذِّنًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ وَهُوَ كَالْمُتَشَحِّطِ
فِي دَمِهِ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى. وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ خُصَّ بِهَا
الْمُؤَذِّنُ 1317. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكَلَابِيُّ، نا
سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ
سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْمَاهِرُ
بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَأُهُ
وَهُوَ يُتَعْتِعُ فِيهِ وَهُوَ شَاقٌّ عَلَيْهِ فَلَهُ أَجْرَانِ» 1318. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ أَمَرَ بِالْأَجْرَاسِ أَنْ تُقْطَعَ 1319. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، أَنَّ سَعْدَ بْنَ
هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ كَانَ جَارًا لَهُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ
ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبِيعَ عَقَارًا وَمَالًا فَيَجْعَلَهُ فِي
الْكُرَاعِ وَالسِّلَاحِ ثُمَّ يُجَاهِدُ الرُّومَ حَتَّى يَمُوتَ فَلَقِيَهُ
رَهْطٌ مِنْ قَوْمِهِ فَنَهَوْهُ عَنْ ذَلِكَ وَأَخْبَرُوهُ أَنَّ رَهْطًا مِنْ
قَوْمِهِ سِتَّةً أَرَادُوا ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَنَهَاهُمْ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَقَالَ: «أَلَيْسَ لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ؟» فَرَاجَعَ
امْرَأَتَهُ فَلَمَّا أَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا أَخْبَرَنَا أَنَّهُ أَتَى ابْنَ
عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ عَنْ وِتْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: أَلَا أَدُلُّكَ
أَوْ أَلَا أُنْبِئُكَ بِأَعْلَمَ أَهْلِ الْأَرْضِ بِوِتْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟
قُلْتُ: مَنْ؟ قَالَ: عَائِشَةُ. قَالَ: فَذَهَبْتُ إِلَيْهَا وَمَرَرْتُ
بِحَكِيمِ بْنِ أَفْلَحَ فَاسْتَلْحَقْتُهُ إِلَيْهَا فَقَالَ: مَا أَنَا
بِقَارِبِهَا إِنِّي نَهَيْتُهَا عَنْ أَنْ تَقُولَ فِيمَا بَيْنَ الشِّيعَتَيْنِ شَيْئًا
فَأَبَتْ إِلَّا مُضِيًّا، فَأَقْسَمْتُ عَلَيْهِ فَقَامَ مَعِي فَأَتَيْنَاهَا،
فَسَلَّمْنَا عَلَيْهَا، فَدَخَلْنَا فَعَرَفَتِ حَكِيمًا فَقَالَتْ: مَنْ هَذَا
مَعَكَ؟ فَقَالَ سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ. فَقَالَتْ: مَنْ هِشَامٌ؟ فَقَالَ: ابْنُ عَامِرٍ.
فَقَالَتْ: نِعْمَ الْمَرْءُ كَانَ عَامِرٌ، قُتِلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ
أُحُدٍ. فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْبِئِينِي، عَنْ خُلُقِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ. فَقَالَتْ: أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَتْ: إِنَّ خُلُقَهُ
كَانَ الْقُرْآنَ. قَالَ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ، فَبَدَا لِي فَسَأَلْتُهَا،
فَقُلْتُ: أَنْبِئِينِي عَنْ قِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ. قَالَتْ: أَمَا تَقْرَأُ هَذِهِ
السُّورَةَ الْمُزَّمِّلَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَتْ: فَإِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ
اللَّيْلَ فِي أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
وَأَصْحَابُهُ حَتَّى انْتَفَخَتْ أَقْدَامُهُمْ وَأَمْسَكَ اللَّهُ خَاتِمَتَهَا
اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ التَّخْفِيفَ فِي آخِرِ هَذِهِ
السُّورَةِ فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا بَعْدَ إِذْ كَانَتْ فَرِيضَةً،
فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ فَبَدَا لِي، فَسَأَلْتُهَا فَقُلْتُ: أَنْبِئِينِي، عَنْ
وِتْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ. فَقَالَتْ: كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ
فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ لِمَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَتَسَوَّكُ
وَيَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ لَا يَقْعُدُ فِيهِنَّ إِلَّا فِي
الثَّامِنَةِ، فَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيَذْكُرُهُ وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يَنْهَضُ فَلَا
يُسَلِّمُ فَيُصَلِّي التَّاسِعَةَ فَيَجْلِسُ فَيَحَمَدُ اللَّهَ وَيَذْكُرُهُ
وَيَدْعُوهُ ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ
جَالِسٌ بَعْدَمَا سَلَّمَ فَتِلْكَ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً. أَيْ بُنَيَّ، فَلَمَّا
أَسَنَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَخَذَ اللَّحْمَ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ ثُمَّ صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَ مَا سَلَّمَ فَتِلْكَ تِسْعٌ، أَيْ بُنَيَّ،
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ
عَلَيْهَا، وَكَانَ إِذَا غَلَبَهُ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ شَيْءُ نَوْمٍ أَوْ
وَجَعٍ صَلَّى مِنَ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً وَلَا أَعْلَمُ نَبِيَّ
اللَّهِ ﷺ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ وَلَا قَامَ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ،
وَلَا صَامَ شَهْرًا كَامِلًا غَيْرَ شَهْرِ رَمَضَانَ، قَالَ: فَرَجَعْتُ مِنْ
عِنْدِهَا فَأَتَيْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَنْبَأْتُهُ بِحَدِيثِهَا، فَقَالَ: صَدَقَتْ أَمَا
إِنِّي لَوْ كُنْتُ أَدَخُلُ عَلَيْهَا لَشَافَهْتُهَا بِهِ مُشَافَهَةً أَيْ
بِتَصْدِيقِي إِيَّاهَا، فَقَالَ حَكِيمُ بْنُ أَفْلَحَ: أَمَا إِنِّي لَوْ كُنْتُ أَعَلَمُ
أَنَّكَ لَا تَدْخُلُ عَلَيْهَا مَا أَنْبَأْتُكَ بِحَدِيثِهَا 1320. أَخْبَرَنَا
مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ
أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، نَحْوَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ،
وَزَادَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا أَوْتَرَ بِتِسْعِ رَكَعَاتٍ لَمْ
يَقْعُدْ إِلَّا فِي الثَّامِنَةِ فَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيَذْكُرُهُ وَيَدْعُو
ثُمَّ يَنْهَضُ وَلَا يُسَلِّمُ ثُمَّ يُصَلِّي التَّاسِعَةَ فَيَجْلِسُ،
فَيَذْكُرُ اللَّهَ، وَيَدْعُو ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً يُسْمِعُنَا
وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ فَلَمَّا كَبِرَ وَضَعُفَ أَوْتَرَ
بِسَبْعِ رَكَعَاتٍ لَا يَقْعُدُ إِلَّا فِي السَّادِسَةِ ثُمَّ يَنْهَضُ وَلَا يُسَلِّمُ
فَيُصَلِّي السَّابِعَةَ ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ
وَهُوَ جَالِسٌ 1321. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ،
عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهُ
سَمِعَهَا تَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُوتِرُ بِتِسْعِ رَكَعَاتٍ
ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ فَلَمَّا ضَعُفَ أَوْتَرَ بِسَبْعِ
رَكَعَاتٍ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ 1322. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ
الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ أَبِي الْحَكِيمِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَقْرَأُ فِي هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ
بَعْدَ الْوِتْرِ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَإِذَا
زُلْزِلَتْ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَقُلْ يَا
أَيُّهَا الْكَافِرُونَ 1323. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، نا
سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ
سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ
لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ
اللَّهُ لِقَاءَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنْ أَجْلِ كَرَاهِيَةِ
الْمَوْتِ لَكِنَّا نَكْرَهُ الْمَوْتَ؟ فَقَالَ: لَيْسَ كَذَلِكَ وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ
إِذَا بُشِّرَ بِرِحْمَةِ اللَّهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ أَحَبَّ لِقَاءَ
اللَّهِ، وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا بُشِّرَ
بِعَذَابِ اللَّهِ وَسَخَطِهِ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ 1324. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْأَعَلَى، نا دَاوُدُ وَهُوَ ابْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عَزْرَةَ، أَوْ
غَيرِهِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَتْ قُبَالَةَ بَابِي سِتْرٌ فِيهِ تَمَاثِيلُ طَيرٍ فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: يَا عَائِشَةُ، حَوِّلِيهِ فَإِنِّي إِذَا رَأَيْتُهُ ذَكَرْتُ
الدُّنْيَا قَالَتْ: وَكَانَتْ لَنَا قَطِيفَةٌ نَلْبَسُهَا نَرَى رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ فَلَمْ يَأْمُرْنَا بِقَطْعِهِ مَا يُرَوَى عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ الشِّخِّيرِ وَأَخِيهِ يَزِيدَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ
ﷺ 1325. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ،
عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ يَقُولُ:
سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ 1326. أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ
الضَّبْعِيُّ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،
عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ وَلَمْ يَقُلْ فِي سُجُودِهِ 1327. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ
وَسُجُودِهِ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ 1328. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: صَنَعْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ بُرْدَةً حَسْنَاءَ سَوْدَاءَ
فَأَعْجَبَتْهُ فَلَبِسَهَا فَلَمَّا عَرَقَ فِيهَا وَجَدَ الرِّيحَ فَقَذَفَهَا 1329. أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَوْ غَيرِهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَزَادَ
فَقَالَتْ عَائِشَةُ: مَا أَحْسَنَهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَشِيبُ بَيَاضُكَ
سَوَادَهَا بَيَاضَكَ 1330. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا سُلَيْمَانُ
التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الشِّخِّيرِ أَنَّ عَائِشَةَ جَهَدَهَا الْعَطَشُ وَهِيَ صَائِمَةٌ فَأَفْطَرَتْ
فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ تَقْضِيَ مَكَانَهُ يَوْمَيْنِ، قَالَ عِيسَى: كَأَنَّهُ فِي
شَهْرِ رَمَضَانَ 1331. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، نا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ،
عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَائِشَةَ صَامَتْ
فَجَهَدَهَا الْعَطَشُ فَأَفْطَرَتْ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ: ذَكَرْتُ ذَلِكَ
لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: دَعِينِي أَذْكُرُ ذَلِكَ لَهُ،
وَذَكَرَتْ ذَلِكَ فَأَحْسَبُهُ أَمَرَهَا أَنْ تَصُومَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ مَا
يُرَوَى عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ وَأَبِي الْجَوْزَاءِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ
يَزِيدَ وَيَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 1332. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، وَهُوَ أَخُو عَائِشَةَ مِنَ الرَّضَاعَةِ،
عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ
يَمُوتُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ أُمَّةً يَبْلُغُونَ أَوْ
يَكُونُونَ مِائَةً فَيَشْفَعُونَ لَهُ إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ» 1333. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ
فَلَمْ يَذْكُرْ مِائَةً 1334. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ،
عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَسْتَفْتِحُ الصَّلَاةَ بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ ب
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وَكَانَ إِذَا رَكَعَ يُشَخِّصُ
رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ
اسْتَوى قَائِمًا وَكَانَ إِذَا سَجَدَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ وَلَمْ
يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا، وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ،
وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى، وَكَانَ
يَكْرَهُ أَنْ يَفْتَرِشَ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ الْكَلْبِ، وَكَانَ يَخْتِمُ
الصَّلَاةَ بِالتَّسْلِيمِ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ
1335. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو
بْنِ مَالِكٍ النُّكْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كُنْتُ أَعُودُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي مَرَضِهِ أَقُولُ: أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ
النَّاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، اشْفِ شِفَاءً لَا يُغَادِرُهُ سَقَمًا،
الشِّفَاءُ بِيَدِكَ، قَالَتْ: فَكُنْتُ أُعَوِّذُهُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ
فِيهِ، فَقَالَ: عَنِّي فَإِنَّمَا كَانَتْ تَنْفَعُنِي لَوْ كَانَتِ الْمُدَّةَ 1336. أَخْبَرَنَا
مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقُرَشِيُّ، نا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ،
عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ، وَكَانَ رَجُلًا مِنَ الشِّيعَةِ قَالَ:
تَخَلَّفْتُ لَيَالِيَ عُثْمَانَ عَنِ الْمَدِينَةِ عَلَى جَمَلٍ لِي وَمَعِي
صَاحِبٌ لِي عَلَى غُلَامٍ لِي فَقَالَ لِي صَاحِبِي: هَلْ لَكَ أَنْ نَأْتِيَ
عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ وَلَكِنْ لَا نَسْأَلُهَا،
فَجَاءَ مَعِي فَأَتَيْنَا حُجْرَتَهَا فَمَرَّ بِنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
أَبِي بَكْرَةَ فَدَخَلَ فَاسْتَأْذَنَ فَجَاءَتْ فَكَانَتْ دُونَ الْبَابِ فَبَدَرَنِي
صَاحِبِي فَقَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَرَأَيْتِ الْعَرَاكَ؟ فَقَالَتْ:
وَمَا الْعَرَاكُ؟ فَقَالَ: الْمَحِيضُ. فَقَالَتْ: هُوَ إِذًا كَمَا سَمَّى اللَّهُ الْمَحِيضُ،
وَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُتَوَشِّحًا وَعَلَى دُونِهِ ثَوْبٌ
وَيُصِيبُ مِنِّي رَأْسِي أَيِ الْقُبْلَةَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا مَرَّ
بِحُجْرَتِي أَلْقَى إِلَيَّ الْكَلِمَةَ فَمَرَّ يَعْنِي فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ وَلَمْ يُكَلِّمْنِي، ثُمَّ مَرَّ بِي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي، فَقَالَ لِي: مَا لَكِ يَا
عَائِشَةُ؟ وَذَلِكَ أَنِّي عَصَبْتُ رَأْسِي وَنِمْتُ عَلَى فِرَاشِي، فَقُلْتُ:
أَشْتَكِي رَأْسِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: بَلْ أَنَا الَّذِي أَشْتَكِي
رَأْسِي وَذَلِكَ حِينَ أَخْبَرَهُ جِبْرِيلُ أَنَّهُ مَقْبُوضٌ، قَالَتْ:
فَلَبِثْتُ أَيَّامًا فَجِيءَ بِهِ يُحْمَلُ فِي كِسَاءٍ بَيْنَ أَرْبَعَةٍ
فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، أَرْسِلِي إِلَى النِّسْوَةِ فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِنَّ
فَلَمَّا جِئْنَ قَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَخْتَلِفَ بَيْنَكُنَّ
فَأْذَنَّ لِي فَأَكُونُ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ، فَقُلْنَ: نَعَمْ، قَالَتْ:
فَرَأَيْتُهُ يَوْمًا تَحَمَّرَ وَجْهُهُ وَتَعَرَّقَ وَلَمْ أَكُنْ رَأَيْتُ
مَيِّتًا قَطُّ، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، اسْتَنِدِينِي إِلَى صَدْرِكِ،
فَفَعَلْتُ، وَوَضَعْتُ يَدِي عَلَيْهِ، فَغَلَبْتُ رَأْسَهُ فَرَفَعْتُ يَدِي
عَنْهُ، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُصِيبَ مِنْ رَأْسِي فَوَقَعَتْ مِنْ فِيهِ
نُطْفَةٌ بَارِدَةٌ عَلَى صَدْرِي أَوْ تَرْقُوَتِي ثُمَّ مَالَ فَسَقَطَ عَلَى
الْفِرَاشِ وَلَمْ أَكُنْ رَأَيْتُ مَيِّتًا قَطُّ فَعَرَفْتُ بَعْدَ ذَلِكَ
الْمَوْتَ بِغَيْرِهِ، فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَمَعَهُ الْمُغِيرَةُ
بْنُ شُعْبَةَ قَدْ سَجَّيْتُهُ ثَوبًا وَاسْتَأْذَنَ فَأَذِنْتُ لَهُ فَدَخَلَ
وَمَعَهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ وَمَدَدْتُ الْحِجَابَ إِلَيَّ فَكَشَفْتُ
عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: مَا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَا عَائِشَةُ؟ فَقُلْتُ:
أُغْمِيَ عَلَيْهِ مُنْذُ سَاعَةٍ، فَغَطَّاهُ فَقَالَ: وَاغَمَّاهُ، إِنَّ هَذَا لَهُوَ
الْغَمُّ، ثُمَّ خَرَجَا فَلَمَّا بَلَغَا عَتَبَةَ الْبَابِ قَالَ الْمُغِيرَةُ:
مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَا عُمَرُ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَاللَّهِ مَا مَاتَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَلَا يَمُوتُ حَتَّى يَأْمُرَ بِقَتْلِ الْمُنَافِقِينَ، بَلْ
أَنْتَ تَحُوسُكَ فِتْنَةٌ، ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ فَقَالَ: مَا
لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَا عَائِشَةُ؟ فَقُلْتُ: أُغْمِيَ عَلَيْهِ مُنْذُ سَاعَةٍ،
فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ فَوَضَعَ فَمَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَوضَعَ يَدَيْهِ
عَلَى صُدْغَيْهِ، وَقَالَ: وَانَبِيَّاهُ، وَاخَلِيلَاهُ، صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ،
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} وَقَالَ:
{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ
الْخَالِدُونَ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} ثُمَّ غَطَّاهُ وَخَرَجَ فَقَالَ:
أَلَا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ وَمَنْ كَانَ
يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ
فَهُمُ الْخَالِدُونَ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} فَقَالَ عُمَرُ: يَا
أَبَا بَكْرٍ، أَفِي كِتَابِ اللَّهِ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: هَذَا أَبُو
بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الْغَارِ وَهُوَ ثَانِيَ اثْنَيْنِ، قَالَ مَرْحُومٌ:
وَقَالَ أَشْيَاءَ لَا أَحْفَظُهَا، فَبَايَعُوهُ حِينَئِذٍ 1337. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
الْأَعْمَشُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ أَبْزَى، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي: يَا أَبَهْ، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّكَ رَأَيْتَ
رَجُلًا يَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ مَا كُنْتَ فَاعِلًا؟ قَالَ: كُنْتُ أَضْرِبُ عُنُقَهُ،
قَالَ: قُلْتُ: فَعُمَرُ؟ قَالَ: كُنْتُ أَضْرِبُ عُنُقَهُ، قَالَ: قُلْتُ:
فَعُثْمَانُ؟ قَالَ: أَمْرٌ قَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ
ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى نَحْوَهُ 1338. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، نا مِسْعُرٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،
عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ صَعْصَعَةَ، وَهُوَ عَمُّ الْأَحْنَفِ، عَنِ الْأَحْنَفِ،
قَالَ: دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا،
فَأَعْطَتْهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ فَأَعَطَتْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً
ثُمَّ صَدَعَتِ الْبَاقِيَةَ بَيْنَهُمَا، فَأَتَاهَا النَّبِيُّ ﷺ فَحَدَّثَتْهُ،
فَقَالَ: «فَمَا أَعْجَبَكِ، لَقَدْ دَخَلَتْ بِهِ الْجَنَّةَ» مَا يُرَوَى عَنْ
جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَأَبِي عُثْمَانَ وَابْنِ سِيرِينَ وَالْحَسَنِ عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1339. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ
عَبْدِ الْوَارِثِ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ
أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ إِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا وَإِذَا
أَسَاءُوا اسْتَغْفَرُوا» 1340.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ، نا حَبِيبُ بْنُ أَبِي
حَبِيبٍ، عَنْ عَمْرٍو وَهُوَ ابْنُ هَرِمٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّهُ
سُئِلَ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ فَقَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ رَكْعَتَيْنِ
فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَفُرِضَتِ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ أَرْبَعًا
وَثَلَاثًا جَعَلَ صَلَاتَهُ بِمَكَّةَ لِلْمُسَافِرِ تَامَّةً 1341. أَخْبَرَنَا
الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، أَنَّ عَائِشَةَ، سُئِلَتْ عَنْ
رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُخَفِّفُهُمَا
وَأَظُنُّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا نَحْوَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَقُلْ يَا
أَيُّهَا الْكَافِرُونَ 1342. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ،
قَالَ: سُئِلَتْ عَائِشَةُ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ
الْفَجْرِ؟ فَقَالَتْ: كَانَ يُسِرُّ فِيهِمَا الْقِرَاءَةَ. وَذَكَرَتْ: قُلْ يَا
أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 1343. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ
سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُسِرُّ الْقِرَاءَةَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ
بِقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 1344. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا الْأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُسِرُّ الْقِرَاءَةَ فِي رَكْعَتَيِ
الْفَجْرِ بِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 1345. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا الْأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ
بِنَحْوِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ 1346.
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ
زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي صَدَقَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ
حَدِيثِ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ لَا يُصَلِّي فِي مَلَاحِفِنَا. فَقَالَ: قَدْ
سَمِعْتُهُ مُنْذُ زَمَانٍ وَلَا أَدْرِي مِمَّنْ سَمِعْتُهُ وَلَا أَدْرِي
أَسَمِعْتُهُ مِنْ ثَبْتٍ أَمْ لَا، فَسْأَلُوا عَنْهُ 1347. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
الْأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَتْ
عَائِشَةُ الْبَصْرَةَ نَزَلَتْ عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ الْحَارِثِ فَرَأَتْ
جَوَارِيَ قَدْ حِضْنَ حَرَائِرَ فَقَالَتْ لَهَا: مُرِيهِنَّ فَلْيَخْتَمِرْنَ
فَإِنَّ جَارِيَةً كَانَتْ عِنْدِي فَفَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقِيلَ:
إِنَّهَا قَدْ حَاضَتْ فَأَعْطَانِي حِقْوَةً فَقَالَ: أَعْطِيهَا نِصْفَهُ
وَأَعْطِي جَارِيَةً عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ نِصْفَهُ فَإِنَّهَا قَدْ حَاضَتْ 1348. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي بَعْدَ الْوِتْرِ رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ 1349. أَخْبَرَنَا
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسَاحِقٍ، قَالَ: «كُلُّ وِتْرٍ يُسَنُّ بَعْدَهُ
رَكْعَتَانِ. فَهَذَا مَتْنٌ لِقَوْلِ رَاشِدٍ وَسَأَلُوا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ مُسَاحِقٍ مَنْ كَانَ؟ قَالَ إِسْحَاقُ: يَعْنِي مِنْ فَضْلِهِ وَصَلَاحِهِ،
وَقَدْ كَانَ أَدْرَكَ عَائِشَةَ 1350.
أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي قَالَ:
سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ اخْتَلَفُوا فِي دَفْنِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ أَيْنَ يُدْفَنُ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ: يُدْفَنُ فِي الْبَقِيعِ
حَيْثُ اخْتَارَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِوَلَدِهِ وَلِلْمُسْلِمِينَ قَالَ:
فَقَالُوا أَتُبْرِزُونَ قَبْرَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كُلَّمَا أَحْدَثَ أَحَدٌ
حَدَثًا عَاذَبَهُ، قَالَ: وَقَالَ طَائِفَةٌ: نَدْفِنُهُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَتْ
عَائِشَةُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ غُشِيَ عَلَيْهِ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ:
«قَاتَلَ اللَّهُ أَقْوَامًا اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ»
فَعَرفُوا أَنَّ ذَلِكَ نَهْيًا مِنْهُ، فَقَالُوا: يُدْفَنُ حَيْثُ اخْتَارَ
اللَّهُ أَنْ يُقْبَضَ رُوحُهُ فِيهِ فَحُفِرَ لَهُ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ 1351. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُمْ، شَكُّوا
فِي قَبْرِ النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
«مَا مَاتَ نَبِيٌّ قَطُّ إِلَّا وَدُفِنَ حَيْثُ يُقْبَضُ» فَحَفَرُوا لَهُ
عِنْدَ فِرَاشِهِ 1352. أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، نا وُهَيْبٌ، قَالَ:، نا
يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ
يَذْكُرُ الرَّجُلُ حَمِيمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ: أَمَّا فِي ثَلَاثِ مَوَاطِنَ
فَلَا: عِنْدَ الْمِيزَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أَيَثْقُلُ مِيزَانُهُ أَمْ يَخَفُّ،
وَعِنْدَ قِرَاءَةِ الصُّحُفِ حَتَّى يَدْرِيَ أَيَأَخُذُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ
أَمْ لَا، وَعِنْدَ الصِّرَاطِ فَإنَّ بِجَنْبَتَيْهَا كَلَالِيبَ وَحَسَكًا،
الزَّالُّونَ وَالزَّالَّاتُ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ مَا يُرَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ
يَعْمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ وَمَشْيَخَةٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ
عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1353.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ
عَطَاءٍ الْخُرَاسِانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ
أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ، فَقَالَتْ: رُبَّمَا اغْتَسَلَ
ثُمَّ نَامَ وَرُبَّمَا نَامَ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ وَلَكِنَّهُ يَتَوَضَّأُ،
فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الدِّينِ سَعَةً 1354. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسِانِيِّ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ يَعْمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا سُئِلَتْ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يَرْفَعُ صَوْتَهُ مِنَ اللَّيْلِ بِالْقِرَاءَةِ؟ فَقَالَتْ: كَانَ يَرْفَعُ
وَيَخْفِضُ. فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الدِّينِ سَعَةً 1355. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ، عَنْ أَبِي
خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَخْفِضُ قِرَاءَتَهُ
بِاللَّيْلِ طَوْرًا وَيَرفَعُهَا طَوْرًا وَيَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ 1356. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، أَنَّ
عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ الطَّاعُونِ،
فَقَالَ: «كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ شَاءَ فَجَعَلَهُ اللَّهُ
رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ مَا مِنْ عَبْدٍ يَكُونُ فِي بَلْدَةٍ يَكُونُ فِيهِ فَمَكَثَ
فِيهِ لَا يَخْرُجُ مِنَ الْبَلَدِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا
يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ
شَهِيدٍ» 1357. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ
عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَا: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ النُّعْمَانِ،
عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ
اغْتَسِلْ» 1358. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي
عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ».
قَدْ كُنْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ نَغْتَسِلُ مِنْهُ 1359. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ
الثَّقَفِيُّ، نا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا سَلَّمَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ
أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ» 1360. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا عَاصِمٌ الْأَحَوْلُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَا يَقْعُدُ إِلَّا مِقْدَارَ
مَا يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ تَبَارَكْتَ ذَا
الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ 1361.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، نا
خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَتِ الْكِعَابُ
تَخْرُجُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنْ خِدْرِهَا فِي الْعِيدَيْنِ مَا يُرَوَى عَنِ
ابْنِ بُرَيْدَةَ وَأَبِي بُرْدَةَ وَأَبِي حَسَّانَ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ 1362. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ فَتَاةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ:
إِنَّ أَبِي زَوَّجَنِي ابْنَ أَخِيهِ لِيَرْفَعَ خَسِيسَتَهُ، فَجَعَلَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ الْأَمْرَ إِلَيْهَا قَالَتْ:
فَإِنِّي أَجَزْتُ مَا صَنَعَ أَبِي، أَرَدْتُ أَنْ
تَعْلَمَ النِّسَاءُ أَنْ لَيْسَ إِلَى الْآبَاءِ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ 1363. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا كَهْمَسٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ،
قَالَ: جَاءَتْ فَتَاةٌ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: إِنَّ أَبِي زَوَّجَنِي ابْنَ
أَخِيهِ لِيَرْفَعَ بِي خَسِيسَتَهُ وَإِنِّي كَرِهْتُ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: حَتَّى
يَأْتِيَ النَّبِيُّ ﷺ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ فَذَكَرَتُ ذَلِكَ لَهُ فَذَكَرَ مِثْلَ
حَدِيثِ وَكِيعٍ سَوَاءً 1364. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، نا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
قَالَتْ: إِنْ وَافَقَنِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ فَمَاذَا أَقُولُ؟ فَقَالَ: «قُولِي
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» 1365. أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ وَلَقَبُهُ الْعَنْقَزِيُّ، نا سُفْيَانُ،
عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَاذَا أَقُولُ؟ قَالَ:
«قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» 1366. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا سُلَيْمَانُ وَهُوَ ابْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ
هِلَالٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ فَأَخْرَجَتْ
إِلَيْنَا إِزَارًا غَلِيظًا وَكِسَاءً مِنْ هَذَا الَّذِي تُسَمُّونَهُ
الْمُلَبَّدَةَ فَأَقْسَمَتْ لَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قُبِضَ فِيهِ 1367. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي
بُرْدَةَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ فَأَخْرَجَتْ إِلَيْنَا إِزَارًا
غَلِيظًا وَكِسَاءًا مُلَبَّدًا فَقَالَتْ: فِي هَذَا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ 1368. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، نا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَسَّانٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَ:
إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: الطِّيَرَةُ فِي الْفَرَسِ وَالدَّارِ
وَالْمَرْأَةِ، فَغَضِبَتْ غَضَبًا شَدِيدًا حَتَّى صَارَتْ مِنْهَا شُقَّةٌ فِي
السَّمَاءِ وَشُقَّةٌ فِي الْأَرْضِ وَقَالَتْ: مَا قَالَهُ إِنَّمَا قَالَ: كَانَ
أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَتَطَيَّرُونَ مِنْ ذَلِكَ 1369. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ
شُمَيْلٍ، نا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازِ، عَنْ أَبِي
يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: أُعْطِينَا الْيَوْمَ كَذَا وَكَذَا،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا تُحْصِي فَيُحْصَى عَلَيْكِ» قَالَ أَبُو يَزِيدَ: وَكَانَتْ
عَائِشَةُ تَقُولُ لِخَادِمَتِهَا: إِذَا أَعْطَيْتِ السَّائِلَ شَيْئًا فَتَوَخِّي
مَا يَقُولُ حَتَّى تَقُولِي مِثْلَهُ فَإِنَّ مَا يَقُولُ خَيْرٌ مِمَّا
تُعْطِيهِ فَيَكُونُ الْقَوْلُ بِالْقَوْلِ وَتَبْقَى لَنَا صَدَقَتُنَا 1370. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ قَالَا:، نا شُعْبَةُ،
عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ
اللَّهِ، وَهُوَ ابْنُ أَخِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي جَارَينِ فَإِلَى أَيِّهِمَا
أُهْدِي قَالَ: «إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا» 1371. أَخْبَرَنَا عَبْدُ السَّلَامِ
بْنُ حَرْبٍ، نا أَبُو خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ الْأَزَدِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا دَعَاكَ الدَّاعِيَانِ فَأَجِبْ أَقْرَبَهُمَا مِنْكَ
بَابًا، فَإِنَّ أَقْرَبَهُمَا بَابًا أَقْرَبُهُمَا جِوَارًا وَإِنْ سَبَقَ أَحَدُهُمَا
فَأَجِبِ الَّذِي سَبَقَ» 1372.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا الْمُبَارَكُ
بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَمَّنْ سَمِعَ عَائِشَةَ،
تَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي
عَلَى دِينِكَ»، فَقُلْتُ: أَوَتَخَشَى ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ:
«إِنَّ قَلْبَ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ
فَإِذَا شَاءَ أَنْ يُصَرِّفَهُ إِلَى هُدًى صَرَّفَهُ، وَإِنْ صَرَّفَهُ إِلَى
ضَلَالٍ فَعَلَ» 1373. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: وَحُدِّثْتُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ،
عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَقْسِمُ بَيْنَ نِسَائِهِ
فَيَعْدِلُ وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ هَذِهِ قِسْمَتِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلَا
تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلَا أَمْلِكُ» 1374. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ
بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، نا عَمْرُو بْنُ أَبِي وَهْبٍ الْخُزَاعِيُّ، نا مُوسَى
بْنُ ثَرْوَانَ الْعِجْلِيُّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كُرَيْزٍ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا تَوَضَّأَ خَلَّلَ لِحْيَتَهُ
1375. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي
مَرْوَانُ أَبُو لُبَابَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ مَا يُرِيدُ أَنْ يُفْطِرَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى
نَقُولَ مَا يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ، وَكَانَ يَقْرَأُ كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْ بَنِي
إِسْرَائِيلَ وَالزُّمَرِ 1376.
أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، نا وُهَيْبٌ، نا خَالِدٌ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ
فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ فِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ 1377. أَخْبَرَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ،
عَنْ أَبِي عُذْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْحَمَّامِ
لِلرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ثُمَّ رَخَّصَ لِلرِّجَالِ أَنْ يَدْخُلُوا بِالْمَآزِرِ
وَلَمْ يُرَخِّصْ لِلنِّسَاءِ 1378.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ، نا أَبُو عُذْرَةَ، أَوْ غَيْرُهُ، عَنْ عَائِشَةَ،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِمِثْلِهِ 1379.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا عَوْفٌ، عَنْ
خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّ فَنَاءَ أُمَّتِي
بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا
الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْتُهُ فَمَا الطَّاعُونُ؟ فَقَالَ: غُدَّةٌ تَأْخُذُهُمْ فِي
مُرَافَقَتِهِمْ، الْمَيِّتُ فِيهِ شَهِيدٌ، وَالْقَائِمُ الْمُحْتَسِبُ فِيهِ
كَالْمُرَابِطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْفَارُّ مِنْهُ كَالْفَارِّ مِنَ
الزَّحْفِ 1380. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، نا ثُمَامَةُ
بْنُ حَزْنٍ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي قُشَيْرٍ أَنَّهُ لَقِيَ عَائِشَةَ فَسَأَلَهَا
عَنِ النَّبِيذِ، فَقَالَتْ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فَسَأَلُوهُ عَنِ النَّبِيذِ فَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ
وَالْمُقَيَّرِ وَالْحَنْتَمِ فَدَعَتْ جَارِيَةً حَبَشِيَّةً فَقَالَتْ: سَلْ
هَذِهِ فَإِنَّهَا كَانَتْ تَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتِ
الْحَبَشِيَّةُ: كُنْتُ أَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي سِقَاءٍ فَأُوكِئُهُ
وَأُعَلِّقُهُ فَإِذَا أَصْبَحَ شَرِبَهُ 1381. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثِ
بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعَقَيْلِيِّ، عَنْ
ذُفْرَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ رَأَتْ فِي ثَوْبٍ لَهَا صَلِيبًا أَوْ كَهَيْئَةِ
الصَّلِيبِ فَقَالَتْ: أَمِيطِي عَنْكِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَرَاهُ فِي
ثَوْبِ إِحْدَانَا يَنْزِعُهُ مَا يُرَوَى عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ
وَغَيْرِهَا مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ
1382. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ،
عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مُرْنَ
أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَغْسِلُوا، أَثَرَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ فَإِنِّي
أَسْتَحْيِيهِمْ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَفْعَلُهُ 1383. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ،
عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا
وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ 1384. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
عَاصِمٌ وَهُوَ الْأَحَوْلُ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ
أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْإِنَاءِ الْوَاحِدِ 1385. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، أَخْبَرَتْنِي أُمِّي، عَنْ
مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ
مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ أَقُولُ لَهُ:
أَبْقِ لِي أَبْقِ لِي 1386. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
شُعْبَةُ، نا يَزِيدُ الرِّشْكُ، قَالَ:
سَمِعْتُ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةَ، تُحَدِّثُ عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ وَلَكِنْ يَبْدَأُ
الرَّجُلُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ ثَلَاثًا لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَرَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَغْتَسِلُ
مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ 1387. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ،
عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنِ الْمُعَاذَةِ، أَنَّ امْرَأَةً، سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنِ
الْحَائِضِ، أَتَقْضِي الصَّلَاةَ؟ فَقَالَتْ لَهَا: أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ، قَدْ
كُنَّا نَحِيضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلَا نَقْضِي الصَّلَاةَ وَلَا
نُؤْمَرُ بِالْقَضَاءِ 1388. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحَوْلِ،
عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ، أَنَّ امْرَأَةً، سَأَلَتْ عَائِشَةَ، مَا بَالُ
الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ لَا تَقْضِي الصَّلَاةَ؟ فَقَالَتْ لَهَا:
أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ فَقَالَتْ: لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ وَلَكِنِّي أَسْأَلُ.
فَقَالَتْ: كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَنُؤْمَرُ
بِقَضَاءِ الصَّوْمِ وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ 1389. قَالَ مَعْمَرٌ وَأَخْبَرَنِي
أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةِ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَهُ 1390. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ، أَنَّ امْرَأَةً، سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنِ الْمَرْأَةِ،
تَحِيضُ، أَتَقْضِي الصَّلَاةَ إِذَا طَهُرَتْ؟ فَقَالَتْ: كُنَّا نَحِيضُ عَلَى
عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ نَطْهُرُ فَلَا نُؤْمَرُ بِالْقَضَاءِ 1391. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، بِهَذَا
الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1392. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، حَدَّثَنِي
أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ، قَالَتْ: قُلْتُ
لِعَائِشَةَ: كَمْ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي الضُّحَى؟ فَقَالَتْ: أَرْبَعًا
وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ قَالَ قَتَادَةُ: فَذَكَرْتُهُ لِمُحَمَّدِ بْنِ
سِيرِينَ، فَقَالَ: رَكْعَتَيْنِ وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ قَالَ قَتَادَةُ:
وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، قَالَ
قَتَادَةُ: وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يُصَلِّي الضُّحَى ثَمَانِيَ
رَكَعَاتٍ قَالَ: وَكَانَ الْحَسَنُ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ 1393. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ
عُبَيْدٍ، نا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
الضُّحَى يَوْمَا رَكْعَتَيْنِ وَيَوْمًا أَرْبَعًا وَيَوْمًا سِتًّا وَيَوْمًا
ثَمَانِيًا 1394. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، أَخْبَرَتْنِي
أُمِّي، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي
الضُّحَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ 1395.
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
ابْنُ رُمَيْثَةَ، أَنَّ أُمَّهُ، دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ فِي بَيْتِهَا
فَوَجَدَتْهَا تُصَلِّي الضُّحَى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ تُغْلِقُ عَلَيْهَا بَابَهَا
فَقَالَتْ: أَخْبِرِينِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: مَا أَنَا
بِمُخْبِرُكِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ شَيْئًا وَلَكِنْ لَوْ نُشِرَ لِي أَبِي أَنْ أَتْرُكَهَا
مَا تَرَكْتُهَا 1396. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا يَزِيدُ الرِّشْكُ،
عَنْ مُعَاذَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ مِنَ
الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ. فَقُلْتُ لَهَا: مِنْ أَيِّهِ؟ فَقَالَتْ:
كَانَ لَا يُبَالِي مِنْ أَيِّهِ كَانَ 1397. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ،
نا شُعْبَةُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1398. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا عَوْفٌ
وَهُوَ ابْنُ أَبِي جَمِيلَةَ الْأَعْرَابِيُّ، عَنْ أَوْفَى بْنِ دَلْهَمٍ
الْعَدَوِيِّ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ
يَنَالُ مِنْ وُجُوهِنَا وَهُوَ صَائِمٌ 1399. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ
الثَّقَفِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ
وَالنَّقِيرِ وَالْمُقَيَّرِ 1400.
أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ،
عَنْ هُنَيْدَةَ ابْنَةِ سَالِمٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ، عَنِ الدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُقَيَّرِ وَالْجِرَارِ، قَالَ إِسْحَاقُ
بْنُ سُوَيْدٍ فَقُلْتُ لَهَا: أَنْتِ سَمِعْتِ عَائِشَةَ خَصَّتِ الْجِرَارَ؟
فَقَالَتْ: نَعَمْ 1401. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ
ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَسَأَلُوهُ عَنِ النَّبِيذِ فَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ
وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقْرَةِ 1402.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا هِشَامُ بْنُ
حَسَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ شُمَيْسَةَ وَهِيَ أُمُّ سَلَمَةَ الْعَتَكِيَّةُ
تَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ فَقَامَ إِلَيْهَا إِنْسَانٌ فَقَالَ لَهَا: مَا تَقُولِينَ
فِي نَبِيذِ الْجَرِّ؟ فَقَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ 1403. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ قَالَ:
كَانَتِ الْجَارِيَةُ تَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنَ اللَّيْلِ فِي سِقَاءٍ
وَتُوكِيهِ وَتُعَلِّقُهُ فَإِذَا أَصْبَحَ شَرِبَهُ 1404. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ
عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ التَّنُّورِيُّ أَبُو سَهْلٍ وَيُكْنَى أَبَا
عَبْدٍ أَيْضًا قَالَ: نا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ
أُمَّ مُحَمَّدٍ حَدَّثَتْهُ أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ كَانَ لَا يَرْقُدُ لَيْلًا وَلَا نَهَارًا فَيَسْتَيْقِظُ إِلَّا اسْتَاكَ قَبْلَ
الْوُضُوءِ 1405. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: وَيُذْكَرُ عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ عَلِيِّ
بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى
دِينِكَ» مِثْلَ حَدِيثِ النَّضْرِ عَنِ الْمُبَارَكِ سَوَاءً 1406. أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَا:
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ كَيْسَانَ، قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ وَكَانَ يُكْنَى
أَبَا مَعْرُوفٍ قَالَ: حَدَّثَتْنَا عَمْرَةُ بِنْتُ قَيْسٍ الْعَدَوِيَّةُ، عَنْ
عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْفَارُّ مِنَ الطَّاعُونِ
كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ»
1407. أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ
لَيثًا يُحَدِّثُ عَنْ بُدَيْلٍ، عَنْ ذُفْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَا يَرَى الصُّلُبَ أَوْ قَالَ: التَّصْلِيبَ فِي ثَوْبِي
إِلَّا نَزَعَهُ، قَالَ: وَأَوَّلُ مَا صَنَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْحَبَشَةِ 1408. أَخْبَرَنَا
مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ
عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ، عَنْ ذُفْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ لَا يَرَى فِي بَيْتِهِ ثَوبًا فِيهِ تَصْلِيبٌ إِلَّا قَصَّهُ 1409. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمًا مَوْلَى قُرَيْبَةَ
يُحَدِّثُ عَنْ قُرِيبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، عَنِ
الْوِصَالِ فِي الصِّيَامِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُوَاصِلُ، فَقَالَ: «إِنِّي
أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي» 1410. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ
الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ مِنْ عَائِشَةَ تَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ عَنِ الْوِصَالِ فِي الصِّيَامِ 1411.
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَعَفَّانُ بْنُ
مُسْلِمٍ، قَالَا: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ سُمَيَّةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي سَفْرَةٍ فَظَلَعَ بَعِيرٌ
لِصَفِيَّةَ وَمَعَ زَيْنَبَ فَضْلُ ظَهْرٍ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
أَعْطِيهَا مِنْ ظَهْرِكِ بَعِيرًا، فَقَالَتْ: أَنَا أُعْطِي هَذِهِ
الْيَهُودِيَّةَ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَهَجَرَهَا بَقِيَّةَ ذِي
الْحَجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ وَبَعْضَ صَفَرٍ حَتَّى ظَنَّتْ أَنَّهُ لَا حَاجَةَ
لَهُ بِهَا، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَبَيْنَمَا أَنَا يَوْمًا مُنْتَصَفَ النَّهَارِ
إِذْ رَأَيْتُ ظِلَّهُ قَدْ مَرَّ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا وَكَانَتْ قَدْ
رَفَعَتْ سَرِيرَهَا وَمَتَاعَهَا فَرَدَّتْ مَتَاعَهَا وَسَرِيرَهَا . 1412. أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ، وَعَفَّانُ، قَالَا: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ
الْبُنَانِيِّ، عَنْ سُمَيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
عَلَى صَفِيَّةَ فِي بَيْتِي فَقَالَتْ لِي: تُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِّي
وَأَجْعَلُ يَوْمِي لَكِ فَعَمَدَتْ إِلَى خِمَارِهَا مَصْبُوغَةً
بِالزَّعَفْرَانِ فَرَشَّتْهُ بِالْمَاءِ لِيَفُوحَ رِيحُهَا ثُمَّ لَبِسَتْهُ
وَقَعَدَتْ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: إِلَيْكِ يَا عَائِشَةُ، يَا
عَائِشَةُ عَنِّي، فَإِنَّهُ لَيْسَ بِيَوْمِكِ، فَقَالَتْ: ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ
يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ، فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ فَرَضِيَ عَنْهَا 1413. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ نَهَارٍ ابْنَةُ الرِّفَاعِ الْقَيْسِيَّةُ،
قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي أُمَيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْسِيَّةُ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْوَاشِمَةِ وَالْمَوْشُومَةِ
وَالْوَاصِلَةِ وَالْمَوْصُولَةِ 1414.
أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ نَهَارِ الْقَيْسِيَّةُ،
قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي أُمَيَّةُ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْسِيَّةُ، أَنَّهَا
سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيذِ، فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُحَرِّمُ
الْحَنْتَمَةَ وَالنَّقِيرَ وَالدُّبَّاءَ وَكُلَّ مُسْكِرٍ فَلَمَّا أَكْثَرَتْ
عَلَيْهَا فِي السُّؤَالِ قَالَتْ لَهَا: أَمَا تُضَحِّينَ؟ قَالَتْ: بَلَى.
قَالَتْ: فَاتَّخِذِي إِهَابَ شَاتِكِ سِقَاءً فَانْتَبِذِي بِهِ وَصُرُّيهِ صَرًّا
شَدِيدًا ثُمَّ اشْرَبِي فِيهِ، وَسَأَلَهَا عَنِ الْحِنَّاءِ، فَقَالَتْ: لَا بَأْسَ بِهِ
بِقُلَّةٍ يَابِسَةٍ غَلَبَهَا بِقُلَّةٍ رَطْبَةٍ وَلَا تَخْضُبْنَ وَأَنْتُنَّ
حُيَّضٌ 1415. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا الْمُثَنَّى أَبُو
مُحَمَّدٍ، حَدَّثَتْنَا مِينْبَاءُ أُمُّ مُبَشِّرٍ، قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى
عَائِشَةَ تَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا وَعَلَيْهَا قِلَادَةٌ سَبْخَةٌ ذَاتُ
جُمَانَتَيْنِ ذَهَبٍ، وَاحِدَةٌ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ وَالْأُخْرَى مِنْ هَذَا
فَأَبَتْ أَنْ تَأْذَنَ لَهَا ثُمَّ إِنَّهَا تَنَكَّرَتْ فَدَخَلَتْ عَلَيْهَا
مَعَ نِسْوَةٍ فَجَعَلْنَ يَسْأَلْنَهَا، فَقَالَتْ لِبَعْضِهِنَّ لَعَلَّكِ مِنَ
اللَّاتِي إِذَا غَضِبَتْ عَلَى زَوْجِهَا قَالَتْ: لَمْ أَرَ مِنْكَ خَيْرًا
قَطُّ، هَذَا حِفْظِي، قَالَ الْمُثَنَّى: وَزَادَنِي مَنْ سَمِعَ مِنِّي أَنِّي
كُنْتُ أَزِيدُ فِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَا تُقْبَلُ لَهَا صَلَاةٌ
مَا فَعَلَتْ هَذَا 1416. أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ
بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَتْنِي أُمَيَّةُ، قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِهِ
تَعَالَى: {إَِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ
بِهِ اللَّهُ} وَعَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}
فَقَالَتْ: جَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ لِلْعِبَادِ مِثْلَ النَّكْبَةِ وَالشَّوْكَةِ
وَالْحُمَّى حَتَّى إِنَّ الْبِضَاعَةَ تَكُونُ فِي كُمِّ أَحَدِكُمْ فَيَفْقِدُهَا
فَيَجْزَعُ لِذَلِكَ ثُمَّ يَجِدُهَا فِي جَيْبِهِ حَتَّى إِنَّ الْعَبْدَ
لَيَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا يَخْرُجُ التِّبْرُ الْأَحْمَرُ مِنَ الْكِيرِ.
قَالَتْ عَائِشَةُ: مَا سَأَلَنِي عَنْهُمَا أَحَدٌ مُنْذُ سَأَلْتُ عَنْهُمَا
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: ذَلِكَ مَا يُرَوَى عَنْ رِجَالِ أَهْلِ الْكُوفَةِ
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مَا يُرَوَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ
عَائِشَةَ 1417. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ،
عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ عَجُوزَانِ مِنْ عُجُزِ الْيَهُودِ
فَقَالَتَا: إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ،
فَكَذَّبْتُهُمَا وَلَمْ أُصَدِّقْهُمَا فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَخَلَ عَلَيَّ عَجُوزَانِ مِنْ عُجُزِ
الْيَهُودِ فَقَالَتَا إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ عَذَابًا
تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ» 1418.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ
أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَتْ عَلَيَّ
يَهُودِيَّةٌ فَاسْتَوْهَبَتْ مِنِّي طِيبًا فَوَهَبْتُ لَهَا، فَقَالَتْ:
أَجَارَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَدَخَلَ عَلَيَّ مِنْ ذَلِكَ،
فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ عَذَابًا
تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ» 1419.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي
وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَتْ عَلَيَّ يَهُودِيَّةٌ فَذَكَرَتْ
عَذَابَ الْقَبْرِ فَكَذَّبْتُهَا فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرْتُ
ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ
عَذَابًا تَسْمَعُ الْبَهَائِمُ أَصْوَاتَهُمْ» 1420. أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ بْنُ
سَوَّارٍ الْمَدَائِنِيُّ، نا شُعْبَةُ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ
أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ قَاعِدًا 1421. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ
عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا أَنْفَقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ
مَالِ زَوْجِهَا غَيْرَ مُفْسِدَةٍ كَانَ لَهَا أَجْرُهَا وَلَهُ مِثْلُهُ بِمَا
كَسَبَ، وَلَهَا بِمَا أَنْفَقَتْ، وَلِلْخَازِنِ مِثْلُ ذَلِكَ، لَا يَنْقُصُ
مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ» 1422.
أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَلَمْ يَتْرُكْ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَلَا
شَاةً وَلَا بَعِيرًا وَلَا أَوْصَى بِشَيْءٍ 1423. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1424.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي
خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ كَعْبٍ،
قَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ رُؤْيَتَهُ وَكَلَامَهُ بَيْنَ مُوسَى وَمُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا
الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَكَلَّمَهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مَرَّتَيْنِ،
وَرَآهُ مُحَمَّدُ ﷺ مَرَّتَيْنِ. قَالَ مَسْرُوقٌ: فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ
فَقُلْتُ لَهَا: هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ ﷺ رَبَّهُ؟ فَقَالَتْ ثَلَاثًا: مَنْ
حَدَّثَكَهُنَّ فَقَدْ كَذَبَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لَا تُدْرِكُهُ
الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} وَقَالَ: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ
يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ
يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ
عِلْمُ السَّاعَةِ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا ﷺ قَدْ
كَتَمَ عِلْمًا فَقَدْ كَذَبَ قَالَ اللَّهٌ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا
الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ
فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} الْآيَةَ 1425. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ
عُبَيْدٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1426. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي
صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ: أَتُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ
الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ مِنْ غَيْرِ سَحَابٍ؟ فَقُلْنَا: لَا. قَالَ:
أَتُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ مِنْ غَيْرِ سَحَابٍ؟ فَقُلْنَا:
لَا. قَالَ: فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ كَمَا لَا تُضَارُّونَ
فِي رُؤْيَتِهِمَا 1427. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،
عَنْ مُسْلِمِ بْنِ نَذِيرٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، وَعَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي
بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فِي قَوْلِهِ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى
وَزِيَادَةٌ} قَالَ: الزِّيَادَةُ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ 1428. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا تَمِيمَةَ
الْهُجَيْمِيَّ، أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: الْحُسْنَى الْجَنَّةُ، وَالزِّيَادَةُ
النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ 1429. أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، نا
زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ ابْنِ أَشْوَعَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ
مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِهِ: {دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ
قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} قَالَتْ:
كَانَ جِبْرِيلُ يَأْتِي مُحَمَّدًا ﷺ فِي صُورَةِ الرِّجَالِ فَأَتَاهُ هَذِهِ
الْمَرَّةَ فِي صُورَةِ نَفْسِهِ فَسَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ 1430. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ
حَرْبٍ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَا:
نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي
هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «رَأَيْتُ جِبْرِيلَ مُنْهَبِطًا قَدْ مَلَأَ خَلْقُهُ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ» 1431. أَخْبَرَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «رَأَيْتُ جِبْرِيلَ قَدْ يَهْبِطُ فَمَلَأَ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ
عَلَيْهِ ثِيَابُ سُنْدُسٍ مُعَلَّقٌ فِيهِ اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ» 1432. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: كَانَ أُنَاسٌ يَقُولُونَ فِي حَدِيثٍ: إِنَّهُمْ
يَرَوْنَ رَبَّهُمْ قَالَ: فَقُلْتُ لِمُجَاهِدٍ: إِنَّ أُنَاسًا يَقُولُونَ:
إِنَّهُ يُرَى. فَقَالَ: أَلَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ:
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} يَقُولُ: نَضْرَةٌ مِنَ السُّرُورِ إِلَى رَبِّهَا
نَاظِرَةٌ 1433. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا دَاوُدُ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَوْ كَتَمَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ شَيْئًا مِنَ الْوَحْيِ لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَتُخْفِي فِي
نَفْسِكِ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}
1434. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا حُرَيْثِ
بْنِ أَبِي مَطَرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ يَجِيءُ إِلَيَّ فَيَسْتَدِفِئُ
بِي قَبْلَ أَنْ أَغْتَسِلَ 1435.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ
وَزَادَ قَالَتْ: فَأَضُمُّهُ إِلَيَّ 1436. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا حُرَيثُ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ قَالَ لِي رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ. فَقَالَتْ: إِنِّي حَائِضٌ فَقَالَ: إِنَّ حَيْضَتَكِ
لَيْسَتْ بِيَدِكِ 1437. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي
خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَفْتِلُ
قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَيَبْعَثُ بِهَا ثُمَّ يُقِيمُ فَلَا
يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ 1438. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
إِسْمَاعِيلُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ
أَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَيَبْعَثُ بِهَا 1439. أَخْبَرَنَا
أَبُو أُسَامَةَ، نا الْمُجَالِدُ، أنا عَامِرٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُحَدِّثُ
نِسَاءَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
لَحَدِيثٌ حَدَّثَهُ كَانَ هَذَا حَدِيثَ خُرَافَةَ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: أَتَدْرِينَ مَنْ خُرَافَةُ؟ كَانَ رَجُلًا مِنْ بَنِي عُذْرَةَ
أَسَرَتْهُ الْجِنُّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَمَكَثَ فِيهِمْ حِينًا ثُمَّ رَدُّوهُ
إِلَى الْإِنْسِ، وَكَانَ يُحَدِّثُ بِمَا رَأَى فِيهِمْ، فَقَالَ النَّاسُ: حَدِيثُ
خُرَافَةَ حَدِيثُ خُرَافَةَ 1440.
وَقَالَ غَيْرُ أَبِي أُسَامَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ،
عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ يُحَدِّثُ بِمَا رَأَى فِيهِمْ
مِنَ الْأَعَاجِيبِ 1441. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعَلَى، نا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ،
عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، عَنْ قَوْلِ
اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ}، أَيْنَ
النَّاسُ يَومَئِذٍ فَقَالَ: عَلَى الصِّرَاطِ 1442. أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا حَمَّادُ
بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ
مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
ثَلَاثٌ مَنْ قَالَهُنَّ فَقَدْ كَذَبَ: مَنْ زَعَمَ
أَنَّ مُحَمَّدًا ﷺ رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
قَالَ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} قَالَ: {وَمَا
كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}،
وَمَنْ قَالَ: إِنَّ مُحَمَّدًا ﷺ قَدْ كَتَمَ شَيْئًا فَقَدْ كَذَبَ عَلَى
مُحَمَّدٍ ﷺ، وَاللَّهُ يَقُولُ: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا
مِنَ الْبَيِّنَاتِ}، وَمَنْ قَالَ أَنَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَقَدْ كَذَبَ،
وَاللَّهُ يَقُولُ: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ
الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ}. قَالَ مَسْرُوقٌ: فَاسْتَوَيْتُ جَالِسًا فَقُلْتُ لَهَا:
يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى}. فَقَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «رَأَيْتُ جِبْرِيلَ مُنْهَبِطًا قَدْ مَلَأَ مَا بَيْنَ
الْخَافِقَيْنِ» مَا يُرَوَى عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ
عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1443.
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي
يَعْفُورٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَى اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ
وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ 1444.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي
الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ
رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ 1445. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ قَبْلَ
مَوْتِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبَ
إِلَيْكَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تُكْثِرُ أَنْ تَقُولَ هَذَا.
فَقَالَ: قَدْ جُعِلَ ذَلِكَ لِي عَلَامَةً فِي أُمَّتِي: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ
اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا)
إِلَى آخِرِ السُّورَةِ 1446. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا الْمُفَضَّلُ بْنُ الْمُهَلْهِلِ،
عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
لَمَّا نَزَلَتْ: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ لَا يُصَلِّي صَلَاةً إِلَّا دَعَا قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» 1447. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتِ الْآيَاتُ مِنْ أَوَاخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ خَرَجَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَاقْرَأْهُنَّ عَلَى النَّاسِ ثُمَّ نَهَى عَنِ التِّجَارَةِ
فِي الْخَمْرِ 1448. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ
مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتِ الْأَيَاتُ
فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ جَرِيرٍ وَقَالَ فَأَقَرَّهُ فِي الْمَسْجِدِ وَقَالَ: حُرِّمَ
التِّجَارَةُ فِي الْخَمْرِ 1449.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ
يَعْنِي الْأَعْمَشَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ 1450. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: رَأَيْتُ وَبِيصَ الطِّيبِ فِي مَفَارِقِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ
مُحْرِمٌ 1451. أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ
قَالَ: أنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ 1452.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مِنْ كُلِّ
اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ أَوَّلِهِ وَأَوْسَطِهِ
وَأَخِرِهِ فَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ 1453. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ،
عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِثْلَهُ. 1454. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ، نا
سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ 1455. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا حَدَّثَ
عَنْ عَائِشَةَ قَالَ: حَدَّثَتْنِي الْمَرْأَةُ الصِّدِّيقَةُ ابْنَةُ
الصِّدِّيقِ حَبِيبَةُ حَبِيبِ اللَّهِ، قَالَ مَسْرُوقٌ: قَالَتْ عَائِشَةُ:
خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَاخْتَرْنَاهُ فَمَا عَدَّ ذَلِكَ شَيْئًا 1456. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُصَلِّي
فَأَتَاهُ الشَّيْطَانُ فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ فَخَنَقَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: «حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ لِسَانَهُ عَلَى يَدِي وَلَوْلَا دَعْوَةُ أَخِي سُلَيْمَانَ
عَلَيْهِ السَّلَامُ لَأَصْبَحَ مُوثَقًا حَتَّى يَرَاهُ النَّاسُ» 1457. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الضُّحَى، يُحَدِّثُ،
عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَاخْتَرْنَاهُ فَمَا كَانَ ذَلِكَ طَلَاقًا» 1458. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ
عُبَيْدٍ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ نَاسٌ يَأْتُونَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْيَهُودِ فَيَقُولُونَ:
السَّامُ عَلَيْكَ، فَيَقُولُ: وَعَلَيْكُمْ، فَفَطَنِتْ بِهِمْ عَائِشَةُ
فَسَبَّتْهُمْ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَهْ يَا عَائِشَةُ فَإِنَّ اللَّهَ
لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلَا التَّفَحُّشَ. قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إِنَّهُمْ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا. فَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ؟
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ
يُحِيِّكَ بِهِ اللَّهُ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ 1459. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
الْأَعْمَشُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَلَمْ يَذْكِرِ الْآيَةَ
وَقَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: عَلَيْكُمُ السَّامُ وَالذَّامُ 1460. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا اشْتَكَى مِنَّا إِنْسَانٌ مَسَحَهُ
بِيَمِينِهِ وَيَقُولُ: أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ
الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا، فَلَمَّا
مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَثَقُلَ أَخَذْتُ بِيَدِهِ وَجَعَلْتُ أَصْنَعُ نَحْوًا
مِمَّا كَانَ يَصْنَعُ فَنَزَعَ يَدَهُ مِنْ يَدِي وَجَعَلَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ
لِي وَاجْعَلْنِي فِي الرَّفِيقِ الْأَعَلَى، فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ، فَإِذَا
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَدْ قَضَى 1461.
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ
مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ أَمْرًا تَرَخَّصَ فِيهِ فَبَلَغَهُ أَنَّ نَاسًا مِنْهُمْ بَلَغَهُمْ ذَلِكَ
فَتَنَزَّهُوا عَنْهُ فَخَطَبَهُمْ فَقَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ بَلَغَهُمْ
أَنِّي صَنَعْتُ أَمْرًا تَرَخَّصْتُ فِيهِ يَتَنَزَّهُونَ عَنْهُ، وَاللَّهِ
إِنِّي لَأَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً» 1462. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَقَالَ: فَقَامَ
فَخَطَبَهُمْ 1463. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ
نَحْوَهُ وَقَالَ: فَغَضِبَ حَتَّى يَأْتِيَ فِي وَجْهِهِ الْغَضَبُ 1464. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ
مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ رَجُلَانِ
فَخَلَوْا بِهِ فَسَبَّهُمَا وَلَعَنَهُمَا فَلَمَّا خَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمَنْ أَصَابَ مِنْكَ خَيْرًا مَا أَصَابَ مِنْكَ
هَذَانِ فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، أَوَمَا عَلِمْتِ مَا شَارَطْتُ عَلَيْهِ رَبِّي،
إِنِّي قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَمَنْ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ
فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا 1465.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطُّنَافِسِيُّ، عَنْ
أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يُحِبُّ التَّيَمُّنَ فِي أَمْرِهِ كُلِّهِ مَا اسْتَطَاعَ فِي
تَنَقُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ وَطُهُورِهِ مَا يُرَوَى عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ
سُلَيْمِ بْنِ أَسْوَدَ وَغَيْرِهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ
ﷺ 1466. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ
أَبِي الشَّعْثَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُحِبُّ التَّيَمُّنَ فِي أَمْرِهِ
كُلِّهِ فِي تَنَعُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ وَطُهُورِهِ 1467. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ،
نا شُعْبَةُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1468. أَخْبَرَنَا الْمُصْعَبُ بْنُ
الْمِقْدَامِ، نا زَائِدَةُ عَنِ الْأَشْعَثِ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ
وَزَادَ فِيهِ: وثِيَابِهِ 1469.
أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ
أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ
عَائِشَةَ مِنْ أَيِّ اللَّيْلِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي؟ فَقَالَتْ:
كَانَ إِذَا سَمِعَ الصَّارِخَ قَامَ. يَعْنِي الدِّيكَ 1470. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ
شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَرَأَى عِنْدِي رَجُلًا فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: أَخِي
مِنَ الرَّضَاعَةِ. فَقَالَ: انْظُرْنَ إِخْوَانَكُنَّ مِنَ الرَّضَاعَةِ فَإِنَّمَا
الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ 1471.
أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ، نا شُعْبَةُ، بِهَذَا
الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1472. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، نا سُفْيَانُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ
مِثْلَهُ. وَقَالَ: ابْنُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ 1473. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ
الطُّنَافِسِيُّ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ
فَقَالَ: «هُوَ اخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلَاةَ الْعَبْدِ
وَصَلَاةِ الْمَرْأَةِ» 1474. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ
أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ أَوْ أَبِي عَطِيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ:
«هُوَ اخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ فِي صَلَاتِهِ» 1475. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ
شُمَيْلٍ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ،
فَذَكَرَ مِثْلَهُ 1476. أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِئُ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ
قُدَامَةَ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ عَنِ الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ: «هُوَ اخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ
الشَّيْطَانُ مِنْ صَلَاتِهِ»
1477. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَشْعَثَ
بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ يَتَيَمَّمُ مَا اسْتَطَاعَ فِي لِبَاسِهِ إِذَا لَبِسَ 1478. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ
سُفْيَانَ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا رَجُلٌ
فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَتْ: أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ. فَقَالَ: انْظُرْنَ مِنْ
إِخْوَانِكُنَّ مِنَ الرَّضَاعَةِ فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ 1479. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ،
قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ
يَهُودِيَّةً، دَخَلَتْ عَلَيْهَا فَقَالَتْ: أَجَارَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ
الْقَبْرِ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ ذَلِكَ فَقُلْتُ: أَحَقٌّ عَذَابُ
الْقَبْرِ؟ فَقَالَ: إِنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ لَحَقٌّ. قَالَتْ: فَمَا رَأَيْتُهُ
بَعْدُ صَلَّى صَلَاةً إِلَّا تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ 1480. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سُلَيْمٍ الْعَنْبَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي
رَجُلٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَسْرُوقٌ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَسَأَلَهَا
عَنْ أَخْلَاقِ، رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: أَلَسْتَ رَجُلًا عَرَبِيَّا
تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَتْ: فَإِنَّ الْقُرْآنَ خُلُقُهُ 1481. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ
أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ خُلُقِ،
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ فَقُلْتُ: بَلَى.
فَقَالَتْ: فَإِنَّ خُلُقَهُ كَانَ الْقُرْآنَ 1482. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ
الْمُلَائِيُّ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ
أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ
أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ 1483. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي
عَطِيَّةَ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ، عَلَى عَائِشَةَ، فَقُلْتُ: لَهَا
يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ، أَحَدُهُمَا
يُعَجِّلُ الصَّلَاةَ وَيُعَجِّلُ الْإِفْطَارَ، وَالْآخَرُ يُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ
وَيُؤَخِّرُ الْإِفْطَارَ، فَقَالَتْ: مَنْ هَذَا الَّذِي يُعَجِّلُ الصَّلَاةَ
وَيُعَجِّلُ الْإِفْطَارَ؟ فَقُلْتُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ. فَقَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَفْعَلُهُ. وَالْآخَرُ أَبُو مُوسَى مَا يُرَوَى عَنِ
الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1484. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَرَضَ الَّذِي مَاتَ
فِيهِ أُذِّنَ بِالصَّلَاةِ، فَقَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّي
بِالنَّاسِ. فَقُلْتُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ، مَتَى يَقُومُ
مَقَامَكَ لَا يُسْمِعُ النَّاسَ، فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ، فَسَكَتَ ثُمَّ قَالَ:
مُرُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَقُلْتُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ
رَجُلٌ رَقِيقٌ مَتَى يَقُومُ مَقَامَكَ لَا يُسْمِعُ النَّاسَ فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ.
فَقَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ
يُوسُفَ. فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ بِالنَّاسِ فَوَجَدَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَقَدَمَاهُ
تَخُطَّانِ فِي الْأَرْضِ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ
فَأَوْمَأُ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ مَكَانَكَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ يَقْتَدِي بِهِ، وَأَبُو
بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يُسْمِعُ النَّاسَ 1485. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَرَضَ الَّذِي مَاتَ فِيهِ جَاءَهُ بِلَالٌ
يُؤَذِّنُهُ بِالصَّلَاةِ فَقَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ.
فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: فَلَمَّا حَسَّ أَبُو بَكْرٍ
بِالنَّبِيِّ ﷺ ذَهَبَ لِيَتَأَخَّرَ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ مَكَانَكَ فَجَاءَ
حَتَّى جَلَسَ عَنْ يَمِينِ أَبِي بَكْرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ يَقْتَدِي بِهِ
وَالنَّاسُ يَقْتَدُونَ بِأَبِي بَكْرٍ 1486. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ جَاءَهُ بِلَالٌ يُؤَذِّنُهُ بِالصَّلَاةِ قَالَ:
مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَذَكَرَ مِثْلَهُ ثُمَّ قَالَ:
فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ قَائِمًا يَقْتَدِي
بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَالنَّاسُ يَقْتَدُونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ، وَأَبُو
بَكْرٍ يُسْمِعُ النَّاسَ 1487.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ أَوْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ
لِلصَّلَاةِ 1488. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ
لِلصَّلَاةِ 1489. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ،
عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِيَدِي
فَرْكًا فَإِنْ رَأَيْتَهُ فَاغْسِلْهُ، وَإِنْ لَمْ تَرَهُ فَانْضَحْهُ يَعْنِي
الْمَنِيَّ، قَالَ إِسْحَاقُ: يَغْسِلُهُ مَا دَامَ طَرِيًّا فَإِذَا يَبِسَ
فَرَكَهُ 1490. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: عَدَلْتُمُونَا بِالْكِلَابِ وَالْحُمُرِ،
لَقَدْ رَأَيْتُنِي مُضْطَجِعَةً عَلَى السَّرِيرِ فَيجِيءُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَيَتَوَسَّطُ السَّرِيرَ فَيُصَلِّي فَأَكْرَهُ أَنْ أَسْنَحَهُ فَأَنْسَلُّ مِنْ
قِبَلِ رِجْلِ السَّرِيرِ حَتَّى أَنْسَلَّ مِنْ لِحَافِي 1491. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ:
بَلَغَهَا أَنَّ نَاسًا يَقُولُونَ: يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ
وَالْمَرْأَةُ، فَقَالَتْ: عَدَلْتُمُونَا بِالْكِلَابِ وَالْحُمُرِ. فَذَكَرَ
مِثْلَ حَدِيثِ جَرِيرٍ، وَقَالَتْ: كَرَاهِيَةَ أَنْ أَسْتَقْبِلَهُ بِوَجْهِي 1492. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْنَا أَحَدًا أَشَدَّ
تَعْجِيلًا لِلظُّهْرِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَلَا مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ
رضي الله عنهما 1493. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَامَ حَتَّى نَفَخَ فِي
سُجُودِهِ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى 1494.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ: سَأَلْتُهَا، عَنْ
صَلَاةِ، رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِاللَّيْلِ، فَقَالَتْ: كَانَ يَرْقُدُ أَوَّلَ
اللَّيْلِ وَيَقُومُ آخِرَهُ 1495.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَأْمُرُنَا فِي فَوْحِ حَيضَتِنَا أَنْ نَتَّزِرَ بِإِزَارٍ، ثُمَّ
يُبَاشِرُنَا وَأَيُّكُمْ كَانَ يَمْلِكُ إِرْبَهُ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يَمْلِكُهُ 1496. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَتْ إِحْدَانَا إِذَا حَاضَتْ أَمْرَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ
تَتَّزِرَ بِإِزَارٍ ثُمَّ يُبَاشِرُهَا 1497. أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ،
نا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ 1498. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ،
وَعَلْقَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُقَبِّلُ
وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَلَكِنَّهُ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ 1499. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُقَبِّلُ
وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَلَكِنَّهُ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ 1500. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي
بِاللَّيْلِ تِسْعَ رَكَعَاتٍ 1501.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، نا مَنْصُورٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ مِنَ الْغَنَمِ فَيَبْعَثُ بِهِ ثُمَّ لَا يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا
يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ 1502.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1503. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَهْدَى مَرَّةً إِلَى
الْبَيْتِ غَنَمًا مُقَلَّدَةً 1504.
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: اشْتَرَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ
يَهُودِيٍّ طَعَامًا وَرَهَنَهُ دِرْعًا لَهُ مِنْ حَدِيدٍ 1505. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
الْأَعْمَشُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَقَالَ: بِنَسِيئَةٍ 1506. أَخْبَرَنَا
الْمَخْزُومِيُّ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ:
ذَكَرْنَا الرَّهْنَ فِي السِّلْمِ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ فَقَالَ: نا
الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ اشْتَرَى مِنْ
يَهُودِيَّيْنِ طَعَامًا إِلَى أَجَلٍ وَرَهَنَهُ دِرْعًا لَهُ مِنْ حَدِيدٍ 1507. أَخْبَرَنَا
بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ،
بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1508.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ صَائِمًا فِي الْعَشْرِ قَطُّ 1509. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
لَمْ يُرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَائِمًا فِي الْعَشْرِ
قَطُّ وَلَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ إِلَّا مَسَّ مَاءً 1510. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
وَيعَلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَا:، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ أَطْيبَ مَا
أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ، وَوَلَدُهُ مِنْ كَسْبِهِ» 1511. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: كَانَ فِي
حَجْرِ عَمَّةٍ لِي بُنَيٌّ لَهَا يَتِيمٌ وَكَانَ يَكْسِبُ، فَكَانَتْ
تَتَحَرَّجُ أَنْ تَأْكُلَ مِنْ كَسْبِهِ فَسَأَلَتُ عَائِشَةَ عَنْ ذَاكَ،
فَقَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَطْيَبُ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ
كَسْبِهِ، وَوَلَدُهُ مِنْ كَسْبِهِ»
1512. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى
وَبِيصِ الطِّيبِ فِي مَفَارِقِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ مُحْرِمٌ 1513. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ،
عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَهُ، وَقَالَتْ:
بِالْمِسْكِ 1514.
أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو عَاصِمٍ
النَّبِيلُ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى
وَبِيصِ الْمِسْكِ فِي مَفَارِقِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ إِسْحَاقُ:
الْوَبِيصُ هُوَ الْبَرِيقُ 1515.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ كَهَيْئَتِهِ لَا يَمَسُّ مَاءً. قَالَ إِسْحَاقُ: أَيْ لَا
يَغْتَسِلُ 1516. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،
قَالَ: سَمِعْتُ الْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدُ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ
عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَتْ: كَانَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ
وَيَقُومُ آخِرَهُ وَإِذَا كَانَ السَّحَرُ أَوْتَرَ ثُمَّ أَتَى فِرَاشَهُ
فَإِذَا كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى أَهْلِهِ أَلَمَّ بِهَا، فَإِذَا سَمِعَ
النِّدَاءَ وَثَبَ، وَمَا قَالَتْ: قَامَ، فَإِنْ كَانَ جُنُبًا أَفَاضَ عَلَيْهِ
الْمَاءَ، وَمَا قَالَتْ: يَغْتَسِلُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ جُنُبًا تَوَضَّأَ
وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ 1517. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، نا شُعْبَةُ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ
عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: كَانَ يَنَامُ أَوَّلَهُ ثُمَّ
يَقُومُ فَيُصَلِّي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّي فَإِذَا كَانَ عِنْدَ
السَّحَرِ أَوْتَرَ ثُمَّ أَتَى فِرَاشَهُ. فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ النَّضْرِ
سَوَاءً 1518. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْمُلَائِيُّ، نا زُهَيْرٌ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَأَلْتُ الْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ عَمَّا حَدَّثَتْهُ عَائِشَةُ
مِنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَنَامُ
أَوَّلَ اللَّيْلِ وَيُحْيِي آخِرَهُ، ثُمَّ إِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى
أَهْلِهِ قَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ لَا يَمَسُّ مَاءً حَتَّى يَنَامَ فَإِذَا كَانَ
عِنْدَ النِّدَاءِ الْأَوَّلِ وَثَبَ وَمَا قَالَتْ قَامَ فَأَفَاضَ عَلَيْهِ
الْمَاءَ وَمَا قَالَتِ اغْتَسَلَ، وَأَنَا أَعْلَمُ مَا يُرِيدُ ثُمَّ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ
ثُمَّ يَخْرُجُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ جُنُبًا تَوَضَّأَ وُضُوءَ الصَّلَاةِ 1519. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا زُهَيْرٌ وَهُوَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ أَبُو خَيْثَمَةَ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَأَلْتُ الْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ وَكَانَ أَخًا لِي
وَصَدِيقًا فَقُلْتُ لَهُ: مَا حَدَّثَتْكَ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ
صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ. فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً. 1520. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ:
سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ
زُهَيْرٍ سَوَاءً 1521. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنِ
عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَجْنُبُ ثُمَّ يَنَامُ كَهَيْئَتِهِ لَا يَمَسُّ مَاءً
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ آخِرَهُ 1522. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي
ثُمَّ يَجْعَلُ الْوِتْرَ آخِرَ صَلَاتِهِ 1523. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ،
وَمَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَشْهَدُ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِنِي فِي
بَيْتِي قَطُّ إِلَّا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ. تَعْنِي النَّبِيَّ ﷺ
1524. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يَغْتَسِلُ وَيُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ وَيُصَلِّي الْغَدَاةَ وَلَا أَرَاهُ
يُحْدِثُ وُضُوءًا بَعْدَ الْغُسْلِ 1525.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ
ثَلَاثَةُ مُؤَذِّنِينَ: بِلَالٌ، وَأَبُو مَحْذُورَةَ، وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ قَالَ
إِسْحَاقُ: وَاسْمُ أَبِي مَحْذُورَةَ: سَمُرَةُ بْنُ مِعْيَرٍ 1526. أَخْبَرَنَا
الْمُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ ثَلَاثَةُ
مُؤَذِّنِينَ: بِلَالٌ وَأَبُو مَحْذُورَةَ، وَعَمْرُو ابْنُ أَمِّ مَكْتُومٍ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ ضَرِيرٌ لَا
يَغُرَّنَّكُمْ أَذَانَهُ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا، فَإِذَا أَذَّنَ بِلَالٌ فَلَا
يَطْعَمَنَّ أَحَدٌ 1527. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَتَوَضَّأُ
أَوْ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَكَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَأْمُرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ أَنْ أَتَّزِرَ بِإِزَارٍ ثُمَّ
يُبَاشِرُنِي وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُخْرِجُ إِلَيَّ رَأْسَهُ وَهُوَ
مُعْتَكِفٌ فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ 1528. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَا نَرَى إِلَّا الْحَجَّ فَقَدِمْنَا مَكَّةَ
تَطَوَّفْنَا بِالْبَيْتِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنْ لَمْ يَكُنْ سَاقَ
الْهَدْيَ أَنْ يَحِلَّ، فَحَلَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ سَاقَ الْهَدْيَ وَلَمْ يَسَقْ نِسَاؤُهُ
فَحَلَلْنَ، فَلَمَّا قَدِمْتُ حِضْتُ فَلَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ، فَلَمَّا
كَانَتْ لَيْلَةُ الْحَصْبَةِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَرْجِعُ النَّاسُ
بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ وَأَرْجِعُ أَنَا بِحَجَّةٍ فَقَالَ أَمَا كُنْتِ طُفْتِ
لَيَالِيَ قَدِمْتِ؟ فَقُلْتُ: لَا.
قَالَ: فَاخْرُجِي مَعَ أَخِيكِ إِلَى التَّنْعِيمِ
فَأَهِلِّي بِعُمْرَةٍ ثُمَّ مَوْعِدُكِ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا. فَقَالَتْ
صَفِيَّةُ: مَا أَرَانِي إِلَّا حَابِسَتَكُمْ. فَقَالَ: عَقْرَى حَلْقَى، أَمَا
أَنْتِ طُفْتِ بِالْبَيْتِ يَوْمَ النَّحْرِ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: فَانْفِرِي فَلَا
بَأْسَ. قَالَتْ: فَلَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ مُصْعِدٌ مِنْ مَكَّةَ
وَأَنَا مُنْهَبِطَةٌ عَلَيْهِ أَوْ أَنَا مُصْعِدَةٌ مِنْ مَكَّةَ وَهُوَ
مُنْهَبِطٌ مِنْهَا 1529. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ
ﷺ نَحْوَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ صَفِيَّةَ وَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
مُصْعِدًا مِنْ مَكَّةَ نَحْوَ الْمَدِينَةِ وَأَنَا مُنْهَبِطَةٌ عَلَيْهِ 1530. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا مُفَضَّلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
نُرِيدُ الْحَجَّ، فَقَدِمْنَا مَكَّةَ، فَقَالَتْ صَفِيَّةُ: مَا أَرَانِي إِلَّا
حَابِسَتَكُمْ، فَقَالَ: عَقْرَى حَلْقَى، أَمَا كُنْتِ طُفْتِ يَوْمَ النَّحْرِ
بِالْبَيْتِ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ. فَأَمَرَهَا أَنْ تَنْفِرَ 1531. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
ذَكَرَتْ صَفِيَّةُ أَنَّهَا حَاضَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: عَقْرَى
حَلْقَى، أَمَا كُنْتِ طُفْتِ يَوْمَ النَّحْرِ بِالْبَيْتِ؟ فَقَالَتْ: بَلَى
قَدْ طُفْتُ يَوْمَ النَّحْرِ بِالْبَيْتِ. قَالَ: فَلَا بَأْسَ أَنْ تَنْفِرِي،
فَنَفَرْتُ 1532. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا زُهَيْرٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ،
عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهُ سَمِعَهَا
تَذْكُرُ أَنَّ صَفِيَّةَ، طَافَتْ بِالْبَيْتِ يَوْمَ النَّحْرِ ثُمَّ حَاضَتْ
بَعْدَمَا طَافَتْ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَهْلَهُ بِالنَّفْرِ يَوْمَ
الصَّدْرِ وَأَمَرَ صَفِيَّةَ أَيْضًا أَنْ تَنْفِرَ 1533. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: تَقْضِي الْحَائِضُ
الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا إِلَّا الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ 1534. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ،
بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1535.
أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا الْأَعْمَشُ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَفْتِلُ قَلَائِدَ
هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَيُقَلِّدُ الْهَدْيَ يَوْمَ يَبْعَثُ ثُمَّ يُقِيمُ
وَلَا يُحْرِمُ وَلَا يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ 1536. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ، فَيُقَلِّدُ الْبُدْنَ ثُمَّ يَبْعَثُ بِهَا وَيُقِيمُ فَمَا
يَعْتَزِلُ مِنَّا امْرَأَةً 1537.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا يُونُسُ بْنُ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْرِمَ تَطَيَّبَ بِأَفْضَلِ مَا
يَجِدُ مِنَ الطِّيبِ، فَإِنْ كُنْتُ لَأَرَى بَصِيصَ الطِّيبِ فِي مَفَارِقِ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَكُنْتُ أَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فَيُقَلَّدُهُ ثُمَّ يَبْعَثُ بِهِ وَيُقِيمُ فَمَا يَعْتَزِلُ مِنَّا
امْرَأَةً 1538. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْرِمَ تَطَيَّبَ بِأَطْيَبِ مَا
يَجِدُ مِنَ الطِّيبِ حَتَّى أَرَى وَبِيصَ الطِّيبِ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ 1539. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَرَى وَبِيصَ الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ مُحْرِمٌ 1540.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَرَى وَبِيصَ
الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ يُهِلُّ 1541. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ سِتٍّ وَتُوُفِّيَ عَنْهَا وَهِيَ ابْنَةُ
ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً 1542.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا فَتَزَوَّجَتْ زَوْجًا غَيْرَهُ ثُمَّ
طَلَّقَهَا وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا، أَتَرْجِعُ إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ؟
فَقَالَ: «لَا تَرْجِعُ إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ حَتَّى يَذُوقَ الْأَخَرُ
عُسَيْلَتَهَا وَتَذُوقَ عُسَلْيَتَهُ»
1543. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ زَوْجُ
بَرِيرَةَ حُرًّا فَأُعْتِقَتْ فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَرَادَتْ عَائِشَةُ
أَنْ تَشْتَرِيَ بَرِيرَةَ فَأَبَى مَوْلَاهَا إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَ الْوَلَاءَ
فَذَكَرَتْ عَائِشَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«اشْتَرِيهَا وَأَعْتَقِيهَا وَأَشْتَرِطِي الْوَلَاءَ لَهُمْ، فَإِنَّ الْوَلَاءَ
لِمَنْ أَعْتَقَ» 1544. حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَ،
بَرِيرَةَ فَأَبَى مَوْلَاهَا إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَ الْوَلَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: اشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلَاءَ فَإِنَّ الْوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ
قَالَتْ: وَقُرِّبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَحْمٌ فَقُلْتُ: إِنَّهَا صَدَقَةٌ
تُصُدِّقَ عَلَى بَرِيرَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ
وَلَنَا هَدِيَّةٌ قَالَ: وَكَانَ زَوْجُهَا حُرًّا فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ 1545. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ،
أَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَ، بَرِيرَةَ فَاشْتَرَطَ أَهْلُهَا الْوَلَاءَ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: اشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلَاءَ فَإِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ
أَعْتَقَ، وَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ زَوْجِهَا فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا قَالَ
الْأَسْوَدُ: وَكَانَ زَوْجُهَا حُرًّا 1546. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا الْمُفَضَّلُ بْنُ الْمُهَلْهِلِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَهُ وَقَالَتْ: كَانَ زَوجُهَا حُرًّا 1547. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قُلْتُ لِلْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ:
هَلْ سَأَلْتَ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ مَا يُنْتَبَذُ فِيهِ؟
فَقَالَ: سَأَلْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ مَا نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
أَنْ يُنْتَبَذَ فِيهِ، فَقَالَتْ: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَهْلَ الْبَيْتِ
أَنْ نَنْتَبِذَ فِي الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَمَا ذَكَرْتَ الْجِرَارَ
وَالْحَنْتَمَ؟ فَقَالَ: أُحَدِّثُكَ بِمَا سَمِعْتُ لَا أُحَدِّثُكَ بِمَا لَمْ
أَسَمَعْ، قَالَ: فَتَزَوَّجَ الْأَسْوَدُ فَعَرَّسَ بِأَهْلِهِ فَقَالُوا لَهُ:
أَلَا نَنْبُذُ فِي الْجِرَاي؟ فَقَالَ: لَا أُسْقِيهِمْ مِمَّا لَا أَشْرَبُ
مِنْهُ، فَاسْتَعَارُوا حُبَابًا مِنَ السُّوقِ فَانْتَبَذُوا فِيهَا 1548. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنَّا نَنْبِذُ وَكَانَ يُنْبَذُ
لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي جَرٍّ أَخْضَرَ فَيَشْرَبُهُ 1549. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ،
بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1550.
أَخْبَرَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا
الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي الرُّقْيَةِ مِنْ كُلِّ ذِي حُمَّةٍ
1551. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ،
بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1552.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ شُبَّانًا مِنْ قُرَيْشٍ
دَخَلُوا عَلَيْهَا وَهِيَ بِمِنًى وَهُمْ يَضْحَكُونَ فَقَالَتْ: مَا
يُضْحِكُكُمْ؟ فَقَالُوا: فُلَانٌ خَرَّ عَلَى طُنُبِ فُسَطَاطٍ فَكَادَتْ
عَيْنُهُ أَنْ تَذْهَبَ فَقَالَتْ: فَلَا تَضْحَكُوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُشَاكُ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا كُتِبَتْ
لَهُ بِهَا دَرَجَةً وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً» 1553. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا
إِلَّا رُفِعَ بِهَا دَرَجَةً أَوْ حُطَّ بِهَا خَطِيئَةٌ» 1554. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ
جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ،
قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَمَّا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ،
فَقَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ
خَرَجَ فَصَلَّى 1555. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، نا
سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ مِنَ
الْيَهُودِ بِثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ 1556. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا
شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ ﷺ مُنْذُ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ مِنْ
طَعَامِ بُرٍّ ثَلَاثَ لَيَالٍ تِبَاعًا حَتَّى قُبِضَ 1557. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا
شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ تِبَاعًا
مِنْ خُبْزِ بُرٍّ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ 1558. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ،
نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ يَوْمَيْنِ حَتَّى قُبِضَ 1559. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَغْتَسِلُ مِنَ
الْجَنَابَةِ ثُمَّ لَا يَتَوَضَّأُ إِذَا اغْتَسَلَ 1560. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ،
حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي عَبْدِ
اللَّهِ، قَالَ: أَدْرَكْتُ الْمُهَاجِرِينَ يَعْتَمُّونَ بِعَمَائِمَ
كَرَابِيسَ حُمْرٍ وَسُودٍ وَخُضْرٍ وَصُفْرٍ يَضَعُ أَحَدُهُمْ طَرَفَ
الْعِمَامَةِ عَلَى رَأْسِهِ ثُمَّ يَضَعُ الْقَلَنْسُوَةَ عَلَيْهَا ثُمَّ
يُدِيرُونَهَا عَلَى رُءُوسِهِمْ وَلَا يُدْخِلُونَهَا تَحْتَ أَذْقَانِهِمْ قَالَ
إِسْحَاقُ: قَالَ النَّضْرُ: وَذَكَرَ حَدِيثَ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ كَانَ مُعَمَّمًا
يَوْمَ بَدْرٍ بِعِمَامَةٍ صَفْرَاءَ فَنَزَلَتِ الْمَلَائِكَةُ وَعَلَيْهِمْ
عَمَائِمُ صُفْرٌ قَالَ النَّضْرُ لَا يُعْرَفُ الِاعْتَجِارُ إِلَّا أَنْ يَلُفَّ
بِهَا عَلَى رَأْسِهِ وَلَا يُدْخِلَهَا تَحْتَ ذَقْنِهِ 1561. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا زُهَيْرٌ، وَإِسْرَائِيلُ، وَشَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ
ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ وَهُوَ يُرِيدُ الصِّيَامَ. زَادَ زُهَيْرٌ
وَإِسْرَائِيلُ ثُمَّ يُتِمُّ صَوْمَهُ 1562. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا
زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1563. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي
الشَّعْثَاءِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، عَنِ الْجَدْرِ أَهُوَ مِنَ الْبَيْتِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: فَلِمَ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ؟ فَقَالَ: إِنَّ قَومَكِ قَصَّرَتْ
بِهِمِ النَّفَقَةُ. قُلْتُ: فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرْتَفِعٌ؟ قَالَ: فَعَلَهُ قَوْمُكِ،
يُدْخِلُوا مَنْ شَاءُوا وَيَمْنَعُوا مَنْ شَاءُوا وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ
حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِالْجَاهِلِيَّةِ، وَأَخَافُ أَنْ تُنْكِرَهُ قُلُوبُهُمْ لَأَمَرْتُ
أَنْ يُدْخَلَ الْجَدْرُ فِي الْبَيْتِ، وَأَنْ يُلْزَقَ بَابُهُ بِالْأَرْضِ 1564. أَخْبَرَنَا
مُوسَى الْقَارِئُ، نا زَائِدَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْسِلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
وَأَنَا حَائِضٌ 1565. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا مَنْدَلٌ الْعَنْزَيُّ،
عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ أَطْيبَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ،
وَإِنَّ وَلَدَهُ مِنْ كَسْبِهِ»
1566. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا هِشَامٌ
وَهُوَ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَيُبَاشِرُ الصَّائِمُ؟ فَقَالَتْ: لَا. فَقُلْتُ:
أَلَيْسَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ؟ فَقَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ 1567. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ نَاسًا يَتَصَدَّقُونَ عَلَى
بَرِيرَةَ فَتُهْدِي لَنَا مِنْهُ، فَقَالَ: «كُلُوهُ فَإِنَّهُ عَلَيْهَا
صَدَقَةٌ وَلَكُمْ هَدِيَّةٌ» شَكَّ الْأَعْمَشُ: إِبْرَاهِيمُ أَوْ غَيْرُهُ 1568. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،
عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ لَهَا: حَدِّثِينِي بِأَحَبِّ
الْأَعْمَالِ، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: كَانَ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الَّذِي يُدَاوِمُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ، وَإِنْ قَلَّ مَا
يُرَوَى عَنْ عَلْقَمَةَ وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ وَقَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ
وَشُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ وَغَيْرِهِمْ مِنْ مَشَايِخِ الْكُوفِيِّينَ عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1569. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أُمَّ
الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، هَلْ كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَخْتَصُّ شَيْئًا مِنَ الْأَيَّامِ بِعَمَلٍ يَعْمَلُهُ؟ فَقَالَتْ:
كَانَ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَيْهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ، وَأَيُّكُمْ
يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَسْتَطِيعُ 1570. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ
الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ 1571. أَخْبَرَنَا
أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ 1572.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ،
عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُقَبِّلُ فِي شَهْرِ الصَّوْمِ 1573. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ:
أَقْبَلَتْ عَائِشَةُ فَمَرَّتْ بِبَعْضِ مِيَاهِ ابْنِ عَامِرٍ فَنَبَحَتِ
الْكِلَابُ عَلَيْهَا فَقَالَتْ: مَا هَذَا؟ فَقَالُوا: مَاءُ الْحَوْأَبِ.
فَقَالَتْ: مَا أَظُنُّنِي إِلَّا رَاجِعَةً. فَقَالُوا لَهَا: تَقْدَمِينَ
فَيَرَاكِ الْمُسْلِمُونَ فَتُصْلَحُ ذَاتُ بَيْنِهِمْ. فَقَالَتْ: مَا أَظُنُّنِي
إِلَّا رَاجِعَةً فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «كَأَنِّي بِإِحْدَاكُنَّ
تَنْبَحُ عَلَيْهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ» 1574. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
سُفْيَانُ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَارِثِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَالَ قَائِمًا فَلَا
تُصَدِّقْهُ، مَا بَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَائِمًا مُنْذُ أَنْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ
الْقُرْآنُ 1575. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا زَكَرِيَّا وَهُوَ ابْنُ
أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ هَانِئٍ أَنَّ عَائِشَةَ،
حَدَّثَتْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ
اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ،
وَالْمَوْتُ قَبْلَ لِقَاءِ اللَّهِ»
1576. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا
إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَارِثِيِّ، عَنْ أَبِيهِ،
قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ غُسْلِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ مِنْ إِنَاءٍ
وَاحِدٍ قَالَتْ: كَانَ يُوضَعُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْإِنَاءُ فَيَأَخُذُ مِنْهُ
مِنْ جَانِبٍ وَآخُذُ مِنْهُ مِنْ جَانِبٍ، فَقُلْتُ لَهَا: أَنَفْعَلُ هَذَا؟
فَقَالَتْ: إِنَّ الْمَاءَ لَا يَتَنَجَّسُ 1577. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، نا
إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ
عَائِشَةَ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كَيْفَ كَانَ يُصَلِّي؟ فَقَالَتْ:
كَانَ يُصَلِّي الْهَجِيرَ ثُمَّ يُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يُصَلِّي الْعَصْرَ
ثُمَّ يُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ. قُلْتُ: فَقَدْ كَانَ عُمَرُ يَضْرِبُ
عَلَيْهِمَا وَيَنْهَى عَنْهُمَا. فَقَالَتْ: كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه يُصَلِّيهِمَا
وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّيهِمَا وَلَكِنَّ قَوْمَكَ
أَهْلَ الَيَمَنِ قَوْمٌ طَغَامٌ يُصَلُّونَ الظُّهْرَ ثُمَّ يُصَلُّونَ مَا
بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَيُصَلُّونَ الْعَصْرَ ثُمَّ يُصَلُّونَ مَا بَيْنَ
الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فَضَرَبَهُمْ عُمَرُ وَقَدْ أَحْسَنَ 1578. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مِسْعَرٍ، عَنْ مِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَارِثِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَشْرَبُ وَأَنَا حَائِضٌ، وَأُنَاوِلُهُ، رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ فَيَشْرَبُ مِنْهُ وَيَضَعُ فَاهُ عَلَى مَوْضِعِ فِيَّ وَآخُذُ
الْعَرْقَ وَأَعُضُّهُ فَيَضَعُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَمَهُ عَلَى مَوْضِعِ فَمِي 1579. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، نا مِسْعَرٌ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ
سَوَاءً 1580. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، وَمِسْعَرٌ، عَنِ
الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ
أَشْرَبُ وَأَنَا حَائِضٌ، وَأُنَاوِلُهُ، رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَيَضَعُ فَاهُ عَلَى
مَوْضِعِ فَمِي 1581. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَبْدَأُ إِذَا دَخَلَ بَيتَهُ؟ فَقَالَتْ: بِالسِّوَاكِ 1582. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بِشْرٍ، نا مِسْعَرٌ، عَنِ الْمِقْدَامِ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1583. حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ،
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصْنَعُ
قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ؟ قَالَتْ:
يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى
الصَّلَاةِ فَيُصَلِّي بِهِمْ إِذَا دَخَلَ الْبَيْتَ تَسَوَّكَ 1584. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا مِسْعَرٌ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا رَأَى سَحَابًا
أَوْ مَخِيلَةً فَزِعَ فَإِذَا مُطِرَ قَالَ: «اللَّهُمَّ سَيْبًا نَافِعًا» 1585. أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللَّهِ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا رَأَى سَحَابًا قَدْ نَشَأَ
فَزِعَ، وَإِنْ كَانَتْ صَلَاةً تَرَكَهَا وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ
بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا فِيهِ حَتَّى يَنْجَلِيَ أَوْ تُمْطِرَ فَيَقُولُ:
اللَّهُمَّ سَيْبًا نَافِعًا 1586.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا شَرِيكٌ، عَنِ
الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَتَمَثَّلُ مِنْ شِعْرِ ابْنِ رَوَاحَةَ: وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مَنْ
لَمْ تَزَوَّدِ قَالَ يَحْيَى: يُقَالُ هَذَا شِعْرُ طَرَفَةَ. وَيَأْتِيكَ،
مُبْتَدَأُ الْبَيْتِ 1587. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا شَرِيكٌ، عَنِ
الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ
الْمَسْحِ، فَقَالَتْ: ائْتِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ كَانَ
يُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَتَيْتُهُ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَأْمُرُ بِالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ 1588. أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، نا
شَرِيكٌ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ
عَائِشَةَ: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَبْدُو؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، لَقَدْ أَرَادَ
ذَلِكَ مَرَّةً فَأَمَرَ لِي بِنَاقَةٍ وَقَالَ لِي: «عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ
فَإِنَّ الرِّفْقَ لَمْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَمْ يُفَارِقْ شَيْئًا
إِلَّا شَانَهُ» 1589. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا شَرِيكٌ، عَنِ
الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: لِعَائِشَةَ: أَكَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَبْدُو؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ إِلَى بَعْضِ هَذِهِ التِّلَاعِ 1590. أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَدَا فَلَمْ يَكُنْ
عِنْدَهُ إِبِلٌ فَرَكَبَ إِبِلَ الصَّدَقَةِ وَأَعْطَى نِسَاءَهُ بَعِيرًا
بَعِيرًا غَيرِي، فَقُلْتُ: لِمَ لَمْ تُعْطِنِي؟ فَأَعْطَانِي بَعِيرًا أَخْزَمَ
صَعْبًا لَمْ يُرْكَبْ عَلَيْهِ قَطُّ وَقَالَ: ارْفِقِي بِهِ، وَقَالَ: إِنَّ الرِّفْقَ
لَمْ يُخَالِطْ شَيْئًا إِلَّا زَانَهُ وَلَمْ يُفَارِقْ شَيْئًا إِلَّا شَانَهُ 1591. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ
الْحَارِثِ، قَالَ: نَزَلَ بِعَائِشَةَ ضَيفٌ فَكَسَتْهُ مِلْحَفَةً ثُمَّ
أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ رَسُولَا فَوَجَدَتْهُ قَدْ غَسَلَ الْمِلْحَفَةَ وَهُوَ
يُجَفِّفُهَا فَأَتَاهَا الرَّسُولُ فَأَخْبَرَهَا فَلَمَّا أَتَاهَا قَالَتْ لَهُ
عَائِشَةُ: لِمَ غَسَلْتَ مِلْحَفَتَكَ؟ فَقَالَ: احْتَلَمْتُ فِيهَا. فَقَالَتْ:
لَقَدْ كُنْتُ أَرَاهُ فِي ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَمَا أَزِيدُ عَلَى أَنْ أَحُكَّهُ
1592. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا مِسْعَرٌ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ،
عَنِ ابْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَهَا أَنْ تَسْتَرْقِيَ
مِنَ الْعَينِ 1593. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، نا الْمُلَائِيُّ، نا سُفْيَانُ،
عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ،
يُحَدِّثُ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ
أَسْتَرْقِيءَ مِنَ الْعَينِ 1594.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ
أَبْغَضَ لِقَاءَ اللَّهِ أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ قَالَ: فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ
فَأَخْبَرْتُهَا فَقُلْتُ لَهَا: لَئِنْ كَانَ مَا يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ
حَقًّا فَقَدْ هَلَكْنَا، فَقَالَتْ: إِنَّ الْهَالِكَ لَمَنْ هَلَكَ فِي قَوْلِ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَمَا ذَاكَ؟ قُلْتُ: يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ
أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ أَبْغَضَ لِقَاءَ
اللَّهِ أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ، فَقَالَتْ: وَأَنَا أَشْهَدُ بِهِ، هَلْ
تَدْرِي مَتَى يَكُونُ ذَاكَ؟ إِنَّمَا يَكُونُ إِذَا طَمَحَ الْبَصَرُ وَحَشَرْجَ
الصَّدْرُ وَانْشَجَبَتِ الْأَصَابِعُ وَاقْشَعَرَّ الْجِلْدُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ
مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ أَبْغَضَ لِقَاءَ
اللَّهِ أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ 1595.
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ
خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ عَلَى
عَائِشَةَ فَحَدَّثْنَاهَا حَدِيثًا، قَالَهُ عَبْدُ اللَّهِ، قُلْنَا لَهَا:
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ
كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ؟ فَقَالَتْ: يَرْحَمُ اللَّهُ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ،
حَدَّثَكُمْ أَوَّلَ الْحَدِيثِ وَلَمْ تَسْأَلُوهُ، عَنْ آخِرِهِ. قُلْنَا:
فَحَدِّثِينَا يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ
بِعَبْدٍ خَيْرًا يَسَّرَ لَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ مَلَكًا فَيُسَدِّدُهُ
حَتَّى يَمُوتَ خَيْرَ مَا كَانَ، وَيَقُولُ النَّاسُ: مَاتَ فُلَانٌ خَيْرَ مَا كَانَ،
فَإِذَا حَضَرَ وَرَأَى ثَوَابَهُ مِنَ الْجَنَّةِ تَهَوَّعَتْ نَفْسُهُ
لِتَخْرُجَ بِذَلِكَ حِينَ يُحِبُّ لِقَاءَ اللَّهِ وَيُحِبُّ اللَّهُ لِقَاءَهُ،
وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرًّا قَيَّضَ لَهُ شَيْطَانًا فَصَدَّهُ وَأَضَلَّهُ
وَفَتَنَهُ حَتَّى يَمُوتَ شَرَّ مَا كَانَ، فَإِذَا حَضَرَ وَرَأَى ثَوَابَهُ
مِنَ النَّارِ وَلَمْ تَبْلُغْ نَفْسُهُ حَتَّى لَا تَخْرُجَ فَحِينَئِذٍ يَكْرَهُ
لِقَاءَ اللَّهِ وَيَكْرَهُ اللَّهُ لِقَاءَهُ 1596. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ
الْعَقَدِيُّ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي
عَطِيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنِّي لَأَعْلَمُ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يُلَبِّي؟ قَالَ: ثُمَّ قَالَتْ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَا
شَرِيكَ لَكَ، لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ مَا يُرَوَى عَنْ
أَبِي مَيْسَرَةَ وَابْنِ عَابِسٍ وَسَالِمٍ وَبَقِيَّةِ الْمَشْيَخَةِ عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1597. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُبَاشِرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ وَلَكِنْ كَانَ
أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ 1598. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا إِسْرَائِيلُ،
بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1599.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَتْ لَنَا شَاةٌ
فَخَشِينَا أَنْ تَمَوْتَ فَذَبَحْنَاهَا فَقَسَمْنَاهَا إِلَّا كَتِفَهَا فَذَكَرْتُ
ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: هِيَ لَكُمْ إِلَّا كَتِفَهَا 1600. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي
حُذَيْفَةَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
حَكَيْتُ رَجُلًا وَامْرَأَةً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «مَا أُحِبُّ
أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا أَعْظَمَ ذَلِكَ» 1601. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي
حُذَيْفَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: حَكَيْتُ مِشْيَةَ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ
عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ «مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَلِي
كَذَا وَكَذَا» 1602. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا يَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي
الْجَعْدِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
إِنْ كُنَّا لَنَدْفَعُ الْكُرَاعَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَعْدَ شَهْرٍ
فَيَأْكُلُهُ 1603. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ عَابِسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْنَا عَائِشَةَ: أَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ
تُؤْكَلَ لُحُومُ الْأَضَاحِي بَعْدَ ثَلَاثٍ، فَقَالَتْ: إِنَّمَا قَالَ: ذَلِكَ
فِي عَامٍ جَاعَ النَّاسُ فِيهِ فَأَرَادَ أَنْ يُطْعِمَ الْغَنِيُّ الْفَقِيرَ
وَإِنْ كُنَّا لَنَدْفَعُ الْكُرَاعَ فَيَأْكُلُهُ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ،
قُلْتُ: فَمَا اضْطَرَّكُمْ إِلَى ذَلِكَ؟ فَضَحِكَتْ، قَالَتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ
مِنْ خُبْزِ بُرٍّ مَأْدُومٍ ثَلَاثَ لَيَالٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ 1604. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ
الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، حَدِّثِينِي
بِشَيْءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدْعُو بِهِ، فَقُلْتُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ يَدْعُو يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ
وَمِنْ شَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ»
1605. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ
هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
لَيْلَةً مِنْ مَضْجَعِهِ فَطَلَبْتُهُ فِي ظُلْمَةِ الْبَيْتِ وَأَنَا أَظُنُّ
أَنَّهُ أَرَادَ بَعْضَ جَوَارِيهِ فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَيْهِ وَهُوَ سَاجِدٌ وَهُوَ
يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ» 1606. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، وَإِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
غَالِبٍ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ عَمَّارٌ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَ: يَا أَمُّهْ، فَقَالَتْ:
لَسْتُ لَكَ بِأُمٍّ، فَقَالَ: بَلَى وَإِنْ كَرِهْتِ، وَمَعَهُ الْأَشْتَرُ، فَقَالَتْ: مَنْ
هَذَا؟ فَقَالَ: الْأَشْتَرُ، فَقَالَتْ: أَنْتَ الَّذِي أَرَدْتَ قَتْلَ ابْنِ أُخْتِي؟
فَقَالَ: لَقَدْ أَرَدْتُ قَتْلَهُ وَأَرَادَ قَتْلِي، فَقَالَتْ: لَوْ قَتَلْتَهُ
مَا أَفْلَحْتَ أَبَدًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَا يَحِلُّ دَمُ
رَجُلٍ إِلَّا ثَلَاثَةً، رَجُلٌ قَتَلَ فَقُتِلَ، أَوْ رَجُلٌ زَنَى بَعْدَ
الْإِحْصَانِ، أَوِ ارْتَدَّ بَعْدَ إِسْلَامِهِ» 1607. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ غَالِبٍ، عَنْ عَائِشَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا يَحِلُّ دَمُ رَجُلٍ إِلَّا ثَلَاثَةً، مَنْ
قَتَلَ نَفْسًا، أَوِ الثَّيِّبُ الزَّانِي، أَوِ التَّارِكُ لِلْإِسلَامِ» 1608. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا شَرِيكٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ
أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ غَسَلَ
مَقْعَدَتَهُ ثَلَاثًا، وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: قَدْ فَعَلْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ
دَوَاءً وَطُهُورًا 1609. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي
الْجَعْدِ، قَالَ: دَخَلَ نِسْوَةٌ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ:
مِمَّنْ أَنْتُنَّ؟ فَقُلْنَ: مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَقَالَتْ: لَعلَّكُنَّ مِنَ
الْكُورَةِ الَّتِي يَدْخُلُ نِسَاؤُهَا الْحَمَّامَاتِ؟ فَقُلْنَ: نَعَمْ،
فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَخْلَعُ
ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ مَنْزِلِهَا إِلَّا هَتَكَتْ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ
اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» مَا يُرَوَى عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ وَالْبَهِيِّ وَمَشْيَخَةٍ
مِنَ الْكُوفِيِّينَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1610. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ: أَرْسَلَ أَبِي إِلَى عَائِشَةَ
امْرَأَةً وَأَمَرَهَا أَنْ يَقْرَأَ عَلَيْهَا السَّلَامَ فَسَأَلَهَا: أَيَّةَ
صَلَاةٍ كَانَ أَعْجَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا؟
فَقَالَتْ: كَانَ لَا يَدَعُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ يُطِيلُ
فِيهِنَّ الْقِيَامَ يُحْسِنُ فِيهَا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ فَأَمَّا مَا لَمْ
يَدَعْ صَحِيحًا وَلَا غَائِبًا وَلَا مَرِيضًا وَلَا شَاهِدًا فَرَكْعَتَيْنِ
قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَقَالَتْ لَهَا امْرَأَةٌ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ:
إِنَّ لَنَا أَكَّارًا مِنَ الْعَجَمِ وَيَكُونُ لَهُمُ الْعَيدُ فَيُهْدُونَ لَنَا
فِيهِ أَفَنَأْكُلُ مِنْهَا؟ فَقَالَتْ: أَمَّا مَا ذُبِحَ لِذَلِكَ الْيَوْمِ
فَلَا، وَلَكِنْ كُلُوا مِنْ إِنْجَازِهِمْ 1611. أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ،
وَمُوسَى الْقَارِئُ، قَالَا: نا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
السُّدُّيِّ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ فِي
الْمَسْجِدِ فَقَالَ لِجَارِيَةٍ: نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ
أَرَادَ أَنْ يَبْسُطَهَا فَيُصَلِّي عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: إِنَّهَا حَائِضٌ فَقَالَ: إِنَّ
حَيْضَتَهَا لَيْسَ فِي يَدِهَا 1612.
أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِئُ، نا زَائِدَةُ، عَنِ
السُّدِّيِّ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الْأَيَّامُ
مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَقْضِيهِ إِلَّا فِي شَعْبَانَ حَيَاةَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
كُلَّهُ. قَالَ إِسْحَاقُ: يَعْنِي لِحَاجَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 1613. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ
حُرَيْثٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي وَأَنَا إِلَى
جَنْبِهِ وَطَرَفُ لِحَافِهِ عَلَيَّ وَأَنَا حَائِضٌ 1614. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، وَعِيسَى
بْنُ يُونُسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ
حُرَيْثٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
وَاللَّهِ إِنَّ مُحَمَّدًا لَمَكْتُوبٌ فِي
الْإِنْجِيلِ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ وَلَا سَخَّابٍ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا
يُجْزِئُ بِالسَّيِّئَةِ سَيِّئَةً وَلَكِنْ يَعْفُو أَوْ يَغْفِرْ 1615. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا يُونُسُ، نا الْعَيْزَارُ بْنُ حُرَيْثٍ، عَنْ عَائِشَةَ،
مِثْلَهُ وَقَالَ: يَعْفُو أَوْ يَصْفَحُ 1616. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ
اللَّهِ الْجُدَلِيِّ يَقُولُ: سَأَلْنَا عَائِشَةَ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
فَقَالَتْ: لَمْ يَكُنْ فَاحَشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَلَا يُجْزِئُ
بِالسَّيِّئَةِ سَيِّئَةً وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ 1617. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ:
ذَكَرَ سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ الْمُخَارِقِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ قَصِيرَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا جَالِسَةٌ
عِنْدَهُ فَقُلْتُ بِإِبْهَامِي هَكَذَا، فَأَشَرْتُ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ
أَيْ أَنَّهَا مِثْلُ الْإِبْهَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَقَدِ
اغْتَبْتِيهَا» 1618. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ قَالَ:
سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ، يُحَدِّثُ أَنَّ امْرَأَةً، قَصِيرَةً جَاءَتْ
إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَذَكَرَ مِثْلَهُ 1619.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ
جَابِرٍ، عَنْ عَرْفَجَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَوْمًا فَقَالَ: «صَنَعْتُ الْيَوْمَ شَيْئًا وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْهُ،
دَخَلْتُ الْبَيْتَ وَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ يَجِيءُ مِنْ أُفُقٍ مِنَ
الْآفَاقِ فَلَا يَسْتَطِيعُ دُخُولَهُ فَيَرْجِعُ وَفِي نَفْسِهِ مِنْهُ شَيْءٌ» 1620. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا أَبُو سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي
الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «ذِمَّةُ
الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، فَإِنْ أَجَارَتْ عَلَيْكُمْ جَارِيَةٌ فَلَا
تَخْفِرُوهَا» 1621. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا إِسْرَائِيلُ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: انْتَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَائِمًا
وَقَاعِدًا وَشَرِبَ قَائِمًا وَقَاعِدًا وَأَنْفَتَلَ، عَنْ يَمِينِهِ
وَشِمَالِهِ 1622. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي
الزُّبَيْدِيُّ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَّ
مَسْرُوقَ بْنَ الْأَجْدَعِ، حَدَّثَهُمْ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَأَيْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي حَافِيًا وَمُنْتَعِلًا وَيَنْصَرِفُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ
1623. أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ لَيثَ بْنَ
أَبِي سُلَيْمٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، أَنَّ عَائِشَةَ
أَعْتَقَتْ جَارِيَتَيْنِ لَهَا فَأَقَامَتْ إِحْدَاهُمَا عِنْدَهَا وَذَهَبْتِ
الْأُخْرَى، فَقَالَتْ: هَذِهِ الَّتِي أَقَامَتْ أَنْفَعُ لَنَا نَصِيبًا،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الَّتِي ذَهَبَتْ هِيَ أَنْفَعُ لَكُمْ، تِلْكَ
ذَهَبَتْ بِأَجْرِهَا وَهَذِهِ لَا تَصْنَعُ شَيْئًا وَلَا تَرْفَعُهُ إِلَّا
نَقَصَ مِنْ أَجْرِكِ» 1624. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا زُهَيْرٌ أَبُو خَيْثَمَةَ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، نا أَبُو إِبْرَاهِيمَ وَاسْمُهُ مَضَا الْفَائِشِيُّ قَالَ:
سَأَلْتُ عَائِشَةَ كَمْ أُصَلِّي فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ، فَقَالَتْ:
رَكْعَتَيْنِ غَيْرَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، وَفِي حَدِيثِ مَضَا عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: مَا دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا بَعْدَ الْعَصْرِ إِلَّا
صَلَّى عِنْدِي رَكْعَتَيْنِ 1625.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا قَيْسٌ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَرْمَلَةَ
السُّلَمِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَ سَائِلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
وَفِي الْبَيْتِ ضَبٌّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّا لَا نُطْعِمُهُ مِمَّا لَا
نَأْكُلُ» 1626. أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، وَمُوسَى الْقَارِئُ، قَالَا:
نا زَائِدَةُ، عَنْ صَدَقَةَ وَهُوَ ابْنُ سَعِيدٍ الْحَنَفِيُّ، عَنْ جُمَيْعِ
بْنِ عُمَيْرٍ، أَحَدِ بَنِي تَيْمِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أُمِّي وَخَالَتِي عَلَى
عَائِشَةَ فَسَأَلَتْهَا إِحْدَاهُمَا، كَيْفَ كُنْتِ تَصْنَعِينَ فِي الْغُسْلِ
مِنَ الْجَنَابَةِ، فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَطَهَّرُ طُهُورَهُ
لِلصَّلَاةِ ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا وَنَحْنُ نُفيضُ عَلَى
رُءُوسِنَا خَمْسًا مِنْ أَجْلِ الضُّفْرِ مَا يُرَوَى عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ
وَالشَّعْبِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ وَغَيْرِهِمْ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 1627. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا مِسْعَرٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ،
عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَلَا عَبْدًا وَلَا أَمَةً وَلَا شَاةً وَلَا بَعِيرًا
1628. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، نا مِسْعَرٌ، حَدَّثَنِي
عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَائِشَةَ،
مِثْلَهُ وَقَالَ: أَحْسَبُهُ قَالَ: وَلَا شَاةً وَلَا بَعِيرًا 1629. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَا يَدَعُ أَرْبَعًا
قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ عَلَى حَالٍ 1630. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ
لِعَائِشَةَ: إِنَّ رَجُلًا وَجَدَ كُرًّا فَدَفَعَهُ إِلَى السُّلْطَانِ،
فَقَالَتْ عَائِشَةُ: بِفِيهِ الْكِثْكِثُ 1631. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا مِسْعَرٌ،
وَسُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ،
قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: لَأَنْ أُصْبِحَ مُحْرِمًا مَطْلِيًّا
بِقَطِرَانٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصْبِحَ مُحْرِمًا أُنْضَحُ طِيبًا قَالَ:
فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَأَخْبَرْتُهَا بِقَوْلِهِ، فَقَالَتْ: أَنَا طَيَّبْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَطَافَ فِي نِسَائِهِ ثُمَّ أَصْبَحَ مُحْرِمًا 1632. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا مِسْعَرٌ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْمُنْتَشِرِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1633. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
الْأَعْمَشُ، عَنْ شَمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ قَالَ:
قُرِّبَ إِلَى عَائِشَةَ بَعِيرًا لِتَرْكَبَهُ فَالْتَوَى عَلَيْهَا
فَلَعَنَتْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا تَرْكَبِيهِ» 1634. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ
مِثْلَهُ 1635. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، نا دَاوُدُ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ
جُدْعَانَ - وَكَانَ ابْنَ عَمِّهَا - كَانَ يُقْرِي الضَّيْفَ، وَيَصِلُ الرَّحِمَ، وَيَفُكُّ
الْعَانِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهَلْ يَنْفَعُهُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: لَا، إِنَّهُ
لَمْ يَقُلْ يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ 1636. أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُدْعَانَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ 1637. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْأَعَلَى، نا دَاوُدُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا
قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ
وَالسَّمَوَاتُ} أَيْنَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ؟ فَقَالَ: «عَلَى الصِّرَاطِ» 1638. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْأَعَلَى، نا دَاوُدُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ
لِابْنِ أَبِي السَّائِبِ وَكَانَ قَاصًّا: اجْتَنِبِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ
فَإِنِّي عَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَأَصْحَابَهُ وَكَانُوا لَا يَفْعَلُونَ
ذَلِكَ 1639. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا دَاوُدُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: أَوَّلُ مَا فُرِضَتِ الصَّلَاةُ رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ إِلَى الْمَدِينَةِ زِيدَتْ رَكْعَتَانِ أُخْرَيَانِ وَتُرِكَ
الرَّكْعَتَانِ الْأُولَيَانِ فِي السَّفَرِ إِلَّا الْفَجْرَ فَإِنَّهُ يُطَالُ
فِيهِمَا الْقِرَاءَةُ 1640. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
قَالَ: رَوَى رَجُلٌ، مِنَ النَّخَعِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ
يُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ فَقَالَ شُرَيْحٌ: رَجُلٌ مِنَ النَّخَعِ قَدْ كَانَ
صَامَ سَنَتَيْنِ وَقَامَهُمَا إِنِّي أَهُمُّ أَنْ أَضْرِبَ بِهَذَا الْقَوْسِ
رَأْسَكَ فَقَالَ الرَّجُلُ: كُفُّوا عَنِّي قَوْسَ صَاحِبِكُمْ حَتَّى تَأْتُوا
أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَتَسْأَلُوهَا، فَانْتَهَوْا إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ
فَقَعَدُوا عِنْدَهَا فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: سَلُوهَا حَتَّى قَالُوا
لِعَلْقَمَةَ، فَقَالَ: إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَرْفُثَ الْيَوْمَ عِنْدَ أُمِّ
الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: رَوَى هَذَا عَنْكِ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ؟ فَقَالَتْ: أَجَلْ، كَانَ
يَفْعَلُ ذَلِكَ وَلَكِنْ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ 1641. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
شُعْبَةُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا
سُئِلَتْ عَنْ صَلَاةِ، رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: كَانَ لَا يُفَضِّلُ
لَيْلَةً عَلَى لَيْلَةٍ 1642. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي
عَرُوبَةَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةَ بَدَأَ فَغَسَلَ
يَمِينَهُ ثُمَّ غَسَلَ مَا هُنَاكَ بِشِمَالِهِ وَأَفْرَغَ بِيَمِينِهِ ثُمَّ
أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى الْحَائِطِ فَدَلَكَهَا ثُمَّ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَالِاسْتِنْشَاقُ ثَلَاثٌ 1643. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْيُسْرَى
لِخَلَائِهِ وَمَا كَانَ مِنْ أَذًى، وَيَدُهُ الْيُمْنَى لِوُضُوئِهِ وَطَعَامِهِ
مَا يُرَوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1644. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عِيسَى بْنُ مَاهَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ
ﷺ قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَكُونُ لَهُ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ يَقُومُهَا
فَيَنَامُ عَنْهَا إِلَّا كُتِبَ لَهُ أَجْرُ صَلَاتِهِ وَكَانَ نَوْمُهُ عَلَيْهِ
صَدَقَةً» 1645. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ حَكِيمِ
بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ لَا يَتَسَارَعُ إِلَى شَيْءٍ مَا يَتَسَارَعُ إِلَى الرَّكْعَتَيْنِ
قَبْلَ الْفَجْرِ 1646. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سَيَّارٍ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ
رَكْعَةً يُحَافِظُ عَلَيْهِنَّ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» 1647. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَوَكِيعٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا
آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} هُوَ الرَّجُلُ يَزْنِي وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ
وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَخَافُ اللَّهَ؟ قَالَ: «لَا وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ يَصُومُ
وَيَتَصَدَّقُ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَخَافُ اللَّهَ» 1648. أَخْبَرَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ،
عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي خَلَفٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ
فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ: {الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} 1649. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ
عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا تَصَدَّقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ
بَيْتِ زَوْجِهَا كَانَ لَهَا أَجْرُهَا وَلِلزَّوْجِ مِثْلُ ذَاكَ لَا يَنْقُصُ
وَاحِدٌ مِنْهُمْ مِنْ أَجْرِ صَاحِبِهِ شَيْئًا لَهَا مَا أَنْفَقَتْ وَلَهُ مَا
اكْتَسَبَ» 1650. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ
أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِثْلَهُ وَقَالَ:
غَيْرَ مُفْسِدَةٍ 1651. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ
عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّ يَهُودِيَّةً، كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ تُحَدِّثُهَا
حَتَّى أَتَتْ عَلَى عَذَابِ الْقَبْرِ فَأَنْكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ فَذَكَرَتْ
ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: نَعَمْ. فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ صَلَّى
صَلَاةً إِلَّا تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ 1652. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا زُهَيْرٌ، وَعَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَابِسِ بْنِ
رَبِيعَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ فَسَأَلْتُهَا أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
حَرَّمَ لُحُومَ الْأَضَاحِي بَعْدَ ثَلَاثٍ؟ فَقَالَتْ: لَا وَلَمْ يَكُنْ يُضَحِّي
مِنْهُمْ إِلَّا الْقَلِيلُ، فَأَحَبَّ أَنْ يُطْعِمَ مَنْ ضَحَّى مَنْ لَمْ
يُضَحِّ وَكُنًّا نُخَبِّئُ الْكُرَاعَ فَنَأْكُلُهُ بَعْدَ عَشَرَةٍ وَزَادَ
فِيهِ عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ وَكَانُوا مَجْهُودِينَ 1653. أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ، نا
سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، عَنْ عِمْرَانَ
السُّلَمِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ، قَالَتْ: نَهَى
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، عَنِ الْجَرِّ وَالدُّبَّاءِ 1654. أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ بْنُ
سَوَّارٍ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ
الْمَلِيكِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «سَلُوا الْمَعْرُوفَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ» 1655. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي
أَبُو مُصْعَبٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «اطْلُبُوا
الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ»
1656. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا عَمَّارُ بْنُ
رُزَيْقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ: اعْتَمَرَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَ: لَا. فَبَلَغَ ذَلِكَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَتْ: يَرْحَمُ اللَّهُ
أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَقَدْ عَلِمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ اعْتَمَرَ
أَرْبَعًا إِحْدَاهُنَّ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ 1657. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا
أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَنُقَبِّلُ فِي رَمَضَانَ؟
فَقَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا انْطَلَقَ سَأَلَهُ آخَرُ: أَنُقَبِّلُ فِي رَمَضَانَ؟ فَقَالَ:
لَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَذِنْتَ لِذَاكَ وَمَنَعْتَ هَذَا فَقَالَ:
أَذِنْتُ لِرَجُلٍ يَمْلِكُ إِرْبَهُ، وَمَنَعْتُ هَذَا الَّذِي خِفْتُ أَنْ
يُفْسِدَ عَلَيْهِ صِيَامَهُ 1658.
أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُحِبُّ أَنْ يَمُوتَ الرَّجُلُ زَائِدًا فِي عَمَلِهِ
غَيْرَ نَاقِصٍ مَا يُرَوَى عَنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَغَيْرِهِمْ عَنْ
عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 1659.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ
عُتْبَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «وَلَدُ الرَّجُلِ مِنْ كَسْبِهِ، مِنْ أَطْيَبِ كَسْبِهِ،
فَلْيَأْكُلْ مِنْ كَسْبِهِ»
1660. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ،
عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «أَوْلَادُكُمْ مِنْ أَطْيَبِ كَسْبِكُمْ، فَكُلُوا
مِنْ كَسْبِكُمْ» 1661. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: كَانَ فِي حَجْرِ عَمَّةٍ لِي بُنَيٌّ لَهَا
يَتِيمٌ فَكَانَ يَكْسِبُ فَكَانَتْ تَتَحَرَّجُ أَنْ تَأْكُلَ مِنْ كَسْبِهِ
فَسَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ
أَطْيَبَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ وَإِنَّ وَلَدَهُ مِنْ كَسْبِهِ» 1662. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومِ بِنْتِ عَمْرٍو، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: عَلَيْكُمْ بِالْبَغِيضِ النَّافِعِ
هُوَ التَّلْبِينُ، وَاللَّهِ أَنَّهُ لَيَغْسِلُ بَطْنَ أَحَدِكُمْ كَمَا
يَذْهَبُ الْوَسَخَ عَنْ وَجْهِهِ الْمَاءُ، وَلَقَدْ كَانَتِ الْبُرْمَةُ لَا
تُرْفَعُ عَنِ النَّارِ إِذَا اشْتَكَى أَحَدُنَا حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ يَمُوتَ 1663. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ، نا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ، حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ، عَنْ أُمِّ
كُلْثُومٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِمِثْلِهِ 1664. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ،
نا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، وَهُوَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ مِنْ أَهْلِ
الْكُوفَةِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَرْيمَ بِنْتِ طَارِقٍ، قَالَتْ: دَخَلَتُ عَلَى
عَائِشَةَ فِي نِسْوَةٍ فَسَأَلْتُهَا عَنِ الظُّرُوفِ، فَقَالَتْ: إِنَّكُنَّ
لَتَسْأَلْنَ عَنْ ظُرُوفٍ مَا كَانَ كَثِيرًا مِنْهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فَاتَّقِينَ اللَّهَ وَاجْتَنِبْنَ كُلَّ مُسْكِرٍ وَإِنْ أَسْكَرَ إِحْدَاكُنَّ
مَاءُ حُبِّهَا فَلْتَجْتَنِبْهُ، فَإِنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ قَالَ:
فَقَالَتْ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ كَذَا تَنَاوَلَ سَاقِي فَآبَقَهَا
بِيَدِهَا، وَقَالَتْ: أَخْرِجِيهَا عَنِّي فَأَخْرَجَتِ الْمَرْأَةُ ثُمَّ
أَقْبَلَتْ عَلَيْهِنَّ فَقَالَتْ: يَا نِسَاءَ الْمُؤْمِنِينَ، أَتَعْجِزُ
إِحْدَاكُنَّ إِذَا أَذْنَبَتْ فَسَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهَا أَنْ تَسْتُرَهُ عَلَى
نَفْسِهَا فَإِنَّ النَّاسَ يُعَيَّرُونَ وَلَا يُغَيِّرُونَ، وَإِنَّ اللَّهَ
يُغَيِّرُ وَلَا يُعَيَّرُ 1665.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا حَيَّانَ التَّيْمِيَّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ مَا يُرْوَى
عَنْ رِجَالِ أَهْلِ الشَّامِ وَالْجَزِيرَةِ وَغَيْرِهِمْ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ 1666. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي بَحِيرُ
بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، أَنَّ رَجُلًا
سَأَلَ عَائِشَةَ عَنِ الصِّيَامِ، فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ
شَعْبَانَ كُلَّهُ 1667. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ صِيَامِ رَجَبٍ، فَقَالَ: أَيْنَ أَنْتُمْ
مِنْ شَعْبَانَ؟ 1668. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي بَحِيرُ
بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ
وَيَوْمَ الْخَمِيسِ 1669. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَويُّ، نا سُفْيَانُ
بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَتَحَرَّى صِيَامَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ 1670. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ مَهْدِيٍّ، نا مُعَاوِيَةُ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ وَأَسْمُهُ حُدَيْرُ
بْنُ كُرَيْبٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ،
فَقَالَتْ لِي: هَلْ تَقْرَأُ سُورَةَ الْمَائِدَةِ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ،
قَالَتْ: فَإِنَّهَا مِنْ آخِرِ مَا أُنْزِلَ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهَا مِنْ حَلَالٍ
فَاسْتَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهَا مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ، فَسَأَلَهَا
عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: الْقُرْآنُ 1671. أَخْبَرَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، نا
مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ عَائِشَةَ بِكَمْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُوتِرُ؟ فَقَالَتْ:
بِأَرْبَعٍ وَثَلَاثٍ، وَبِسِتٍّ وَثَلَاثٍ، وَثَمَانٍ وَثَلَاثٍ، وَعَشْرٍ
وَثَلَاثٍ، وَلَمْ يَكُنْ يُوتِرُ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَلَا
أَنْقَصَ مِنْ سَبْعٍ، وَكَانَ لَا يَدَعُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ 1672. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ قَالَ: سُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ، قَالَ
سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ فَشُغِلَ عَنْهُمَا
حَتَّى صَلَّى الْعَصْرَ فَلَمَّا فَرَغَ صَلَّاهُمَا فِي بَيْتٍ فَمَا
تَرَكَهُمَا حَتَّى مَاتَ 1673.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ: فَسَأَلْنَا
أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْهَا، فَقَالَ: كُنَّا نَفْعَلُهُ ثُمَّ قَدِمَ فَتَرَكْنَاهُ
1674. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ
الْأَلْهَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، قَالَ: سَأَلْتُ
عَائِشَةَ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ، بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّيهِمَا
فِي الْهَاجِرَةِ فَسَهَى عَنْهُمَا حَتَّى صَلَّى الْعَصْرَ ثُمَّ ذَكَرَ
فَصَلَّاهُمَا 1675. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ
بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، قَالَ: سَأَلْتُ
عَائِشَةَ عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُؤْمِنِينَ، وَذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ،
فَقَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُؤْمِنِينَ،
فَقَالَتْ: هُمْ مَعَ آبَائِهِمْ، فَقُلْتُ: بِلَا عَمَلٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ، وَسَأَلْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: هُمْ مَعَ آبَائِهِمْ، قُلْتُ: بِلَا
عَمَلٍ؟ قَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ 1676. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ
الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَازِبِ بْنِ مُدْرِكٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ
أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: هُمْ مَعَ آبَائِهِمْ، فَقُلْتُ: بِلَا عَمَلٍ؟
فَقَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ 1677. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ
الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
أَبِي قَيْسٍ، قَالَ: بَعَثَنِي ابْنُ عَازِبٍ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ
الْمُؤْمِنِينَ أَسْأَلُهَا عَنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ، فَأَتَيْتُهَا فَسَأَلْتُ:
أَيْنَ مَنْزِلُ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: إِيتِ ذَاكَ الْبَابَ،
فَإِذَا بَابٌ عَلَيْهِ سِتْرٌ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ
اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، فَغَفَلَتْ فَرَدَّدْتُ السَّلَامَ،
فَقَالَتْ: مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: رَسُولُ ابْنِ عَازِبٍ، فَقَالَتْ: عَلَيْكَ يَا
رَسُولَ ابْنِ عَازِبٍ السَّلَامُ، ابْنُ الْعَفِيفِ؟ فَقُلْتُ: ابْنُ الْعَفِيفِ،
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَمَّاهُ عَفِيفًا، فَسَأَلْتُهَا عَنْ هَذِهِ
الْأَحَادِيثِ وَسَأَلْتُهَا عَنِ الصِّيَامِ وَالْوِصَالِ فِيهِ، فَقَالَتْ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْوِصَالِ فِي الصِّيَامِ 1678. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ
الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي قَيْسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، تَقُولُ: إِنْ
كَانَتْ إِحْدَانَا لَتَحْرُمُ عَلَيْهَا الصَّلَاةُ فَيَأْمُرُهَا رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ أَنْ تُسْدِلَ إِزِارَهَا ثُمَّ تَدْخُلَ مَعَهُ فِي اللِّحَافِ 1679. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَتَحَفَّظُ مِنْ هِلَالِ شَعْبَانَ مَا لَا يَتَحَفَّظُ مِنْ غَيْرِهِ
ثُمَّ يَصُومُ لِرُؤْيَةِ رَمَضَانَ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْهِ عَدَّ ثَلَاثِينَ
يَوْمًا ثُمَّ صَامَ 1680. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ نَوْمِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الْجَنَابَةِ، فَقَالَتْ: كُلَّ ذَلِكَ
كَانَ يَفْعَلُ رُبَّمَا اغْتَسَلَ ثُمَّ نَامَ، وَرُبَّمَا تَوَضَّأَ ثُمَّ نَامَ
1681. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ
صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ:
سَأَلْتُهَا كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِاللَّيْلِ، أَيَجْهَرُ
أَمْ يُخَافِتُ؟ فَقَالَتْ: كُلُّ ذَلِكَ كَانَ يَفْعَلُ رُبَّمَا جَهَرَ
وَرُبَّمَا أَسَرَّ 1682. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، نا
خُصَيْفُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْنَا
عَائِشَةَ بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ؟
فَقَالَتْ: كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ
الْأَعَلَى وَفِي الثَّانِيَةِ بِقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَفِي
الثَّالِثَةِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوَّذَتَيْنِ 1683. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ،
حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ إِذَا تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ نَزْرًا وَأَنْتُمْ تَنْثُرُونَ الْكَلَامَ
نَثْرًا 1684. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا شَرِيكٌ، عَنْ خُصَيْفٍ،
قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَجْمَرْتُ
شَعْرِي إِجْمَارًا شَدِيدًا، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ تَحْتَ كُلِّ
شَعَرَةٍ جَنَابَةً» بَقِيَّةَ أَحَادِيثَ عَنْ مَشْيَخَةٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله
عنها عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يُلْحَقُ فِي أَبْوَابِهَا 1685. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، أنا
خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ فِي سُجُودِهِ: «سَجَدَ وَجْهِيَ لِلَّذِي خَلَقَهُ
وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» 1686. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ
شُمَيْلٍ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ:
قَالَتْ عَائِشَةُ: أَرْسَلَ إِلَيْنَا آلُ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهم
بِقَائِمَةِ شَاةٍ فَقَطَعْتُهُ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُمْسِكُهُ أَوْ قَطَعَهُ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا مَاسِكَةٌ قَالَ: فَقَالَ الَّذِي تُحِدِّثُهُ
عَائِشَةُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، أَعَنْ غَيْرِ مِصْبَاحٍ؟ فَقَالَتْ: لَوْ كَانَ عِنْدَنَا
مِصْبَاحٌ لَائْتَدَمْنَا مِنْهُ، لَقَدْ كَانَ يَأْتِي عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ﷺ
شَهْرٌ أَوْ نَحْوُهُ مَا يَخْبِزُونَ خُبْزًا وَلَا يَطْبُخُونَ قِدْرًا قَالَ:
فَذَكَرْتُهُ لِصَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، فَقَالَ: لَا، بَلْ شَهْرَينِ 1687. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ
بْنُ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ وَهُوَ يَحْيَى بْنُ
دِينَارٍ الرُّمَانِيُّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَفْرُكُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 1688. أَخْبَرَنَا
سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّمِشْقِيُّ، نا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ
نَوْفَلٍ الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها، كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، كَانَ يَدْعُو يَقُولُ:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ وَمِنْ شَرِّ مَا لَمْ
أَعْمَلْ» 1689. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ
زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ
الْيَهُودَ دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ.
فَقَالَ: وَعَلَيْكُمْ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: عَلَيْكُمُ السَّامُ وَغَضِبُ اللَّهِ
وَلَعْنَتُهُ يَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: يَا عَائِشَةُ، عَلَيْكِ بِالْحِلْمِ وَإِيَّاكِ وَالْجَهْلَ. فَقَالَتْ:
أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ. فَقَالَ: أَولَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ
عَلَيْهِمْ؟ إِنَّهُ يُسْتَجَابُ لَنَا فِيهِمْ وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِينَا 1690. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ:
لَا بَأْسَ أَنْ تُؤَمِّنَ، عَلَى دُعَاءِ الرَّاهِبِ إِذَا دَعَا لَكَ. فَقَالَ:
أَنَّهُ يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِينَا وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ 1691. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِي
نَوْفَلِ بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ يُتَسَامَعُ عِنْدَهُ الشِّعْرُ؟ فَقَالَتْ: كَانَ أَبْغَضَ الْحَدِيثِ إِلَيْهِ
1692. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْورِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ غَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْجَنَابَةِ صَاعًا مِنْ
مَاءٍ 1693. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي
أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ نَذَرَ أَنْ يَعْتَكِفَ شَهْرًا بِحِرَاءٍ هُوَ وَخَدَيجَةُ فَوَافَى
ذَلِكَ رَمَضَانَ فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَسَمِعَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَرَجَعَ
فَزِعًا حَتَّى دَخَلَ بَيتَهُ فَحُمَّ فَغَشَّتْهُ خَدِيجَةُ ثَوبًا، فَقَالَتْ:
مَا لَكَ؟ قَالَ: مَا أَدْرِي غَيْرَ أَنِّي سَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ: السَّلَامُ
عَلَيْكَ وَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ فَجَأَةُ الْجِنُّ. فَقَالَتْ: أَبَشِرْ، فَإِنَّ
السَّلَامَ خَيْرٌ. ثُمَّ خَرَجَ أَيْضًا ذَاتَ يَوْمٍ. قَالَ: فَرَأَيْتُ
جِبْرِيلَ مُنْهَبِطًا لَهُ جَنَاحَانِ، جَنَاحٌ بِالْمَشْرِقِ وَجَنَاحٌ بِالْمَغْرِبِ،
يُهَابُ مِنْهُ فَأَقْبَلْتُ مُسْرِعًا فَسَبَقَنِي، وَكَانَ بَينِي وَبَيْنَ
الْبَابِ، فَكَلَّمَنِي وَأَنِسْتُ إِلَيْهِ ثُمَّ وَعَدَنِي مَوْعِدًا، فَجِئْتُ
الْمَوْعِدَ وَأَبْطَأَ عَلَيَّ، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ إِذَا أَنَا
بِهِ وَمِيكَائِيلُ قَدْ هَبَطَا فَنَزَلَ جِبْرِيلُ إِلَى الْأَرْضِ وَأَقَامَ
مِيكَائِيلُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَأَخَذَنِي جِبْرِيلُ فَسَلَقَنِيَ
الْقَفَا، ثُمَّ شَقَّ عَنْ بَطْنِي فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ الْقَلْبَ فَشَقَّهُ،
ثُمَّ أَخَرَجَ مِنْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَشْتٍ مِنْ ذَهَبٍ،
ثُمَّ أَعَادَهُ ثُمَّ لَأَمَهُ ثُمَّ كَفَأَنِي كَمَا يُكْفَأُ الْإِنَاءُ، ثُمَّ
خَتَمَ ظَهْرِي حَتَّى وَجَدْتُ مَسَّ الْخَاتِمِ، ثُمَّ قَالَ: اقْرَأْ.
فَقُلْتُ: لَا أَدْرِي مَا أَقْرَأُ. فَصَنَعَ بِي حَتَّى أَجْهَشْتُ
بِالْبُكَاءِ، ثُمَّ قَالَ لِي: اقْرَأْ. فَقُلْتُ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكِ
الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ} قَالَ: وَقَرَأْتُ خَمْسَ آيَاتٍ، ثُمَّ
وَزَنَنِي بِرَجُلٍ فَوَزَنْتُهُ ثُمَّ وَزَنَنِي بِرَجُلَيْنِ فَوَزَنْتُهُمَا
حَتَّى وَزَنْتُ مِائَةَ رَجُلٍ، فَقَالَ مِيكَائِيلُ: تَبِعَتْهُ أُمَّتُهُ
وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، ثُمَّ خَرَجَ بِي فَلَا أَلْقَى حَجَرًا وَلَا شَجَرًا
إِلَّا قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى
خَدِيجَةَ فَقَالَتْ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ 1694. أَخْبَرَنَا
مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي
كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ حِطَّانَ، أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ
الْمُؤْمِنِينَ حَدَّثَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ لَا يَتْرُكُ فِي
بَيْتِهِ ثَوبًا فِيهِ تَصْلِيبٌ إِلَّا قَصَّهُ. قَالَ: وَحَدَّثَتْنِي ذَقْرَةُ
قَالَتْ: بَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ مَعَ عَائِشَةَ بِالْبَيْتِ إِذْ قَطَرَ لَهَا
فَقَالَتْ: أَمَعَكَ ثَوْبٌ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَتْ: أَفِيهِ تَصْلِيبٌ؟
فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَأَبَتْ أَنْ تَلْبَسَهُ 1695. أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ
هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، نا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ، عَنِ ابْنِ
أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: شَهِدْتُ جِنَازَةَ أُمِّ أَبَانَ بِنْتِ عُثْمَانَ فَجَاءَ
ابْنُ عُمَرَ فَجَلَسَ وَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَجَلَسَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ:
أَلَا تَنْهَى هَؤُلَاءِ عَنِ الْبُكَاءِ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
يُعَذَّبُ الْمَيِّتُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَدْ
كَانَ عُمَرُ يَقُولُ بَعْضَ ذَاكَ كُنَّا مَعَهُ حَتَّى إِذَا كُنَّا
بِالْبَيْدَاءِ إِذَا رَكْبٌ فِي ظَلِّ شَجَرَةٍ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ
عَبَّاسٍ، مَنْ هَذَا؟ فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ صُهَيْبٌ مَعَهُ أَهْلُهُ فَقَالَ:
ادْعُوا لِي صُهَيْبًا فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ مَعَهُ الْمَدِينَةَ فَأُصِيبَ
عُمَرُ فَجَعَلَ يَقُولُ: وَاأَخَاهُ، وَاصَاحِبَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ»
قَالَ نَافِعٌ فِي أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ «بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ»
فَأَتَيْنَا عَائِشَةَ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهَا فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا
تُحَدِّثُونَهُ عَنْ كَذَّابِينَ وَلَا مُكَّذَبِينَ، وَإِنَّ لَكُمَا فِي
الْقُرْآنِ مَا يَكْفِيكُمَا، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا تَزِرُ
وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} وَإِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ الْكَافِرَ
يَزِيدُهُ اللَّهُ عَذَابًا بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ 1696. أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، نا
لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ
يَزِيدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ امْرَأَتِهِ، أَنَّهَا سَأَلَتْ
عَائِشَةَ عَنْ أَكْلِ، لُحُومِ الْأَضَاحِي، فَقَالَتْ: قَدِمَ عَلِيُّ بْنُ
أَبِي طَالِبٍ مِنْ سَفَرِهِ، فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ شَيْئًا مِنْهُ فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ
مِنْهُ حَتَّى يَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: «كُلْ مِنْ ذِي
الْحَجَّةِ إِلَى ذِي الْحَجَّةِ»
1697. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أنا ابْنُ
جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ،
وَالْوَلِيدَ بْنَ عَطَاءٍ يُحَدِّثَانِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
أَبِي رَبِيعَةَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ: وَفَدَ الْحَارِثُ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَقَالَ: مَا أَظُنُّ
أَبَا خَبِيبٍ يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ سَمِعَ مِنْ، عَائِشَةَ مَا زَعَمَ
سَمِعَهُ مِنْهَا، . فَقَالَ الْحَارِثُ: أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْهَا. فَقَالَ:
سَمِعْتَ مَاذَا؟ فَقَالَ: قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ قَومَكِ
اسْتَقْصَرُوا الْبُنْيَانَ حِينَ بَنَوْهُ، فَإِنْ أَرَادَ قَومُكِ أَنْ
يَبْنُوهُ فَلْيَرُدُّوهُ وَلَوْلَا حَدَاثَهُ عَهْدِ قَوْمِكِ بِالشِّرْكِ
لَرَدَدْتُهُ إِلَى مَوْضِعِهِ.
قَالَ: فَأُرِيتُ الْمَوْضِعَ فَإِذَا هُوَ قَرِيبٌ مِنْ
سَبْعَةِ أَذْرُعٍ. هَذَا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ وَزَادَ عَلَيْهِ الْوَلِيدُ
بْنُ عَطَاءٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: وَلَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ
مَوْضُوعَيْنِ فِي الْأَرْضِ، شَرْقِيًّا وَغَرْبِيًّا، هَلْ تَدْرِينَ لِمَ
رَفَعَ قَومُكِ الْبَابَيْنِ؟ فَعَلُوا ذَاكَ تَعَزُّزًا لَكَيْ لَا يَدْخُلَ
الْبَيْتَ مَنْ لَمْ يُرِيدُوهُ، كَانُوا إِذَا ذُكِرَ هَذَا الرَّجُلُ
يَدْعُونَهُ يَرْتَقِي حَتَّى إِذَا كَادَ أَنْ يَدْخُلَهُ دَفَعُوهُ حَتَّى
سَقَطَ. قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ:
أَأَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ عَائِشَةَ؟ فَقَالَ:
نَعَمْ. فَنَكَثَ بَعْضًا فِي الْأَرْضِ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: وَدَدْتُ أَنِّي
تَرَكْتُهُ تَحَمَّلَ 1698. أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ،
عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْعَشَاءَ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِيَ
رَكَعَاتٍ قَائِمًا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ جَالِسًا بَعْدَ النِّدَاءَيْنِ
كَانَ لَا يَدَعُهُمَا 1699. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ
لَهَا فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي شَيْءٌ إِلَّا تَمْرَةً فَأَعْطَيْتُهَا فَشَقَّتْهَا
بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا شَيْئًا ثُمَّ خَرَجَتْ مَعَ
ابْنَتَيْهَا، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى تَفَيُّئِهِ ذَلِكَ فَحَدَّثْتُهُ
حَدِيثَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ وَلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ
شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ» 1700. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا
فَأَعْطَيْتُهَا تَمْرَةً، فَشَقَّتْهَا بَيْنَهُمَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا
شَيْئًا، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرْتُ ذَاكَ لَهُ، فَقَالَ: «مَنْ
وَلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا
مِنَ النَّارِ» 1701. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، وَغَيْرِهِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَمِسْطَحٍ قَرَابَةٌ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ
أَمْرِ أَهْلِ الْإِفْكِ مَا كَانَ، حَلَفَ أَنْ لَا يُنْفِقَ عَلَى مِسْطَحٍ
وَلَا يُنَفِّعَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو
الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ}
الْآيَةَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه:
لَأُنْفِقَنَّ عَلَيْهِ وَعَادَ إِلَى مَا كَانَ يَصْنَعُ بِمِسْطَحٍ وَقَرَأَ:
{إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ}
الْآيَةَ 1702. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَعْضِ الْأَنْصَارِ، أَنَّ امْرَأَةَ
أَبِي أَيُّوبَ، قَالَتْ لَهُ حِينَ قَالَ أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا، فَقَالَ
لَهَا: يَا أُمَّ أَيُّوبَ: أَكُنْتِ تَفْعَلِينَ ذَاكَ؟ فَقَالَتْ: لَا
وَاللَّهِ. فَقَالَ: فَعَائِشَةُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنْكِ وَأَطْيَبُ. فَأَنْزَلَ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ} يَعْنِي
قَوْلَ أَبِي أَيُّوبَ لِأُمِّ أَيُّوبَ وَكَانَ أَبُو أَيُّوبَ قَالَ لَهَا:
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا لَهَا: هُوَ إِفْكٌ 1703. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
عَبَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فَغَشَّاهُ مَا تَغَشَّاهُ
وَقَدْ سُجِّيَ عَلَيْهِ ثَوْبٌ وَجُعِلَ تَحْتَهُ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ،
فَاضْطَجَعَ ثُمَّ جَلَسَ فَجَعَلَ يَمْسَحُ الْعَرَقَ عَنْ وَجْهِهِ مِثْلَ
الْجُمَّانِ، يَعْنِي حِينَ نَزَلَتِ الْآيَاتُ فِي عَائِشَةَ 1704. أَخْبَرَنَا
أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ، نا حَجَّاجٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا كَانَ لَيْلَةُ
النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ نَزَلَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ
الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ مِنَ الذُّنُوبِ عَدَدَ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ» 1705. قَالَ
إِسْحَاقُ: رَوَاهُ أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ
أَيْضًا 1706. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ
الْأَنْبَارِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ الْوَضِينَ بْنَ عَطَاءٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ يَطَّلِعُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ
فَيَغْفِرُ الذُّنُوبَ لِأَهْلِ الْأَرْضِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ
وَلَهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ عُتَقَاءُ عَدَدُ شَعَرِ مُسُوكِ غَنَمِ كَلْبٍ».
قَالَ إِسْحَاقُ: فَسَّرَهُ الْأَوْزَاعِيُّ أَنَّ الْمُشَاحِنَ الْمُبْتَدِعَ
الَّذِي يُفَارِقُ أُمَّةً 1707.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي
زَائِدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ وِلَادُ الْجَاهِلِيَّةِ عَنْ ثَلَاثَةِ مَنَازِلَ:
الرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ وَيُصْدِقُهَا، فَهَذِهِ أَفْضَلُ
الْمَنَازِلِ، وَالرَّجُلُ يَتَّخِذُ أَمَتَهُ وَيَتَّخِذُ الْخَلِيلَةَ
وَالْمَرْأَةَ، يَجْتَمِعُ عَلَيْهَا الرِّجَالُ فَتَلِدُ فَيُجْعَلُ الْوَلَدُ
لِأَحَدِهِمْ 1708. قَالَ إِسْحَاقُ: وَذُكِرَ لَنَا عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ
أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيَّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ كَلَامُ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَصْلًا يَفْهَمُهُ كُلُّ أَحَدٍ وَلَمْ يَكُنْ يَسْرُدُ
سَرْدَكُمْ هَذَا 1709. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ
أَغْتَسِلُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي إِنَاءٍ قَدْرَ الْفَرَقِ وَكُنْتُ
أَغْتَسِلُ أَنَا وَهُوَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ 1710. أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ
الْخَيَّاطُ، وَغَيْرُهُ، نا عَبْدُ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، عَنْ أَخِيهِ، عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ احْتِلَامًا وَلَمْ يَرَ
بَلَلًا لَمْ يَغْتَسِلْ، وَإِذَا رَأَى فِي مَنَامِهِ وَلَمْ يَرَ احْتِلَامًا اغْتَسَلَ» 1711. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ:
إِنَّمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ» فِي الَّذِي يَحْتَلِمُ
لَيْلًا فَيَسْتَيْقِظُ مِنْ مَنَامِهِ وَلَا يَجِدُ بَلَلًا 1712. أَخْبَرَنَا
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ سِوَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا رَأَى بَلَلًا وَلَمْ يَرَ احْتِلَامًا اغْتَسَلَ وَإِذَا
رَأَى احْتِلَامًا وَلَمْ يَرَ بَلَلًا لَمْ يَغْتَسِلْ يَعْنِي إِذَا اسْتَيْقَظَ
مِنْ مَنَامِهِ 1713. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا أَبُو مَعْرُوفٍ، صَاحِبُ
الْعَقَدِيِّ الْبَصْرِيِّ، حَدَّثَتْنَا عَمْرَةُ بِنْتُ قَيْسٍ، قَالَتْ:
سَأَلْتُ عَائِشَةَ، عَنِ الْفِرَارِ، مِنَ الطَّاعُونِ، فَقَالَتْ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «الْفِرَارُ مِنَ الطَّاعُونِ كَالْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ» 1714. أَخْبَرَنَا
بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ
أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ لِجُلُودِ الْمَيْتَةِ
إِذَا دُبِغَتْ أَنْ يُسْتَمْتَعَ بِهَا. قَالَ إِسْحَاقُ قُلْتُ لِأَبِي قُرَّةَ:
أَذَكَرَ مَالْكَ بْنَ أَنَسٍ؟ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ
بِإِسْنَادِهِ فَأَقَرَّ بِهِ وَقَالَ: نَعَمْ 1715. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بَكْرٍ، أَوْ غَيْرُهُ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَعَنَ
اللَّهُ أَقْوَامًا اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» 1716. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، نا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ قَالَ:
لَبِسَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بُرْدَةً سَوْدَاءَ فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، كَيْفَ
تَرَيْنَ؟ قَالَتْ: فَقُلْتُ: مَا أَحْسَنَهَا عَلَيْكَ شِيبَ بَيَاضُكَ
بِسَوَادِهَا وَشِيبَ سَوَادُهَا بِبَيَاضِكَ، فَخَرَجَ فِيهَا فَعَرَقَ فَوَجَدَ
مِنْهَا رِيحًا فَرَجَعَ فَنَزَعَهَا 1717.
قَالَ إِسْحَاقُ: وَذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ حَمَّادِ
بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ، عَنِ النَّائِمِ
حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنِ الْمُبْتَلَى حَتَّى يَبْرَأَ، وَعَنِ الصَّغِيرِ
حَتَّى يَكْبُرَ» 1718. أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي
عَقِيلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ جَمَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ نَفَثَ
فِيهِمَا وَيَقْرَأُ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفلق
وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهَا وَجْهَهُ وَرَأْسَهُ
وَجَسَدَهُ. قَالَ عَقِيلٌ وَرَأَيْتَ ابْنَ شِهَابٍ يَفْعَلُ ذَلِكَ 1719. أَخْبَرَنَا
الْمُقْرِئُ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ،
عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي بَيْتِي وَفِي يَوْمِي
وَعَلَى صَدْرِي وَمَضَغْتُ لَهُ السِّوَاكَ فَجَمَعَ اللَّهُ بَيْنَ رِيقِي
وَرِيقَهُ 1720. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ
بْنُ عُمَيْرٍ، ونا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ عَمْرِو
بْنِ شُرَيْحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» 1721. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ
بْنُ مُوسَى، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَهَا: نَاوِلِينِي
الْخُمْرَةَ. فَقَالَتْ: إِنِّي حَائِضٌ. فَقَالَ: «إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ بِيَدِكِ» 1722. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنِي أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ،
نا يَزِيدُ بْنُ بَابَنُوسَ قَالَ: ذَهَبْتُ أَنَا وَصَاحِبِي، إِلَى عَائِشَةَ
فَاسْتَأْذَنَّا فَأَذِنَتْ لَنَا وَأَلْقَتْ لَنَا وِسَادَةً فَقَالَ لَهَا
صَاحِبِي: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، مَا تَقُولِينَ فِي الْعَرَاكِ؟ قَالَتْ:
وَمَا الْعَرَاكُ؟ فَضَرَبْتُ مَنْكِبَ صَاحِبِي فَقُلْتُ: مَهْ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ:
مَهْ، آذَيتَ أَخَاكَ، الْمَحِيضُ، قُولُوا كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
{الْمَحِيضِ}، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَنَالُ مِنْ رَأْسِي وَبَينِي وَبَينَهُ
ثَوْبٌ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا مَرَّ بِبَابِي أَلْقَى إِلَيَّ
الْكَلِمَةَ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا فَأَتَى عَلَيَّ ذَاتَ يَوْمٍ فَلَمْ
يَقُلْ لِي شَيْئًا، فَقُلْتُ لِلْجَارِيَةِ: ضَعِي لِيَ الْوِسَادَةَ بِالْبَابِ
وَعَصَبْتُ رَأْسِيَ فَقَعَدْتُ عَلَى الْبَابِ فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ:
مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ؟ قُلْتُ: أَشْتَكِي رَأْسِي. فَقَالَ: بَلْ أَنَا
وَارَأْسَاهُ، ثُمَّ ذَهَبَ فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى أُتِيَ بِهِ
مَحْمُولًا فِي كِسَاءٍ حَتَّى وُضِعَ فِي بَيْتِي فَبَعُثْتُ إِلَى النِّسْوَةِ فَاجْتَمَعْنَ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنِّي اشْتَكَيْتُ وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدُورَ
بَيْنَكُنَّ فَإِنْ رَأَيْتُنَّ أَنْ تَأْذَنَّ لِي فَأَكُونَ فِي بَيْتِ
عَائِشَةَ، فَفَعَلْنَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَبَيْنَمَا رَأْسُهُ عَلَى مَنْكِبِي
إِذْ قَالَ بِرَأْسِهِ نَحْوَ رَأْسِي فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ مِنْ رَأْسِي
شَيْئًا فَخَرَجَتْ مِنْ فِيهِ نُطَيْفَةٌ بَارِدَةٌ فَوَقَعَتْ عَلَى ثَغْرَةِ
نَحْرِي فَاقْشَعَرَّ لَهَا جِلْدِي وَظَنَنْتُ أَنَّهُ غُشِيَ عَلَيْهِ فَسَجَّيْتُهُ
ثَوبًا فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَأَذِنْتُ
لَهُمَا وَأَجْتَذَبْتُ الْحِجَابَ إِلَيَّ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ:
وَاغَشْيَتَاهُ، مَا أَشَدَّ مَا غُشِيَ عَلَيْهِ فَلَمَّا خَرَجَا مِنَ الْبَابِ
قَالَ بَعْضُهُمْ: مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَا عُمَرُ؟ فَقَالَ عُمَرُ: كَذِبْتَ
وَاللَّهِ، مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَلَا يَمُوتُ حَتَّى يُفْنِيَ
الْمُنَافِقِينَ، ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَرَفَعَ الْحِجَابَ فَأَتَاهُ مِنْ
قِبَلِ رَأْسِهِ فَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ وَقَالَ: وَانَبِيَّاهُ ثُمَّ أَدْنَى
رَأْسَهُ مِنْ جَبْهَتِهِ يُقَرِّبُهُ إِلَى فِيهِ فَقَبَّلَهُ وَقَالَ:
وَاصَفِّيَاهُ ثُمَّ أَدْنَى رَأْسَهُ وَحَدَّدَ فَاهُ فَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ
وَقَالَ: وَاخَلِيلَاهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَعُمَرُ يُكَلِّمُ النَّاسَ
فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ
اللَّهَ قَالَ: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}،
{وَمَا
جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ}،
وَقَرَأَ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} إِلَى قَوْلِهِ:
{الشَّاكِرِينَ}، مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ،
وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَأَنَّ مُحَمَّدًا ﷺ قَدْ مَاتَ. فَقَالَ
عُمَرُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا أَبُو بَكْرٍ فَبَايَعَهُ النَّاسُ 1723. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ
الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَارٌ لِي،
بَيتُهُ جَنْبَ بَيْتِي، وَبَابُهُ شَاسِعٌ عَنْ دَارِي، وَأَخِرُ بَابِهِ
قُبَالَةَ بَابِي، وَبَيتُهُ أَبْعَدُ مِنْ بَيتِ جَارِي، فَبَأَيِّهِمَا
أَبْدَأُ؟ فَقَالَ: «بِأَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا» 1724. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيلِ قَالَ: كَانَتِ
الْكَعْبَةُ مَبْنِيَّةً بِالرَّضَمِ لَيْسَ فِيهَا مَدَرٌ وَكَانَتْ قَدْرَ مَا
يَقْتَحِمُهَا الْعَنَاقُ وَكَانَتْ غَيْرَ مُسَقَّفَةً، إِنَّمَا كَانَ يُوضَعُ
ثِيَابٌ عَلَيْهَا يُسْدَلُ سَدْلًا وَكَانَ الرُّكْنُ مَوضُوعًا عَلَى سُؤْرِهَا
بَادِيًا، وَكَانَتْ ذَاتَ رُكْنَيْنِ كَهَيْئَةِ الْحَلْقَةِ مُرَبَّعَةً مِنْ جَانِبٍ
وَمُدَوَّرَةً مِنْ جَانِبٍ فَأَقْبَلَتْ سَفِينَةٌ مِنَ الرُّومِ حَتَّى إِذَا
كَانُوا قَرِيبًا مِنْ جَدَّةَ انْكَسَرَتْ فَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ لِيَأْخُذُوا
الْخَشَبَ وَكَانَتِ السَّفِينَةُ تُرِيدُ الْحَبَشَةَ فَوَجَدُوا فِيهَا رَجُلًا
رُومِيًّا فَأَخَذُوا الْخَشَبَ فَأَعْطَاهُمْ إِيَّاهَا، وَكَانَ تَاجِرًا
فَأَقْبَلُوا بِالْخَشَبِ وَبَالرَّجُلِ الرُّومِيِّ الَّذِي كَانَ فِي
السَّفِينَةِ فَقَالُوا نَبْنِي بِهَذَا الْخَشَبِ بَيْتَ رَبِّنَا، فَلَمَّا
أَرَادُوا هَدْمَهُ فَإِذَا هُمْ بِحَيَّةٍ عَلَى سُورِ الْبَيْتِ بَيْضَاءَ
الْبَطْنِ سَوْدَاءَ الظَّهْرِ فَجَعَلَتْ كُلَّمَا دَنَا أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَى الْبَيْتِ
لِيَهْدِمَهُ أَوْ يَأْخُذَ مِنْ حِجَارَتِهِ فَتَحَتْ فَاهَا وَسَعَتْ نَحْوَهُ
فَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ حَتَّى أَتَوُا الْمَقَامَ فَعَجُّوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ
وَجَلَّ فَقَالُوا: رَبَّنَا لَنْ نُرْعَ، إِنَّمَا أَرَدْنَا تَشْرِيفَ بَيتِكَ
وَتَزْيِينَهُ فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ وَإِلَّا فَمَا بَدَا لَكَ فَافْعَلْ
فَسَمِعُوا جَوَاَبًا فِي السَّمَاءِ فَإِذَا هُمْ بِطَائِرٍ أَعْظَمُ مِنَ
النَّسْرِ، أَسْوَدَ الظَّهْرِ أَبْيَضَ الْبَطْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فَغَرَزَ
بِمَخَالِبِهِ فِي قَفَا الْحَيَّةِ فَانْطَلَقَ بِهَا يَجُرُّهَا سَاقِطٌ
ذَنَبُهَا حَتَّى انْطَلَقَ بِهَا نَحْوَ أَجْيَادٍ فَهَدَمَتْهَا قُرَيْشٌ
وَجَعَلُوا يَبْنُونَهَا بِحِجَارَةِ الْوَادِي وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَحْمِلُهَا
عَلَى رِقَابِهَا فَرَفَعُوهُ فِي السَّمَاءِ عِشْرِينَ ذِرَاعًا وَكَانَ النَّبِيُّ
ﷺ بَيْنَمَا هُوَ يَحْمِلُ حِجَارَةً إِذْ سَقَطَ الْحَجَرُ وَضَاقَتِ النَّمِرَةُ
عَلَيْهِ فَذَهَبَ يَضَعُهَا فَبَدَا عَوْرَتُهُ مِنْ صِغَرِ النَّمِرَةِ
فَنُودِيَ: يَا مُحَمَّدُ، خَمِّرْ عَوْرَتَكَ، وَكَانَ بَيْنَ بُنْيَانِهَا
وَبَيْنَ مَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَلَمَّا كَانَ
جَيشُ الْحُصَيْنِ بْنِ نُمَيْرٍ قَدَّمَ تَحْرِيقَهَا فِي زَمَنِ ابْنِ
الزُّبَيْرِ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَوْلَا حَدَاثَةُ عَهْدِ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لَهَدَمْتُهَا
فَإِنَّهُمْ تَرَكُوا مِنْهَا سَبْعَةَ أَذْرُعٍ فِي الْحَجَرِ قَصُرَتْ بِهِمِ النَّفَقَةُ
وَالْخَشَبُ» 1725. قَالَ ابْنُ خُثَيْمٍ فَأَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا سَمِعَتْ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَزَادَ قَالَتْ:
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ بَابًا شَرْقِيَّا
وَبَابًا غَرْبِيًّا يَدْخُلُونَ مِنْ هَذَا وَيَخْرُجُونَ مِنْ هَذَا. فَفَعَلَ
ذَلِكَ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَكَانَتْ قُرَيْشٌ جَعَلُوا لَهَا دَرَجًا لِيرَتَقِيَ
إِلَيْهَا مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَهَا، فَجَعَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لَهَا
بَابَيْنِ لَاصِقَيْنِ بِالْأَرْضِ 1726.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا مُحَمَّدُ
وَهُوَ ابْنُ عَمْرِو بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: حَضَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَسَعْدُ
بْنُ مُعَاذٍ وَهُوَ يَمُوتُ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْقُبَّةِ الَّتِي ضَرَبَهَا عَلَيْهِ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَتْ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَعْرِفُ
بُكَاءَ أَبِي بَكْرٍ مِنْ بُكَاءِ عُمَرَ وَكَانُوا كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ: {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} فَقُلْتُ لَهَا: يَا أُمَّهْ، كَيْفَ كَانَ
يَصْنَعُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَتْ: كَانَ لَا يُدْمِعُ عَيْنَيْهِ عَلَى
أَحَدٍ وَلَكِنَّهُ كَانَ إِذَا وَجَدَ فَإِنَّمَا كَانَ يَأْخُذُ بِلِحْيَتِهِ 1727. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا مُحَمَّدُ وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ
عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَافِلِينَ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِذِي الْحُلَيْفَةِ وَأُسَيْدُ بْنُ
حُضَيْرٍ بَينِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَلَقَّانَا غِلْمَانُ بَنِي عَبْدِ
الْأَشْهَلِ وَكَانُوا يَتَلَقَّوْنَ أَهَالِيهِمْ إِذَا قَدِمُوا فَسَأَلَهُمْ أُسَيْدُ
بْنُ حُضَيْرٍ عَنْ أَهْلِهِ فَنَعَوْهَا لَهُ فَقَنَّعَ رَأْسَهُ يَبْكِي،
فَقُلْتُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَقَدْ قَدَّمَ
اللَّهُ لَكَ مِنَ الْفَضْلِ وَالسَّابِقَةِ مَا تَقَدَّمَ، وَتَبْكِي عَلَى
امْرَأَةٍ؟ فَقَالَ: لَعَمْرِي لَيَحِقُّ أَنْ لَا أَبْكِي عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ
سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: لَقَدِ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ
مُعَاذٍ 1728. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا مُحَمَّدٌ وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ اللّيثِيُّ
قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، كَيْفَ كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ؟ فَقَالَتْ: كَانَ يَقْرَأُ،
فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ 1729. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا
خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُدْنِي رَأْسَهُ إِلَيَّ مِنَ الْمَسْجِدِ وَهُوَ
مُعْتَكِفٌ فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ 1730. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ،
نا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا
لَمَّا قَدِمَتِ الْبَصْرَةَ قَالَتْ: مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَغْسِلُوا
أَثَرَ الْخَلَاءِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَفْعَلُهُ. كَانَتْ تَسْتَحِثُّهُمْ،
وَقَالَ: إِنَّهُ يُذْهِبُ الْبَاسُورَ 1731. أَخْبَرَنَا مِهْرَانٌ
الرَّازِيُّ، نا أَبُو سِنَانٍ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ، عَنِ
الضَّحَّاكِ قَالَ: إِنَّمَا أَحْدَثَ النَّاسُ الِاسْتِنْجَاءَ بِالْمَاءِ مِنْ
قِبَلِ الْأَطِبَّاءِ 1732. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِوَاءٍ أَبُو الْخَطَّابِ،
وَكَانَ ثِقَةً، نا عُمَارَةُ الْمِعْوَلِيُّ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ سِيرِينَ عَنْ قَطْعِ
الْبَوَاسِيرِ، فَكَرِهَهُ وَقَالَ: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا دَخَلَ
الْخَلَاءَ غَسَلَ مَقْعَدَتَهُ وَطَلَاهُ بِمَرْذَا سَبْخٍ وَدَهْنَ حَلٍّ كَانَ
خَيْرًا لَهُ مِنْ ذَلِكَ 1733.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي
وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«إِذَا أَنْفَقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ طَعَامِ زَوْجِهَا غَيْرَ مُفْسِدَةٍ كَانَ لَهَا
أَجْرُهَا بِمَا أَنْفَقَتْ وَلِزَوْجِهَا مَا اكْتَسَبَ، وَلِلْخَازِنِ مِثْلُ
ذَلِكَ» 1734. أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، نا اللّيثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ قُرَيْشًا،
أَهَمَتَّهُمْ شَأْنُ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ وَقَالُوا: مَنْ
يُكَلِّمُ لَهَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالُوا: لَيْسَ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ
زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَكَلَّمُوا أُسَامَةَ، فَكَلَّمَ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: يَا أُسَامَةُ، أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ،
وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا 1735. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ قَالَ: كَانَتِ الْمَخْزُومِيَّةُ تَسْتَعِيرُ مَتَاعًا عَلَى أَلْسِنَةِ
جَارَتِهَا وَتَجْحَدُهُ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِقَطْعِ يَدِهَا 1736. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ
الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي أُنَازِعُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ الْإِنَاءَ الْوَاحِدَ نَغْتَسِلُ مِنْهُ وَأَنَّا لَجُنُبَانِ 1737. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَخْرُجُ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ وَإِنَّ رَأْسَهُ لَيَقْطُرُ
ثُمَّ يَظَلُّ ذَلِكَ الْيَوْمَ صَائِمًا 1738. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: نا أَبُو نَصْرٍ قَالَ:
حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ قَالَتْ: أَهْدَى إِلَيْنَا آلُ أَبِي بَكْرٍ رِجْلَ
شَاةٍ، فَأَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَقْطَعَهَا فِي ظُلْمَةِ الْبَيْتِ، فَقِيلَ
لَهَا: فَهَلَا أَسْرَجْتُمْ؟ فَقَالَتْ: لَوْ كَانَ عِنْدَنَا مَا نُسْرِجُ بِهِ
لَأَكَلْنَاهُ 1739. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُسْتَعْذَبُ
لَهُ الْمَاءُ مِنْ بِئْرِ السُّقْيَا 1740.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ
عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ، أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تُؤْتَى
بِالصِّبْيَانِ فَتَدَعُو لَهُمْ وَتُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ، فَأُتِيَتْ بِصَبِيٍّ
فَذَهَبَتْ لِتَتَنَاوَلَهُ فَوَجَدَتْ تَحْتَ وَسَادَتِهِ مُوسَى، فَأَقَعَتْ
وَطَرَحَتِ الْمُوسَى، فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا فَعَلْنَاهُ مِنْ أَجْلِ الْجِنِّ.
فَأُخْبِرَتْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَنْهَى عَنْ ذَلِكَ وَيُبْغِضُهَا 1741. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنُ
أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ أُمَّ بَكْرٍ أَخْبَرْتُهُ عَنْ
عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ فِي الْمَرْأَةِ تَرَى الشَّيْءَ
يَرِيبُهَا بَعْدَ الطُّهْرِ: إِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ أَوْ عُرُوقٌ 1742. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شَيْبَةَ،
خَازِنَ الْبَيْتِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ شَكَى فَجَعَلَ يَتَقَلَّبُ عَلَى فِرَاشِهِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، لَوْ أَنَّ هَذَا فَعَلَهُ بَعْضُنَا لَوَجِدْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِمْ، مَا مِنْ مُؤْمِنٍ
تُصِيبُهُ نَكْبَةٌ فَتَشُوكُهُ وَلَا وَجَعٌ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا
دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً، أَوْ كَالَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
1743. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْخِيَرَةِ،
فَقَالَتْ: خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ هَلْ كَانَ ذَلِكَ طَلَاقًا؟ 1744. أَخْبَرَنَا
قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى،
عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَاخْتَرْنَاهُ فَلَمْ يَعُدَّ ذَلِكَ طَلَاقًا 1745. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ،
حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا
قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «حُرِّمَتْ مَكَّةُ عَلَيْهِ» يَعْنِي عَلَى
الدَّجَّالِ 1746. أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، نا الْمُجَالِدُ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ قَالَ: ذَكَرْتُ لِلْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ: أَشْهَدُ عَلَى
عَائِشَةَ أَنَّهَا حَدَّثَتْ بِالْحَدِيثِ، كَمَا حَدَّثَكَ الْمُحَرَّرُ بْنُ
أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، غَيْرَ أَنَّهَا قَالَتْ فِي الْحَدِيثِ:
الْحَرَمَانِ عَلَيْهِ حَرَامٌ، مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ 1747. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ
الْعَقَدِيُّ، نا زُهَيْرٌ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ مِسْكِينَةً
وَقَفَتْ عَلَى بَابِ عَائِشَةَ رضي الله عنها فَأَمَرَتْ عَائِشَةُ الْجَارِيَةَ
أَنْ تُطْعِمَهَا فَجَاءَتِ الْجَارِيَةُ بِالَّذِي تُرِيدُ أَنْ تُطْعِمَهَا
فَأَرَادَتْ عَائِشَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَهَا: «لَا تُحْصِي فَيُحْصِيَ اللَّهُ
عَلَيْكِ» 1748. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا زُهَيْرٌ وَهُوَ
ابْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا
اشْتَكَى أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَرَقَاهُ يَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ يُبْرِيكَ مِنْ
كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي
عَيْنٍ 1749. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَرْقِي يَقُولُ: امْسَحِ
الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ بِيَدَكِ الشِّفَاءُ لَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا أَنْتَ 1750. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ
زُبَيْدٍ الْأَيَّامِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ
سَيُوَرِّثُهُ» 1751. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ
ابْنَ جُرَيْجٍ، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، مَوْلَى
عَائِشَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: اسْتَأْمِرُوا النِّسَاءَ فِي
أَبْضَاعِهِنَّ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ الْبِكْرَ تَسْتَحِي.
قَالَ: فَسُكَاتُهَا إِقْرَارُهَا 1752.
أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَعَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ
يَدَيْهِ فَإِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَقُومَ أَكَرَهُ أَنْ أُسَنِّحَهُ فَأَنْسَلُّ
مِنْ قِبَلِ رِجْلِي 1753. أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، نا الْحَجَّاجُ قَالَ:
سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي وَالْمَرْأَةُ بِحِذَائِهِ فَلَمْ يَرَ بِهِ
بَأْسًا وَقَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
كَانَ يُصَلِّي وَعَائِشَةُ بِحِذَائِهِ أَوْ بَيْنَ يَدَيْهِ 1754. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ
فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ لَهَا: تُخْبِرِينِي مِمَّا رَأَيْتِ وَأُحَدِّثُ بِمَا سَمِعْتُ؟
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: لَا صَلَاةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى
تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَلَا بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ 1755. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
نُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ أَبِي الرِّجَالِ، يُحَدِّثُ عَنْ
عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا سُئِلَتْ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
إِذَا خَلَا فِي بَيْتِهِ، فَقَالَتْ: كَانَ أَلْينَ النَّاسِ وَأَكْرَمَ
النَّاسِ، كَانَ رَجُلًا مِنْ رِجَالِكُمْ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ ضَحَّاكًا
بَسَّامًا 1756. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، نا حَارِثَةُ بْنُ
أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَوْ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ مَا أَحَدَثَ النِّسَاءُ بَعْدَهُ لَمَنَعَهُنَّ الْمَسْجِدَ كَمَا مُنِعَهُ
نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ 1757.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ
حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ ذُفْرَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ عَائِشَةَ
فِي نِسْوَةٍ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَرَأَتِ امْرَأَةً عَلَيْهَا خَمِيصَةٌ
مُصَلَّبَةٌ، فَقَالَتْ: انْزَعْنَ هَذَا مِنْ ثَوْبِكِ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
كَانَ إِذَا رَآهُ فِي ثَوْبٍ قَصَّهُ 1758.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا إِسْرَائِيلُ،
عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ
النَّبِيِّ ﷺ وَأَحْسَبُهَا عَائِشَةَ قَالَتْ: مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَرَضًا
اشْتَدَّ ضَجَرُهُ أَوْ جَذَعُهُ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ هَذَا
فَعَلَتْهُ امْرَأَةٌ مِنَّا لَتَعَجَّبْتُ مِنْهَا. فَقَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ
يُشَدَّدُ عَلَيْهِ مَرَضُهُ لِيَكُونَ كَفَّارَةً لِلْخَطَايَا 1759. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، نا مُدْرِكُ بْنُ قَزَعَةَ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
مَنْ مَاتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ لَمْ يُعْرَضْ لَهُ
وَلَمْ يُحَاسَبْ وَقِيلَ لَهُ: ادُخْلِ الْجَنَّةَ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبَاهِي
بِالطَّائِفِينَ 1760. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ جَعْفَرٍ، مِنْ وَلَدِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ أُمِّ بَكْرٍ، عَمَّتِهِ،
عَنِ الْمِسْوَرِ قَالَ: بَاعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ أَرْضًا لَهُ
بِأَرْبَعِينَ أَلْفَ دِينَارٍ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَقَسَمَ فِي
فُقَرَاءِ بَنِي زَهْرَةَ وَفِي ذَوِي الْحَاجَةِ وَأَمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ،
قَالَ الْمِسْوَرُ: فَجِئْتُ بِنَصِيبِ عَائِشَةَ رضي الله عنها إِلَيْهَا
فَقَالَتْ: مَنْ أَرْسَلَ بِهَذَا؟ فَقُلْتُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ.
فَقَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الَّذِي يَحْنُو عَلَى
أَزْوَاجِي مِنْ بَعْدِي الصَّادِقُ الْبَارُّ» سَقَى اللَّهُ ابْنَ عَوْفٍ مِنْ
سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ 1761. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا زُهَيْرٌ وَهُوَ
ابْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ،
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ عَائِشَةَ، رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ عَائِشَةَ يَخْرُجُ فِي اللَّيْلِ إِلَى
الْبَقِيعِ فَيَقُولُ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ قَوْمَ
مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا - وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا - مُؤَجَّلُونَ،
وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ» 1762. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا أَتَى الْمَقْبَرَةَ فَقَالَ: السَّلَامُ
عَلَيْكُمْ. فَذَكَرَ نَحْوَهُ 1763.
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادِ
بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أُهْدِيَ لَهُ لَحْمُ ضَبٍّ فَلَمْ يَأْكُلْهُ. قَالَتْ
عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا أُطْعِمُهُ الْمَسَاكِينَ؟ فَقَالَ: «لَا
تُطْعِمُوهُمْ مِمَّا لَا تَأْكُلُونَ»
1764. أَخْبَرَنَا يَعْلَى، وَمُحَمَّدٌ، ابْنَا
عُبَيْدٍ قَالَا: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَبِيهٍ
يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا تَحْتَ
الْكَعْبَيْنِ مِنَ الْإِزَارِ فِي النَّارِ». قَالَ: شَكَّ مُحَمَّدُ بْنُ
عُبَيْدٍ الْكَعْبَيْنِ أَوِ الْكَعْبِ 1765. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عُبَيْدٍ، نا زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، حَدَّثَنِي مَسْرُوقٌ، عَنْ
عَائِشَةَ، رضي الله عنها قَالَتْ: فَتَلْتُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَأَهْدَاهَا، ثُمَّ لَمْ يُحْرِمْ 1766.
أَخْبَرَنَا الْمَقْبُرِيُّ، نا دَاوُدُ بْنُ أَبِي
الْفُرَاتِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ،
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ عَنِ الطَّاعُونِ فَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ
يَشَاءُ فَجَعَلَهَا رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَكُونُ فِي
بَلْدَةِ الطَّاعُونِ فَيَمْكُثُ فِي بَلْدِهِ يُرِيدُ تِلْكَ الْبَلْدَةَ
صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يُصِبْهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ
لَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ 1767. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ فِي الْإِنْسَانِ ثَلَاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ
مِفْصَلًا، فَمَنْ هَلَّلَهُ وَحَمِدَهُ وَكَبَّرَهُ عَدَدَهَا كُلَّ يَوْمٍ
أَمْسَى وَقَدْ خَرَجَ عَنِ النَّارِ 1768.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
قَالَ: قَالَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ لِابْنِ يَزِيدَ: أَنَا كُنْتُ أَحَبَّ إِلَى
أَبِيكَ مِنْكَ، وَأَنْتَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنِ ابْنِي، خَصْلَتَانِ أُوصِيكَ
بِهِمَا فَاحْفَظْهُمَا مِنِّي، خَالِصِ الْمُؤْمِنِينَ وَخَالِقِ الْفَاجِرَ
فَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرْضَى مِنْكَ بِالْخُلُقِ الْحَسَنِ، وَإِنَّهُ يَحَقُّ
عَلَيْنَا أَنْ نُخَالِصَ الْمُؤْمِنَ 1769.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ. فَقُلْتُ إِنِّي
حَائِضٌ. فَقَالَ: إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَ بِيَدِكِ 1770. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مُطَرِّفٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ عَائِشَةَ
إِذْ رَأَتْ وَزَغًا فَقَالَتْ:
اقْتُلِ اقْتُلْ. قِيلَ: مَا شَأْنُهُ؟ فَقَالَتْ:
إِنَّهُ كَانَ يَنْفُخُ النَّارَ يَوْمَ احْتَرَقَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ وَكَانَ
الضِّفْدَعُ يُطْفِئُ 1771. أَخْبَرَنَا الْأَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ،
عَنْ كَثِيرٍ الْمَدَنِيِّ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1772. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْتِي قَالَ: مُرُوا أَبَا
بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ
رَقِيقٌ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ لَا يَمْلِكُ دَمْعَةً، فَلَوْ أَمَرْتَ غَيْرَ
أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: وَمَا بِي إِلَّا أَنْ يَتَشَاءَمَ النَّاسُ بِمَقَامِ
أَوَّلِ مَنْ يَقُومُ مَقَامَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَرَاجَعْتُهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ
ثَلَاثًا. قَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَإِنَّكُنَّ
صَوَاحِبُ يُوسُفَ. قَالَ الزُّهْرِيُّ:
وَقَالَتْ عَائِشَةُ لَمَّا اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللَّهِ
ﷺ مَرَضُهُ جَعَلَ يَقُولُ: الرَّفِيقَ الْأَعَلَى، ثَلَاثًا ثُمَّ فَتَرَ 1773. أَخْبَرَنَا
الْمُحَارِبِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ حَزْنٍ، عَنْ
عَائِشَةَ، رضي الله عنها، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: اللَّهُمَّ مَنْ رَفَقَ
بِأُمَّتِي فَارْفِقْ بِهِ وَمَنْ يَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي فَشُقَّ عَلَيْهِ 1774. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا مِسْعَرٌ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ
قَالَ: كَانَتْ عَلَى عَائِشَةَ رَقَبَةٌ أَوْ نَسَمَةٌ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ
فَجَاءَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سَبْيٌ مِنَ الْيَمَنِ أَرَاهُمْ مِنْ خَوْلَانَ
فَأَرَادَتْ عِتْقَهَا فَنَهَاهَا ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْهِ سَبْيٌ مِنْ بَنِي
الْعَنْبِرِ فَأَمَرَهَا أَنْ تُعْتِقَ مِنْهُمْ 1775. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا فِي
مِرْطٍ مَعَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ ثُمَّ
اسْتَأْذَنَ عُمَرُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَأَذِنَ لَهُ فَقَضَى إِلَيْهِ
حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ
فَأَصْلَحَ مِنْ ثِيَابِهِ ثُمَّ جَلَسَ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ
عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ عَلَى تِلْكَ
فَأُذِنَ لَهُ فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ
فَكَأَنَّكَ احْتَفَظْتَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا عَائِشَةُ، إِنَّ
عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ وَلَوْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَمْ
يَذْكُرْ حَاجَتَهُ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَلَيْسَ كَمَا يَقُولُ الْكَذَّابُونَ:
أَلَا أَسْتَحِي مِمَّنْ يَسْتَحِي مِنْهُ مَلَائِكَةُ اللَّهِ 1776. حَدَّثَنَا
الْمُؤَمَّلُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ
شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ خَالِهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: شَكَوْا إِلَى
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَا يَجِدُونَ مِنَ الْوَسْوَسَةِ قَالُوا: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إِنَّا لَنَتَحَدَّثُ بِالشَّيْءِ لَأَنْ يَكُونَ أَحَدُنَا يَخِرُّ مِنَ
السَّمَاءِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. فَقَالَ: ذَلِكَ مَحْضُ
الْإِيمَانِ 1777. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا مَالِكٌ وَهُوَ ابْنُ عُرْفُطَةَ
قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ خَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ عَنِ الْحَنْتَمِ وَالدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ 1778. أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، نا
عُمَرُ بْنُ سُوَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ طَلْحَةَ، تَقُولُ: أَخْبَرَتْنِي
عَائِشَةُ قَالَتْ: كُنَّ يَخْرُجْنَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَلَيْهِنَّ
الضِّمَادُ بِالْمِسْكِ الْمُطَيَّبِ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمْنَ ثُمَّ يَعْرَقْنَ
فَيُرَى فِي جِبَاهِهِنَّ فَيَرَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَلَا يَنْهَاهُنَّ 1779. أَخْبَرَنَا
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي
الزُّبَيْرِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
عَمْرٍو يَأْمُرُ النِّسَاءَ إِذَا اغْتَسَلْنَ مِنَ الْجَنَابَةِ أَنْ يَنْقُضْنَ
رُءُوسَهُنَّ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: لَقَدْ كَلَّفَهُنَّ تَعَبًا،
أَفَلَا يَأْمُرُهُنَّ أَنْ يَحْلِقْنَ رُءُوسَهُنَّ لَقَدْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ
مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْإِنَاءِ الْوَاحِدِ فَمَا أَزِيدُ عَلَى ثَلَاثِ
إِفْرَاغَاتٍ 1780. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ،
عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سَائِبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: نَهَى عَنْ
قَتْلِ الْحَيَّاتِ الَّتِي تَكُونُ فِي الْبُيُوتِ إِلَّا الْأَبْتَرَ وَذَا
الطُّفْيَتَيْنِ فَإِنَّهُمَا يَخْطَفَانِ الْبَصَرَ وَيَطْرَحَانِ أَوْلَادَ
النِّسَاءِ فَمَنْ تَرَكَهُمَا فَلَيْسَ مِنِّي 1781. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ
الْمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ:
أَصَابَ وَجْهَ أُسَامَةَ شَيْءٌ فَدَمِيَ فَغَسَلْتُ وَجْهَهُ فَمَسَحَهُ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ بِقَمِيصِهِ، وَقَالَ: أَحْسِنْ بِنَا إِذَا لَمْ يَكُنْ جَارِيَةٌ.
قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا نَظَرَ إِلَى وَجْهِ أُسَامَةَ بَعْدَ
مَوْتِ أَبِيهِ بَكَى 1782. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنا أَبُو مُعَاوِيَةَ
قَالَ إِسْحَاقُ: وَأَظُنُّنِي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي
خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا: لَوَدِدْتُ أَنَّ
عِنْدِي بَعْضَ أَصْحَابِي فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ وَذَكَرْتُ لَهُ، قَالَتْ:
فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ، فَقُلْتُ لَهُ: أَدْعُو لَكَ أَبَا
بَكْرٍ؟ فَقَالَ: لَا. فَقُلْتُ:
أَدْعُو لَكَ عُمَرَ؟ فَقَالَ: لَا. فَقُلْتُ: أَدْعُو
لَكَ عَلِيًّا؟ فَقَالَ: لَا. فَقُلْتُ: أَدْعُو لَكَ عُثْمَانَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. قَالَتْ:
فَدَعَوْتُ عُثْمَانَ فَجَاءَ فَلَمَّا كَانَ فِي الْبَيْتِ قَالَ لِي: تَنَحِّي،
فَتَنَحَّيْتُ مِنْهُ، فَأَدْنَى عُثْمَانَ مِنْ نَفْسِهِ حَتَّى مَسَّتْ
رُكْبَتُهُ رُكْبَتَهُ قَالَتْ: فَجَعَلَ يُحَدِّثُ عُثْمَانَ وَيَحْمَرُّ
وَجْهُهُ قَالَتْ: وَجَعَلَ يَقُولُ لَهُ وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ:
انْصَرِفْ، فَانْصَرَفَ. قَالَتْ:
فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الدَّارِ، قَالُوا لِعُثْمَانَ:
أَلَا تُقَاتِلُ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا
سَأَصْبِرُ عَلَيْهِ. قَالَتْ: فَكُنَّا نَرَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَهِدَ إِلَيْهِ
يَوْمَئِذٍ فِيمَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِهِ 1783. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى،
أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى الطُّلَحِيُّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ يَحْيَى:
وَهُوَ عِنْدَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «أَسْرَعُ الْخَيْرِ ثَوَابًا الْبِرُّ
وَصِلَةُ الرَّحِمِ، وَأَسْرَعُ الشَّرِّ عُقَوبَةً، الْبَغْيُ وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ» 1784. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ شَرِيكِ
بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ فِي الْعَجْوَةِ الْعَالِيَةِ شِفَاءٌ، أَوْ إِنَّهَا تِرْيَاقٌ
أَوَّلَ الْبُكْرَةِ 1785. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي
حُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي افْتَتَحَ صَلَاتَهُ
بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ 1786.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا زَكَرِيَّا بْنُ
أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ ابْنِ عَونٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ زَيْدٍ قَالَ إِسْحَاقُ:
يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ زَيْدٍ، عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلِمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ}
فَقَالَ: قَالَتْ أُمُّ مُحَمَّدٍ:
قَالَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ: أَقْبَلَتْ عَلَيَّ
زَيْنَبُ فَنَهَاهَا النَّبِيُّ ﷺ فَلَمْ تَنْتَهِ، فَقَالَ لِي: «سُبِّيهَا» 1787. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ
سَلَمَةَ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «دُونَكِ فَانْتَصِرِي» 1788. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثنا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ، حَدَّثَتْنِي
زَيْنَبُ بِنْتُ يَزِيدَ الْعَتَكِيُّ قَالَتْ: كُنَّا عِنْدَ عَائِشَةَ
فَحَدَّثَنَا تُجَّارٌ هُنَا مِنْهُمْ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ فَذَكَرُوا الصَّلَاةَ
وَوَقْتَهَا قَالَتْ: إِنِّي لَأَسْتَحِي أَنْ أَتَّخِذَ الدِّيكَ مُنْذُ سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: إِنَّ لِلَّهِ دِيكًا رِجْلُهُ تَحْتَ سَبْعِ
أَرَضِينَ وَرَأْسُهُ قَدْ جَاوَزَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ، يَشْفَعُ فِي أَوْقَاتِ الصَّلَاةِ
فَلَا يُبْقِي دِيكًا مِنْ دِيَكَةِ الْأَرْضِ إِلَّا شَفَعَ فَلَا انْعَدَمَ
بَيْتِي أَنْ أَتَّخِذَ فِيهِ الدِّيكَ 1789. أَخْبَرَنَا أَبُو هِشَامٍ
الْمَخْزُومِيُّ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، نا أَفْلَتُ بْنُ خَلِيفَةَ
أَبُو حَسَّانٍ الذُّهْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَسْرَةُ بِنْتُ دَجَاجَةَ
قَالَتْ: سَمِعْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ تَقُولُ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِينَا
وَوُجُوهُ بَيْتِ أَصْحَابِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: وَجِّهُوا هَذِهِ
الْبُيُوتَ عَنِ الْمَسْجِدِ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلَ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ
أَنْ يَمْكُثَ فَلَمْ يُوَجِّهُوهَا رَجَاءَ أَنْ يَقُولُ لَهُمْ رُخْصًا، قَالَتْ:
ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَنَادَى بِصَوْتِهِ: وَجِّهُوا هَذِهِ الْبُيُوتَ
عَنِ الْمَسْجِدِ فَإِنِّي لَا أَحِلُّ الْمَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلَا جُنُبٍ إِلَّا
لِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ﷺ 1790.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ
عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَجْلَحُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ وَدَخَلَ بِهَا وَهِيَ بِنْتُ
تِسْعِ سِنِينَ 1791. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ
عَيَّاشٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَعْمَى، عَنْ
عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُصَلِّي فَأَتَاهُ الشَّيْطَانُ فَأَخَذَهُ
فَصَرَعَهُ فَخَنَقَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ
لِسَانِهِ عَلَى يَدِي وَلَوْلَا دَعْوَةُ سُلَيْمَانَ لَأَصْبَحَ مُوثَقًا حَتَّى
يَرَاهُ النَّاسُ 1792. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا أَبُو كُدَيْنَةَ وَهُوَ
يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ،
عَنْ عَائِشَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ}
فِي أَيْمَانِكُمْ قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ، وَبَلَى وَاللَّهِ، فِي الْمِرَى
وَالْغَضَبِ 1793. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا إِسْرَائِيلُ، نا
أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ فِي
الْمَسْجِدِ. فَقُلْتُ: إِنِّي حَائِضٌ. فَقَالَ: إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ
بِيَدِكِ 1794. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا إِسْرَائِيلُ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِأَجْوَدِ مَا أَجِدُ
مِنَ الطِّيبِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْرِمَ حَتَّى إِنِّي لَأَرَى وَبِيصَ
الطِّيبِ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ 1795.
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ زَكَرِيَّا
وَهُوَ ابْنُ زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ
هَانِئٍ، أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَتْ: «مَنْ أَحَبَّ
لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ
اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَالْمَوْتُ قَبْلَ لِقَاءِ اللَّهِ» 1796. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ
بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، نا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، نا يَزِيدُ أَبُو
الْمُهَزَّمِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ فِي ذُيُولِ النِّسَاءِ شِبْرًا. قُلْتُ: إِذًا يَخْرُجُ سُوقُهُنَّ.
قَالَ: فَذِرَاعٌ 1797. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا مَالِكٌ وَهُوَ ابْنُ عُرْفُطَةَ
قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ خَيْرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ عَنِ الْحَنْتَمِ وَالدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ 1798. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ،
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ،
عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَجُلًا ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَقَالَ: «بِئْسَ عَبْدُ اللَّهِ أَخُو الْعَشِيرَةِ» ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ فَكَلَّمَهُ
فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مُقْبِلًا عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ حَتَّى ظَنَنْتُ
أَنَّ لَهُ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً 1799.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ
عَائِشَةَ، نَحْوَهُ، وَزَادَ قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْتَ مَا
قُلْتَ، ثُمَّ أَكْرَمْتَهُ؟ فَقَالَ: «إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ
الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ» 1800. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
أَيُّوبَ الضَّبِّيُّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ
مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَذْكُرُ
حَجًّا وَلَا عُمْرَةً غَيْرَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ
لَبَّيْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ».
قَالَ مُجَاهِدٌ وَقَالَ فِيهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ
لَكَ 1801. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا هِشَامٌ وَهُوَ ابْنُ سَعْدٍ،
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ حَفَزَهُ
شَيْءٌ فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا فَتَوَضَّأَ وَخَرَجَ فَسَمِعْتُ مِنَ
الْحُجُرَاتِ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ مُرُوا
بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكِرِ قَبْلَ أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ فَلَا
يُجُيبُكُمْ وَتَسْأَلُونَهُ فَلَا يُعْطِيكُمْ وَتَسْتَنْصِرُونَهُ فَلَا
يَنْصُرُكُمْ 1802. أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ خَالَتِهِ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: شَكَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَا يَجِدُونَ مِنَ
الْوَسْوَسَةِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَنَتَحَدَّثُ بِالشَّيْءِ
لَأَنْ يَكُونَ أَحَدُنَا يَخِرُّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ
يَتَكَلَّمَ بِهِ. فَقَالَ: «ذَاكَ مَحْضُ الْإِيمَانِ» 1803. أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، نا
عُمَرُ بْنُ سُوَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ طَلْحَةَ، تَقُولُ: أَخْبَرَتْنِي
عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: كُنَّ يَخْرُجْنَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
عَلَيْهِنَّ الضِّمَادُ بِالْمِسْكِ الْمُطَيَّبِ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمْنَ ثُمَّ
يَعْرَقْنَ فَيُرَى ذَلِكَ فِي جِبَاهِهِنَّ فَيَرَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَلَا
يَنْهَاهُنَّ 1804. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا الْحَارِثُ بْنُ
عُمَيْرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ:
كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَأْمُرُ النِّسَاءَ إِذَا اغْتَسَلْنَ مِنَ
الْجَنَابَةِ أَنْ يَنْقُضْنَ رُءُوسَهُنَّ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ:
لَقَدْ كَلَّفَهُنَّ تَعَبًا شَدِيدًا، أَفَلَا يَأْمُرُهُنَّ أَنْ يَحْلِقْنَ
رُءُوسَهُنَّ لَقَدْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْإِنَاءِ
الْوَاحِدِ فَمَا أَزِيدُ عَلَى ثَلَاثِ إِفْرَاغَاتٍ 1805. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ
شُعْبَةَ، عَنْ زَيْنَبَ الثَّقَفِيَّةِ قَالَتْ: كُنْتُ جَمَعْتُ مُويلَا لِي
فَقُلْتُ لَأَضَعَنَّهُ فِي أَزْكَى مَوْضِعٍ عِنْدِي، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لَوْ
تَصَدَّقْتُ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي بَعْضِ سَرَايَا رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
الَّتِي يَبْعَثُهَا، أَوْ أَشْتَرِي بِهِ نَسَمَةً مُسْلِمَةً فَأَعْتِقُهَا،
أَوْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَى الْمَسَاكِينِ، أَوْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَى زَوْجٍ
مَجْهُودٍ وَبَنِي أَخٍ يَتَامَى فِي حِجْرِي، فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ أَسْأَلُهَا
عَنْ ذَلِكَ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، مَنْ هَذِهِ؟»
قَالَتِ امْرَأَةُ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ. قَالَ: «فَمَا جَاءَ بِهَا» فَذَكَرَتْ
عَائِشَةُ لَهُ ذَلِكَ. فَقَالَ: لِتَرُدُّهُ عَلَى زَوْجِهَا الْمَجْهُودِ
وَبَنِي أَخِيهَا الْيَتَامَى يَكُنْ لَهَا أَجْرُهَا مَرَّتَيْنِ 1806. أَخْبَرَنَا
الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَامَ لَيْلَةً
يُصَلِّي فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ:
«لِيَرْحِمِ اللَّهُ فُلَانًا، كَأَيِّنْ مِنْ
قِرَاءَتِهِ أَذْكَرَنِيهَا وَقَدْ كُنْتُ نُسِّيتُهَا» 1807. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عُبَيْدٍ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سَائِبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهَى عَنْ قَتْلِ الْحَيَّاتِ الَّتِي تَكُونُ فِي
الْبُيُوتِ إِلَّا الْأَبْتَرَ وَذَا الطُّفَّتَيْنِ فَإِنَّهُمَا يَخْطَفَانِ
الْبَصَرَ وَيَطْرَحَانِ أَوْلَادَ النِّسَاءِ، فَمَنْ تَرَكَهُمَا فَلَيْسَ
مِنَّا 1808. أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَرَأْتُ فِي مُصْحَفِ عَائِشَةَ: «فَمِنْهَا
رَكُوبَتُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ»
1809. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْمُجَالِدِ بْنِ
سَعِيدٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَصَابَ وَجْهَ أُسَامَةَ
شَيْءٌ فَدَمِيَ فَغَسَلْتُ وَجْهَهُ فَمَسَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِقَمِيصِهِ فَقَالَ:
«أَحْسِنْ بِنَا إِذَا لَمْ يَكُنْ جَارِيَةٌ». قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
إِذَا نَظَرَ إِلَى وَجْهِ أُسَامَةَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ بَكَى 1810. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّسْتُرِيُّ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَقُومُ فِيهِمَا قَدْرَ مَا يَقْرَأُ
فَاتِحَةَ الْكِتَابِ يَعْنِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ 1811. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنِ الْأَشْعَثِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا
كَانَتْ تُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهِيَ حَائِضٌ 1812. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى،
أنا هُشَيْمٌ، عَنِ الْمُجَالِدِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يَكُونُ هَذَا الْأَمْرُ
بَعْدَكَ؟ قَالَ: «يَكُونُ فِي قَوْمِكِ مَا كَانَ فِيهِمْ خَيْرٌ». قُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيُّ الْعَرَبِ أَسْرَعُ فَنَاءً؟ فَقَالَ: «قَوْمُكِ». فَقُلْتُ:
وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: «تَسْتَحْلِيهُمُ الْمَوْتُ وَتَنَفُّسُهُمْ عَلَى
النَّاسِ» 1813. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنا أَبُو مُعَاوِيَةَ
قَالَ إِسْحَاقُ: وَأَظُنُّنِي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي
خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي سَهْلَةَ، مَوْلَى
عُثْمَانَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا: «لَوَدِدْتُ
أَنَّ عِنْدِي بَعْضَ أَصْحَابِي فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ وَذَكَرْتُ لَهُ» قَالَتْ:
فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ، فَقُلْتُ لَهُ: أَدْعُو لَكَ أَبَا
بَكْرٍ؟ فَقَالَ: «لَا». فَقُلْتُ:
أَدْعُو لَكَ عُمَرَ؟ فَقَالَ: «لَا». فَقُلْتُ: أَدْعُو
لَكَ عَلِيًّا؟ فَقَالَ: «لَا». فَقُلْتُ: أَدْعُو لَكَ عُثْمَانَ؟ فَقَالَ:
«نَعَمْ». قَالَتْ: فَدَعَوْتُ عُثْمَانَ فَجَاءَ فَلَمَّا كَانَ فِي الْبَيْتِ
قَالَ لِي: «تَنَحِّي»، فَتَنَحَّيْتُ، وَأَدْنَى عُثْمَانَ مِنْ نَفْسِهِ حَتَّى
مَسَّتْ رُكْبَتُهُ رُكْبَتَهُ قَالَتْ: فَجَعَلَ يُحَدِّثُ عُثْمَانَ وَيَحْمَرُّ
وَجْهُهُ قَالَتْ: وَجَعَلَ يَقُولُ لَهُ وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ:
«انْصَرِفْ»، فَانْصَرَفَ. فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الدَّارِ، قَالُوا لِعُثْمَانَ: أَلَا
تُقَاتِلُ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا سَأَصْبِرُ عَلَيْهِ.
قَالَتْ: فَكُنَّا نَرَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَهِدَ إِلَيْهِ يَوْمَئِذٍ
فِيمَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِهِ 1814.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ الضَّبِّيُّ، عَنْ
أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُرَّةَ الْجُعْفِيِّ،
عَنْ شُرَيْحٍ الْعَرَاقِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ يَصْنَعُ بَعْدَ الْوِتْرِ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَسْتَاكَ ثُمَّ يُصَلِّي
رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ 1815.
نا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نا يَزِيدُ بْنُ الْمِقْدَامِ
بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِيهِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنَّ شُرَيْحًا سَأَلَهَا عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ:
كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّيَ فَإِذَا كَانَ
قَبْلَ الْغَدَاةِ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ فَأَمَّ النَّاسَ لِصَلَاةِ
الْغَدَاةِ، فَقَالَ لَهَا شُرَيْحٌ:
فَأَيُّ شَيْءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصْنَعُ إِذَا
رَجَعَ إِلَيْكِ مِنَ الْمَسْجِدِ؟ فَقَالَتْ: كَانَ يَبْدَأُ بِالسِّوَاكِ 1816. أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ
أَبِي النَّضْرَةِ، أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ كَيْفَ كُنْتُمْ
تَنْبِذُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَتْ: كُنَّا نَرْمِي لَهُ تَمَرَاتٍ مِنَ
اللَّيْلِ فَيَشْرَبُهُ فِي الْغَدِ 1817.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنا هُشَيْمٌ، عَنِ
الْمُجَالِدِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ
وَهِيَ تَبْكِي، فَقُلْتُ لَهَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، مَا يُبْكِيكِ؟ فَقَالَتْ:
مَا أَشْبَعُ مِنْ طَعَامٍ وَأَشْتَهِي أَنْ أَبْكِيَ إِلَّا بَكَيْتُ وَذَلِكَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ فِي يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ
حَتَّى قُبِضَ 1818. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نا صَالِحُ بْنُ مُوسَى الطُّلَحِيُّ،
عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ يَحْيَى وَهُوَ عِنْدَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَائِشَةَ
بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «أَسْرَعُ الْخَيْرِ ثَوَابًا الْبِرُّ
وَصِلَةُ الرَّحِمِ وَأَسْرَعُ الشَّرِّ عُقَوبَةً الْبَغْيُ وَقَطِيعَةُ
الرَّحِمِ» 1819. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: فِي الْعَجْوَةِ
الْعَالِيَةِ شِفَاءٌ، أَوْ إِنَّهَا تِرْيَاقٌ أَوَّلَ الْبُكْرَةِ. قَالَ إِسْحَاقُ:
الْعَالِيَةُ مَوْضِعٌ مَا لَهُ بِالْعَالِيَةِ خَيْبَرٌ 1820. أَخْبَرَنَا يَحْيَى، نا هُشَيْمٌ،
عَنْ أَبِي حُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا قَامَ يُصَلِّي افْتَتَحَ صَلَاتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ
خَفِيفَتَيْنِ» [مسند أم سلمة]
قَالَ الْإِمَامُ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ: مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ابْنَةَ أَبِي
أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ. فمنه: مَا يُرْوَى عَنْ
سَعِيدٍ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ
أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 1821. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ عَوْفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها
تَرْفَعُهُ قَالَ: «إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ وَعِنْدَهُ أُضْحِيَةٌ يُرِيدُ أَنْ يُضَحِّيَ
فَلَا يَأْخُذُ شَعْرًا وَلَا يُقَلِّمَنَّ ظُفْرًا» 1822. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ
شُمَيْلٍ، نا مُحَمَّدٌ وَهُوَابْنُ عُمَرَ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
مُسْلِمِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ أُكَيْمَةَ اللَّيْثِيِّ قَالَ: دَخَلْنَا
الْحَمَّامَ فِي عَشْرِ الْأَضْحَى، وَإِذَا بَعْضُهُمْ قَدْ أَطَلَّا، فَقَالَ
بَعْضُ أَهْلِ الْحَمَّامِ: إِنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَكْرَهُ هَذَا، أَوْ
يَنْهَى عَنْهُ، فَخَرَجْتُ فَأَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فَذَكَرْتُ
ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، هَذَا حَدِيثٌ قَدْ نُسِيَ وَتُرِكَ،
حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ ﷺ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«مَنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَ فَإِذَا أَهَلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلَا
يَمَسُّ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا ظُفْرِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ» 1823. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قِيلَ لِسَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ: إِنَّ يَحْيَى بْنَ يَعْمَرَ يُفْتِي بِخُرَاسَانَ: إِذَا دَخَلَ
الْعَشْرُ، مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَأْخُذُ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا
ظُفْرِهِ؟ فَقَالَ سَعِيدٌ: صَدَقَ، كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ﷺ يَقُولُونَ
ذَلِكَ 1824. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ:
إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ، وَوَدِمَ الرَّجُلُ أُضْحِيَتَهُ، فَلَا يَأْخُذُ مِنْ
شَعْرِهِ وَلَا ظُفْرِهِ 1825. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ
غُسْلٌ إِذَا احْتَلَمَتْ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، إِذَا وَجَدْتِ الْمَاءَ» فَضَحِكَتْ
أُمُّ سَلَمَةَ وَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهَلْ تَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَرِبَتْ يَدَاكِ فَمِمَّ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا
إِذًا؟» 1826. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ
ﷺ مِثْلَهُ، وَقَالَ: «إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ» 1827. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامُ
بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ،
وَإِنَّمَا أَنَا بِشْرٌ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ
مِنْ بَعْضٍ، وَإِنَّمَا أَقْضِي بَيْنَكُمْ بِمَا أَسْمَعُ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ
مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ، فَلَا
يَأْخُذْهُ» 1828. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ بِهَذَا
الْإِسْنَادِ بِمِثْلِهِ 1829. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:
جَاءَ رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ يَخْتَصِمَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي
مَوَارِيثَ قَدْ دَرَسَتْ وَتَقَادَمَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّكُمْ
تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَإِنَّمَا أَنَا بِشْرٌ أَقْضِي بَيْنَكُمْ بِنَحْوِ مَا
أَسْمَعُ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا، فَإِنَّمَا هُوَ
قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ يَأْتِي بِهِ أَسْطَامًا فِي عُنُقِهِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ»، فَبَكَى الرَّجُلَانِ، فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: حَقِّي
لِصَاحِبِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا أَمَّا إِذَا فَعَلْتُمَا هَذَا
فَاقْتَسَمَا وَتَوَخَّيَا الْحَقَّ، ثُمَّ اسْتَهِمَا، ثُمَّ لِيُحَلِّلَ كُلُّ
وَاحِدٍ مِنْكُمَا صَاحِبَهُ»
1830. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَهَا أَنْ تُوَافِيَ مَعَهُ صَلَاةَ
الصُّبْحِ يَوْمَ النَّحْرِ بِمَكَّةَ 1831.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ جَالِسًا
فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ وَعِنْدَهَا مُخَنَّثٌ، فَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ
أَبِي أُمَيَّةَ أَخِي أُمِّ سَلَمَةَ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنْ فَتَحَ اللَّهُ
عَلَيْكُمُ الطَّائِفَ غَدًا فَإِنِّي أَدُلُّكَ عَلَى بِنْتِ غَيْلَانَ امْرَأَةٍ
مِنْ ثَقِيفٍ فَإِنَّهَا تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يَدْخُلُ هَذَا عَلَيْكُمْ» 1832. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
أنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
مِثْلَهَ 1833. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ،
عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ: جَاءَ أَبُو
سَلَمَةَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
يَقُولُ: لَيْسَ أَحَدٌ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَسْتَرْجِعُ عِنْدَ ذَلِكَ،
وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي عِنْدَكَ اللَّهُمَّ اخْلُفْنِي
مِنْهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ . قَالَتْ:
فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قَالَتْ: فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ أَحْتَسِبُ
مُصِيبَتِي عِنْدَكَ، وَجَعَلَتْ نَفْسِي لَا تُطَاوِعُنِي أَنْ أَقُولَ
اللَّهُمَّ اخْلُفْنِي مِنْهَا خَيْرًا، وَقُلْتُ: مَنْ كَانَ خَيْرًا مِنْ أَبِي
سَلَمَةَ؟ أَلَمْ يَكُنْ أَبُو سَلَمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا
خَطَبَهَا أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فَأَبَتْ، ثُمَّ خَطَبَهَا عُمَرُ رضي الله
عنه فَأَبَتْ، ثُمَّ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: إِنَّ فِيَّ
أَخْلَاقًا أَخَافَهُنَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، إِنِّي امْرَأَةٌ شَدِيدَةُ
الْغَيْرَةِ مُصْبِيَةٌ، وَلَيْسَ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِي
فَيُزَوِّجُنِي، فَسَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَا رَدَّتْ بِهِ عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فَغَضِبَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَشَدَّ مِنْ غَضَبِهِ لِنَفْسِهِ،
فَأَتَاهَا فَقَالَ: أَنْتِ الَّتِي تَرُدِّينَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِمَا
رَدَدْتِيهِ بِهِ، فَقَالَتْ: يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، إِنَّ فِيَّ كَذَا وَكَذَا، فَأَقْبَلَ
إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: أَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنْ شِدَّةِ
غَيْرَتِكِ فَإِنِّي أَدْعُو اللَّهَ فَيُذْهِبُهَا عَنْكِ، وَأَمَّا صِبْيَتُكِ فَسَيَكْفِيهُمُ
اللَّهُ، وَأَمَّا مَا قُلْتِ إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ هَاهُنَا مِنْ أَوْلِيَائِي
فَيُزَوِّجَنِي فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِكِ شَاهِدٌ وَلَا غَائِبٌ
يَكْرَهُنِي، فَقَالَتْ لِابْنِهَا:
قُمْ فَزَوِّجْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَزَوَّجَهُ،
فَبَقِيَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْهَا، وَكَانَتْ زَيْنَبُ
أَصْغَرَ بَنَاتِهَا فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَلَمْ تَعُدْ أَنْ رَأَتْ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَجْلَسَتْ زَيْنَبَ فِي حِجْرِهَا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: «مَا شَاءَ اللَّهُ» ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ
إِلَيْهَا الثَّانِيَةَ فَلَمْ تَعُدْ أَنْ رَأَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَجْلَسَتْ
زَيْنَبَ فِي حِجْرِهَا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ
انْصَرَفَ عَنْهَا ثُمَّ جَاءَهَا الثَّالِثَةَ، فَلَمَّا عَرَفَتْهُ احْتَبَسَتْ
زَيْنَبَ فِي حِجْرِهَا، فَجَاءَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ مُسْرِعًا بَيْنَ يَدَيْهِ
فَانْتَزَعَهَا، وَقَالَ: هَاتِ هَذِهِ الْمَشْقُوحَةَ الَّتِي قَدْ مَنَعَتْ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حَاجَتَهُ، وَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أُعْطِيكِ مَا أَعْطَيْتُ
غَيْرَكِ» قَالَ ثَابِتٌ، فَقُلْتُ لَهُ: وَمَا كَانَ أَعْطَى غَيْرَهَا؟ فَقَالَ:
جَرَّتَيْنِ تَجْعَلُ فِيهِمَا حَاجَتَهُ وَرَحْيَيْنِ وَوِسَادَةً مِنْ أَدَمٍ
حَشْوُهَا لِيفٌ، قَالَ: فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى أَهْلِهِ. 1834. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ،
أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ أَبِي عَمْرٍو، وَالْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَاهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، يُخْبِرُ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ
أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهَا لَمَّا قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ أَخْبَرَتْهُمْ أَنَّهَا
ابْنَةُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ فَكَذَّبُوهَا وَقَالُوا: مَا أَكْذَبَ
الْغَرَائِبَ، حَتَّى أَنْشَأَ نَاسٌ مِنْهُمْ إِلَى الْحَجِّ، فَقَالُوا لَهَا: تَكْتُبِينَ
إِلَى أَهْلِكِ فَكَتَبْتُ مَعَهُمْ فَازْدَادُوا لَهَا كَرَامَةً، قَالَتْ:
فَلَمَّا وَضَعْتُ زَيْنَبَ تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَجَاءَنَا وَفِي
حِجْرِي زَيْنَبُ فَانْصَرَفَ، فَجَاءَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَاخْتَلَجَهَا
مِنِّي وَكَانَتْ تُرْضِعُهَا، ثُمَّ جَاءَ فَوَافَقَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قُرَيْبَةَ
ابْنَةِ أَبِي أُمَيَّةَ عِنْدَهَا فَقَالَ: أَيْنَ زُنَابُ؟ فَقَالَتْ
قُرَيْبَةُ: أَخَذَهَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَأَخَذْتُ ثَمَالِي، وَهُوَ الثَّوْبُ أَوْ ثِفَالِي وَهُوَ الرَّحَا فَأَخَذْتُ
حَبَّاتٍ مِنْ شَعِيرٍ كَانَتْ فِي جَرٍّ، وَأَخْرَجَتْ شُحَيْمَةً فَعَصَدَتْهُ
لَهُ فَبَاتَ ثُمَّ أَصْبَحَ فَقَالَ حِينَ أَصْبَحَ: إِنَّكِ قَدْ أَصْبَحْتِ وَبِكَ
عَلَى أَهْلِهِ كَرَامَةٌ، فَإِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ، وَإِنْ سَبَّعْتُ لَكِ
سَبَّعْتُ لِسَائِرِ نِسَائِي 1835.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ
عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ
حُلُمٍ، ثُمَّ يَظَلُّ صَائِمًا 1836.
أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ،
عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ 1837.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنَا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ: انْطَلَقْتُ
أَنَا وَأَبِي، حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ فَأَخْبَرَتَانَا:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلَامٍ، ثُمَّ
يَصُومُ ذَلِكَ الْيَوْمَ 1838.
أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ،
عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ
قَالَ: بَعَثَنِي مَرْوَانُ إِلَى عَائِشَةَ أَسْأَلُهَا عَنِ الرَّجُلِ يُصْبِحُ
جُنُبًا، ثُمَّ يَصُومُ فَسَأَلْتُهَا فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصْبِحُ
جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلَامٍ، ثُمَّ تَأْتِي أُمُّ سَلَمَةَ فَأَسْأَلُهَا
فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ، ثُمَّ يَصُومُ
1839. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ
سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، يُحَدِّثُ عَنْ عَامِرٍ أَخِي أُمِّ
سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصْبِحُ جُنُبًا
مِنَ النِّسَاءِ ثُمَّ يَصُومُ، فَرَدَّ أَبُو هُرَيْرَةَ فُتْيَاهُ 1840. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1841. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ
بْنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي
الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ
هِشَامٍ، وَعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، وَعَنْ
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَصُلْبُ الْحَدِيثِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمَّا فُتِنَ
أَصْحَابُهُ بِمَكَّةَ أَشَارَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَلْحَقُوا بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ،
فَخَرَجْنَا أَرْسَالًا، فَلَمَّا قَدِمْنَا أَصَبْنَا خَيْرَ دَارٍ، وَأَصَبْنَا
قَرَارًا، وَجَاوَرْنَا رَجُلًا حَسَنَ الْجِوَارِ، وَائْتَمَرَتْ قُرَيْشٌ أَنْ يَبْعَثُوا
إِلَيْهِ فِينَا رَجُلَيْنِ جَلْدَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ، وَأَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ
مِنْ طَرَائِفِ بِلَادِهِمْ مِنَ الْأُدُمِ وَغَيْرِهِ، وَكَانَ الْأُدُمُ
يَعْجَبُ النَّجَاشِيَّ أَنْ يُهْدَى إِلَيْهِ، وَأَنْ يُهْدُوا لِبَطَارِقَتِهِ
فَفَعَلُوا، أَوْ بَعَثُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ وَعَمْرَو بْنَ
الْعَاصِ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ
أَتْقَى الرَّجُلَيْنِ حَتَّى قَدِمُوا عَلَيْنَا، فَلَمَّا قَدِمَا قَدَّمَا
لِلْبَطَارِقَةِ الْهَدَايَا وَوَصَفَا حَاجَتَهُمْ عِنْدَهُمْ، ثُمَّ دَخَلَا
عَلَى النَّجَاشِيِّ فَقَالَا: أَيُّهَا الْمَلِكُ إِنَّ شُبَانًا فِينَا خَرَجُوا،
وَقَدِ ابْتَدَعُوا دِينًا سِوَى دِينِكَ وَدِينِ مَنْ مَضَى مِنْ آبَائِنَا
وَدِينٍ لَا نَعْرِفُهُ مِنَ الْأَدْيَانِ فَارَقُوا بِهِ أَشْرَافَهُمْ
وَخِيَارَهُمْ وَأَهْلَ الرَّأْيِ مِنْهُمْ فَانْقَطَعُوا بِأَمْرِهِمْ مِنْهُمْ
ثُمَّ خَرَجُوا إِلَيْكَ لِتَمْنَعَهُمْ مِنْ عَشَائِرِهِمْ وَآبَائِهِمْ،
وَكَانُوا هُمْ بِهِمْ أَعْلى عَيْنًا فَارْدُدْهُمْ إِلَيْنَا لِنَرُدَّهُمْ
عَلَى آبَائِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ، فَقَالَتْ بَطَارِقَتُهُ: صَدَقُوا أَيُّهَا
الْمَلِكُ فَارْدُدْهُمْ فَهُمْ أَعْلَمُ بِقَوْمِهِمْ، فَغَضِبَ النَّجَاشِيُّ،
ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَفْعَلُ، قَوْمٌ نَزَلُوا بِلَادِي وَلَجَئُوا إِلَيَّ، قَالَتْ
أُمُّ سَلَمَةَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا فَاجْتَمَعَ الْمُسْلِمُونَ فَقَالُوا: مَا
تَكَلَّمُونَ بِهِ الرَّجُلَ، فَقَالُوا: نُكَلِّمُهُ بِالَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ،
فَأَرْسَلَ النَّجَاشِيُّ فَجَمَعَ بَطَارِقَتَهُ وَأَسَاقِفَتَهُ وَأَمَرَهُمْ
فَنَشَرُوا الْمَصَاحِفَ حَوْلَهُ، فَتَكَلَّمَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ،
وَقَالَ لَهُمُ النَّجَاشِيُّ: إِنَّ هَؤُلَاءِ يَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ فَارَقْتُمْ
دِينَهُمْ وَلَمْ تَتَّبِعُوا دِينِي وَلَا دِينَ الْيَهُودِ، فَأَخْبِرَانِي
بِدِينِكُمُ الَّذِي فَارَقْتُمْ بِهِ قَوْمَكُمْ، فَقَالَ جَعْفَرٌ: كُنَّا عَلَى
دِينِهِمْ وَأَمْرِهِمْ فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْنَا رَسُولًا ﷺ نَعْرِفُ نَسَبَهُ
وَصِدْقَهُ وَعَفَافَهُ، وَأَمَرَنَا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ،
وَأَمَرَنَا بِإِقَامِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ،
وَكُلِّ مَا تَعْرِفُ مِنَ الْأَخْلَاقِ الْحَسَنَةِ، وَتَلَا عَلَيْنَا
تَنْزِيلًا لَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ غَيْرُهُ، فَصَدَّقْنَاهُ وَآمَنَّا بِهِ،
وَعَرَفْنَا أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ،
فَفَارَقْنَا عِنْدَ ذَلِكَ قَوْمَنَا فَآذُونَا وَقَسُونَا، فَلَمَّا بَلَغَ
مِنَّا مَا نَكْرَهُ وَلَمْ نَقْدِرْ عَلَى الِامْتِنَاعِ أَمَرَنَا نَبِيُّنَا ﷺ أَنْ
نَخْرُجَ إِلَى بِلَادِكَ اخْتِيَارًا لَكَ عَلَى مَنْ سِوَاكَ لِتَمْنَعَهُمْ
مِنَ الظُّلْمِ، فَقَالَ النَّجَاشِيُّ: فَهَلْ مَعَكُمْ مِمَّا نَزَلَ عَلَيْهِ
مِنْ شَيْءٍ تَقْرَءُونَهُ عَلَيَّ؟ فَقَالَ جَعْفَرٌ: نَعَمْ، فَقَرَأَ جَعْفَرٌ
{كهيعص} فَلَمَّا قَرَأَهَا عَلَيْهِ بَكَى النَّجَاشِيُّ حَتَّى أَخْضَلَ
لِحْيَتَهُ وَبَكَتْ أَسَاقِفَتُهُ حَتَّى أَخْضَلُوا مَصَاحِفَهُمْ، قَالَ:
وَأُرَاهُ قَالَ: وَلِحَاهُمْ، ثُمَّ قَالَ النَّجَاشِيُّ: وَاللَّهِ إِنَّ هَذَا
الْكَلَامَ وَالْكَلَامَ الَّذِي جَاءَ مُوسَى لَيَخْرُجَانِ مِنْ مِشْكَاةٍ
وَاحِدَةٍ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لَا أُسْلِمُهُمُ إِلَيْكُمَا وَلَا أُخَلِّي
بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمَا فَالْحَقَا بِشَأَنْكُمَا، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَخَرَجَا
مَقْبُوحَيْنِ مَرْدُودٌ أَمْرُهُمَا، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: وَاللَّهِ
لَآتِيَنَّهُ غَدًا بِقَوْلٍ أَبْتَرُ بِهِ خَضْرَاءَهُمْ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ: لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ لِلْقَوْمِ رَحِمًا وَإِنْ كَانُوا
قَدْ خَالَفُونَا فَمَا نُحِبُّ أَنْ يَبْلُغَ مِنْهُمْ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ
الْغَدِ دَخَلَا عَلَيْهِ فَقَالَا: أَيُّهَا الْمَلِكُ، إِنَّهُمْ يُخَالِفُونَكَ
فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَيَزْعُمُونَ أَنَّهُ عَبْدٌ فَسَلْهُمْ عَنْ ذَلِكَ،
قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ، فَمَا نَزَلَ بِنَا قَطُّ مِثْلُهَا، قَالُوا: قَدْ
عَرَفْتُمْ أَنَّ عِيسَى إِلَهُهُ الَّذِي يُعْبَدُ، وَقَدْ عَرَفْتُمْ أَنَّ
نَبِيَّكُمْ جَاءَكُمْ بِأَنَّهُ عَبْدٌ وَأَنَّ مَا يَقُولُونَ هُوَ الْبَاطِلُ،
فَمَاذَا تَقُولُونَ؟ فَقَالُوا: نَقُولُ بِمَا جَاءَ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ،
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي عِيسَى
ابْنِ مَرْيَمَ؟ فَقَالَ جَعْفَرٌ: نَقُولُ إِنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ
وَرُوحُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى الْعَذْرَاءِ الْبَتُولِ، فَأَخَذَ النَّجَاشِيُّ
عُودًا، وَقَالَ: مَا عَدَا عِيسَى مَا تَقُولُونَ مِثْلَ هَذَا الْعُودِ، قَالَ:
فَنَخِرَتْ أَسَاقِفَتُهُ، فَقَالَ: وَإِنْ نَخِرْتُمُ، اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ
شُيُومٌ بِأَرْضِي، يَقُولُونَ: أَنْتُمْ آمِنُونَ، مَنْ سَبَّكُمْ غَرِمَ، مَا
أُحِبُّ أَنِّي آذَيْتُ رَجُلًا مِنْكُمْ وَأَنَّ لِي دَبْرًا مِنْ ذَهَبٍ،
وَالدَّبْرُ بِلِسَانِهِمُ الْجَبَلُ، وَاللَّهِ مَا أَخَذَ اللَّهُ مِنِّي
رِشْوَةً حِينَ رَدَّ عَلَيَّ مُلْكِي وَمَا أَطَاعَ اللَّهُ فِيَّ النَّاسَ
فَأُطِيعَهُمْ فِيهِ. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَجَعَلْنَا نَتَعَرَّضُ لِعَمْرِو
بْنِ الْعَاصِ وَصَاحِبِهِ أَنْ يَسُبَّانَا فَيُغَرِّمَهُمَا، فَخَرَجَا خَائِبَيْنِ،
وَأَقَمْنَا فِي خَيْرِ دَارٍ وَفِي خَيْرِ جِوَارٍ، فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ
قَدْ آمَنَّا وَاطْمَئْنَنَّا إِذْ شَعَبَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ فَنَازَعَهُ
فِي الْمُلْكِ، فَمَا عَلِمْنَا أَصَابَنَا خَوْفٌ أَشَدَّ مِمَّا أَصَابَنَا
عِنْدَ ذَلِكَ فَرَقًا مِنْ أَنْ يَظْهَرَ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَيَتَبَوَّأَ مِنَّا
مَنْزِلَنَا وَيَأْتِينَا رَجُلٌ لَا يَعْرِفُ مِنَّا مِثْلَ مَا كَانَ يَعْرِفُ النَّجَاشِيُّ،
وَكُنَّا نَدْعُو لَيْلًا وَنَهَارًا أَنْ يُعِزَّهُ اللَّهُ وَيُظْهِرَهُ،
فَخَرَجَ النَّجَاشِيُّ سَائِرًا إِلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ فَقُلْنَا: مَنْ يَنْظُرُ
لَنَا مَا يَفْعَلُ الْقَوْمُ؟ فَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ: أَنَا،
وَكَانَ أَحْدَثَهُمْ سِنًا، فَأَخَذَ قِرْبَةً، فَفَتَحَهَا، ثُمَّ رَبَطَهَا فِي
صَدْرِهِ، ثُمَّ وَقَعَ فِي النِّيلِ وَهُوَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، ثُمَّ
الْتَقَى الْقَوْمُ نَاحِيَةَ الْقُصْوَى فَهُزِمَ جُنْدُ ذَلِكَ الرَّجُلِ، وَأَقْبَلَ
الزُّبَيْرُ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ شَطِّ النِّيلِ أَلَاحَ بِثَوْبِهِ
وَصَرَخَ أَبْشِرُوا فَقَدْ أَعَزَّ اللَّهُ النَّجَاشِيَّ وَأَظْهَرَهُ،
وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ تَقُولُ: فَمَا أَذْكُرُنِي فَرِحْتُ فَرَحًا قَطُّ
مِثْلَهُ حِينَ بَدَا أَنْ يَقُومَ قَوْمٌ يَأْتُوا مَكَّةَ مِنْ غَيْرِ كُرْهٍ 1842. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، نا أَبُو سَلَمَةَ قَالَ:
قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي اللِّحَافِ فَوَجَدْتُ
مَا يَجِدُ النِّسَاءَ مِنَ الْحَيْضَةِ فَانْسَلَلْتُ مِنَ اللِّحَافِ ثُمَّ
شَدَدْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي، ثُمَّ جِئْتُ فَقَالَ: «تَعَالَى فَادْخُلِي»
فَدَخَلْتُ 1843. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كُنْتُ مَعَ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي اللِّحَافِ فَحِضْتُ فَانْسَلَلْتُ، فَقَالَ: «مَا لَكِ
أَنَفِسْتِ؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَذَهَبْتُ فَشَدَدْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي، ثُمَّ
جِئْتُ فَاضْطَجَعْتُ مَعَهُ 1844.
أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، صَاحِبُ
الدَّسْتُوَائِيِّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ،
حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ
أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ حَدَّثَتْهَا قَالَتْ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الْخَمِيلَةِ
فَوَجَدْتُ مَا يَجِدُ النِّسَاءُ، فَقَالَ: «مَا لَكِ أَنَفِسْتِ؟» - يَعْنِي
الْحَيْضَةَ - فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَشَدَدْتُ عَلَيَّ فَدَعَانِي فَدَخَلْتُ مَعَهُ
فِي الْخَمِيلَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهِيَ يَغْتَسِلَانِ مِنْ إِنَاءٍ
وَاحِدٍ، وَكَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ 1845. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
شُعْبَةُ، عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَصِلُ شَعْبَانَ بِرَمَضَانَ. قَالَ إِسْحَاقُ: فَسَّرَهُ ابْنُ
الْمُبَارَكِ قَالَ: يُقَالُ صَامَ شَعْبَانَ كُلَّهُ، وَإِنْ كَانَ يُفْطِرُ
يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ، مِثْلَ مَا يُقَالُ فُلَانٌ أَحْيَا اللَّيْلَ كُلَّهُ،
وَقَدْ نَامَ مِنْهُ قَلِيلًا 1846.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مَنْصُورٍ،
عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ مَا يُرْوَى عَنْ عَطَاءِ
بْنِ يَسَارٍ وَسُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ وَنَبْهَانَ وَابْنِ رَافِعٍ
وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ 1847. أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ
عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، يُحَدِّثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ
يَسَارٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَقُولُ
فِي ذُيُولِ النِّسَاءِ؟ فَقَالَ:
«يُرْخِينَهُ شِبْرًا» قَالَتْ: فَقُلْتُ: إِذَا
تَنْكَشِفُ عَنْهُنَّ، فَقَالَ: «فَذِرَاعًا لَا يَزِدْنَ عَلَيْهِ» 1848. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ
أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ 1849. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرُّوخَ مَوْلَى
أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُقَبِّلُنِي
وَأَنَا صَائِمَةٌ وَهُوَ صَائِمٌ 1850.
أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ
بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ:
أَنَّ امْرَأَةً، اسْتُحِيضَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَاسْتَفْتَتْ لَهَا
أُمُّ سَلَمَةَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: «لِتَنْظُرْ عِدَّةَ اللَّيَالِي
وَالْأَيَّامِ الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُهُنَّ وَقَدْرَهَا مِنَ الشَّهْرِ، فَإِذَا
طَغَتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ وَلْتُصَلِّي» 1851. قَاَل إِسْحَاقُ قُلْتُ: لِأَبِي
قُرَّةَ مُوسَى بْنِ طَارِقٍ أَذَكَرَ مُوسَى بْنَ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ امْرَأَةً اسْتُحِيضَتْ
عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ وَذَكَرْتُ مَا
فِيهِ فَإِذَا خُلِّفَتْ وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْتَغْتَسِلْ وَلْتُصَلِّ، فَأَقَرَّ
بِهِ، وَقَالَ: نَعَمْ 1852. أخبرنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ،
عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَوْلَى بَنِي تَمِيمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِذَا ابْتُلِيَ أَحَدُكُمْ بِالْقَضَاءِ بَيْنَ
الْمُسْلِمِينَ فَلْيُسَوِّ بَيْنَهُمْ فِي النَّظَرِ وَالْمَجْلِسِ وَالْإِشَارَةِ»
قَالَتْ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِذَا ابْتُلِيَ بِالْقَضَاءِ بَيْنَ النَّاسِ
فَلَا يَرْفَعُ صَوْتَهُ عَلَى أَحَدٍ الْخَصْمَيْنِ أَكْثَرَ مِنَ الْآخَرِ» 1853. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَبْهَانَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا كَانَ لِإِحْدَاكُنَّ مُكَاتَبٌ
وَكَانَ عِنْدَهُ مَا يُؤَدِّي فَلْيَحْتَجِبْ مِنْهُ» 1854. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَبْهَانَ
مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ وَعِنْدَهُ مَيْمُونَةُ فَاسْتَأْذَنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَذَلِكَ
بَعْدَ الْحِجَابِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَهُمَا: «قُومَا» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إِنَّهُ أَعْمَى لَا يُبْصِرُنَا، فَقَالَ رَسُولُ ﷺ: «أَفَعَمْيَاوَانِ
أَنْتُمَا» 1855. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ
قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِذَا حَضَرَ الْعِشَاءُ
وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ» 1856. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ،
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ
سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
«إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ وَحَضَرَ الْعِشَاءُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ» 1857. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ
الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ
أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ
ضَفْرَ رَأْسِي أَفَأَنْفُضُهُ لِغُسْلِ الْجَنَابَةِ؟ فَقَالَ: «لَا إِنَّمَا
يَكْفِيكِ مِنْ ذَلِكَ أَنْ تُحْثِي عَلَى رَأْسِكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ ثُمَّ
تُفِيضِينَ عَلَيْكِ الْمَاءَ فَتَطْهُرِينَ» 1858. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ
أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي،
فَذَكَرَ مِثْلَهُ 1859. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ
بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ
النَّبِيِّ ﷺ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ
الْفِضَّةِ فَإِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ» 1860. أَخْبَرَنَا
الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ
أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِثْلَهُ سَوَاءً 1861. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا طَلْحَةُ
بْنُ يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ
أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: شُغِلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْعَصْرِ
فَصَلَّاهُمَا بَعْدَ الْعَصْرِ 1862.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَارَةَ، وَهُوَ مِنْ وَلَدِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَتْ: كُنْتُ أُطِيلُ ذَيْلِي فَأَمُرُّ
بِالْمَكَانِ الْقَذِرِ وَالْمَكَانِ الطَّيِّبِ، فَسَأَلْتُ أُمَّ سَلَمَةَ عَنْ
ذَلِكَ فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «يُطَهِّرُهُ مَا بَعْدَهُ» 1863. أَخْبَرَنَا
رَوْحٌ، نا مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلِهِ
1864. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ فَهْدٍ الْأَنْصَارِيِّ،
عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ، وَأُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجَيْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَتَا: جَاءَتِ
امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَتْ: إِنَّ ابْنَتِي تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا
وَإِنِّي أَخَافُ عَلَى عَيْنِهَا أَفَأُكَحِّلُهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«قَدْ كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ تَجْلِسُ حَوْلًا وَإِنَّمَا هِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ
وَعَشْرًا، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْحَوْلِ خَرَجْتَ وَرَمَتْ وَرَاءَهَا بَعْرَةً» 1865. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ
زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ امْرَأَةً،
جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: إِنَّ زَوْجَهَا تُوُفِّيَ عَنْهَا
وَإِنِّي أَخْشَى عَلَى عَيْنِي أَفَأَكْتَحِلُ؟ فَقَالَ: «قَدْ كَانَتْ
إِحْدَاكُنَّ إِذَا تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا تَمْكُثُ فِي شَرِّ بَيْتٍ لَهَا
سَنَةً فِي أَحْلَاسِهَا، ثُمَّ يَمُرُّ كَلْبٌ فَيَرْمِي خَلْفَهَا بِبَعْرَةٍ وَتَخْرُجُ،
لَا حَتَّى تَمْضِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» 1866. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ
يُونُسَ، نا الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:
كَانَ اسْمِي بَرَّةً فَسَمَّانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَيْنَبَ، وَكَانَ اسْمُ
زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ بَرَّةَ فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَيْنَبَ 1867. أَخْبَرَنَا
الثَّقَفِيُّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ بَعْضِ
وَلَدِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ رَسُولَ ﷺ كَانَ يُصَلِّي
عَلَى الْخُمْرَةِ 1868. أَخْبَرَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ زَيْنَبَ
بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
كَتِفَ شَاهٍ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً 1869. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: ذَكَرُوا عِنْدَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ إِتْيَانَ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ فَنَزَلَتْ: {نِسَاؤُكُمْ
حَرْثٌ لَكُمْ} فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «سِمَامًا وَاحِدًا» قَالَ إِسْحَاقُ:
فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيثِ 1870.
أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، نا زَمْعَةُ بْنُ
صَالِحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ
أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه فِي تِجَارَةٍ
إِلَى بُصْرَى قَبْلَ مَوْتِ النَّبِيِّ ﷺ بِعَامٍ وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ
وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ، وَكَانَا قَدْ شَهِدَا بَدْرًا وَكَانَ نُعَيْمَانُ
عَلَى الزَّادِ، وَكَانَ سُوَيْبِطُ رَجُلًا مَزَّاحًا، فَقَالَ: لِنُعَيْمَانَ
يَا نُعَيْمَانُ أَطْعِمْنِي فَقَالَ:
لَا، حَتَّى يَجِيءَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ سُوَيْبِطٌ:
وَاللَّهِ لَأَغِيظَنَّكَ، فَمَرُّوا بِحَيٍّ مِنَ الْأَعْرَابِ فَقَالَ لَهُمْ سُوَيْبِطٌ:
اشْتَرُوا مِنِّي عَبْدًا، قَالُوا: كَمْ؟ قَالَ: إِنَّهُ قَائِلٌ لَكُمْ إِنِّي
حُرٌّ، فَإِنْ قَالَ لَكُمْ: إِنِّي حُرٌّ فَلَمْ تَشْتَرُوهُ فَلَا تُفْسِدُوا
عَلَيَّ عَبْدِي، قَالُوا: بَلْ إِنَّا نَشْتَرِيهِ، فَبَاعَهُ مِنْهُمْ بِعَشْرِ
قَلَايِصَ، وَجَعَلُوا فِي عُنُقِهِ حَبْلًا أَوْ عِمَامَةً، وَمَرُّوا بِهِ،
وَجَعَلَ نُعَيْمَانُ يَقُولُ: إِنَّ هَذَا يَكْذِبُكُمْ، إِنِّي حُرٌّ،
فَقَالُوا: قَدْ أَخْبَرَنَا خَبَرَكَ، فَلَمَّا جَاءَ أَبُو بَكْرٍ أُخْبِرَ بِهِ
فَرَدَّ الْقَلَايِصَ عَلَيْهِمْ، وَأَخَذَ نُعَيْمَانَ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْهُ وَأَصْحَابُهُ
حَوْلًا 1871. قَالَ إِسْحَاقُ: ذُكِرَ لَنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: إِنِّي سَالِفٌ لَكُمْ عَلَى الْكَوْثَرِ
وَيُمَرُّ بِكُمْ أَرْسَالًا فَيُخْتَلَفُ بِكُمْ فَأُنَادِيكُمْ أَلَا هَلُمُّوا
فَيُنَادِي مُنَادٍ، إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ: فَسُحْقًا مَا
يُرْوَى عَنْ أَهْلِ مَكَّةَ مِثْلِ عُبَيْدٍ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَابْنِ أَبِي
مُلَيْكَةَ وَغَيْرِهِمْ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 1872. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ
قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: لَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: غَرِيبٌ
وَفِي أَرْضِ غُرْبَةٍ لَأَبْكِيَنَّ عَلَيْهِ بُكَاءً يُتَحَدَّثُ بِهِ، قَالَتْ:
فَلَمَّا تَهَيَّأْتُ لِلْبُكَاءِ عَلَيْهِ إِذَا امْرَأَةٌ أَرَادَتْ أَنْ
تَأْتِيَنِي فَاسْتَقْبَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: «أَتُرِيدِينَ أَنْ تُدْخِلِي
الشَّيْطَانَ بَيْتًا قَدْ أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْهَا»،
قَالَتْ: وَكَفَفْتُ عَنِ الْبُكَاءِ عَنْهُ. قَالَ إِسْحَاقُ: يَعْنِي عَلَيْهِ 1873. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: لَمَّا نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، عَنْ لُبْسِ
الذَّهَبِ، قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَرْبِطُ الْمِسْكَ بِالذَّهَبِ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَلَا تَرْبِطُونَهُ بِفِضَّةٍ ثُمَّ تُلَطِّخُونَهُ
بِزَعْفَرَانٍ فَيَكُونُ مِثْلَ الذَّهَبِ» 1874. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
بِمِثْلِ ذَلِكَ 1875. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ
أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَمِّي هِشَامَ بْنَ الْمُغِيرَةِ
كَانَ يَصِلُ الرَّحِمَ وَيَقْرِي الضَّيْفَ وَيُطْعِمُ الطَّعَامَ وَيَفُكُّ
الْعُنَاةَ وَلَوْ أَدْرَكَكَ لَكَانَ يُسْلِمُ فَهَلْ ذَلِكَ نَافِعُهُ؟ فَقَالَ:
«إِنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ لِلدُّنْيَا وَلِلذِّكْرِ وَالْحَمْدِ، وَلَمْ
يَقُلْ قَطُّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ» 1876. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ أَيَغْزُو الرِّجَالُ وَنَحْنُ لَا نَغْزُو وَلَنَا نِصْفُ الْمِيرَاثِ
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ}
الْآيَةَ وَنَزَلَتْ: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} 1877. أَخْبَرَنَا
الْمَخْزُومِيُّ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ أَبُو هِشَامٍ، وَكَانَ ثِقَةً، نا
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهُ سَمِعَهَا تَقُولُ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا لَا نُذْكَرُ فِي الْقُرْآنِ، وَيُذْكَرُ
الرِّجَالُ، قَالَتْ: فَلَمْ يَرُعْنِي ذَاتَ يَوْمٍ إِلَّا وَنِدَاؤُهُ عَلَى
الْمِنْبَرِ وَأَنَا أُسَرِّحُ رَأْسِي فَلَفَفْتُ رَأْسِي، ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى حُجْرَةِ
بَيْتِي فَجَعَلْتُ سَمْعِي عَلَى الْجَرِيدِ، فَإِذَا هُوَ يَقُولُ عَلَى
الْمِنْبَرِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ
وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} حَتَّى بَلَغَ {لَهُمْ
مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}
1878. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ،
نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا قَرَأَ يَقْطَعُ ابْتَدَأَ: {بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ} 1879. أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، نا زَائِدَةُ
بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا وَهُوَ
سَاهِمُ الْوَجْهِ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مِنْ شَيْءٍ أَصَابَهُ فَقُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، مَا لِي أَرَاكَ سَاهِمَ الْوَجْهِ؟ فَقَالَ: «أَمَا رَأَيْتِ
الدَّنَانِيرَ السَّبْعَةَ الَّتِي أُتِينَا بِهَا، أَمْسَيْنَا وَلَمْ
نُنْفِقْهَا» مَا يُرْوَى عَنْ رِجَالِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِثْلِ بُرَيْدَةَ وَسَفِينَةَ
وَمُسَّةَ الْأَزْدِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 1880. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا عَوْفٌ وَهُوَ ابْنُ أَبِي
جَمِيلَةَ الْأَعْرَابِيُّ، عَنْ أَبِي الْمُعَذِّلِ عَطِيَّةَ الطُّفَاوِيِّ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ عِنْدَهَا
يَوْمًا إِذْ دَخَلَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، فَأَخَذَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَأَجْلَسَهُمَا فِي حِجْرِهِ، ثُمَّ
أَخَذَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلِيًّا فَضَمَّهُ إِلَيْهِ، ثُمَّ أَخَذَ بِالْيَدِ
الْأُخْرَى فَاطِمَةَ فَضَمَّهَا إِلَيْهِ، ثُمَّ أَغْدَقَ عَلَيْهِمْ خَمِيصَةً
فَأَدَارَهَا عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ: «إِلَيْكَ لَا إِلَى النَّارِ أَنَا
وَأَهْلُ بَيْتِي» قَالَتْ: فَبَادَرْتُ، فَقُلْتُ: وَأَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ:
«وَأَنْتِ» 1881. أَخْبَرَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِي سَهْلٍ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُسَّةَ
الْأَزْدِيَّةِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كُنَّ النِّسَاءُ يَجْلِسْنَ عَلَى
عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَكُنَّا نَطْلِي وُجُوهَنَا
بِالْوَرْسِ مِنَ الْكَلَفِ 1882.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْمُلَائِيُّ، نا زُهَيْرٌ
أَبُو خَيْثَمَةَ، أنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى وَكَانَ قَاضِيًا بِالرَّيِّ
وَعَبْدُ الْأَعْلَى هَذَا هُوَ ابْنُ عَمِّ عَبْدِ الْأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ،
عَنْ أَبِي سَهْلٍ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُسَّةَ الْأَزْدِيَّةِ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ قَالَتْ: كُنَّ النُّفَسَاءُ يَجْلِسْنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَكَانَتْ إِحْدَانَا تَطْلِي فِي وَجْهِهَا بِالْوَرْسِ مِنَ
الْكَلَفِ 1883. أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ السَّمَّانُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ،
عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ عَمَّارٌ يَنْقُلُ اللَّبَنَ
فِي بِنَاءِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَتَّى وَارَى الْغُبَارُ شَعْرَ
صَدْرِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ عَمَّارًا تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ
الْبَاغِيَةُ» 1884. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، نا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ
بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ
ثَوْبٌ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْقَمِيصِ 1885. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا عَبْدُ
الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى
دِينِكَ، ثُمَّ قَرَأَ: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} إِلَى آخِرِ
الْآيَةِ 1886. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا يَزِيدُ، مَوْلَى آلِ الصَّهْبَاءِ،
عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي قَوْلِهِ:
{وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} إِنَّهُ النَّوْحُ 1887. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ
عُبَيْدٍ، نا الْحَاطِبِيُّ وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَبَعْضُ نِسَائِهِ يَغْتَسِلَانِ فِي الْإِنَاءِ الْوَاحِدِ 1888. أَخْبَرَنَا
شَبَابَةُ الْمَدَائِنِيُّ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، عَنْ
أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ امْرَأَةَ أَبِي طَلْحَةَ قَالَتْ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ تَرَى فِي الْمَنَامِ أَنَّ زَوْجَهَا
يَقَعُ عَلَيْهَا غُسْلٌ؟ فَقَالَ:
«نَعَمْ إِذَا رَأَتْ بَلَلًا»، فَقَالَتْ أُمُّ
سَلَمَةَ: أَوَتَفْعَلُ ذَلِكَ الْمَرْأَةُ؟ فَقَالَ: «تَرِبَتْ جَبِينُكِ
فَأَنَّى يَأْتِي شِبْهُ الْخُؤُلَةِ إِلَّا مِنْ ذَلِكَ أَيُّ النُّطْفَتَيْنِ
سَبَقَتْ إِلَى الرَّحِمِ غَلَبَتْ إِلَى الشَّبَهِ» 1889. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ
يَحْيَى، نا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنِ
ابْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ قَالَ: «إِنْ كَانَ لَفِي أَوَّلِ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي وَنَهَانِي عَنْهُ
بَعْدَ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَشُرْبِ الْخَمْرِ بَعْدَمَا أَحْسَاهُ الرِّجَالُ» 1890. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ، أَخْبَرَتْهُ عَنْ أُمِّهَا
أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَسْلَمَ يُقَالَ لَهَا
سُبَيْعَةُ تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَهِيَ حَامِلٌ فَمَرَّ بِهَا أَبُو
السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكَكٍ فَخَطَبَهَا فَأَبَتْ أَنْ تَنْكِحَهُ، فَقَالَ لَهَا:
لَا يَصْلُحُ لَكِ أَنْ تَنْكِحِينَ حَتَّى تَعْتَدِّي آخِرَ الْأَجَلَيْنِ
فَمَكَثَتْ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ لَيْلَةً فَنَفِسَتْ فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ فَسَأَلَتْهُ فَأَمَرَهَا أَنْ تَنْكِحَ 1891. أَخْبَرَنَا حَاتِمُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَتْ أُمُّ
سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ امْرَأَةٌ تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا،
أَفَتَأْذَنُ لَهَا فِي أَنْ تَكْتَحِلَ، فَقَالَ: «قَدْ حَسْبُكُنَّ فَكُنْتُنَّ
إِذَا تُوُفِّيَ زَوْجُ الْمَرْأَةِ أَخَذَتْ بَعْرَةً فَرَمَتْ بِهَا خَلْفَهَا
وَلَا يَكْتَحِلُ حَتَّى الْحَوْلِ، وَإِنَّمَا حَسْبُكُنَّ بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ
وَعَشْرًا» 1892. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ
الرَّبَذِيُّ، أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا خَرَجَ قَبْلَ الْأُولَى صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ فِي الْمَسْجِدِ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْعَصْرِ فَقَدِمَ
عَلَيْهِ وَفْدُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ، وَكَانَ قَدْ بَعَثَ إِلَيْهِمُ الْوَلِيدَ
بْنَ عُقْبَةَ فَأَخَذَ صَدَقَاتِ أَمْوَالِهِمْ بَعْدَ الْوَقْعَةِ، فَلَمَّا
سَمِعُوا بِذَلِكَ خَرَجَ مِنْهُمْ قَوْمٌ رُكُوبًا يُفَخِّمُ رَسُولَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ وَيَهْدِيهِ فِي الْبِلَادِ وَيُحَدِّثُهُ، فَلَمَّا سَمِعَ بِهِمْ
رَجَعَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ وَفْدَ بَنِي الْمُصْطَلِقِ
مَنَعُوا صَدَقَاتِهِمْ، فَلَمَّا سَمِعُوا بِمَرْجِعِهِ أَقْبَلُوا عَلَى
أَثَرِهِ حَتَّى قَدِمُوا الْمَدِينَةَ فَصَفُّوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الصَّفِّ
الْأَوَّلِ فِي صَلَاةِ الْأُولَى، فَقَالُوا: نَعُوذُ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ
مِنْ غَضِبِ اللَّهِ وَغَضِبِ رَسُولِهِ، ذُكِرَ لَنَا أَنَّكَ بَعَثْتَ رَجُلًا
تُصَدِّقُ أَمْوَالَنَا فَسُرِرْنَا بِذَلِكَ، وَقَرَّتْ بِهِ أَعْيُنُنَا
فَذَكَرَ لَنَا أَنَّهُ رَجَعَ فَخَشِينَا أَنْ يَكُونَ رَدَّهُ غَضَبٌ مِنَ
اللَّهِ وَرَسُولِهِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ،
قَالَتْ: فَمَا زَالُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ حَتَّى جَاءَ الْمُؤَذِّنُ
لِصَلَاةِ الْعَصْرِ فَصَلَّى الْمَكْتُوبَةَ، ثُمَّ دَخَلَ بَيْتِي، وَكَانَ
يَوْمَهَا فَصَلَّى بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّهِمَا قَبْلُ، وَلَا بَعْدُ
فَبَعَثْتُ عَائِشَةَ إِلَيْهَا، مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّاهَا رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ فِي بَيْتِكِ فَقَالَتْ: هَذِهِ سَجْدَتَانِ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يُصَلِّيهِمَا قَبْلَ الْعَصْرِ دَخَلَهُ بَنُو الْمُصْطَلِقِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ} الْآيَةَ 1893. أَخْبَرَنَا
الْمَخْزُومِيُّ، نا وَهَيْبٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ
ابْنَةِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «لَا رَضَاعَ إِلَّا مَا
فَتَقَ الْأَمْعَاءَ، وَكَانَ فِي الثَّدْيِ قَبْلَ الْفِطَامِ» مَا يُرْوَى عَنْ
أَهْلِ الْكُوفَةِ الشَّعْبِيِّ وَمِقْسَمٍ وَشَقِيقٍ وَابْنِ الْقِبْطِيَّةِ
وَغَيْرِهِمْ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 1894. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ
الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْقِبْطِيَّةِ قَالَ:
دَخَلَ الْحَارِثُ بْنُ رَبِيعَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ عَلَى أُمِّ
سَلَمَةَ وَأَنَا مَعَهَا، فِي زَمَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَسَأَلَاهَا عَنِ
الْجَيْشِ الَّذِي يُخْسَفُ بِهِ فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «يَعُوذُ عَائِذٌ
بِالْبَيْتِ فَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعْثٌ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ
خُسِفَ بِهِمْ» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَيْفَ بِمَنْ كَانَ
كَارِهًا، قَالَ: «يُخْسَفُ بِهِ مَعَهُمْ، ثُمَّ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عَلَى نِيَّتِهِ» قَالَ وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: هِيَ بَيْدَاءُ الْمَدِينَةِ 1895. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: «بِسْمِ
اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ أَوْ أَضِلَّ أَوْ أَجْهَلَ
أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ» 1896. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ
قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ أَوْ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أَنْ
أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ»
1897. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ
الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يُوتِرُ بِخَمْسٍ وَسَبْعٍ، وَلَا يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِسَلَامٍ، وَلَا كَلَامٍ 1898. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
الْجَزَّارِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُوتِرُ
بِثَلَاثَ عَشْرَةَ، فَلَمَّا كَبِرَ وَضَعُفَ أَوْتَرَ بِخَمْسٍ أَوْ سَبْعٍ.
شَكَّ إِسْحَاقُ 1899. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، نا
هَمَّامٌ، نا قَتَادَةُ، عَنْ صَالِحِ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ سَفِينَةَ، عَنْ
أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمَّا حُضِرَ جَعَلَ يَقُولُ: «الصَّلَاةَ
الصَّلَاةَ» قَالَ: فَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ بِهَا، وَلَا يَكَادُ لِسَانُهُ يَفِيضُ 1900. قَالَ
إِسْحَاقُ وَحُدِّثْتُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ ضَبَّةَ بْنِ
مِحْصَنٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ
تَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ، وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ
سَلِمَ، وَلَكِنْ مِنْ رَضِيَ وَتَابَعَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا
نُنَابِذُهُمْ؟ قَالَ: «لَا، مَا صَلُّوا» 1901. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ
يُونُسَ، نا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ رُزَيْقِ بْنِ
حَيَّانَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ قَرَظَةَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ
وَيُحِبُّونَكُمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تَبْغَضُونَهُمْ
وَيَبْغَضُونَكُمْ وَتَلْعَنُوهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ» قَالُوا: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ، فَقَالَ: «لَا، مَا أَقَامُوا
فِيكُمُ الصَّلَاةَ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وَالِيكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ فَاكْرَهُوا
عَمَلَهُ وَلَا تَنْتَزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَتِهِ» 1902. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ
الْمُغِيرَةِ بْنِ مِقْسَمٍ الضَّبِّيِّ، عَنْ أُمِّ مُوسَى، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
أَنَّهَا قَالَتْ: وَالَّذِي تَحْلِفُ بِهِ أُمُّ سَلَمَةَ أَنَّ عَلِيًّا رضي
الله عنه كَانَ أَقْرَبَ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَلَمَّا كَانَ
غَدَاةَ قُبِضَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولًا، وَأُرَاهُ كَانَ بَعَثَهُ فِي حَاجَةٍ
لَهُ قَالَتْ: فَجَعَلَ يَقُولُ غَدَاةً: أَجَاءَ عَلِيٌّ؟ أَجَاءَ عَلِيٌّ؟ ثَلَاثَ
مَرَّاتٍ فَجَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَلَمَّا جَاءَ عَرَفْنَا أَنَّ لَهُ
إِلَيْهِ حَاجَةً فَخَرَجْنَا مِنَ الْبَيْتِ، وَكُنَّا عُدْنَا يَوْمَئِذٍ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ، فَكُنْتُ مِنْ آخِرِ مَنْ خَرَجَ مِنَ
الْبَيْتِ، ثُمَّ جَلَسْتُ أَدْنَى بِهِنَّ مِنَ الْبَابِ، فَانْكَبَّ عَلَيْهِ
عَلِيٌّ فَجَعَلَ يُنَاجِيهِ وَيُسَارُّهُ فَكَانَ أَقْرَبَ النَّاسِ عَهْدًا
بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَلِيٌّ 1903.
أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا مُوسَى
الْجُهَنِيُّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ إِرْبَدٍ النَّخَعِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ،
قَالَتْ: دَخَلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْبَيْتَ،
وَأَنَا جَالِسٌ عِنْدَ الْبَابِ فَتَطَلَّعْتُ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُقَلِّبُ
شَيْئًا بِكَفِّهِ، وَالصَّبِيُّ نَائِمٌ عَلَى بَطْنِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، رَأَيْتُكَ تُقَلِّبُ شَيْئًا فِي كَفِّكَ وَالصَّبِيُّ نَائِمٌ عَلَى
بَطْنِكَ وَدُمُوعُكَ تَسِيلُ، قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي بِالتُّرْبَةِ
الَّتِي يُقْتَلُ فِيهَا وَأَخْبَرَنِي أَنَّ أُمَّتَكَ تَقْتُلُهُ» 1904. قَالَ
إِسْحَاقُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يَقُولُ: قَالَ
الْحَسَنُ: «أَمَا وَاللَّهِ مَا حَلَّ لَهُمْ قَتْلُهُ، أَمَا وَاللَّهِ مَا
حَلَّ لَهُ خُرُوجُهُ» 1905. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا سَهْلُ
بْنُ أَبِي الصَّلْتِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ يَصْلُحُ اللَّهُ بِهِ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ»
يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، قَالَ الْحَسَنُ: فَقَدْ وَاللَّهِ أَدْرَكْتُ
ذَلِكَ، أَصْلَحَ اللَّهُ بِهِ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ 1906. أَخْبَرَنَا
وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، نا سُفْيَانُ، نا أَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ مُحَمَّدُ
بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ يَقُولُ لِمَرْوَانَ:
تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَأَرْسَلَ
مَرْوَانُ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ رَسُولًا يَسْأَلُهَا، فَقَالَتْ: «نَهَسَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ عِنْدِي مِنْ كَتِفٍ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ» 1907. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، نا أَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ مُحَمَّدُ
بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ يَقُولُ:
قَالَ مَرْوَانُ: كَيْفَ نَسْأَلُ أَحَدًا، وَفِينَا أَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَأَرْسَلَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ: «نَشَلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ
كَتِفًا فَأَكَلَ مِنْهَا ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً» 1908. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1909. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ وَهْبٍ مَوْلَى
أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَآهَا وَهِيَ
تَخْتَمِرُ فَقَالَ: «لَيَّةً لَا لَيَّتَيْنِ» قَالَ إِسْحَاقُ: إِنْ كَانَ
بِثَلَاثَةٍ جَازَ كَانَ يُحِبُّ الْوِتْرَ 1910. أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ
الْجُعْفِيُّ، نا زَائِدَةُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِيمَا
أَعْلَمُ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ ذَا، قَرَابَةٍ لِأُمِّ سَلَمَةَ دَخَلَ
عَلَيْهَا، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ نَفَخَ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: لَا تَفْعَلْ،
فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ لِغُلَامٍ لَهُ أَسْوَدَ: «تَرِّبْ
وَجْهَكَ يَا رَبَاحُ» 1911. قَالَ إِسْحَاقُ وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ زَايِدَةَ،
عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ فَدَخَلَ ذُو قَرَابَةٍ لَهَا
فَقَامَ فَصَلَّى 1912. أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، نا عَنْبَسَةُ بْنُ
الْأَزْهَرَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّهَا قَالَتْ: لِذِي قَرَابَةٍ
لَهَا، قَامَ فَصَلَّى فَنَفَخَ لَا تَفْعَلْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ يَقُولُ لِغُلَامِهِ رَبَاحٍ: «لَا تَنْفُخْ فَإِنَّ النَّفْخَ كَلَامٌ» 1913. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: إِذَا شَهِدْتُمُ
الْمَرِيضَ أَوِ الْمَيِّتَ فَقُولُوا: خَيْرًا فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ
يُؤْمِنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ
أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ فَقَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ
اغْفِرْ لَنَا وَلَهُ، وَأَعْقِبْنَا مِنْهُ عُقْبَى صَالِحَةً قَالَتْ:
فَأَعْقَبَنِي اللَّهُ مُحَمَّدًا 1914.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُ، عَنِ
الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَقَالَتْ: فَقُلْتُهُ فَأَعْقَبَنِي
اللَّهُ مُحَمَّدًا ﷺ 1915. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ قَالَ:
سَمِعْتُ مُوسَى وَهُوَ ابْنُ أَبِي عَائِشَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ
يَقُولُ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا صَلَّى
الصُّبْحَ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا،
وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا» 1916. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ الْمَعْرُورِ
بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ مَنِ يُمْسَخُ أَيَكُونُ لَهُ نَسْلٌ، فَقَالَ: «مَا
مُسِخَ أَحَدٌ قَطُّ فَكَانَ لَهُ نَسْلٌ وَلَا عَقِبٌ» 1917. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ
بْنُ مُوسَى، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْهُمْ، أَنَّهَا
سَأَلَتْ أُمَّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيذِ فَقَالَتْ: كُنَّا نَنْبِذُ غُدْوَةً
فَيَشْرَبُهُ عَشِيَّةً، وَنَنْبِذُ عَشِيَّةً فَيَشْرَبُهُ غُدْوَةً، فَقَالَتْ:
كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ النَّبِيذِ فِي الْحَنْتَمِ
وَالدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ. قَالَ إِسْحَاقُ: الدُّهْنِيُّ قَبِيلَةٌ مِنْ
بَنِي الدُّهْنِ 1918. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ سُلَيْمَانَ أَبِي إِسْحَاقَ،
عَنْ حَسَّانَ بْنِ الْمُخَارِقِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: نَبَذْتُ
نَبِيذًا فِي كُوزٍ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ يَغْلِي فَقَالَ: «مَا
هَذَا»؟ قُلْتُ: اشْتَكَتِ ابْنَةٌ لِي فَنَبِذْتُ لَهَا هَذَا، فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ» 1919. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: دَخَلَ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ: إِنِّي خِفْتُ أَنْ
يَكُونَ كَثْرَةُ مَالِي تُهْلِكُنِي، فَإِنِّي مِنْ أَكْثَرِ قُرَيْشٍ مَالًا،
فَقَالَتْ: أَيْ بُنَيَّ، تَصَدَّقْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
يَقُولُ: «إِنَّ مِنْ أَصْحَابِي مَنْ لَا يَرَانِي بَعْدَ أَنْ أُفَارِقَهُ»
فَدَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَى عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ بِمَا أَخْبَرَتْهُ أُمُّ
سَلَمَةَ، فَدَخَلَ عُمَرُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ لَهَا: بِاللَّهِ أَمِنْهُمْ
أَنَا؟ فَقَالَتْ: لَا، وَلَنْ أُبْرِئَ أَحَدًا بَعْدَكَ 1920. أَخْبَرَنَا الْمُصْعَبُ بْنُ
مِقْدَامٍ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى
أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ فَأَخْرَجَتْ لَهُ جُلْجُلًا فِيهِ مِنْ
شَعْرِ النَّبِيِّ ﷺ، فَإِذَا هُوَ قَدْ صُبِغَ أَحْمَرَ، وَكَانَ إِذَا اشْتَكَى
أَحَدٌ وَأَصَابَتْهُ عَيْنٌ جَاءَ بِإِنَاءٍ فَحَصْحَصَتْ لَهُ فَشَرِبَ مِنْهُ 1921. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ
مِقْسَمٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِسَبْعٍ أَوْ
خَمْسٍ لَا يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ بِكَلَامٍ وَلَا تَسْلِيمٍ 1922. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بِشْرٍ، نا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أُخْتٍ لِأَبِي
بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو رَجُلٍ مِنْهُمْ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَتْ
إِحْدَانَا إِذَا اغْتَسَلَتْ مِنَ الْجَنَابَةِ تُبْقِي ضُفْرَتَهَا 1923. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
قَالَتْ: كَانَتْ إِحْدَانَا إِذَا اغْتَسَلَتْ مِنَ الْجَنَابَةِ تُبْقِي
ضُفْرَتَهَا. قَالَ وَكِيعٌ: يَعْنِي طِيبَهَا 1924.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا الْمِنْهَالُ بْنُ خَلِيفَةَ،
عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: لَقَدْ
كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ وَمَا لَهَا إِلَّا الثَّوْبُ الْوَاحِدُ، وَإِنَّ
إِحْدَاهُنَّ الْيَوْمَ لَيَفْرُغُ خَادِمُهَا لِغَسْلِ ثِيَابِهَا يَوْمَ
طُهْرِهَا زِيَادَاتُ رِوَايَةِ أَهْلِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَغَيْرِهِمْ عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 1925.
أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ السَّمَّانُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ،
عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ فَنَسِيتُ
فَإِنِّي لَمْ أَنْسَ أَنِّي رَأَيْتُهُ يُعَاطِيهِمُ اللَّبَنَ يَوْمَ
الْخَنْدَقِ وَهُوَ يَقُولُ: «إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَةِ فَاغْفِرْ
لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَةِ» فَمَرَّ عَمَّارٌ فَقَالَ: «وَيْحًا لَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ،
تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ»
1926. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ
حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ
ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«يَكُونُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةٌ تَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ
بَرِئَ، وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: فَقَالَ: «لَا، مَا صَلُّوا» 1927. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى كَانَ
أَكْثَرُ صَلَاتِهِ قَاعِدًا إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ، وَكَانَتْ تَقُولُ: «أَحَبُّ
الْأَعْمَالِ إِلَيْهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ، وَإِنْ كَانَ يَسِيرًا» 1928. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،
حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ 1929. أَخْبَرَنَا
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، نا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَصَلَّى بَعْدَ الْعَصْرِ
رَكْعَتَيْنِ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ، فَمَا كُنْتَ تُصَلِّيهَا،
فَقَالَ: «قَدِمَ وَفْدُ بَنِي تَمِيمٍ فَشَغَلُونِي عَنْ رَكْعَتَيْنِ كُنْتُ
أَرْكَعُهُمَا بَعْدَ الظُّهْرِ»
1930. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا
عَنْبَسَةُ بْنُ عَمَّارٍ الدَّوْسِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
قَالَتْ: اغْتَسَلْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ 1931. أَخْبَرَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ، نا زَائِدَةُ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الدُّهْنِيِّ،
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «كُنْتُ
أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْجَنَابَةِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ 1932. أَخْبَرَنَا
الْمُقْرِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي
حَبِيبٍ، عَنْ نَاعِمٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أُمَّ سَلَمَةَ
عَنْ غُسْلِ الرَّجُلِ فَقَالَتْ:
تُنْقِي الشَّعْرَ، وَيَرْوِي الْبَشَرَ وَسَأَلْتُهَا،
عَنْ غُسْلِ الْمَرْأَةِ فَقَالَتْ: نَضَحَتْ قُرُونَهَا وَلَا تَحِلُّ رَأْسَهَا 1933. أَخْبَرَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي
الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
لَمْ يَكُنْ يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلَّا شَعْبَانَ فَإِنَّهُ كَانَ
يَصُومُهُ وَيَصِلُهُ بِرَمَضَانَ 1934.
أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، نا
شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ
أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ 1935. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ
كُرَيْبٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي
سَلَمَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: وَضَعَتْ سُبَيْعَةُ
بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِأَيَّامٍ فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ تَتَزَوَّجَ
1936. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، نا
أَبُو سَلَمَةَ قَالَ: تَذَاكَرْنَا أَجَلَ الْحَامِلِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا
زَوْجُهَا فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: آخِرُ الْأَجَلَيْنِ، وَقُلْتُ: أَنَا إِذَا
وَضَعَتْ مَا فِي بَطْنِهَا، فَقَدْ حَلَّتْ، فَأَرْسَلْنَا إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ
فَقَالَتْ: وَضَعَتْ سُبَيْعَةُ مَا فِي بَطْنِهَا بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا
بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ تَتَزَوَّجَ 1937. أَخْبَرَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ، أَنَّ عِكْرِمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
أَخْبَرَهُ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حَلَفَ
أَنْ لَا يَدْخُلَ عَلَى بَعْضِ أَهْلِهِ شَهْرًا، فَلَمَّا مَضَى تِسْعٌ وَعِشْرُونَ
لَيْلَةً غَدَا عَلَيْهَا، أَوْ رَاحَ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ حَلَفْتَ
عَلَى شَهْرٍ وَمَضَى تِسْعٌ وَعِشْرُونَ فَقَالَ: «الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ» 1938. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
قَالَتْ: تَعَرَّقَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ عِنْدِي، ثُمَّ أَتَاهُ
بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ لِلصَّلَاةِ فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً 1939. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا حَفْصُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ بِالصَّدَقَةِ فَجَاءَتْ زَيْنَبَ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَتْ:
إِنَّ زَوْجِي فَقِيرٌ وَبَنُو أَخٍ لِي أَيْتَامٌ فِي حِجْرِي وَأَنَا مُنْفِقَةٌ
عَلَيْهِمْ هَكَذَا وَهَكَذَا، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ أَفَتُجْزِينِي أَنْ
أَتَصَدَّقَ عَلَيْهِمْ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَكَانَتِ امْرَأَةُ عَبْدِ
اللَّهِ صَنَّاعَ ذَاتِ الْيَدَيْنِ 1940.
أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، نا
مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ
الْقُرَشِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ قَالَتْ: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنِّي أَشْتَكِي،
فَأَمَرَهَا أَنْ تَطُوفَ وَهِيَ رَاكِبَةٌ فَطُفْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يُصَلِّي، وَهُوَ يَقْرَأُ وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ 1941. أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ،
نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ أُمَّ
سَلَمَةَ أَنْ تَطُوفَ فِي خِدْرِهَا وَهِيَ رَاكِبَةٌ وَرَاءَ الْمُصَلِّينَ 1942. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي
مُلَيْكَةَ، أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ مَمْلَكٍ: أَنَّهُ سَأَلَ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ
النَّبِيِّ ﷺ، عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِاللَّيْلِ فَقَالَتْ: كَانَ
يُصَلِّي الْعِشَاءَ، ثُمَّ يُسَبِّحُ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ
يُصَلِّيَ مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاتِهِ فَيَرْقُدُ قَدْرَ مَا
صَلَّى، ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ فَيُصَلِّي قَدْرَ نَوْمَتِهِ، وَذَلِكَ صَلَاتُهُ إِلَى
آخِرِ الصُّبْحِ 1943. أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا سُفْيَانُ،
عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَرَأْسُهُ
مَعْقُوصٌ قَالَ إِسْحَاقُ: قُلْتُ لِلْمُؤَمَّلِ: أَفِيهِ أُمُّ سَلَمَةَ؟
فَقَالَ: بِلَا شَكٍّ كَتَبْتُهُ مِنْهُ إِمْلَاءً بِمَكَّةَ 1944. أَخْبَرَنَا
بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، نا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ
زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ إِنَّمَا
يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ» 1945. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
يَزِيدَ الْمُقْرِيُّ، نا مُوسَى وَهُوَ ابْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ قَالَ:
نا أَبُو قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ:
بَعَثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ لِي:
أَبْلِغْهَا السَّلَامَ وَسَلْهَا، أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ؟
فَإِنْ قَالَتْ: لَا، فَقُلْ: فَإِنَّ عَائِشَةَ تُخْبِرُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ
فَسَأَلْتُهَا وَأَبْلَغْتُهَا السَّلَامَ وَقُلْتُ: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ؟ فَقَالَتْ: لَا، فَقُلْتُ لَهَا: إِنَّ عَائِشَةَ
تُخْبِرُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، فَقَالَتْ:
لَعَلَّهُ فَعَلَ بِهَا لِمَا لَمْ يَتَمَالَكْهَا حُبًّا، فَأَمَّا إِيَّايَ
فَلَا 1946. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا مِنْدَلٌ، عَنْ يُونُسَ، حَدَّثَنِي
الزُّهْرِيُّ، عَنْ نَبْهَانَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
قَالَتْ: اسْتَأْذَنَ لَهُ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا
وَزَيْنَبُ عِنْدَهُ فَقَالَ: «قُومَا فَاحْتَجِبَا» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ إِنَّهُ أَعْمَى لَا يُبْصِرُنَا، قَالَ: «فَإِنْ كَانَ لَا يُبْصِرُكُنَّ
فَإِنَّكُنَّ تُبْصِرَنَّهُ»
1947. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ ابْنَةِ أَبِي عُبَيْدٍ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَوْ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا تَحِلُّ لِامْرَأَةٍ
تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ
ثَلَاثٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ»
1948. أَخْبَرَنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ عُمَرَ
الزَّهْرَانِيُّ، نا مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أَنَّهَا سَأَلَتْ أُمَّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ: أَمُرُّ بِالْمَكَانِ
الْقَذِرِ، فَقَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يُطَهِّرُهُ مَا بَعْدَهُ» 1949. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: سُئِلَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْعُذْرَةِ الْيَابِسَةِ يَطَأُهَا الرَّجُلُ فَقَالَ:
«يُطَهِّرُ ذَلِكَ الْمَكَانُ الطَّيِّبُ» 1950. أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ
الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ عَجْلَانَ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ
تُمَيْلَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ
كَتَبَتْ إِلَى أَهْلِ الْعِرَاقِ:
إِنَّ اللَّهَ بَرِئَ وَبَرِئَ رَسُولُهُ مِمَّنْ
بَايَعَ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَلَا تُبَايِعُوا وَلَا تُفَارِقُوا وَالسَّلَامُ
عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ 1951.
أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَرْطَأَةُ
بْنُ الْمُنْذِرِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ يَوْمًا
لِمَنْ عِنْدَهَا: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا دَعَاكُمْ دَاعِيَانِ دَاعٍ إِلَى
كِتَابِ اللَّهِ وَدَاعٍ إِلَى سُلْطَانِ اللَّهِ؟ فَقَالُوا: نُجِيبُ الدَّاعِيَ إِلَى كِتَابِ
اللَّهِ، فَقَالَ: لَا، بَلُ أَجِيبُوا الدَّاعِيَ إِلَى سُلْطَانِ اللَّهِ،
فَإِنَّ كِتَابَ اللَّهِ مَعَ سُلْطَانِهِ. قَالَ إِسْحَاقُ: الْخَوَارِجُ
يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ 1952.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي سَفَرٍ فَكَانَ إِذَا
أَعْيَا إِنْسَانٌ فَأَلْقَى تُرُسَهُ أَوْ سَيْفَهُ حَمَلْتُهُ، فَحَمَلْتُ مِنْ
ذَلِكَ شَيْئًا كَبِيرًا، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَنْتَ سَفِينَةٌ»، قَالَ سَفِينَةُ:
وَأَعْتَقَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ ﷺ، وَاشْتَرَطَتْ عَلَيَّ أَنْ
أَخْدُمَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مَا عَاشَ، فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
الْخِلَافَةُ ثَلَاثُونَ عَامًا ثُمَّ الْمُلْكُ، ثُمَّ قَالَ: أَمْسَكَ أَبُو
بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ رضي الله عنهم 1953. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَتْ زَيْنَبُ
امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ صَنَاعَ الْيَدَيْنِ تَصْنَعُ الشَّيْءَ
ثُمَّ تَبِيعُهُ، وَلَمْ يَكُنْ لِعَبْدِ اللَّهِ مَالٌ وَلَا لِوَلَدِهِ
فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: سَتَعْلَمُونَ أَنْ أَتَصَدَّقَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَا
أُحِبُّ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكِ أَجْرٌ فِيمَا تُنْفِقِينَ أَنْ تَفْعَلِيَ،
فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَصَّتْ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ، فَقَالَ: «أَنْفِقِي عَلَيْهِمْ
فَلَكِ أَجْرٌ فِيمَا أَنْفَقْتِ عَلَيْهِمْ» 1954. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ زَيْنَبُ
امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: إِنَّ زَوْجِي
فَقِيرٌ، وَإِنَّ بَنِي أَخٍ لِي أَيْتَامٌ فِي حِجْرِي، وَأَنَا مُنْفِقَةٌ
عَلَيْهِمْ هَكَذَا وَهَكَذَا، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ فَهَلْ لِي أَجْرٌ فِيمَا أَنْفَقْتُ
عَلَيْهِمْ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ» وَكَانَتْ صَنَاعَ الْيَدَيْنِ 1955. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ
الزُّبَيْرِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:
سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَجَبَةَ خَصْمٍ بِبَابِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ وَإِنَّمَا أَنَا بِشْرٌ، وَلَعَلَّ بَعْضُكُمْ
أَعْلَمَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ، وَأَنَا أَقْضِي بَيْنَكُمْ بِمَا أَسْمَعُ
وَأَظُنُّهُ صَادِقًا، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا،
فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ فَلْيَأْخُذْهَا أَوْ
لِيَدَعْهَا» 1956. قَالَ مَعْمَرٌ وَقَالَ قَتَادَةُ: فِي قَوْلِهِ: {وَتُدْلُوا
بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ} قَالَ: «لَا تُخَاصِمْ صَاحِبَكَ وَأَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ،
فَإِنَّ قَضَاءَهُ لَا يُحِلُّ لَكَ شَيْئًا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ» 1957. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ: سَمِعْتُ
زَيْنَبَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ امْرَأَةً، تُوُفِّيَ
عَنْهَا زَوْجُهَا فَجَاءَتْ تَشْكُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَيْنَهَا
وَسَأَلَتْهُ عَنِ الْكُحْلِ، فَقَالَ: «قَدْ كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ تَمْكُثُ فِي
شَرِّ بَيْتِهَا فِي أَحْلَاسِهَا، فَإِذَا كَانَ الْحَوْلُ فَمَرَّ كَلْبٌ
فَرَمَتْ خَلْفَهُ بِبَعْرَةٍ وَخَرَجَتْ، أَفَلَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» 1958. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ زَيْنَبَ
بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ بِمِثْلِ ذَلِكَ قَالَ: وَقَدْ كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ فِي
الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا مَاتَ زَوْجُهَا 1959. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بَكْرٍ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ خُثَيْمٍ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ
عَتِيقٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ:
إِنِّي رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ فُلَانَا يَنْكِحُنِي فَذَكَرَتْ أُمُّ
سَلَمَةَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «إِذَا رَأَيْتِ الرَّطْبَ
فَلْتَغْتَسِلْ» 1960. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ رُمَيْثَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ:
أَنَّ نِسَاءَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كَلَّمَتْهَا فَقُلْنَ لَهَا: إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ
بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ رضي الله عنها فَكَلِّمِيهِ فِي ذَلِكَ، وَقُولِي
لَهُ: إِنَّا نُحِبُّ الْخَيْرَ كَمَا تُحِبُّهُ عَائِشَةُ، فَكَلَّمَتْهُ فَلَمْ
يُجِبْهَا، ثُمَّ دَارَ إِلَيْهَا فَكَلَّمَتْهُ، فَقُلْنَ لَهَا: هَلْ
كَلَّمْتِيهِ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَلَمْ يَرُدَّ شَيْئًا، فَقُلْنَ: كَلِّمِيهِ
فَتَنْظُرِينَ مَا يَرُدُّ عَلَيْكِ، فَلَمَّا دَارَ إِلَيْهَا الثَّالِثَةَ
كَلَّمَتْهُ، فَقَالَ لَهَا: «لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّ الْوَحْيَ
لَمْ يَنْزِلْ عَلَيَّ وَأَنَا فِي لِحَافِ أَحَدٍ مِنْكُنَّ إِلَّا فِي لِحَافِ عَائِشَةَ»
رضي الله عنها 1961. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامٌ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لِي مِنْ أَجْرٍ أَنْ أُنْفِقَ عَلَى بَنِي أُمِّ سَلَمَةَ
فَإِنَّهُمْ مِنِّي فَقَالَ: «نَعَمْ، لَكِ فِيهِمْ أَجْرٌ فِيمَا أَنْفَقْتِ
عَلَيْهِمْ» 1962. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنِي
هِشَامٌ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَالِحِ أَبِي الْخَلِيلِ،
عَنْ صَاحِبٍ لَهُ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «سَيَكُونُ
اخْتِلَافٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنَ الْمَدِينَةِ
هَارِبًا إِلَى مَكَّةَ فَيَأْتِيَهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَيُخْرِجُونَهُ
وَهُوَ كَارِهٌ فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ وَيُبْعَثُ
إِلَيْهِ بَعْثٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ، فَإِذَا
سَمِعَ بِذَلِكَ النَّاسُ أَتَاهُ أَبْدَالُ أَهْلِ الشَّامِ وَعَصَائِبُ أَهْلِ
الْعِرَاقِ فَيُبَايِعُونَهُ، ثُمَّ يَنْشَأُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، أَخْوَالُهُ
مِنْ كَلْبٍ فَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ بَعْثًا فَيَظْهَرُ عَلَيْهِمْ وَيَغْنَمُونَ غَنِيمَةً
وَالْخَيْبَةُ لِمَنْ لَمْ يَشْهَدْ غَنِيمَةَ كَلْبٍ، فَيَقْسِمُ بَيْنَهُمْ
فَيْئَهُمْ وَيُقِيمُ فِيهِمْ سُنَّةَ نَبِيِّهِمْ وَيُلْقِي الْإِسْلَامُ
بِجِرَانِهِ إِلَى الْأَرْضِ، فَيَلْبَثُ سَبْعَ سِنِينَ» 1963. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ
هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَالِحِ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ
مُجَاهِدٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ مِثْلَ ذَلِكَ سَوَاءً 1964. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
أَمَرَ أُمَّ سَلَمَةَ أَنْ تُصَلِّيَ الصُّبْحَ يَوْمَ النَّحْرِ بِمَكَّةَ كَانَ
يَوْمَهَا فَأَحَبَّ أَنْ يُوَافِقَهُ 1965.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا حَمَّادٌ
وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ أنَا الْأَزْرَقُ وَهُوَ ابْنُ قَيْسٍ، عَنْ ذَكْوَانَ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ
فِي بَيْتِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ؟ فَقَالَ:
كُنْتُ أُصَلِّيهِمَا بَعْدَ الظُّهْرِ، فَجَاءَنِي مَالٌ فَشَغَلَنِي،
فَصَلَّيْتُهُمَا بَعْدَ الْعَصْرِ 1966.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا إِسْرَائِيلُ،
نا عُثْمَانُ بْنُ مَوْهَبٍ قَالَ: كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ جُلْجُلٌ مِنْ فِضَّةٍ
فِيهِ شَعْرَاتٌ مِنْ شَعْرَاتِ النَّبِيِّ ﷺ فَكَانَ إِذَا اشْتَكَى إِنْسَانٌ
أَوْ أَصَابَتْهُ عَيْنٌ بَعَثَ بِإِنَاءٍ فَحَصْحَصَ فِيهِ ثُمَّ شَرِبَ مِنْهُ
وَتَوَضَّأَ. قَالَ عُثْمَانُ: فَبَعَثَنِي أَهْلِي بِإِنَاءٍ فَذَهَبْتُ
فَاطَّلَعْتُ، فَإِذَا فِيهِ شَعْرَاتٌ حُمْرٌ 1967. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ
قَالَتْ: جَاءَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَقَالَتْ: هَلْ لَكَ فِي أُخْتِي فَقَالَ: «وَمَا أَصْنَعُ بِهَا؟» فَقَالَتْ: تَتَزَوَّجُهَا،
فَقَالَ: «أَوَ تُحِبِّينَ ذَلِكَ؟» فَقَالَتْ: نَعَمْ، لَسْتُ بِمُخْلِيَةٍ بِكَ،
وَأَحَقُّ مَنْ شَارَكَنِي فِي خَيْرٍ أُخْتِي، فَقَالَ: «فَإِنَّهَا لَا تَحِلُّ
لِي» قَالَتْ: فَإِنِّي أُخْبِرْتُ أَنَّكَ تَخْطُبُ دُرَّةَ بِنْتَ أُبِي أَبِي
سَلَمَةَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ: «إِنَّهَا لَوْ لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتِي
فِي حِجْرِي لَمْ تَحِلَّ لِي بَعْدُ أَرْضَعَتْنِي وَإِيَّاهَا دُوَيْبَةُ
مَوْلَاةٌ لِبَنِي هَاشِمٍ، فَلَا تَعْرِضَنَّ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَأَخَوَاتِكُنُّ» 1968. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ
أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنَ
الْوِقَاعِ، ثُمَّ يُتِمُّ صَوْمَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ 1969. أَخْبَرَنَا حَاتِمُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ
سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، امْرَأَةٌ تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا
أَفَتَأْذَنُ لَهَا فِي الْكُحْلِ؟، فَقَالَ: «قَدْ حَسْبُكُنَّ فَكُنْتُنَّ إِذَا
تُوُفِّيَ زَوْجُ الْمَرْأَةِ أَخَذَتْ بَعْرَةً فَرَمَتْ بِهَا خَلْفَهَا وَلَا تَكْتَحِلُ
حَتَّى الْحَوْلِ، وَإِنَّمَا حَسْبُكُنَّ بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» 1970. أَخْبَرَنَا
الْمَخْزُومِيُّ، نا وَهَيْبٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ
ابْنَةِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «لَا رَضَاعَ إِلَّا مَا
فَتَقَ الْأَمْعَاءَ، وَكَانَ الثَّدْيُ قَبْلَ الْفِطَامِ» 1971. أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ،
نا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ» 1972. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَلِيٍّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْحَجُّ جِهَادُ
كُلِّ ضَعِيفٍ» 1973. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ،
عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مِنْ جَرَّ ثَوْبَهُ
مِنَ الْخُيَلَاءِ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَتْ
أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَيْفَ تَصْنَعُ النِّسَاءُ
بِذُيُولِهِنَّ، فَقَالَ: «يُرْخِينَهُ شِبْرًا» فَقَالَتْ: إِذًا يَنْكَشِفُ
عَنْهُنَّ، قَالَ: «فَزِدْ ذِرَاعًا لَا يَزِدْنَ عَلَيْهِ» 1974. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ مَرْوَانَ أَتَى الْمَدِينَةَ
حَدَّثَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه كَانَ يَقُولُ: مَنْ أَصْبَحَ
جُنُبًا، وَهُوَ يُرِيدُ الصَّوْمَ فَلَا يَصُومَنَّ، فَأَخْبَرَهُ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَأَخْبَرَ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ
زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا
مِنْ غَيْرِ احْتِلَامٍ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصُومُ فَعَزَمَ مَرْوَانُ عَلَى
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنْ يَأْتِيَ أَبَا هُرَيْرَةَ فَيُخْبِرَهُ
فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ الْفَضْلُ بْنُ
الْعَبَّاسِ 1975. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ
الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:
إِنَّ ابْنَ الصَّيَّادِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ أَعْوَرَ مَخْتُونًا مَسْرُورًا يَعْنِي
السُّرَّةَ 1976. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ،
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ مِثْلَهُ 1977. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا
سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ وَهْبٍ مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ
وَهِيَ تَخْتَمِرُ وَقَالَ مَرَّةً عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ: «لَيَّةً لَا
لَيَّتَيْنِ» 1978. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ
عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَعْدَ الْعَصْرِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ؟ فَمَا كُنْتَ تُصَلِّيهَا فَقَالَ: «قَدِمَ عَلَيَّ
وَفْدُ بَنِي تَمِيمٍ فَشَغَلُونِي عَنْ رَكْعَتَيْنِ كُنْتُ أَرْكَعُهُمَا بَعْدَ
الظُّهْرِ» 1979. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ امْرَأَةٍ
مَوْلَاةٍ لَهُمْ قَالَتْ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي
وَأَنَا أَقْرَبُ إِلَى الْقِبْلَةِ مِنْهُ 1980. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ هِنْدَ بِنْتِ الْحَارِثِ - قَالَ
الزُّهْرِيُّ وَكَانَ لِهِنْدٍ أَزْرَارٌ فِي كُمِّهَا - عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَجَعَلَ يَقُولُ: «لَا
إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَا فُتِحَ اللَّيْلَةَ مِنَ الْخَزَائِنِ لَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ، مَاذَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْفِتْنَةِ»؟ ثُمَّ يُوقِظُ صَاحِبَ
الْحَجَرِ، «رُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٌ فِي الْآخِرَةِ» 1981. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ امْرَأَةٍ
مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَتْ إِحْدَانَا تَغْتَسِلُ
فَتُبْقِي ضُفْرَتَهَا 1982. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ،
عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَوْ عَائِشَةَ رضي الله عنهن،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ إِلَّا عَلَى
زَوْجٍ» وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَالْإِحْدَادُ أَنْ لَا تَمْتَشِطَ
وَلَا تَكْتَحِلَ وَلَا تَخْتَضِبَ وَلَا تَلْبَسُ ثَوْبًا مَصْبُوغًا وَلَا
تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهَا 1983. أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، نا مَالِكُ
بْنُ أَنَسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عُرْوَةَ
بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
قَالَتْ: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنِّي أَشْتَكِي فَقَالَ: «طُوفِي
مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ» فَطُفْتُ مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يُصَلِّي إِلَى الْبَيْتِ، وَهُوَ يَقْرَأُ وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ 1984. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ قَالَ: بَلَغَنِي
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَمَرَ أُمَّ سَلَمَةَ أَنْ تَطُوفَ رَاكِبَةً فِي خِدْرِهَا
مِنْ وَرَاءِ الْمُصَلِّينَ فِي جَوْفِ الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ: أَلَيْلًا أَمْ
نَهَارًا، فَقَالَ: لَا أَدْرِي فَقُلْتُ: فِي أَيِّ سَبْعٍ؟ فَقَالَ: لَا أَدْرِي
1985. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَعَثَ لَيْلَةَ
الْأَحْزَابِ الزُّبَيْرَ وَرَجُلًا آخَرَ فِي لَيْلَةٍ، فَقَالَ قُرَّةُ:
فَنَظَرُوا ثُمَّ جَاءُوا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي مِرْطٍ لِأُمِّ سَلَمَةَ،
فَأَدْخَلَهُمَا فِي الْمِرْطِ، الْتَزَقَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِأُمِّ سَلَمَةَ 1986. أَخْبَرَنَا
مُوسَى الْقَارِيُّ، نا زَائِدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: رَأَيْتُ بِنْتَ جَحْشٍ، وَكَانَتْ
تُسْتَحَاضُ فَتَغْتَسِلُ فِي الْمِرْكَنِ مَمْلُوءًا مَاءً ثُمَّ تَخْرُجُ
وَالدَّمُ قَالِي ثُمَّ تُصَلِّي، وَكَانَتْ عِنْدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
عَوْفٍ 1987. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، نا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ:
سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو عِمْرَانَ
التُّجِيبِيُّ أَنَّهُ حَجَّ مَعَ مَوَالِيهِ قَالَ: فَلَقِيتُ أُمَّ سَلَمَةَ
أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، فَقُلْتُ لَهَا: إِنِّي لَمْ أَحُجَّ قَطُّ، فَبِأَيِّهِمَا
أَبْدَأُ، أَبِالْحَجِّ أَمْ بِالْعُمْرَةِ؟ فَقَالَتْ: ابْدَأْ بِمَا شِئْتَ،
فَقُلْتُ لَهَا: إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ إِذَا لَمْ يَكُنْ حَجَّ قَطُّ
فَلْيَبْدَأْ بِالْحَجِّ، فَقَالَتْ لِي: ابْدَأْ بِأَيِّهِمَا شِئْتَ، ثُمَّ
جِئْتُ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَأَخْبَرْتُهَا بِقَوْلِ صَفِيَّةَ فَقَالَتْ أُمُّ
سَلَمَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «يَا آلَ مُحَمَّدٍ، مَنْ حَجِّ مِنْكُمْ
فَلْيَجْعَلْ عُمْرَةً مَعَ حَجَّةٍ أَوْ مَعَ حَجَّهِ» 1988. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ
أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
إِنَّ بَنِي أُمِّ سَلَمَةَ فِي حِجْرِي، وَلَيْسَ لَهُمْ شَيْءٌ إِلَّا مَا
أَنْفَقْتُ عَلَيْهِمْ وَلَسْتُ بِتَارِكِيهِمْ كَذَا وَكَذَا أَفَلِي أَجْرٌ إِنْ
أَنْفَقْتُ عَلَيْهِمْ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، لَكِ أَجْرٌ فِيمَا أَنْفَقْتِ عَلَيْهِمْ،
فَأَنْفِقِي عَلَيْهِمْ» 1989. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ
حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَوْ أُمِّ حَبِيبَةَ:
أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرَتْ أَنَّ ابْنَتَهَا تُوُفِّيَ
زَوْجُهَا وَهِيَ تَشْتَكِي عَيْنَهَا، فَزَعَمَ حُمَيْدٌ أَنَّ زَيْنَبَ قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ تَرْمِي بِالْبَعْرَةِ عِنْدَ
رَأْسِ الْحَوْلِ وَإِنَّمَا هِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ» [مسند حفصة] مَا يُرْوَى عَنْ
حَفْصَةَ ابْنَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ 1990. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ
عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: حَفِظْتُ عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَشْرَ رَكَعَاتٍ: رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ،
وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ
وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ، فَأَمَّا
الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ وَالْجُمُعَةُ فَفِي بَيْتِهِ صَلَّى. قَالَ ابْنُ
عُمَرَ: وَأَخْبَرَتْنِي حَفْصَةُ بِرَكْعَتَيْنِ لَمْ أَشْهَدْهُمَا بَعْدَ
طُلُوعِ الْفَجْرِ 1991. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ
صُبَيْحٍ أَبِي الضُّحَى، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ 1992. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
الْأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 1993. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا زُهَيْرُ وَهُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ، نا زَيْدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْجُشَمِيُّ،
أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ مَا يَقْتُلُ الْمُحْرِمُ مِنَ
الدَّوَابِّ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَخْبَرَتْنِي إِحْدَى نِسْوَةِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: «يَقْتُلُ الْمُحْرِمُ الْعَقْرَبَ وَالْفَأْرَةَ وَالْحِدَأَةَ وَالْكَلْبَ
الْعَقُورَ» وَأَظُنُّهُ قَالَ «وَالْغُرَابَ» 1994. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ، عَنْ
حَفْصَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَدْخُلَ
النَّارَ أَحَدٌ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا
كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} قَالَ: أَلَا تَرَيْنَ إِنَّهُ يَقُولُ:
{ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} 1995. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا حَمَّادُ وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي
النَّجُودِ، عَنْ سَوَاءٍ، عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا
اضْطَجَعَ عَلَى فِرَاشِهِ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ وَيَقُولُ:
«اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَجْمَعُ عِبَادَكَ»، وَكَانَتْ يَمِينُهُ
لِطَعَامِهِ وَشَرَابِهِ وَثِيَابِهِ وَأَخَذِهِ وَإِعْطَائِهِ وَشِمَالِهِ
لِطُهُورِهِ، وَكَانَ يَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَوْمَ
الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، وَفِي الْجُمُعَةِ الثَّانِي يَوْمَ
الِاثْنَيْنِ 1996. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَكُنْتُ
أَتَمَنَّى أَنْ أَرَى رُؤْيَا فَأَقُصُّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَكُنْتُ
غُلَامًا شَابًّا عَزَبًا فَكُنْتُ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ فَرَأَيْتُ فِيَ
الْمَنَامِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ، وَإِذَا
هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيٍّ الْبِئْرِ، وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ، وَإِذَا فِيهَا
أُنَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ فَجَعَلْتُ أَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ
مَرَّتَيْنِ فَلَقِيَهُمَا مَلَكٌ آخِرُ، فَقَالَ لِي: لَنْ تُرَعَ، فَقَصَصْتُهَا
عَلَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «نِعْمَ
الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يُصَلِّي مِنَ
اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا» قَالَ سَالِمٌ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ بَعْدَ ذَلِكَ
لَا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا 1997. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
حَمَّادٌ وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، نا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ،
عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ حَاجِبَ بْنَ عُطَارِدٍ أَوْ
عُطَارِدَ بْنَ حَاجِبٍ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِدِيبَاجٍ كَسَاهُ
إِيَّاهُ كِسْرَى، فَقَالَ عُمَرُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ: أَشْتَرِيهَا
فَأَلْبَسُهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذَا مَنْ لَا
خَلَاقَ لَهُ» 1998. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ
نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ
عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثِ أَيَّامٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ» 1999. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ،
عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِثْلَهُ، وَقَالَ:
«تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، أَوْ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ» 2000. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، أَوْ غَيْرُهُ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ حَفْصَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ أَخْبَرَتْهُ قَالَتْ:
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا شَأْنُ النَّاسِ حَلُّوا، وَلَمْ تُحِلَّ مِنْ
عُمْرَتِكِ، فَقَالَ: «إِنِّي لَبَّدْتُ رَأْسِي وَقَلَّدْتُ هَدْيً، فَلَمْ أَكُنْ
أُحِلَّ حَتَّى أَنْحَرَ» 2001.
أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ 2002. قَالَ إِسْحَاقُ
قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ: أَحَدَّثَكُمْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ
مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ
بْنِ الْخَطَّابِ لِعُمَرَ: لَوْ لَبِسْتَ ثِيَابًا أَلْيَنَ مِنْ ثِيَابِكَ
وَأَكَلْتَ طَعَامًا أَطْيَبَ مِنْ طَعَامِكَ، فَقَالَ عُمَرُ لَهَا: أَلَمْ
تَعْلَمِي مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كَذَا وَكَذَا، فَبَكَتْ فَقَالَ: إِنِّي
أُرِيدُ أَنْ أُشَارِكَهُمَا فِي عَيْشِهِمَا الشَّدِيدِ لَعَلِّي أُشَارِكُهُمَا
فِي عَيْشِهِمَا الرَّخِيِّ. فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو أُسَامَةَ وَقَالَ: نَعَمْ 2003. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، أنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ امْرَأَةِ زَيْدِ بْنِ
حَارِثَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ يَوْمًا وَهُوَ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ:
«إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ»
فَقَالَتْ حَفْصَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى:
{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا}.
قَالَ: فَمَهْ {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا
وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} 2004. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ، عَنْ
حَفْصَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ 2005.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ
مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: حَفِظْتُ عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ: رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ
الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ،
قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَأَخْبَرَتْنِي حَفْصَةُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ،
وَلَمْ أَرَهُمَا 2006. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا الْعُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ، عَنْ حَفْصَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ
يُخَفِّفُهُمَا 2007. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَقِيتُ ابْنَ صَيَّادٍ يَوْمًا
وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ، وَقَدْ طَفِئَتْ عَيْنُهُ، وَكَانَتْ عَيْنُهُ
خَارِجَةً مِثْلَ عَيْنِ الْجَمَلِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهَا قُلْتُ: أَنْشُدُكَ
اللَّهَ مَتَى طُفِيَتْ فَمَسَحَهَا أَوْ نَحْوَ هَذَا، وَقَالَ: لَا أَدْرِي
وَالرَّحْمَنِ، فَقُلْتُ: كَذَبْتَ لَا تَدْرِي وَهِيَ فِي رَأْسِكَ، فَنَخَرَ
ثَلَاثًا، فَقَالَ الرَّجُلُ الَّذِي مَعَهُ مِنَ الْيَهُودِ: إِنِّي ضَرَبْتُ
يَدِي فِي صَدْرِهِ فَلَا أَدْرِي إِنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ، فَكَانَ مَا كَانَ،
فَذَكَرَ شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ، فَقُلْتُ: اخْسَ فَلَمْ تَعْدُو قَدْرَكَ،
فَقَالَ: أَجَلْ لَا أَعْدُو قَدْرِي، فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ فَذَكَرْتُ
ذَلِكَ لَهَا، فَقَالَتْ: اجْتَنِبْ هَذَا الرَّجُلَ، فَإِنَّا كُنَّا نَتَحَدَّثُ
أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ عِنْدَ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا 2008. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا ابْنُ
عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَقِيتُ ابْنَ صَيَّادٍ يَوْمًا
فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَزَادَ فِي الْحَدِيثِ قَالَ: لَقِيتُهُ مَرَّةً وَمَعَهُ
أَصْحَابٌ لَهُ، فَقُلْتُ لِأَحَدِهِمْ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ لَتَصْدُقُنِي إِنْ
سَأَلْتُكَ، فَقَالَ: نَعَمْ، فَقُلْتُ: أَتَتَحَدَّثُونَ أَنَّهُ هُوَ، فَقَالَ:
لَا، فَقُلْتُ: كَذَبْتَ، وَاللَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي بَعْضُهُمُ وَلَيْسَ لَهُ
يَوْمَئِذٍ مَالٌ أَنَّهُ لَا يَمُوتُ حَتَّى يَكُونَ أَكْثَرَ مَالًا، وَهُوَ
الْيَوْمَ كَذَلِكَ، قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي
حَفْصَةَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهَا، فَقَالَتْ: مَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا؟ إِنَّهُ
قَالَ: إِنَّهُ يَبْعَثُهُ عَلَى النَّاسِ عِنْدَ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا، قَالَ:
وَذَكَرَ عَنِ النَّضْرِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّهُ يَبْعَثُهُ فِي
النَّاسِ غَضْبَةٌ يَغْضَبُهَا»
2009. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ حَفْصَةَ: جَاءَتْ بِكِتَابٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
مِنْ قَصَصِ يُوسُفَ فِي كَتِفٍ فَجَعَلَتْ تَقْرَأُ وَالنَّبِيُّ ﷺ يَتَلَوَّنُ وَجْهُهُ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَتَاكُمْ يُوسُفُ
فَاتَّبَعْتُمُوهُ وَتَرَكْتُمُونِي لَضَلَلْتُمْ» 2010. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ
الْعَقَدِيُّ، نا أَفْلَحُ وَهُوَ ابْنُ سَعِيدٍ مِنْ أَهْلِ فُتْيَا، نا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ رَافِعٍ وَهُوَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ: كَانَتْ أُمُّ
سَلَمَةَ تُحَدِّثُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ
وَهِيَ تَمْتَشِطُ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ» فَقَالَتْ لِمَاشِطَتِهَا:
لُفِّي رَأْسِي، قَالَتْ: فَدَيْتُكِ، إِنَّمَا يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ،
فَقَالَتْ: وَيْحَكِ أَفَلَسْنَا مِنَ النَّاسِ؟ قَالَ: فَلَفَّتْ رَأْسَهَا، وَقَامَتْ
فِي حُجْرَتِهَا، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ، بَيْنَا أَنَا عَلَى
الْحَوْضِ إِذْ مَرَّ بِكُمْ زُمَرًا فَيُفْرَقُ بِكُمُ الطَّرِيقُ
فَنَادَيْتُكُمْ، أَلَا هَلُمُّوا إِلَى الطَّرِيقِ، فَنَادَانِي مُنَادِي مِنْ
وَرَائِي، أَوْ قَالَ: مِنْ بَعْدِي، إِنَّهُمْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ فَقُلْتُ:
«أَلَا سُحْقًا أَلَا سُحْقًا» مَا يُرْوَى عَنْ حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ 2011. أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ
شِهَابٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ، عَنْ
حَفْصَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَلَّى سُبْحَتَهُ قَاعِدًا
حَتَّى كَانَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِعَامٍ، فَكَانَ يُصَلِّي فِي سُبْحَتِهِ
قَاعِدًا، وَيَقْرَأُ السُّورَةَ فَيُرَتِّلُهَا حَتَّى يَكُونَ أَطْوَلَ مِنْ
أَطْوَلِ مِنْهَا 2012. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنَا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي
وَدَاعَةَ السَّهْمِيِّ، عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ: لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
صَلَّى تَطَوُّعًا قَاعِدًا، حَتَّى كَانَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِعَامٍ أَوْ عَامَيْنِ،
فَكَانَ يُصَلِّي فِي سُبْحَتِهِ قَاعِدًا، وَيُرَتِّلُ السُّورَةَ حَتَّى تَكُونَ
فِي قِرَاءَتِهِ أَطْوَلَ مِنْ أَطْوَلِ مِنْهَا 2013. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنِ
الْعُمَرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ حَفْصَةَ: أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ رَكَعَهُمَا حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ 2014. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ
حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: آمَتْ حَفْصَةُ مِنْ زَوْجِهَا، وَآمَ عُثْمَانُ
مِنْ رُقْيَةَ، فَمَرَّ عُمَرُ بِعُثْمَانَ فَقَالَ: هَلْ لَكَ فِي حَفْصَةَ
فَقَدِ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَلَمْ يُجِبْ إِلَيْهِ شَيْئًا، فَأَتَى النَّبِيَّ
ﷺ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، قَالَ: «فَأَنَا أَتَزَوَّجُ حَفْصَةَ، وَأُزَوِّجُ عُثْمَانَ
أُخْتَهَا أُمَّ كُلْثُومٍ» قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: فَنَعَمْ فَتَزَوَّجَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ حَفْصَةَ، وَتَزَوَّجَ عُثْمَانُ أُمَّ كُلْثُومٍ [مسند ميمونة] مَا يُرْوَى عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجُ
النَّبِيِّ ﷺ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 2015.
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،
عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سُئِلَ، عَنْ فَأْرَةٍ
وَقَعَتْ فِي سَمْنٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا
وَكُلُوهُ» 2016. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله
عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِثْلَهُ 2017.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُوذَوَيْهِ، أَنَّ مَعْمَرًا كَانَ يَذْكُرُهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنْ مَيْمُونَةَ،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2018. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ تُبْسَطُ لَهُ الْخُمْرَةُ فِي الْمَسْجِدِ فَيُصَلِّي عَلَيْهَا،
فَإِذَا سَجَدَ أَصَابَ ثَوْبُهُ ثِيَابِي، وَأَنَا حَائِضٌ 2019. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ
الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ
النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُبَاشِرُ النِّسَاءَ وَهُنَّ
حِيَضٌ، يَأْمُرُهُنَّ أَنْ يَتَّزِرْنَ 2020. أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ
مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْأَصَمِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ
النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا سَجَدَ خَوَّى بِيَدَيْهِ
يَعْنِي جَنَّحَ حَتَّى يُرَى وَضَحُ إِبْطَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ، وَكَانَ إِذَا
قَعَدَ اطْمَأَنَّ عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى 2021. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا جَعْفَرُ
بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ
النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا سَجَدَ جَافَى حَتَّى يُرَى
بَيَاضُ إِبْطَيْهِ 2022. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ:
قُلْتُ لِقَاسِمٍ: إِنِّي أُوتِرُ بِثَلَاثٍ، ثُمَّ أَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقَالَ:
«لَا تُوتِرُ إِلَّا بِسَبْعٍ أَوْ بِخَمْسٍ» فَلَقِيتُ مُجَاهِدًا، وَيَحْيَى
بْنَ الْجَزَّارِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُمَا، فَقَالَا: سَلْهُ عَمَّنْ؟ فَقَالَ:
عَنِ الثِّقَةِ، عَنِ الثِّقَةِ، عَنْ عَائِشَةَ وَمَيْمُونَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2023. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 2024. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ
مَيْمُونَةَ، أَوْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: اغْتَسَلْتُ
مِنَ الْجَنَابَةِ فِي جَفْنَةٍ وَأَفْضَلْتُ فِيهَا فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يُرِيدُ أَنْ يَغْتَسِلَ فَقُلْتُ: إِنِّي قَدِ اغْتَسَلْتُ مِنْهُ، فَقَالَ:
«لَيْسَ عَلَى الْمَاءِ جَنَابَةٌ»
2025. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ،
عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ مَيْمُونَةَ: اغْتَسَلْتُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَتَوَضَّأَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِفَضْلِهَا، وَقَالَ: «الْمَاءُ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» قَالَ
إِسْحَاقُ: زَادَ وَكِيعٌ بَعْدَ "نا" فِيهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ 2026. قَالَ أَبُو
مُحَمَّدِ بْنُ شِيرَوَيْهِ، نا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ
عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ مَيْمُونَةَ: اغْتَسَلَتْ مِنَ الْجَنَابَةِ
فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ فَضْلِهَا، وَقَالَ: «الْمَاءُ لَا
يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» 2027. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا زُهَيْرٌ وَهُوَ
ابْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، وَعَنِ الْقَاسِمِ
بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «لَا تَنْتَبِذُوا فِي
الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ، وَلَا فِي الْجَرِّ وَالنَّقِيرِ، وَكُلُّ شَرَابٍ
أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ» 2028.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ
السُّلَمِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هِنْدَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُذَيْفَةَ،
قَالَ: كَانَتْ مَيْمُونَةُ تَدَّانُ وَكَثُرَ الدَّيْنُ، فَلَامَهَا أَهْلُهَا
فِي ذَلِكَ وَوَجَدُوا عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: لَا أَدَعُ الدَّيْنَ، وَقَدْ
سَمِعْتُ خَلِيلِي وَنَبِيِّي عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: «مَا أَحَدٌ يَدَّانُ
دَيْنًا يَعْلَمُ اللَّهُ أَنَّهُ يُرِيدُ قَضَاءَهُ إِلَّا قَضَاهُ اللَّهُ
عَنْهُ فِي الدُّنْيَا» 2029. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ كُرَيْبٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: «اغْتَسَلَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْجَنَابَةِ فَغَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ دَلَّكَ يَدَهُ
بِالْحَائِطِ أَوْ بِالْأَرْضِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ
أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ وَسَائِرِ جَسَدِهِ الْمَاءَ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ
رِجْلَيْهِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِخِرْقَةٍ يُنَشِّفُ فِيهَا أَوْ يَمْسَحُ بِهَا،
فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا وَنَفَضَ الْمَاءَ عَنْهُ 2030. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ قَالَ
نا ابْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: وَضَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ
غُسْلًا، فَاغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَأَكْفَأَ الْإِنَاءَ بِشِمَالِهِ عَلَى
يَمِينِهِ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الْإِنَاءَ فَأَفَاضَ
عَلَى فَرْجِهِ فَغَسَلَهُ، ثُمَّ دَلَكَ يَدَهُ بِالْحَائِطِ أَوْ بِالْأَرْضِ، ثُمَّ
مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ الْمَاءَ
عَلَى جَسَدِهِ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ 2031. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يُحَدِّثُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي
الْجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: كُنْتُ
عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ فَأَتَى بِغُسْلٍ فَأَفَاضَ عَلَى جَسَدِهِ ثُمَّ أُتِيَ
بِمِنْدِيلٍ فَلَمْ يَمَسَّهُ، وَقَالَ: بِالْمَاءِ هَكَذَا قَالَ إِسْحَاقُ:
يَعْنِي نَفَضَهُ عَنْ نَفْسِهِ 2032.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ
سَالِمٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ بَدَأَ فَتَوَضَّأَ
وَضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ وَعَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ
تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ 2033.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ نُدْبَةَ مَوْلَاةِ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ
وَأَرْسَلَتْنِي مَيْمُونَةُ، فَإِذَا فِي بَيْتِهِ فَرَاشَانِ، فَرَجَعْتُ إِلَى
مَيْمُونَةَ فَقُلْتُ لَهَا: مَا أَرَى ابْنَ عَبَّاسٍ إِلَّا مُهَاجِرًا
أَهْلَهُ، فَأَرْسَلَتْ مَيْمُونَةُ إِلَى ابْنَةِ ابْنِ مِشْرَحٍ الْكِنْدِيِّ
تَسْأَلُهَا، فَأَخْبَرَتْهَا أَنَّهُ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ هِجْرَةٌ،
وَلَكِنِّي حَائِضٌ، فَأَرْسَلَتْنِي مَيْمُونَةُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَتَرْغَبُ عَنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا
حَاضَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ نِسَائِهِ أَمَرَهَا فَاتَّزَرَتْ إِلَى الرُّكْبَةِ
أَوْ إِلَى نِصْفِ الْفَخِذِ، ثُمَّ يُبَاشِرُهَا 2034. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بَكْرٍ، أنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي مَنْبُوذٌ، عَنْ أُمِّهِ أَنَّهَا
أَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ بَيْنَمَا هِيَ جَالِسَةٌ عِنْدَ مَيْمُونَةَ إِذْ دَخَلَ
ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ، مَا لِي
أَرَاكَ شَعِثًا؟ فَقَالَ: إِنَّ أُمَّ عَمَّارٍ مُرَجِّلَتِي هِيَ حَائِضٌ، فَقَالَتْ:
يَا بُنَيَّ، وَأَيْنَ الْحَيْضَةُ مِنَ الْيَدِ؟ لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدْخُلُ
عَلَى إِحْدَانَا وَهِيَ حَائِضٌ فَيَتَّكِئُ عَلَيْهَا وَيَتْلُو الْقُرْآنَ
وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَيْهَا، وَيَدْخُلُ عَلَيْهَا وَهِيَ قَاعِدَةٌ فَيَتَّكِئُ
فِي حِجْرِهَا، وَيَتْلُو الْقُرْآنَ وَهُوَ مُتَّكِئٌ فِي حِجْرِهَا، وَيُبْسَطُ
لَهُ الْخُمْرَةُ فِي مُصَلَّاهُ فَيُصَلِّي عَلَيْهَا، أَيْ بُنَيَّ، وَأَيْنَ
الْحَيْضَةُ مِنَ الْيَدِ 2035.
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْبُوذٍ، عَنْ أُمِّهِ
قَالَتْ: كُنَّا نُسَافِرُ مَعَ مَيْمُونَةَ فَنَنْزِلُ عَلَى الْغُدْرَانِ فِيهَا الْجِعْلَانُ
وَالْبَعْرُ فَنَسْتَقِي لَهَا مِنْهُ، لَا يُرَى بِذَلِكَ بَأْسًا 2036. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أنَا ابْنُ جُرَيْحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: أَخْبَرَتْنِي مَيْمُونَةُ أَنَّ شَاةً لَهُمْ مَاتَتْ، فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «أَلَا دَبَغْتُمْ إِهَابَهَا فَانْتَفَعْتُمْ بِهِ» 2037. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ
زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ: كَانَتْ لِي جَارِيَةٌ فَأَعْتَقْتُهَا، فَدَخَلَ عَلَيَّ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: «لَوْ كُنْتِ أَعْطَيْتِيهَا
أَخْوَالَكِ كَانَ أَعْظَمَ لِأَجْرِكِ»
2038. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ
ابْنِ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ مَيْمُونَةَ: أَعْتَقَتْ جَارِيَةً
لَهَا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا فَعَلَتْ فُلَانَةُ؟» فَقَالَتْ: أَعْتَقْتُهَا،
فَقَالَ: «لَوْ كُنْتِ أَعْطَيْتِيهَا أُخْتَكِ الْأَعْرَابِيَّةَ كَانَ خَيْرًا
لَكِ» قَالَ إِسْحَاقُ: هَكَذَا قَالَ سُفْيَانُ أَوْ نَحْوَهُ 2039. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ
الْأَصَمِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ حَلَالٌ
وَبَنَى بِهَا وَهُوَ حَلَالٌ، فَمَاتَتْ بِسَرِفٍ، فَحَضَرَتْ جِنَازَتُهَا
فَدَفَنَّاهَا فِي الظُّلَّةِ الَّتِي فِيهَا الْبِنَاءُ، فَدَخَلْتُ أَنَا
وَابْنُ عَبَّاسٍ - وَهِيَ خَالَتِي - قَبْرَهَا، فَلَمَّا وَضَعْنَاهَا فِي
اللَّحْدِ مَالَ رَأْسُهَا فَجَمَعْتُ رِدَائِي فَجَعَلْتُهُ تَحْتَ رَأْسِهَا
فَأَخَذَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَرَمَى بِهِ، وَوَضَعَ تَحْتَ رَأْسِهَا كَذَّانَةٌ.
قَالَ إِسْحَاقُ: حَجَرٌ، وَكَانَتْ قَدْ حَلَقَتْ رَأْسَهَا فِي الْحَجِّ، وَكَانَ
مُحَمَّمًا 2040. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ
بْنِ الْأَصَمِّ: أَنَّ مَيْمُونَةَ حَلَقَتْ رَأْسَهَا، يَعْنِي مِنْ دَاءٍ بِرَأْسِهَا
2041. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ
قَالَ: حَضَرْنَا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ جِنَازَةَ مَيْمُونَةَ بِسَرِفٍ فَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ: إِذَا حَمَلْتُمْ نَعْشَهَا، فَلَا تُزَعْزِعُوا بِهَا، وَلَا
تُزَلْزِلُوا وَارْفُقُوا بِهَا، فَقَدْ كَانَ عِنْدَ رَسُولِ ﷺ تِسْعُ نِسْوَةٍ
فَقَسَمَ مِنْهُنَّ لِثَمَانٍ وَلَا يَقْسِمُ لِوَاحِدَةٍ. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ
فَقُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَنِ الَّتِي كَانَ لَا يَقْسِمُ لَهَا، فَقَالَ: صَفِيَّةُ
بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ 2042.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ،
عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: أُهْدِيَ لَنَا ضَبٌّ فَصَنَعْتُهُ
فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَجُلَانِ مِنْ قَوْمِهَا فَأَتْحَفْتُهُمَا بِهِ، فَدَخَلَ
النَّبِيُّ ﷺ فَوَضَعَ يَدَهُ ثُمَّ رَفَعَهَا فَقُلْتُ: ضَبٌّ أُهْدِيَ لَنَا،
فَذَهَبَا يَطْرَحَانِ مَا فِي أَيْدِيهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كُلُوهُ
فَإِنَّكُمْ أَهْلُ نَجْدٍ تَأْكُلُونَهَا، وَإِنَّا أَهْلُ تِهَامَةَ نَعَافُهَا» 2043. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا حَمَّادٌ وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
رضي الله عنهما قَالَ: أَهْدَتْ خَالَتِي إِلَى أُخْتِهَا مَيْمُونَةَ وَطْبًا
مِنْ لَبَنٍ وَأَضَبٍّ عَلَى ثُمَامٍ، فَتَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى الضَّبِّ
ثُمَّ قَالَ: «كُلُوهُ» فَقَالُوا: تَتْفُلُ فِيهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ
وَنَأْكُلُهُ؟ فَقَالَ: «إِنِّي قَدْ قَذِرْتُهُ» ثُمَّ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِلَبَنٍ،
وَأَنَا عَنْ يَمِينِهِ وَخَالِدٍ عَنْ يَسَارِهِ، فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
ثُمَّ قَالَ: «أَنْتَ أَحَقُّ بِهَا، وَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْثِرَ خَالِدًا
فَعَلْتُ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أُؤْثِرُ عَلَى سُؤْرِكَ أَحَدًا،
فَشَرِبْتُ ثُمَّ شَرِبَ خَالِدٌ، ثُمَّ قَالَ ﷺ: «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ
طَعَامًا فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ، وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَقُلِ
اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ يُجْزِئُ مِنَ
الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ إِلَّا اللَّبَنُ» 2044. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ
بْنُ أَبِي حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَا وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ عَلَى مَيْمُونَةَ بِنْتِ
الْحَارِثِ فَقَالَتْ: أَلَا أُطْعِمُكُمْ مِنْ هَدِيَّةٍ أَهْدَتْ أُمُّ عَقِيقٍ لَنَا؟
فَقَالَ: بَلَى، فَجِيءَ بِضَبَّيْنِ مَشْوِيَّتَيْنِ فَبَزَقَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: كَأَنَّكَ قَذِرْتَهُ فَقَالَ: «أَجَلْ»
فَقَالَتْ: أَلَا نَسْقِيكُمْ مِنْ لَبَنٍ أَهْدَتْهُ لَنَا؟ فَقَالَ: بَلَى،
فَجِيءَ بِإِنَاءٍ فِيهِ لَبَنٌ فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَأَنَا عَنْ
يَمِينِهِ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ يَسَارِهِ فَقَالَ لِي: «الشَّرْبَةُ
لَكَ، وَإِنْ شِئْتَ آثَرْتُ خَالِدًا» فَقُلْتُ: مَا كُنْتُ لَأُوثِرُ عَلَى
سُؤْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَحَدًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا أَكَلَ
أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا
مِنْهُ، وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا
مِنْهُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ غَيْرَ اللَّبَنِ» 2045. أَخْبَرَنَا
بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، أَوْ غَيْرُهُ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ
النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا -يَعْنِي مَسْجِدَ
الْمَدِينَةِ- أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ
الْحَرَامَ» 2046. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ
ﷺ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِقَضَاءِ الْحَاجَةِ فَأَتَيْتُهُ بِمَاءٍ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِمَيْمُونَةَ: «مَنْ فَعَلَ هَذَا؟» فَقَالَتْ: عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ
وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ»
2047. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا
إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، وَقَدْ أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ
فَدَعَتْ لِي بِشَرَابٍ، فَقُلْتُ: إِنِّي أُرِيدُ الصَّوْمَ، وَقَدْ أَصْبَحْتُ، فَقَالَتْ:
إِنَّكَ لَا تَدْرِي فَشَرِبْتُ، وَلَوْ رَمَيْتُ بِسَهْمٍ لَرَأَيْتُهُ 2048. أَخْبَرَنَا
مُوسَى الْقَارِيُّ، نا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي
الْجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ:
وَضَعَتْ لِلنَّبِيِّ ﷺ مَاءً فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ صَبَّ
عَلَى شِمَالِهِ بِيَمِينِهِ فَغَسَلَ فَرْجَهُ بِشِمَالِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ
مَسَحَ بِالْحَائِطِ أَوْ بِالْأَرْضِ - شَكَّ سُلَيْمَانُ - ثُمَّ تَمَضْمَضَ
وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ صَبَّ عَلَى رَأْسِهِ
وَعَلَى جَسَدِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ تَنَحَّى فَغَسَلَ قَدَمَيْهِ فَأَتَيْتُهُ بِمِلْحَفَةٍ
فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا وَنَفَضَ يَدَيْهِ قَالَتْ: وَسَتَرْتُهُ فَاغْتَسَلَ قَالَ
الْأَعْمَشُ وَقَالَ سَالِمٌ: كَانَ غُسْلُ النَّبِيِّ ﷺ هَذَا مِنَ الْجَنَابَةِ [مسند أم حبيبة] مَا يُرْوَى عَنْ
أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 2049. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَمْرِو
بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ
النَّبِيِّ ﷺ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ اثْنَتَيْ
عَشْرَةَ رَكْعَةً سِوَى الْمَكْتُوبَةِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي
الْجَنَّةِ» قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ،
وَقَالَ عَنْبَسَةُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَقَالَ عَمْرُو بْنُ أَوْسٍ مِثْلَ ذَلِكَ،
وَقَالَ النُّعْمَانُ مِثْلَ ذَلِكَ 2050.
أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي
سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:
مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً سِوَى
الْمَكْتُوبَةِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ: أَرْبَعًا قَبْلَ
الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ
بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ 2051. أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ: «مَنْ
صَلَّى فِي يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا بَنَى اللَّهُ لَهُ
بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ» فَذَكَرَهُ مِثْلَ حَدِيثِ
الْمُؤَمَّلِ، عَنْ سُفْيَانَ وَلَمْ يَرْفَعْهُ 2052. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ،
نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ
شَوَّالٍ: أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ أَخْبَرَتْهُ عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ بَعَثَ بِهَا مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ 2053. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بَكْرٍ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ شَوَّالٍ أَخْبَرَهُ:
أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ بَعَثَ بِهَا مِنْ جَمْعٍ
بِلَيْلٍ 2054. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ
سَالِمِ بْنِ شَوَّالٍ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّهُ سَمِعَهَا تَقُولُ: كُنَّا فِي
عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ نُغَلِّسُ مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ. قَالَ إِسْحَاقُ:
وَثَبَّتَنِي فِيهِ غَيْرِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَحْدَهُ 2055. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ
بْنِ حَازِمٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسَ، عَنْ أَبِي
الْمَلِيحِ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ
الْمُؤَذِّنَ، يَقُولُ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ ثُمَّ يَسْكُتُ 2056. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسَ، عَنْ أَبِي
الْمَلِيحِ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ. قَالَ إِسْحَاقُ:
وَأَدْخَلَ أَبُو عَوَانَةَ بَيْنَ أَبِي الْمَلِيحِ وَأُمِّ حَبِيبَةَ عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ عُتْبَةَ 2057. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا حُمَيْدُ بْنُ
نَافِعٍ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّ
حَمِيمًا أَبَاهَا أَوْ ذَا قَرَابَةٍ مَاتَ فَدَعَتْ بِصُفْرَةٍ فَتَمَسَّحَتْ بِهَا،
وَقَالَتْ: إِنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ هَذَا لِأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
يَقُولُ: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ
تُحِدَّ فَوْقَ ثَلَاثٍ إِلَى عَلَى زَوْجِهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا»
قَالَتْ زَيْنَبُ: وَحَدَّثَتْنِي أُمِّي وَأُخْرَى مِنْ أَزْوَاجِ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِمِثْلِ ذَلِكَ. 2058. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ
جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ
وَلَمْ يَذْكُرْ زَيْنَبَ وَلَا أُمَّهَا وَلَا غَيْرَهَا مِنْ أَزْوَاجِ
النَّبِيِّ ﷺ 2059. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا ابْنُ أَبِي
ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ
بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «تَوَضَّئُوا
مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ» 2060.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، وَبِشْرُ بْنُ عُمَرَ
قَالَا: نا لَيْثٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ،
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ
حَبِيبَةَ قَالَ: قُلْتُ لَهَا: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ
الَّذِي كَانَ يُجَامِعُ فِيهِ؟ فَقَالَتْ: «نَعَمْ، مَا لَمْ يَرَ فِيهِ أَذًى» 2061. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ ضَمْرَةَ
بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ
قَالَتْ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُ
فِيهِ» 2062. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا حَمَّادُ وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ،
عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ
اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ» 2063. أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي
النَّجُودِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بَنَى اللَّهُ لَهُ
بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» قَالَ عَاصِمٌ: فَكَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ
يَتَحَرَّوْنَهَا عِنْدَ الْفَرَائِضِ 2064.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ
بْنِ سَعِيدٍ التَّنُورِيُّ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ
إِيَاسَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ قَالَ كَمَا قَالَ 2065. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ
أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أُمِّ
حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ فَسَقَتْهُ سَوِيقًا فَقَامَ يُصَلِّي فَقَالَتْ:
تَوَضَّأْ يَابْنَ أَخِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
«تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارِ»
2066. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا
عَلِيُّ وَهُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ الْيَمَامِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ
الْأَخْنَسِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ فَدَعَتْ
لِي بِسَوِيقٍ، فَشَرِبْتُهُ فَتَمَضْمَضَتْ، فَقَالَتْ: أَلَا تَتَوَضَّأُ؟ فَقُلْتُ:
إِنِّي لَمْ أُحْدِثْ، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «تَوَضَّئُوا
مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ» 2067.
أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، صَاحِبُ
الدَّسْتُوَائِيِّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، نا أَبُو
سَلَمَةَ: أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتِ جَحْشٍ كَانَتْ تُهَرَاقُ الدَّمَ، فَسَأَلَتْ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ ذَلِكَ فَأَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ
وَتُصَلِّي 2068. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتِ جَحْشٍ كَانَتْ
تُهَرَاقُ الدَّمَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ 2069.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ:
اسْتَحَضْتُ سَبْعَ سِنِينَ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «لَيْسَتْ تِلْكَ
بِالْحَيْضَةِ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ، فَاغْتَسِلِي» فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ
صَلَاةٍ، وَكَانَتْ تَجْلِسُ فِي الْمِرْكَنِ فَتَرَى صُفْرَةَ الدَّمِ فِي
الْمِرْكَنِ 2070. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ عَمْرَةَ، أَوْ غَيْرِهَا، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ بِنْتَ جَحْشٍ اسْتُحِيضَتْ
فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ، وَلَيْسَتْ
بِالْحَيْضَةِ، وَأَمَرَهَا أَنْ تُمْسِكَ مُدَدَ أَقْرَائِهَا أَوْ حَيْضِهَا
أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتُصَلِّي» فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ عِنْدَ
كُلِّ صَلَاةٍ، وَلَمْ تَقُلْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَهَا هَكَذَا. قَالَ
سُفْيَانُ: أَوْ نَحْوَهُ 2071.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ أُمَّ حَبِيبَةَ أَنْ
تَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَكَانَتِ اسْتُحِيضَتْ 2072. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ
قَالَتْ: رَأَيْتُ ابْنَةَ جَحْشٍ تَخْرُجُ مِنَ الْمِرْكَنِ وَالدَّمُ قَدْ
عَلَا، ثُمَّ تُصَلِّي 2073. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ،
عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ قَالَ: سَمِعْتُ زَيْنَبَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ تَذْكُرُ
أَنَّهَا سَمِعَتْ أُمَّهَا أُمَّ سَلَمَةَ، وَأُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي
سُفْيَانَ تَذْكُرَانِ: أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ
زَوْجَ ابْنَتِي تُوُفِّيَ، وَإِنَّهَا تَشْتَكِي عَيْنَهَا أَفَتَكْتَحِلُ
عَيْنَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قَدْ كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ تَجْلِسُ فِي
بَيْتِهَا حَوْلًا، فَإِذَا مَرَّتْ سَنَةٌ خَرَجَتْ وَرَمَتْ بِبَعْرَةٍ
خَلْفَهَا، وَإِنَّمَا هِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» 2074. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الْجَرَّاحِ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
قَالَ: «لَا تَصْحَبُ الْمَلَائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ» 2075. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي الْجَرَّاحِ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ 2076.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنَا مَعْمَرٌ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ 2077. أَخْبَرَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَخْنَسِ، عَنْ نَافِعٍ،
أَنَّهُ أَخْبَرَهُ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَبَا الْجَرَّاحِ مَوْلَى
أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ حَدَّثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَنَّ
أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ أَخْبَرَتْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«لَا تَصْحَبُ الْمَلَائِكَةُ الْعِيرَ الَّتِي فِيهَا الْجَرَسُ» 2078. قَالَ
إِسْحَاقُ وَذُكِرَ لَنَا عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ
الْحَارِثِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ
حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ مَسَّ
فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ»
2079. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا إِسْرَائِيلُ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ
أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ: مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ
اثْنَتَيْ عَشْرَةَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ: أَرْبَعًا قَبْلَ
الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْعَصْرِ،
وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ قَالَ
يَحْيَى: فَقُلْتُ لِإِسْرَائِيلَ:
فَالرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ،
فَقَالَ: لَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ 2080.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا زُهَيْرٌ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُسَيَّبِ الْكَاهِلِيِّ، عَنْ عَنْبَسَةَ أَخِي أُمِّ
حَبِيبَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَ ذَلِكَ سَوَاءً 2081. قَالَ
إِسْحَاقُ ذُكِرَ لَنَا عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ خَالَتِهِ
أُمِّ عُثْمَانَ، عَنِ الطُّفَيْلِ ابْنِ أَخِي جُوَيْرِيَةَ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا أَلْبَسَهُ
اللَّهُ ثَوْبًا مِنَ النَّارِ»
2082. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا أَبَانُ
بْنُ صَمْعَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ حَبِيبَةَ أَوْ أُمِّ حَبِيبَةَ
قَالَتْ: كُنَّا فِي بَيْتِ عَائِشَةَ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: مَا
مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلَاثَةُ أَطْفَالٍ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ
إِلَّا جِيءَ بِهِمْ حَتَّى يُوقَفُوا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُمُ:
ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَيَقُولُونَ: أَنَدْخُلُ وَلَمْ يَدْخُلْ أَبَوَانَا،
فَقَالَ لَهُمْ: - فَلَا أَدْرِي فِي الثَّانِيَةِ - ادْخُلُوا الْجَنَّةَ وَأَبَوَاكُمْ،
قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ
الشَّافِعِينَ}، قَالَ: نَفَعَتِ الْآبَاءَ شَفَاعَةُ أَوْلَادِهِمْ [مسانيد صفية
وجويرية وزينب] مَا يُرْوَى عَنْ صَفِيَّةَ وَجُوَيْرِيَةَ وَزَيْنَبَ مِنْ
أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2083. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ
شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ: قَالَ
أَبُو يَعْقُوبَ هُوَ الْأَزْدِيُّ يُحَدِّثُ عَنْ جُوَيْرِيَةَ قَالَتْ: دَخَلَ
عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأَنَا صَائِمَةٌ، فَقَالَ:
أَصُمْتِ أَمْسِ؟ فَقُلْتُ: لَا، فَقَالَ: أَتَصُومِينَ غَدًا؟ فَقُلْتُ: لَا،
فَقَالَ: أَفْطِرِي 2084. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي
أَيُّوبَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ عَلَى جُوَيْرِيَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
فَذَكَرَ بِمِثْلِهِ 2085. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، نا مِسْعَرٌ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي رِشْدِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
رضي الله عنهما، عَنْ جُوَيْرِيَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مَرَّ بِهَا حِينَ
صَلَاةِ الْغَدَاةِ، أَوْ بَعْدَمَا صَلَّى الْغَدَاةَ، وَهِيَ تَذْكُرُ اللَّهَ،
ثُمَّ مَرَّ بِهَا بَعْدَمَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ، أَوْ بَعْدَمَا انْتَصَفَ
النَّهَارُ، وَهِيَ كَذَلِكَ، فَقَالَ لَهَا: «لَقَدْ قُلْتُ مُنْذُ وَقَفْتُ
عَلَيْكِ كَلِمَاتٍ ثَلَاثٍ، هِيَ أَكْثَرُ -أَوْ أَرْجَحُ، أَوْ أَوْزَنُ- مِمَّا
كُنْتِ فِيهِ مِنَ الْغَدَاةِ: سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ
رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ
كَلِمَاتِهِ» 2086. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي
نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ لِرَسُولِ
اللَّهِ ﷺ: إِنَّ أَزْوَاجَكَ يَفْخَرْنَ عَلَيَّ يَقُولُونَ: لَمْ يَتَزَوَّجْكِ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، إِنَّمَا أَنْتِ مِلْكُ يَمِينٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«أَلَمْ أَعْطِ صَدَاقَكِ، أَلَمْ أَعْتِقْ أَرْبَعِينَ مِنْ قَوْمِكِ» 2087. أَخْبَرَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْقَيْسِيُّ، نا سَعِيدٌ وَهُوَ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ،
عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَمْرٍو قَالَ سَعِيدٌ: أَمَا مَا حَفِظْتُ أَنَا وَمَطَرٌ، فَهُوَ عَنْ سَعِيدِ
بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَقَالَ أَصْحَابُهُ: وَهُوَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ عَلَى جُوَيْرِيَةَ
بِنْتِ الْحَارِثِ وَهِيَ صَائِمَةٌ يَوْمَ جُمُعَةٍ، فَقَالَ: أَصُمْتِ أَمْسِ؟
فَقَالَتْ: لَا، قَالَ: أَفَتَصُومِينَ غَدًا؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ: أَفْطِرِي
إِذًا 2088. أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِمِثْلِهِ 2089. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ زَيْنَبَ
بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ
قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ مُحْمَرُّ الْوَجْهِ، فَقَالَ:
«وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ قَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ
يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذَا»
وَحَلَّقَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ عَشْرًا، قَالَتْ
زَيْنَبُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلَكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟
قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا ظَهَرَ الْخَبَثُ» 2090. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
أنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ صَفِيَّةَ
بِنْتِ حُيَيٍّ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُعْتَكِفًا، فَأَتَيْتُهُ
لَيْلًا أَزُورُهُ، فَحَدَّثْتُهُ، ثُمَّ قُمْتُ فَانْقَلَبْتُ، فَقَامَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ مَعِي لِيَقْلِبَنِي، وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ،
فَمَرَّ رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَلَمَّا رَأَيَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
أَسْرَعَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ
بِنْتُ حُيَيٍّ، فَقَالَا: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى
الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرًّا» أَوْ قَالَ:
«شَيْئًا» 2091. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ مُعْتَكِفًا فَأَتَتْهُ
صَفِيَّةُ فَذَكَرَ نَحْوَ ذَلِكَ وَلَمْ يَذْكُرِ الْمَسْكَنَ 2092. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا حَمَّادٌ وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنِي
قَتَادَةُ: أَنَّ صَفِيَّةَ: اعْتَكَفَتْ فَمَرِضَ بَعْضُ أَهْلِهَا،
فَاسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَنْ تَعُودَهُ، فَقَالَ: «خُذِي بِعِضَادَتَيِ
الْبَابِ، وَلَا تَدْخُلِي»
2093. أَخْبَرَنَا الْعَقَدِيُّ، نا سُلَيْمَانُ وَهُوَ
ابْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: قَالَتْ صَفِيَّةُ: انْتَهَيْتُ
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَمَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَكْرَهُ إِلَيَّ مِنْهُ،
فَجَعَلَ يَقُولُ: «إِنَّ قَوْمَكِ صَنَعُوا كَذَا وَكَذَا، وَصَنَعُوا كَذَا
وَكَذَا»، فَمَا قُمْتُ مِنْ مَقْعَدِي ذَلِكَ حَتَّى مَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ
إِلَيَّ مِنْهُ 2094. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ
عَمْرٍو، نا سُلَيْمَانُ وَهُوَ ابْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ
قَالَ: قَالَتْ صَفِيَّةُ حَيْثُ كَانَتْ فِي أَهْلِهَا: رَأَيْتُ كَأَنِّيَ
وَهَذَا الَّذِي اللَّهُ أَرْسَلَهُ وَمَلَكٌ يَسْتُرُنَا بِجَنَاحِهِ، فَرَدُّوا
عَلَيْهَا رُؤْيَاهَا، فَقَالُوا لَهَا قَوْلًا شَدِيدًا 2095. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
أنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ
قَالَتْ: بِنْتُ يَهُودِيٍّ، فَبَكَتْ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهِيَ
تَبْكِي، فَقَالَ: «مَا لَكِ؟» فَقَالَتْ: إِنَّ حَفْصَةَ قَالَتْ: هِيَ ابْنَةُ يَهُودِيٍّ.
قَالَ: وَاللَّهِ إِنَّكِ لَابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لِنَبِيُّ،
وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟ ثُمَّ قَالَ: اتَّقِي
اللَّهَ يَا حَفْصَةُ 2096. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا مُحَمَّدٌ وَهُوَ
ابْنُ طَلْحَةَ بْنُ مُصَرِّفٍ، حَدَّثَنِي كِنَانَةُ مَوْلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ:
أَنَّهُ شَهِدَ مَقْتَلَ عُثْمَانَ رضي الله عنه، قَالَ: وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ
أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، قَالَ: أَمَرَتْنَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ أَنْ
نُرَحِّلَ بَغْلَةً بِهَوْدَجٍ فَرَحَّلْنَاهَا، ثُمَّ مَشَيْنَا حَوْلَهَا إِلَى
الْبَابِ، فَإِذَا الْأَشْتَرُ وَنَاسٌ مَعَهُ، فَقَالَ الْأَشْتَرُ لَهَا:
ارْجِعِي إِلَى بَيْتِكِ فَأَبَتْ، فَرَفَعَ قَنَاةً مَعَهُ أَوْ رُمْحًا،
فَضَرَبَ عَجُزَ الْبَغْلَةِ، فَشَبَّتِ الْبَغْلَةُ، وَمَالَ الْهَوْدَجُ حَتَّى
كَادَ أَنْ يَقَعَ، فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ قَالَتْ: رُدُّونِي، رُدُّونِي،
وَأَخْرَجَ مِنَ الدَّارِ أَرْبَعَةَ نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ مَضْرُوبِينَ
مَحْمُولِينَ، كَانُوا يَدْرَءُونَ عَنْ عُثْمَانَ، فَذَكَرَ الْحَسَنَ بْنَ
عَلِيٍّ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَأَبَا حَاطِبٍ وَمَرْوَانَ بْنَ
الْحَكَمِ، قُلْتُ: فَهَلْ يَدَيْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بِشَيْءٍ مِنْ
دَمِهِ، فَقَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ دَخَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ:
لَسْتُ بِصَاحِبِهِ، وَكَلَّمَهُ بِكَلَامٍ فَخَرَجَ وَلَمْ يَتَّدِ مِنْ دَمِهِ بِشَيْءٍ،
قُلْتُ: فَمَنْ قَتَلَهُ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مُضَرَ يُقَالُ لَهُ جَبَلَةُ
بْنُ أَيْهَمَ، فَجَعَلَ ثَلَاثًا يَقُولُ: أَنَا قَاتِلُ نَعْثَلٍ قُلْتُ:
فَأَيْنَ عُثْمَانُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: فِي الدَّارِ 2097. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا
سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْمُرْهِبِيِّ،
عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صَفْوَانَ، عَنْ صَفِيَّةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا
يَنْتَهِي النَّاسُ عَنْ غَزْوِ هَذَا الْبَيْتِ حَتَّى يَغْزُوَ جَيْشٌ، فَإِذَا كَانُوا
بِالْبَيْدَاءِ، أَوْ بِبَيْدَاءَ مِنَ الْأَرْضِ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ
وَآخِرِهِمْ، وَلَمْ يَنْجُ أَوْسَطُهُمْ» قُلْتُ: وَإِنْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ
يَكْرَهُهُ؟ قَالَ: «يُبْعَثُونَ عَلَى مَا فِي أَنْفُسِهِمْ» [مسند سودة] مَا يُرْوَى عَنْ سَوْدَةَ ابْنَةِ
زَمْعَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2098. أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ
الْحَمِيدِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ سَوْدَةَ
بِنْتِ زَمْعَةَ: أَنَّ شَاةً لَهُمْ مَاتَتْ فَرَمَوْا بِهَا، فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: أَلَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِإِهَابِهَا؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
وَهِيَ مَيْتَةٌ، فَقَرَأَ: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحْرِمًا عَلَى
طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً} الْآيَةَ. إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ أَنْ
تُطْعِمُوهَا، قَالَتْ: فَسَلَخْنَا إِهَابَهَا فَدَبَغْنَاهُ ثُمَّ اتَّخَذْنَاهُ
سِقَاءً حَتَّى كَانَ عِنْدَنَا شَنًّا 2099. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، عَنْ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ قَالَتْ: «مَاتَتْ شَاةٌ لَنَا
فَدَبَغْنَا إِهَابَهَا، فَمَا زِلْنَا نَنْبِذُ فِيهَا حَتَّى صَارَ شَنًّا» 2100. أنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ بَعْدَمَا ضُرِبَ
الْحِجَابُ عَلَيْهِنَّ، وَكُنَّ يَتَبَرَّزْنَ لِحَاجَتِهِنَّ، وَكَانَتِ
امْرَأَةً جَسِيمَةً، فَرَآهَا عُمَرُ رضي الله عنه فَنَادَاهَا، وَقَالَ: يَا
سَوْدَةُ، إِنَّكِ لَا تَخْفَيْنَ عَلَيْنَا، فَرَجَعَتْ رَاجِعَةً إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَا سَمِعَتْ مِنَ عُمَرَ، قَالَتْ: فَأُوحِيَ
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّقُ الْعَرَقَ، ثُمَّ رُفِعَ عَنْهُ
وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّقُ، فَقَالَ: «إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُنَّ فِي الْخُرُوجِ
لِحَاجَتِكُنَّ» 2101. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ خَرَجَتْ لَيْلًا لِحَاجَتِهَا،
فَرَآهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَذَكَرَ نَحْوَهُ 2102. أَخْبَرَنَا
مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي
بَزَّةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَرْسَلَ إِلَى سَوْدَةَ بِطَلَاقِهَا،
فَقَالَتْ: أَمِنْ بَيْنِ نِسَائِهِ طَلَّقَنِي؟ فَجَلَسَتْ عَلَى طَرِيقِهِ مِنْ
بَيْتِ عَائِشَةَ، فَمَرَّ عَلَيْهَا فَقَالَتْ: أَنْشُدُكَ بِالَّذِي أَنْزَلَ
عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَاصْطَفَاكَ أَطَلَّقْتَنِي مِنْ مَوْجِدَةٍ وَجَدْتَهَا
عَلَيَّ، وَأَنْشُدُكَ بِالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَاصْطَفَاكَ عَلَى
الْخَلْقِ لَمَّا رَاجَعْتَنِي فَوَاللَّهِ لَقَدْ كَبِرْتُ وَمَا لِي حَاجَةٌ
إِلَى الرِّجَالِ، وَلَكِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُبْعَثَ وَأَنَا مِنْ نِسَائِكَ،
فَرَاجَعَهَا، فَقَالَتْ: فَإِنِّي أَهِبُ يَوْمِي وَلَيْلَتِي لِقُرَّةِ عَيْنِ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَائِشَةَ رضي الله عنها 2103. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ،
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ: لَمَّا قُدِمَ بِالْأُسَارَى،
أَقْبَلَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ قَالَتْ: فَدَخَلْتُ بَيْتِي وَرَسُولُ
اللَّهِ ﷺ فِيهِ وَأَنَا لَا أَشْعُرُ، فَرَأَيْتُ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو جَالِسًا
إِلَى نَاحِيَةِ الْحُجْرَةِ مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ
أَبَا يَزِيدَ مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ قُلْتُ: أَبَا يَزِيدَ،
أُعْطِيتُمْ بِأَيْدِيكُمْ، هَلَّا مُتِمُّ كِرَامًا؟ قَالَتْ: فَمَا
أَنْبَهَنِي إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ يَقُولُ: «يَا سَوْدَةُ، أَعَلَى
اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ
بِالْحَقِّ، مَا مَلَكْتُ نَفْسِي حِينَ رَأَيْتُهُ أَنْ قُلْتُ مَا قُلْتُ 2104. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ
السَّبَّاقِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ قَالَتْ: كَانَتْ
لَنَا مَوْلَاةٌ فَتُصُدِّقَ عَلَيْهَا بِشَيْءٍ، فَقُلْنَا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ:
مَوْلَاةٌ لَنَا تُصُدِّقَ عَلَيْهَا بِشَيْءٍ، فَصَنَعْنَاهُ؟ فَقَالَ: «قَرِّبِيهِ،
فَقَدْ بَلَغَ مَحِلَّهُ» 2105.
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ قَالَتْ: دَخَلَ
عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: «هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقُلْتُ: لَا،
إِلَّا عَظْمَ شَاةٍ تُصُدِّقَ بِهَا عَلَى مَوْلَاةٍ لَنَا، فَقَالَ: «قَرِّبِيهِ
فَقَدْ بَلَغَ مَحِلَّهُ» قَالَ إِسْحَاقُ: هَكَذَا قَالَ سُفْيَانُ أَوْ نَحْوَهُ
[مسند
فاطمةِ] مَا يُرْوَى عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ 2106. أَخْبَرَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا جَعْفَرُ بْنُ
مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَسَأَلَ
عَنِ الْقَوْمِ كُلِّهِمْ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟
فَقُلْتُ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى
رَأْسِي فَحَلَّ زِرِّيَ الْأَعْلَى ثُمَّ حَلَّ زِرِّيَ الْأَسْفَلَ ثُمَّ وَضَعَ
يَدَهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ شَابٌّ، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي
عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ بِيَدِهِ يَعْقِدُ تِسْعًا فَقَالَ: إِنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ثُمَّ أَذَّنَ فِي النَّاسِ
فِي الْعَاشِرَةِ: «إِنِّي حَاجٌّ» فَذَكَرَ حَجَّةَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَقَالَ فِي
الْحَدِيثِ: فَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ فَوَجَدَ فَاطِمَةَ حِلًّا قَدْ
لَبِسَتْ ثِيَابًا صِبْغًا وَاكْتَحَلَتْ، فَأَنْكَرَ عَلِيٌّ ذَلِكَ عَلَيْهَا
فَقَالَتْ: إِنَّ أَبِي أَمَرَنِي بِهَذَا قَالَ: وَكَانَ عَلِيٌّ بِالْعِرَاقِ
يَقُولُ: فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ
مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الَّذِي ذَكَرَتْ عَنْهُ، فَقَالَ:
«صَدَقَتْ مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ؟» قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ
إِنِّي أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُكَ قَالَ: «فَإِنَّ مَعِيَ الْهَدْيَ
فَلَا تَحْلِلْ» 2107. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ الْحُسَيْنِ، عَنْ فَاطِمَةَ
الْكُبْرَى قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ:
«الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي
ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ» وَإِذَا خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ
قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ
لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ» 2108. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَقَالَ فِي
الْحَدِيثِ بَدَلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ «بِسْمِ اللَّهِ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ» 2109. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ، أنا عَمْرٌو وَهُوَ ابْنُ دِينَارٍ - قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ جَعْدَةَ
يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِفَاطِمَةَ: «إِنَّهُ كَانَ يُعْرَضُ عَلَيَّ
الْقُرْآنُ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً وَإِنَّهُ عُرِضَ عَلَيَّ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ
وَإِنِّي مَيِّتٌ» فَبَكَتْ فَقَالَ:
«إِنَّكِ لَأَسْرَعُ أَهْلِي لَحَاقًا بِي» 2110. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، نا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ
فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ
عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا
مِشْيَةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَرَحَّبَ بِهَا وَأَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ -أَوْ
عَنْ يَسَارِهِ- فَأَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ، فَقُلْتُ لَهَا:
اسْتَخَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِحَدِيثِهِ ثُمَّ تَبْكِينَ؟ ثُمَّ أَسَرَّ
إِلَيْهَا فَضَحِكَتْ فَقُلْتُ: مَا رَأَيْتُ فَرَحًا أَقْرَنَ مِنْ حُزْنٍ، أَيَّ
شَيْءٍ قَالَ لَكِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَتْ: مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ سِرَّ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَتْ: فَلَمَّا أَنْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَأَلْتُهَا
فَقَالَتْ: قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَأْتِينِي كُلَّ عَامٍ فَيُعَارِضُنِي
بِالْقُرْآنِ وَإِنَّهُ أَتَانِي الْعَامَ فَعَارَضَنِي بِهِ مَرَّتَيْنِ وَلَا
أَرَى أَجَلِي إِلَّا قَدْ حَضَرَ وَإِنَّكِ لَأَوَّلُ أَهْلِي بِي لُحُوقًا وَنِعْمَ
السَّلَفُ أَنَا لَكِ» فَبَكَيْتُ ثُمَّ قَالَ: «أَمَا تَرْضِينَ أَنْ تَكُونِي
سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ هَذِهِ الْأُمَّةِ» فَضَحِكْتُ 2111. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا إِسْرَائِيلُ، أنا مَيْسَرَةُ بْنُ حَبِيبٍ النَّهْدِيُّ،
أَخْبَرَنِي الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ ابْنَةُ
طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينِ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا
مِنَ النَّاسِ أَشْبَهَ كَلَامًا بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَلَا حَدِيثًا وَلَا
جِلْسَةَ مِنْ فَاطِمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا رَآهَا قَدْ
أَقْبَلَتْ رَحَّبَ بِهَا ثُمَّ قَامَ إِلَيْهَا فَقَبَّلَهَا ثُمَّ أَخَذَ
بِيَدِهَا فَجَاءَ يُجْلِسُهَا فِي مَكَانِهِ وَكَانَتْ إِذَا رَأَتِ النَّبِيَّ ﷺ
رَحَبَتْ بِهِ ثُمَّ قَامَتْ إِلَيْهِ قَبَّلَتْهُ وَإِنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَرَحَّبَ بِهَا
وَقَبَّلَهَا ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا فَبَكَتْ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا
فَضَحِكَتْ فَقُلْتُ لِلنِّسَاءِ: مَا كُنْتُ أَرَى إِلَّا أَنَّ لَهَا فَضْلًا
عَلَى النِّسَاءِ فَإِذَا هِيَ مِنَ النِّسَاءِ بَيْنَمَا هِيَ تَبْكِي إِذْ
ضَحِكَتْ فَسَأَلْتُهَا: مَا قَالَ لَكِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَتْ: إِنِّي
إِذًا لَبَذِرَةٌ فَلَمَّا أَنْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَأَلْتُهَا فَقَالَتْ:
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ أَجَلِي قَدْ حَضَرَ وَإِنِّي مَيِّتٌ»
فَبَكَيْتُ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّكِ لَأَوَّلُ أَهْلِي لُحُوقًا بِي» فَسُرِرْتُ
وَأَعْجَبَنِي فَضَحِكْتُ 2112.
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، نا إِسْرَائِيلُ،
عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ النَّهْدِيِّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو بِهَذَا
الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 2113. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا عَمْرُو
بْنُ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لِفَاطِمَةَ:
«إِنَّهُ لَمْ يُعَمَّرْ نَبِيُّ قَطُّ إِلَّا عُمِّرَ الَّذِي بَعْدَهُ نِصْفَ
عُمُرِ صَاحِبِهِ عُمِّرَ عِيسَى أَرْبَعِينَ وَأَنَا عِشْرِينَ» 2114. أَخْبَرَنَا
مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ،
عَنْ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ، أَنَّ
ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَدَّثَهُ قَالَ: جَاءَتِ ابْنَةُ هُبَيْرَةَ
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَفِي يَدِهَا فَتَخُ خَوَاتِيمَ ضِخَامٌ فَجَعَلَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَضْرِبُ يَدَهَا فَدَخَلَتْ عَلَى فَاطِمَةَ فَشَكَتِ الَّذِي
صَنَعَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَانْتَزَعَتْ فَاطِمَةُ سِلْسِلَةً مِنْ ذَهَبٍ فِي
عُنُقِهَا فَقَالَتْ: هَذِهِ أَهْدَاهَا إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ، فَدَخَلَ
عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا مَعَهُ وَهِيَ فِي يَدِهَا فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «أَيَسُرُّكِ أَنْ يَقُولَ النَّاسُ ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ فِي
يَدِهَا سِلْسِلَةٌ مِنْ نَارٍ» ثُمَّ انْطَلَقَ وَلَمْ يَقْعُدْ فَأَرْسَلَتْ
فَاطِمَةُ بِالسِّلْسِلَةِ فَبَاعَتْهَا فَاشْتَرَتْ غُلَامًا فَأَعْتَقَتْهُ،
فَحُدِّثَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّا
فَاطِمَةَ مِنَ النَّارِ» 2115.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ
النَّبِيِّ ﷺ أَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ فَسَأَلَتْهُ خَادِمًا مِنْ سَبْي أُتِيَ بِهِ
وَفِي يَدِهَا أَثَرُ قُطْبِ الرَّحَى مِنْ كَثْرَةِ الطَّحْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: أَلَا أُخْبِرُكِ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ، إِذَا أَوَيْتِ إِلَى فِرَاشِكِ
فَسَبِّحِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَاحْمَدِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَكَبِّرِي
ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَقُولِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَتِمِّينَ بِهِ
الْمِائَةَ فَرَجَّعَهَا بِذَلِكَ وَلَمْ يُخْدِمْهَا 2116. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ
ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ فَاطِمَةَ رضي الله عنها
أَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ تَسْتَخْدِمُهُ فَقَالَ لَهَا: «أَلَا أَدُلُّكِ عَلَى مَا
أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؛ تُسَبِّحِينَ اللَّهَ وَتَحْمَدِينَ اللَّهَ وَتُكَبِّرِينَ
اللَّهَ ذَكَرَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ» 2117. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، نا الْأَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ فَاطِمَةَ قَالَتْ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
«إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا
مُسْلِمٌ يَدْعُو بِخَيْرٍ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ» فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ وَأَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ؟ فَقَالَ: «إِذَا تَدَلَّتِ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ
حَتَّى تَغْرُبَ» فَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَقُولُ لِغُلَامٍ يُقَالُ لَهُ أَرْبَدُ:
اصْعَدْ عَلَى الطِّرَابِ فَإِذَا رَأَيْتَ الشَّمْسَ قَدْ تَدَلَّتْ لِلْغُرُوبِ
فَأَخْبِرْنِي فَيُخْبِرُهَا، فَكَانَتْ تَقُومُ إِلَى مَسْجِدِهَا فَلَا تَزَالُ
تَدْعُو حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ثُمَّ تُصَلِّي 2118. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ
حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ لَمَّا ثَقُلَ جَعَلَ يَنْعَاهُ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: وَاكَرْبَ
أَبَتَاهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا كَرْبَ عَلَى أَبِيكِ بَعْدَ
الْيَوْمِ» فَلَمَّا مَاتَ بَكَتْ فَاطِمَةُ فَقَالَتْ: يَا أَبَتَاهُ مِنْ
رَبِّهِ مَا أَدْنَاهُ يَا أَبَتَاهُ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهُ يَا
أَبَتَاهُ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهُ أَجَابَ رِبًا دَعَاهُ قَالَ: فَقَالَتْ
فَاطِمَةُ: يَا أَنَسُ: أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
التُّرَابَ 2119. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ،
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ فَاطِمَةَ بَكَتْ أَبَاهَا فَقَالَتْ: «يَا أَبَتَاهُ مِنْ رَبِّهِ
مَا أَدْنَاهُ يَا أَبَتَاهُ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسُ مَأْوَاهُ يَا أَبَتَاهُ أَتَى
جِبْرِيلُ يَنْعَاهُ» 2120. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي
حَفْصٍ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ عَنْ سَفِينَةَ أَنَّ رَجُلًا ضَافَ عَلِيًّا
وَفَاطِمَةَ فَصَنَعَ عَلِيٌّ طَعَامًا فَقَالَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ: لَوْ
دَعَوْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَأْكُلُ، فَقَالَ: اذْهَبِي إِلَيْهِ فَأَرْسَلَا
إِلَيْهِ رَسُولًا فَجَاءَ فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ وَفِي الْبَيْتِ
قِرَامٌ جُعِلَ عَلَى شَيْءٍ فَرَجَعَ فَذَهَبَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ جِئْتَنَا ثُمَّ رَجَعْتَ فَقَالَ: «إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِي - أَوْ
قَالَ - لِنَبِيٍّ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتًا مُزَوَّقًا» [مسانيد بقية النساء] مَا يُرْوَى عَنْ
أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 2121. أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، أنا
الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، أَنَّ
أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيلٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ أُمَّ هَانِئٍ حَدَّثَتْهُ أَنَّ عَلِيًّا
دَخَلَ عَلَيْهَا فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ بِمَكَّةَ قَالَتْ: فَوَجَدَ عِنْدِي رَجُلَيْنِ مِنْ
أَهْلِ زَوْجِي وَقَدِ اسْتَجَارَا بِي، فَأَرَادَ أَنْ يَقْتُلَهُمَا فَقُلْتُ:
قَدْ أَجَرْتُهُمَا، فَأَبَى إِلَّا أَنْ يَقْتُلَهُمَا فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ
أَغْلَقْتُ بَابَ بَيْتِي عَلَيْهِمَا ثُمَّ خَرَجْتُ فَأَسْرَعْتُ حَتَّى
أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَهُوَ بِأَعْلَى مَكَّةَ فَلَمَّا رَآنِي رَحَّبَ بِي وَقَالَ:
«مَا حَاجَتُكِ؟» فَقُلْتُ: إِنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ زَوْجِي اسْتَجَارَا بِي
فَدَخَلَ عَلَيَّ عَلِيٌّ وَهُمَا عِنْدِي فَأَرَادَ قَتْلَهُمَا، فَقُلْتُ:
إِنِّي قَدْ أَجَرْتُهُمَا فَأَبَى إِلَّا أَنْ يَقْتُلَهُمَا فَأَغْلَقْتُ
عَلَيْهِمَا بَابَ بَيْتِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قَدْ أَجَرْنَا مَنْ
أَجَرْتِ وَأَمَّنَّا مَنْ أَمَّنْتِ»
ثُمَّ سَكَبْتُ لَهُ غَسَلَ فَسَتَرَتْهُ فَاطِمَةُ
بِثَوْبِهِ فَلَمَّا اغْتَسَلَ أَخَذَ يَتَجَفَّفُ بِهِ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى
ثَمَانِ سَجَدَاتٍ وَذَلِكَ ضُحًى 2122.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ، مَوْلَى
فَاخِتَةَ أُمِّ هَانِئٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ
أَجَرْتُ رَجُلَيْنِ مِنْ أَحْمَائِي فَأَدْخَلْتُهُمَا بَيْتَنَا وَأَغْلَقْتُ
عَلَيْهِمَا فَجَاءَ ابْنُ أُمِّي عَلِيٌّ فَأَفْلَتَ عَلَيْهِمَا بِالسَّيْفِ
فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَلَمْ أَجِدْهُ وَوَجَدْتُ فَاطِمَةَ فَإِذَا هِيَ
أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ زَوْجِهَا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَعَلَيْهِ أَثَرُ
الْغُبَارِ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ وَأَمَّنَّا
مَنْ أَمَّنْتِ» 2123. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ،
عَنْ أَبِي صَالِحٍ، وَهُوَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: لَمَّا كَانَ
يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ صَلَّى
ثَمَانِ رَكَعَاتٍ، لَمْ يُصَلِّ قَبْلُ وَلَا بَعْدُ، يَعْنِي صَلَاةَ الضُّحَى 2124. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: سَأَلْتُ عَنْ صَلَاةِ الضُّحَى فِي إِمَارَةِ عُثْمَانَ
وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مُتَوَافِرُونَ، فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يُخْبِرُنِي
إِلَّا أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ، فَإِنَّهَا أَخْبَرَتْنِي أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ عَلَيْهَا فَصَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ، قَالَ: وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: كُنْتُ آتِي عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ: {يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ
وَالْإِشْرَاقِ}، فَأَقُولُ أَيُّ شَيْءٍ الْإِشْرَاقُ؟ فَهَذِهِ صَلَاةُ
الْإِشْرَاقِ 2125. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ الْعَبْدِيِّ،
عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: كُنْتُ أَسْمَعُ قِرَاءَةَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ مِنَ اللَّيْلِ وَأَنَا عَلَى عَرِيشٍ أُصَلِّي 2126. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ
مِسْعَرٍ، عَنْ مَنْ، حَدَّثَهُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ
مِثْلُهُ 2127. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، نا مِسْعَرٌ،
عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ الْعَبْدِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ
بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ: كُنْتُ أَسْمَعُ صَوْتَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا
عَلَى عَرِيشِي 2128. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا إِسْرَائِيلُ،
عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ وَاسْمُهُ بَاذَانُ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ،
عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: خَطَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَاعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ
فَعَذَرَنِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا
أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ} تَلَا إِلَى قَوْلِهِ: {هَاجَرْنَ مَعَكَ}،
قَالَتْ: فَلَمْ أَكُنْ أَحِلُّ لَهُ وَلَمْ أَكُنْ هَاجَرْتُ مَعَهُ، قَالَتْ:
كُنْتُ مَعَ الطُّلَقَاءِ 2129.
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ
أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ: قَدِمَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ وَلَهُ أَرْبَعُ غَدَائِرَ، يَعْنِي الْعَقَائِصَ 2130. أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ
الْجَرَّاحِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: لَمْ يُخْبِرْنَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ صَلَّى صَلَاةَ الضُّحَى إِلَّا أُمَّ هَانِئٍ، وَإِنَّهَا قَالَتْ:
دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَصَلَّى ثَمَانِ
رَكَعَاتٍ يُخَفِّفُهُنَّ 2131.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى يَقُولُ: لَمْ يُخْبِرْنَا
أَحَدٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَلَّى الضُّحَى إِلَّا أُمَّ هَانِئٍ فَإِنَّهَا
زَعَمَتْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ
فَاغْتَسَلَ ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ، مَا رَأَيْتُهُ صَلَّى صَلَاةً
أَخَفَّ مِنْهَا، غَيْرَ أَنَّهُ يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ 2132. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ، نا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ، عَنْ
أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي
فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ ثَمَانِي رَكَعَاتٍ يَوْمَ
الْفَتْحِ بِمَكَّةَ 2133. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ،
عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَا
مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ
أُمَّ هَانِئٍ ابْنَةَ أَبِي طَالِبٍ تَقُولُ: ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
عَامَ الْفَتْحِ وَهُوَ يَغْتَسِلُ، وَفَاطِمَةُ تُسْتَرُ عَلَيْهِ بِثَوْبٍ،
فَسَلَّمْتُ فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» فَقُلْتُ: أُمُّ هَانِئٍ، فَقَالَ: «مَرْحَبًا
بِأُمِّ هَانِئٍ»، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ صَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ
مُلْتَحِفًا بِثَوْبٍ يُصَلِّي فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ أُمِّي زَعَمَ أَنَّهُ قَاتِلًا رَجُلًا أَجَرْتُهُ فُلَانَ
بْنَ هُبَيْرَةَ فَقَالَ: «يَا أُمَّ هَانِئٍ، قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ»، قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ: وَذَلِكَ ضُحًى 2134. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ
شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ - وَكَانَ
نَازِلًا عَلَيْهَا - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ اغْتَسَلَ، فَسُتِرَ عَلَيْهِ
بِثَوْبٍ، فَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ لَا أَدْرِي قِيَامَهَا أَطْوَلَ أَمْ
رُكُوعَهَا أَمْ سُجُودَهَا 2135.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ بُرْدِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ،
عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أُهْدِيَتْ لَهُ حُلَّةٌ سِيَرَاءَ، فَبَعَثَ بِهَا إِلَى
عَلِيٍّ، فَرَاحَ عَلِيٌّ فِيهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنِّي لَا أَرْضَى لَكَ إِلَّا مَا
أَرْضَى لِنَفْسِي، إِنِّي لَمْ أَكْسُهَا لِتَلْبَسَهَا، إِنَّمَا كَسَوْتُكَ
لِتَجْعَلَهَا خَمْرًا لِلْفَوَاطِمِ»
2136. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا سُفْيَانُ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، أَنَّ
فَاطِمَةَ أَتَتْ أَبَا بَكْرٍ تَسْأَلُهُ سَهْمَ ذِي الْقُرْبَى، فَقَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «سَهْمُ ذِي الْقُرْبَى لَهُمْ فِي حَيَاتِي،
وَلَيْسَ لَهُمْ بَعْدَ مَوْتِي»
2137. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا هِشَامُ
بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لِأُمِّ هَانِئٍ:
«يَا أُمَّ هَانِئٍ، اتَّخَذْتِ غَنَمًا؟» فَقَالَتْ: لَا، فَقَالَ: «اتَّخِذِيهَا
فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ» 2138. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لِأُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ
أَبِي طَالِبٍ: «هَلْ لَكُمْ غَنَمٌ؟» فَقَالَتْ: لَا، فَقَالَ: «فَاتَّخِذِيهَا فَإِنَّ
فِيهَا بَرَكَةً» 2139. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَهَا: فَذَكَرَ
مِثْلَهُ 2140. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ، جَاءَتْ فَاطِمَةُ
فَجَلَسَتْ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأُمُّ هَانِئٍ عَنْ يَمِينِهِ،
فَجَاءَتِ الْوَلِيدَةُ بِإِنَاءٍ فِيهِ شَرَابٌ فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ،
فَفَضَلَ فَضْلَةٌ، فَنَاوَلَ أُمَّ هَانِئٍ فَشَرِبَتْ، وَهِيَ عَنْ يَمِينِهِ،
ثُمَّ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ صَائِمَةً فَأَفْطَرْتُ،
فَقَالَ لَهَا: «هَلْ كُنْتِ تَقْضِينَ رَمَضَانَ؟» فَقَالَتْ: لَا، إِنَّمَا هُوَ
تَطَوُّعٍ قَالَ: «فَلَا يَضُرُّكِ»
2141. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا حَاتِمُ
بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ، نا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: لَمَّا فَتْحَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَكَّةَ، كَانَ أَوَّلُ بَيْتٍ دَخَلَهُ بَيْتَ أُمِّ هَانِئٍ
بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، فَدَعَا بِشَرَابٍ فَشَرِبَ، وَفَضَلَ فَضْلَةٌ، وَأُمُّ
هَانِئٍ عَنْ يَمِينِهِ، فَشَرِبَتْ ثُمَّ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ
فَعَلْتُ فَعْلَةً، لَا أَدْرِي أَتُوَافِقُكَ أَمْ لَا، إِنِّي كُنْتُ صَائِمَةً
وَكَرِهْتُ أَنْ أَرُدَّ فَضْلَةَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: «يَا أُمَّ
هَانِئٍ، أَفَكَانَ مِنْ قَضَاءِ رَمَضَانَ أَمْ تَطَوُّعٍ؟»، فَقَالَتْ: لَا،
بَلْ مِنْ تَطَوُّعٍ، فَقَالَ: «الصَّائِمُ الْمُتَطَوِّعُ بِالْخِيَارِ، إِنْ
شَاءَ صَامَ وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ»
2142. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي
زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ أُمَّ هَانِئٍ قَالَتْ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، أَفْطَرْتُ وَكُنْتُ صَائِمَةً؟ فَقَالَ لَهَا: «أَكُنْتِ تَقْضِينَ
شَيْئًا؟» فَقَالَتْ: لَا، قَالَ: «فَلَا يَضُرُّكِ» مَا يُرْوَى عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ
عُمَيْسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2143.
أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، نا عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ هِلَالٍ، مَوْلَاهُ -
يَعْنِي مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
جَعْفَرٍ، عَنْ أُمِّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: عَلَّمَنِي رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ: «اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّي،
لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي، لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا» 2144. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ
الْعَزِيزِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَهْلَ
بَيْتِهِ فَقَالَ: إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ هَمٌّ أَوْ حَزَنٌ فَلْيَقُلْ
أَحَدُكُمْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي، لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا 2145. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ
عَامِرٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ الزُّرَقِيِّ، أَنَّ أَسْمَاءَ قَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بَنِي جَعْفَرٍ تُصِيبُهُمُ الْعَيْنُ، فَأَسْتَرْقِي
لَهُمْ، فَقَالَ: «نَعَمْ وَلَوْ كَانَ سَابِقًا الْقَدْرَ لَسَبَقْتُهُ» 2146. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُعَوِّذُ حَسَنًا
وَحُسَيْنًا: «أُعَوِّذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ
شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ»، وَيَقُولُ: «وَكَانَ
أَبُوكُمَا إِبْرَاهِيمُ يُعَوِّذُ بِهِمَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ» 2147. أَخْبَرَنَا
جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ الْحُرَيْثِيُّ، نا مُوسَى الْجُهَنِيُّ، عَنْ فَاطِمَةَ
ابْنَةِ عَلِيٍّ قَالَتْ: سَمِعْتُ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ تَقُولُ: سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «يَا عَلِيُّ، أَلَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي
بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي» 2148. أَخْبَرَنَا
أَبُو أُسَامَةَ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ مَوْلًى لِمَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ
عُمَيْسٍ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «بِمَاذَا كُنْتِ تَسْتَمْشِينَ؟»
فَقَالَتْ: بِالشُّبْرُمِ، فَقَالَ: «أَمَا إِنَّهُ حَارٌّ جَارٌّ»، قَالَتْ:
ثُمَّ اسْتَمْشَيْتُ بِالسَّنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَمَا لَوْ أَنَّهُ
كَانَ شَيْئًا يَشْفِي مِنَ الْمَوْتِ لَكَانَ السَّنَا، وَالسَّنَا يَشْفِي مِنَ الْمَوْتِ» 2149. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا مُحَمَّدٌ وَهُوَ ابْنُ طَلْحَةَ بْنُ مُصَرِّفٍ،
عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ
الْهَادِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
حِينَ أُصِيبَ جَعْفَرٌ: «تَسْكُنِي ثَلَاثًا ثُمَّ اصْنَعِي بَعْدُ مَا شِئْتِ» 2150. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَعَنْ أَبِي
يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ قَالَا: لَمَّا أُهْدِيَتْ فَاطِمَةُ إِلَى عَلِيٍّ، بَعَثَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى عَلِيٍّ: «أَنْ لَا تَقْرَبَ أَهْلَكَ حَتَّى آتِيَكَ»،
قَالَتْ: فَجَاءَ النَّبِيُّ ﷺ، فَدَعَا بِمَاءٍ، فَقَالَ فِيهِ مَا شَاءَ اللَّهُ
أَنْ يَقُولَ، ثُمَّ نَضَحَ بِالْمَاءِ عَلَى صَدْرِ عَلِيٍّ وَوَجْهِهِ، ثُمَّ
دَعَا فَاطِمَةَ، فَقَامَتْ تَعْثِرُ فِي ثَوْبِهَا مِنَ الْحَيَاءِ، فَنَضَحَ عَلَيْهَا
أَيْضًا، ثُمَّ نَظَرَ فَإِذَا سَوَّادٌ وَرَاءَ الْبَابِ، فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟»
فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: أَنَا، فَقَالَ: «أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ؟» فَقُلْتُ:
نَعَمْ، فَقَالَ: «أَجِئْتِ مَعَ ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كَرَامَةً لِرَسُولِ
اللَّهِ ﷺ؟» فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَدَعَا لِي بِدُعَاءٍ إِنَّهُ لَأَوْثَقُ عَمَلِي
عِنْدِي، فَقَالَ: «يَا فَاطِمَةُ، إِنِّي لَمْ آلُو أَنْ أُنْكِحَكِ أَحَبَّ
أَهْلِي إِلَيَّ»، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ لِعَلِيٍّ:
«دُونَكَ أَهْلِكَ»، ثُمَّ وَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي حُجْرَةٍ، فَمَا زَالَ
يَدْعُو لَهُمَا حَتَّى دَخَلَ الْحُجْرَةَ 2151. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ،
نا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أُمِّ عِيسَى، عَنْ أُمِّ عَوْنٍ بِنْتِ
مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي أَسْمَاءُ بِنْتُ
عُمَيْسٍ أَنَّهُ لَمَّا كَانَ أُصِيبَ جَعْفَرُ وَأَصْحَابُهُ غَدَوْتُ عَلَى دَبِيغٍ
لِي فَدَبَغْتُ أَرْبَعِينَ، ثُمَّ عَجَنْتُ عَجِينِي، ثُمَّ قَدِمْتُ إِلَى
بَنِيِّ، فَغَسَلْتُ وُجُوهَهُمْ، وَدَهَنْتُهُمْ، فَأَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ،
فَدَخَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: «ائْتِينِي بِبَنِي جَعْفَرٍ»، فَأَتَيْتُهُ بِهِمْ،
فَأَخَذَهُمْ وَضَمَّهُمْ إِلَيْهِ وَشَمَّهُمْ، فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، فَقُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَعَلَّكَ بَلَغَكَ عَنْ جَعْفَرٍ شَيْءٌ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ،
قُتِلَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ»، فَقُمْتُ أَصِيحُ وَأَجْمَعُ عَلَيَّ النَّاسَ،
فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَدَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ، فَقَالَ: «لَا تَغْفَلُوا
عَنْهُمْ أَنْ تَصْنَعُوا لَهُمْ طَعَامًا، فَإِنَّهُمْ قَدْ شُغِلُوا بِشَأْنِ
صَاحِبِهِمْ» 2152. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ
بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: لَمَّا جَاءَ
نَعْي جَعْفَرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اصْنَعُوا لِآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا،
فَقَدْ أَتَاهُمْ مَا شَغَلَهُمْ»، أَوْ «أَمْرٌ يَشْغَلُهُمْ» 2153. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ
عُمَيْسٍ قَالَتْ: أَوَّلُ مَا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي بَيْتِ
مَيْمُونَةَ، فَاشْتَدَّ مَرَضُهُ حَتَّى أُغْمِيَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَتَشَاوَرُوا
فِي لَدِّهِ، فَلَدُّوهُ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: «مَا هَذَا؟ فِعْلُ نِسَاءٍ
جِئْنَ مِنْ هَاهُنَا»، وَأَشَارَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ، فَكَانَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ
عُمَيْسٍ فِيهِنَّ، فَقُلْنَ: كُنَّا نَتَّهِمُ بِكَ ذَاتَ الْجُنُبِ يَا رَسُولَ
اللَّهِ، فَقَالَ: «إِنَّ ذَاكَ دَاءٌ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَقْذِفَنِي بِهِ، لَا
يَبْقَيَنَّ فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلَّا الْتَدَّ إِلَّا عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ»،
يَعْنِي عَبَّاسًا، قَالَ: فَلَقَدِ الْتَدَّتْ مَيْمُونَةُ وَإِنَّهَا صَائِمَةٌ
لِعَزِيمَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 2154.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ
بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ
يَشْتَكِي فِي مَرَضِهِ، فَقَالَ لَهُ: اسْتُخْلِفَ عَلَيْنَا عُمَرُ وَقَدْ عَتَا
عَلَيْنَا وَلَا سُلْطَانَ لَهُ، فَكَيْفَ لَوْ مَلَكَنَا؟ كَانَ أَعْتَا
وَأَعْتَا، فَكَيْفَ تَقُولُ لِلَّهِ إِذَا لَقِيتَهُ؟، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ:
أَجْلِسُونِي، فَأَجْلَسْنَاهُ، فَقَالَ: أَنَّا لِلَّهِ يُفَرِّقُنِي، فَإِنِّي
أَقُولُ إِذَا لَقِيتُهُ: اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَ أَهْلِكَ مَا يُرْوَى عَنْ
خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ: فَكَانَتْ
إِحْدَى خَالَاتِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ 2155. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا
سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى فِي الْمَنَامِ مَا يَرَى الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: «لَيْسَ عَلَيْهَا غُسْلٌ حَتَّى يَنْزِلَ، كَمَا أَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ
عَلَيْهِ غُسْلٌ حَتَّى يَنْزِلَ»
2156. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْحَجَّاجُ،
عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ
كُلِّهَا مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ فِي ذَلِكَ الْمَنْزِلِ
حَتَّى يَظْعَنَ عَنْهُ 2157. أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، نا وُهَيْبٌ، عَنِ ابْنِ
عَجْلَانَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ
التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ فِي مَنْزِلِهِ حَتَّى
يَرْتَحِلَ عَنْهُ 2158. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي سُوَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ
بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: زَعَمَتِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ خَوْلَةُ
بِنْتُ حَكِيمٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَرَجَ وَهُوَ مُحْتَضِنٌ أَحَدَ ابْنَيِ
ابْنَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «وَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَتُبَخِّلُونَ وَتُجَبِّنُونَ
وَتُجَهِّلُونَ، وَإِنَّكُمْ لَمِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ، وَإِنَّ آخِرَ وَطْأَةٍ
وَطِئَهَا اللَّهُ لَبِوَجٍّ»، قَالَ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ: وَسَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ:
بِوَجٍّ وَادٌ مُقَدَّسٌ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 2159. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي
عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا
تُحَرِّمُ الرَّضْعَةُ أَوِ الرَّضْعَتَانِ، أَوِ الْمَصَّةُ أَوِ الْمَصَّتَانِ» 2160. أَخْبَرَنَا
الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ بْنَ أَبِي تَمِيمَةَ
السَّخْتِيَانِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً وَلِي امْرَأَةٌ أُخْرَى،
فَزَعَمَتِ امْرَأَتِي الْحُدْثَى أَنَّهَا أَرْضَعَتْهَا - امْرَأَتِي الْأُولَى
- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا تُحَرَّمُ الْإِمْلَاجَةُ وَالْإِمْلَاجَتَانِ» 2161. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى
أُمِّ الْفَضْلِ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ قَالَتْ: شَكَّ النَّاسُ فِي صَوْمِ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ عَرَفَةَ، فَقُلْتُ: أَنَا أَعْلَمُ لَكَ ذَلِكَ،
فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ بِلَبَنٍ فَشَرِبَ، هَكَذَا قَالَ: أَوْ نَحْوَهُ 2162. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ
ﷺ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالْمُرْسَلَاتِ 2163. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ: آخِرُ مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقْرَأُ
فِي الْمَغْرِبِ بِالْمُرْسَلَاتِ 2164.
أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: إِنَّ أُمَّ الْفَضْلِ بِنْتَ الْحَارِثِ سَمِعَتْهُ وَهُوَ يَقْرَأُ
بِالْمُرْسَلَاتِ فَقَالَتْ: أَيْ بُنَيَّ، لَقَدْ ذَكَّرْتَنِي بِقِرَاءَتِكَ
هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُهَا آخِرَ مَا
سَمِعْتُهُ فِي الْمَغْرِبِ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ أُمِّ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2165.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ
رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ
قَالُوا: إِنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى فِي
مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «هَلْ تَجِدُ
شَهْوَةً؟» فَقَالَتْ: لَعَلَّهُ، قَالَ: «فَهَلْ تَجِدُ بَلَلًا؟» قَالَتْ:
لَعَلَّهُ، فَقَالَ: «إِذَا رَأَتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ»،
فَلَقِيَتْهَا النِّسْوَةُ فَقُلْنَ: فَضَحْتِينَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
فَقَالَتْ: لَا يَنْهَنِي حَتَّى أَعْلَمَ أَفِي حَلَالٍ أَنَا أَمْ فِي حَرَامٍ 2166. أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ
رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ أُمُّ أَنَسِ
بْنِ مَالِكٍ قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
إِحْدَانَا تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ، فَقَالَ: «هَلْ تَجِدُ
شَهْوَةً؟» فَقَالَتْ: لَعَلَّهُ، قَالَ: «فَهَلْ تَجِدُ مَاءً؟» فَقَالَتْ:
لَعَلَّهُ، قَالَ: «فَلْتَغْتَسِلْ»
2167. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا
سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ
أُمِّهِ أُمِّ سُلَيْمٍ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْمَرْأَةُ تَرَى
فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا رَأَتْ ذَلِكَ
فَلْتَغْتَسِلْ»، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَتَجِدُ
الْمَرْأَةُ شَهْوَةً؟ قَالَ: «نَعَمْ، فَمِنْ أَيْنَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا؟
إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ أَبْيَضُ غَلِيظٌ، وَمَاءَ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ،
فَأَيُّهُمَا عَلَا أَوْ سَبَقَ كَانَ الشَّبَهُ» 2168. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامُ
بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، الْمَرْأَةُ تَرَى فِي الْمَنَامِ مَا يَرَى الرَّجُلُ، فَقَالَ:
«إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ فَلْتَغْتَسِلْ»، فَقُلْتُ لَهَا: فَضَحْتِ النِّسَاءَ عِنْدَ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَهَلْ تَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«تَرِبَتْكِ يَمِينُكِ، فَفِيمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا إِذًا» 2169. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 2170. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ،
نا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ - مِنْ وَلَدِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ - عَنْ عَمْرِو
بْنِ عَامِرٍ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ أَخْبَرَتْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ
قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ لَمْ
يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلَّا أَدْخَلَهُمَا اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ
رَحْمَتِهِ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوِ
اثْنَانِ؟ فَقَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ»
حَتَّى أَعَادَ ذَلِكَ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ: «أَوِ اثْنَانِ» 2171. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أنا
أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ بِنْتَ مِلْحَانَ
سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، وَحَاضَتْ أَوْ وَلَدَتْ بَعْدَمَا أَفَاضَتْ
فَأَذِنَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْخُرُوجِ 2172. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أُمَّ
سُلَيْمٍ كَانَتْ مَعَ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَقَالَ
لَهَا أَبُو طَلْحَةَ: مَا هَذَا مَعَكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ فَقَالَتْ: خِنْجَرٌ
أَرَدْتُ إِنْ دَنَا أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَيَّ بَعَجْتُ بِهِ بَطْنَهُ،
فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا تَسْمَعُ مَا تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ؟
تَقُولُ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: اقْتُلْ مِنَ الطُّلَقَاءِ إِنِ
انْهَزَمُوا بِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قَدْ كَفَى اللَّهَ
وَأَحْسَنَ» مَا يُرْوَى عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَهْدٍ امْرَأَةِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2173. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنِي
أَبِي، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَهْدٍ، وَكَانَتْ تَحْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا عَلَى مَا قَدْ عَلِمْتَ،
وَإِنَّا قَدْ صَاهَرْنَا إِلَيْكُمْ، فَجَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَنَا فِي
مُصَاهِرَتِكُمْ خَيْرًا، وَإِنَّ أُمِّي هَلَكَتْ، فَهَلْ تَنْفَعُهَا أَنْ
أَتَصَدَّقَ عَنْهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَوْ تَصَدَّقْتِ عَنْهَا
بِكُرَاعٍ لَبَلَغَهَا» 2174. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ:
شَهِدْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ مَا
يُرْوَى عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ وَهِيَ أُمُّ حَكِيمٍ عَنِ النَّبِيِّ
ﷺ 2175. أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ،
عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ:
حَدَّثَتْنِي ضُبَاعَةُ بِنْتُ الزُّبَيْرِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَهَا
أَنْ تَشْتَرِطَ فِي إِحْرَامِهَا 2176.
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا سُفْيَانُ بْنُ
حُسَيْنٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ ضُبَاعَةَ بِنْتَ الزُّبَيْرِ اسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ فِي الْحَجِّ فَأَذِنَ لَهَا وَقَالَ: «اشْتَرِطِي أَنَّ مَحِلَّكِ
حَيْثُ حَبَسْتِ» 2177. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، نا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ،
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ أُمَّ حَكِيمٍ بِنْتَ
الزُّبَيْرِ، - قَالَ إِسْحَاقُ: وَهِيَ ضُبَاعَةُ - قَالَتْ: كُنَّا نَصْنَعُ الطَّعَامَ لِرَسُولِ
اللَّهِ ﷺ نُهْدِيهِ إِلَيْهِ فَرُبَّمَا نَجِيئُهُ حَتَّى يَأْتِيَهَا،
فَأَتَاهَا ذَاتَ يَوْمٍ فَوَجَدَ عِنْدَهَا كَتِفَ شَاةٍ، فَقَدَّمْتُهُ
إِلَيْهِ، فَأَكَلَ مِنْهَا ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ يُحْدِثْ
وُضُوءًا 2178. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي
عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ حَكِيمٍ بِنْتِ الزُّبَيْرِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
دَخَلَ عَلَيْهَا فَوَجَدَ عِنْدَهَا كَتِفَ شَاةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا، ثُمَّ قَامَ
إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ مَا يُرْوَى عَنْ بُسْرَةَ بِنْتِ صَفْوَانَ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2179. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: الْتَقَى أَبِي وَعُرْوَةُ فَذَكَرَا مَسَّ الذَّكَرِ، فَقَالَ
أَبِي: لَمْ أَسْمَعْ بِشَيْءٍ، قَالَ عُرْوَةُ: وَأَنَا لَمْ أَسْمَعْ فِيهِ
بِشَيْءٍ، فَأَرْسَلَ إِلَى بُسْرَةَ فَأَخْبَرَتْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ»
2180. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
وَهُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ
عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ أَبِي قَالَ: ذَاكَرَنِي مَرْوَانُ مَسَّ
الذَّكَرِ، قَالَ عُرْوَةُ: فَقُلْتُ: لَيْسَ فِيهِ وُضُوءٌ قَالَ: فَإِنَّ
بُسْرَةَ تُحَدِّثُ فِيهِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، فَبَعَثَ رَسُولًا إِلَيْهَا،
فَذَكَرَ أَنَّهَا حُدِّثَتْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ
فَلْيَتَوَضَّأْ» 2181. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ بُسْرَةَ ابْنَةِ صَفْوَانَ
قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» 2182. قَالَ
إِسْحَاقُ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي قُرَّةَ، فَقُلْتُ لَهُ: أَذَكَرَ الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فَتَذَاكَرُوا
عِنْدَهُ مَسَّ الذَّكَرِ، فَقَالَ سَعِيدٌ: فَإِنَّ بُسْرَةَ بِنْتَ صَفْوَانَ -
وَهِيَ إِحْدَى خَالَاتِي قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَعِنْدَهُ فُلَانٌ
وَفُلَانٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، حَتَّى ذَكَرَتْ سَبْعَةً، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو
قُرَّةَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ، وَقَالَ: نَعَمْ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ قَيْسٍ
بِنْتِ مِحْصَنٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 2183. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ
أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِابْنٍ
لِي لَا يَأْكُلُ الطَّعَامَ، فَبَالَ عَلَيْهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَرَشَّهُ
عَلَيْهِ، قَالَتْ: وَرَآنِي وَمَعِي ابْنٌ لِي كَانَتْ بِهِ الْعُذْرَةُ، فَعَلَّقْتُ
عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عَلَى مَا تَدْغَرُونَ أَوْلَادَكُمْ إِذَا
كَانَ بِأَحَدِكُمُ الْعُذْرَةُ فَعَلَيْهِ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ فَإِنَّ
فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ»، قَالَ:
«فَيَسْعُطُ بِهِ مِنَ الْعُذْرَةِ وَيُلَدُّ مِنْ ذَاتِ
الْجَنْبِ» قَالَ: قَالَ إِسْحَاقُ: هَكَذَا قَالَ أَوْ نَحْوَهُ 2184. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيَّةِ
- أُخْتِ عُكَّاشَةَ - قَالَتْ:
أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِابْنٍ لِي قَدْ عَلَّقَتْ
عَلَيْهِ أَخَافٌ بِهِ الْعُذْرَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا تَدْغَرُونَ أَوْلَادَكُمْ
بِهَذِهِ الْعَلَائِقِ، عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ، فَإِنَّ فِيهِ
سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ»، قَالَتْ: فَوَضَعْتُ ابْنِي فِي
حِجْرِهِ فَبَالَ عَلَيْهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَنَضَحَهُ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَكُنِ
الصَّبِيُّ بَلَغَ أَنْ يَأْكُلَ الطَّعَامَ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَمَضَتِ
السُّنَّةُ بِأَنْ يُرَشَّ بَوْلُ الصَّبِيِّ وَيُغْسَلَ بَوْلُ الْجَارِيَةِ،
قَالَ الزُّهْرِيُّ: يُسْعَطُ مِنَ الْعُذْرَةِ وَيُلَدُّ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ 2185. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ ثَابِتٍ أَبِي الْمِقْدَامِ - قَالَ إِسْحَاقُ:
هُوَ ثَابِتُ بْنُ هُرْمُزٍ وَهُوَ ثَابِتٌ الْحَدَّادُ -، عَنْ عَدِيِّ بْنِ
دِينَارٍ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
عَنْ دَمِ الْمَحِيضِ يُصِيبُ الثَّوْبَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «حُكِّيهِ
وَلَوْ بِضِلَعٍ» مَا يُرْوَى عَنِ الْفُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ وَلَقَبُهَا
كَبْشَةُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2186.
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا سَعْدُ بْنُ
إِسْحَاقَ بْنِ عُجْرَةَ، حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي زَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ
عُجْرَةَ، وَكَانَتْ تَحْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَتْ: أَخْبَرَتْنِي الْفُرَيْعَةُ
بِنْتُ مَالِكٍ - أُخْتُ أَبِي سَعِيدٍ - أَنَّ زَوْجًا لَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ
أَعْلَاجٍ لَهُ فَأَدْرَكَهُمْ بِطَرَفِ الْقَدُومِ، فَتَعَادَوْا عَلَيْهِ
فَقَتَلُوهُ، قَالَتْ: فَأَتَانِي نَعْيُهُ وَأَنَا فِي دَارٍ مِنْ دُورِ
الْأَنْصَارِ شَاسِعَةٌ عَنْ دَارِي، لَيْسَتْ لَهُ بِدَارٌ، قَالَتْ: فَأَتَيْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، وَأَنَا أَكْرَهُ الْعِدَّةَ فِي ذَلِكَ بِمَنْزِلِ الَّذِي
جَاءَنِي فِيهِ نَعْيُهُ، وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَاءَنِي نَعْي زَوْجِي
وَأَنَا فِي مَسْكَنٍ لَيْسَتْ لَهُ، وَلَمْ يُدْرِكْ مَالًا أَرِثُهُ وَلَا نَفَقَةً
تُنْفِقُ عَلَيَّ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ أَلْحَقَ بِإِخْوَتِي فَإِنَّهُ أَنْفَعُ
لِي فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَأَحَبُّ إِلَيَّ، فَقَالَ: «أَجَلْ إِنْ شِئْتِ فَالْحَقِي
بِأَهْلِكِ»، قَالَتْ: فَخَرَجْتُ مَسْرُورَةً بِذَلِكَ، وَهِيَ الَّتِي طَلَبْتُ،
حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي الدَّارِ - أَوِ الْحُجْرَةِ - لَكِنَّهُ دَعَانِي - أَوْ
أَمَرَنِي - فَدُعِيتُ، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ مِنْ أَوَّلِهِ، فَقَالَ: «اعْتَدِّي فِي
الْمَنْزِلِ الَّذِي جَاءَكِ فِيهِ نَعْي زَوْجِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ
أَجَلَهُ»، قَالَتْ: فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا. 2187. أَخْبَرَنَا
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، نا سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ
نَحْوَهَ 2188. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ
سَعِيدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ يُحَدِّثُ
عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبٍ امْرَأَةِ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ
الْفُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكٍ، قُتِلَ زَوْجُهَا بِطَرَفِ الْقُدُومِ - أَرْضٌ يُقَالُ
لَهَا الْقُدُومُ - قُتَلَ فِي أَعْلَاجٍ لَهُ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ تَخْرُجَ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ،
فَأَذِنَ لَهَا أَنْ تَنْتَقِلَ، فَلَمَّا أَدْبَرَتْ دَعَاهَا، فَقَالَ:
«امْكُثِي حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ»، وَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ بَلَغَ
عُثْمَانَ عَنْهَا فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولًا، فَأَتَتْهُ، فَسَأَلَهَا عَنْهُ،
فَأَخْبَرْتُهُ 2189. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعْدِ
بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ ابْنَةِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَتْ: تُوُفِّيَ زَوْجُ
كَبْشَةَ بِنْتِ مَالِكٍ - قَالَ إِسْحَاقُ: وَهِيَ الْفُرَيْعَةُ - فَأَتَتْ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ تَسْتَأْذِنُهُ أَنْ تَخْرُجَ فِي ضَيْعَةٍ لَهَا، وَقَدْ
قُتِلَ زَوْجُهَا، فَأَذِنَ لَهَا أَنْ تَنْتَقِلَ، ثُمَّ دَعَاهَا فَقَالَ:
«قَرِّي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ» 2190. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ
قَالَ: انْطَلَقَتْ عَمَّتِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَسْأَلُهُ حَاجَةً، فَقَضَى
حَاجَتَهَا، ثُمَّ قَالَ لَهَا: «أَذَاتُ زَوْجٍ؟» فَقَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ:
«فَأَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ؟» فَقَالَتْ: مَا آلُوهُ إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ،
فَقَالَ: «انْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ، فَإِنَّمَا جَنَّتُكِ وَنَارُكِ» 2191. أَخْبَرَنَا
الثَّقَفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي بُشَيْرُ
بْنُ يَسَارٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ، عَنْ عَمَّتِهِ، أَنَّهَا أَتَتِ
النَّبِيَّ ﷺ فِي حَاجَةٍ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً 2192. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ
عُبَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ بَشِيرٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ، عَنْ
عَمَّتِهِ، أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ 2193. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ
عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ
سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، عَنِ الشِّفَاءِ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْتَ حَفْصَةَ وَأَنَا عِنْدَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«أَلَا تُعَلِّمِيهَا رُقْيَةَ النَّمْلَةِ كَمَا عَلَّمْتِيهَا الْكِتَابَةَ» 2194. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ
مِثْلَهُ 2195. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي
عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما
وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَا: فِي الَّتِي تَحِيضُ بَعْدَ أَنْ
قَضَتِ الْمَنَاسِكَ، قَالَ زَيْدٌ: لَا تَنْفِرُ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ،
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِذَا قَضَتِ الْمَنَاسِكَ وَحَلَّتْ لِزَوْجِهَا
نَفَرَتْ إِنْ شَاءَتْ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: إِنَّكَ إِذَا خَالَفْتَ زَيْدًا لَمْ
نَرْضَ بِذَلِكَ، قَالَ: فَأَرْسِلُوا صَاحِبَتَكُمْ أُمَّ سُلَيْمٍ فَسَلُوهَا،
فَسَأَلُوهَا، فَحَدَّثَتْهُمْ أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ بَعْدَمَا طَافَتْ بِالْبَيْتِ
وَقَضَتِ الْمَنَاسِكَ حَاضَتْ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ لَهَا: الْخَيْبَةُ لَكِ، حَبَسْتِينَا،
فَذَكَرَتْ أَمَرَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَنْفِرَ، قَالَ:
وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ شَأْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ أَيْضًا 2196. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنٍ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، قَالَ:
حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي، وَكَانَتْ تَحْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ
الْفُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكٍ حَدَّثَتْهَا أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ
أَعْلَاجٍ أُبَّاقٍ حَتَّى إِذَا كَانَ بِطَرَفِ جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ الْقُدُومُ، أَدْرَكَهُمْ
فَقَتَلُوهُ، وَأَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، وَأَنَّهُ
تَرَكَهَا فِي مَكَانٍ لَيْسَ لَهُ، فَاسْتَأْذَنَتْهُ فِي الِانْتِقَالِ،
فَأَذِنَ لَهَا، فَانْطَلَقَتْ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بِبَابِ الْحُجْرَةِ
أَمَرَهَا، فَرَدَّتْ، فَأَمَرَهَا بِإِعَادَةِ حَدِيثِهَا، فَفَعَلَتْ،
فَأَمَرَهَا أَنْ «لَا تَخْرُجَ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ» 2197. قَالَ
مَعْمَرٌ، سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ إِسْحَاقَ، يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، عَنْ
عَمَّتِهِ، عَنْ فُرَيْعَةَ، قَالَتْ فُرَيْعَةُ: فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ عُثْمَانَ
أَتَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَذَكَرَتْ لَهُ فَأَرْسَلَ إِلَيَّ،
فَسَأَلَنِي فَأَخْبَرْتُهُ، فَأَمَرَهَا أَنْ لَا تَخْرُجَ حَتَّى يَبْلُغَ
الْكِتَابُ أَجَلَهُ مَا يُرْوَى عَنْ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ رضي الله عنها 2198. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، نا زُهَيْرُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَمِّهِ
عِمْرَانَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أُمِّهِ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ
قَالَتْ: كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً قَدْ مَنَعْتَنِي
الصَّلَاةَ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَاسْتَفْتَيْتُهُ، فَوَجَدْتُهُ فِي
بَيْتِ أُخْتِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي
إِلَيْكَ حَاجَةً، إِنِّي أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً قَدْ مَنَعْتَنِي
الصَّلَاةَ وَالصَّوْمَ، فَقَالَ: «أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ
عَنْكِ الدَّمَ»، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ،
قَالَ: «فَتَلَجَّمِي»، قَالَتْ: هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، إِنَّمَا أَثُجُّ
ثَجًّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ، أَيُّهُمَا فَعَلْتِ
أَجْزَأَ عَنْكِ مِنَ الْآخَرِ:
تَحِيضِي سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي
عِلْمِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا رَأَيْتِ أَنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ وَاسْتَنْقَأْتِ فَاغْتَسِلِي،
ثُمَّ صَلِّي ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأَرْبَعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً
وَأَيَّامَهَا، وَكَذَلِكَ فَاصْنَعِي فِي كُلِّ شَهْرٍ كَمَا تَحِيضُ النِّسَاءُ
وَكَمَا يَطْهُرْنَ لِمِيقَاتِ حَيْضِهِنَّ وَطُهْرِهِنَّ، وَإِنْ شِئْتِ
أَخَّرْتِ الظُّهْرَ وَعَجَلْتِ الْعَصْرَ وَاغْتَسَلْتِ لَهُمَا غُسْلًا وَاحِدًا
وَصَلَّيْتِهِمَا جَمْعًا، وَأَخَّرْتِ الْمَغْرِبَ وَعَجَّلْتِ الْعِشَاءَ
وَاغْتَسَلْتِ لَهُمَا جَمِيعًا غُسْلًا وَاحِدًا وَصَلَّيْتِهِمَا جَمْعًا،
وَلِلصُّبْحِ غُسْلًا وَاحِدًا» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَهَذَا أَعْجَبُ الْأَمْرَيْنِ
إِلَيَّ» 2199. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ الضَّبِّيُّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ
السُّكَّرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ الْمَدَنِيِّ، أَنَّ حَمْنَةَ
بِنْتَ جَحْشٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَحِيضُ وَلَيْسَ لِي إِلَّا
ثَوْبٌ، أَفَأُصَلِّي فِيهِ؟ فَقَالَ: «صَلَّى فِيهِ إِنْ لَمْ يُصِبْهُ شَيْءٌ»،
قَالَتْ: فَإِنْ أَصَابَهُ شَيْءٌ؟ قَالَ: «فَاغْسِلِيهِ»، قَالَتْ: إِنْ
غَسَلْتُهُ يَبْقَ أَثَرُهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ أَثَرَهُ لَا
يَضُرُّكِ» مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ هِشَامٍ بِنْتِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ النَّبِيِّ
ﷺ 2200. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ أُمِّ
هِشَامٍ بِنْتِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَتْ: لَقَدْ مَكَثْنَا سَنَةً
أَوْ سَنَتَيْنِ وَإِنَّ تَنُّورَنَا وَتَنُّورَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لِوَاحِدٍ،
وَمَا تَعَلَّمْتُ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} إِلَّا مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ، كَانَ يُعَلِّمُ النَّاسَ يَقْرَأُهَا كُلَّ جُمُعَةٍ عَلَى الْمِنْبَرِ مَا
يُرْوَى عَنْ أُمِّ الْعَلَاءِ الْأَنْصَارِيَّةِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2201. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ
بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أُمِّ الْعَلَاءِ الْأَنْصَارِيَّةِ قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ
الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ اقْتَرَعَتِ الْأَنْصَارُ سُكْنَهُمْ، فَصَارَ لَنَا
عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ فِي السُّكْنَى، فَمَرِضَ فَمَرَّضْنَاهُ، ثُمَّ
تُوُفِّيَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: رَحْمَةُ
اللَّهُ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ، فَشَهَادَتِي لَكَ أَنْ قَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَمَا يُدْرِيكِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَكْرَمَهُ؟»
قَالَتْ: فَقُلْتُ: لَا أَدْرِي وَاللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَمَّا
هُوَ فَقَدْ أَتَاهُ الْيَقِينُ مِنْ رَبِّهِ، وَإِنِّي لَأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ
وَاللَّهِ لَا أَدْرِي وَأَنَا رَسُولُ اللَّهِ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ وَبِكُمْ»،
قَالَتْ: فَوَاللَّهِ لَا أُزَكِّي أَحَدًا بَعْدَهُ أَبَدًا، ثُمَّ رَأَيْتُ
لِعُثْمَانَ فِي النَّوْمِ عَيْنًا يَجْرِي، فَقَصَصْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ فَقَالَ: «ذَاكَ عَمَلُهُ» مَا يُرْوَى عَنْ أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ 2202. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ
أَنَّهُ سَمِعَ أُمَيْمَةَ ابْنَةَ رُقَيْقَةَ قَالَتْ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي
نِسْوَةٍ لِنُبَايِعَهُ فَقَالَ لَنَا:
«فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ وَأَطَقْتُنَّ» فَقُلْتُ:
اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَرْحَمُ بِنَا مِنَّا بِأَنْفُسِنَا، فَقُلْتُ: بَايِعْنَا
يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «إِنَّ قَوْلِي لِمِائَةِ امْرَأَةٍ كَقَوْلِي لِامْرَأَةٍ» 2203. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أُمَيْمَةَ
بِنْتِ رُقَيْقَةَ قَالَتْ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي نِسْوَةٍ
لِنُبَايِعَهُ فَقَالَ: «إِنِّي لَا أُصَافِحُ النِّسَاءَ، إِنَّ قَوْلِي
لِمِائَةِ امْرَأَةٍ كَقَوْلِي لِامْرَأَةٍ» مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ
مِلْحَانَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 2204.
أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْقَيْسِيُّ، نا
حَمَّادٌ وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ
قَالَتْ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ نَائِمٌ فِي بَيْتِي، إِذِ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ
يَضْحَكُ، فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يُضْحِكُكَ؟
قَالَ: «عُرِضَ عَلَيَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يَرْكَبُونَ الْبَحْرَ ظَهْرَ
الْبَحْرِ وَإِنَّهُمُ الْمُلُوكُ عَلَى الْأَسِرَّةِ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِيَ مِنْهُمْ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ
اجْعَلْهَا مِنْهُمْ»، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقُلْتُ:
بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يُضْحِكُكَ؟ فَقَالَ: «عُرِضَ عَلَيَّ
نَاسٌ يَرْكَبُونَ ظَهْرَ الْبَحْرِ كَأَنَّهُمُ الْمُلُوكَ عَلَى الْأَسِرَّةِ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ
أَنْ يَجْعَلَنِيَ مِنْهُمْ، فَقَالَ: «أَنْتِ مِنَ الْأَوَّلِينَ»، فَغَزَتْ مَعَ
عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهُوَ زَوْجُهَا، فَوَقَصَتْهَا بَغْلَةٌ لَهَا
شَهْبَاءُ فَوَقَعَتْ فَمَاتَتْ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ امْرَأَةِ
زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2205. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ امْرَأَةِ
زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ قَالَتْ:
دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا فِي نَخْلٍ
لِي، فَقَالَ: «أَغَرَسَهُ مُسْلِمٌ أَوْ كَافِرٌ؟» فَقُلْتُ: لَا، بَلْ
مُسْلِمٌ، فَقَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ نَخْلًا أَوْ يَزْرَعُ فَيَأْكُلُ
مِنْهُ سَبْعٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ طَائِرٌ إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ» 2206. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 2207. أَخْبَرَنَا
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ
مَوْلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَيُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي
الدَّرْدَاءِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا
فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ أَوْ دَابَّةٌ أَوْ طَائِرٌ إِلَّا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ» 2208. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ
أُمَّ مُبَشِّرٍ سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ مَنْزِلَةً
عِنْدَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «رَجُلٌ عَلَى مَتْنِ فَرَسِهِ يُخِيفُ الْعَدُوَّ وَيُخِيفُونَهُ،
وَرَجُلٌ يُقِيمُ الصَّلَاةَ وَيُؤْتِي حَقَّ اللَّهِ فِي مَالِهِ، وَهُوَ فِي
غَنِيمَةٍ لَهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْحِجَازِ» 2209. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،
عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَائِطًا لِبَنِي
النَّجَّارِ وَأَنَا مَعَهُ، وَفِيهِ قُبُورُهُمْ، قَدْ مَاتُوا فِي
الْجَاهِلِيَّةِ، فَخَرَجَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «أَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنْ
عَذَابِ الْقَبْرِ» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فِي الْقَبْرِ
عَذَابًا؟ فَقَالَ: «إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعْهُ الْبَهَائِمُ» مَا يُرْوَى عَنْ
أُمِّ عُمَارَةَ وَغَيْرِهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 2210. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أُمِّ عُمَارَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، مَا أَرَى كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا لِلرِّجَالِ، لَا أَرَى لِلنِّسَاءِ
ذِكْرًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ
وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ 2211. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ امْرَأَةٍ
يُقَالُ لَهَا لَيْلَى، عَنْ أُمِّ عُمَارَةَ قَالَتْ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ طَعَامًا، فَكَانَ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ صَائِمًا، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ الصَّائِمَ إِذَا أُكِلَ عِنْدَهُ، فَصَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ» 2212. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ زَيْدٍ
الْأَنْصَارِيَّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ سَوَاءٌ 2213. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عُبَيْدٍ، نا الْمَسْعُودِيُّ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ
أَبِي حَثْمَةَ، عَنِ الشِّفَاءِ ابْنَةِ عَبْدِ اللَّهِ، وَكَانَتْ مِنَ
الْمُهَاجِرَاتِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سُئِلَ عَنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ
فَقَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ» 2214. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ
الْأَنْصَارِ، عَنْ أُمِّهِ سَلْمَى بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ: بَايَعْنَا رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ فِي نِسْوَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَأَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ لَا
تَغْشُشْنَ أَزْوَاجَكُنَّ، قَالَتْ: فَلَمَّا انْصَرَفْنَا قُلْنَا: لَوْ
سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: مَا غِشُّ أَزْوَاجِنَا؟ فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ
فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ: «أَنْ تُحَابِينَ وَتُهَادِينَ مَالَهُ إِلَى غَيْرِهِ» 2215. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنِي فَائِدٌ مَوْلَى
الْأَنْصَارِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ جَدَّتِهِ سَلْمَى
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا أَصَابَتْهُ النَّكْبَةُ أَوِ الْقُرْحَةُ
نَجْعَلُ عَلَيْهَا الْحِنَّا، حَتَّى إِنَّ أَثَرَ ذَلِكَ لِيُرَى عَلَى جَسَدِهِ
2216. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا ابْنُ إِدْرِيسَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، عَنْ خُوَيْلَةَ بِنْتِ ثَعْلَبَةَ قَالَتْ: ظَاهَرَ
مِنِّي زَوْجِي أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَشْكُو
إِلَيْهِ، وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُجَادِلُنِي فِيهِ، وَيَقُولُ: «اتَّقِي اللَّهَ،
فَإِنَّمَا هُوَ ابْنُ عَمِّكِ» فَمَا بَرِحْتُ حَتَّى أُنْزِلَ الْقُرْآنُ: {قَدْ
سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} إِلَى الْعَرْضِ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تُعْتَقُ رَقَبَةٌ»، فَقَالَتْ: لَا يَجِدُ، فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «فَيَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ: شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصُومَ، قَالَ: «فَلْيُطْعِمْ
سِتِّينَ مِسْكِينًا»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيْسَ عِنْدَهُ
شَيْءٌ يَتَصَدَّقُ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فَإِنِّي أُعِينُهُ بِعَرَقٍ مِنْ
تَمْرٍ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا أُعِينُهُ بِعَرَقٍ آخَرَ،
فَقَالَ: «أَحْسَنْتِ، اذْهَبِي فَأَطْعِمِي عَنْهُ سِتِّينَ مِسْكِينًا،
وَارْجِعِي إِلَى ابْنِ عَمِّكِ»، قَالَتْ:
وَالْعَرَقُ سِتُّونَ صَاعًا 2217.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ تَمِيمِ
بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي وَسَعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ، وَجَاءَتْ خَوْلَةُ تَشْتَكِي
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَلَقَدْ خَفِيَ عَلَيْنَا بَعْضُ مَا كَلَّمْتُهُ، فَأَنْزَلَ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي
زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ} الْآيَةَ 2218. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ أَمَرَهَا بِقَتْلِ الْأَوْزَاغِ مَا يُرْوَى عَنْ مَيْمُونَةَ
مَوْلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 2219.
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا ثَوْرُ بْنُ
يَزِيدَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ أَخِيهِ، أَنَّ مَيْمُونَةَ
مَوْلَاةِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هُوَ أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ، ائْتُوهُ
فَصَلُّوا فِيهِ»، وَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يُطِقْ
أَحَدُنَا أَنْ يَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ، قَالَ: «فَمَنْ لَمْ يُطِقْ أَنْ
يَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ، فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ، فَإِنَّهُ
مَنْ أَهْدَى إِلَيْهِ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ» 2220. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ،
وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَا: نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ
الْجُشَمِيِّ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ الضِّنِّيِّ، عَنْ مَيْمُونَةَ
بِنْتِ سَعْدٍ - مَوْلَاةِ النَّبِيِّ ﷺ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سُئِلَ عَنْ
رَجُلٍ قَبَّلَ امْرَأَتَهُ وَهُمَا صَائِمَانِ قَالَ: «قَدْ أَفْطَرَا» 2221. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَا: نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الضِّنِّيِّ، عَنْ مَيْمُونَةَ ابْنَةِ سَعْدٍ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سُئِلَ عَنْ وَلَدِ الزِّنَا، فَقَالَ: «لَا خَيْرَ فِيهِ،
نَعْلَانِ أُجَاهِدُ بِهِمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ عِتْقِ وَلَدِ
الزِّنَا» 2222. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ رَجُلٍ،
أَنَّ مَوْلَاةً لِلنَّبِيِّ ﷺ حَدَّثَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَعْطَاهَا
جَارِيَةً، وَأَنَّ تِلْكَ الْجَارِيَةَ وَلَدَتْ مِنْ زِنًا، وَإِنَّهَا
أَرَادَتْ أَنْ تَعْتَقَ وَلَدَهَا، فَاسْتَأْمَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي
ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَأَنْ تَتَصَدَّقِي بِصَدَقَةٍ خَيْرٌ لَكِ
مِنْ أَنْ تُعْتِيقِهَا، وَلَكِنِ اسْتَخْدِمِيهَا» مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ خَالِدٍ
وَكَانَ يُقَالُ لَهَا أَمَةُ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ وَهِيَ امْرَأَةُ
الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ أُمُّ عَمْرِو بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ 2223. قَالَ إِسْحَاقُ: قُلْتُ لِأَبِي قُرَّةَ مُوسَى بْنِ طَارِقٍ: ذَكَرَ مُوسَى
بْنُ عُقْبَةَ عَنْ أُمِّ خَالِدٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ:
يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، فَأَقَرَّ بِهِ 2224. أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ
وَاسْمُهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ أَبُو هِشَامٍ، نا وُهَيْبٌ، نا مُوسَى بْنُ
عُقْبَةَ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ خَالِدٍ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ قَالَتْ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مَا يُرْوَى عَنْ
أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2225. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ، أَنَّ أُمَّ كُلْثُومٍ
بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ ضَرْبِ النِّسَاءِ،
فَشُكِينَ فَأَذِنَ فِي ضَرْبِهِنَّ لَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَقَدْ طَافَ
بِآلِ مُحَمَّدٍ اللَّيْلَةَ سَبْعُونَ امْرَأَةً كُلُّهَا قَدْ ضُرِبَتْ»،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا أُحِبُّ أَنْ أَرَى الرَّجُلَ ثَائِرًا غَضَبُهُ
فَرِيصًا رَقَبَتُهُ عَلَى مُرَيَّتِهِ يَقْتُلُهَا» 2226. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ، نا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُعَاذٍ
الْأَشْهَلِيِّ، عَنْ جَدَّتِهِ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا نِسَاءَ
الْمُؤْمِنَاتِ، لَا يُحَقِّرَنَّ إِحْدَاكُنَّ لِجَارَتِهَا وَلَوْ قَرْنَيْ
شَاةٍ» مَا يُرْوَى عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ 2227. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي
بَكْرٍ، أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْمَرْأَةُ يُصِيبُ ثَوْبُهَا
مِنْ دَمِ حَيْضَتِهَا، فَقَالَ: «حُتِّيهِ ثُمَّ اقْرُصِيهِ ثُمَّ رُشِّيهِ
بِالْمَاءِ ثُمَّ صَلِّي فِيهِ» قَالَ: وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: سَأَلْتُهُ،
وَلَمْ يَذْكُرِ النَّبِيَّ ﷺ 2228.
أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ
عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ
أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتِ النَّبِيَّ ﷺ عَنِ الْمَرْأَةِ يُصِيبُ ثَوْبُهَا مِنْ
دَمِ حَيْضَتِهَا، فَقَالَ: «لِتَحُتِّيهِ ثُمَّ تُقَرِّصِيهِ بِالْمَاءِ ثُمَّ
تُنْضِحِيهِ وَتُصَلِّي فِيهِ»
2229. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا
هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ
أَبِي بَكْرٍ أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالْمَوْعُوكَةِ فَيُجَاءُ بِهَا
فَيُصَبُّ الْمَاءُ فِي جَيْبِهَا وَتَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«أَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ، فَإِنَّهَا مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» 2230. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ
يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ
جَدَّتِهَا أَسْمَاءَ قَالَتْ: نَحَرْنَا فَرَسًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
فَأَكَلْنَا مِنْ لَحْمِهِ 2231.
أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ: ذَبَحْنَا فَرَسًا عَلَى
عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَكَلْنَاهُ وَنَحْنُ بِالْمَدِينَةِ 2232. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ
أُمَّ أَسْمَاءَ، قَدِمَتْ عَلَيْهَا وَهِيَ مُشْرِكَةٌ، وَإِنَّهَا سَأَلَتْ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: أَصِلُهَا وَهِيَ مُشْرِكَةٌ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ» 2233. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَوْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ:
- وَكَانَ عِنْدَهُ - قَالَ: لَا أَدْرِي مِنْ أَيِّهِمَا سَمِعَهُ، حَدَّثَ عَنْ
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنَاتِ، مَنْ كَانَ مِنْكُنَّ يُؤْمِنُ
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا تَرْفَعْ رَأْسَهَا حَتَّى يَرْفَعَ
الْإِمَامُ رَأْسَهُ، مِنْ ضِيقِ الثِّيَابِ 2234. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ، أَخُو
الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَوْلَاةٍ لِأَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ
ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ كَانَ مِنْكُنَّ
يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلَا تَرْفَعْ رَأْسِهَا حَتَّى
نَرْفَعَ رُءُوسَنَا» كَرَاهِيَةَ أَنْ يَرَيْنَ عَوْرَاتَ الرِّجَالِ لِصِغَرِ أُزُرِهِمْ،
وَكَانُوا يَلْبَسُونَ النَّمِرَ 2235.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا مُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ
الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ أَبِي عُمَرَ، مَوْلَى أَسْمَاءَ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ
عُمَرَ اشْتَرَى ثَوْبًا فِيهِ عَلَمٌ، فَدَعَا بِجَمَلَيْنِ فَقَصَّهُ، فَدَخَلَتْ
عَلَيَّ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنها، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهَا،
فَقَالَتْ: بُؤْسًا لَهُ، يَا جَارِيَةُ: هَاتِي جُبَّةَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
فَجَاءَتْ بِجُبَّةٍ مَكْفُوفَةِ الْكُمَّيْنِ وَالْجَيْبِ وَالْفَرْجَيْنِ
بِالدِّيبَاجِ 2236. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ: أُتِيَ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ، وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ ﷺ
عَبْدَ اللَّهِ، وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ مَضَغَهَا فَأَدْخَلَهَا فِي فِيهِ 2237. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ، وَلَدَتْهُ
أَسْمَاءُ، فَجَاءَتْ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ،
وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ مَضَغَهَا، فَأَدْخَلَهَا فِي فِيهِ. قَالَ إِسْحَاقُ:
وَزَادَ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ فِيهِ، قَالَ: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ
أَنَّهَا هَاجَرَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهِيَ حُبْلَى بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الزُّبَيْرِ، فَوَضَعْتُهُ، فَجَاءَتْ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ 2238. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ مَوْلَى
أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهَا قَالَتْ: أَيْ بُنَيْ، هَلْ غَابَ الْقَمَرُ
لَيْلَةَ جَمَعَ وَهُوَ يُصَلِّي، فَقُلْتُ: لَا، فَلَبِثَتْ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَتْ:
أَيْ بُنَيْ هَلْ غَابَ الْقَمَرُ؟ وَقَدْ غَابَ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَتِ:
ارْتَحَلُوا، فَارْتَحَلْنَا، فَمَضَيْنَا بِهَا حَتَّى رَمَتِ الْجَمْرَةَ، ثُمَّ
رَجَعْنَا بِهَا حَتَّى صَلَّتِ الصُّبْحَ فِي مَنْزِلِهَا، فَقُلْتُ لَهَا: أَيْ
هَنْتَاهُ، لَقَدْ غَلَّسْنَا، فَقَالَتْ: أَيْ بُنَيْ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
أَذِنَ لِلظَّعْنِ 2239. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ
سَعِيدٍ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ مَوْلًى لِأَسْمَاءَ أَخْبَرَهُ قَالَ:
جِئْنَا مِنًى مَعَ أَسْمَاءَ بِغَلَسٍ، فَقُلْتُ لَهَا: جِئْنَا بِغَلَسٍ،
فَقَالَتْ: قَدْ كُنَّا نَصْنَعُهُ مَعَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ 2240. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مَوْلًى لِأَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي
بَكْرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ مِثْلُ ذَلِكَ 2241.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ،
عَنْ قَيْسِ بْنِ الْأَحْنَفِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَنْهَى عَنِ الْمُثْلَةَ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «فِي
ثَقِيفٍ رَجُلَانِ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ» فَقَالَتْ لِلْحَجَّاجِ، أَمَا الْكَذَّابُ
فَقَدْ رَأَيْنَاهُ، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَأَنْتَ هُوَ يَا حَجَّاجُ 2242. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ:
كَانَ أَهْلُ الشَّامِ يُعَيِّرُونَ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُونَ لَهُ: يَا ابْنَ
ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ، فَقَالَتْ لَهُ أَسْمَاءُ: هَلْ تَدْرِي مَا كَانَ
النِّطَاقَانِ؟ إِنَّمَا كَانَتْ نِطَاقِي شَقَقْتُهُ بِنِصْفَيْنِ، فَأَوْكَيْتُ
قِرْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِوَاحِدَةٍ وَجَعَلْتُ فِي سُفْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ وَاحِدًا، فَكَانَ أَهْلُ الشَّامِ إِذَا عَابُوا ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُونَ:
يَا ابْنَ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ، وَالْإِلَهِ أَيْ بُنَيَّ، تِلْكَ شَكَاةٌ
ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا 2243. أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي
مُلَيْكَةَ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: لَيْسَ لِي مَالٌ
إِلَّا مَا يُدْخِلُ عَلَيَّ الزُّبَيْرُ بَيْتَنَا فَأُعْطِي مِنْهُ، قَالَ:
«أَعْطِي وَلَا تُوكِي، فَيُوكِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ» 2244. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ الْمُنْذِرِ، عَنْ
أَسْمَاءَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَهَا: «لَا تُحْصِي فَيُحْصِيَ اللَّهُ
عَلَيْكِ» 2245. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ
فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، وَعَبَّادِ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ
أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَهَا: «أَنْفِقِي أَوِ
انْضَحِي وَلَا تُحْصِي فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ» 2246. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ
بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَجَاءَتْهُ امْرَأَتَهُ
تُسَائِلُهُ قَالَتْ: زَوَّجْتُ ابْنَتِي وَأَصَابَتْهَا هَذِهِ الْقُرْحَةُ
الْحَصْبَةُ أَوِ الْجُدَرِيُّ فَسَقَطَ شَعَرُهَا وَقَدْ صَحَّتْ وَاسْتَحَثَّنَا
زَوْجُهَا وَلَيْسَ عَلَى رَأْسِهَا شَعَرٌ، أَفَنَجْعَلُ عَلَى رَأْسِهَا شَيْئًا
نُجَمِّلُهَا بِهِ؟ فَقَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ» 2247. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَا: نا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 2248. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا
هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ رضي
الله عنها أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَتِي عُرَيِّسٌ
وَقَدْ أَصَابَتْهَا حَصْبَةٌ فَتَمَزَّقَ شَعَرُهَا، أَفَأَصِلُهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ» 2249. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ
ابْنَةِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ أَنَّ امْرَأَةً، قَالَتْ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إِنِّي أَنْكَحْتُ جُوَيْرِيَةً لِي وَقَدْ مَرِضَتْ فَتَمَزَّقَ
شَعَرُهَا، أَفَنُصِلُهَا؟ فَقَالَ:
«لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ» 2250. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الْحَجَبِيُّ، عَنْ أُمِّهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ أَسْمَاءَ
بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مُحْرِمِينَ،
فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قَالَ:
«مَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَمْكُثْ عَلَى
إِحْرَامِهِ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ» قَالَتْ: فَلَمْ
يَكُنْ مَعِي هَدْيٌ فَحَلَلْتُ، وَكَانَ مَعَ زَوْجِهَا الزُّبَيْرِ هَدْيٌ
فَلَمْ يَحِلَّ، قَالَتْ: فَلَبِسْتُ ثِيَابِي وَحَلَلْتُ، فَجِئْتُ الزُّبَيْرَ
فَقَالَ: إِلَيْكِ عَنِّي، فَقُلْتُ: أَتُرَانِي أَثِبُ عَلَيْكَ 2251. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَصْحَابُهُ حُجَّاجًا مَكَّةَ، فَقَالَ: «مَنْ
لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْي فَلْيَحِلَّ، فَلَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا
اسْتَدْبَرْتُ مَا صَنَعْتُ هَذَا، أُدْخِلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ إِلَى
يَوْمِ الْقِيَامَةِ» قَالَ مُجَاهِدٌ: وَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرٍ: أَفْرِدُوا الْحَجَّ
وَلَا تَتَّبِعُوا قَوْلًا أَعْمَاكُمْ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ الَّذِي
أَعْمَى اللَّهُ قَلْبَهُ لَأَنْتَ، أَرْسِلْ إِلَى أُمِّكَ فَسَلْهَا،
فَأَرْسَلُوا إِلَى أَسْمَاءَ، فَسَأَلُوهَا، فَقَالَتْ: صَدَقَ ابْنُ عَبَّاسٍ،
قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حُجَّاجًا فَأَمَرَنَا أَنْ نَحِلَّ،
فَأَحْلَلْنَا الْحِلَّ كُلَّهُ، حَتَّى سَقَطَتِ الْمَجَامِرُ بَيْنَ الرِّجَالِ
وَالنِّسَاءِ 2252. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ جَدَّتِهَا أَسْمَاءَ
بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ
تَصْنَعُ إِحْدَانَا بِثَوْبِهَا إِذَا رَأَتِ الطُّهْرَ، فَقَالَ: «إِنْ رَأَتْ
دَمًا فَلْتَقْرُصْهُ بِالْمَاءِ وَتَنْضَحُ مَا لَمْ يُرَ، ثُمَّ تُصَلِّي» 2253. أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ
بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ:
لَمَّا وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِذِي طُوًى، قَالَ
أَبُو قُحَافَةَ لِأَصْغَرِ بَنَاتِهِ: أَظْهِرِينِي عَلَى الْجَبَلِ، وَكَانَ
يَوْمَئِذٍ أَعْمَى، قَالَتْ: فَأَشْرَفْتُ بِهِ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَا تَرَيْنَ؟ فَقَالَتْ:
سَوَادًا مُجْتَمِعًا، فَقَالَ: تِلْكَ وَاللَّهِ الْخَيْلُ، قُلْتُ: وَأَرَى
بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ السَّوَادِ رَجُلًا يَسْعَى مُقْبِلًا وَمُدْبِرًا، فَقَالَ:
ذَاكَ الْوَازِعُ، وَكَانَ الْوَازِعُ يَوْمَئِذٍ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي
قُحَافَةَ، فَقُلْتُ: وَأَرَى أَنَّ ذَلِكَ السَّوَادَ قَدِ انْتَشَرَ، فَقَالَ:
قَدْ وَاللَّهِ دَفَعَتِ الْخَيْلُ، فَأَسْرِعِي، فَانْحَدَرْتُ بِهِ مِنَ
الْجَبَلِ، وَتَلَقَّتْهُ الْخَيْلُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى بَيْتِهِ، وَكَانَ
فِي عُنُقِ الْجَارِيَةِ طَوْقًا لَهَا مِنْ وَرِقٍ فَمَرَّ عَلَيْهَا رَجُلٌ فَاقْتَطَعَهُ
مِنْهَا، فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَسْجِدَ وَاطْمَأَنَّ، جَاءَ أَبُو
بَكْرٍ بِأَبِيهِ يَقُودُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هَلَّا تَرَكْتِ
الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى كُنْتُ آتِيهُ فِي بَيْتِهِ»، فَقَالَ: بَلْ هُوَ
أَحَقُّ أَنْ يَمْشِيَ إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تَمْشِيَ إِلَيْهِ، فَأَجْلَسَهُ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَالَ لَهُ: «أَسْلِمْ تَسْلَمْ»،
فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ بِيَدِ أُخْتِهِ الَّتِي كَانَتْ
صَعِدَتْ بِأَبِي قُحَافَةَ الْجَبَلَ، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ
وَالْإِسْلَامَ، طَوْقُ أُخْتِي
- ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَقَالَ:
يَا أُخَيَّةُ، احْتَسِبْهُ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الْأَمَانَةَ فِي النَّاسِ
لَقَلِيلَةٌ 2254. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،
عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ امْرَأَةً
جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: إِنَّ لِي ضَرَّةً فَهَلْ عَلَيَّ
مِنْ جُنَاحٍ أَنْ أَتَشَبَّعَ مِنْ زَوْجِي مَا لَمْ يُعْطِنِي؟ فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَهُ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ» 2255. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ،
عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ
قَالَتْ: أَتَتْ أُمِّي فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ، فَسَأَلْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: أَأَصِلُهَا؟ فَقَالَ: «نَعَمْ» 2256. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ
عُبَيْدٍ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، فِي
الْعَلَمِ فِي الثَّوْبِ قَالَ: أَرَادَ أَنْ يَفْتَتِحَ حَدِيثًا، ثُمَّ قَالَ:
هَذَا أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ مَوْلَى أَسْمَاءَ
بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ لَهُ عَطَاءٌ: حَدِّثْ، فَحَدَّثَ بَيْنَ يَدَيْ
عَطَاءٍ، قَالَ: أَرْسَلَتْنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ إِلَى عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَرِّمُ أَشْيَاءً ثَلَاثَةً: صَوْمَ رَجَبٍ
كُلِّهِ، وَالْعَلَمَ فِي الثَّوْبِ، وَمِيثَرَةَ الْأُرْجُوَانِ، قَالَ: أَمَّا
مَا ذَكَرْتِ مِنْ صَوْمِ رَجَبٍ كُلِّهِ فَكَيْفَ بِمَنْ صَامَ الْأَبَدَ،
وَأَمَّا الْعَلَمُ فِي الثَّوْبِ فَإِنَّ عُمَرَ رضي الله عنه أَخْبَرَنِي
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي
الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهَا فِي الْآخِرَةِ»، فَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ الْعَلَمُ
مِنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ، وَأَمَّا مِيثَرَةُ الْأُرْجُوَانِ فَهَذِهِ مِيثَرَةُ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَفَأُرْجُوَانٌ تَرَاهَا؟ قَالَ: رَجَعْتُ إِلَى
أَسْمَاءَ فَأَخْبَرْتُهَا بِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ فَأَخْرَجَتْ جُبَّةً
طَيَالِسَةً لَهَا لَبِنَةٌ مِنْ دِيبَاجٍ كِسْرَوَانِيٍّ وَفَرْجَاهَا
مَكْفُوفَانِ بِهِ، فَقَالَتْ: هَذِهِ جُبَّةٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يَلْبَسُهَا، فَلَمَّا قُبِضَ كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَلَمَّا قُبِضَتْ
عَائِشَةُ قَبَضْتُهَا، فَنَحْنُ نَغْسِلُهَا لِلْمَرِيضِ مِنَّا إِذَا اشْتَكَى وَنَسْتَشْفِي
بِهَا 2257. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ
قَالَ: قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرٍ: أَفْرِدُوا بِالْحَجِّ وَلَا تَتَّبِعُوا قَوْلَ
أَعْمَاكُمْ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَسَلْ أُمَّكَ، فَأَرْسَلُوا إِلَى أَسْمَاءَ
بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَتْ: حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَمَرَ أَنْ
نَحِلَّ فَأَحْلَلْنَا الْحِلَّ كُلَّهُ حَتَّى سَطَعَتِ الْمَجَامِرُ بَيْنَ
النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ 2258. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ
الْجَزَرِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ أَتَتْ
أَبَاهَا تَشْكُو الزُّبَيْرَ، فَقَالَ لَهَا: ارْجِعِي يَا بُنَيَّةُ، فَإِنَّكِ
إِنْ صَبَرْتِ وَأَحْبَبْتِ صُحْبَتَهُ ثُمَّ مَاتَ فَلَمْ تَنْكِحِي بَعْدَهُ،
دَخَلْتُمَا الْجَنَّةَ، كُنْتِ زَوْجَتَهُ فِيهَا 2259. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ،، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ
أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهَا قَالَتْ لِنِسَائِهَا: يُصَدِّقْنَ وَلَا
يَنْتَظِرْنَ الْفَضْلَ، فَإِنَّكُنَّ إِنِ انْتَظَرْتُنَّ الْفَضْلَ لَمْ
تَجِدْنَهُ، وَإِنْ تُصَدِّقْنَ لَمْ تَجِدْنَ فَقْدَهُ 2260. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلِهِ سَوَاءً 2261. أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ
أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهَا كَانَتْ لَا تُزَكِّي الْحُلِيَّ 2262. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي
بَكْرٍ أَنَّهَا كَانَتْ تَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ وَهِيَ مُحَرِمَةٌ 2263. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامٌ، عَنْ فَاطِمَةَ قَالَتْ: كُنَّا مَعَ
أَسْمَاءَ نُخَمِّرُ وُجُوهَنَا وَنَحْنُ مُحْرِمَاتٌ، وَنَمْتَشِطُ قَبْلَ
الْإِحْرَامِ وَنَدْهُنُ بِالْمَكْتُومَةِ 2264. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامٌ،
عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ أَنَّهَا كَانَتْ تُعْطِي زَكَاةَ الْفِطْرَ عَنْ
مَنْ يَمُوتُ مِنْ أَهْلِهَا الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَالشَّاهِدِ وَالْغَائِبِ 2265. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي
بَكْرٍ أَنَّهَا قَالَتْ: إِذَا مُتُّ فَاغْسِلُونِي، وَكَفِّنُونِي،
وَحَنِّطُونِي، وَأَجْمِرُونِي، وَلَا تَذَرُوا عَلَى كَفَنِي حَنُوطًا، وَلَا
تَتَّبِعُونِي بِمِجْمَرٍ 2266.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ
هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ: أَنَّهَا أَوْصَتْ أَنْ تُجَمَّرَ
ثِيَابَهَا عَلَى مُسْتَحَبٍّ وَلَا تُتْبَعَ بِمِجْمَرٍ. قَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ:
وَأَوْصَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: لَا تَجْعَلُوا عَلَيَّ،
يَعْنِي حَنُوطًا 2267. أَخْبَرَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَتْنِي
فَاطِمَةُ بِنْتُ الْمُنْذِرِ قَالَتْ: كُنَّا فِي حِجْرِ جِدَّتِنَا أَسْمَاءَ
بَنَاتِ بِنْتِهَا، فَكَانَتْ إِحْدَانَا تَغْتَسِلُ مِنَ الْحَيْضَةِ بَعْدَ
الطُّهْرِ ثُمَّ لَعَلَّ يَنْتَكِسُهَا بَعْدُ إِلَى الصُّفْرَةِ وَالْكُدْرَةِ،
فَتَأْمُرُنَا أَنْ نَعْتَزِلَ الصَّلَاةَ حَتَّى لَا نَرَى إِلَّا الْبَيَاضَ
خَالِصًا 2268. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ
قَالَ: أَتَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إِنَّ رِجَالًا يَفْخَرُونَ عَلَيْنَا وَيَقُولُونَ: لَسْتُنَّ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ
الْأَوَّلِينَ، فَقَالَ: «لَكُنَّ هِجْرَتَانِ: هِجْرَةٌ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ
وَنَحْنُ مُدْهِنُونَ صِلَةً، وَهِجْرَةٌ بَعْدُ» قَالَ عَامِرٌ: الْهِجْرَةُ مِنْ
أَرْضِ الْحَبَشَةِ إِلَى خَيْبَرَ مَا يُرْوَى عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ
مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 2269. أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ
الْمُفَضَّلِ بْنِ لَاحِقٍ، نا خَالِدُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ
مُعَاذِ بْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ:
كُنَّا نَغْزُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَنَسْقِيهِمُ
الْمَاءَ وَنَخْدُمُهُمْ وَنَرُدُّ الْقَتْلَى وَالْجَرْحَى إِلَى الْمَدِينَةِ 2270. أَخْبَرَنَا
بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، نا خَالِدُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ
مُعَاذِ بْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ: أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ
إِلَى قُرَى الْأَنْصَارِ فَقَالَ:
مَنْ كَانَ مِنْكُمْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ
صَوْمَهُ، وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيَصُمْ مَا بَقِيَ مِنْ
يَوْمِهِ 2271. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ
بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ:
أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَوَضَعْتُ لَهُ الْمِيضَأَةَ فَتَوَضَّأَ ثَلَاثًا
ثَلَاثًا وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّتَيْنِ 2272. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ فَقَالَتْ:
مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ،
قَالَتْ: فَمَنْ أُمُّكَ؟ فَقُلْتُ: رَيْطَةُ بِنْتُ عَلِيٍّ أَوْ فُلَانَةُ بِنْتُ
عَلِيٍّ، فَقَالَتْ: مَرْحَبًا بِكَ يَا ابْنَ أَخِي، فَقُلْتُ: جِئْتُكَ أَسْأَلُكِ
عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: نَعَمْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يَصِلُنَا وَيَزُورَنَا، فَتَوَضَّأَ فِي هَذَا الْإِنَاءِ، أَوْ فِي مِثْلِ هَذَا
الْإِنَاءِ، وَهُوَ نَحْوٌ مِنْ مُدٍّ، قَالَتْ: فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ
تَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْثَرَ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ
ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّتَيْنِ، وَمَسَحَ بِأُذُنَيْهِ
ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا، ثُمَّ غَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَتْ:
إِنَّمَا ابْنُ عَبَّاسٍ دَخَلَ عَلَيَّ فَسَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ
فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: يَأْبَى النَّاسُ إِلَّا الْغَسْلَ، وَنَجِدُ فِي
كِتَابِ اللَّهِ الْمَسْحَ، يَعْنِي عَلَى الْقَدَمَيْنِ. 2273. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ
جَرِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ:
حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ:
حَدَّثَتْنِي الرُّبَيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ: دَخَلْتُ
أَنَا وَنِسْوَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ مُخَرِّبَةَ أُمِّ
أَبِي جَهْلٍ، وَكَانَ ابْنُهَا عَيَّاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي
رَبِيعَةَ يَبْعَثُ إِلَيْهَا الْعِطْرَ مِنَ الْيَمَنِ فَتَبِيعُهُ إِلَى الْأُعْطِيَةِ،
قَالَتْ: فَاشْتَرَيْتُ مِنْهَا، فَوُزِنَ لِي، وَجَعَلْتُهُ فِي قَوَارِيرِي،
كَمَا وُزِنَ لِصَاحِبَتِي، فَقَالَتْ لِي: اكْتُبِي لِي عَلَيْكِ حَقِّي،
فَقُلْتُ لَهَا: أَكْتُبُ عَلَى الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ؟
فَقَالَتْ لِي: إِنَّكِ لَبِنْتُ قَاتِلِ سَيِّدِهِ، فَقُلْتُ: لَا، وَلَكِنِّي
بِنْتُ قَاتِلِ عَبْدِهِ، فَقَالَتْ: وَاللَّهِ لَا أَبِيعُكَ أَبَدًا، فَقُلْتُ:
وَأَنَا وَاللَّهِ لَا أَشْتَرِي مِنْكِ شَيْئًا أَبَدًا، فَوَاللَّهِ مَا هُوَ بِطِيبٍ
وَلَا عَرْفٍ، ثُمَّ قَالَتْ: أَيْ بُنَيَّ وَاللَّهِ مَا شَمِمْتُ طِيبًا قَطُّ
أَطْيَبَ مِنْهُ، وَلَكِنَّهَا حِينَ قَالَتْ مَا قَالَتْ غَضِبْتُ، فَقُلْتُ مَا
قُلْتُ 2274. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، نا حَمَّادٌ وَهُوَ
ابْنُ سَلَمَةَ، نا خَالِدٌ أَبُو الْحَسَنِ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ
عَفْرَاءَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ عُرْسِي، فَقَعَدَ
عَلَى مَوْضِعِ فِرَاشِي وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تَضْرِبَانِ بِدُفٍّ
وَتَنْدُبَانِ آبَائِي الَّذِينَ قُتِلُوا بِبَدْرٍ، فَقَالَتَا فِيمَا
يَقُولَانِ: وَفِينَا نَبِيُّ يَعْلَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَفِي غَدٍ. فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَمَّا هَذَا فَلَا تَقُولُوهُ» 2275. أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ،
نا شَرِيكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَ: سَمِعْتُ الرُّبَيِّعَ بِنْتَ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ
قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِصَاعٍ مِنْ رَطْبٍ وَأَجْرًا مِنْ زُغْبٍ،
فَجَعَلَ فِي كَفِّي حُلِيًّا أَوْ ذَهَبًا فَقَالَ: «تَحَلِّي» مَا يُرْوَى عَنْ
أُمِّ فَرْوَةَ وَغَيْرِهَا مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ 2276. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا الْعُمَرِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ غَنَّامٍ،
عَنْ أُمَّهَاتِهِ، عَنْ أُمِّ فَرْوَةَ، وَكَانَتْ مِمَّنْ بَايَعَتِ النَّبِيَّ
ﷺ قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ:
«الصَّلَاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا»
2277. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ،
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ امْرَأَةً
حَدَّثَتْهُ قَالَتْ: نَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ
يَضْحَكُ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَضَحِكْتَ مِنِّي؟ فَقَالَ: «لَا،
وَلَكِنْ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ مَثَلُهُمْ مَثَلُ الْمُلُوكِ عَلَى
الْأَسِرَّةِ»، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ قَالَ: «قَوْمٌ
مِنْ أُمَّتِي يَخْرُجُونَ غَزَاةً فِي الْبَحْرِ قَلِيلَةٌ غَنَائِمُهُمْ،
مَغْفُورٌ لَهُمْ». قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ
يَجْعَلَنِيَ مِنْهُمْ، فَدَعَا لَهَا، فَأَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ
أَنَّهُ رَأَى تِلْكَ الْمَرْأَةَ فِي غَزَاةِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي
أَرْضِ الرُّومِ، كَانَ مَعَهَا فَمَاتَتْ فِي أَرْضِ الرُّومِ 2278. أَخْبَرَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُمِّ
حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ قَالَتْ: نَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ
فَذَكَرَ نَحْوَهُ 2279. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ،
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، أَنَّ خَالَتَهُ أَخْبَرَتْهُ، عَنِ امْرَأَةٍ
هِيَ مُصَدِّقَةٌ قَالَتْ: بَيْنَمَا أَبِي فِي غَزَاةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَدْ
رَمِضُوا، فَقَالَ رَجُلٌ: مَنْ يُعْطِينِي نَعْلَيْنِ وَأَنْكَحُهُ أَوَّلَ
بِنْتٍ تُولَدُ لِي، فَخَلَعَ أَبِي نَعْلَيْهِ فَأَلْقَاهَا إِلَيْهِ، فَوُلِدَ
لِلرَّجُلِ جَارِيَةٌ، فَبَلَغَتْ، فَقَالَ أَبِي، اجْمَعْ إِلَيَّ أَهْلِي،
فَقَالَ: هَلُمَّ الصَّدَاقَ، فَقَالَ أَبِي: وَاللَّهِ لَا أَزِيدُكَ عَلَى مَا أَعْطَيْتُكَ
النَّعْلَيْنِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أُعْطِيكَهَا إِلَّا بِالصَّدَاقِ، فَأَتَى
أَبِي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكَ
بِمَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ، تَدَعُهَا تَدَعُهَا وَلَا تَحْنَثُ وَلَا
تُحَنِّثُ صَاحِبَكَ»، فَتَرَكَهَا أَبِي مَا يُرْوَى عَنْ حَبِيبَةَ بِنْتِ
سَهْلٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2280.
أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي
أَيُّوبَ، نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْأَشَجِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ حَبِيبَةَ بِنْتِ سَهْلٍ،
كَانَتْ تَحْتَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، فَضَرَبَهَا ضَرْبًا شَدِيدًا
- أَوْ قَالَ: ضَرْبًا - فَبَلَغَ مِنْهَا، فَأَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرَتْ
ذَلِكَ لَهُ، وَقَالَتْ: لَا أَنَا وَلَا ثَابِتٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«يَا ثَابِتُ، خُذْ مِنْهَا»، فَقَالَتْ: عِنْدِي مَا أَعْطَانِي بِعَيْنِهِ،
فَأَخَذَ مِنْهَا، وَاعْتَدَّتْ عِنْدَ أَهْلِهَا مَا يُرْوَى عَنْ نِسَاءِ أَهْلِ
مَكَّةَ مَا يُرْوَى عَنْ لُبَابَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 2281. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ
الْمُخَارِقِ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ كَانَ فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ، فَبَالَ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ أُمُّ الْفَضْلِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرِنِي
ثَوْبَكَ كَيْمَا أَغْسِلَهُ قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا أُمَّ
الْفَضْلِ، إِنَّمَا يُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ وَيُنْضَحُ بَوْلُ الْغُلَامِ» 2282. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، - أَوْ غَيْرُهُ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ
حَرْبٍ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ الْمُخَارِقِ، عَنْ لُبَابَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ
قَالَتْ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ فَوَضَعَهُ فِي
حِجْرِهِ، فَبَالَ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْطِنِي إِزَارَكَ
كَيْ أَغْسِلَهُ، فَقَالَ: «إِنَّمَا يُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ، وَيُنْضَحُ
بَوْلُ الْغُلَامِ» مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 2283. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ قَالَ:
قَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ: قَالَ: «نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ»، قِيلَ: مَنْ؟ قَالَتِ:
النَّبِيُّ ﷺ، فَقَالَتْ: إِنِّي حَائِضٌ، فَقَالَ: «إِنَّ حَيْضَتُكِ لَيْسَتْ
فِي يَدِكِ» 2284. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ جَعْفَرِ
بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَتْ أُمُّ أَيْمَنَ جَارِيَةً لِأُمِّ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ النَّبِيِّ ﷺ، فَكَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ قَالَتْ: السَّلَامُ
لَا عَلَيْكُمُ، فَرَخَّصَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ تَقُولَ: «السَّلَامُ»
وَقَالَ قَيْسٌ: عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُمَرُ قَالَتْ
أُمُّ أَيْمَنَ: الْيَوْمَ وَهِيَ الْإِسْلَامُ، قَالَ: وَكَانَ سُفْيَانُ
رُبَّمَا ذُكِرَ فِي حَدِيثِ قَيْسٍ قَالَ: قُلْ لَهَا: لَا تَبْكِينَ، فَقَالَتْ:
إِنَّمَا أَبْكِي عَلَى خَبَرِ السَّمَاءِ، قَالَ إِسْحَاقُ: نَرَاهُ وَهْمًا مِنْ
سُفْيَانَ 2285. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «غَطِّي عَنَّا
قِنَاعَكَ يَا أُمَّ أَيْمَنَ» مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ كُرْزٍ وَنِسَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ 2286. أَخْبَرَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أُمِّ كُرْزٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «أَقِرُّوا الطَّيْرَ عَلَى مَكِنَاتِهَا» 2287. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أُمِّ كُرْزٍ
قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ فِي الْعَقِيقَةِ: «عَنِ الْغُلَامِ
شَاتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ لَا يَضُرُّكَ ذُكْرَانًا أَمْ إِنَاثًا» 2288. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي
يَزِيدَ، عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ ثَابِتٍ أَخْبَرَهُ،
أَنَّ أُمَّ كُرْزٍ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ
الْعَقِيقَةِ، فَقَالَ: «عَنِ الْغُلَامِ ثِنْتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ
وَاحِدَةٌ، لَا يَضُرُّكَ ذُكْرَانًا أَوْ إِنَاثًا» 2289. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ حَبِيبَةَ بِنْتِ مَيْسَرَةَ بْنِ
أَبِي خُثَيْمٍ، عَنْ أُمِّ بَنِي كُرْزٍ الْكَعْبِيِّينَ قَالَتْ: سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ فِي الْعَقِيقَةِ: «عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ
مُكَافِئَتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ»، فَقُلْتُ لَهُ - يَعْنِي عَطَاءً -:
فَمَا الْمُكَافِئَتَانِ؟ قَالَ: مِثْلَانِ ذُكْرَانُهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ إِنَاثِهَا
رَأْيًا مِنْهُ 2290. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ أُمِّ كُرْزٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «عَلَى الْغُلَامِ عَقِيقَتَانِ،
وَعَنِ الْجَارِيَةِ عَقِيقَةٌ»
مَا يُرْوَى عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ
السَّكَنِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2291.
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ
شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ قَالَتْ:
رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى امْرَأَةٍ سِوَارَيْنِ مِنْ نَارٍ، فَرَقَّتْ بِهِ،
فَمَا رَأَيْنَاهُ بَعْدُ 2292.
أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ - صَاحِبُ
الدَّسْتُوَائِيِّ -، حَدَّثَنِي
أَبِي، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ،
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: كَانَتْ يَدُ كُمِّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى
الرُّصْغِ. قَالَ: وَقَالَ أَبِي: عَنٍ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ سَلْمَانَ مِثْلَهُ 2293. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ أَبُو الْخَطَّابِ، نا مُوسَى بْنُ ثَرْوَانَ
الْمُعَلِّمُ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ: كَانَ كُمُّ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى الرُّصْغِ 2294.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ،
عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: كُنَّا عِنْدَ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ فَشَرِبَ، ثُمَّ
أَمَرَهُمْ فَشَرِبُوا، فَمَرَّ الْإِنَاءُ عَلَى قَوْمٍ، فَقَالَ رَجُلٌ
مِنْهُمْ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إِنَّهُ يَصُومُ كُلَّ
يَوْمٍ وَلَا يُفْطِرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا صَامَ وَلَا آلَ مَنْ
صَامَ الْأَبَدَ» قَالَ إِسْحَاقُ: قَالَ جَرِيرٌ: وَلَا آلَ يَعْنِي: وَلَا رَجَعَ 2295. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، نا سُفْيَانُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ،
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّهَا رَفَعَتْهُ، قَالَ: «لَا وَصِيَّةَ
لِوَارِثٍ» 2296. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ - صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ -، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ
حَدَّثَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ تَحَلَّتْ
قِلَادَةً مِنْ ذَهَبٍ جُعَلَ فِي عُنُقِهَا مِثْلُهَا مِنَ النَّارِ، وَأَيُّمَا
امْرَأَةٍ جَعَلَتْ فِي أُذُنِهَا خُرْصًا مِنْ ذَهَبٍ جُعِلَ فِي أُذُنِهَا
مِثْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ النَّارِ» 2297. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ
هِشَامٍ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
كَانَ فِي بَيْتِهَا وَأَسْمَاءُ تَعْجِنُ عَجِينَهَا، إِذْ ذَكَرُوا الدَّجَّالَ
فَقَالَ: إِنَّ قَبْلَ خُرُوجِهِ عَامًا يُمْسِكُ السَّمَاءُ فِيهِ ثُلُثَ قَطْرِهَا،
وَالْأَرْضُ ثُلُثَ نَبَاتِهَا، وَالْعَامُ الثَّانِي يُمْسِكُ السَّمَاءُ
ثُلُثَيْ قَطْرِهَا، وَالْأَرْضُ ثُلُثَيْ نَبَاتِهَا، وَالْعَامُ الثَّالِثُ
يُمْسِكُ السَّمَاءُ قَطْرَهَا كُلَّهُ، وَالْأَرْضُ نَبَاتَهَا كُلَّهُ، حَتَّى
لَا يَبْقَى ذَاتُ ظِلْفٍ وَلَا ذَاتُ ظُفُرٍ، وَإِنَّ أَعْظَمَ فِتْنَةٍ أَنْ
يَقُولَ لِلرَّجُلِ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَحْيَيْتُ لَكَ أَبَاكَ أَوْ أَخَاكَ،
أَتَعْلَمُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، وَيَقُولُ لِلْأَعْرَابِيِّ:
أَرَأَيْتَ إِنْ أَحْيَيْتُ لَكَ إِبِلَكَ أَطْوَلَ مَا كَانَتْ أَسْنِمَةً، وَأَعْظَمَهَا
ضُرُوعًا، أَتَعْلَمُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُخَيَّلُ لَهُمُ
الشَّيَاطِينُ، أَمَا إِنَّهُ لَا يُحْيِي الْمَوْتَى، ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ ثُمَّ جَاءَ وَأَصْحَابُهُ يَبْكُونَ، فَأَخَذَ
بِلَحْيَيِ الْبَابِ وَقَالَ: «مَهْيَمْ؟» فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، حَدَّثْتَهُمْ عَنِ الدَّجَّالِ مَا يَشُقُّ عَلَيْهِمْ، فَوَاللَّهِ
إِنَّا لَنَجْزَعُ وَهَذَا عِنْدَنَا، فَكَيْفَ إِذْ ذَاكَ؟ فَقَالَ: «إِنْ
يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ، وَإِنْ يَخْرُجْ بَعْدِي فَاللَّهُ
خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ». قَالَتْ أَسْمَاءُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا
يُجْزِئُ مِنَ الطَّعَامِ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: مَا يُجْزِئُ أَهْلَ السَّمَاءِ: التَّسْبِيحُ
وَالتَّقْدِيسُ 2298. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ،
عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيَّةِ قَالَتْ:
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَيَّ بَيْتِي وَأَنَا أَعْجِنُ فَقَالَ: «بَيْنَ
يَدَيِ الدَّجَّالِ ثَلَاثُ سِنِينَ، يُمْسِكُ السَّنَةَ الْأُولَى السَّمَاءُ
ثُلُثَ قَطْرِهَا، وَالْأَرْضُ ثُلُثَ نَبَاتِهَا»،
فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَقَالَ فِي الْإِبِلِ: «يُمَثِّلُ لَهُمْ شَيَاطِينَ عَلَى
نَحْوِ إِبِلِهِمْ أَحْسَنَ مَا كَانَتْ وَأَعْظَمَهَا ضُرُوعًا، وَتُمِثِّلَ
كَنَحْوِ الْآبَاءِ وَالْأَبْنَاءِ»، وَقَالَ: «لَا يَبْقَى ذَاتُ ظِلْفٍ وَلَا
ذَاتُ ضِرْسٍ إِلَّا هَلَكَتْ»، وَقَالَتْ أَسْمَاءُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا
لَنَعْجِنُ عَجِينَنَا فَمَا نَخْبِزُ حَتَّى نَجُوعَ، فَكَيْفَ بِالْمُؤْمِنِينَ
يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: يُجْزِئُ بِهِمْ مَا يُجْزِئُ أَهْلَ السَّمَاءِ: التَّسْبِيحُ
وَالتَّقْدِيسُ 2299. أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِئُ، عَنْ زَائِدَةَ، نا ابْنُ
خُثَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الْأَشْعَرِيَّةِ
أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ بَيْنَ أَظْهَرِ أَصْحَابِهِ، وَهُوَ
يَقُولُ: «إِنِّي أُحَذِّرُكُمُ الْمَسِيحَ وَأُنْذِرُكُمُوهُ، وَكُلُّ نَبِيٍّ
قَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، وَإِنَّهُ فِيكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ، وَإِنِّي
أَجْلِيهِ بِصِفَةٍ لَمْ يُجْلِهَا أَحَدٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي، يَكُونُ
قَبْلَ خُرُوجِهِ سِنِينَ خَمْسٍ جَدْبَةٌ حَتَّى يَهْلِكُ فِيهَا كُلُّ ذَاتِ
حَافِرٍ»، فَنَادَاهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
مَا يُجْزِئُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: مَا يُجْزِئُ الْمَلَائِكَةَ،
ثُمَّ يَخْرُجُ وَهُوَ أَعْوَرُ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، بَيْنَ
عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ، يَقْرَأُهُ كُلُّ أُمِّيٍّ وَكَاتِبٍ، أَكْثَرُ
مَنْ يَتَّبِعُهُ الْيَهُودُ وَالْأَعْرَابُ وَالنِّسَاءُ، تَرَى السَّمَاءَ
تُمْطِرُ وَلَا تُمْطِرُ، وَالْأَرْضُ تُنْبِتُ وَهِيَ لَا تُنْبِتُ، وَيَقُولُ لِلْأَعْرَابِ:
مَا تَبْغُونَ مِنِّي؟ أَلَمْ أُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا، أَلَمْ
أُرْجِئْ لَكُمْ أَنْعَامَكُمْ شَاخِصَةً دَرَاهَا خَارِجَةٌ خَوَاصِرُهَا
دَارَّةٌ أَلْبَانُهَا، قَالَ: فَتَمَثَّلَ لَهُمْ شَيَاطِينُ عَلَى صُورَةِ الْآبَاءِ
وَالْإِخْوَانِ وَالْمَعَارَفِ، فَيَأْتِي الرَّجُلُ إِلَى أَبِيهِ أَوْ أَخِيهِ
أَوْ ذِي رَحِمِهِ فَيَقُولُ لَهُ: أَلَسْتَ فُلَانُ أَلَسْتَ تُصَدِّقُنِي، هُوَ رَبُّكَ
فَاتَّبِعْهُ، فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، السُّنَّةُ كَالشَّهْرِ،
وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَالْيَوْمُ كَاحْتِرَاقِ
السَّعَفَةِ فِي النَّارِ، يَرِدُ كُلَّ مَنْهَلٍ إِلَّا الْمَسْجِدَيْنِ، ثُمَّ
قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَوَضَّأُ فَسَمِعَ بُكَاءَ أَصْحَابِهِ وَشَهِيقَهُمْ،
فَرَجَعَ وَقَالَ: «أَبْشِرُوا، فَإِنَّهُ إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ
فَاللَّهُ كَافِيكُمْ وَرَسُولُهُ، وَإِنْ يَخْرُجْ بَعْدِي فَاللَّهُ خَلِيفَتِي فِيكُمْ» 2300. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ
حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «يَمْكُثُ
الدَّجَّالُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، السُّنَّةُ كَالشَّهْرِ،
وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةَ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَالْيَوْمُ كَاضْطِرَامِ
السَّعَفَةِ فِي النَّارِ»
2301. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، نا
سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ
بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: لَا يَصْلُحُ
الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثَةٍ: الرَّجُلُ يَكْذِبُ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى
عَنْهُ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ
2302. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى أَبُو هَمَّامٍ، نا دَاوُدُ وَهُوَ ابْنُ
أَبِي هِنْدَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
سَرِيَّةً، فَمَرُّوا بِرَجُلٍ أَعْرَابِيٍّ فِي غَنِيمَةٍ لَهُ، فَقَالُوا لَهُ:
اذْبَحْ لَنَا فَجَاءَهُمْ بَعِيرَهُ، فَقَالُوا: هَذِهِ مَهْزُولَةٌ، فَجَاءَهُمْ
بِآخَرَ، فَقَالُوا: هَذَا مَهْزُولٌ، فَأَخَذُوا شَاةً سَمِينَةً فَذَبَحُوهَا،
وَأَكَلُوا، فَلَمَّا اشْتَدَّ الْحَرُّ وَكَانَ لَهُ غَنِيمَةٌ فِي ظِلٍّ لَهُ،
فَقَالُوا لَهُ: أَخْرِجْ غَنَمَكَ حَتَّى نَسْتَظِلَّ فِي هَذَا الظِّلِّ،
فَقَالَ: إِنَّ غَنَمِي وَلِدُوا، وَإِنِّي مَتَى مَا أَخْرَجْتُهَا فَيُصِيبُهَا
السَّمُومُ تَخْدُجُ، فَقَالُوا: أَنْفُسُنَا أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ غَنَمِكَ، فَأَخْرَجُوهَا،
فَخَرَجَتْ، فَانْطَلَقَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَأَخْبَرَهُ، فَانْتَظَرَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ حَتَّى جَاءَتِ السَّرِيَّةُ، فَسَأَلَهُمْ، فَجَعَلُوا يَحْلِفُونَ
بِاللَّهِ مَا فَعَلُوا، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ فَعَلُوا الَّذِي أَخْبَرْتُكَ
بِهِ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ، فَقَالَ: «إِنْ يَكُ
فِي الْقَوْمِ خَيْرٌ فَعِنْدَ هَذَا»، فَسَأَلَهُ
فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: مِثْلُ مَا قَالَ الْأَعْرَابِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: تَتَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ،
وَإِنَّ كُلَّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ لَا مَحَالَةَ كَذِبًا إِلَّا ثَلَاثَةً:
الْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ، وَالْكَذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ
لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَكَذِبُ الرَّجُلِ عَلَى امْرَأَتِهِ يُمَنِّيهَا 2303. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ
قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِسَرِيَّةٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَقَالَ:
غَنِيمَةٌ فِي خَيْمَةٍ لَهُ فَأَدْخَلُوا خُيُولَهُمْ 2304. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، قَالَ إِسْحَاقُ: وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ
أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَنَحْنُ
جُلُوسٌ فِي نِسْوَةٍ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، ثُمَّ قَالَ: «إِيَّاكُنَّ وَكُفْرَ الْمُنَعَّمِينَ»،
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا كُفْرُ الْمُنَعَّمِينَ؟ فَقَالَ: لَعَلَّ
إِحْدَاكُنَّ تَكُونُ أَيِّمًا بَيْنَ أَبَوَيْهَا فَيَرْزُقَهَا اللَّهُ زَوْجًا
وَيَرْزُقَهَا مِنْهُ مَالًا وَوَلَدًا، فَتَغْضَبُ الْغَضْبَةَ فَتَقُولُ: مَا
رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ. قَالَ إِسْحَاقُ: هَكَذَا قَالَ سُفْيَانُ أَوْ
نَحْوَهُ 2305. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ،
حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ
أَنَّهَا قَالَتْ: مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَنَحْنُ فِي نِسْوَةٍ فَسَلَّمَ
عَلَيْنَا، قَالَتْ أَسْمَاءُ: فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «إِيَّاكُنَّ
وَكُفْرَ الْمُنَعَّمِينَ»، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، وَقَالَ: فَتَغْضَبُ فَتَحْلِفُ
بِاللَّهِ فَتَقُولُ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ 2306. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثِ
بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ
قَالَتْ: نَزَلَتْ سُورَةُ الْمَائِدَةِ وَأَنَا آخُذُ بِزِمَامِ الْعَضْبَاءِ،
وَكَادَ أَنْ يَنْدَقَّ، عَضُدُهَا مِنْ ثِقَلِهَا، قَالَ: أَنْتِ وَقَالَ شَهْرُ
بْنُ حَوْشَبٍ: وَنَزَلَتْ سُورَةُ الْأَنْعَامِ وَمَعَهَا زَجَلٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ،
قَدْ نَظَمُوا السَّمَاءَ الدُّنْيَا إِلَى الْأَرْضِ، قَالَ: وَهِيَ مَكِّيَّةٌ
غَيْرُ اثْنَتَيْنِ مِنْهَا: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ
عَلَيْكُمُ} الْآيَةَ وَالَّتِي تَلِيهَا 2307. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هَارُونُ
النَّحْوِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ
أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَرَأَهَا: «عَمِلَ غَيْرَ
صَالِحٍ» 2308. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ
شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ
ﷺ أَنَا وَخَالَةٌ لِي - وَهِيَ حَدِيثَةُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ - لِنُبَايِعَهُ، فَرَأَى عَلَيْهَا
أُسْوَارًا مِنْ ذَهَبٍ وَخَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ لَهَا: «أَتُحِبِّينَ
أَنْ يُسَوِّرَكِ اللَّهُ أُسْوَارَيْنِ مِنْ نَارٍ؟» فَنَزَعَتْهُمَا مِنْ
يَدَيْهَا، فَرَمَتْ بِهِمَا، فَمَا أَدْرِي فَمَنْ أَخَذَهُمَا، ثُمَّ قَالَ:
أَلَا تَجْعَلُ إِحْدَاكُنَّ لَوْنَيْنِ أَوْ حَلَقَتَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ ثُمَّ
تُغْلِيهِ بِعَنْبَرٍ أَوْ وَرْسٍ أَوْ زَعْفَرَانَ 2309. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، نا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ يَزِيدَ قَالَتْ: سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ سِرًّا، فَإِنَّ قَتْلَ
الْغَيْلِ يُدْرِكُ الْفَارِسَ فَيُدَعْثِرُهُ عَنْ فَرَسِهِ» 2310. أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ
شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ: «يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا
مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا وَلَا يُبَالِي
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»
2311. أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ، نا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ
أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّهُ عَمِلَ
غَيْرَ صَالِحٍ» 2312. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا هَارُونُ
الْأَعْوَرُ، نا ثَابِتٌ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ
يَزِيدَ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْهَا فَقَرَأَ: إِنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ
صَالِحٍ. 2313. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ،
عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الْعَبْسَمِيَّةِ عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ
وَاحِدٍ، فَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَتُبْعِدُهُمُ الْبَصَرُ، ثُمَّ يَقُومُ
مُنَادِي فَيُنَادِي يَقُولُ: سَيُعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مَنْ أَوْلَى
بِالْكَرَمِ، فَيَقُولُ: أَيْنَ الَّذِينَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ،
فَيَقُومُونَ: وَهُمْ قَلِيلُونَ، فَيُدْخَلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ،
ثُمَّ يَعُودُ فَيُنَادِي: أَيْنَ الَّذِينَ {لَا تُلْهِيهِمُ تِجَارَةٌ وَلَا
بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} الْآيَةَ، فَيَقُومُونَ وَهُمْ قَلِيلُونَ
فَيُدْخَلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، ثُمَّ يَعُودُ فَيُنَادِي فَيَقُولُ:
أَيْنَ الَّذِينَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ، فَيَقُومُونَ وَهُمْ
قَلِيلُونَ فَيُدْخَلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، ثُمَّ سَائِرَ النَّاسِ فَيُحَاسَبُونَ
2314. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ
شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ:
«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟» فَقَالُوا: بَلَى، فَقَالَ: «الَّذِينَ إِذَا
رُؤُوا ذُكِرَ اللَّهُ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟»، فَقَالُوا: بَلَى يَا
رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «الْمَاشُونَ بِالنَّمِيمَةِ الْمُفْسِدُونَ بَيْنَ
الْأَحِبَّةِ الْبَاغُونَ الْبُرَآءَ الْعَنَتَ» 2315. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا عَبْدُ
الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ
يَزِيدَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنِ ارْتَبَطَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ
اللَّهِ فَأَنْفَقَ عَلَيْهِ احْتِسَابًا، فَإِنَّ شِبَعَهُ وَجُوعَهُ وَظَمَأَهُ
وَرِيَّهُ وَبَوْلَهُ وَرَوْثَهُ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» 2316. أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ، نا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: مَرَّ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
وَنَحْنُ جِوَارُ أَتْرَابٍ، فَقَالَ: «إِيَّاكُنَّ وَكُفْرَ الْمُنَعَّمِينَ».
فَقُلْتُ: وَمَا كُفْرُ الْمُنَعَّمِينَ؟ فَقَالَ: لَعَلَّ إِحْدَاكُنَّ تَطُولُ
أَيْمَتُهَا حَتَّى تَعْنَسَ فَيُزَوِّجُهَا اللَّهُ زَوْجًا دَلًّا فَتَغْضَبَ الْغَضْبَةَ
فَتَقُولُ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ 2317. أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ،
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ
أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ نِسَاءَ
الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْبَيْعَةِ، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
أَلَا تَحْسِرُ لَنَا عَنْ يَدِكِ؟ فَقَالَ: «إِنِّي لَا أُصَافِحُ النِّسَاءَ» 2318. ذُكِرَ
لَنَا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الْقِدَاحِ الْمَكِّيِّ، عَنْ
شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: اسْمُ اللَّهُ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ: {وَإِلَهُكُمْ
إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} وَأَوَّلِ آلَ
عِمْرَانَ: {الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} قَالَتْ:
وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ ذَبَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ بِظَهْرِ
الْغَيْبِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ» 2319. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ مِغْوَلٍ، يُحَدِّثُ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: خَرَجَ بُرَيْدَةُ عِشَاءً فَلَقِيَهُ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَخَذَ بِيَدِهِ، فَأَدْخَلَهُ الْمَسْجِدَ وَإِذَا بِرَجُلٍ
يَدْعُو وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ
حَيُّ أَنْتَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُوًا أَحَدٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا
دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى» مَا يُرْوَى عَنْ سُبَيْعَةَ بِنْتِ
الْحَارِثِ وَأُمِّ وَرَقَةَ وَامْرَأَةِ أَبِي مُوسَى وَغَيْرِهِنَّ مِنْ نِسَاءِ
أَهْلِ الْكُوفَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 2320. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي
السَّنَابِلِ قَالَ: وَضَعَتْ سُبَيْعَةُ بَعْدَ عِشْرِينَ لَيْلَةٍ أَوْ
ثَلَاثَةٍ وَعِشْرِينَ مِنْ وَفَاةِ زَوْجِهَا، فَلَمَّا تَعَلَّتْ تَشَوَّفَتْ
لِلْأَزْوَاجِ، فَعِيبَ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا يَمْنَعُهَا وَقَدِ انْقَضَى أَجَلُهَا» 2321. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي السَّنَابِلِ بْنِ بَعْكَكٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
مِثْلَهُ 2322. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، نا دَاوُدُ وَهُوَ ابْنُ أَبِي
هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، وَابْنِ عُتْبَةَ أَنَّهُمَا كَتَبَا
إِلَى سُبَيْعَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ يَسْأَلَانِهَا عَنْ أَمْرِهَا، فَكَتَبَتْ
إِلَيْهِمَا أَنَّهَا وَضَعَتْ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ
لَيْلَةً، فَتَهَيَّأَتْ لِتَطْلُبَ الْخَيْرَ، فَمَرَّ بِهَا أَبُو السَّنَابِلِ،
فَقَالَ لَهَا: قَدْ أَسْرَعْتِ، اعْتَدِّي آخِرَ الْأَجَلَيْنِ أَرْبَعَةَ
أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتِ: اسْتَغْفِرْ لِي يَا
رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «وَمِمَّ ذَاكَ؟» قَالَتْ: فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ:
«إِنْ وَجَدْتِ رَجُلًا صَالِحًا فَتَزَوَّجِي» 2323. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُتْبَةَ كَتَبَ إِلَى
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ أَنْ يَدْخُلَ عَلَى سُبَيْعَةَ فَيَسْأَلَهَا
عَنْ مَا أَفْتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَزَعَمَتْ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ زَوْجِهَا
سَعْدِ ابْنِ خَوْلَةَ، فَتُوُفِّيَ عَنْهَا عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهِيَ
حُبْلَى، فَوَضَعَتْ حَمْلَهَا بَعْدَ لَيَالٍ، فَلَمَّا وَضَعَتْ تَجَمَّلَتْ،
فَمَرَّ بِهَا أَبُو السَّنَابِلِ، فَقَالَ لَهَا: لَعَلَّكِ تَرْجِينَ النِّكَاحَ، لَا
وَاللَّهِ حَتَّى يَمُرَّ بِكِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ مِنْ وَفَاةِ
زَوْجِكِ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لَهَا:
«قَدْ حَلَلْتِ» 2324. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ
عَنِ امْرَأَةٍ تُوُفِّيَ عَنْهَا فَوَضَعَتْ قَبْلَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ
وَعَشْرٍ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: تَعْتَدُّ آخِرَ الْأَجَلَيْنِ، فَقَالَ أَبُو
سَلَمَةَ: إِذَا وَضَعَتْ مَا فِي بَطْنِهَا فَقَدْ حَلَّتْ، فَقَالَ أَبُو
هُرَيْرَةَ: أَنَا مَعُ ابْنِ أَخِي
- يَعْنِي: أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
فَأَرْسَلُوا إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَهِيَ فِي حُجْرَتِهَا فِي الْمَسْجِدِ
يَسْأَلُونَهَا عَنْ ذَلِكَ، فَأَخْبَرَتْ أَنَّ سُبَيْعَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ
وَضَعَتْ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِلَيَالٍ، فَمَرَّ بِهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ
بَعْكَكٍ حِينَ تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا وَقَدْ لَبِسَتْ وَاكْتَحَلَتْ، فَقَالَ
لَهَا: أَتُرِيدِينَ النِّكَاحَ؟ لَا حَتَّى تَقْضِيَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ
وَعَشْرًا، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَأَمَرَهَا أَنْ
تَنْكِحَ 2325. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ،
أَرْسَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُتْبَةَ إِلَى سُبَيْعَةَ يَسْأَلُهَا عَنْ
شَأْنِهَا فَذَكَرَ نَحْوًا مِمَّا قَالَ أَبُو سَلَمَةَ فِي شَأْنِهَا. قَالَ
الزُّهْرِيُّ: وَكَانَ زَوْجُهَا سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ تُوُفِّيَ عَامَ الْفَتْحِ
وَكَانَ بَدْرِيًّا 2326. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
يَزِيدَ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ أَبُو مُوسَى بَكَتْ عَلَيْهِ امْرَأَتُهُ
فَقَالَ لَهَا: أَمَا سَمِعْتِ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَتْ: بَلَى،
فَلَمَّا مَاتَ قَالَ يَزِيدُ: لَقِيتُ الْمَرْأَةَ فَقُلْتُ لَهَا: مَا قَالَ
أَبُو مُوسَى لَكِ: أَمَا سَمِعْتِ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ فَقُلْتِ: بَلَى،
فَقَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«لَيْسَ مِنَّا مَنْ سَلَقَ وَحَلَقَ وَمَنْ خَرَقَ» 2327. أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَهْمِ بْنِ
مِنْجَابٍ، عَنِ الْقَرْثَعِ قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ أَبُو مُوسَى صَاحَتِ
امْرَأَتُهُ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى لَهَا: أَمَا عَلِمْتِ مَا قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ؟ قَالَتْ: بَلَى، فَسَكَتَتْ، فَقِيلَ لَهَا بَعْدُ ذَلِكَ، فَقَالَتْ:
لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنْ سَلَقَ وَمَنْ حَلَقَ وَمَنْ خَرَقَ مَا يُرْوَى
عَنْ أُمِّ أَيُّوبَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2328. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ
أَيُّوبَ قَالَتْ: نَزَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَتَكَلَّفْنَا لَهُ
طَعَامًا فِيهِ مِنْ بَعْضِ الْبُقُولِ، فَلَمَّا أَتَيْنَاهُ بِهِ كَرِهَهُ
فَقَالَ: «كُلُوهُ فَإِنِّي لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ إِنِّي أَخَافُ أَنْ أُوذِي
صَاحِبَيَّ» 2329. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَمِعَ عُبَيْدُ
اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، أَبَاهُ يَقُولُ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ أَيُّوبَ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ كُلُّهَا
شَافٍ كَافٍ» مَا يُرْوَى عَنْ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي تَجْرَاةَ وَأُمِّ وَلَدٍ لِشَيْبَةَ
وَأُمِّ مَالِكٍ الْبَهْزِيَّةِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2330. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ
صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ
الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ صَفِيَّةَ ابْنَةِ شَيْبَةَ، عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لِشَيْبَةَ
أَنَّهَا أَبْصَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهِيَ تَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ
وَهُوَ يَقُولُ: «لَا يَقْطَعُ الْأَبْطَحَ إِلَّا الْأَشِدَّاءَ» 2331. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 2332. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
السَّهْمِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ حَبِيبَةَ
بِنْتِ أَبِي تَجْرَاةَ، وَكَانَتْ وَلَدَتْ فِي عَبْدِ الدَّارِ قَالَتْ:
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَهُوَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ
كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعْيَ فَاسْعَوْا»، وَإِنَّ ثَوْبَهُ وَإِزَارَهُ لَيَدُورُ
عَلَى سَاقِهِ مِنْ شِدَّةِ السَّعْيِ حَتَّى لَأَرَى رُكْبَتَيْهِ 2333. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طاوسٍ، عَنْ أُمِّ مَالِكٍ الْبَهْزِيَّةِ قَالَتْ:
ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْفِتَنَ فَقَالَ: «خَيْرُكُمْ فِيهَا أَوْ خَيْرُ
النَّاسِ رَجُلٌ يَعْزِلُ فِي مَالِهِ يَعْبُدُ رَبَّهُ وَيُعْطِي حَقَّهُ،
وَرَجُلٌ يُخِيفَهُ الْعَدُوُّ وَيُخِيفَهُمْ» مَا يُرْوَى عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ
عُمَيْسٍ وَيُسَيْرَةَ وَأُمِّ الْمُنْذِرِ بِنْتِ قَيْسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2334. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي
بُرْدَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ مَرَّ عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ
عُمَيْسٍ فَقَالَ: الْحَبَشِيَّةُ هِيَ، يُرِيدُ الْبَلَدَ الَّذِي كَانُوا عِنْدَ
النَّجَاشِيِّ، فَقَالَتْ: عُيِّبْتُ عَنْ ذَاكَ بِابْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ عُمَرُ:
نِعْمَ الْفَقْرَةُ أَنْتُمْ، لَوْلَا أَنَّكُمْ سُبِقْتُمْ بِالْهِجْرَةِ، فَقَالَتْ:
كُنْتُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يُعَلِّمُ جَاهِلَكُمْ وَيَحْمِلُ رَاجِلَكُمْ،
ثُمَّ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَصَّتْ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ فَقَالَ:
«بَلْ لَكُمُ الْهِجْرَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا»، يَعْنِي الْهِجْرَةَ إِلَى أَرْضِ
الْحَبَشَةِ وَالْهِجْرَةَ يَعْنِي إِلَى الْمَدِينَةِ. 2335. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، نا هَانِئُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ أُمِّهِ حُمَيْضَةَ بِنْتِ
يَاسِرٍ، عَنْ جَدَّتِهَا يَسِيرَةَ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ قَالَتْ:
قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ
وَالتَّقْدِيسِ، وَاعْقِدْنَ بِالْأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْؤُولَاتٌ
مُسْتَنْطَقَاتٌ، فَلَا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ» 2336. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ
الْعَقَدِيُّ، نا فُلَيْحٌ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
صَعْصَعَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ أُمِّ
الْمُنْذِرِ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ:
دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا وَعَلِيٌّ
مَعَهُ، وَعَلِيٌّ نَاقِهٌ مِنْ مَرَضٍ، وَلَنَا دَوَالِي مُعَلَّقَةٌ، فَقَامَ
رَسُولُ اللَّهِ وَعَلِيٌّ يَأْكُلُ مِنْهَا، فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ لِعَلِيٍّ:
«مَهْ، إِنَّكَ نَاقِهٌ»، حَتَّى كَفَّ عَلِيٌّ، قَالَتْ: فَصَنَعْتُ شَعِيرًا وَسِلْقًا، ثُمَّ
جِئْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا عَلِيُّ
مِنْ هَذَا فَأَصِبْ، فَإِنَّهُ أَنْفَعُ لَكَ» مَا يُرْوَى عَنْ عَمَّةِ خُبَيْبٍ
وَأُمِّ كُلْثُومٍ وَأُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ وَأُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ
مِحْصَنٍ وَأُمِّ هَانِئٍ عَمَّةِ جَعْدَةَ الْمَخْرُومِيِّ وَعَمَّةِ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ وَبِنْتِ حَارِثَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2337. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
شُعْبَةُ، نا خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمَّتِهِ، أَنَّهَا
سَمِعَتِ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ:
«إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، أَوِ ابْنِ أُمِّ
مَكْتُومٍ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا حَتَّى تَسْمَعُوا أَذَانَ ابْنَ أُمِّ
كُلْثُومٍ أَوْ أَذَانَ بِلَالٍ»، وَمَا كَانَ بَيْنَهُمَا إِلَّا أَنْ يَنْزِلَ
هَذَا وَيَصْعَدُ هَذَا، قَالَتْ: لَكِنَّا نَقُولُ لَهُ انْتَظِرْ حَتَّى نَتَسَحَّرَ
2338. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ
عُقْبَةَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَيْسَ بِالْكَاذِبِ مَنْ أَصْلَحَ
بَيْنَ النَّاسِ فَقَالَ خَيْرًا أَوْ نَمَا خَيْرًا» 2339. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ أَنَّهَا
دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِابْنٍ لَهَا قَدْ عَلَّقَتْ عَلَيْهِ
عَلَاقَاتٍ تَخَافُ أَنْ يَكُونَ بِهِ الْعُذْرَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«عَلَامَ تَدْغَرُونَ أَوْلَادَكُمْ بِهَذِهِ الْعَلَائِقِ، عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعُودِ
الْهِنْدِيِّ»، فَنَاوَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ابْنُهَا، فَبَالَ عَلَيْهِ،
فَدَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ أَوْ نَضَحَهُ قَالَ: فَمَضَتِ السُّنَّةُ بِنَضْحِ بَوْلِ
مَا لَا يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَغَسْلِ بَوْلِ مَا يَأْكُلُ الطَّعَامَ قَالَ
النَّضْرُ: وَالْعُذْرَةُ: رِيحٌ يَكُونُ مِنَ الْجِنِّ وَيَدْغَرُونَ هُوَ
عَمْدًا نَلْهَاهُ 2340. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا جَعْدَةُ
الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ وَهِيَ عَمَّتِهِ فَقُلْتُ: مِمَّنْ سَمِعْتَ
هَذَا الْحَدِيثَ؟، فَقَالَ: مِنْ أَهْلِنَا قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ - أَحْسِبُهُ قَالَ: يَوْمَ فَتْحَ مَكَّةَ - فَنَاوَلْتُهُ شَرَابًا أَوْ
نَاوَلُوهُ فَشَرِبَهُ، ثُمَّ نَاوِلْنِيهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
إِنِّي صَائِمَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الصَّائِمُ الْمُتَطَوِّعُ أَمِيرٌ
أَوْ أَمِيرٌ عَلَى نَفْسِهِ، فَإِنْ شِئْتِ فَصُومِي، وَإِنَّ شِئْتِ فَأَفْطِرِي» 2341. أَخْبَرَنَا
أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ هِنْدَ
بِنْتِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ عَمَّتِهَا أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ «أَكَلَ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ» 2342. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْنٍ يُحَدِّثُ عَنْ بِنْتِ حَارِثَةَ بْنِ
النُّعْمَانِ قَالَتْ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَإِنَّ تَنُّورَنَا وَتَنُّورَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ لِوَاحِدٌ وَمَا تَعَلَّمْتُ {ق وَالْقُرْآنِ} إِلَّا مِنْ فِيِّ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، يَخْطُبُ بِهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ 2343. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَابْنُ عُلَيَّةَ
أَخْبَرَنَا أَيْضًا، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ، وَهِيَ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ
وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأَوَّلِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَيْسَ
بِالْكَاذِبِ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ اثْنَيْنِ فَقَالَ أَخِيرًا أَوْ نَمَا خَيْرًا» 2344. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: كَانَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ تَحْتَ الزُّبَيْرِ بْنِ
الْعَوَّامِ، قَالَ: فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَقَدْ ضَرَبَهَا الطَّلْقُ
فَكَتَمَتْهُ، فَقَالَتْ: طَيِّبْ نَفْسِي بِتَطْلِيقَةٍ فَطَلَّقَهَا، فَرَجَعَ
وَقَدْ وَضَعَتْ، فَأَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: «بَلَغَ الْكِتَابُ
أَجَلَهُ، اخْطِبْهَا إِلَى نَفْسِهَا»، فَقَالَ: مَا لَهَا خَدَعَتْنِي خَدَعَهَا
اللَّهُ مَا يُرْوَى عَنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ أُمِّ عَطِيَّةَ وَغَيْرِهَا
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ 2345. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ،
عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ وَنَحْنُ نُغَسِّلُ ابْنَتَهُ، فَقَالَ: «اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا
أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ، وَاجْعَلْنَ فِي الْآخِرَةِ
كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي»، فَلَمَّا
فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فَأَلْقَى إِلَيْنَا حَقْوَهُ، فَقَالَ: «أَشْعِرْنَهَا
إِيَّاهُ» قَالَ أَيُّوبُ: وَحَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِينَ بِهَذَا الْحَدِيثِ
وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ إِنَّهُ قَالَ: «ابْدَؤُوا بِمَيَامِنِهَا وَبِمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ
مِنْهَا»، وَإِنَّ أُمَّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: فَجَعَلْتُ ثَلَاثَةَ قُرُونٍ،
يَعْنِي: شَعْرَهَا 2346. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ،
عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: تُوُفِّيَ إِحْدَى بَنَاتِ النَّبِيِّ
ﷺ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اغْسِلُوهَا بِمَاءٍ وَسِدْرٍ،
وَاغْسِلُوهَا وِتْرًا ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنَّ
رَأَيْتُنَّ، وَاجْعَلْنَ فِي الْآخِرَةِ كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ،
فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي»، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فَأَلْقَى
إِلَيْنَا حَقْوَهُ وَقَالَ: «أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ» 2347. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ
شُمَيْلٍ، نا هِشَامٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَقَالَ: الْحَقْوُ الَّذِي
يُجْعَلُ فَوْقَ الثِّيَابِ، وَقَالَ: الْإِزَارُ تَحْتُ الثِّيَابِ 2348. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ
عَطِيَّةَ قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ نُخْرِجَنَّ يَوْمَ
الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتَ الْخُدُورِ،
فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الْمُصَلَّى وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ
وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ 2349.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ
مِثْلَهُ 2350. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَشْعَثَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ،
عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنَّ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ
ذَوَاتَ الْخُدُورِ وَالْحُيَّضَ فَيَشْهَدْنَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ دَعْوَتَهُمْ
وَصَلَاتَهُمْ، وَالْحُيَّضُ يَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ 2351. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
أَشْعَثُ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ أَنَّ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتَ
الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحَيْضُ فَإِنَّهُنَّ يَكُنَّ بِقُرْبِ الْمُصَلَّى
يَشْهَدْنَ دَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ 2352.
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامٌ، عَنْ
حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إِحْدَانَا لَا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قَالَ: «فَلْتُكْسِهَا
أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا» قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ: يَعْنِي فِي الْخُرُوجِ فِي الْعِيدَيْنِ
2353. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 2354. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامٌ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ:
كُنَّا نَغْدُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، غَزَوْتُ مَعَهُ سَبْعَ غَزَوَاتٍ،
فَكُنْتُ أَخْلُفُهُمْ فِي رِحَالِهِمْ فَأَصْنَعُ لَهُمُ الطَّعَامَ وَأُدَاوِي
لَهُمُ الْجَرْحَى 2355. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ
حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ سَبْعَ
غَزَوَاتٍ، فَكُنْتُ أَصْنَعُ لَهُمُ الطَّعَامَ، وَأَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى،
وَأُدَاوِي الْجَرْحَى 2356. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ
حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا تُحِدُّ امْرَأَةَ
فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ، فَإِنَّهَا تُحِدُّ عَلَيْهِ
أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، وَلَا تَكْتَحِلُ، وَلَا تَلْبَسُ ثَوْبًا
مَصْبُوغًا إِلَّا ثَوْبَ عَصْبٍ، وَلَا تَمَسُّ طِيبًا إِلَّا أَدْنَى
الطُّهْرَةِ مِنْ مَحِيضِهَا نُبْذَةً مِنْ قُسْطِ وَأَظْفَارٍ» 2357. أَخْبَرَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ، نا زَائِدَةُ، عَنْ هِشَامٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ
مِثْلَهُ سَوَاءً 2358. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ،
عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: أَمَرَنَا أَنْ لَا نَلْبَسَ
فِي الْإِحْدَادِ عَلَى الزَّوْجِ الثِّيَابَ الْمُصَبَّغَةَ إِلَّا ثَوْبَ عَصْبٍ
2359. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ
سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: أُمِرْنَا فِي الْإِحْدَادِ أَنْ لَا
نَمَسَّ طِيبًا إِلَّا أَدْنَى الطُّهْرَةِ بِالْكَسْتِ وَالْأَظْفَارِ 2360. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا هِشَامٌ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ
قَالَتْ: فِيمَا أُخِذَ عَلَيْنَا فِي الْبَيْعَةِ أَنْ لَا نَنُوحَ فَمَا وَفَتْ
مِنَّا امْرَأَةٌ غَيْرَ خَمْسٍ، مِنْهُنَّ: أُمِّ سُلَيْمٍ، وَامْرَأَةِ مُعَاذِ
بْنِ أَبِي سَبْرَةَ أَوِ امْرَأَةِ مُعَاذِ، وَابْنَةِ أَبِي سَبْرَةَ،
وَامْرَأَةٍ أُخْرَى، وَكَانَتْ لَا تَعُدُّ نَفْسَهَا لِأَنَّهَا لَمَّا كَانَ
يَوْمُ الْحَرَّةِ لَمْ تَزَلِ النِّسَاءُ بِهَا حَتَّى قَامَتْ، فَكَانَتْ لَا
تَعُدُّ نَفْسَهَا لِذَلِكَ 2361.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا عَاصِمٌ، نا حَفْصَةُ
بِنْتُ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ: {إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ
يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ
وَلَا يَزْنِينَ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} قَالَتْ:
مِنْهَا النِّيَاحَةُ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِلَّا بَنِي
فُلَانٍ فَإِنَّهُمْ كَانُوا أَسْعَدُونِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَا بُدَّ مِنْ
إِسْعَادِهِمْ فَقَالَ: «إِلَّا بَنِي فُلَانٍ» 2362. أَخْبَرَنَا أَسْبَاطٌ، نا
هِشَامٌ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: أَخَذَ عَلَيْنَا رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ فِي الْبَيْعَةِ أَنْ لَا تَنُحْنَ فَمَا وَفَتْ مِنَّا غَيْرَ خَمْسٍ
مِنْهُنَّ أُمُّ سُلَيْمٍ 2363.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ
حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: ضَفَرْنَا شَعَرَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ ثَلَاثَةَ قُرُونٍ ثُمَّ جَمَعْنَاهَا جَمِيعَهَا فَأَلْقَيْنَاهَا خَلْفَهَا 2364. أَخْبَرَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامٌ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ:
نُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ، وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا 2365. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، عَنْ هِشَامٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ 2366. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
الْأَشْعَثُ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: نُهِينَا عَنِ
اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ، وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا 2367. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ،
نا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: كُنَّا
لَا نَرَى التَّرِيَّةَ شَيْئًا: الْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ مَا يُرْوَى عَنْ
فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ الْفِهْرِيَّةِ وَغَيْرِهَا عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2368. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيُّ قَطُّ إِلَّا وَقَدْ
حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ، وَإِنَّهُ فِيكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ
وَإِنَّهُ يَطَأُ الْأَرْضَ كُلَّهَا غَيْرَ طَيْبَةٍ». يَعْنِي الْمَدِينَةَ 2369. أَخْبَرَنَا
مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ
فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ:
صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمِنْبَرَ ذَاتَ يَوْمٍ
وَهُوَ يَضْحَكُ فَقَالَ: إِنَّ تَمِيمَ الدَّارِيَّ حَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ
فَرِحْتُ بِهِ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ لِتَفْرَحُوا بِمَا فَرِحَ
بِهِ نَبِيُّكُمْ، حَدَّثَ أَنَّ أُنَاسًا مِنْ فِلَسْطِينَ رَكِبُوا السَّفِينَةَ
فِي الْبَحْرِ فَحَالَتْ بِهِمْ حَتَّى فَرَّقَتْهُمْ فِي جَزِيرَةٍ مِنْ
جَزَائِرِ الْبَحْرِ، فَإِذَا هُمْ بِدَابَّةٍ لَبَّاسَةِ شَعْرِهِ، فَقَالُوا:
مَا أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ، قَالُوا: فَأَخْبَرَنَا بِشَيْءٍ، قَالَ: مَا
أَنَا مُخْبِرَكُمُ وَلَا مُسْتَخْبِرَكُمْ شَيْئًا، وَلَكِنِ ائْتُوا أَقْصَى
الْقَرْيَةِ، فَثَمَّ مَنْ يُخْبِرُكُمْ وَيَسْتَخْبِرُكُمْ، فَأَتَيْنَا أَقْصَى
الْقَرْيَةِ فَإِذَا رَجُلٌ مُوثَقٌ بِسِلْسِلَةٍ، فَقَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ عَيْنِ
زُغَرٍ، فَقُلْنَا: مَلْأَى يَتَدَفَّقُ، قَالَ: فَأَخْبِرُونِي عَنْ بُحَيْرَةِ
الطَّبَرِيَّةِ، قُلْنَا: مَلْأَى يَتَدَفَّقُ، قَالَ: فَأَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ
الَّذِي بَيْنَ فِلَسْطِينَ وَالْأُرْدُنِ هَلْ أُطْعَمَ؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ،
قَالَ: فَأَخْبِرُونِي عَنِ النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ الْأُمِّيِّ، هَلْ خَرَجَ
فِيكُمْ؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَهَلْ دَخَلَ النَّاسُ؟ فَقُلْنَا: هُمْ إِلَيْهِ
سِرَاعٌ، قَالَ: فَنَزَّ نَزْوَةً كَادَ أَنْ تَنْقَطِعَ السِّلْسِلَةُ فَقُلْنَا:
مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا الدَّجَّالُ، وَإِنَّهُ يَدْخُلُ الْأَمْصَارَ
كُلَّهَا غَيْرَ طَيْبَةَ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَهَذِهِ طَيْبَةُ»
ثَلَاثًا يَعْنِي الْمَدِينَةَ 2370.
أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، نا الْمُجَالِدُ، نا
الشَّعْبِيُّ، حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ فِي الْهَاجِرَةِ، وَذَلِكَ فِي وَقْتٍ لَمْ يَكُنْ
يَخْرُجُ فِيهِ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي لَمْ أَقُمْ
مَقَامِي هَذَا الْفَزَعَ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ وَلَكِنَّ تَمِيمَ
الدَّارِيَّ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي خَبَرًا مَنَعَنِي الْقَيْلُولَةَ مِنَ
الْفَرَحِ وَقُرَّةِ الْعَيْنِ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَنْشُرَ عَلَيْكُمْ فَرَحَ
نَبِيِّكُمْ، أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ رَهْطًا مِنْ بَنِي عَمِّهِ رَكِبُوا
الْبَحْرَ فَأَصَابَتْهُمْ عَاصِفٌ مِنَ الرِّيحِ، فَأَلْجَأَتْهُمْ إِلَى جَزِيرَةٍ
لَا يَعْرِفُونَهَا، فَقَعَدُوا فِي قُوَيْرِبِ السَّفِينَةِ حَتَّى خَرَجُوا مِنَ
الْبَحْرِ فَإِذَا هُمْ بِشَيْءٍ أَسْوَدَ وَأَهْدَبَ كَثِيرِ الشَّعْرِ لَا يَدْرُونَ
أَرَجُلٌ أَمِ امْرَأَةٌ، فَقَالُوا لَهَا: مَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا
الْجَسَّاسَةُ، فَقَالُوا لَهَا: أَلَا تُخْبِرُنَا بِشَيْءٍ؟ فَقَالَتْ: مَا
بِمُخْبِرُكُمْ وَلَا مُسْتَخْبِرِكُمْ شَيْئًا وَلَكِنَّ هَذَا الدَّيْرَ قَدْ
رَأَيْتُمُوهُ فَفِيهِ مَنْ هُوَ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالْأَشْوَاقِ أَنْ
يُخْبِرَكُمْ وَيَسْتَخْبِرَكُمْ، فَأَتَوْا الدَّيْرَ فَإِذَا هُمْ بِشَيْءٍ
مُوثَقٍ شَدِيدِ الْوَثَاقِ مُظْهِرٍ الْحُزْنَ كَثِيرِ التَّشَكِّي، فَسَلَّمُوا
عَلَيْهِ، فَرَدَّ السَّلَامَ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ؟
فَقُلْنَا: مِنَ الشَّامِ، قَالَ: فَمَا فَعَلَتِ الْعَرَبُ؟ أَخْرَجَ نَبِيُّهِمْ
بَعْدُ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا فَعَلَ؟ قَالَ: نَاوَءَهُ قَوْمٌ فَأَظْهَرَهُ
اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَهُمُ الْيَوْمَ جَمْعٌ، قَالَ: ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ، قَالَ:
فَالْعَرَبُ الْيَوْمَ إِلَهُهُمْ وَاحِدٌ وَكَلِمَتُهُمْ وَاحِدَةٌ؟ قَالُوا:
نَعَمْ، قَالَ: ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ، قَالَ: فَمَا فَعَلَ نَخْلٌ بَيْنَ عُمَانَ
وَبَيْسَانَ؟ قَالُوا: هِيَ صَالِحَةٌ يُطْعَمُ جَنَاهُ كُلَّ عَامٍ، قَالَ: فَمَا
فَعَلَ عَيْنُ زُغَرٍ؟ قَالُوا: هِيَ صَالِحَةٌ يَشْرَبُ مِنْهَا أَهْلُهَا
لِسَقْيِهِمْ وَيَسْقُونَ مِنْهَا زَرْعَهُمْ وَنَخْلَهُمْ، قَالَ: فَمَا فِعْلُ بُحَيْرَةِ
الطَّبَرِيَّةِ؟ قَالُوا: هِيَ مَلْأَى يَتَدَفَّقُ جَانِبَاهَا، ثُمَّ قَالَ:
فَزَفَرَ زَفْرَةً ثُمَّ حَلَفَ لَوْ قَدِ انْفَلَتُّ مِنْ وَثَاقِي هَذَا مَا
تَرَكْتُ أَرْضًا لِلَّهِ إِلَّا وَطِئْتُهُ بِرِجْلِيَّ هَاتَيْنِ غَيْرَ
طَيْبَةَ لَيْسَ لِي عَلَيْهَا سَبِيلٌ وَلَا سُلْطَانٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: «إِلَى هَذِهِ انْتَهَى فَرَحِي، هَذِهِ طَيْبَةُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ،
إِنَّ هَذِهِ لَطَيْبَةُ، وَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ حَرَمِيَ عَلَى الدَّجَّالِ - ثُمَّ حَلَفَ ﷺ
- مَا بِهَا طَرِيقٌ ضَيِّقٌ وَلَا وَاسِعٌ فِي سَهْلٍ وَلَا جَبَلٍ إِلَّا
عَلَيْهِ مَلَكٌ شَاهِرُ السَّيْفِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَسْتَطِيعُ
الدَّجَّالَ أَنْ يَدْخُلَهَا»
2371. قَالَ الشَّعْبِيُّ، فَلَقِيتُ الْقَاسِمَ بْنَ
مُحَمَّدٍ فَقَالَ: أَشْهَدُ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ:
الْحَرَمَانِ عَلَيْهِ حَرَامٌ: مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ 2372. قَالَ الشَّعْبِيُّ: فَلَقِيتُ الْمُحَرَّرَ
بْنَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فَقَالَ:
أَشْهَدُ عَلَى أَبِي أَنَّهُ حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ، كَمَا حَدَّثَتْكَ
فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ، مَا نَقَصَتْ حَرْفًا وَاحِدًا عَنْهُ، إِنَّ أَبِي
زَادَ فِيهِ بَابًا وَاحِدًا قَالَ: فَحَنَطَ النَّبِيُّ ﷺ بِيَدِهِ مِنْ نَحْوِ الْمَشْرِقِ
مِمَّا هُوَ قَرِيبٌ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً. 2373. قَالَ أَبُو أُسَامَةَ:
فَحَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَامِرًا، زَادَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ سَأَلَهُمْ:
هَلْ بَنَى النَّاسُ بِالْأَجْرِ بَعْدُ، وَفِيهِ أَنَّهُ ضَرَبَ قَدَمُهُ بَاطِنَ
قَدَمِهِ، وَفِيهِ أَنَّهُ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ مَا هُوَ ثُمَّ قَالَ:
لَا بَلْ مِنْ قِبَلِ الْعَنَانِ 2374.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ: طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلَاثًا
عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَلَمْ يَجْعَلْ لِي
سُكْنَى وَلَا نَفَقَةً. قَالَ الْمُغِيرَةُ فَأَتَيْتُ إِبْرَاهِيمَ فَذَكَرَتْ
ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لَهَا السُّكْنَى وَالنَّفَقَةُ، فَذَكَرَتْ لَهُ مَا قَالَ
الشَّعْبِيُّ: قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَجْعَلُ لَهَا ذَلِكَ، فَقَالَ عُمَرُ: لَا
نَدَعُ كِتَابَ رَبِّنَا وَسُنَّةَ نَبِيِّنَا ﷺ بِقَوْلِ امْرَأَةٍ لَا نَدْرِي
لَعَلَّهَا حَفِظَتْ أَمْ نَسِيَتْ 2375.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ، نا حُصَيْنٌ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ قَيْسٍ أَنَّهَا طُلِّقَتْ عَلَى عَهْدِ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا سُكْنَى وَلَا نَفَقَةً، وَإِنَّ عُمَرَ
قَالَ: لَا نَدَعُ كِتَابَ اللَّهِ رَبِّنَا وَسُنَّةَ نَبِيِّنَا لِقَوْلِ امْرَأَةٍ
لَا أَدْرِي لَعَلَّهَا نَسِيَتْ 2376.
أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا زَكَرِيَّا، عَنِ
الشَّعْبِيِّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ أَنَّ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا
ثَلَاثًا، وَإِنَّهَا اعْتَدَّتْ عِنْدَ ابْنِ عَمِّهَا ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ 2377. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي تَمِيمٌ أَبُو سَلَمَةَ،
مَوْلًى لِفَاطِمَةَ عَنْهَا، أَوْ حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ قَالَتْ:
طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلَاثًا، فَأَتَيْتُ وَكِيلًا لَهُ أَسْأَلُهُ النَّفَقَةَ
فَقَالَ: لَا سُكْنَى لَكِ وَلَا نَفَقَةَ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: «صَدَقَ» 2378. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ قَيْسٍ أَنَّهَا
أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا سُكْنَى وَلَا نَفَقَةً 2379. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ قَالَ: سَمِعْتُ
فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ تَقُولُ: طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلَاثًا فَلَمْ يَجْعَلْ
لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سُكْنَى وَلَا نَفَقَةً 2380. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ
مُوسَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، نا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ
قَيْسٍ قَالَ: كَتَبْتُ مِنْ فَمِهَا كِتَابًا 2381. حَدَّثَنَا يَعْلَى، أنا عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ
قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ وَطَلَّقَنِي الْبَتَّةَ،
فَأَرْسَلْتُ إِلَى أَهْلِهِ أَبْتَغِي النَّفَقَةَ، فَقَالُوا: لَا نَفَقَةَ لَكِ
عَلَيْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا نَفَقَةَ لَكِ عَلَيْهِمْ، وَعَلَيْكِ
الْعِدَّةُ، فَانْتَقِلِي إِلَى أُمِّ شَرِيكٍ وَلَا تُفَوِّتِينَا بِنَفْسِكِ»،
ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ أُمَّ شَرِيكٍ يَدْخُلُ عَلَيْهَا إِخْوَانُهَا مِنَ
الْمُهَاجِرِينِ الْأَوَّلِينَ، فَانْتَقِلِي إِلَى ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ
فَإِنَّهُ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ، فَإِذَا وَضَعْتِ ثِيَابَكِ لَمْ يَرَ مِنْكِ
شَيْئًا، وَلَا تُفَوِّتِينَا بِنَفْسِكِ»،
قَالَتْ: فَلَمَّا حَلَلْتُ خَطَبَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَأَبُو
جَهْمٍ الْعَدَوِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَمَا مُعَاوِيَةُ فَعَائِلُ
لَا شَيْءَ لَهُ، وَأَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ،
فَأَيْنَ أَنْتُمْ مِنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ»، وَكَانَ أَهْلُهَا كَرِهُوا
ذَلِكَ، فَقَالَتْ: لَا أَنْكَحُ إِلَّا الَّذِي دَعَانِي إِلَيْهِ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ، فَنَكَحْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ 2382. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو:
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ: قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا
فَاطِمَةُ اتَّقِ اللَّهَ فَقَدْ عَلِمْتُ فَمَا كَانَ ذَاكَ زَادَ الْفَضْلِ 2383. وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
فِي قَوْلِهِ: {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا
أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} قَالَ: الْفَاحِشَةُ الْمُبَيَّنَةُ أَنْ
تَسْفَهَ عَلَى أَهْلِهَا، فَإِذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ فَقَدْ حَلَّ لَهُمْ
إِخْرَاجُهَا. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو بِهَذَا
الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ 2384. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي
عَطَاءٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ
فَاطِمَةَ ابْنَةَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ أَخْبَرَتْهُ وَكَانَتْ،
عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ طَلَّقَهَا ثَلَاثًا،
وَخَرَجَ فِي بَعْضِ الْمَغَازِي، وَأَمَرَ وَكِيلًا لَهُ أَنْ يُعْطِيَهَا بَعْضَ
النَّفَقَةِ، قَالَ: فَاسْتَقَلَّتْهَا، فَانْطَلَقَتْ إِلَى إِحْدَى نِسَاءِ النَّبِيِّ
ﷺ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ وَهِيَ عِنْدَهَا فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
هَذِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ قَدْ طَلَّقَهَا فُلَانٌ ثَلَاثًا، وَأَمَرَ لَهَا
بِبَعْضِ النَّفَقَةِ، فَرَدَتُّهَا، وَزَعَمَ أَنَّهُ شَيْءٌ تَطَوَّلَ بِهِ
عَلَيْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«صَدَقَ»، وَقَالَ لَهَا: «انْتَقِلِي إِلَى أُمِّ
مَكْتُومٍ فَاعْتَدِّي عِنْدَهَا»، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّهَا امْرَأَةٌ يَكْثُرُ
عُوَّادُهَا، فَانْتَقِلِي إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَاعْتَدِّي
عِنْدَهُ»، فَانْتَقَلَتْ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَاعْتَدَّتْ
عِنْدَهُ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا، خَطَبَهَا أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ
وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، فَاسْتَأْمَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي
ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«أَمَا أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ فَرَجُلٌ أَخَافُ
عَلَيْكِ قَسْقَاسَتَهُ لِلْعَصَا، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَرَجُلٌ أَخَافُ مِنَ الْمَالِ»،
فَنَكَحَهَا أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ رضي الله عنه 2385. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،
أَنَّ أَبَا عَمْرِو بْنَ حَفْصِ بْنِ الْمُغِيرَةِ خَرَجَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ إِلَى الْيَمَنِ، فَأَرْسَلَ إِلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ
بِتَطْلِيقَةٍ، كَانَتْ بَقِيَ مِنْ طَلَاقِهَا، وَأَمَرَ لَهَا الْحَارِثُ بْنُ
هِشَامٍ وَعَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ بِنَفَقَةٍ، فَقَالَا لَهَا: وَاللَّهِ مَا
لَكِ مِنْ نَفَقَةٍ إِلَّا أَنْ تَكُونِي حُبْلَى، فَأَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ
فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «لَا نَفَقَةَ لَكِ، فَاعْتَدِّي عِنْدَ ابْنِ
أُمِّ مَكْتُومٍ»، وَهُوَ أَعْمَى تَضَعُ ثِيَابَهَا عِنْدَهُ وَلَا يَرَاهَا،
فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا أَنْكَحَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أُسَامَةَ بْنَ
زَيْدٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ مَرْوَانَ، فَأَرْسَلَ قَبِيصَةَ بْنَ ذُؤَيْبٍ إِلَيْهَا
يَسْأَلُهَا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَحَدَّثْتُهُ، فَقَالَ مَرْوَانُ: لَمْ
نَسْمَعْ بِهَذَا الْحَدِيثِ إِلَّا مِنَ امْرَأَةٍ، سَنَأْخُذُ بِالْعِصْمَةِ
الَّتِي وَجَدْنَا النَّاسَ عَلَيْهَا، فَبَلَغَ فَاطِمَةُ قَوْلَ مَرْوَانَ،
فَقَالَتْ: بَيْنِي وَبَيْنَكُمُ الْقُرْآنُ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ:
{وَلَا يَخْرُجْنَ مِنْ بُيُوتِهِنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ
مُبَيِّنَةٍ} حَتَّى بَلَغَ: {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}
فَقَالَتْ: هَذَا لِمَنْ كَانَ لَهُ رَجْعَةٌ عَلَيْهَا، فَأَيُّ أَمْرٍ يَحْدُثُ
بَعْدَ الثَّلَاثِ؟ فَكَيْفَ تُنْفِقُونَ عَلَيْهَا إِلَّا أَنْ تَكُونَ حُبْلَى؟
فَعَلَى مَا يَحْبِسُونَهَا 2386.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ
بْنَ الْمُسَيِّبِ عَنِ الْمُطَلَّقَةِ ثَلَاثًا، أَيْنَ تَعْتَدُّ؟ فَقَالَ: فِي بَيْتِ
زَوْجِهَا، فَقُلْتُ لَهُ: فَأَيْنَ حَدِيثُ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ؟ قَالَ:
تِلْكَ امْرَأَةٌ فَتَنَتِ النَّاسَ، كَانَتْ لَسِنَةً أَوْ قَالَ: كَانَتِ
امْرَأَةٌ فِي لِسَانِهَا شَيْءٌ عَلَى أَحْمَائِهَا 2387. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ: ذَاكَرْتُ
سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ حَدِيثَ فَاطِمَةَ ابْنَةِ قَيْسٍ فَقَالَ: تِلْكَ
امْرَأَةٌ فَتَنَتِ النَّاسَ 2388.
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ
مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَسَأَلْتُ عَنْ أَفْقَهِ
أَهْلِهَا، فَدُفِعْتُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْمُطَلَّقَةِ
ثَلَاثًا، أَيْنَ تَعْتَدُّ؟ فَقَالَ: فِي بَيْتِ زَوْجِهَا، قُلْتُ: فَإِنَّ
فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا
ثَلَاثًا، فَاعْتَدَّتْ فِي بَيْتِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقَالَ: تِلْكَ
امْرَأَةٌ لَسِنَةٌ، فَوُضِعَتْ عَلَى يَدَيِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ مَا يُرْوَى
عَنْ أُمِّ وَرَقَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيَّةِ
وَابْنَةِ الْخَبَّابِ وَأُمِّ ظَبْيَةَ الْجُهَنِيَّةِ وَأُمِّ طَارِقٍ مَوْلَاةِ
سَعْدٍ وَأُخْتٍ لِحُذَيْفَةَ وَسَلَامَةَ بِنْتِ الْحُرِّ أُخْتِ حَرَشَةَ عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ 2389. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ، حَدَّثَتْنِي
جَدَّتِي، عَنْ أُمِّ وَرَقَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ
الْأَنْصَارِيِّ، وَكَانَتْ قَدْ جَمَعَتِ الْقُرْآنَ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
حِينَ غَزَا بَدْرًا قَالَتْ لَهُ: أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَخْرُجَ مَعَكَ أُدَاوِي
جَرْحَاكُمْ وَأُمَرِّضَ مَرْضَاكُمْ، لَعَلَّ أَنْ تُهْدَى لِي شَهَادَةٌ، قَالَ:
«إِنَّ اللَّهَ مَهَّدَ لَكِ شَهَادَةً»، فَكَانَ يُسَمِّيهَا الشَّهِيدَةَ،
وَكَانَ أَمَرَهَا أَنْ تَؤُمَّ أَهْلَ دَارِهَا، فَكَانَ لَهَا مُؤَذِّنٌ،
فَكَانَتْ تَؤُمُّ أَهْلَ دَارِهَا حَتَّى غَمَّتْهَا جَارِيَةٌ لَهَا وَغُلَامٌ
لَهَا كَانَتْ قَدْ دَبَرَتْهُمَا فَقَتَلَاهَا فِي إِمَارَةِ عُمَرَ، فَقِيلَ إِنَّ
أُمَّ وَرَقَةَ قُتِلَتْ قَتَلَهَا غُلَامُهَا وَجَارِيَتُهَا، فَقَامَ عُمَرُ فِي
النَّاسِ فَقَالَ: إِنَّ أُمَّ وَرَقَةَ غَمَّتْهَا جَارِيَتُهَا وَغُلَامُهَا
حَتَّى قَتْلَاهَا، وَإِنَّهُمَا هَرَبَا، فَأَتَى بِهِمَا، فَصَلَبَهُمَا،
فَكَانَا أَوَّلَ مَصْلُوبَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: صَدَقَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، كَانَ يَقُولُ: «انْطَلِقُوا بِنَا نَزُورُ الشَّهِيدَةَ» 2390. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
زَيْدٍ الْفَائِشِيِّ،، عَنْ بِنْتٍ لِخَبَّابٍ قَالَتْ: خَرَجَ أَبِي فِي غَزَاةٍ
عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَعَاهَدُنَا حَتَّى
نَحْلِبَ عَنْزًا لَنَا، كَانَ يَحْلُبُ فِي جَفْنَةٍ فَيَمْتَلِئُ، فَقَدِمَ
خَبَّابُ وَكَانَ يَحْلُبُهَا فَعَادَ حِلَابَهَا 2391. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا أُسَامَةُ
بْنُ زَيْدٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ خَرَّبُوذٍ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ صُبَيَّةَ
الْجُهَنِيَّةَ تَقُولُ: رُبَّمَا اخْتَلَفَتْ يَدِي وَيَدُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي
الْوُضُوءِ مِنَ الْإِنَاءِ الْوَاحِدِ 2392. أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ
عُبَيْدٍ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ
طَارِقٍ مَوْلَاةِ سَعْدٍ قَالَتْ:
جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَعْدًا فَاسْتَأْذَنَ،
فَسَكَتَ سَعْدٌ، ثُمَّ أَعَادَ فَسَكَتَ، ثُمَّ أَعَادَ فَسَكَتَ، فَانْصَرَفَ،
قَالَتْ: فَأَرْسَلَنِي سَعْدٌ إِلَيْهِ، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّمَا أَرَدْنَا
أَنْ تُزِيدَنَا، فَسَمِعْتُ صَوْتًا بِالْبَابِ يَسْتَأْذِنُ وَلَا أَرَى
شَيْئًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَنْتِ؟» فَقَالَتْ: أَنَا أُمُّ مُلْدَمٍ،
فَقَالَ: «لَا مَرْحَبًا بِكِ وَلَا أَهْلًا، أَتُهْدِينَ إِلَيَّ قُبَاءً؟»،
قَالَتْ: نَعَمْ، فَقَالَ: «ائْتِيهِمْ»
2393. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ
رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنِ امْرَأَتِهِ، عَنْ أُخْتٍ لِحُذَيْفَةَ قَالَتْ:
خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، أَمَا لَكُنَّ
فِي الْفِضَّةِ مَا تَحَلَّيْنَ بِهِ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنَ امْرَأَةٍ تَحَلَّى ذَهَبًا
تُظْهِرُهُ إِلَّا عُذِّبَتْ بِهِ»
2394. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ أُخْتٍ لِحُذَيْفَةَ قَالَتْ:
خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ 2395. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَتْنِي
أُمُّ غُرَابٍ جَدَّةُ عَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ، عَنِ امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا
عَقِيلَةُ، عَنْ سَلَّامَةَ بِنْتِ الْحُرِّ أُخْتِ خَرَشَةَ بِنْتِ الْحُرِّ
قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ
يَمْكُثُونَ سَاعَةً لَا يَجِدُونَ إِمَامًا يُصَلِّي بِهِمْ» 2396. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
بْنُ هَمَّامِ بْنِ نَافِعٍ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ،
عَنْ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ قَالَ: «أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَتَدَافَعَ قَوْمٌ الْإِمَامَةَ،
فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ هَذَا لِهَذَا تَقَدَّمْ وَهَذَا لِهَذَا تَقَدَّمْ حَتَّى
خُسِفَ بِهِمْ» مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ الْحُصَيْنِ 2397. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ
بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَحْوَصِ، عَنْ
أُمِّهِ، قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عِنْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ
يَوْمَ النَّحْرِ وَهُوَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لَا يَقْتُلُ
بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَارْمُوا الْجَمْرَةَ بِمِثْلِ حَصَا الْحَذَفِ»، ثُمَّ
رَمَى الْجَمْرَةَ وَلَمْ يَقِفْ عِنْدَهَا فَانْطَلَقَ زَادَ فِيهِ غَيْرُ جَرِيرٍ
عَنْ يَزِيدَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ: وَرَجُلٌ يَسْتُرُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مِنَ
النَّاسِ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ فَقِيلَ لِي: هُوَ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ
وَيَقُولُ: «لَا تَزْدَحِمُوا أَيُّهَا النَّاسُ»،
وَقَالَ فِيهِ: ثُمَّ اسْتَبْطَنَ الْوَادِي ثُمَّ رَمَى 2398. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ
يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَ حَدِيثِ جَرِيرٍ 2399. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ
الْحُصَيْنِ قَالَتْ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَخْطُبُ بِعَرَفَةَ وَهُوَ يَقُولُ:
«إِنَّ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعٌ فَاسْمَعُوا لَهُ
وَأَطِيعُوا مَا أَقَامَ لَكُمْ دِينَ اللَّهِ» 2400. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
شُعْبَةُ، نا يَحْيَى بْنُ أُمِّ الْحُصَيْنِ، أَنَّ جَدَّتَهُ حَدَّثَتْهُ
أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ مِثْلَهُ سَوَاءً 2401. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ
مُوسَى، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أُمِّ
الْحُصَيْنِ، عَنْ أُمِّ الْحُصَيْنِ قَالَتْ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
بِعَرَفَةَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ 2402.
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
أُمِّ الْحُصَيْنِ قَالَ: سَمِعْتُ جَدَّتِي تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَعَا
لِلْمُحَلِّقِينَ ثَلَاثًا كُلُّ ذَلِكَ يُقَالُ لَهُ: وَالْمُقَصِّرِينَ، فَقَالَ عِنْدَ
الثَّالِثَةِ: «وَالْمُقَصِّرِينَ»
2403. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ أُمِّ الْحُصَيْنِ، عَنْ جَدَّتِهِ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ بِمِثْلِهِ
2404. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، عَنْ هَارُونَ الْأَعْوَرِ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أُمِّ الْحُصَيْنِ،
عَنْ أُمِّهِ، أَنَّهَا صَلَّتْ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَسَمِعَتْهُ وَهُوَ
يَقُولُ: {مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ} فَلَمَّا قَرَأَ {وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ: «آمِينَ»
حَتَّى سَمِعَتْهُ وَهِيَ فِي صَفِّ النِّسَاءِ 2405. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ
شُمَيْلٍ، نا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ
قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ الْحُصَيْنِ الْأَخْمَسِيَّةَ تَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ يَخْطُبُ النَّاسَ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ قَدِ
الْتَفَعَ بِهِ مِنْ تَحْتِ إِبْطِهِ، وَإِنَّ عَضَلَةَ عَضُدِهِ لَتَرْتَجُّ، وَسَمِعْتُهُ
يَقُولُ: «اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَلَوْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيُّ
مُجَدَّعُ مَا أَقَامَ لَكُمْ كِتَابَ اللَّهِ» 2406. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ
بْنُ مُوسَى، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أُمِّ
الْحُصَيْنِ، عَنْ أُمِّ الْحُصَيْنِ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ،
فَذَكَرَ مِثْلَهُ مَا يُرْوَى عَنْ زُنَيْبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2407.
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ،
عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ،
عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَتْ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَلَا تَمَسُّ طِيبًا» 2408. أَخْبَرَنَا
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
كَانَتِ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ صَنَاعَ الْيَدَيْنِ تَصْنَعُ الشَّيْءَ ثُمَّ
تَبِيعُهُ، وَلَمْ يَكُنْ لِعَبْدِ اللَّهِ مَالٌ وَلَا لِوَلَدِهِ، فَقَالَتِ
امْرَأَتُهُ لَهُ: شَغَّلْتُمُونِي مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ؟ فَقَالَ عَبْدُ
اللَّهِ: مَا أُحِبُّ أَنْ تَفْعَلِينَ ذَلِكَ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكِ فِي ذَلِكَ
أَجْرٌ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقَصَّتْ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَكِ أَجْرُ مَا أَنْفَقْتِ عَلَيْهِمْ، فَأَنْفِقِي
عَلَيْهِمْ» 2409. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ زَيْنَبَ امْرَأَةَ عَبْدِ اللَّهِ سَأَلَتْ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ عَنِ الصَّدَقَةِ عَلَى الْأَقَارِبِ، فَقَالَ: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْأَقَارِبِ
تُضَاعَفُ عَلَى غَيْرِ الْأَقَارِبِ مَرَّتَيْنِ» 2410. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ
الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
جَاءَتِ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي حُلِيًّا، وَإِنَّ فِي حِجْرِي بَنِي
أَخٍ أَيْتَامًا، أَفَأَجْعَلُ زَكْوَةَ حُلِيِّ فِيهِمْ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ» 2411. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا الْفَضْلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَقَالَتْ: إِنَّ فِي حِجْرِي بَنِي أَخٍ لِي أَوْ بَنِي أَخٍ لِعَبْدِ اللَّهِ
أَفَأَجْعَلُ زَكْوَةَ مَالِي فِيهِمْ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ» قَالَ الْمُفَضَّلُ:
شَكَّ الْمُغِيرَةُ فِي بَنِي أَخِيهَا أَوْ بَنِي أَخِي عَبْدِ اللَّهِ 2412. أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
جَاءَتِ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: إِنَّهُ
مُخِفٌّ ذُو أَكْلٍ لِعَبْدِ اللَّهِ، أَفَيُجْزِئُنِي أَنْ أَجْعَلَ صَدَقَةَ
مَالِي فِيهِمْ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ»
2413. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ،
عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَمْرٍو وَهُوَ ابْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُصْطَلِقِ، عَنِ
ابْنِ أَخِي زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ
قَالَتْ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَحَثَّنَا عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَالَ:
«يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ، فَإِنَّكُنَّ
مِنْ أَكْثَرِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» قَالَتْ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ
خَفِيفَ ذَاتِ الْيَدَيْنِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أُلْقِيَتْ عَلَيْهِ
الْمَهَابَةُ، فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ: سَلْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ
الصَّدَقَةِ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَيَتَامَى فِي حُجُورِنَا، فَقَالَ: لَا بَلْ
سَلِيهِ أَنْتِ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى الْبَابِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ
الْأَنْصَارِ حَاجَتُهَا مِثْلُ حَاجَتِي، فَخَرَجَ عَلَيْنَا بِلَالٌ، فَقُلْنَا
لَهُ: سَلْ لَنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: أَيُجْزِئُ عَنَّا مِنَ الصَّدَقَةِ عَلَى أَزْوَاجِنَا
وَيَتَامَى فِي حُجُورِنَا؟ فَدَخَلَ بِلَالٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ
بِالْبَابِ؟» فَقَالَ: زَيْنَبُ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ، وَامْرَأَةٌ أُخْرَى
تَسْأَلَانِكَ: أَتُجْزِئُ عَنْهُمَا مِنَ الصَّدَقَةِ الصَّدَقَةُ عَلَى أَزْوَاجِهِمَا
وَيَتَامَى فِي حُجُورِهِمَا؟ فَقَالَ: «فِيهِمَا أَجْرُ الصَّدَقَةِ وَأَجْرُ الْقَرَابَةِ» 2414. أَخْبَرَنَا
وَكِيعٌ، نا أَبُو الْعُمَيْسِ، عَنِ ابْنِ جُعْدُبَةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ
السَّبَّاقِ، عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
أَعْطَاهَا حِلَابَ أَرْبَعِينَ وَسْقًا مِنْ تَمْرٍ وَعِشْرِينَ وَسْقًا مِنْ
شَعِيرٍ بِخَيْبَرَ، فَأَتَاهَا عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ فَقَالَ لَهَا: إِنْ
وَفَّيْتُكُهَا هَاهُنَا بِالْمَدِينَةِ، وَأَتَوَفَّاهَا مِنْكَ بِخَيْبَرَ،
فَقَالَتْ: حَتَّى أَسْأَلَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ رضي الله عنه،
فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَكَرِهَهُ وَقَالَ: كَيْفَ بِالضَّمَانِ قَالَ وَكِيعٌ:
وَهَذِهِ السَّفْتَجَةُ وَهِيَ مَكْرُوهَةٌ مَا يُرْوَى عَنْ قُتَيْلَةَ بِنْتِ
صَيْفِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2415.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نا
الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ،
عَنْ قُتَيْلَةَ بِنْتِ صَيْفِيٍّ الْجُهَنِيَّةِ قَالَتْ: جَاءَ حَبْرٌ مِنَ
الْأَحْبَارِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: نِعْمَ الْقَوْمُ أَنْتُمْ
أُمَّةُ مُحَمَّدٍ، لَوْلَا أَنَّكُمْ تُشْرِكُونَ؟ فَقَالُوا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: تَقُولُونَ:
وَالْكَعْبَةِ، فَأَمْهَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ قَالَ: إِذَا حَلَفْتُمْ فَقُولُوا: وَرَبِّ
الْكَعْبَةِ، ثُمَّ قَالَ: نِعْمَ الْقَوْمُ أَنْتُمْ لَوْلَا أَنَّكُمْ
تَجْعَلُونَ لِلَّهِ نِدًّا، قَالُوا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: تَقُولُونَ مَا شَاءَ
اللَّهُ وَشِئْتَ، قَالَتْ: فَأَمْهَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ:
«مَنْ قَالَ مِنْكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ فَلْيَقُلْ ثُمَّ شِئْتَ» 2416. أَخْبَرَنَا
الْمُقْرِئُ، نا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ قُتَيْلَةَ بِنْتِ صَيْفِيٍّ، قَالَ: وَكَانَتْ مِنَ
الْمُهَاجِرَاتِ قَالَتْ: جَاءَ حَبْرٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَذَكَرَ
مِثْلَهُ سَوَاءً، وَزَادَ قَالَ فِي كَلَّا الْقَوْلَيْنِ: «سُبْحَانَ اللَّهِ
سُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا ذَاكَ؟»
وَقَالَ: «وَمَنْ قَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ فَلْيَقُلْ
بَيْنَهُمَا ثُمَّ شِئْتَ»
2417. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي
حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: أَخْبَرَتْنِي
امْرَأَةٌ، مِنَّا أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ ﷺ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ: لَا
يَقُولُ أَحَدُكُمْ: لَوْلَا اللَّهُ وَفُلَانٌ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَاعِلًا
فَلْيَقُلْ: وَلَوْلَا اللَّهُ ثُمَّ فُلَانٌ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ مُحَمَّدِ
بْنِ حَاطِبٍ وَعَمَّةِ حُذَيْفَةَ وَأُمِّ مَعْقِلٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ 2418. أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنِي مِسْعَرٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ
حَرْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: ذَهَبَتْ بِي أُمِّي إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ وَقَدْ صَنَعَتْ مُرَيْقَةً، فَأَصَابَتْ بَدَنِي، فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ قَوْلًا لَا أَدْرِي مَا هُوَ، فَلَمَّا كَانَ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ
قَالَتْ أُمِّي: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ
وَاشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ» 2419. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنِ ابْنٍ
لِحُذَيْفَةَ، عَنْ عَمَّةٍ لَهُ قَالَتْ: مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَتَيْتُهُ
فِي نِسْوَةٍ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ وَقَدْ عَلَّقَ سِقَاءً وَهُوَ يَقْطُرُ عَلَى
فُؤَادِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ آذَاكَ هَذَا، فَادْعُ اللَّهَ
أَنْ يَكْشِفَهُ عَنْكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ بَلَاءً
الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» 2420. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي
عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ، عَنْ عَمَّتِهِ فَاطِمَةَ قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ أَعُودُهُ فِي نِسْوَةٍ وَقَدْ عَلَّقَ سِقَاءً، فَذَكَرَ نَحْوَهُ 2421. أَخْبَرَنَا
النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَمَّتِهِ،
قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مَعَ نِسْوَةٍ، فَإِذَا هُوَ قَدْ عَلَّقَ
سِقَاءً يَقْطُرُ عَلَيْهِ مِنْ مَائِهِ مِنْ شِدَّةِ مَا يَجِدُهُ، فَقُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يُفَرِّجَ عَنْكَ، فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ،
ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» 2422. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أُمِّ مَعْقِلٍ قَالَتْ: أَرَدْتُ الْعُمْرَةَ فِي
رَمَضَانَ، وَكَانَ زَوْجُهَا قَدْ جَعَلَ نَاقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ،
فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَعْطِهَا،
فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً» 2423. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا
شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ أَشْجَعَ،
أَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَعْتَمِرَ فِي رَمَضَانَ، وَكَانَ زَوْجُهَا جَعَلَ
بَعِيرًا لَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَعْطِهَا، فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ
حِجَّةً» مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ وَأُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ 2424. أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ
بُرْدَ بْنَ سِنَانٍ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ
أُخْتِ عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِابْنٍ لَهَا فِي
الثَّدْيِ فَوَضَعَتْهُ فِي حِجْرِهِ، فَبَالَ عَلَيْهِ، فَأَخَذَ مِنْ قَعْبٍ
بَيْنَ يَدَيْهِ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَزِدْ عَلَى
ذَلِكَ 2425. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ
يَعْلَى بْنِ مَمْلَكٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، تَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ ﷺ
قَالَ: «مَنْ أُعْطِي حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ أُعْطِي حَظَّهُ مِنَ الْخَيْرِ،
وَمَنْ حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الْخَيْرِ» 2426. أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ عَبْدَ
الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، كَانَ رُبَّمَا بَعَثَ إِلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ،
فَتَكُونُ عِنْدَهُ، قَالَتْ: فَدَعَا خَادِمًا لَهُ، فَأَبْطَأَ، فَلَعَنَهُ،
فَقَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: لَا تَلْعَنْهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«اللَّعَّانُونَ لَا يَكُونُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ» مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ عُمَرَ بْنِ خَلْدَةَ عَنِ النَّبِيِّ
ﷺ 2427. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، عَنِ الْمُنْذِرِ
بْنِ جَهْمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ خَلْدَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أُمِّهِ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَعَثَ عَلِيًّا فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَنَادَى: أَنَّهَا أَيَّامُ
أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَبِعَالٍ، يَعْنِي النِّكَاحَ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ
وَأُخْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ وَجُمَيْلَةَ بِنْتِ سَعْدٍ عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ 2428. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ،
عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ أَنَّهَا
أَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِلَبَنٍ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهُوَ يَخْطُبُ
فَشَرِبَهُ 2429. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ مُصَرِّفٍ يُحَدِّثُ، عَنِ
امْرَأَةٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ، عَنْ أُخْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «وَجَبَ الْخُرُوجُ عَلَى كُلِّ ذَاتِ نِطَاقٍ»، يَعْنِي
فِي الْعِيدَيْنِ 2430. أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ سَنُوطَا قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى
أُمِّ مُحَمَّدٍ، وَكَانَتْ تَحْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ،
تَزَوَّجَهَا بَعْدَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: حَنْظَلَةُ فَقَالَتْ: جَاءَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يَوْمًا إِلَى بِنْتِ حَمْزَةَ، فَذَكَرَتْ لَهُ الْأَمَارَاتِ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَ
بِحَقِّهَا بَارَكَ اللَّهُ لَهُ فِيهَا، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ اللَّهِ
فِيمَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ لَهُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» 2431. أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ الضَّبِّيُّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ، عَنْ
جَابِرٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ جَمِيلَةَ ابْنَةِ سَعْدِ بْنِ رَبِيعٍ
قَالَتْ: قُتِلَ أَبِي وَعَمِّي يَوْمَ أُحُدٍ، فَدُفِنَا فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ،
وَمَا أَخَذْتُ مِنْ مِيرَاثِهِمَا شَيْئًا، أَخَذَتْهُ الْحُلَفَاءُ 2432. أَخْبَرَنَا
جَرِيرٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ كُلَيْبٍ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ السِّوَاكَ بَعْدَ الْوِتْرِ قَبْلَ
الرَّكْعَتَيْنِ. وَقَدْ قَالَ الْمُغِيرَةُ: عَنْ مَوْلًى لِلْحَسَنِ، عَنْ أَبِي
عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَاكُ بَعْدَ الْوِتْرِ قَبْلَ
الرَّكْعَتَيْنِ 2433. أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «أَسْرَعُ الْخَيْرِ ثَوَابًا صِلَةُ الرَّحِمِ، وَأَسْرَعُ الشَّرِّ عُقُوبَةً
الْبَغْيُ، وَيَمِينُ الصَّبْرِ الْفَاجِرَةُ تَدَعُ الدِّيَارَ بَلَاقِعَ» [يليه مسند ابن
عباس]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق